logo
الأطعمة المصنّعة تُهدد دماغك.. دراسة تربطها بمرض باركنسون

الأطعمة المصنّعة تُهدد دماغك.. دراسة تربطها بمرض باركنسون

عكاظمنذ 2 أيام

في ظل الاعتماد المتزايد على الأطعمة الجاهزة والمصنعة، أثارت دراسة حديثة قلقًا واسعًا بكشفها أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطس، البسكويت، والخبز المعبأ، قد يُعرض الأفراد لخطر متزايد للإصابة بمرض باركنسون، وهو اضطراب عصبي تقدمي يؤثر على الحركة والقدرات الإدراكية.
وجد باحثون من كلية كينغس لندن أن الإضافات الغذائية في هذه المنتجات تُضر بالبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُؤدي إلى التهابات تُرسل إشارات إلى الدماغ تُسبب أضرارًا مرتبطة بالمرض.
تُبرز هذه الدراسة العلاقة الحاسمة بين صحة الأمعاء والدماغ، مُشيرة إلى أن نظامًا غذائيًا متوازنًا ونظافة فموية جيدة قد يُقللان من هذه المخاطر، خصوصاً مع تزايد الإصابات بباركنسون في المملكة المتحدة.
شملت الدراسة 88 مريضًا بباركنسون، وأظهرت أن لديهم تنوعًا أقل في الميكروبيوم الأمعائي - مجتمع البكتيريا النافعة التي تتفاعل مع الدماغ - مقارنةً بالأشخاص الأصحاء، مع ارتفاع مستويات البكتيريا الضارة المرتبطة بتفاقم المرض.
وفي نتيجة مُثيرة، أشارت التجارب إلى أن النظافة الفموية المنتظمة قد تُساهم في تقليل عوامل الخطر، إذ تنتقل البكتيريا الضارة من الفم إلى الأمعاء، مُسببة تأثيرات سلبية على الجسم.
تأتي هذه النتائج مع ارتفاع ملحوظ في الإصابات بباركنسون في المملكة المتحدة، إذ يُعاني حاليًا حوالي 153,000 شخص، ويتوقع الخبراء أن يصل العدد إلى 172,000 بحلول عام 2030، نتيجة عوامل مثل السموم البيئية وشيخوخة السكان.
وفي دراستهم المنشورة بمجلة Gut Microbes، أوضح الباحثون أن التغيرات في بكتيريا الأمعاء والفم تُعزز الالتهابات التي تُدمر الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، وهو ناقل عصبي يتحكم في الحركة والمزاج ويقل بشكل كبير لدى مرضى باركنسون.
وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف لديهم مستويات أعلى من البكتيريا الضارة، مما قد يُؤدي إلى تلف خلايا الدوبامين.
وأوصى الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن قليل الأطعمة فائقة المعالجة لتقليل مخاطر الإصابة وتأخير الأعراض الإدراكية.
وقال الدكتور فريدريك كلاسن، أحد مؤلفي الدراسة: لا نعرف بعد ما إذا كانت البكتيريا تُسبب التدهور الإدراكي أم أن التغيرات الناتجة عن المرض تُتيح نموها، لكن نتائجنا تُشير إلى أنها قد تُفاقم الأعراض.
تضمنت الدراسة تحليل عينات من مجموعتين: 41 مريضًا بضعف إدراكي خفيف، و47 يعانون من أعراض إدراكية شديدة تشبه الخرف، مقارنةً بـ26 مشاركًا أصحاء.
وأظهرت انخفاض مستويات ثلاث بكتيريا نافعة لدى مرضى باركنسون، بما في ذلك نوعان واقيان ضد الخرف، وانخفاض بكتيريا Bacteroides uniformis المرتبطة بإنتاج الدوبامين.
كما وُجد أن انتقال بكتيريا الفم إلى الأمعاء يُشكل عامل خطر إضافيًّا.
وأقر الباحثون بأن الدراسة لم تُراعِ عوامل مثل النظام الغذائي، التوتر، النوم، والرياضة، التي تؤثر على الميكروبيوم الأمعائي.
ووفقًا لمؤسسة باركنسون، فإن الإمساك، الذي يُصيب 70% من المرضى، غالبًا يسبق أعراض الحركة.
وأشار كلاسن إلى أن هذه السموم البكتيرية قد تُستخدم كمؤشرات بيولوجية لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة، وربما تُشكل أهدافًا لعلاجات جديدة تُحسن بيئة الأمعاء.
في سياق متصل، كشفت دراسة صينية أن الأشخاص الذين يستهلكون 11 حصة أو أكثر يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة، مثل اللحوم المصنعة والحلويات، أكثر عرضة بنسبة 2.5 مرة لظهور علامات مبكرة لباركنسون، إذ تُسبب الإضافات مثل المستحلبات والمحليات تفاعلات كيميائية تُضر بخلايا الدوبامين.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف يَعِد بتحوّل في علاج «باركنسون»
اكتشاف يَعِد بتحوّل في علاج «باركنسون»

