
الإعلام العماني ينجح في دوره الوطني بتعزيز حضور السلطنة على الساحة الدولية
يواصل الإعلام العُماني تقديم صورة قيمة لسلطنة عُمان للمتلقي العالمي مستندًا إلى وعي إعلامي يتناغم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وعمدت وزارة الإعلام إلى تنفيذ سياسات وأساليب وبرامج سنوية لتعزيز الحضور الدولي لسلطنة عُمان مثل برامج استضافة الإعلاميين الدوليين وتنظيم لقاءات مع المسؤولين وإعداد أفلام وثائقية، وتطوير التعاون مع المؤسسات الإعلامية العالمية، مشكلة بذلك مرآة لما تملكه سلطنة عُمان من مقومات وممكنات وما حققته من إنجازات عصرية في مختلف المجالات سياسيًّا واقتصاديًّا وسياحيًّا وثقافيًّا وتنمويًّا.
ولتوسيع دائرة التفاعل مع المؤسسات الإعلامية الدولية، كانت سلطنة عُمان مقصدًا متجددًا لعشرات الإعلاميين من مختلف القارات، الذين جاؤوا يحملون أسئلتهم وعدساتهم، فعادوا بانطباعاتٍ أكثر عمقًا عن بلدٍ يجمع بين الثبات السياسي والانفتاح الحضاري والازدهار الاقتصادي، حيث أثمرت برامج الاستضافة عن إنتاج ما يربو على (937) مادة إعلامية خلال الفترة من يناير عام 2024 حتى يونيو من عام 2025 توزعت بين تقارير مرئية ومقروءة، ومقالات تحليلية، وأفلام قصيرة، ومنشورات تفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي ومنصات إعلامية مرموقة، وأصدرت بعض هذه المؤسسات الإعلامية العالمية أعدادًا خاصة عن سلطنة عُمان سلطت الضوء على النمو الاقتصادي، والتحول الطاقي باتجاه الهيدروجين الأخضر، والسياسات البيئية المستدامة، فضلًا عن المواقف السياسية المتزنة التي عُرفت بها سلطنة عُمان.
وشكلت مذكرات التفاهم الإعلامية الثنائية التي تجاوز عددها خلال الفترة ذاتها ثماني عشرة مذكرة، وُقّع بعضها، فيما اكتمل إعداد الأخرى للتوقيع، مما يعكس توسع قاعدة الشراكات الإعلامية مع دول صديقة، في سياق يُعزز أطر التعاون ويوطد جسور التبادل الإعلامي.
كما انعكست هذه الجهود على ارتفاع عدد المواد الإعلامية التي وردت في الوسائل الإعلامية الإقليمية والعالمية خلال عام 2024م، بنسبة تجاوزت 52 بالمائة مقارنة بالعام 2023م، وهو مؤشر على تصاعد الاهتمام الدولي بسلطنة عُمان نظرًا لجهودها البارزة ودورها الفاعل لإحلال السلم والأمن الدوليين أبرزها وساطتها واستضافتها المحادثات الإيرانية الأمريكية بالإضافة إلى نشاطها اللافت الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وفي إطار إبراز الدور الحضاري لسلطنة عُمان والتاريخ العُماني العريق، فقد أشرفت وزارةُ الإعلام على إنتاج سلسلة من الفيلم الوثائقي "بيت العجائب" بثلاث لغات وعُرض في المملكة المتحدة، وسيُعرض في دول أخرى، بالإضافة إلى تدشين كتاب يوثّق الدّور الحضاري العُماني في زنجبار وشرق أفريقيا.
كما تم التعاون مع قناة آر تي الروسية لإنتاج فيلم "الخنجر" الذي عُرض في روسيا الاتحادية الصديقة مما يؤكد على دور الأبعاد الثقافيّة والتاريخيّة في الحضور الدولي لسلطنة عُمان، ويتضمن الفيلم قصة خنجر تاريخي، وكيف تم نقله من المتحف الوطني العُماني إلى متحف الإرميتاج الروسي.
ووسّعت الوزارة شبكة علاقاتها الدولية، مستفيدة من قاعدة بيانات تضم أكثر من 500 جهة إعلامية على المستويين الإقليمي والعالمي، وتتواصل معها بفاعلية عبر أدوات تقنية وتكنولوجية حديثة ودشنت تجربة النشر الرقمي للمحتوى الموجه للإعلام الأجنبي، وهو ما لاقى تجاوبًا إيجابيًّا واسعًا، خاصة ومع تصاعد اهتمام وسائل الإعلام العالمية بالدور العُماني في ملفات البيئة والطاقة، لا سيما في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو ما تجلى خلال زيارة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى مملكة هولندا، وافتتاح مشروع استراتيجي يُعدّ الأكبر من نوعه في تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، كما أن الوزارة عضو نشط في اتحاد البث الأوروبي، وتشارك في مشروعٍ بالتعاون مع 'بي بي سي' لتصحيح المدخلات الرقمية حول سلطنة عُمان في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان تقديم صورة دقيقة ومحدثة عن سلطنة عُمان في الفضاء المعلوماتي العالمي.
