
هل يفقد نفط الشرق الأوسط نفوذه الجيوسياسي؟
رأى موقع «أويل برايس» الأميركي أن القطاع النفطي في منطقة الشرق الأوسط بدأ يفقد ما وصفه بـ«النفوذ الجيوسياسي»، وذلك بسبب تعدد مصادر الطاقة العالمية، وتراجع الاعتماد الغربي على نفط هذه المنطقة.
وقال في تقرير نشره، أمس السبت، إن «تنوع مصادر الطاقة العالمية، وانخفاض الاعتماد الغربي، ولا سيما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، جعلا الأسواق أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع الاضطرابات المتكررة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط».
انفصال الصراعات عن النفط
رجح التقرير أن «تكون الصراعات المستقبلية منفصلة عن الصدمات التي تعتري السوق النفطية، مما يمنح القوى الغربية مساحة أكبر من الحرية للانخراط سياسيا في المنطقة، دون أي مخاوف فورية تتعلق بأمن الطاقة».
فعلى عكس المتوقع، بحسب التقرير، لم يسبب الاضطراب الجيوسياسي الأخير في المنطقة، المتمثل في التصعيد بين إيران و«إسرائيل»، هزة شديدة لأسواق الطاقة العالمية. ومقارنة بالصدمات الدولية الأخرى، مثل الحرب في أوكرانيا، كان التأثير خافتا على نحو مفاجئ.
ويرى التقرير الأميركي أن «انعدام القدرة الواضح للدول الشرق أوسطية الغنية بالنفط على استخدام قوة النفط كسلاح سياسي يمثل بداية تحول عميق في الديناميكيات العالمية، وهو تحول يشجع القوى الغربية على السعي وراء تحول سياسي واقتصادي في المنطقة».
النفط يفقد أهميته الاستراتيجية
في حين لفت التقرير إلى الأهمية التي حملها النفط على مدى عقود مضت، إذ كان بمثابة «حجر الزاوية لقوة حكام الشرق الأوسط»، ونفوذ استراتيجي لتأمين الدعم الدولي والسيطرة المحلية، فإنه أشار إلى خفوت ردود فعل السوق الدولية للاضطرابات التي شهدتها المنطقة منذ العام 2023، وتحديدا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة، التي رفعت أسعار الخام إلى 90 دولارا للبرميل في غضون أسبوع، لكن سرعان ما انخفضت إلى مستواها الطبيعي.
وأثبتت التطورات أن المخاوف التي تفاقمت بشأن تصعيد محتمل يشمل إيران ولبنان والعراق كانت قصيرة الأجل، واستقرت السوق بشكل سريع. ولوحظ نمط مماثل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث قفزت الأسعار 7% في الأيام الأولى، قبل أن تتراجع مجددا إلى مستواها الطبيعي.
وقال التقرير: «استطاعت الأسواق امتصاص صدمة الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية بسهولة، وانخفضت أسعار الخام إلى مستواها ما قبل الهجمات في غضون ساعات».
تحول ملحوظ في سوق الطاقة العالمية
اعتبر «أويل برايس» أن تلك التطورات «تعكس تحولا في حساسية سوق الطاقة العالمية تجاه التوترات في الشرق الأوسط، وربما تغييرات في تنوع الإمدادات العالمية والاحتياطات الاستراتيجية، وإعادة تقييم سياسي لكبار مستهلكي ومنتجي النفط».
وعلى الرغم من الصدمات المطولة التي سببتها التوترات في الشرق الأوسط سابقا، يقول التقرير: «رد فعل السوق للأزمات الأخيرة يعكس تحول جدير بالملاحظة يتعلق بمدى زيادات الأسعار ومدة تأثيرها»، مضيفا: «حتى عندما يتعلق الأمر بمصدر تاريخي رئيسي للنفط مثل إيران، أظهرت السوق درجة ملحوظة من المرونة والتقلبات القصيرة الأجل بدلا من اضطراب مطول».
