logo
لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

العرب اليوممنذ 11 ساعات

أليس مثيرًا للملاحظة أن النموذج الذى اتبعته إسرائيل فى تدمير قدرات حزب الله واغتيال كبار قادته، فى سبتمبر الماضى، هو نفس النموذج الذى استعملته فى تدمير العديد من الأهداف العسكرية الإيرانية النوعية يوم الجمعة الماضى؟!
وأليس مثيرًا للدهشة أن القيادة الإيرانية لم تتعلم شيئًا من درس حليفها الوثيق حزب الله وتستخلص الدروس والعبر؟!
كيف يمكن تفسير ذلك.. هل السبب هو التهاون وعدم الاستعداد والحيطة أم عجز فى الموارد والإمكانيات والأسلحة والعتاد والمعدات أم الاختراق الاستخبارى؟!
نعلم أن حزب الله قرر إسناد المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ردًا على عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر من العام قبل الماضى.
الحزب كان عاملًا مهمًا فى إزعاج العدو الصهيونى، وأجبر أكثر من ٤٠٠ ألف إسرائيلى من سكان مستعمرات شمال فلسطين المحتلة على النزوح، لكن وبعد مقاومة حقيقية تلقى ضربة نوعية.
المخابرات الإسرائيلية نفذت عملية البيجر الشهيرة فى يومى ١٧ و١٨ سبتمبر الماضى، وتمكنت من قتل وإصابة أكثر من ٢٧٠٠ من عناصر وكوادر حزب الله.
وفى ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ تمكنت إسرائيل من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله ومعه عشرات القادة فى الحزب، ثم اغتالت الأمين العام الجديد هاشم صفى الدين بعد يوم من تعيينه فى ٣ أكتوبر، ثم استمرت فى عمليات الاغتيال للقادة والكوادر حتى أجبرت الحزب على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، يسمح للعدو بعدم الانسحاب من كل الأراضى التى احتلها فى جنوب لبنان وله حرية الحركة فى القيام بعمليات عسكرية فى كل لبنان. فى حين لم يتمكن الحزب من الرد على العدوان المستمر.
فى الحالة اللبنانية كان من الواضح أن إسرائيل تمكنت من اختراق الحزب، بحيث إنها وصلت إلى موعد ومكان اجتماع حسن نصر الله مع كبار قادة الحزب فى مقر محصن تحت الأرض، كان واضحًا أيضًا أن الاختراق قد وصل إلى كل المفاصل الحساسة للحزب.
السؤال البسيط والبديهى: ألم يكن من الطبيعى والمنطقى أن تدرس إيران هذه التجربة المريرة وتستخلص منها العبر؟!
ألم تفكر أن هذا النموذج كان محتملًا أن تجربه إسرائيل مع إيران نفسها؟
بل إن إسرائيل نفسها اغتالت قائد حماس، فى نهاية شهر يوليو الماضى، خلال وجوده فى غرفة فى أحد المقرات السرية للحرس الثورى فى قلب طهران.
كان مفترضًا وقتها أن تجرى السلطات الإيرانية عمليات فحص وبحث وتدقيق وتغيير لكل القواعد والأساليب وقادة الأجهزة الأمنية.
ونعلم أن هناك شكوكًا فى أن إسرائيل كانت وراء مقتل الرئيس الإيرانى السابق إبراهيم رئيسى ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان بتحطم طائرة على الحدود مع أذربيحان فى 20 مايو من العام الماضى، وهو ما لم تعترف به إيران، لأنه كان يعنى أن تعلن الحرب على إسرائيل.
إسرائيل طبقت ما فعلته مع حزب الله مع إيران فى العدوان الذى بدأ يوم الجمعة الماضى.
فى الحالة اللبنانية استهدفت ٨٠٪ من أسلحة وقواعد ومخازن ومقرات حزب الله، وفى الحالة الإيرانية استهدفت منظومات الدفاع الجوى ومخازن وقواعد الصواريخ الباليستية ومصانع الطائرات المسيرة.
واغتالت إسرائيل كبار قادة حزب الله وقوة الرضوان فى تسعة أيام فقط، لكنها فعلت نفس الأمر فى دقائق باغتيال كبار قادة الجيش والحرس الثورى وكبار علماء البرنامج النووى، وهى ضربة نوعية شديدة الخطورة سوف تؤدى إلى بطء اتخاذ القرار فى إيران لفترات طويلة حتى لو توقف إطلاق النار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

" الأم الأصيلة و اختطاف المقاومة ج١ "
" الأم الأصيلة و اختطاف المقاومة ج١ "

الانباط اليومية

timeمنذ 2 ساعات

  • الانباط اليومية

" الأم الأصيلة و اختطاف المقاومة ج١ "

