
"نيويورك تايمز" تكشف عن رسالة بخط يد ترامب إلى جيفري إبستين
جيفري إبستين
، كتب فيه: "إلى جيف... أنت الأعظم". وتعود النسخة إلى عام 1997، ما يلقي مزيداً من الضوء على طبيعة العلاقة القديمة بين ترامب وإبستين، التي لطالما كانت محط تدقيق واسع من الإعلام والرأي العام.
وفي القضية ذاتها، كشفت الصحيفة في تقريرها عن ظهور اسم ترامب أيضاً في قائمة المشاركين في كتاب الاحتفال بالذكرى الخمسين لميلاد رجل الأعمال إبستين عام 2003، وذلك بعد أن كان ترامب قد نفى كتابة أي رسائل إلى إبستين في هذه المناسبة، وهدّد بمقاضاة صحيفة "وول ستريت جورنال" التي كشفت عن الرسالة حينها، قائلة إنها تضمّنت إشارات "فاحشة" تُسيء إلى النساء.
وجاء اسم ترامب ضمن عشرات المساهمين في كتاب رسائل التهنئة، وضمت القائمة آنذاك مالكة "فيكتوريا سيكرت" ليزلي ويكسن، وآلان غرينبرغ مدير شركة "بير ستيرنز"، والعالم الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل موراي جيلمان، وآخرين، إضافة إلى مقدمة كتبَتها بخط يدها غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين.
وتعود علاقة ترامب بإبستين، وفق المعلن، إلى عام 1992، عندما التقيا في حفلة أقيمت في منتجع "مارآلاغو" الذي يملكه ترامب في
فلوريدا
. وتشير التقارير إلى أن العلاقة انقطعت عام 2004 بعد تنافسهما على شراء قطعة أرض في "بالم بيتش". وكان ترامب قد صرّح لمجلة "نيويورك" قائلاً: "إبستين كان رجلاً رائعاً. هو يحب النساء... لا شك أنه يستمتع بحياته الاجتماعية".
ورغم محاولات إدارة ترامب والجمهوريين إخماد القضية، ازداد الجدل حدةً بعد تقرير "وول ستريت جورنال" في 17 يوليو/ تموز، الذي تحدث عن رسالة "فاحشة" أرسلها ترامب إلى إبستين في عيد ميلاده الخمسين، تضمّنت رسماً لامرأة عارية وُقّع على جسدها. كما كشف محامي إحدى الضحايا، براد إدواردز، في تصريحات لـ"MSNBC"، أن الكتاب في حوزة المسؤولين عن تركة إبستين، حيث تم تعيين حارس قضائي عليها عقب وفاته، ولا يزال الكتاب بحوزة هذا الحارس، وفق المحامي. وقد أعلن النائب الديمقراطي رو خانا عزمه على استدعاء كل من يحتفظ بالكتاب.
أخبار
التحديثات الحية
جونسون يغلق مجلس النواب حتى سبتمبر لتجنب التصويت على ملفات إبستين
وفي سياق موازٍ، التقى نائب وزير العدل الأميركي تود بلانش شريكة إبستين السابقة غيسلين ماكسويل، التي تقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة المشاركة في الاتجار الجنسي بالقاصرين، وذلك بحسب ما كُتب على منصات التواصل الاجتماعي. وقال محاميها ديفيد ماركوس، في تصريحات خارج المحكمة الفيدرالية، إن "ماكسويل أجابت عن كل سؤال، ولم ترفض الإجابة عن أي من الأسئلة، بل أجابت بصدق وأمانة". وكتب نائب المدعي العام تود بلانش، عبر وسائل التواصل، أنه "سيلتقيها مجدداً يوم الجمعة"، مشيراً إلى أن الوزارة "ستُعلن في الوقت المناسب معلومات إضافية حول ما توصلنا إليه".
وتُعد هذه المقابلة جزءاً من جهود وزارة العدل لتهدئة الانتقادات الموجهة إلى المسؤولين الفيدراليين وإدارة ترامب بشأن عدم نشر وثائق إبستين، وهي قضية تحظى بأهمية كبيرة لدى قاعدة ترامب ومناصريه في حركة "ماجا" (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى). ويوم الأربعاء، صوّتت لجنة فرعية للرقابة في مجلس النواب على استدعاء الوزارة للإفصاح عن جميع الوثائق المتبقية غير المنشورة.
