logo
صندوق النقد يخفّض توقّعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

صندوق النقد يخفّض توقّعاته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

النهار٠١-٠٥-٢٠٢٥

أعلن صندوق النقد الدولي اليوم الخميس أنّه يتوقّع حالياً أن تنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6 بالمئة فقط في عام 2025 بسبب تأثّر دول المنطقة بالضبابية الناجمة عن الحرب التجارية العالمية وانخفاض أسعار النفط.
وينطوي التوقّع الجديد على خفض حاد مقابل التوقّعات السابقة للصندوق في تشرين الأول/أكتوبر بنمو يبلغ أربعة في المئة. ويأتي الخفض في وقت تشهد فيه المنطقة توتّراً جيوسياسياً وتراجعاً في الطلب الخارجي وتقلّباً بسوق النفط.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور في مقابلة مع "رويترز": "الضبابية يمكن أن تؤثّر على الاقتصاد الحقيقي وعلى الاستهلاك والاستثمار... وكل هذه العوامل قادت إلى تقليص توقّعاتنا".
وأضاف "التأثير المباشر للرسوم الجمركية محدود لأن التكامل من حيث التجارة بين المنطقة والولايات المتحدة محدود".
وتحدّث الصندوق في تقريره الأحدث "آفاق الاقتصاد الإقليمي" الصادر في دبي عن التعافي التدريجي في إنتاج النفط، والحروب التي طال أمدها بالمنطقة وتأخّر الإصلاحات الهيكلية.
وذكر الصندوق في التقرير أن "الصراعات المستمرّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسبّبت في تداعيات إنسانية باهظة وخلّفت ندوباً اقتصادية بالغة"، مضيفاً أن التأثير كان شديداً على اقتصادات المنطقة المستوردة للنفط.
ومن المتوقّع حالياً أن تشهد دول المنطقة غير المستوردة للنفط نمواً حقيقياً في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 3.4 بالمئة في عام 2025 مقابل توقّعات سابقة بنمو 3.6 بالمئة.
توقّعات متباينة
من المتوقّع أن يتباطأ النمو بين الدول المصدرة للنفط من خارج مجلس التعاون الخليجي بنقطة مئوية كاملة في عام 2025، وهو تعديل حاد بالخفض، قبل أن يشهد تعافيا متواضعا في 2026.
وعلى الجانب الآخر، من المتوقّع أن تتحسّن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان متوقّعاً في تشرين الأول/أكتوبر ، وسط تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية لتحالف أوبك+ حتى نيسان/أبريل، وإلغائها التدريجي بحلول نهاية عام 2026، وضعف النشاط غير النفطي.
وقال أزعور "وسط كل هذه التغييرات والتحديات، من المهم أيضاً السعي إلى إقامة شراكات تجارية جديدة". ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات.
ويتوقّع الصندوق أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي في عام 2025 نحو ثلاثة بالمئة بانخفاض عن توقعاته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بنمو 4.2 بالمئة.
وتكثف دول مجلس التعاون جهودها لتنويع اقتصاداتها عبر مبادرات كبرى مثل رؤية السعودية 2030 ومساعي الإمارات لتعزيز السياحة والخدمات اللوجستية والتصنيع بهدف تقليل الاعتماد على الهيدروكربونات.
وقال أزعور إن "تنويع التجارة وتسريع الإصلاحات الهيكلية وتحسين الإنتاجية كلّها عوامل من شأنها مساعدة القطاع غير النفطي للحفاظ على مستوى قوي من النمو".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تنخفض بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب قرارات "أوبك+"
أسعار النفط تنخفض بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب قرارات "أوبك+"

صوت بيروت

timeمنذ 6 ساعات

  • صوت بيروت

أسعار النفط تنخفض بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب قرارات "أوبك+"

انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس بعد صعودها في وقت سابق من الجلسة، وذلك بعد أن حذر مدير وكالة الطاقة الدولية من ضعف الطلب في الصين، في حين تترقب السوق احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على الخام الروسي، وقرار أوبك+ بزيادة الإنتاج في يوليو تموز. وارتفعت الأسعار في وقت سابق بعد أن قضت محكمة أمريكية أمس الأربعاء بأن الرئيس دونالد ترامب تجاوز سلطته بفرض رسوم جمركية شاملة على شركاء واشنطن التجاريين. غير أن المحكمة لم يُطلب منها التطرق إلى بعض الرسوم الجمركية الخاصة بقطاعات محددة، والتي فرضها ترامب على السيارات والصلب والألمنيوم بناء على قانون منفصل. وعزز هذا الحكم الإقبال على المخاطرة في الأسواق العالمية التي شهدت توترا بسبب تأثير الرسوم على النمو الاقتصادي، لكن محللين قالوا إن هذا الارتياح قد يكون مؤقتا نظرا لأن الإدارة الأمريكية طعنت على الحكم. وبحلول الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا بما 0.9 بالمئة إلى 64.30 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 61.17 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة بعد أن قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في مقابلة مع بلومبرج إن الطلب على النفط ضعيف بشكل ملحوظ بسبب الصين وإن التطورات في روسيا وإيران غير واضحة. وتجري الولايات المتحدة مفاوضات مع إيران تهدف إلى الحد من أنشطتها النووية التي تسارعت وتيرتها منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى. وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز 'شهدنا الكثير من المخاوف بشأن الوضع الإيراني، من غير الواضح ما إذا كنا نقترب من صراع أو اتفاق سلام'. وأضاف 'نشهد حاليا تحركات بناء على الأمور الفنية والعواطف في العديد من الأسواق'. وعلى صعيد إمدادات النفط، هناك مخاوف إزاء فرض عقوبات جديدة محتملة على الخام الروسي. وفي الوقت نفسه، قد يتفق تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، يوم السبت على تسريع وتيرة رفع إنتاج النفط في يوليو تموز. وكتب محللو آي.إن.جي في مذكرة 'نفترض أن المجموعة ستوافق على زيادة كبيرة أخرى في الإمدادات قدرها 411 ألف برميل يوميا. ونتوقع زيادات مماثلة حتى نهاية الربع الثالث، مع زيادة تركيز المجموعة على الدفاع عن حصتها في السوق'. وعلقت شركة شيفرون إنتاجها النفطي وعددا من الأنشطة الأخرى في فنزويلا، بعد أن ألغت إدارة ترامب ترخيصها الرئيسي في مارس آذار، وهو أمر زاد من مخاطر الإمدادات. وألغت فنزويلا في أبريل نيسان شحنات كانت مقررة لشركة شيفرون، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن السداد على خلفية العقوبات الأمريكية. وكانت شيفرون تصدر 290 ألف برميل من النفط الفنزويلي يوميا، أي ما يزيد عن ثلث إجمالي صادرات البلاد، قبل ذلك. وقلصت العقود الآجلة للنفط اليوم الخميس بعض خسائرها بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بواقع 2.8 مليون برميل إلى 440.4 مليون برميل. وكان المحللون يتوقعون ارتفاعا قدره 118 ألف برميل.

بعد رفع العقوبات.. شركات تركية ترى فرصًا ومخاطر في سوريا
بعد رفع العقوبات.. شركات تركية ترى فرصًا ومخاطر في سوريا

ليبانون 24

timeمنذ 9 ساعات

  • ليبانون 24

بعد رفع العقوبات.. شركات تركية ترى فرصًا ومخاطر في سوريا

ترى شركات تركية فرصًا كبيرة في السوق السورية في ظل رفع العقوبات الأميركية، مما يمهّد الطريق للاستثمار في إعادة الإعمار بعد الحرب. لكنها لا تزال حذرة إزاء التحديات، بدءًا من استمرار انعدام الأمن، وصولًا إلى المشكلات المصرفية والضريبية. ويُنظر إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء القيود المفروضة منذ فترة طويلة، والتي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد ، باعتباره طوق نجاة لبلد دمرته حرب استمرت 13 عامًا. وتستعد شركات تركية عاملة في مجالات البناء والنقل والتصنيع للاضطلاع بدور رئيسي في إصلاح الأضرار التي تُقدّرها الأمم المتحدة بنحو تريليون دولار. وتُعد أنقرة حليفًا وثيقًا للإدارة السورية الجديدة، وفق وكالة " رويترز". وقال مدير شركة "فورمول بلاستيك" ومقرها إسطنبول، عمر هوت: "كان رفع العقوبات مجرد شائعات لبعض الوقت، لكن مع إعلان ترامب ، تغيّر كل شيء فجأة". ووصف وزير المالية السوري، يسر برنية، بلاده بأنها "أرض الفرص"، مؤكدًا أن الحكومة تخطط لإصلاح الأنظمة الضريبية والجمركية والمصرفية لتعزيز الاستثمار الأجنبي وتسهيل الحصول على تعهدات التمويل من المانحين. وتُظهر مقابلات أُجريت مع مسؤولين في 20 شركة تركية حالة من التفاؤل بإمكانات السوق السورية، التي كانت مغلقة في السابق وتحتاج إلى الكثير، إلى جانب الحذر من التسرع في الاستثمار في بلد قد يصعب فيه حتى تحويل الأموال، حيث النقد شحيح. وأشار هوت إلى أن شركة "فورمول بلاستيك" تلقت بالفعل أول طلبية من سوريا، وقدّر أن الشركات التركية قد تستحوذ في نهاية المطاف على نحو ربع سوق إعادة الإعمار في سوريا. لكنه أقرّ بوجود عقبات. وأضاف: "بدلًا من البنوك، نلجأ إلى وسطاء مثل مكاتب الصرافة التي تتولى عمليات الدفع التجارية، ويجب الاعتماد على هذا النموذج في الوقت الراهن". وفي معرض "بيلدكس" لمواد البناء الذي أقيم هذا الأسبوع في العاصمة السورية دمشق ، قالت شركات تركية إن الطلب من الشركاء السوريين كان مرتفعًا للغاية، رغم استمرار المخاوف من معدلات الضرائب المرتفعة والعقبات الجمركية، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية لقطاع النقل. وقال المدير الإقليمي بوراك سيريم،: "نخاطر بشكل محسوب".