الأنباط - " الأم الأصيلة و اختطاف المقاومة ج١ " قال رب العزة و الجلال في محكم تنزيله العربي المجيد ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾. سورة المائدة - الآية 8 هنالك قصة مشهورة عن سيدنا سليمان عليه السلام تتعلق بامرأتين ادعت كل منهما أنها أم لطفلٍ رضيع ، فعجز عن تحديد الأم الحقيقية، فأمر بتقسيم الطفل إلى نصفين لتعرف الأم الحقيقية من خلال ردة فعلها ، الأم الحقيقية تراجعت عن طلب تقسيم الطفل خوفاً عليه، بينما وافقت الأخرى على ذلك، فعرف سليمان الأم الحقيقية من خلال هذا الاختبار . العدوان الصهيوني الغاشم على إيران في وقتنا الحاضر بحجة تشكيلها تهديدا وجوديا للدويلة العبرية المسخ أثار موجة من السخط في صفوف الجماهير العربية التي استفزها صلف و عنجهية حكام تل أبيب المتورطين في حرب إبادة منهجية منظمة ضد أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الحر الأبي في قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهرا في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذها أبطال المقاومة الفلسطينية هناك . لكن شريحة لا بأس منها من الشعب العربي مازالت تنظر بعين الريبة الى ما يجري بين الطرفين على خلفية ما حدث في أقطار عربية أخرى على يد الميلشيات الموالية لإيران خاصة في كل من العراق و سورية و غيرهما من أقطار المشرق العربي و ما ازهقته من أرواح بريئة معصومة على خلفية طائفية و شعوبية . إن المشاعر التي تنتاب هؤلاء المواطنين العرب التي يختلط فيها الشعور بالسعادة لما يتعرض له الصهاينة من جزاء و قصاص عادل على ما اقترفته أيديهم من خلال الضربات الصاروخية الإيرانية الموجهة إلى عمق الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة السليبة مع المرارة و الأسى و اللوعة لأن هذه الضربات تأتي من طرف متورط في شلال الدماء الطاهرة النقية التي أُرِيقت في أكثر من قطر عربي لا ينبغي له أن ينسينا حقيقةً مفادها أن معشر الشعب العربي الاصيل نحن هم حملة لواء المقاومة و الجهاد الاصلاء الذين تعرضوا للتهميش و التغييب و الإقصاء على أيادي من انتحلوا هوية المقاومة و أساؤوا إليها باشكال و صور متعددة و على رأس هؤلاء يقف نظام ولاية الفقيه في طهران الذي اختطف المقاومة بكل ما تحويه الكلمة من معنى . تعود بنا الذاكرة إلى الوراء لأكثر من أربعة عقود من الزمن و تحديدا إلى سبعينيات القرن الماضى حينما كان نظام البعث الحاكم في عراق الرافدين الداعم و الحاضن للمقاومة الفلسطينية خاصة في لبنان الارز في مواجهة قوى اليمين الانعزالية اولا عام 1975 ثم في مواجهة التدخل العسكري الاسدي عام 1976 ثانيا ، و ثالثا و ليس اخيرا في مواجهة الاجتياح الصهيوني الاول لجنوب لبنان في شهر آذار/ مارس من العام 1978 حينما ارسل العراق المتطوعين للقتال بالالاف إلى الجبهة للتصدي الكيان الغاصب وغربان الشر و الإرهاب الصهيوني ، فماذا الذي حدث بعد ذلك ؟!!! بقدرة قادر و خلال أربع سنوات وصولا إلى العام 1982 انقلبت الآية رأسا على عقب فقد حدث ان العراق تعرض لغزوة صفوية شعوبية فارسية من قبل نظام الملالي الحاكم في طهران فتصدى لها بكل كفاءة و اقتدار رغم أن من أطلق تلك الحرب العدوانية الغاشمة هو آية الله الخميني زعيم الثورة الإسلامية في إيران الذي احتضنه العراق على مدار أربعة عشر عاما منذ العام 1964 و حتى العام 1978 منها 10 أعوام في ظل حكم حزب البعث العربي الاشتراكي منذ وصوله إلى السلطة في بغداد الرشيد في 17 تموز 1968، العراق في حينها رفض تسليم الخميني نفسه الى نظام الشاه محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة الإيرانية في مطلع العام 1979 و رغم ذلك تلقى العراق جزاء سنمار من هذا الرجل . العراق الذي تعرض مفاعله النووي المسمى تموز في منطقة التويثة جنوبي بغداد الى محاولة التدمير من قبل طائرات الفانتوم " إف 4 " الأمريكية الصنع التابعة لسلاح الجو الإيراني في مطلع الحرب العراقية - الإيرانية و تحديدا في الرابع من تشرين الاول / اكتوبر من العام 1980 حيث لحقت به اضرار جزئية محدودة تعرض مفاعله النووي لغارة جوية صهيونية غادرة في السادس من حزيران / يونيو عام 1981 في غمرة انشغاله بالدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي الكبير أدت إلى تدميره كليا ، حيث قام حكام تل أبيب بما عجز عنه حكام طهران قبل ذلك التاريخ بثمانية أشهر !!!!!

