
دراسة: صورة واحدة للدماغ تكشف سرعة تقدم الإنسان في العمر
إستمع للمقال
خلصت دراسة حديثة إلى أن العلماء باتوا قادرين على تحديد سرعة تقدم الإنسان في العمر اعتمادا على صورة واحدة بالرنين المغناطيسي للدماغ، وفق ما أورده موقع Live Science نقلا عن دورية Nature Aging.
وأوضح فريق البحث أن هذه الطريقة تتيح التنبؤ بمخاطر مستقبلية مثل ضعف الإدراك والخرف وأمراض القلب والضعف الجسدي والوفاة المبكرة. وقال أحمد الحريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة ديوك، إن التقنية تمثل وسيلة مبتكرة لقياس معدل الشيخوخة البيولوجية في أي وقت، لافتا إلى أن تسارع هذه الوتيرة يزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة، منها السكري والسكتة الدماغية.
واستندت النتائج إلى بيانات دراسة دنيدن التي تابعت أكثر من ألف شخص وُلدوا في مدينة دنيدن النيوزيلندية بين عامي 1972 و1973، وخضعوا لـ19 تقييما صحيا شمل وظائف القلب والدماغ والكبد والكلى. وحلل الباحثون صور الرنين المغناطيسي التي أُجريت لهم عند سن 45 عامًا، ودرسوا بنية الدماغ وحجمه ونسبة المادة البيضاء إلى الرمادية، مستخدمين خوارزميات تعلم آلي لتطوير نموذج سُمّي 'سرعة دنيدن للشيخوخة المحسوبة من التصوير العصبي' (DunedinPACNI).
وأظهرت المقارنة مع مقياس سابق يعتمد على المؤشرات الجينية (DunedinPACE) تقاربا كبيرا في النتائج، ما يتيح استخدام التصوير الدماغي كبديل عند غياب البيانات الجينية.
اختبر الفريق الأداة الجديدة على بيانات واسعة النطاق شملت 42 ألف صورة من البنك الحيوي البريطاني، وأكثر من 1700 صورة من مبادرة التصوير العصبي لمرض ألزهايمر، و369 صورة من مشروع BrainLat في أمريكا الجنوبية، فكانت قادرة على التنبؤ بدقة بمعدلات الشيخوخة وارتباطها بمؤشرات صحية مثل قوة العضلات وسرعة المشي ونسب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الرئة المزمنة.
واعتبر دان هندرسون، أستاذ الطب بجامعة هارفرد، أن نجاح الأداة في بيئات مختلفة يمثل إنجازا مهما، مشيرا إلى إمكان اعتمادها مستقبلا في التحليلات السريرية كبديل للمقاييس التقليدية لتخصيص التدخلات الطبية وفق حالة كل مريض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 2 أيام
- المغرب اليوم
العلماء يكتشفون نقاط مراقبة جديدة في الجهاز المناعي
تُعرف الميتوكوندريا في المقام الأول بأنها المكونات المنتجة للطاقة في الخلايا، لكن العلماء يكتشفون بشكل متزايد أنها تؤدي أكثر بكثير من مجرد توليد الطاقة للخلايا. بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Live Science، تشارك الميتوكوندريا في وظائف المناعة مثل السيطرة على الالتهابات والاستجابة للعدوى. كشفت نتائج دراسة جديدة أن الميتوكوندريا تلعب دورا رئيسيا آخر في الاستجابة المناعية، مثل استشعار نشاط البكتيريا ، ومساعدة العدلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، على محاصرتها والقضاء عليها. على مدار الستة عشر عامًا الماضية، ركزت الدراسة على فهم القرارات التي تتخذها الخلايا المناعية أثناء العدوى، وكيف يؤدي انهيار عمليات صنع القرار هذا إلى المرض. تُلقي النتائج الحديثة الضوء على سبب صعوبة مقاومة الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، للعدوى، كاشفة عن صلة محتملة بين خلل الميتوكوندريا وضعف الدفاعات المناعية. أسلحة سرية للجهاز المناعي إن العدلات هي أكثر أنواع الخلايا المناعية وفرة، وتعمل كأول مُستجيب في الجهاز المناعي. وتعد إحدى آليات دفاعها الرئيسية هي إطلاق مصائد العدلات خارج الخلية، أو ما يُعرف بـNET، وهي هياكل شبكية الشكل تتكون من الحمض النووي والبروتينات المضادة للميكروبات. تقوم المصائد اللزجة بحبس الميكروبات الغازية وتُحيّدها، مما يمنع انتشارها في الجسم. حتى وقت قريب، كان العلماء يعتقدون أن تكوين مصائد العدلات خارج الخلية