
عجز الموازنة الأميركية يتسع رغم إيرادات ترمب الجمركية القياسية
وأظهرت البيانات أن الولايات المتحدة شهدت زيادة بلغت 273 في المائة، أو 21 مليار دولار، في إيرادات الجمارك خلال يوليو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
صرّح مسؤول في وزارة الخزانة، تحدّث لـ«أسوشييتد برس» شرط عدم الكشف عن هويته لاستعراض البيانات، بأن الزيادة الإجمالية في الإنفاق تعود جزئياً إلى مجموعة من النفقات، بما في ذلك زيادة مدفوعات الفوائد على الدين العام وارتفاع تكاليف معيشة مستفيدي الضمان الاجتماعي، من بين تكاليف أخرى.
يأتي هذا في الوقت الذي يقترب فيه الدين القومي الإجمالي للحكومة الفيدرالية من 37 تريليون دولار.
حتى مع حديث ترمب عن أن أميركا أصبحت غنية بسبب زياداته في ضرائب الاستيراد، فإن الإنفاق الفيدرالي يستمر في تجاوز الإيرادات التي تجمعها الحكومة. وقد تتغيّر هذه الصورة المالية مع استنفاد الشركات مخزونها من السلع قبل فرض الرسوم، مما سيجبرها على استيراد مزيد من السلع وتوليد المزيد من إيرادات الضرائب التي قد تقلص العجز دون تقليله بشكل ملموس كما وعد.
إذا فشلت التعريفات في تحقيق وعد ترمب بتحسين الموازنة الحكومية، فقد يواجه الجمهور الأميركي خيارات عمل أقل، وضغوطاً تضخمية أكبر، وأسعار فائدة أعلى على قروض الرهن العقاري، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان. يمثّل عجز الموازنة الفجوة السنوية بين ما تجمعه الحكومة الأميركية من ضرائب وما تنفقه، وهو ما يغذّي الدين القومي الإجمالي بمرور الوقت.
بينما تقول منظمات مثل «لجنة الموازنة الفيدرالية المسؤولة» إن إيرادات التعريفات يمكن أن تكون مصدر دخل مهماً -حيث تُقدّر أنها ستولّد نحو 1.3 تريليون دولار على مدار فترة ولاية الرئيس ترمب التي تبلغ أربع سنوات- يقول بعض الاقتصاديين، مثل كينت سميترز من «نموذج بن وارتون للموازنة» في جامعة بنسلفانيا، إن التعريفات من المرجح أن تؤدي إلى «تخفيضات متواضعة فقط في الدين الفيدرالي».
في يونيو (حزيران)، قدّر مكتب الموازنة في الكونغرس أن خطة التعريفات الشاملة التي وضعها الرئيس دونالد ترمب ستخفّض العجز بمقدار 2.8 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، ولكنها ستؤدي في الوقت نفسه إلى انكماش الاقتصاد، ورفع معدل التضخم، وتقليل القوة الشرائية للأسر بشكل عام. ومع ذلك، من الصعب التنبؤ بتقديرات الإيرادات، حيث غيّر الرئيس معدلات التعريفات مراراً، والضرائب المعلنة بوصفها جزءاً من حالة طوارئ اقتصادية تخضع حالياً للاستئناف في محكمة أميركية.
قال وزير الخزانة سكوت بيسنت، الشهر الماضي لشبكة «فوكس بيزنس»، إن الإدارة «تركز بشكل مطلق على خفض هذا العجز». وتتوقع إدارة ترمب إبرام مزيد من الصفقات التجارية مع دول أخرى، بما في ذلك الصين والاقتصادات الكبرى الأخرى.
على سبيل المثال، قام ترمب، يوم الاثنين، بتمديد الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوماً أخرى، مما يحافظ على التعريفات بنسبة 30 الموازنة التي فرضها شرطاً للمفاوضات. وكان الموعد النهائي السابق من المقرر أن ينتهي في الساعة 12:01 صباحاً من يوم الثلاثاء.