وتكمن أهمية ملف إبستين في علاقاته بالنخبة الحاكمة في واشنطن، وقد كشفت الصور والمعلومات المنشورة سابقاً عن صلاته بكل من الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ودونالد ترامب، والأمير البريطاني أندرو (دوق يورك)، وغيرهم، إضافة إلى ظروف وفاته داخل السجن. ورغم أن التحقيقات خلُصت إلى انتحاره، لا تزال نظرية "الاغتيال لطمس الحقائق" حاضرة بقوة، خاصة بعد الفيديو الذي نشرته وزارة العدل الأسبوع الماضي من داخل السجن، والذي اختفت منه ثلاث دقائق يُعتقد أنها توثق لحظاته الأخيرة.
وكان إبستين قد اعترف عام 2008 بتهم تتعلق بالتحرش بالقاصرات، وأُدرج على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه قضى فقط 13 شهراً في السجن، معظمها خارج الزنزانة ضمن برنامج "الإفراج للعمل". وقد أُلقي القبض عليه للمرة الأولى في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وخضع للمحاكمة خلال فترة باراك أوباما. وفي عام 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً خلال ولاية ترامب الأولى، وتوفي بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت إدارة بايدن لاحقاً أن وفاته كانت "انتحاراً"، بينما يشكك مؤيدو ترامب في ذلك، ويرجّحون أنه قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في قضايا جنسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 15 دقائق
- BBC عربية
"هل يُثمر الخِلاف بين ترامب ونتنياهو عن اعتراف عالميّ بدولة فلسطينية؟"
في جولة الصحف لهذا اليوم، نطالع قراءة في موقف الرئيس ترامب الرافض لبيان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن ما يحدث في غزة من "تجويع"، وما قد يعنيه هذا التحوّل المفاجئ في الموقف الأمريكي؛ وبعد ذلك نطالع قراءة في موقف ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على صعيد الحرب مع أوكرانيا، وذلك بعد المُهلة الجديدة التي منحها ترامب لبوتين؛ قبل أنْ نختتم جولتنا بموقف الطبيعة من السُياح على شواطئ أوروبا، الذين طاردتْهُم الحرائق إلى حيث هربوا من الحرّ الشديد! ونستهل جولتنا من الإندبندنت البريطانية وافتتاحية بعنوان: "أخيراً، ترامب يختلف مع الحكومة الإسرائيلية". وقالت الإندبندنت إنّ الضغوط المكثفة من قِبل المجتمع الدولي يمكن أن تُثمر عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنّ تدخُّلاً من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كفيلٌ بتمهيد الطريق للوصول إلى حلّ دائم واعتراف عالميّ بدولة فلسطينية. واعتبرت الصحيفة البريطانية إعطاءَ ترامب الضوء الأخضر للحكومة البريطانية لكي تعترف بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة - أحد أكثر مفاجآت الرئيس الأمريكي أهمية. ورأت الإندبندنت أنّ إقدام قوى غربية على اتخاذ مثل هذه الخطوة الخاصة بالاعتراف بدولة فلسطينية، كان يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، أو على الأقل بنتائج غير بنّاءة، دون موافقة أمريكية فعّالة. وأكدّت الصحيفة أن إسرائيل تواصل خسارة أرضية على الصعيد الدبلوماسي العالمي، لا سيما خلال الأسابيع الأخيرة، ولكنْ بعد اعتراض ترامب - الحليف الوفي لإسرائيل - على مزاعم رئيس الوزراء نتنياهو التي ينفي فيها "تبَنّي سياسة تجويع في غزة"، يمكن القول إنه لم يعُد في إمكان نتنياهو أنْ يعوّل على التعاطف الدولي على حد وصفها. ونوهت الإندبندنت إلى أن ترامب طالما اتصف بقدرة لا يباريه فيها أحد على مجابهة الحقائق مهما كانت ساطعة ببيانات مثيرة للجدل، حتى بخصوص قطاع غزة. "لكنّه في هذه المرّة، رفض بوضوح بيان