وقارن الموقع الأميركي بين رد فعل السوق على الهجوم الذي استهدف منشآت لـ«أرامكو» بالمملكة السعودية في العام 2019 والهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وقال: «سوق الطاقة العالمية أصبحت أكثر استقرارا ومدارة بشكل أكثر كفاءة من قِبل منتجين متحالفين مع الغرب مثل السعودية».
وتابع: «حينما لا تكون السعودية أو بنيتها التحتية متورطة بشكل مباشر في أي صراع، تظل الأسواق واثقة من استمرارية التدفقات النفطية. مع ذلك، فإن أي تهديد للمنشآت النفطية في السعودية سيطلق رد فعل فوريا».
حقبة جديدة
رأى «أويل برايس» أن «هذا الوضع يُبرز نجاح الاستراتيجيات الغربية في تنويع مصادر طاقتها، وبداية حقبة جديدة تحكم سوق النفط، حقبة تهيمن عليها قيادة (أوبك بلس) وآليات الاستقرار الاستراتيجي».
لهذا رجح التقرير أن «يدفع تضاؤل الثقل السياسي للنفط على المسرح الدولي، وخفوت دعم القوى الدولية الرئيسية، حكام المنطقة إلى إعادة النظر في حجم قبضتهم على السلطة، وربما إلى التركيز داخليا، وتبني مزيدا من الإصلاحات، لتعزيز الحوكمة السياسية والاقتصادية من خلال قيادة مستدامة قابلة للمحاسبة».
وتمثل العائدات النفطية في غالبية الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط أكثر من 70% من إجمالي الدخل الحكومي، وتقريبا ثلث إجمالي الناتح المحلي، وتتخطى بعض الدول، مثل الكويت والعراق، هذا المستوى. ولا تزال تعتمد حكومات المنطقة بشكل رئيسي على القطاع النفطي كأساس للاستقرار الاقتصادي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 15 ساعات
- الوسط
هل يفقد نفط الشرق الأوسط نفوذه الجيوسياسي؟
رأى موقع «أويل برايس» الأميركي أن القطاع النفطي في منطقة الشرق الأوسط بدأ يفقد ما وصفه بـ«النفوذ الجيوسياسي»، وذلك بسبب تعدد مصادر الطاقة العالمية، وتراجع الاعتماد الغربي على نفط هذه المنطقة. وقال في تقرير نشره، أمس السبت، إن «تنوع مصادر الطاقة العالمية، وانخفاض الاعتماد الغربي، ولا سيما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، جعلا الأسواق أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع الاضطرابات المتكررة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط». انفصال الصراعات عن النفط رجح التقرير أن «تكون الصراعات المستقبلية منفصلة عن الصدمات التي تعتري السوق النفطية، مما يمنح القوى الغربية مساحة أكبر من الحرية للانخراط سياسيا في المنطقة، دون أي مخاوف فورية تتعلق بأمن الطاقة». فعلى عكس المتوقع، بحسب التقرير، لم يسبب الاضطراب الجيوسياسي الأخير في المنطقة، المتمثل في التصعيد بين إيران و«إسرائيل»، هزة شديدة لأسواق الطاقة العالمية. ومقارنة بالصدمات الدولية الأخرى، مثل الحرب في أوكرانيا، كان التأثير خافتا على نحو مفاجئ. ويرى التقرير الأميركي أن «انعدام القدرة الواضح للدول الشرق أوسطية الغنية بالنفط على استخدام قوة النفط كسلاح سياسي يمثل بداية تحول عميق في الديناميكيات العالمية، وهو تحول يشجع القوى الغربية على السعي وراء تحول سياسي واقتصادي في المنطقة». النفط يفقد أهميته الاستراتيجية في حين لفت التقرير إلى الأهمية التي حملها النفط على مدى عقود