
هكذا تخطط واشنطن السيطرة على قطاع التكنولوجيا في الصين
خلال العقود الماضية، عملت الولايات المتحدة بجدّ للسيطرة على قطاع التكنولوجيا الصيني وإبقائه متأخراً عنها، وكانت ضوابط التصدير من أبرز الأدوات التي لجأت إليها
واشنطن
لإبطاء تطوير الصين لتقنيات حديثةً، خاصةً تلك التي لها استعمالات عسكرية، مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وعزّزت هذه المساعي الأميركية الهوّة مع الصين، وشكّلت ضوابط التصدير موضعاً أساسياً للنقاش في كل اللقاءات التفاوضية التي عقدت بين مسؤولي البلدين خلال السنوات الثماني الماضية. لكن ما هي هذه الضوابط؟ وكيف تستعملها الحكومة الأميركية لتقييد منافستها الرئيسية في قطاع التكنولوجيا؟
بدأ الأمر خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي
دونالد ترامب
، ففي العام 2018 بدأ حرباً تجارية على الصين، معتبراً أن الأخيرة "نهبت" الولايات المتحدة. عدا عن فرضه رسوماً جمركية على بضائع مستوردة في الصين، لجأ ترامب إلى فرض ضوابط على التصدير لأوّل مرة بهدف عرقة تطوير شركة زد تي إي الصينية، وذلك من خلال منع شركات أميركية من التعامل معها. ولم يُرفع الحظر عن "زد تي إي" إلّا بعد دفعها غرامة بلغت مليار دولار. لكن، وبعد وقت قصير، وتحديداً في عام 2019، قرّرت إدارة ترامب وضع شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي على القائمة السوداء، وهو ما منع الشركات الأميركية من بيع قطع الغيار لها.
لاحقاً، مع وصول الرئيس السابق جوزيف بايدن إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة في العام 2021، توسّعت إدارته في استخدام القيود على التصدير، وتحول الهدف من استهداف شركات صينية محددة إلى إحباط التطور التكنولوجي الصيني ككل، خاصةً في التقنيات ذات الاستخدامات العسكرية، بحسب "نيويورك تايمز". ولتحقيق هذا الغرض، شدّدت إدارة بايدن ضوابط التصدير أكثر من مرة لمنع الصين من تصنيع رقائقها الخاصة، ومنعت الشركات الأميركية من بيع رقائق معينة للعملاء الصينيين. فرضت الحكومة الأميركية على
شركة إنفيديا
الرائدة في صناعة الرقائق تخفيض قوة أحد رقائقها قبل تصديرها إلى الصين، وهو ما استجابت له الشركة الأميركية العملاقة، رغم تكبدها خسائر تجاوز خمسة مليارات دولار.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
اتفاق بين عملاقي الاقتصاد: تركيز على المعادن النادرة وأشباه الموصلات
كذلك، ضغطت إدارة بايدن على حلفاء لها لوقف التعامل مع شركات الرقائق الصينية. ولعل أبرز مثال على ذلك شركة إي أس أم أل الهولندية، وهي المُصنّع الوحيد لآلات الطباعة الحجرية المعقدة المستخدمة في صناعة رقائق الكمبيوتر المتطورة. وبعد نحو خمسة أشهر على عودته لولاية ثانية إلى البيت الأبيض، يواصل الرئيس ترامب وإدارته تعزيز القيود على وصول الصين إلى التكنولوجيا المتطورة. وهو ما ظهر، مع إعلان لجنة في الكونغرس الأميركي، فتح تحقيق مع "إنفيديا"، في إبريل/ نيسان الماضي، للتدقيق فيما إذا كانت الشركة قد قدمت عن سابق معرفة تقنية أساسية لشركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة ديب سيك.