نشر ترمب على منصته «تروث سوشيال» أنه وقع الأمر التنفيذي للتمديد، وأن «جميع العناصر الأخرى في الاتفاقية ستظل كما هي». وفي الوقت نفسه، أعلنت بكين أيضاً تمديد وقف التعريفات، وفقاً لوزارة التجارة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 14 دقائق
- الاقتصادية
قمة ألاسكا بين ترمب وبوتين .. لا اتفاق قبل التوصل إلى اتفاق
لم تسفر القمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة عن أي اتفاق للتوصل لحل بشأن الحرب في أوكرانيا أو وقفها، على الرغم من أن الزعيمين وصفا المحادثات بأنها مثمرة. وخلال ظهور موجز أمام وسائل الإعلام عقب الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات في ألاسكا، قال الزعيمان إنهما أحرزا تقدما في قضايا غير محددة. لكنهما لم يقدما أي تفاصيل ولم يتلقيا أي أسئلة. وقال ترمب، وهو يقف أمام خلفية مكتوب عليها (السعي لتحقيق السلام)، "لقد أحرزنا بعض التقدم". وأضاف "لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق". ولم تسفر المحادثات مبدئيا على ما يبدو عن خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار في الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ 80 عاما، وهو الهدف الذي حدده ترمب قبل القمة. ترمب أعلن في المؤتمر الصحافي، "لا اتفاق قبل التوصل إلى اتفاق". وأضاف: "لقد اتفقنا على العديد من النقاط. لا تزال هناك أمور عالقة في طريقها إلى الحل". من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لقاؤه مع ترمب كان في بيئة بناءة من الاحترام المتبادل، واصفاً المحادثات بأنها "مفيدة"، واستفاض في الحديث عن العلاقات بين البلدين. بوتين أثنى كثيراً على نظيره الأمريكي وتلا تصريحاً مطولاً مكتوب في ورقة قال فيه: "نحن جيران وبيننا فقط مسافة أربع كيلومترات، نحن قريبون جداً من بعضنا البعض". وأشار إلى أن "القمة تأتي بعد أن وصلت علاقاتنا مع أمريكا إلى أدنى مستوى". وأكد أنه "مقتنع بأن التوصل إلى حل مستدام بشأن أوكرانيا يحتاج محو كل جذور هذا النزاع". دون أن يقدم أي تفاصيل بخصوص ما تم الاتفاق بشأنه بخصوص أوكرانيا. زيادة التعاون التجاري بين البلدين بوتين أشار إلى أن الشراكة الاستثمارية بين أمريكا وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات. تحدث بوتين عن إمكانية زيادة التعاون التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون في القطب الشمالي واستكشاف الفضاء، حيث قال: "أمريكا وروسيا باستثماراتهما وشركاتهما لديهما إمكانيات هائلة في التجارة والرقمنة والتكنولوجيا المتقدمة واستكشاف الفضاء، والتعاون في القطب الشمالي أيضاً ممكن جداً". وقال بوتين إنه من المهم للبلدين "طي الصفحة والعودة إلى التعاون". كما اختتم كلمته بالإشارة باللغة الإنجليزية إلى أن المحادثة القادمة مع ترمب يجب أن تُعقد في موسكو، وهو اقتراح لم يرفضه ترمب الذي وصف الأمر بالعرض الجيد. قمة لأكثر من ساعتين ونصف امتدت قمة ترمب وبوتين بشأن إلى أكثر من ساعتين ونصف يوم الجمعة في ألاسكا وهي أطول لقاء شخصي بينهما، حيث يسعى الرئيسان إلى إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي بدأت عام 2022. وتُعد ألاسكا القمة الأولى بين الزعيمين منذ 7 أعوام، وقد شدت أنظار العالم لما قد تسفر عنه لإنهاء الحرب في أوكرانيا - وهو أحد أهم أهداف سياسة ترمب الخارجية، وهو أمرٌ لطالما صور نفسه على أنه الزعيم الوحيد القادر على تحقيقه. وقد بدأ الاجتماع بين الزعيمين بمشهد مُرتب بدقة، شهد استقبال الرئيس الأمريكي لبوتين على الأراضي الأمريكية على بساط أحمر، في أول لقاء مباشر لهما خلال فترة ترمب الثانية، وأول زيارة للزعيم الروسي للولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد. وفي أعقاب القمة، اقترح ترمب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن يتم الآن عقد اجتماع بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد يحضره هو أيضا. