logo
أخبار سارة لأسر تلاميذ هذه المدارس في المغرب؟

أخبار سارة لأسر تلاميذ هذه المدارس في المغرب؟

أريفينو.نت٠٢-٠٥-٢٠٢٥

كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب (CSEFRS) عن نتائج أول تقييم خارجي لمشروع 'المدارس الرائدة'، الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية في إطار خارطة الطريق 2022-2026 بهدف تحسين جودة التعليم الأساسي ومكافحة الهدر المدرسي. وقد عُرض مشروع التقرير ونوقش خلال اجتماع للمجلس يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، برئاسة رئيسته الجديدة السيدة رحمة بورقية.
خلص التقييم، الذي استند إلى بيانات جمعت خلال العام الدراسي 2023-2024 وشملت 626 مدرسة و2,457 أستاذًا و8,732 تلميذًا، إلى أن التجربة يمكن اعتبارها 'إيجابية' بشكل عام، حيث حققت المدارس المعنية مستوى أداء إجمالي 'مُرضٍ' بنسبة مطابقة لمعايير الجودة بلغت 79 من 100.
ولاقى المشروع ترحيبًا من قبل الشركاء الاجتماعيين؛ حيث أيدت النقابات التعليمية وممثلو فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ هذه المبادرة، مشيرين إلى تحسن ظروف عمل الأساتذة وتوفر بيئة وأدوات أكثر فعالية. ودعا الطرفان إلى تعميم هذه التجربة لتشمل كافة المؤسسات التعليمية.
**تفاصيل التقييم ونتائجه:**
اعتمد التقييم على مؤشرات لقياس مدى تحقيق الأهداف في ثلاثة محاور رئيسية (المؤسسة، الأستاذ، التلميذ)، مع التركيز على تحسين تعلم المواد الأساسية (الرياضيات واللغات عبر منهجي التدريس الصريح و TaRL)، وتعزيز رفاهية التلاميذ، وتثمين دور المعلم.
إقرأ ايضاً
* **محور المؤسسة:** سجلت المؤسسات درجة مطابقة عالية (83 نقطة) فيما يتعلق بالأمن والنظافة بشكل عام، لكن لوحظ وجود ضعف في نظافة المرافق الصحية (59 نقطة فقط)، خاصة في جهتي سوس-ماسة وطنجة-تطوان-الحسيمة. كما كشف التقرير عن فجوة في الأداء بين أفضل وأسوأ المؤسسات (42 نقطة)، ووجود تفاوت بين الوسطين الحضري والقروي (الحضري أفضل أداءً)، وبين الجهات (جهة الشرق 86 نقطة مقابل 69 لجهة الداخلة-وادي الذهب).
* **محور الأستاذ:** حقق البعد البيداغوجي المتعلق بأداء الأساتذة أعلى متوسط (86 نقطة)، مما يعكس التزامهم بتطبيق الطرق التعليمية المحددة في المشروع. إلا أن المؤشر العام المتعلق بجودة التكوين والممارسات والموارد سجل 60 نقطة فقط، مع أفضلية واضحة للوسط الحضري (68 نقطة مقابل 48 للقروي). وسجلت تباينات جهوية حادة في هذا المحور (الشرق 93 نقطة، بينما بني ملال-خنيفرة 12 نقطة فقط).
* **محور التلميذ:** أظهر التقييم فعالية في متابعة التلاميذ ومعالجة صعوبات التعلم لديهم (87 نقطة). وسجل مؤشر زمن التعلم 76 نقطة، بينما بلغت نسبة تقييم الغياب 70% (مرتبط أساسًا بالمرض والمشاكل الأسرية). وكان التقدم في مستوى التعلمات مرضيًا بشكل عام (84 نقطة بالحضري و83 بالقروي)، مع وجود فوارق جهوية. ولوحظ أن التحسن كان أكبر في مادتي الرياضيات والفرنسية (67% و 62% من التلاميذ تحسن مستواهم) مقارنة باللغة العربية (50% فقط).
**التوسع والتحديات المستقبلية:**
بعد مرحلة تجريبية أولى في 626 مدرسة ابتدائية (2023-2024)، تم توسيع المشروع في العام الدراسي 2024-2025 ليشمل 2,600 مدرسة ابتدائية (1.3 مليون تلميذ) و230 إعدادية رائدة (200 ألف تلميذ). وتهدف الوزارة إلى تغطية 51% من المدارس الابتدائية بحلول العام الدراسي 2025-2026، مع تعميم التجربة بالكامل خلال 2-3 سنوات لاحقة.
ورغم التقدم المحرز، خلص التقرير إلى أن النجاح طويل الأمد للمشروع يتوقف على القدرة على تجاوز التحديات الجهوية والهيكلية والبيداغوجية والتنظيمية. ومن المتوقع أن تبدأ آثار الإصلاح في الظهور بوضوح خلال 5 إلى 6 سنوات، مما قد ينعكس إيجابًا على ترتيب المغرب في التصنيفات الدولية المتعلقة بجودة التعلمات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدارس الريادة بالمغرب.. رهان الدولة الاجتماعية لبناء جيل جديد من المتعلمين
مدارس الريادة بالمغرب.. رهان الدولة الاجتماعية لبناء جيل جديد من المتعلمين