عملاق "تسلا" يواجه "بيروقراطية واشنطن" ويُغادر إدارة ترامب
عملاق "تسلا" يواجه "بيروقراطية واشنطن" ويُغادر إدارة ترامب

النهار

timeمنذ 12 ساعات

  • النهار

عملاق "تسلا" يواجه "بيروقراطية واشنطن" ويُغادر إدارة ترامب

يغادر الملياردير إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد أن قاد حملة عاصفة لتعزيز الكفاءة قلب خلالها عدة وكالات اتحادية رأساً على عقب، لكنه فشل في نهاية المطاف في خفض الإنفاق كما كان يسعى. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"رويترز مساء أمس الأربعاء إن نبأ مغادرة ماسك للإدارة صحيح، وإنه "سيبدأ المغادرة الليلة". وشكر ماسك أمس الأربعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على منصة "إكس" مع قرب انتهاء فترة عمله موظفاً حكومياً خاصاً في إدارة الكفاءة الحكومية. كانت مغادرة ماسك سريعة وغير رسمية. ووفقاً لمصدر مطلع لم يُجرِ ماسك محادثة رسمية مع ترامب قبل إعلان مغادرته، وأضاف المصدر أن مغادرته اتُخذت "على مستوى كبار المسؤولين". وفي حين لم تتضح ملابسات مغادرته الإدارة الأميركية، إلا أنه يغادر بعد يوم من انتقاده مشروع قانون الضرائب الضخم الذي طرحه ترامب، واصفاً إياه بأنه مكلف للغاية وإجراء من شأنه أن يُقوض عمله مع إدارة الكفاءة الحكومية. وقال مصدر مطلع إن بعض كبار مسؤولي البيت الأبيض، بمن فيهم ستيفن ميلر، نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض، انزعجوا بشكل خاص من هذه التعليقات، واضطر البيت الأبيض إلى الاتصال بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لتأكيد دعم ترامب للحزمة. بعد تنصيب ترامب، سطع نجم ماسك سريعاً وظهر كقوة مؤثرة في الإدارة الأميركية واتسم بأنه متحرر من القيود التقليدية. وخلال حملة ترامب الانتخابية قال ماسك إن إدارة الكفاءة الحكومية ستتمكن من خفض الإنفاق الاتحادي بما لا يقل عن تريليوني دولار. ووفقاً للتقديرات الحالية للإدارة، فإن جهودها أسفرت عن توفير 175 مليار دولار حتى الآن، وهو رقم لم تتمكن "رويترز" من التحقق منه بشكل مستقل. لكن بعد ذلك اصطدم ماسك بثلاثة من كبار أعضاء حكومة ترامب وهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير النقل شون دافي، ووزير الخزانة سكوت بيسنت. ووصف مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو بأنه "أحمق". وفي الوقت نفسه، بدأ ماسك يلمح إلى أن وقته في الحكومة سينتهي، بينما عبر في بعض الأحيان عن إحباطه لأنه لم يتمكن من خفض الإنفاق بشكل أقوى. وفي مؤتمر لشركة "تسلا" في 22 أبريل/نيسان، أشار إلى أنه سيقلص بشكل كبير عمله الحكومي للتركيز على أعماله الخاصة. وقال ماسك لصحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع "وضع البيروقراطية الاتحادية أسوأ بكثير مما كنت أعتقد. ظننت أن هناك مشاكل، لكن من المؤكد أن تحسين الأمور في واشنطن معركة شاقة، على أقل تقدير". إدارة الكفاءة الحكومية ستستمر كان من المقرر أن تنتهي فترة ماسك، التي استمرت 130 يوماً، في 30 أيار/ مايو تقريباً. وأكدت الإدارة أن جهود إدارة كفاءة الحكومة الاتحادية لإعادة الهيكلة وتقليص حجمها ستستمر. وقال ماسك "مهمة إدارة كفاءة الحكومة الاتحادية ستكون أقوى بمرور الوقت، إذ ستصبح أسلوب حياة في الحكومة". تمكن ترامب وإدارة كفاءة الحكومة من خفض القوة العاملة المدنية الاتحادية، والبالغ عددها 2.3 مليوني موظف، بما يقارب 12 بالمئة أو 260 ألف موظف، وذلك من خلال تهديدات بالفصل والإقناع بالاستقالات الجماعية وعروض تقاعد مبكر، وهو ما خلصت إليه مراجعة أجرتها الوكالة لعمليات مغادرة الأجهزة الحكومية. وأثارت أنشطة ماسك السياسية احتجاجات، ودعا بعض المستثمرين ماسك إلى ترك عمله مستشاراً لترامب وإدارة "تسلا" عن كثب. ودافع ماسك، أغنى رجل في العالم، عن دوره باعتباره مسؤولاً غير منتخب منحه ترامب سلطة غير مسبوقة لتفكيك أجزاء من الحكومة الأميركية. وبعد أن أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم الحملة الرئاسية لترامب والجمهوريين الآخرين في العام الماضي، قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه سيخفض إنفاقه السياسي بشكل كبير. وقال ماسك خلال منتدى اقتصادي في قطر "أعتقد أنني فعلت ما يكفي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store