مضت، إذ كان بمثابة «حجر الزاوية لقوة حكام الشرق الأوسط»، ونفوذ استراتيجي لتأمين الدعم الدولي والسيطرة المحلية، فإنه أشار إلى خفوت ردود فعل السوق الدولية للاضطرابات التي شهدتها المنطقة منذ العام 2023، وتحديدا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة، التي رفعت أسعار الخام إلى 90 دولارا للبرميل في غضون أسبوع، لكن سرعان ما انخفضت إلى مستواها الطبيعي. وأثبتت التطورات أن المخاوف التي تفاقمت بشأن تصعيد محتمل يشمل إيران ولبنان والعراق كانت قصيرة الأجل، واستقرت السوق بشكل سريع. ولوحظ نمط مماثل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث قفزت الأسعار 7% في الأيام الأولى، قبل أن تتراجع مجددا إلى مستواها الطبيعي. وقال التقرير: «استطاعت الأسواق امتصاص صدمة الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية بسهولة، وانخفضت أسعار الخام إلى مستواها ما قبل الهجمات في غضون ساعات». تحول ملحوظ في سوق الطاقة العالمية اعتبر «أويل برايس» أن تلك التطورات «تعكس تحولا في حساسية سوق الطاقة العالمية تجاه التوترات في الشرق الأوسط، وربما تغييرات في تنوع الإمدادات العالمية والاحتياطات الاستراتيجية، وإعادة تقييم سياسي لكبار مستهلكي ومنتجي النفط». وعلى الرغم من الصدمات المطولة التي سببتها التوترات في الشرق الأوسط سابقا، يقول التقرير: «رد فعل السوق للأزمات الأخيرة يعكس تحول جدير بالملاحظة يتعلق بمدى زيادات الأسعار ومدة تأثيرها»، مضيفا: «حتى عندما يتعلق الأمر بمصدر تاريخي رئيسي للنفط مثل إيران، أظهرت السوق درجة ملحوظة من المرونة والتقلبات القصيرة الأجل بدلا من اضطراب مطول». وقارن الموقع الأميركي بين رد فعل السوق على الهجوم الذي استهدف منشآت لـ«أرامكو» بالمملكة السعودية في العام 2019 والهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وقال: «سوق الطاقة العالمية أصبحت أكثر استقرارا ومدارة بشكل أكثر كفاءة من قِبل منتجين متحالفين مع الغرب مثل السعودية». وتابع: «حينما لا تكون السعودية أو بنيتها التحتية متورطة بشكل مباشر في أي صراع، تظل الأسواق واثقة من استمرارية التدفقات النفطية. مع ذلك، فإن أي تهديد للمنشآت النفطية في السعودية سيطلق رد فعل فوريا». حقبة جديدة رأى «أويل برايس» أن «هذا الوضع يُبرز نجاح الاستراتيجيات الغربية في تنويع مصادر طاقتها، وبداية حقبة جديدة تحكم سوق النفط، حقبة تهيمن عليها قيادة (أوبك بلس) وآليات الاستقرار الاستراتيجي». لهذا رجح التقرير أن «يدفع تضاؤل الثقل السياسي للنفط على المسرح الدولي، وخفوت دعم القوى الدولية الرئيسية، حكام المنطقة إلى إعادة النظر في حجم قبضتهم على السلطة، وربما إلى التركيز داخليا، وتبني مزيدا من الإصلاحات، لتعزيز الحوكمة السياسية والاقتصادية من خلال قيادة مستدامة قابلة للمحاسبة». وتمثل العائدات النفطية في غالبية الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط أكثر من 70% من إجمالي الدخل الحكومي، وتقريبا ثلث إجمالي الناتح المحلي، وتتخطى بعض الدول، مثل الكويت والعراق، هذا المستوى. ولا تزال تعتمد حكومات المنطقة بشكل رئيسي على القطاع النفطي كأساس للاستقرار الاقتصادي.


