
طنجة..اجتماع تنسيقي لتفعيل مخطط عمل استباقي للحد من حرائق الغابات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة
انعقد اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة اجتماع تنسيقي لتفعيل مخطط عمل استباقي واتخاذ كافة التدابير الكفيلة بالحد والوقاية من مخاطر حرائق الغابات بالجهة.
وجرى خلال الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة يونس التازي، بحضور عمال عمالتي وأقاليم الجهة ومسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والمصالح الخارجية المعنية، استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2024، مع اقتراح تدابير وإجراءات عملية للحد من مخاطر الحرائق خلال صيف 2025.
في كلمة بالمناسبة، أكد السيد يونس التازي أن 'حرائق الغابات على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تشكل تحديا بالنظر إلى شساعة الغطاء الغابوي والخصائص الجغرافية'، مشددا على أهمية التعبئة والجاهزية المتواصلة لفرق مكافحة الحرائق وزيادة التنسيق بين المتدخلين لتحقيق فعالية الإجراءات المتخذة.
وأكد الوالي على أن اجتماع لجنة التنسيق الجهوية لمكافحة حرائق الغابات اليوم يشكل مناسبة للاستعداد المسبق للموسم الصيفي المقبل وحث الأطراف المتدخلة على زيادة التعبئة، معتبرا أن حصيلة السنة الماضية 'الإيجابية' تشكل تحديا يتعين العمل على ترصيده وتحقيق نتيجة أفضل منه خلال العام الجاري.
وشدد السيد التازي على ضرورة جاهزية فرق التدخل على مدار السنة، مع زيادة التعبئة خلال فصل الصيف، عبر توفير المعدات والتجهيزات الضرورية، والقيام بتدابير استباقية للوقاية من الحرائق لاسيما بجنبات الطرق والسكك ومحيط الدواوير، وتعزيز منظومة رصد النيران، وضمان فورية التدخل بعد الإعلان عن الحرائق، ووضع مخططات عمل استباقية لمواجهة الحرائق محليا وإقليميا، إلى جانب القيام بمبادرات تحسيسية للوقاية من اندلاع النيران.
إعلان
من جهته، أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، سعيد بنجيرة، أن 'المملكة المغربية تتوفر على استراتيجية محكمة ووسائل تدخل فعالة جويا وبريا، ما يجعل المغرب يسجل معدلات دنيا من تضرر الغابات بسبب الحرائق، مقارنة ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، بفضل هذه الاستراتيجيات الاستباقية'.
وأبرز السيد بنجيرة أن المساحة الإجمالية المتضررة من الغطاء الغابوي بسبب النيران خلال السنة الماضية لم تتعد 345 هكتارا بسبب 123 حريقا، مقابل حوالي 1400 هكتار خلال سنة 2023، معتبرا أن برنامج العمل الاستباقي ونجاعة وسرعة التدخلات والتعبئة الدائمة لكافة المعنيين ساهمت بشكل كبير في تقليص المساحة المتضررة.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من الإكراهات التي تعترض حماية الغطاء الغابوي، من بينها حرية الولوج إلى الغابات ووجود تجمعات سكانية داخل الغابات، وبعض الممارسات غير المسؤولة، من قبيل حرق النفايات الفلاحية والمنزلية، إلى جانب الكثافة المرتفعة لبعض الغابات، وجفاف النباتات الثانوية، واندلاع حرائق متزامنة ومتفرقة، مبرزا بالمقابل أن من نقاط القوة وجود إطار مؤسساتي قوي لتدبير حرائق الغابات، والتنسيق الفعال، ونجاعة التدخلات الميدانية والجوية، والتجربة المراكمة من قبل المتدخلين.
وذكر المسؤول بأن مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بمعية شركائها، عملت خلال السنة الماضية على شق أزيد من 33 كلم من المسالك الغابوية الجديدة، وصيانة المسالك الموجودة، وصيانة 154 من مصدات النيران، فيما برمجت خلال السنة الجارية فتح 65 كلم من المسالك الغابوية الجديدة، وتوظيف 560 عامل مراقبة موسمي، ومواصلة الحملات التحسيسية بالمدارس والمراكز القروية المعنية، إلى جانب العمل بخرائط توقعية للمناطق المعرضة للنيران ولمسارها في حال اندلاعها.
يشار إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات ذات تنوع بيولوجي كبير، أي ما يعادل 32 في المائة من المساحة الإجمالية للجهة، وتضم 21 محمية طبيعية وموقعا ذا أهمية إيكولوجية، من بينها 6 مواقع مدرجة ضمن لائحة 'رامسار'، أهمها محمية المحيط الحيوي البيقاري بين إسبانيا والمغرب وجبل طارق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