وقالت شيخة بنت أحمد المحروقية، المديرة العامة للإعلام الخارجي المنتدبة في وزارة الإعلام إنَّ تعزيز الصورة الذهنية لسلطنة عُمان يتطلب عملًا متواصلًا، وتفاعلًا واعيًا مع الإعلام الدولي، يقوم على الاحترافية والانفتاح المدروس كونه استثمارًا طويل المدى في مكانة الوطن وسمعته، وتأكيدًا على مواقفه النبيلة ورسالته الإنسانية.
وبهذا النهج المُتوازن، يُواصل الإعلام العُماني أداء رسالته الصادقة والموضوعية في خدمة سلطنة عُمان، مُستلهمًا مبادئه من الثوابت الوطنية، ورؤيته المستقبلية ويقينه الراسخ بأنَّ للإعلام دورًا محوريًّا في رسم ملامح الحضور الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ يوم واحد
- جريدة الرؤية
جلالة السلطان يتلقّى برقيتي شكر من أمير قطر ورئيس جيبوتي
مسقط- العمانية تلقى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاهه- برقية شكر جوابيّة من أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميـر دولة قطر ردًّا على برقية جلالتِه المهنّئة لسُموّه بمناسبة ذكرى تولّيه مقاليد الحكم. كما تلقّى جلالته -أعزه الله- برقية شكر جوابيّة من فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي ردًّا على برقية جلالته المهنّئة لفخامته بمناسبة العيد الوطني لبلاده. أعرب القائدان في برقيّتيْهما عن خالص شكرهما وبالغ تقديرهما لجلالةِ السُّلطان المعظم، متمنيْن له موفور الصحة والعافية والتوفيق، ولعلاقات الأُخوة والتعاون بين بلديْهما وسلطنة عُمان اطراد التطور والنماء.


جريدة الرؤية
منذ 2 أيام
- جريدة الرؤية
السيد ذي يزن يقود الهوية العمانية إلى بر الأمان
د. محمد بن عوض المشيخي أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري من أعظم الإنجازات التي تفتخر بها الأمم، هو بناء الإنسان ورفع مستواه الفكري، والمحافظة على القيم والثقافة الوطنية التي تعبر عن أصالة المجتمع؛ وخاصة غرس تلك القيم التي تعبر عن مشاعر الولاء للوطن وتعزز الهوية في نفوس النشء والأجيال الصاعدة من الشباب الذي يتوقع منهم؛ إذا ما أحسن إعدادهم ورفع مستواهم العلمي؛ حمل راية الوطن والرفع من شأنه في المحافل الدولية بجهود أبنائه المخلصين الذين تم إعدادهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة الرصينة التي تنطلق من بحر الفكر المستنير للمنجزات الوطنية والسمت العماني الأصيل الذي يعبر عن ثقافة هذا الوطن وتراثه الخالد وتاريخه التليد؛ وقبل ذلك كله "مجموعة القيم والآداب والسلوكيات المتجذرة في المجتمع العماني؛ وتعكس بكل وضوح الهوية الوطنية" التي تشكل الرموز الوطنية كالعلم العماني والقيادة السياسية لسلاطين عُمان الميامين واللباس الوطني؛ وبالفعل الهوية هي أثمن وأغلى ما يملكه الإنسان والأمم في هذا العالم الذي تعاني فيه الشعوب من ذوبان الهوية وتسطيحها بل ومسحها من الوجود، وذلك باستبدالها بالثقافة الإمبريالية الغربية التي تملك الإنتاج الفكري والسيطرة الاقتصادية، والقوة العسكرية المطلقة مما ترتب على ذلك احتواء الدول الضعيفة ودمجها في ثقافة العولمة. وفي ظل هذه التحديات التي تواجه الثقافات الوطنية في دول الجنوب تظهر في الأفق الجهود الوطنية العمانية التي تنطلق من فكر القيادة الحكيمة المتمثلة في جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعها- الذي حذر مرارا وتكرارا من خلال اللقاءات التي تجمعه بالشيوخ والأعيان وكذلك الكلمات والخطابات عبر وسائل الإعلام في مختلف المناسبات الرسمية والشعبية من المخاطر التي تواجه المجتمع العماني من الداخل بسبب القيم الدخيلة والمضامين غير المرحب بها عبر مختلف وسائل الإعلام الرقمية. ومن أهم المبادرات التي أثلجت صدورنا جميعا والتي أُسدل عنها الستار الأسبوع الماضي والتي تصدرت المنصات الإعلامية والقنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي عبر هذا الكوكب، خبر غير عادي، كونه يحمل لهذا الوطن بشائر سارة وإنجازا وطنيا جديدا؛ يتمثل في إطلاق صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، إشارة البدء