روشان الكايد يكتب: فلنكن مع الوطن بالكلمة والموقف ..
روشان الكايد يكتب: فلنكن مع الوطن بالكلمة والموقف ..

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • سرايا الإخبارية

روشان الكايد يكتب: فلنكن مع الوطن بالكلمة والموقف ..

بقلم : في وقتٍ تتزايد فيه التحديات الإقليمية وتشتد الحملات الممنهجة ضد الأردن، بات من الضروري أن نُجدد موقفنا، شعباً وقيادة، بأن أمن الأردن خط أحمر، وسماؤه لن تكون ممراً ولا مسرحاً لحروب الآخرين . ما صرّحت به الدولة الأردنية مؤخراً "سنواجه منتهكي سماء المملكة، ولن نكون ساحة معركة"، ليس مجرد بيان سياسي، بل هو موقف سيادي راسخ يُعبّر عن عقيدة الدولة وجيشها وشعبها . في موازاة هذه المواقف الحازمة، نشهد هجمات إلكترونية مشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي، تستهدف جيشنا العربي الباسل، وتُحاول النيل من موقف الأردن وثوابته الوطنية، مصدر هذه الحملات ليس مجهولاً، بل ذات الفئة المأجورة التي لا تترك فرصة إلا وتُشكك في نوايا الأردن، وتحاول تصويره كعدو لفلسطين أو شريك في مؤامرات وهمية . لكن الحقيقة أوضح من أن تُطمس فالأردن لم يكن يوماً ساحة لأي عدوان، ولم تُطلق رصاصة من أراضيه نحو غزة، ولا نحو دمشق، ولا ضد حزب الله، ولا حماس، ولا حتى إيران. الأردن وقف دوماً في صف قضايا أمته، ولكن دون أن يفرّط بسيادته أو يُساوم على أمنه الوطني . من يتطاول على الأردن، هم ذاتهم الذين رضوا بأن تُصبح أراضيهم مستباحة من جيوش أجنبية وميليشيات مرتزقة دول لا تملك سيادة على أجوائها، ولا على حدودها، أصبحت أدوات تُدار عن بُعد في صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل، أما الأردن فليس ملعباً لأحد، ولن يسمح لأي طرف أن يحوّله إلى منصة لإرسال الرسائل أو تصفية الحسابات . في هذه المرحلة الدقيقة، المصلحة الوطنية الأردنية يجب أن تطغى على كل العواطف والانفعالات . لم يعُد مقبولاً أن يُزايد علينا أحد، أو أن يتطاول من اعتاد على خيانة الداخل والخارج، وحدتنا الداخلية هي السلاح الحقيقي، الكلمة الحرة المخلصة، والصوت النزيه على المنصات، والوقوف مع الجيش وقيادته، هي جزء من معركة الكرامة والسيادة . الخاتمة: الأردن أولاً.. وسيبقى شامخاً أردن النشامى، وقيادة الهاشميين، لا يحتاج إلى شهادة من أحد، تاريخه يشهد له، ومواقفه لا تُشترى ولا تُباع فليعلم الجميع أن سماء الأردن ليست مسرحاً، وأن جيشه العربي سياج من نار . حمى الله الأردن، وحمى مليكه، وجيشه الباسل، وأرضه الطاهرة من كل حاقد . #حمى_الله_الاردن_ارضا_وشعبا_وقيادة #روشان_الكايد #محامي_كاتب_وباحث_سياسي