طنجة نيوز
منذ يوم واحد
- طنجة نيوز
تفجيرات مخالفة تهدد سكان جماعة الزينات.. والسكان يستنجدون بالوالي
رغم الشروط الصارمة التي يفرضها دفتر التحملات، تواصل مقالع 'الرماح' الواقعة بجماعة الزينات عمليات التفجير في ظروف منافية للقوانين، ما يعرّض السكان لخطر صحي وبيئي متزايد. ووفق معطيات استقتها 'طنجة نيوز' من عين المكان، فقد تم، اليوم السبت، تنفيذ عمليات تفجير بالرغم من هبوب رياح شرقية قوية تراوحت سرعتها ما بين 50 و60 كيلومتراً في الساعة، في خرق واضح لبند صريح يمنع التفجير أثناء وجود الرياح. ويتضمن دفتر التحملات شروطاً أخرى، من بينها إلزامية رش المياه لتقليل انبعاث الغبار، والتنبيه المسبق قبل التفجير، وهي إجراءات لا تُطبَّق، بحسب ما يؤكده السكان المتضررون، الذين وصفوا الوضع بـ'المنفلت'. وأكد عدد من القاطنين بالمنطقة والمناطق المجاورة أن السحب الكثيفة من الغبار السام الناتج عن التفجيرات تسبب لهم مشكلات تنفسية وأمراضاً مزمنة، دون أي تدخل يُذكر من الجهات المختصة. ويطرح هذا الوضع تساؤلات حارقة حول دور لجان المراقبة والتفتيش، ومدى علم والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، السيد يونس التازي، بهذه التجاوزات المتكررة، التي تدفع بالسكان إلى دق ناقوس الخطر والاستنجاد بالسلطات. السكان يطالبون بإيفاد لجنة تحقيق عاجلة لوقف ما أسموه 'تواطؤاً بالصمت' يهدد حياتهم وسلامتهم البيئية.


جريدة الصباح
منذ 3 أيام
- جريدة الصباح
والي طنجة يحاصر تجار تصاميم التهيئة
لم يجد يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، من صيغة قانونية يجيب بها، خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية، المنعقد أول أمس (الأربعاء)، عن فضائح التعمير، سوى قول «حوتة وحدة كاتخنز الشواري». وجاء وصف الوالي التازي، عندما كان يتحدث عن تأخر إعداد وثائق التعمير المتعلقة بمحيط


صوت العدالة
منذ 4 أيام
- صوت العدالة
بالصور : الوالي فريد شوراق يترأس لقاء تواصلياً بمراكش تخليداً للذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ترأس السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم الأربعاء 21 ماي 2025، بمقر ولاية مراكش، لقاء تواصلياً موسعاً في إطار تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنظمة هذه السنة تحت شعار: 'المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 20 سنة في خدمة التنمية البشرية'. وفي كلمة مؤثرة خلال الجلسة الافتتاحية، رحّب السيد الوالي بجميع الحاضرين من ممثلي الجمعيات والتعاونيات والمنتخبين والفاعلين المحليين، مشيداً بالدور الفعال الذي تلعبه المرأة في النسيج الجمعوي والتنموي، منوهاً بالمجهودات الجبارة التي تبذلها النساء والرجال على حد سواء داخل الجمعيات والتعاونيات، من أجل تنمية شاملة ومستدامة في مختلف ربوع جهة مراكش آسفي. وقد تضمن اللقاء تقديم عرض شامل حول منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مدى عشرين سنة، مع التركيز على إنجازات المرحلة الثالثة منها، خصوصاً ما يتعلق بالتعليم، والصحة، والإدماج الاقتصادي للشباب، وتحسين ظروف العيش بالعالم القروي. وفي إطار تخليد هذه المناسبة، سيقوم السيد الوالي بزيارات ميدانية إلى عدد من المشاريع والنماذج الناجحة، من بينها: • زيارة ملائكة للأطفال ذوي التثليث الصبغي، التابع لجمعية ملائكة-الدوديات • زيارة مركز التفتح لدى الشباب،التابع لمؤسسة الفنون والثقافات – ايسل . • زيارة مشروع تعاونية كلشي بلدي النسوية للتنشيط السياحي البيئي-تاركة. ويأتي هذا اللقاء التواصلي التحضيري، في سياق التحضير لـمنتدى التنمية البشرية، الذي سينظم من 26 إلى 30 ماي 2025، بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، وسيتم افتتاحه رسمياً من طرف السيد الوالي فريد شوراق يوم الإثنين 26 ماي 2025.