لتنفيذ برنامج الانضباط العسكري لطلاب مدارس التعليم العام في نسخته الثانية في محافظة ظفار بعد أن حقق العديد من الأهداف الوطنية العام الماضي. وتكمن أهمية هذا العمل الوطني الطموح الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع العديد من الجهات العسكرية والأمنية في تحقيق العديد من الغايات الوطنية التي تشكل وقاية وحصانة للشباب من العادات الدخيلة والسلوكيات الضارة؛ بما تحمله من تأثيرات مدمرة على المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص. ولعل أهم تلك الأهداف تحقيق الانضباط السلوكي واحترام الأنظمة والقوانين، واكتشاف المواهب القيادية للشباب وصقلها ومتابعتها للوصول بها إلى أعلى درجات التميز لخلق قيادات وطنية شابة لخدمة عُمان في مختلف المجالات، كما أن إكساب هؤلاء الطلبة الذين هم في صفي (10 - 11) من التعليم العام ويقدر عددهم (850) طالبا المهارات القيادية والإدارية والتدريب العسكري على الأسلحة الخفيفة من خلال المدربين الماهرين من مختلف قطاعات قوات السلطان المسلحة؛ خاصة الجيش السلطاني العماني والسلاح الجو العماني لهو جهد مقدر وجدير بالشكر والعرفان. وهكذا هو الواجب والمهام الوطنية لقوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية العمانية، لم ينحصر يوما في حماية تراب الوطن الغالي والدفاع عن ثغور الوطن ونشر الأمن والأمان في ربوع السلطنة فقط، بل يمتد اليوم للمشاركة بالتنسيق مع الوزارات المعنية كوزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التربية والتعليم في بناء عقول الأجيال والمحافظة عليهم من التيارات الهدامة؛ وذلك امتدادا إلى شراكات سابقة مع مختلف الوزارات الحكومية في مجالي البناء والتنمية منذ فجر النهضة العمانية في فجر السبعين؛ معبرة عن الشعار الذي رفعه المغفور له السلطان قابوس -طيب الله ثراه- "يد تبنى ويد تحمل السلاح" من أجل وطن شامخ متصالح مع ارثه التاريخي ويستمد منه الحاضر المجيد، وذلك للولوج نحو المستقبل المشرق بما يحمله من فكر مستنير ونهضة متجددة شامخة تنقل السلطنة إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال رؤية "عُمان 2040"، وهذه الاستراتيجية الطموحة هندسها وقادها جلالة السلطان هيثم بن طارق -أعزه الله- منذ أن كانت مشروعا أو فكرة، وقبل أن يتولى مقاليد الحكم في هذا البلد بسنوات. وفي الختام، يبدو لي أن هذه التجربة تعبر عن حكمة عمانية أصيلة تنطلق من ثوابت القيم الوطنية وتجربة الأجداد الذين كان لهم السبق في بناء التراث المادي والمعنوي للغبيراء؛ فيقوم هذا البرنامج الرائع على استلام أجهزة الهواتف الذكية من الطلبة المشاركين في المعسكر من أول يوم عمل والذي يمتد لعدة أسابيع؛ كي يبتعدوا عن الأضرار والمضامين التي تحملها تلك الأجهزة الذكية من جوانب سلبية كتضييع ساعات طويلة يوميا ومشاهدة مقاطع تحمل لقطات دخيلة ومخالفة للدين الحنيف؛ والأهم من ذلك كله النوم المبكر، والقيام لصلاة الفجر، ثم الانخراط في ورش العمل التطبيقية في مجالات ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي وغرس القيم الدينة وتنمية الولاء للوطن والتدريب على الإسعافات الأولية والتعرف على أضرار المخدرات من خلال تجارب عملية يقدمها المختصون. ومن هنا ندعو من هذا المنبر نشر هذا البرنامج التدريبي وتوسيع من مخرجاته على نطاق واسع لكي يستوعب عشرات الآلاف من طلبة التعليم العام وكذلك التعليم الجامعي بهدف تحقيق عدة أهداف لا تقدر بثمن، أول هذه الأهداف إيجاد قاعدة عريضة من الشباب المتدربين الذين يملكون مهارات وخبرات عسكرية عندما يحتاج لهم الوطن في الحالات الطارئة، ثانيا: التعرف عن قرب عن أخطار سموم المخدرات بمختلف أنواعها للوقاية من هذا المرض القاتل؛ ثالثا: نشر مظلة المختصين والمتدربين على الإسعافات الأولية لكي يساهموا مع الأجهزة المختلفة بإنقاذ الأرواح في الحوادث المرورية والحرائق المنزلية وكذلك عند حدوث الأنواء المناخية في أي منطقة في السلطنة، فنحتاج إلى نشر مهارات متعلقة بالإسعافات الأولية بين معظم سكان السلطنة.