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل حول الجهة المنظمة للاجتماع أو موعده. ولم يشر بوتين إلى لقاء زيلينسكي عندما تحدث إلى الصحفيين في وقت سابق. وقال إنه يتوقع من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين قبول نتائج المفاوضات الأمريكية الروسية بشكل بناء وعدم محاولة "عرقلة التقدم الناشئ". كما كرر موقف موسكو الذي لطالما كررته بأن ما تقول روسيا إنه "الأسباب الجذرية" للصراع يجب القضاء عليها للتوصل إلى سلام طويل الأمد، في إشارة إلى أنه لا يزال يقاوم وقف إطلاق النار. ولا يوجد أي رد فعل حتى الآن من كييف على القمة، وهو أول لقاء بين بوتين ورئيس أمريكي منذ بدء الحرب. تسليم أراض لموسكو استبعد زيلينسكي تسليم أوكرانيا رسميا أي أراض لموسكو، كما يسعى إلى الحصول على ضمانة أمنية مدعومة من الولايات المتحدة. وقال ترمب إنه سيتصل بزيلينسكي وقادة حلف شمال الأطلسي لإطلاعهم على آخر المستجدات بشأن محادثات ألاسكا. وبينما كان الزعيمان يتحدثان، كانت الحرب مستعرة، حيث كانت معظم المناطق الأوكرانية الشرقية تحت إنذارات الغارات الجوية. وأفاد حاكما منطقتي روستوف وبريانسك الروسيتين بأن بعض أراضيهما تتعرض لهجمات من الطائرات الأوكرانية المسيرة. وتناقضت النهاية المخيبة للتوقعات التي انتهت بها القمة التي حظيت بمتابعة عن كثب على نحو صارخ مع الفخامة والأجواء التي بدأت بها. فعندما وصل بوتين إلى قاعدة تابعة للقوات الجوية في ألاسكا، كان بانتظاره بساط أحمر حيث استقبله ترامب بحرارة بينما كانت المقاتلات الأمريكية تحلق في سماء المنطقة. وفي اليوم السابق للقمة، طرح بوتين احتمال وجود شيء يريده ترمب، اتفاقية جديدة للحد من الأسلحة النووية لتحل محل آخر اتفاقية قائمة من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في فبراير. ولم يتضح ما إذا كانت هذه المسألة قد نوقشت الجمعة.


الشرق السعودية
منذ 14 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب: الرئيس الصيني أبلغني أنه لن يغزو تايوان خلال رئاستي لأميركا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن الرئيس الصيني شي جين بينج أخبره أن بكين لن تُقدم على غزو تايوان أثناء وجود ترمب في منصبه. وأدلى ترمب بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قبل محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف ترمب، خلال مقابلة مع برنامج "تقرير خاص" (سبيشال ريبورت) على قناة "فوكس نيوز": "سأقول لكم، كما تعلمون، لديكم شيء مشابه جداً مع الرئيس الصيني شي وتايوان، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث بأي حال من الأحوال طالما أنا هنا. سنرى". وتابع: "قال لي الرئيس شي: لن أفعل ذلك أبداً طالما أنت رئيس". وقلت له "حسناً، أنا أقدر ذلك". لكنه قال أيضاً "لكنني صبور جداً، والصين صبورة جداً". وكان أول اتصال هاتفي مؤكد بين ترمب وشي خلال فترة ترمب الرئاسية الثانية في يونيو الماضي. وقال ترمب أيضاً في أبريل الماضي إن شي اتصل به ولكنه لم يحدد متى جرت تلك المكالمة. وتنظر الصين إلى تايوان على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بإعادة التوحيد مع الجزيرة الديمقراطية التي تحظى بحكم ذاتي، بالقوة إذا لزم الأمر. وتعترض تايوان بشدة على مطالبات الصين بالسيادة عليها. ووصفت السفارة الصينية