نتنياهو الخاص بتجويع غزة، قائلا: نحن إزاء تجويع حقيقي، يجب أن يحصلوا على غذاء وأمان حالا. وهذا يعتبر خِلافاً هاماً مع الحكومة الإسرائيلية"، وفق الإندبندنت. ورأت الصحيفة البريطانية أن الأوضاع الراهنة في غزة، ربما لا مثيل لها في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن ذلك لم يعُد بالوضع الخافي على أحد بفضل وسائل الإعلام. وقالت الإندبندنت إنّ على حلفاء أمريكا الآن أن يواصلوا الدفع صوب هذا الاتجاه الذي يشهد تحوّلاً في وجهة النظر الأمريكية بشأن حكومة نتنياهو، وألّا يدخروا جهداً في دفع ترامب إلى تكثيف ضغوطه على نتنياهو – الذي لا يزال يراه كصديق ويناديه باسم "بيبي". ونوّهت الصحيفة إلى أنه في بريطانيا، مثلما في العديد من الأمم الغربية، يشهد الاعتراف بدولة فلسطينية دعماً متزايداً، على نحو لا يقاوَم. "ومع ذلك، فإن الهدف الأساسي لهذه الجهود الدبلوماسية العالمية يجب أن يتمثل في الوقت الراهن في التركيز على وصول المساعدات الإنسانية فوراً، وفي التوصُّل لاتفاق بوقف إطلاق النار لمدة طويلة، والشروع في عملية سلام" وفقاً للإندبندنت. "مُهلة أخرى لبوتين" وإلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان "خطّ ترامب الزمني الجديد لبوتين". ورأت الصحيفة أنه يبدو أن الرئيس ترامب قد أدرك أخيراً أن الروس لا يرغبون في وقف إطلاق النار، ورصدتْ تصريحاً أدلى به ترامب للصحفيين في اسكتلندا يوم الاثنين، مفاده أنه سيمنح نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُهلة أخرى تتراوح بين 10 إلى 12 يوماً للتوصُّل مع أوكرانيا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه ليس في وُسع أحد القول إن ترامب لم يكن صبوراً مع "الديكتاتور" الروسي، مشيرة إلى أنه منح بوتين آخر مرّة 50 يوماً للتوصُّل إلى اتفاق أو مواجهة عقوبات. "لكن بوتين لم يُظهِر أي شيء يدلّ على تخلّيه عن هدفه من الحرب – وهو أنْ تصبح أوكرانيا مستعمرة روسيّة بحُكم الواقع"، وفقاً لوول ستريت جورنال. وقال ترامب، بحسب الصحيفة، إنه يعتقد أنه توصّل في أكثر من مناسبة، إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، لكن الأخير "كان يعاود ضرْب المدُن بالصواريخ التي تخلّف بدورها جُثثاً في الشوارع". وأضاف الرئيس الأمريكي بأنه "في غياب إحراز تقدُّم، فإنه قد يعمد إلى فرْض عقوبات في صورة رسوم جمركية على روسيا أو إلى فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط أو الغاز الروسي". ونوّهت الصحيفة إلى أن ترامب لديه بالفعل مشروع قانون "جاهزاً" في مجلس الشيوخ ينُصّ على فرْض رسوم ثانوية بنسبة 500 في المئة، كفيلة بأن تمثّل ضربة موجعة لكل من الصين والهند أكثر من غيرهما. ورأت وول ستريت جورنال أنه "في مواجهة هذا التهديد، قد يلجأ بوتين إلى إعلان رغبته في السلام مُجدداً. لكن بدون وقف لإطلاق النار، فإن أيّ وعود الرئيس الروسي ستكون بلا قيمة". الحرائق تطارد السُيّاح على شواطئ أوروبا ونختتم جولتنا من الديلي ميل البريطانية، وتقرير بعنوان "أوروبا تحترق: السُياح يفرّون من الجحيم على شاطئ إيطالي، بينما النيران تحرّق جُزراً مخصصة لقضاء العطلات في اليونان، فيما تشهد تركيا حرائق غابات كارثية تحت درجة حرارة تجاوزت الخمسين"، للكاتب كيفين آدجي - داركو. وقال كيفين إن أوروبا تتعرض لموجة من حرائق الغابات والحرّ الشديد، بفضل توليفة خطيرة من شدّة الرياح والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، مما أدى إلى عمليات إخلاء جماعية. ولفت الكاتب إلى فرار سُيّاح ومُصطافين من شاطئ جزيرة سردينيا الإيطالية على متن