يُحفزه في المقام الأول الإجهاد والتلف الخلوي. ولكن توصلت الدراسة الجديدة إلى أن الميتوكوندريا يمكنها اكتشاف مُنتج ثانوي بكتيري مُحدد، هو اللاكتات، واستخدام هذه الإشارة لبدء تكوينها. ترتبط اللاكتات عادةً بإرهاق العضلات لدى البشر. ولكن في سياق العدوى البكتيرية، يلعب دورًا مختلفًا. تُطلق العديد من البكتيريا اللاكتات كجزء من إنتاجها للطاقة. وجد فريق الباحثين أنه بمجرد أن تُبتلع البكتيريا بواسطة جسيم البلعمة (الجسيم المُلتهم)، يُمكن للعدلات استشعار وجود هذه اللاكتات. داخل الجسيم المُلتهم، تُخبر اللاكتات العدلات بوجود البكتيريا، وأن العمليات المُضادة للبكتيريا غير كافية للقضاء عليها. عندما تكتشف الميتوكوندريا في خلايا العدلات وجود اللاكتات، تبدأ بإرسال إشارات إلى الخلية للتخلص من الشبكات العصبية الاصطناعية التي احتجزت البكتيريا. بمجرد إطلاق البكتيريا خارج الخلية، يُمكن لخلايا مناعية أخرى قتلها. عندما تم حجب قدرة الميتوكوندريا على استشعار اللاكتات، فشلت العدلات في إنتاج الشبكات العصبية الاصطناعية بفعالية. تعني تلك النتيجة أن البكتيريا كانت أكثر عرضة للهروب من الأسر والتكاثر، مما يُظهر مدى أهمية هذه الآلية للدفاع المناعي. تُسلط هذه العملية الضوء على حوار مُعقد بين أيض البكتيريا وآلية الطاقة في الخلية المُضيفة. ما يجعل هذه النتيجة مفاجئة هو أن الميتوكوندريا داخل الخلايا قادرة على اكتشاف البكتيريا المحاصرة في الجسيمات البلعمية، على الرغم من أن الميكروبات محصورة في مساحة منفصلة. بطريقة ما، تستطيع مستشعرات الميتوكوندريا التقاط الإشارات من داخل هذه الأجزاء - وهو إنجاز مذهل في التنسيق الخلوي. تُعدّ الدراسة الجديدة جزءًا من مجال متنامٍ يُسمى الأيض المناعي، والذي يستكشف كيفية تشابك الأيض والوظيفة المناعية بعمق. فبدلاً من اعتبار الأيض الخلوي مجرد وسيلة لتوليد الطاقة، يدرك الباحثون الآن أنه محرك أساسي للقرارات المناعية. تقع الميتوكوندريا في قلب هذا التفاعل. إن قدرتها على استشعار البيئة الأيضية للخلية والاستجابة لها، بل وحتى تشكيلها، تمنحها دورًا حاسمًا في تحديد كيفية وتوقيت نشر الاستجابات المناعية. مرضى الذئبة على سبيل المثال، تُقدم نتائج الدراسة سببًا رئيسيًا لكون مرضى الذئبة الحمامية الجهازية، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن، يعاني غالبًا من التهابات متكررة. تعجز الميتوكوندريا الموجودة في الخلايا المتعادلة لدى مرضى الذئبة عن استشعار اللاكتات البكتيري بشكل صحيح. ونتيجةً لذلك، انخفض إنتاج الخلايا المتعادلة الشبكية بشكل ملحوظ. يمكن أن يُفسر هذا الخلل الوظيفي في الميتوكوندريا سبب كون مرضى الذئبة أكثر عرضة للعدوى البكتيرية - على الرغم من أن أجهزتهم المناعية نشطة باستمرار بسبب المرض. دور محوري للميتوكوندريا تشير هذه الملاحظة إلى الدور المحوري للميتوكوندريا في موازنة الاستجابات المناعية. فهي تربط بين قضيتين تبدوان غير مرتبطتين، هما: فرط نشاط المناعة، كما هو الحال في الذئبة، وضعف المناعة مثل زيادة قابلية الإصابة بالعدوى. عندما تعمل الميتوكوندريا بشكل صحيح، فإنها تساعد الخلايا المتعادلة على شن هجوم فعال وموجه على البكتيريا. ولكن عندما تتعطل الميتوكوندريا، ينهار هذا النظام. آفاق علاجية جديدة يفتح اكتشاف دور الميتوكوندريا في استشعار اللاكتات البكتيري لتحفيز تكوين الخلايا المتعادلة الشبكية يفتح آفاقًا جديدة لعلاج العدوى. على سبيل المثال، يمكن للأدوية التي تُعزز استشعار الميتوكوندريا أن تعزز إنتاج الخلايا المتعادلة الشبكية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. من ناحية أخرى، بالنسبة للحالات التي تساهم فيها الغدد الصماء العصبية في تلف الأنسجة - مثل حالات الإصابة الشديدة بمرض كوفيد-19 أو التهاب الأذن الوسطى، أو أمراض المناعة الذاتية – يمكن أن يكون من المفيد الحد من هذه الاستجابة.