في واشنطن، الجمعة، موضوع تايوان بأنه "القضية الأكثر أهمية وحساسية" في العلاقات الصينية الأميركية. وقال المتحدث باسم السفارة ليو بنج يو، في بيان، "يجب على الحكومة الأميركية الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بحكمة وحماية العلاقات الصينية الأمريكية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان بجدية". على الرغم من أن واشنطن هي المورد الرئيسي للأسلحة والداعم الدولي لتايوان، إلا أن الولايات المتحدة، مثل معظم الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة. 2027.. موعد مرتقب وفي أبريل من العام الماضي، قال الأدميرال جون أكويلينو، قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ آنذاك، إن الصين تهدف إلى أن يكون لديها القدرة على غزو تايوان بحلول عام 2027، ما اعتبرته صحيفة Nikkei "ترديداً لتحذيرات سابقة أطلقها مسؤولون عسكريون أميركيون رفيعون من قبل". ويستند هذا التأطير الزمني إلى طلب الرئيس الصيني شي جين بينج من جيشه أن يكون "مستعداً إذا تم تكليفه بالتنفيذ في عام 2027"، وفقاً لما قاله أكويلينو الذي تحدث إلى Nikkei ووسائل إعلامية أخرى أثناء زيارته اليابان. وأضاف القائد العسكري الأميركي أن الولايات المتحدة "لم تحدد هذا الموعد". وأعرب أكويلينو عن قلقه إزاء "الحشد العسكري الصيني"، و"استفزازات بكين المتزايدة" لتايوان.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
انصار بوتين يحتفلون بـ "إنجاز ألاسكا".. وأوكرانيا ممتعضة
خرج الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بانطباع جيد من اللقاء الذي وصفاه بالبناء والإيجابي. كما تواعدا على لقاء ثان قد يعقد ربما في موسكو ، على الرغم من أن القمة لم تفض إلى اعلان عو وقف إطلاق النار في أوكررانيا. لكن بعيدا عن ألاسكا، احتفى العديد من أنصار بوتين بهذا "النصر" كما وصفوه، ورأوا فيه باباً مهما لعودة العلاقات الروسية الأميركية. وفي السياق، قال أندريه غوروليوف، الجنرال المتقاعد والنائب في البرلمان الروسي حاليًا إن "تصريحات بوتين أظهرت أن موقف الكرملين ثابت. "انجاز" واعتبر غوروليوف، في منشور عبر قناته على تيليجرام، أن الاجتماع يُمكن اعتباره إنجاز، لأن بوتين استطاع أن يشرح "وجهًا لوجه" لترامب أسباب الحرب. وأردف أن حصول "لقاء بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة يُعد إنجازًا بالفعل بعد كل ما حدث". No ceasefire or deal yet. All the rest was excellent. The best result that we could expect! — Alexander Dugin (@AGDugin) August 15, 2025 من جهته، رأى ألكسندر دوغين، الفيلسوف والباحث السياسي الروسي الذي يوصف بعقل بوتين أن اللقاء كان ممتازًا. وكتب في تغريدة على حسابه بمنصة إكس اليوم السبت:" أفضل نتيجة يمكننا توقعها!" "انتصار لبوتين" في المقابل لم تكن أجواء الفرح طاغية في أوكرانيا التي لم يكن رئيسها فولدوومير زيلينسكي حاضرا في القمة. إذ اعتبر أوليكساندر ميريزكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أن الاجتماع كان بمثابة انتصار في العلاقات العامة لبوتين، الذي ظهر نداً لترامب، و"استغله ليُظهر أنه ليس معزولاً". وفي وقت سابق أمس نشر زيلينسكي، الذي حذر من أن بوتين لا يريد السلام وسيحاول "خداع أميركا"، مقطع فيديو قال فيه إن روسيا مستمرة في أعمال القتل حتى في يوم المفاوضات.. وهذا يدل على الكثير". يشار إلى أن لقاء أمس في ألاسكا، كان الاجتماع السابع على الأقل وجهاً لوجه بين الرئيسين الأميركي والروسي، والأول في فترة ولاية ترامب الثانية. كما كانت أول زيارة لبوتين إلى الولايات المتحدة منذ عقد من الزمن.