عكاظ

timeمنذ 9 ساعات

  • عكاظ

اكتشاف يَعِد بتحوّل في علاج «باركنسون»

اكتشف فريق بحثي دولي جزيئاً قادراً على مقاومة موت الخلايا العصبية، مما يضع حجر الأساس لإطالة فترة السيطرة على مرض الشلل الرعاش (مرض باركنسون). وبناءً على دراسة حديثة، يُظهر هذا الجزيء تأثيراً كبيراً في حماية الخلايا من الانحلال، وهو ما قد يُبطئ من سرعة تطوّر الأعراض التنكسية المرتبطة بالمرض. وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها نحو تطوير علاجات تعمل على تأخير فقدان الخلايا العصبية في المادة السوداء بالمخ؛ وهي العملية التي تُسبب نقص الدوبامين وتظهر أول أعراض باركنسون مثل الرعاش، وتيبّس العضلات، وصعوبة التوازن. ويهتم الباحثون حالياً بفحص مدى فعالية الجزيء على نماذج حيوانية وبشرية، تمهيداً لإطلاق تجارب سريرية قد تغير منظور علاج المرض. وبالرغم من أن النتائج لا تزال أولية، فإنها تمثل بصيص أمل لأنظمة علاجية جديدة تتجاوز معالجة الأعراض فقط، لتصل إلى تعديل مسار المرض ذاته. إن توسيع البحث ونجاح التجارب السريرية القادمة قد يمهد الطريق نحو طرق علاجية تُغيّر حياة الملايين ممن يعانون من هذا المرض العصبي المزمن. أخبار ذات صلة

هل يجذب الاكتئاب العقل إلى الخطر؟ دراسة تكشف
هل يجذب الاكتئاب العقل إلى الخطر؟ دراسة تكشف