عين ليبيا
منذ 2 أيام
- عين ليبيا
ترامب يؤكد قدرته على إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا: القرار بيدنا
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ترحيبه بتصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي أشاد فيها بجهوده لتسوية الأزمات في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط، واصفاً إياها بـ'الكلمات اللطيفة جداً'. وقال ترامب للصحفيين من البيت الأبيض: 'فلاديمير بوتين أدلى بعدد من التصريحات اللطيفة جداً اليوم، انظروا، هو يحترم بلدنا من جديد'. وأكد ترامب، أنه قادر على إرسال صواريخ دفاع جوي من طراز 'باتريوت' إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد في هذا الشأن لكنه يمتلك الإمكانية للقيام بذلك. وكان الرئيس الروسي قد صرّح خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة البيلاروسية مينسك، بأن الرئيس ترامب 'رجل شجاع' وأنه 'يسعى بصدق لحل الصراع في أوكرانيا'، مضيفاً أن موسكو تقدر مساعيه لحل النزاعات في المنطقة. وأكد بوتين انفتاحه على عقد لقاء مباشر مع ترامب، قائلاً: 'أنا منفتح دائماً على الاتصالات واللقاءات، وأعتقد أنه يجب التحضير لها جيداً لتحقيق مستويات جديدة من التعاون'. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تصاعداً في الأزمات الدولية، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية والدولية. مستشار أوكراني سابق: قمم الناتو والاتحاد الأوروبي شكلت لحظة إذلال لزيلينسكي وصف أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، قمتي الناتو والاتحاد الأوروبي بأنهما لحظة 'إذلال تام' للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مؤكداً أن كييف لم تتلق أي وعود ملموسة بشأن الانضمام إلى الحلف أو الدعم العسكري والمالي المنتظر. وقال سوسكين عبر قناته على 'يوتيوب': 'لم يُؤكَّد في أي مكان وجود بصيص نور في المملكة المظلمة، أو أنه سيتم قبول أوكرانيا في الناتو، لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل'. وأشار إلى أن زيلينسكي لم يُدعَ لحضور الجلسة الرئيسية لقمة الناتو، مضيفاً: 'أوربان نفسه رقص على نعش أوكرانيا… وزيلينسكي كان مجرد جالسٍ، لا مال ولا سلاح'. وشهدت قمة حلف شمال الأطلسي، التي انعقدت في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران، تهميشاً واضحاً للرئيس الأوكراني، بحسب تقارير صحيفة 'واشنطن بوست' التي أكدت أن منظمي القمة سعوا إلى تقليل الاحتكاك بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعكس ازدراء الأخير للقيادة الأوكرانية. وفي تصريح سابق، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن أوكرانيا لم تكن من أولويات أجندة القمة، مركّزاً على تعزيز القدرات الدفاعية للحلف، ما مثّل ضربة جديدة لطموحات كييف الأوروبية والأطلسية. كما نقل النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي عن ترامب أنه أوضح لزيلينسكي، خلال لقائهما في لاهاي، بأن أوكرانيا لا يجب أن تعوّل على دعم من الولايات المتحدة، في مؤشر جديد على تغير الموقف الأميركي تجاه الأزمة. ورغم لقاء قصير جمع ترامب بزيلينسكي في البيت الأبيض أواخر فبراير/شباط الماضي، فإن الرئيس الأمريكي لم يطرح أي مبادرة لوقف إطلاق النار، مكتفياً بالإشارة إلى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى تسوية، من دون تقديم التزامات ملموسة لكييف. الولايات المتحدة تمدد استثناء معاملات الطاقة النووية مع البنوك الروسية حتى ديسمبر 2025 قررت الولايات المتحدة تمديد السماح بإجراء المعاملات المالية المتعلقة بالطاقة النووية