الجريدة 24

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة 24

مدارس الريادة بالمغرب.. رهان الدولة الاجتماعية لبناء جيل جديد من المتعلمين

رسم رئيس الحكومة عزيز أخنوش ملامح تحول جذري تشهده المدرسة العمومية المغربية، مؤكداً أن إصلاح التعليم بات أحد الأركان الأساسية للدولة الاجتماعية، ومحوراً استراتيجياً ضمن الأولويات الوطنية. وقد شدد أخنوش، في العرض الذي قدمه ضمن أشغال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة، اليوم الإثنين، على أن هذا الورش لا يندرج فقط في سياق برنامج حكومي مرحلي، بل يستند إلى توجيهات ملكية واضحة منذ خطاب العرش لسنة 1999، حين صنّف جلالة الملك محمد السادس، التعليم كثاني أولوية بعد الوحدة الترابية. وأكد أخنوش أن حكومته، منذ تنصيبها، حرصت على الانتقال من التشخيص إلى الفعل، من خلال إطلاق عدد من المبادرات الميدانية، أبرزها خارطة طريق إصلاح التعليم 2022–2026، التي تمثل الإطار التنفيذي لتنزيل القانون الإطار 51.17. وقد تمحورت هذه الخطة، وفقاً لكلمة رئيس الحكومة، حول ثلاث دعائم رئيسية: تحسين التعلمات، تعزيز كفاءة الأطر التربوية، وتوفير بيئة مدرسية دامجة وجذابة. ورداً على سؤال يتعلق بمستوى الاستثمار العمومي في التعليم، أوضح عزيز أخنوش أن الميزانية المخصصة للقطاع ارتفعت من 68 مليار درهم سنة 2019 إلى أكثر من 85 مليار درهم سنة 2025، أي بزيادة قدرها 25%. كما تم، وفقاً لما أكده، تعبئة موارد إضافية بقيمة 9.5 مليارات درهم سنوياً حتى عام 2027، خصصت بشكل مباشر لتحسين الوضعية المهنية والاجتماعية لنساء ورجال التعليم. هذا المجهود المالي، حسب المتحدث ذاته، جاء تتويجاً لمسار حوار اجتماعي ناجح، أسفر عن نظام أساسي موحد عزز المكتسبات ورفع من وتيرة الاستقرار المهني داخل القطاع. وفي سياق تشخيص وضعية المدرسة العمومية، أبرز أخنوش أن التقارير الدولية والوطنية أكدت هشاشة التعلمات الأساسية. فحسب دراسة PISA 2018، احتل المغرب المرتبة 75 من أصل 79 دولة، في حين كشف تقرير PNEA 2019 أن 70% من تلاميذ المستوى السادس الابتدائي لا يتحكمون في الحد الأدنى من الكفايات. كما أشار إلى أن 300 ألف تلميذ يغادرون المنظومة التعليمية سنوياً منذ سنة 2016، ما يمثل نزيفاً خطيراً في رأس المال البشري الوطني. وللخروج من هذه الأزمة، أكد رئيس الحكومة أن خارطة الطريق التي تقودها الحكومة جعلت من مشروع "مدارس الريادة" رافعة مركزية لاستعادة الثقة في المدرسة العمومية، فقد تم خلال الموسم الدراسي 2022–2023، إطلاق هذا البرنامج في 620 مؤسسة تعليمية، شملت أكثر من 330 ألف تلميذ. ووفقا للمتحدث ذاته، فقد قد تم اعتماد مقاربة TARL (التعليم حسب