القوارب، هرباً من الحرائق. وتداول ناشطون مشاهِد دراماتيكية يوم 27 يوليو/تموز وقعتْ أحداثها في سردينيا، حيث امتدتْ النيران إلى الشواطئ، لتحاصر عشرات السُياح، الذين لم يجدوا سوى البحر يهربون إليه مُستخدمين القوارب بعد أن سدّت النيران على الشاطئ أي طريق للنجاة. ولفت الكاتب إلى اليونان، التي خضعت لموجة حارة خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت درجة الحرارة 40 مئوية في العديد من مناطق البلاد، كما شهدتْ عُطلة نهاية الأسبوع اشتعال أكثر من 55 حريقاً جديداً، لم يتم السيطرة سوى على خمسة منها فقط. وامتدت رُقعة الحرائق من جزيرة كريت إلى جزيرة إيفيا وجزيرة بيلوبونيز، حيث صدرتْ الأوامر إلى السُكان المحليين والسُياح والمُصطافين بإخلاء المكان بما عليه من منازل وفنادق في ظلّ سُحب من الدخان تغطي الأجواء. وفي تركيا، لفت الكاتب إلى أن حرائق الغابات على مدى الأسبوع الماضي أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في أنحاء البلاد، وإلى إخلاء 19 قرية وإجلاء أكثر من 3,500 شخص من بيوتهم. وبلغت موجة الحرّ الأخيرة في تركيا ذروتها الأسبوع الماضي، حيث تجاوزتْ درجة الحرارة 40 مئوية في معظم أنحاء البلاد، بل وسجّلت رقماً قياسياً يوم الجمعة في مدينة نهروان، أقصى جنوب شرقي البلاد، قُرب الحدود مع العراق وسوريا.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
فيضانات تكساس... كوارث الأرض وتحفظات الجمهوريين وترامب
يورد تقرير نشره موقع سيانتسفيك أميركان أن سلطات ولاية تكساس تدرك أنها غير مُستعدة للفيضانات ، لكنّها لم تبذل أي جهود لمعالجة هذا الخطر الذي تحوّل إلى واقع في 4 يوليو/ تموز الجاري، وأودى بحياة أكثر من 128 شخصاً من بينهم أكثر من 20 طفلاً وموظفاً وجدوا في مُخيّم "ميستك" الصيفي على ضفاف نهر غوادالوبي، في حين لا يزال 166 في عداد المفقودين. وفيما لا يُرجح أن تُساعد الحكومة الفيدرالية سلطات الولاية في تغطية تكاليف الأضرار، قرر مُشرعو تكساس عقد جلسة في 21 يوليو لمناقشة تعزيز الاستجابة للطوارئ، لكن هذه الجلسة ليست الأولى التي تلي حصول كارثة فيضانات في الولاية، ما يعني عدم إحراز تقدّم ملموس في مجال الاستعداد للكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات وحرائق الغابات التي تزداد بسبب تغيّر المناخ. بيئة التحديثات الحية ترامب يزور تكساس بعد الفيضانات القاتلة واجهت تكساس سابقاً فيضانات مُدمرة عدّة، أحدها عام 2017 حين تسبب الإعصار هارفي بهطول أكثر من 48 مليمتراً من الأمطار على هيوستن ومجتمعات ساحل الخليج، وخلّف عشرات القتلى، وألحق أضراراً تجاوزت 125 مليار دولار. وبعد عامين أنشأ صندوق البنى التحتية للفيضانات في تكساس الذي باشر التخطيط لتنفيذ مشاريع للسيطرة على ارتفاع منسوب المياه في أنحاء الولاية. وحدّد الصندوق 54 مليار دولار احتياجات السيطرة على الفيضانات، لكن المُشرعين لم يُخصّصوا إلّا 1.4 مليار دولار. ويُعزى نقص التمويل خصوصاً إلى أيديولوجية جمهوريي تكساس الذين يسيطرون على مجلس نواب الولاية ومنصب الحاكم ويطبقون مبدأ المحافظة المالية، ما يمنع إظهارهم الحماس الكبير لتمويل مشاريع حكومية كبيرة، وأيضاً إلى قلقهم من خطط معالجة كل حوض في نهر الولاية، إذ يطالبون بالتأكد من ألّا يؤدي مشروع في إحدى المدن إلى توجيه مياه الفيضانات إلى مجتمعات أخرى. وفي ربيع العام الحالي، حاول مشرعون في تكساس تخصيص مزيد من الأموال لجهود ضمان أماكن تصريف المياه لدى نقلها من مكان إلى آخر، وأقرّوا خطة تُخصّص نحو 500 مليون دولار سنوياً على مدى عشرين عاماً لمشاريع الفيضانات، لكن