المدنية مع البنوك الروسية حتى 19 ديسمبر 2025، في استثناء من نظام العقوبات المفروض على روسيا. وجاء في الترخيص الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن القرار يشمل البنك المركزي الروسي والمركز الوطني للمقاصة، إضافة إلى بنوك 'ألفا'، و'فنيشيكونومبانك'، و'في تي بي'، و'غازبروم'، و'روسبانك'، و'سبيربانك'، و'سوفكومبانك'، و'زينيت بانك'، و'أوتكريتي بانك'، وبنك 'بطرسبورغ'. كما يُسمح بإجراء معاملات مع الكيانات التي تمتلك هذه البنوك أسهما بنسبة 50% أو أكثر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فردياً أو جماعياً. يُذكر أن الترخيص الجديد جاء ليحل محل الترخيص السابق الذي كان يسمح بمثل هذه المعاملات، وتم توقيعه من قبل ليزا بالوكوني، القائمة بأعمال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية. برلماني أوكراني: البلاد فقدت نصف قدرتها على إنتاج الغاز وتواجه أزمة استيراد أعلن النائب في البرلمان الأوكراني سيرغي ناغورنياك أن بلاده فقدت نحو نصف طاقتها الإنتاجية في مجال استخراج الغاز الطبيعي، نتيجة للهجمات الروسية المتواصلة على البنية التحتية للطاقة، مما اضطر كييف إلى اللجوء للاستيراد لتغطية النقص المحلي. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام، أوضح ناغورنياك أن 'الوضع بعيد عن السيطرة'، رغم الادعاءات السابقة بأن إنتاج الغاز المحلي لا يزال آمناً، مشدداً على ضرورة مصارحة الشعب بأن أوكرانيا أصبحت تعتمد على الغاز المستورد لتعويض الخسائر، مشيراً إلى أن الاستهداف الروسي للبنية التحتية من ديسمبر وحتى مارس كان السبب الرئيسي لهذه الخسارة الكبيرة. وأكد البرلماني أن كلّاً من الشركة الحكومية 'أوكرغازدوبيتشا' وعدداً من الشركات الخاصة تضررت بشكل كبير، لافتاً إلى أن عملية التعافي ستستغرق سنوات وتتطلب استثمارات ضخمة تُقدّر بمليارات الدولارات، خاصة وأن الخسائر لم تقتصر على الآبار بل شملت أيضاً معدات معالجة الغاز ومحطات الضخ. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أقر وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو بصعوبة الوضع، مشيراً إلى أن البلاد ستحتاج لاستيراد كميات كبيرة من الغاز هذا العام، بما لا يقل عن 4.6 مليار متر مكعب. وكانت مجلة 'فوربس' بنسختها الأوكرانية قد كشفت في أبريل الماضي عن خطط شركة 'نافتوغاز أوكراينا' لاستيراد 4.5 مليار متر مكعب من الغاز استعداداً لفصل الشتاء، بتكلفة تقدر بحوالي ملياري يورو. رئيس الوزراء المجري يحذر من انضمام أوكرانيا إلى الناتو ويصفه بـ'إشعال فتيل حرب عالمية' شبه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم السبت، انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإشعال فتيل برميل بارود، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. وفي منشور على منصة 'إكس'، قال أوربان: 'أوكرانيا في الناتو؟ هذا يعني حربًا مع روسيا، وحربًا عالمية ثالثة تبدأ في اليوم التالي'. وأضاف: 'الاندفاع الأرعن من الاتحاد الأوروبي لضم أوكرانيا سينقل خط المواجهة إلى قلب أوروبا. هذا ليس دبلوماسية، بل جنون – لا تلقوا عود ثقاب فوق برميل بارود'. وجاء تصريح أوربان عقب قمة الناتو التي انعقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي كانت الأولى منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. ورغم أن ملف أوكرانيا كان مطروحًا على جدول أعمال القمة، لم يشارك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البرنامج الرسمي للحدث. وأشار أوربان إلى أن ممثلي الولايات المتحدة وتركيا وسلوفاكيا والمجر رفضوا الجلوس معه على طاولة