ولا يبدو أن مسار الضوابط على التصدير سيتوقف، خاصةً مع تحول مواجهة التطور التكنولوجي إلى أحد أركان الأمن القومي الأميركي. وعلى الرغم من أن هذه الإجراءات تترك آثاراً سلبيةً على قطاع التكنولوجيا في الصين، إلّا أنها تدفع في الوقت نفسه الشركات الصينية، ومن خلفها الحكومة، إلى استثمار المزيد من الجهد والمال في السباق مع نظيرتها الأميركية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
هل حُسم خيار الحرب ضد إيران؟
فيما اعتبرته تل أبيب جزءا من «عملية مطوّلة» لمنع طهران من صنع سلاح نووي، بدأت إسرائيل، من الساعة الثالثة والنصف صباحا من فجر أمس الجمعة بتوقيت إيران المحلي، توالي ضرباتها على مناطق متعددة في العديد من المدن والأقاليم، شاملة منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم قرب أصفهان، ومصانع صواريخ باليستية، ومطارات (طهران وتبريز) وعشرين من كبار القادة العسكريين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري ومعظم قادة القوة الجوية، وعلماء رئيسيين في المشروع النووي الإيراني. تشير الوقائع المحيطة بالحدث أن الهجوم الإسرائيلي حظي بتنسيق دولي بدأت إشاراته بالظهور مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، سحب دبلوماسييها من العراق والبحرين والكويت. تبع ذلك قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول أمس الخميس، الذي أعلن أن طهران لا تقوم بالتزاماتها في مجال عدم الانتشار النووي. ما صدر عن الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يتعلق بالضربات الجارية كان في اتجاهين، الأول إعلان الموافقة، صراحة أو بشكل ضمني، عن الهجوم، وتمثّل ذلك بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدرش ميرتس عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»؛ بينما تركّز الاتجاه الثاني على إعلان الدول الغربية (بما فيها أمريكا) أنها لم تشارك عسكريا في العملية الإسرائيلية ضد إيران. تستحق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الهجوم قراءة خاصة، فرغم إعلاناته المتكررة عن معرفته بالهجوم الإسرائيلي (وليس مجرّد «إخطاره») وعن كونه «بالغ النجاح»، فإن جزءا من هذه التصريحات تشير إلى نوع من الرهان على أن هذه الضربات الإسرائيلية يمكن أن تدفع طهران إلى قبول الشروط الأمريكية للاتفاق معها. ساهمت عدة عناصر في مراكمة نتنياهو لأوراق الضغط التي أقنعت إدارة ترامب بإمكان توظيف الهجوم في تحقيق الأهداف التي لم تتوصل لها بالمفاوضات، بدءا من انتهاء مهلة الشهرين التي أعطاها ترامب لإيران (وهو ما أعاد ترديده أمس) مرورا بقرار وكالة الطاقة الذرية الذي أعطى مبررا دوليا للهجوم، ووصولا إلى إعلان إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المئة، وهو ما استخدمه الإسرائيليون في دعايتهم للحرب أيضا زاعمين أن طهران كانت على وشك تصنيع قنابل نووية خلال أيام. لقد حُسم عمليا الجدل بين ترامب، وخياره الدبلوماسي مع إيران، لصالح نتنياهو، وخياره الحربي الطامح إلى دفن المفاوضات، وهو ما سيطلق دينامية يمكن أن تؤدّي، إذا تراكمت عناصر كافية (منها، على سبيل المثال، استهداف إيران للقوات الأمريكية في الخليج) إلى تطوّر العملية الإسرائيلية إلى حرب شاملة تشترك فيها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون، وبذلك يتحقق هدفان لنتنياهو، الأول هو إنهاء المشروع النووي الإيراني، مع أفق إنهاء نفوذ إيران في المنطقة، وتدمير قدراتها العسكرية، وربما السعي لإسقاط النظام الإيراني برمّته، والثاني هو شد العصبيّة الإسرائيلية مجددا تحت قيادته، وإنهاء كل الضغوط الداخلية عليه.