برلمان
منذ 3 أيام
- برلمان
دراسة: صورة واحدة للدماغ تكشف سرعة تقدم الإنسان في العمر
الخط : A- A+ إستمع للمقال خلصت دراسة حديثة إلى أن العلماء باتوا قادرين على تحديد سرعة تقدم الإنسان في العمر اعتمادا على صورة واحدة بالرنين المغناطيسي للدماغ، وفق ما أورده موقع Live Science نقلا عن دورية Nature Aging. وأوضح فريق البحث أن هذه الطريقة تتيح التنبؤ بمخاطر مستقبلية مثل ضعف الإدراك والخرف وأمراض القلب والضعف الجسدي والوفاة المبكرة. وقال أحمد الحريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة ديوك، إن التقنية تمثل وسيلة مبتكرة لقياس معدل الشيخوخة البيولوجية في أي وقت، لافتا إلى أن تسارع هذه الوتيرة يزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة، منها السكري والسكتة الدماغية. واستندت النتائج إلى بيانات دراسة دنيدن التي تابعت أكثر من ألف شخص وُلدوا في مدينة دنيدن النيوزيلندية بين عامي 1972 و1973، وخضعوا لـ19 تقييما صحيا شمل وظائف القلب والدماغ والكبد والكلى. وحلل الباحثون صور الرنين المغناطيسي التي أُجريت لهم عند سن 45 عامًا، ودرسوا بنية الدماغ وحجمه ونسبة المادة البيضاء إلى الرمادية، مستخدمين خوارزميات تعلم آلي لتطوير نموذج سُمّي 'سرعة دنيدن للشيخوخة المحسوبة من التصوير العصبي' (DunedinPACNI). وأظهرت المقارنة مع مقياس سابق يعتمد على المؤشرات الجينية (DunedinPACE) تقاربا كبيرا في النتائج، ما يتيح استخدام التصوير الدماغي كبديل عند غياب البيانات الجينية. اختبر الفريق الأداة الجديدة على بيانات واسعة النطاق شملت 42 ألف صورة من البنك الحيوي البريطاني، وأكثر من 1700 صورة من مبادرة التصوير العصبي لمرض ألزهايمر، و369 صورة من مشروع BrainLat في أمريكا الجنوبية، فكانت قادرة على التنبؤ بدقة بمعدلات الشيخوخة وارتباطها بمؤشرات صحية مثل قوة العضلات وسرعة المشي ونسب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الرئة المزمنة. واعتبر دان هندرسون، أستاذ الطب بجامعة هارفرد، أن نجاح الأداة في بيئات مختلفة يمثل إنجازا مهما، مشيرا إلى إمكان اعتمادها مستقبلا في التحليلات السريرية كبديل للمقاييس التقليدية لتخصيص التدخلات الطبية وفق حالة كل مريض.


أخبارنا
٠٥-٠٨-٢٠٢٥
- أخبارنا
أنماط النوم السيئة مرتبطة بأكثر من 170 مرضاً خطيراً
ربطت دراسة صينية حديثة بين أنماط النوم غير المنتظمة والإصابة بـ172 مرضاً مختلفاً، من بينها الخرف، ومرض باركنسون، والسكري من النوع 2. واعتمد الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 88 ألف شخص من قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني، حيث جرى قياس سمات نومهم ومقارنتها بتشخيصاتهم الطبية على مدى متابعة استمرت 7 سنوات. وأظهرت النتائج أن أنماط النوم السيئة، مثل أوقات النوم غير المنتظمة والإيقاعات اليومية المضطربة، ارتبطت بتضاعف خطر الإصابة بما لا يقل عن 42 مرضاً، منها الضعف البدني المرتبط بالعمر، والغرغرينا، وتليف الكبد. كما كشف فريق البحث من الجامعة الطبية العسكرية الثالثة في الصين أن 92 من أصل 172 مرضاً يمكن أن يُعزى أكثر من 20% من خطرها إلى قلة النوم، بما في ذلك الخرف، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي الحاد، إضافة إلى الأمراض العصبية والتنكسية. وأوضح الباحث الرئيسي، الدكتور تشينغ تشين، أن انتظام النوم يعد عاملاً محورياً في الحفاظ على الصحة، مؤكداً أن "إيقاع النوم قد يكون مسؤولاً عن جوانب صحية لا تغطيها مدة النوم وحدها". وأشار الفريق إلى أن انتظام النوم يكتسب أهمية خاصة في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حيث تبين أن انتظام الإيقاع اليومي أهم من عدد ساعات النوم في تفسير هذا الخطر.