واحدة خلال القمة، في إشارة إلى خلافات واضحة بين بعض أعضاء الحلف حول الملف الأوكراني. كما تميز البيان الختامي للقمة بقصره، إذ لم يتضمن أي إشارة مباشرة لاحتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو، مكتفيًا بتأكيد استمرار الدعم العسكري والسياسي لكييف دون التطرق إلى عضويتها المستقبلية. الرئيس البولندي يصل إلى كييف في زيارة غير معلنة (فيديو) وصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة غير معلنة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حسبما أفاد مكتب الرئيس البولندي. وأوضح المكتب الرئاسي أن جدول الزيارة يتضمن لقاءً مع زيلينسكي، ونشر فيديو يظهر دودا وهو يلتقي بوزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا في محطة قطار كييف. وأشارت قناة TVP Info إلى أن هذه الزيارة تأتي قبل انتهاء ولاية دودا ورحيله عن منصبه في 6 أغسطس المقبل.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
النفط يتجه إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية مع انحسار التوترات الجيوسياسية
تتجه أسعار النفط إلى إنهاء الأسبوع بانخفاض أكبر من المتوقع، بعد انحسار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و«إسرائيل»، مما يهدئ المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات النفطية من المنطقة. وجرى تداول خام برنت القياسي عند 68 دولارا للبرميل، منخفضا من 77 دولارا الأسبوع الماضي، بينما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط عند مستوى 65.5 دولار للبرميل منخفضا من 73 دولارا، بحسب موقع «أويل برايس». مخزونات النفط إلى ذلك، قال المحلل لدى «برايس فيوتشرز غروب»، فيل فلين: «بدأت السوق تستوعب حقيقة أن مخزونات النفط الخام أصبحت منخفضة للغاية فجأة». في حين أشار محللو «آي إن جي» للتحليلات إلى تحول انتباه الأسواق إلى الرسوم الجمركية الأميركية والرسوم المتبادلة، في الوقت الذي خفت فيه المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تضع الولايات المتحدة اللمسات النهائية على اتفاقات تجارية مع عشر دول تقريبا، مع إحرازها تقدما في المحادثات التجارية مع الصين بداية الشهر الجاري. وفي حال أبرمت واشنطن الاتفاقات التجارية مع الدول العشر، سيزيل ذلك خطر الرسوم الجمركية من أسواق النفط، مما سيعزز الطلب على الخام، وسيدعم الأسعار بالتبعية. «أوبك بلس» تتجه إلى زيادة إنتاجها على صعيد متصل، رجحت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن تقر دول «أوبك بلس» زيادة جديدة في إنتاجها الكلي خلال الاجتماع المقرر في يوليو المقبل، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية إلى استعادة حصتها السوقية. ونقلت الوكالة الأميركية عن وفود بعض الدول، لم تحددها، أنها تدرس ضخ 411 ألف برميل يوميا إضافية خلال أغسطس المقبل، في زيادة مماثلة للأشهر الثلاثة الماضية. وقد حثت الرياض أعضاء «أوبك» على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج المقرر، على الرغم من ضعف الطلب ووفرة المعروض، وهو ما مثل تحولا صادما دفع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات في أبريل بفترة وجيزة، بحسب «بلومبرغ». وكشفت مصادر أن روسيا قد تكون منفتحة إلى زيادة جديدة في الإنتاج الكلي «إذا كانت زيادة ضرورية»، على النقيض من موقفها السابق الرافض أي زيادة في الإمدادات النفطية. وفي تصريح أمس الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «ستجرى زيادة الإنتاج النفطي فقط في الإطار المتفق عليه داخل تكتل (أوبك بلس)، بهدف تلبية الطلب المتنامي على الخام، ولا سيما في فصل الصيف».