المستوى المناسب) التي مكنت من تحسين مستوى التلاميذ بشكل ملحوظ: أربع مرات في الرياضيات، مرتين في اللغة العربية، وثلاث مرات في الفرنسية، بحسب ما صرح به أخنوش. نجاح هذه التجربة شجع الحكومة، وفقاً لما أكده عزيز أخنوش، على توسيع نطاق مدارس الريادة ليشمل برسم الموسم الدراسي 2023–2024، ما مجموعه 2.626 مؤسسة ابتدائية، يستفيد منها 1.3 مليون تلميذ، أي حوالي 30% من مجموع تلاميذ التعليم الابتدائي بالمغرب. كما تم إشراك 44 ألف أستاذ وأستاذة في هذه العملية، إلى جانب 560 مفتشاً و2.626 مديراً، وتم تجهيز 30 ألف قسم دراسي بمعدات رقمية حديثة، ما وفّر بيئة تعليمية متطورة تدعم التحول البيداغوجي، حسب ما أكده رئيس الحكومة. وأشار أخنوش إلى أن نجاح مدارس الريادة في السلك الابتدائي لم يكن كافياً لوحده، بل اقتضى التوسع إلى سلك الإعدادي، الذي يشهد بدوره نسباً مرتفعة من الهدر المدرسي. ومن هذا المنطلق، تم إطلاق برنامج "إعداديات الريادة" خلال سنة 2024، شمل 230 ثانوية إعدادية، واستفاد منه 200 ألف تلميذ. ويرتكز هذا المشروع، وفقاً لرئيس الحكومة، على أربعة محاور أساسية: الدعم التربوي الفردي، المواكبة النفسية، إدماج الرقمنة، وتطوير القدرات المهنية للأساتذة. ولتأمين هذا التحول النوعي، خصصت الحكومة، حسب أخنوش، غلافاً مالياً يصل إلى 200 ألف درهم سنوياً لكل مؤسسة إعدادية مشمولة بالبرنامج، وذلك لتهيئة الفضاءات، تأهيل البنيات التحتية، واقتناء المعدات الرقمية. وحسب ذات المتحدث، فقد تم تكوين مديري المؤسسات في إعداد مشاريع المؤسسة، وتفعيل خلايا اليقظة، وتقييم الأداء بشكل دوري، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي إطار تعزيز الالتقائية بين السياسات العمومية، أعلن عزيز أخنوش أن برامج الدعم الاجتماعي الموجهة للتعليم، مثل منح التمدرس، وتوسيع شبكة النقل المدرسي، وتعميم المطاعم الداخلية، أصبحت اليوم أكثر استهدافاً بفضل اعتماد السجل الاجتماعي الموحد، مما يضمن توجيه الدعم للفئات الأكثر هشاشة. وختم رئيس الحكومة مداخلته بالتأكيد على أن ورش إصلاح التعليم لا يمكن أن يُختزل في التدابير التقنية أو الحسابات المالية، بل هو رهان سياسي ومجتمعي يتطلب تعبئة شاملة، وتكاملاً بين المركز والجهات، وانخراطاً فعلياً من جميع الفاعلين، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

أخنوش ينوه بالانخراط الإيجابي للأساتذة في أهداف ومبادئ برنامج "مدارس الريادة"
أخنوش ينوه بالانخراط الإيجابي للأساتذة في أهداف ومبادئ برنامج "مدارس الريادة"

أخبارنا

timeمنذ 2 أيام

  • أخبارنا

أخنوش ينوه بالانخراط الإيجابي للأساتذة في أهداف ومبادئ برنامج "مدارس الريادة"