الرجل

timeمنذ يوم واحد

  • الرجل

هل يجذب الاكتئاب العقل إلى الخطر؟ دراسة تكشف

في دراسة جديدة نُشرت في Journal of Affective Disorders، استخدم باحثون في الصين تقنية تتبّع العين لرصد سلوكيات الانتباه البصري لدى أفراد يعانون من الاكتئاب، مقارنةً بأشخاص أصحاء. النتائج كشفت عن انحياز واضح في الانتباه نحو الصور ذات الطابع المهدِّد أو المحايد، ما يُسلّط الضوء على كيفية معالجة المصابين بالاكتئاب للمحفزات البصرية المشحونة عاطفيًّا. شارك في الدراسة 200 شخص، بينهم 100 مصاب بالاكتئاب، مقابل 100 في مجموعة ضابطة صحية، وتطابقت المجموعتان من حيث العمر والنوع والتعليم. طُلب من المشاركين مشاهدة مجموعة من الصور المصنّفة ضمن ثلاث فئات: مهدِّدة، محايدة، وإيجابية. أثناء المشاهدة، تم تسجيل تحركات أعينهم بدقة لرصد مدّة التركيز وعدد الانتقالات البصرية. المفاجأة كانت في ميل المصابين بالاكتئاب إلى تمضية وقت أطول في النظر إلى الصور المهدِّدة أو المحايدة، مع عدد أقل من حركات العين، ما يشير إلى تركيز مفرط على محتوى سلبي أو غير محفّز، مقابل تفاعل ضعيف مع الصور الإيجابية. الاكتئاب يغيّر طريقة المعالجة الذهنية يُعد هذا السلوك جزءًا من ظاهرة تُعرف بـ "الانحياز المعرفي السلبي"، وهي الميل اللاواعي لدى الأشخاص المكتئبين لتجاهل المحفزات الإيجابية والتركيز على ما يُعزز مشاعر الخوف أو الحزن. وبحسب الباحثين، فإن هذا النمط الإدراكي قد يُسهم في تعميق الأعراض وتثبيتها، إذ يُعزّز دائرة التفكير السلبي. ورغم أن الدراسة تسهم في فهم آليات الانتباه لدى المصابين بالاكتئاب، إلا أن الباحثين نبهوا إلى أن تتبّع حركة العين لا يوفّر قياسًا دقيقًا لما يدور داخل الذهن. كما أشاروا إلى محدودية النتائج عند تطبيقها على مجموعات غير متجانسة جنسيًّا أو ثقافيًّا، داعين إلى مزيد من البحث باستخدام أدوات تقييم تناسب التنوع البشري.

دواء شائع قد يزيد من احتمالات عيش النساء حتى سن التسعين
دواء شائع قد يزيد من احتمالات عيش النساء حتى سن التسعين

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

دواء شائع قد يزيد من احتمالات عيش النساء حتى سن التسعين

كشفت دراسة جديدة عن أن هناك دواء شائعاً لعلاج السكري قد يزيد من احتمالات عيش النساء حتى سن التسعين. وحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فإن هذا الدواء هو «الميتفورمين». ومثل أدوية السكري الأخرى، يعمل هذا الدواء الذي يعود تاريخه إلى عقود، والذي يُباع بسعر رخيص، على تقليل كمية الغلوكوز التي يمتصها الجسم من الطعام، ويحسّن استجابته للإنسولين. ويُستخدم «الميتفورمين» أيضاً لعلاج متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وكثيراً ما يُشاد به بصفته «دواءً سحرياً»، نظراً إلى فوائده الصحية الأخرى، بما في ذلك تحسين الخصوبة لدى النساء، والمساعدة في التحكم بالوزن، وحتى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. وتكشف هذه الدراسة الجديدة أن الدواء قد تكون له أيضاً تأثيرات مضادة للشيخوخة. وحلّل الباحثون بيانات 438 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث؛ نصفهن كن يتناولن «الميتفورمين»، والنصف الآخر كن يتناولن دواءً آخر للسكري يُسمى «السلفونيل يوريا». وتمت متابعة المشاركات لمدة 15 عاماً. ووجد الباحثون أن المشاركات في مجموعة «الميتفورمين» كانت لديهن فرصة أعلى بنسبة 30 في المائة للوصول إلى سن التسعين مقارنةً بمجموعة «السلفونيل يوريا». وتدعم الدراسة الجديدة بحثاً سابقاً نُشر العام الماضي أظهر أن «الميتفورمين» يُمكنه إبطاء الشيخوخة والوقاية من الأمراض لدى كبار السن الأصحاء. وكتب الباحثون في دراستهم: «نتائجنا تدعم فرضية أن الشيخوخة البيولوجية قابلة للتغيير، وأن إبطاءها قد يُؤخّر أو يمنع ظهور الكثير من الأمراض والإعاقات المرتبطة بالعمر». لكن بعض الخبراء أشاروا إلى أن هناك بعض القيود التي تشوب الدراسة، أبرزها عدم وجود مجموعة ضابطة مكونة من مشاركات لا يتناولن أي أدوية للسكري، بالإضافة إلى صغر حجم العينة نسبياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store