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
عشرات القتلى بينهم مدنيون وقادة كبار في الحرس الثوري وعلماء تصعيد غير مسبوق: هجوم إسرائيلي واسع على إيران… وطهران تتوعد برد حازم
لندن/ الناصرة «القدس العربي»: شهدت المنطقة منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق مع إقدام إسرائيل على تنفيذ عدوان واسع النطاق استهدف العمق الإيراني في عملية هي الأضخم في منذ عقود على الأراضي الإيرانية، أسفر عنها عشرات القتلى من المدنيين، والقادة العسكريين والكبار، وعلماء. وبينما واصلت إسرائيل طيلة اليوم عملياتها، تتأهب إسرائيل للرد الإيراني الذي أكدت طهران على أنه سيكون حازماً، بينما حذر بعض القيادات العسكرية الإسرائيلية من أن الفترة المقبلة ستكون «عصيبة». هذا الهجوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم «الأسد الصاعد» جاء قبل أيام من جولة جديدة للمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن كان من المزمع عقدها في مسقط، الأحد المقبل، وكان ينظر إليها على أنها قد تكون الفرصة الأخيرة من أجل التوصل إلى تفاهمات، إذ كانت قد وصلت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة إلى لحظة مفصلية تبلورت فيها الخطوط الحمراء لكلا الطرفين، إذ شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضها الحازم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم محلياً حتى في إطار برنامج نووي مدني، بينما تصر إيران على حقها في ذلك. وفي حين أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أمس، قيام إسرائيل بتنفيذ الهجوم بشكل أحادي دون مشاركة أمريكية، بدا ترامب وكأنه يتبنى الهجوم بشكل كامل، مؤكداً معرفته المسبقة بالخطط الإسرائيلية، وواصفاً العدوان بـ»الممتاز». العدوان الإسرائيلي الذي استمر طيلة يوم الجمعة واستهدف مواقع نووية أبرزها منشأة نطنز، إلى جانب أهداف عسكرية ومدنية، تسبب بمقتل وجرح العشرات من الإيرانيين، من ضمنهم مدنيون وحوالي 20 قيادياً عسكرياً وسياسياً، أبرزهم رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين. كما تم تداول أنباء عن مقتل مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون السياسية، علي شمخاني، إلا أنه لم يتأكد الخبر من قبل مصادر إيرانية رسمية. كما تضاربت الأنباء حول مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إذ نسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى مصادر عسكرية إيرانية قولها إنه كان من بين القتلى، فيما نقلت مصادر أخرى عن مصادر في جيش الاحتلال أن قاآني لم يكن من بين القتلى. وبدأ العدوان الإسرائيلي بقصف مكثف نفذته أكثر من مئتي مقاتلة إسرائيلية، استهدفت خلالها منشآت نووية رئيسية ومصانع صواريخ ومقار عسكرية حساسة في طهران ومدناً أخرى. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز تعرضت لأضرار جسيمة، مشيراً إلى أن العملية ما زالت مستمرة وقد تطول، وأن هناك أهدافاً إضافية قيد الاستهداف. وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، على منصة إكس، أن مستويات الإشعاعات حول المنشأة «لم تتبدل»، مشيراً الى أن «مستوى التلوث الإشعاعي الراهن داخل المنشأة (…) يمكن احتواؤه من خلال إجراءات الحماية الملائمة». وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف الدفاعات الجوية الإيرانية ودمر عشرات أجهزة الرادار وقاذفات الصواريخ أرض-جو، كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي قيام قوات كوماندوز تابعة للموساد بتنفيذ عمليات سرية في العمق الإيراني استهدفت ترسانة إيران الصاروخية، بالإضافة إلى إقامة قاعدة هجوم للطائرات المسيرة بالقرب من طهران، حيث استُخدمت تلك المسيرات في قصف مواقع الدفاع الجوي وتنفيذ الاغتيالات. في طهران، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، بينهم رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين. كما أفادت مصادر إيرانية رسمية بسقوط ما لا يقل عن ثمانية قتلى واثني عشر جريحاً في مدينة تبريز وحدها، فيما بلغ عدد الضحايا الإجمالي وفق وكالة نورنيوز الإيرانية 78 قتيلاً و329 مصاباً، بينهم نساء وأطفال ومدنيون. وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أن العدوان استهدف مجمعات سكنية كان يتواجد فيها عدد من القادة العسكريين، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وبدا الهجوم وكأنه مستمر حتى مساء الجمعة، إذ ذكر شهود عيان في همدان أنهم سمعوا دوي انفجار قوي قرب قاعدة نوجه العسكرية، فيما أفادت وكالة «إرنا» عن «تقارير بشأن سماع انفجارات في غرب محافظة