نوه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، بانخراط الأساتذة في أهداف ومبادئ برنامج مدارس الريادة، مبرزا أن منهجية القرب والتجاوب السريع مع القيادة المركزية والجهوية للبرنامج ومع المفتشين التربويين، ساهمت بشكل واضح في تماسك المنظومة التربوية. وأوضح أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب حول موضوع "إصلاح التعليم من مدرسة الريادة إلى جامعة التميز لبناء أجيال مغرب الغد"، أنه وبهدف توفير كل شروط نجاح هذه التجربة قامت الوزارة المعنية بخلق آلية التيسير ومواكبة المؤسسات التعليمية المعنية، وهي آلية تضم أكثر من 200 ميسر ومنسق تغطي جميع المديريات الإقليمية. كما تضم 92 من المنسقين الجهويين والإقليميين يتوفرون على خبرة تربوية، مع العلم أن أزيد من 135 مشارك يتم تكوينهم كميسرين سيعملون على خلق آليات للقرب وإيجاد الحلول لعدد من المشاكل داخل الفضاءات التربوية. وفي نفس السياق، سجل رئيس الحكومة قيام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإطلاق دورات تكوينية في "التعليم الصريح" لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي داخل مؤسسات الريادة، وذلك بهدف تمكين هذه الفئة من الكفايات اللازمة التي تشمل مجموعة من المقاربات وأساليب التدريس. وأكد أخنوش أن هذه المقاربة ستمكن من كسب رهانات التحكم في التعلمات الأساس وتجويدها باعتبارها مقاربة تنسجم مع أهداف مقاربة TARL وبالتالي استفادة جميع المتعلمين من الدرس التربوي.

رئيس الحكومة يدعو إلى توسيع العرض الجامعي : لا يعقل تكون عندنا 12 جامعة
رئيس الحكومة يدعو إلى توسيع العرض الجامعي : لا يعقل تكون عندنا 12 جامعة

زنقة 20

timeمنذ 2 أيام

  • زنقة 20

رئيس الحكومة يدعو إلى توسيع العرض الجامعي : لا يعقل تكون عندنا 12 جامعة

زنقة 20 ا الرباط دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى توسيع العرض الجامعي بالمغرب عبر أخنوش، و خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب حول موضوع 'إصلاح التعليم من مدرسة الريادة إلى جامعة التميز لبناء أجيال مغرب الغد'، قال أن البلدان الأوربية تتوفر على الأقل على 400 جامعة، وفي بعض المدن الامريكية تتواجد بها ما بين 20 و 80 جامعة. و أضاف أخنوش في أجوبته على تعقيبات النواب البرلمانيين : ' لا يعقل تكون فبلادنا 12 جامعة منها ابن زهر التي تضم 200 الف طالب أي نصف عدد الطلبة بالمغرب'. و اعتبر أخنوش أن الإكتظاظ يساهم في تدني جودة التعليم الجامعي ، داعيا الى اعادة تقسيم و هيكلة العرض الجامعي. من جهة أخرى ، نوه رئيس الحكومة، بانخراط الأساتذة في أهداف ومبادئ برنامج مدارس الريادة، مبرزا أن منهجية القرب والتجاوب السريع مع القيادة المركزية والجهوية للبرنامج ومع المفتشين التربويين، ساهمت بشكل واضح في تماسك المنظومة التربوية. وأوضح أخنوش، أنه بهدف توفير كل شروط نجاح هذه التجربة قامت الوزارة المعنية بخلق آلية التيسير ومواكبة المؤسسات التعليمية المعنية، وهي آلية تضم أكثر من 200 ميسر ومنسق تغطي جميع المديريات الإقليمية. وفي نفس السياق، سجل رئيس الحكومة قيام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإطلاق دورات تكوينية في 'التعليم الصريح' لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي داخل مؤسسات الريادة، وذلك بهدف تمكين هذه الفئة من الكفايات اللازمة التي تشمل مجموعة من المقاربات وأساليب التدريس. وأكد أخنوش أن هذه المقاربة ستمكن من كسب رهانات التحكم في التعلمات الأساس وتجويدها باعتبارها مقاربة تنسجم مع أهداف مقاربة TARL وبالتالي استفادة جميع المتعلمين من الدرس التربوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store