يجب أن يحظى الاقتراح أولاً بدعم الناخبين في استفتاء مقرّر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وحتّى لو وافق الناخبون على الاقتراح، يشترط المشرّعون ربط استخدام أموال الولاية بالمنح الفيدرالية التي تعتبر أقل احتمالاً في ظل إدارة ترامب الذي ألغى في وقت سابق من العام الحالي برنامج منح يُساعد الولايات والمجتمعات المحلية على الاستعداد للكوارث الطبيعية، كما أوقفت الإدارة منح مساعدات لتعافي الولايات من الكوارث، وتعزيز مجتمعاتها ضدّ الكوارث المستقبلية. وفي ظل تأكيد علماء أن مخاطر الكوارث الطبيعية ستستمر في الارتفاع مع الاحتباس الحراري، وتصبح الفيضانات بالتالي أكثر تكراراً. يقول عالم المناخ في معهد كاليفورنيا لموارد المياه، دانيال سوين: "أعتقد بأننا قلّلنا على نحوٍ كبير من شأن الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية كخطر في ظل مناخ دافئ. هذا بالضبط أحد أنواع الأحداث التي ستزداد، وهو ما يحصل فعلاً وبسرعة أكبر بكثير". مدخل مدينة هانت المنكوبة بفيضانات تكساس، 9 يوليو 2025 (Getty) ولم يتّضح كيف سيتناول مشرعو تكساس موضوع إدارة الطوارئ في اجتماعهم المقبل، علماً أنهم درسوا الربيع الماضي اقتراحات لتغطية تكاليف صفارات الإنذار ومعدات الاتصالات الأخرى، لكنّهم رفضوه بسبب كلفته. وقال نائب الحاكم دان باتريك: "صفارات الإنذار في المناطق المعرضة للفيضانات أولوية"، لكن تقارير أشارت إلى أن مسؤولي مقاطعات رفضوا الفكرة بسبب كلفتها. أما حاكم تكساس، غريغ أبوت، فقال خلال تفقده مدينة هانت إحدى الأكثر تضرّراً بالفيضانات: "نريد أن نضمن أن تكون هذه المجتمعات أفضل حالاً وأكثر مرونة، وأن تملك الموارد اللازمة للمرحلة التالية، خصوصاً على صعيد أنظمة الإنذار بالفيضانات واتصالات طوارئ الفيضانات والتأهب للكوارث الطبيعية والتعافي منها وتمويل الإغاثة للمناطق المتضرّرة". بيئة التحديثات الحية 80 قتيلاً في فيضانات تكساس وآمال العثور على أحياء تتراجع وبحسب مسؤولين توافد نحو 2100 مسعف طوارئ من عشر ولايات إلى تكساس للمساعدة في جهود الإنقاذ والتنظيف، لكن وعورة المناطق والدمار الذي خلّفته الفيضانات عبر نشر أكوام ضخمة من حطام الأشجار المتناثرة وقطع المباني المنهارة والسيارات المحطمة أبطأت جهود البحث. وعموماً تعرف الأراضي على طول نهر غوادالوبي بأنها مهدّدة بفيضانات مدمّرة، لكنّها بعيدة جداً عن حدود المدينة ما يصعّب تنظيمها بدقة. وفي وقت تستطيع المدن إلى حد كبير تحديد ما يُبنى، لا تملك مقاطعات تكساس سلطة قضائية لتطبيق قواعد تقسيم المناطق الشاملة التي قد تمنع الناس من العيش أو البناء قرب حافة المياه، كما أن برامج إعادة التوطين لم تنجح. ويتحدث خبراء عن أن خمسة ملايين من سكان تكساس يعيشون في ظلّ تهديد الفيضانات. (العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
22 قتيلاً على الأقل في هجمات روسية على أوكرانيا
أعلن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. أن هجمات روسية على بلاده أسفرت عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 85 آخرين على مدى الساعات الأربعة والعشرين الماضية، بعد أن حدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة جديدة لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب. وكتب زيلينسكي على إكس "بالنسبة للوضع الآن، من المعروف أنه في يوم واحد فقط في اليوم الماضي، عندما شعر الجميع مرة أخرى بالأمل في أن القتل قد يتوقف، قتل الجيش الروسي 22 شخصاً في أوكرانيا". Yesterday, very important words were spoken by President