الشبيبة
منذ 7 أيام
- الشبيبة
سلطنةُ عُمان وتركيا توقّعان على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة
وقّعت سلطنة عُمان اليوم بمسقط على مذكرة تفاهم مع جمهورية تركيا، بهدف تعزيز الشراكة وتطوير التعاون الفني والاستثماري بين البلدين في قطاع الطاقة. وقّع على مذكرة التفاهم عن حكومة سلطنة عُمان معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، فيما وقعها عن حكومة جمهورية تركيا معالي ألب أرسلان بيرقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية. وتغطي مذكرة التفاهم مجالات التعاون في قطاعات النفط والغاز، والتجارة في الغاز الطبيعي المسال، والطاقة المتجدّدة، وكفاءة الطاقة، والوقود البديل، إضافة إلى الهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون، كما تشمل تبادل الخبرات والتكنولوجيا، والتعاون في تطوير المشروعات المشتركة، وتنظيم الفعاليات التقنية والحلقات الفنية، بما يسهم في دعم الأهداف المشتركة للتنمية المستدامة والتحول نحو الطاقة النظيفة. وتنص المذكرة على التعاون في تبادل المعلومات والخبرات، وتطوير سياسات تنظيمية تعزز كفاءة الطاقة، إلى جانب استكشاف فرص التمويل والتقنيات المبتكرة في إنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر. ويأتي التوقيع على هذه المذكرة تأكيدًا على التزام سلطنة عُمان بتعزيز شراكاتها الدولية في قطاع الطاقة، وتوسيع مجالات التعاون مع الدول الصديقة بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم التوجهات الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني، ويعزز مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا للطاقة. وتمثل هذه الخطوة محطة جديدة في مسار التعاون بين البلدين، وتفتح آفاقًا واعدة للاستثمار وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتقدمة، وتشير إلى أهمية تسريع الجهود المشتركة نحو تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الأمن والاستدامة في هذا القطاع الحيوي. وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن إن التوقيع على مذكرة التفاهم مع وزارة الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية تركيا يجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز أطر التعاون في مجالات الطاقة، مشيرا إلى أن المذكرة تمثل محطة مهمة نحو تطوير شراكات نوعية تسهم في تبادل الخبرات وتبني الحلول المبتكرة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وتقنيات احتجاز الكربون والهيدروجين الأخضر. وأكد معاليه على مضي وزارة الطاقة و المعادن في تنفيذ رؤية سلطنة عُمان نحو التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني، والالتزام بتعزيز التعاون الدولي الذي يسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا للطاقة المستدامة، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، وينقل المعرفة، ويدعم الجهود في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جانبه وضح معالي ألب أرسلان بيرقدار، وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية تركيا أن مذكرة التفاهم ستزيد من التعاون بين جمهورية تركيا وسلطنة عُمان في مجال الطاقة الذي يحظى بفرص هائلة منها توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة، ونقل وتوزيع الكهرباء، وتبادل الطاقة، وتحرير الأسواق. وقال معاليه في تصريح صحفي إن هناك إمكانات كبيرة للتعاون في مجالي النفط والغاز، خاصة وأن سلطنة عُمان تُعد منتجًا ومصدرًا رئيسًا للنفط والغاز، وتسعى تركيا للعمل على مشروعات الاستكشاف في هذا القطاع. وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم في عام 2022 التوقيع على اتفاقية شراء طويلة الأجل لتوصيل الغاز الطبيعي المسال العُماني إلى السوق التركية، وهناك رغبة في زيادة هذه الكميات وتوسيع هذا التعاون في هذا المجال معربا عن أمله في أن تُترجم مجالات التعاون في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لاسيما في مجال الطاقة.