لماذا إيران الآن؟
لماذا إيران الآن؟

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

لماذا إيران الآن؟

لم تعد الأخبار المتصاعدة من إيران ومحيطها الإقليمي مجرد تطورات عابرة، لقد تحولت إلى بؤرة ملتهبة تشغل صنّاع القرار والمحللين والرأي العام العالمي. من تصعيد برنامجها النووي المثير للقلق إلى دعم شبكات عسكرية تمتد من بيروت إلى صنعاء، وتحديها الصارخ للمصالح الغربية في قلب الشرق الأوسط، تطل طهران بقوة على المشهد الدولي في هذه اللحظة بالذات. السؤال المحوري: لماذا إيران؟ ولماذا الآن؟ الإجابة تكمن في تفاعل مُعقَّد بين ثوابت استراتيجية عميقة الجذور وظروف آنية خلقت "لحظة فارقة" قد تُعيد تشكيل المنطقة. إيران ليست وافدًا جديدًا على المسرح الجيوسياسي، فموقعها الفريد كقلب نابض للشرق الأوسط يمنحها نفوذًا استراتيجيًا لا يُستهان به. سيطرتها على مضيق هرمز – شريان حي لنحو 30% من تجارة النفط العالمية – وقربها من بؤر الصراع في العراق وأفغانستان ودول الخليج، جعل منها لاعبًا قادرًا على تحويل جغرافيتها إلى سلاح. لكن قوة طهران لا تقوم على الجغرافيا وحدها؛ فمشروعها القائم على أيديولوجيا الثورة الإسلامية حوّلها إلى دولة ذات رسالة تتجاوز حدودها. رؤية "ولاية الفقيه" كمرجعية دينية وسياسية للمسلمين الشيعة، وعداؤها للغرب وإسرائيل تحت شعار محاربة "الاستكبار العالمي"، يدفعانها لتمويل ما يُعرف بـ"محور المقاومة". هذه الشبكة من الحلفاء – من حزب الله في لبنان بترسانته الصاروخية المروعة، إلى الحوثيين في اليمن الذين يعطلون الملاحة الدولية، والميليشيات في العراق وسوريا – تمنح إيران قدرةً على الضرب بيد طويلة مع الحفاظ على إنكار المسؤولية المباشرة. وراء هذا كله يقف السعي المحموم للردع النووي كضامن نهائي لبقاء النظام. تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، القابلة للتحول السريع إلى درجة التسلح، لم يعد مجرد تهديد نظري بل كابوسًا ملموسًا لإسرائيل وجيران الخليج. ما حوّل هذه الثوابت التاريخية إلى أزمة طارئة اليوم هو اشتعال أربعة عوامل متداخلة. الحرب في غزة كانت الشرارة التي فجّرت الديناميت الإقليمي، فالهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر – وهي حركة تربطها بإيران عقود من الدعم – أعقبه تحرك متزامن لأذرع "المحور": هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، تبادل القصف اليومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، واستهداف الميليشيات للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا. هنا لا تقدم طهران الدعم لحماس فحسب، بل تحوّل الأزمة إلى منصة لتعزيز نفوذها وإثبات أنها القوة التي لا يُمكن تجاوزها في أي تسوية إقليمية. في ذات الوقت، تهزّ إيران داخليًا بسبب التحولات المفاجئة، فحادث تحطم طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي في مايو الماضي دفع إلى انتخابات رئاسية مُعجَّلة في يونيو، وضعت النظام أمام اختبار مزدوج: إثبات الاستقرار الداخلي لشعب منهك بالعقوبات، وإبراز القوة الخارجية لترسيخ شرعيته. التصعيد الإقليمي والتقدم النووي هما رسائل موجهة للداخل قبل الخارج، تصرخ بأن "النظام باقٍ وقادر". يزيد الأمر تعقيدًا الجمود الكامل في الملف النووي، فمحادثات إحياء الاتفاق النووي أشبه بجثة هامدة، بينما تواصل إيران تخصيب كميات كبيرة من اليورانيوم تكفي لصنع أسلحة متعددة لو اتخذت القرار. هذا الركود يخلق "نافذة خطر" ضيقة ترفع احتمالات الضربة العسكرية الوقائية، خاصة مع تقارير عن تقدمها في تطوير رؤوس حربية. وفي الخلفية، تحولات كبرى في تحالفات القوى العظمى تمنح طهران هامشًا غير مسبوق، فالانشغال الأمريكي بمواجهة الصين في المحيط الهادئ، واستنزاف روسيا وأوروبا في حرب أوكرانيا، وفشل الضربات الغربية في ردع الحوثيين، خلقت لدى القيادة الإيرانية إحساسًا بفرصة تاريخية للتمدد. تحالفها الاستراتيجي مع موسكو – الذي يمدها بطائرات مسيّرة مقابل درونز لإطلاق النار على أوكرانيا – والشراكة العميقة مع بكين كشريان حياة للنفط والاستثمارات، يضعانها في قلب تحدي جديد للنظام العالمي الغربي. سؤال "لماذا إيران الآن؟" يُجاب عليه بهذا التشابك المرعب بين طموحات إمبراطورية قديمة وظروف دولية استثنائية. المخاطر هنا ليست مجرد تصعيد عابر، فالفشل في احتواء الأزمة قد يشعل حربًا إقليمية شاملة، وامتلاك طهران سلاحًا نوويًا سيهزّ موازين القوى إلى الأبد. لكن النظام يدرك أن مغامرته قد تدفع ثمنًا باهظًا: من ثورة شعبية جائعة إلى ضربة عسكرية مدمرة. العالم يقف على حافة الهاوية، إما دبلوماسية جريئة تُطفئ النار، أو حريقٌ لا يُبقي ولا يذر. وسلامتكم ..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store