Trump about how the Russian leadership is wasting the world's time by talking about peace while simultaneously killing people. We all want genuine peace – dignified and lasting: Ukraine, all of Europe, the United States,… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) July 29, 2025 وكانت السلطات في أوكرانيا، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، سقوط 20 قتيلاً على الأقل و40 جريحاً جراء ضربات روسية على البلاد. وقال الجيش الأوكراني في منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا، وحاكم المنطقة، اليوم الثلاثاء، إن الضربات التي شنتها روسيا خلال الليل الفائت على منشأة إصلاحية في المنطقة، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 35 آخرين على الأقل. وكتب الحاكم إيفان فيدوروف على "تليغرام" أن مباني المنشأة دُمّرت، كما تضررت المنازل القريبة. وقُتل وأصيب آخرون في هجمات على منطقة دنيبروبيتروفسك، وفقاً لمسؤولين في الحكومة الإقليمية. وصرح رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية سيرغي ليساك عبر "تليغرام" أن هجوماً صاروخياً على مدينة كاميانسكي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين وإلحاق أضرار بمستشفى. وأضاف أن شخصاً آخر قُتل وجُرح آخرون في هجوم على منطقة سينيلنيكيفسكي بالمنطقة. وفي هجوم منفصل على فيليكا ميخايليفكا، مساء أمس الاثنين، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 75 عاماً، وأصيب رجل يبلغ من العمر 68 عاماً، وتضرر منزل، وفق ليساك. على المقلب الروسي، أعلن حاكم منطقة روستوف، جنوبي البلاد، يوري سليوسار، مقتل شخص، ليل الاثنين الثلاثاء، إثر هجوم أوكراني بمسيّرات. وكتب سليوسار على "تليغرام"، أن الهجوم استهدف مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي. وفي سالسك، "تضررت سيارة في شارع أوترافسكي وقُتل السائق الذي كان فيها للأسف"، بحسب الحاكم. أخبار التحديثات الحية ترامب يحدد مهلة جديدة لروسيا لإنهاء حرب أوكرانيا: 10 أو 12 يوماً كما أفادت السكك الحديد الروسية بأن حطام مسيّرات سقط على محطة سالسك، ملحقاً أضراراً بقطار ركاب وقطار بضائع، دون التسبب بإصابات. ويأتي استمرار الهجمات المتبادلة في وقت هدّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، روسيا بمواجهة عواقب ، مانحاً إياها مهلة مدتها عشرة أيام أو اثني عشر يوماً لإحراز تقدّم نحو أنهاء الحرب في أوكرانيا. وخلال حديثه في اسكتلندا، حيث يعقد اجتماعات مع قادة أوروبيين، قال ترامب إنه يشعر بخيبة أمل من بوتين، مشيراً إلى أنه سيقلص مهلة 50 يوماً التي حدّدها بشأن هذه القضية في وقت سابق من هذا الشهر، وقال ترامب للصحافيين خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "سأحدد مهلة جديدة مدتها حوالى... عشرة أيام أو اثني عشر يوماً من اليوم... لا داعي للانتظار... نحن ببساطة لا نرى أي تقدم يُحرز". وفي أول ردّ روسي على ترامب، وجه الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف انتقاداً شديداً له، وكتب على موقع إكس: "كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده". وأضاف: "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين في الشهر الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل. يذكر أن ميدفيديف، الذي كان رئيسا لروسيا بين عامي 2008 و2012، لا يزال لديه تأثير كبير في موسكو حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي. (فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)