طهران»، في مدينتي شهريار وملارد ومحيط منطقة جيتغر في العاصمة. وأفادت وكالة مهر للأنباء عن وقوع انفجار في باكدشت في جنوب شرق طهران. كما نقلت وكالة «نور نيوز»، مساء الجمعة، بأنه تم سماع دوي انفجارين قرب منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، المشيدة على عمق كبير تحت الأرض. فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية إرنا بأنه «تم اعتراض مقذوفات للعدو من قبل دفاعات طهران الجوية»، بينما أشارت وكالة إيسنا إلى أن «أنظمة الدفاع الجوي في طهران أسقطت أهدافاً بنجاح». وحول رد إيراني أولي، نفت وكالة فارس الإيرانية الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن إطلاق طهران طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل رداً على الهجوم، في حين ادعت تل أبيب اعتراض معظم تلك الطائرات. إلا أنه أعلن الجيش الأردني، أمس، اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة قال إنها دخلت مجاله الجوي دون أن يحدد مصدرها. وقال إن «عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوطها داخل أراضي البلاد ومنها مناطق مأهولة بالسكان ما قد يتسبب بخسائر». كما أفادت وكالة «سانا» السورية بسقوط بقايا صاروخين إيرانيين في ريف محافظة درعا (جنوب) أثناء عبورهما الأجواء، دون حدوث أضرار بشرية أو مادية. كما قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل سقط داخل مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مضيفاً أنه لم يتم استخدام أي وسائل لاعتراضه. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ في نشر وتمركز قواته في «جميع ساحات القتال» في أنحاء البلاد، مع استمرار هجومه على إيران واستعداده لرد محتمل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بصدد استدعاء جنود الاحتياط من وحدات عسكرية مختلفة، وذلك «في إطار الاستعدادات للدفاع والهجوم». تماهي ترامب الرئيس الأمريكي، الذي كانت تنتشر أنباء منذ أيام عن خلاف بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحديداً حول إصرار الأخير على تنفيذ مثل هذا العدوان، بدا، أمس، وكأنه متبن الهجوم الإسرائيلي بشكل كامل، إذ قال في تصريحات لشبكة «إي بي سي نيوز» إنه كان قد منح الإيرانيين 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، معتبراً أن طهران – برفضها إتمام الصفقة بشروط أمريكية-إسرائيلية- قد تسببت في الهجوم. ووصف ترامب العملية الإسرائيلية بأنها «ممتازة» وأكد أن إيران تلقت «ضربة قاسية جداً»، ملوحاً بأن هناك المزيد من الهجمات في المستقبل إذا لم تستجب طهران للمطالب الأمريكية. وأشار في منشور على منصة «تروث سوشيال» إلى أن اليوم هو اليوم الحادي والستون بعد انتهاء المهلة، ملمحاً إلى إمكانية منح إيران «فرصة ثانية» قبل تصعيد الهجمات بشكل أكبر. ونقلت وكالة رويترز عنه أيضاً قوله إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران لا يزال لديها برنامج نووي بعد الهجمات. وقال: «كنا نعرف كل شيء، وحاولت جاهداً إنقاذ إيران من الإذلال والموت. حاولت جاهداً إنقاذهم لأنني كنت أود أن ننجح في التوصل إلى اتفاق. لا يزال بإمكانهم إبرام اتفاق، لم يفت الأوان بعد». ومضى قائلاً إنه ليس قلقاً من اندلاع حرب في المنطقة نتيجة للضربات الإسرائيلية. وفي الوقت ذاته، نفى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مشاركة بلاده المباشرة في العدوان، مؤكداً أن إسرائيل تصرفت بمفردها «دفاعاً عن النفس». موقف إيراني حازم في المقابل، أبدت القيادة الإيرانية موقفاً حازماً وموحداً في مواجهة الهجوم. فقد وصف المرشد الأعلى علي خامنئي العدوان بأنه «جريمة كشفت عن الطبيعة الخبيثة للكيان الصهيوني»، وتوعد إسرائيل بعقاب صارم سيجعلها تندم على ما أقدمت عليه. وفي رسالة بثها التلفزيون الرسمي، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الشعب الإيراني إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادته، مشدداً على أن الرد سيكون مشروعاً وقوياً وسيجعل إسرائيل تندم على عملها الأحمق. وأكد بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية لن تصمت على هذه الجريمة، وأنها سترد بقوة وحكمة وصلابة، داعياً الشعب إلى التلاحم والثقة بالمسؤولين وتجنب الشائعات التي قد تنتشر في ظل حرب نفسية يشنها العدو. كما أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي، الذي عقد اجتماعاً طارئاً بناء على طلب طهران، بأنها سترد بحزم وبشكل متناسب على أفعال إسرائيل «غير القانونية» و»الجبانة». ووصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الهجوم، بأنه «إعلان حرب»، داعياً «مجلس الأمن إلى التحرك على الفور». وأكد عراقجي في اتصال مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني أنّ «رد إيران على عدوان النظام الإسرائيلي سيكون حازماً». في سياق متصل، أرسل اللواء باكبور رسالة إلى المرشد الأعلى، معزياً في «استشهاد جمع من القادة المجاهدين البارزين في القوات المسلحة وعدد من العلماء النوويين والنساء والأطفال الأبرياء»، ومؤكداً أن «الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني من انتهاك للأمن القومي والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تمر دون رد». وأكد أن الحرس الثوري سيواصل الدفاع عن الثورة الإسلامية والشعب الإيراني، وسينتقم لدماء الشهداء، متوعداً بأن «أبواب جهنم ستفتح قريباً في وجه هذا الكيان القاتل للأطفال». في إسرائيل على الجانب الإسرائيلي، سعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تبرير العدوان من خلال استحضار أهوال المحرقة النازية، معتبراً أن الضربات تمثل «لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل» وتهدف إلى حماية وجودها من التهديد الإيراني بالإبادة. وأشار نتنياهو إلى جهود النظام الإيراني في إنتاج كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى جانب قدرته في التخصيب بشكل منتشر ومبطن تحت الأرض تسمح للنظام تخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري ليتمكن من امتلاك سلاح نووي على المدى الزمني الوشيك. وتابع: «كما تم رصد خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ بداية الحرب تقدم ملحوظ في جهود النظام الإيراني لإنتاج نوع السلاح الملائم لحمل السلاح النووي»» وتابع: «يعمل النظام الإيراني لامتلاك سلاح نووي على مدار عقود حيث حاول العالم ثني النظام عن ذلك عبر جميع الطرق الدبلوماسية لكن النظام رفض التوقف». كما قال نتنياهو أيضاً إن الجيش يكشف لأول مرة قيام النظام الإيراني بالدفع بخطة سرية للتقدم التكنولوجي في جميع محاور إنتاج السلاح النووي. وأضاف دون تقديم أي دليل ملموس على مزاعمه «في إطار الخطة عمل علماء ذرة إيرانيون بشكل سري لتطوير كافة الأجزاء المطلوبة في بناء سلاح الجو. تشهد الأشهر الأخيرة تسريعاً في الخطة التي تقرب النظام الإيراني بشكل ملموس لامتلاك نظام إيراني». وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش حقق إنجازاً كبيراً باستهداف قادة الحرس الثوري والجيش والاستخبارات وعلماء نوويين إيرانيين، وأن العمليات ستستمر لإجهاض البرنامج النووي الإيراني وإزالة التهديدات على إسرائيل. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير: «نواصل (استخدام) كامل قوتنا من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا». وأضاف زامير في بيان: «ستكون ثمة لحظات صعبة، علينا أن نكون مستعدين لعدد من السيناريوهات التي خططنا لها، الاستعداد العالي المستوى للغاية والانضباط مطلوبان في الجبهة الداخلية». إلى ذلك، ادعى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عدم وجود خطة لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أو كبار المسؤولين في النظام. وقال وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية، إن العملية العسكرية الحالية ضد إيران «لا تستهدف القيادة السياسية». وأضاف: «لا توجد خطة لاغتيال خامنئي، أو كبار المسؤولين في النظام الإيراني». كما ادعى هنغبي، أن الهدف من العملية ضد إيران هو «تقليص قدرة طهران على الإضرار بإسرائيل». واعتبر أنه لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل بحملة عسكرية، مضيفاً في تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية أن الحملة العسكرية قد «تهيئ الظروف لاتفاق طويل الأمد، بقيادة الولايات المتحدة، من شأنه أن يلغي البرنامج النووي تماماً». واعتبر أن الأمريكيين «اقتنعوا بأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع طهران من دون توجيه ضربة عسكرية». ووصف الهجوم على إيران فجراً بـ»البداية»، متوقعاً «أياماً صعبة وسقوط إصابات في صفوف الإسرائيليين». رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أشار إلى أن الهجوم على إيران تم تنفيذه بقوات من سلاح الجو وسلاح البحرية، لافتاً إلى أنه لم يقتصر عليهما، دون مزيد من التفاصيل. وظلت إسرائيل في حالة تأهب قصوى، حيث أغلقت سفاراتها حول العالم وحثت الإسرائيليين على توخي الحذر وتجنب إظهار الرموز اليهودية أو الإسرائيلية في الأماكن العامة. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن أوامر استدعاء صدرت لعشرات الآلاف من الجنود، وهم في حالة تأهب على جميع الحدود تحسباً لأي تطورات محتملة. وأعلن مكتب نتنياهو أنه من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء محادثات مع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأدان بوتين أثناء مكالمته مع نتنياهو الهجوم مؤكداً أنه يشكّل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفقاً لما نقلته دائرة الصحافة في الكرملين. وجاء في بيان الكرملين: «الجانب الروسي يدعم بالكامل الجهود الرامية إلى تسوية الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني سلميًا، وقد قدّم مبادرات محددة تهدف إلى إيجاد حلول مقبولة من جميع الأطراف. وستواصل روسيا الإسهام في خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل»، واصفًا الوضع في الشرق الأوسط بأنه «تصعيد خطير». كما عبّر الرئيس الروسي في اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن تعازيه لقيادة وشعب إيران، ودعا إلى «العودة إلى مسار التفاوض وحل جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط». وأكد أيضًا استعداد بلاده لتقديم خدمات الوساطة في حال تصاعد التوتر بشكل أكبر.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: من غير الواضح ما إذا كان لدى إيران برنامج نووي بعد الهجوم الإسرائيلي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه من غير الواضح ما إذا كانت إيران لا يزال لديها برنامج نووي بعد الهجمات الإسرائيلية عليها، وأضاف ترامب، لوكالة رويترز في مقابلة عبر الهاتف اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لا يزال لديها محادثات نووية مُزمعة مع إيران يوم الأحد، لكنّه غير متأكد مما إذا كانت ستُجرى هذه المحادثات، وذكر أنّ الأوان لم يَفُت بعد بالنسبة لإيران للتوصل إلى اتفاق، وتابع "حاولتُ إنقاذ إيران من الإذلال والموت"، ومضى قائلاً إنّه ليس قلقاً من اندلاع حرب في المنطقة نتيجة للضربات الإسرائيلية. في السياق، صرح ترامب لموقع أكسيوس الأميركي قبل دقائق من توجهه إلى غرفة العمليات لحضور جلسة استراتيجية بشأن إيران، بأنه يعتقد أنّ الضربة الإسرائيلية الضخمة قد حسّنت على الأرجح فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، ورداً على سؤال لـ"أكسيوس" عمّا إذا كانت الضربة الإسرائيلية قد عرّضت دبلوماسيته النووية للخطر، قال ترامب: "لا أعتقد ذلك. ربما العكس. ربما الآن سيتفاوضون بجدية". وأضاف ترامب: "لقد منحت إيران مهلة 60 يوماً، واليوم هو اليوم الحادي والستون. كان ينبغي عليهم إبرام اتفاق"، وجادل بأنه بعد الضربات الإسرائيلية المدمّرة، أصبح لدى إيران الآن حافز أقوى لإبرام اتفاق، قائلاً في هذا الصّدد "لم أستطع إقناعهم بالتوصل إلى اتفاق في 60 يوماً. كانوا قريبين، وكان ينبغي عليهم فعل ذلك. ربما يحدث ذلك الآن"، وأشار إلى أن إسرائيل استخدمت "معدات أميركية ممتازة" خلال الهجوم. وفي وقت سابق من اليوم، أكد ترامب أنه كان على علم بموعد الضربات الجويّة الإسرائيلية على إيران "في وقت مبكّر"، ووصف الهجوم بـ"الممتاز"، فيما علّق في وقت لاحق بالقول: "حان الوقت لإنهاء هذا الوضع مع الأخذ في الاعتبار أنّ الهجمات القادمة المخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية"، وحثّ إيران على إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي. وقال الرئيس الأميركي إن "الوقت لا يزال متاحاً" أمام طهران لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل، وأكّد عبر منصة تروث سوشال أنّه: "وَقَع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحاً لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل، وستكون أكثر وحشية". وكتب ترامب: "أعطيت إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق". وتابع: "قلت لهم إن ذلك سيكون أسوأ من كل ما عرفوا أو توقعوا أو كل ما قيل لهم في السابق، إن الولايات المتحدة تصنع المعدات العسكرية الأفضل والأكثر فتكا من أي كان في العالم، وبفارق كبير، وإن إسرائيل لديها الكثير منها، وإنها ستتلقى المزيد، وإنهم يعرفون كيف يستخدمونها". وشدد الرئيس الأميركي: "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود إلى طاولة المفاوضات. سنرى"، وذلك في إشارة إلى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط. وفي تصريحات أخرى، لشبكة (إن.بي.سي نيوز) اليوم، قال ترامب إنّ إيران أضاعت فرصة لإبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، لكن قد تتاح لها الآن فرصة أخرى للتوصل إلى اتفاق، وأضاف: "لقد أضاعوا فرصة إبرام اتفاق. والآن، قد تتاح لهم فرصة أخرى؛ سنرى"، وذكر أن ممثلين عن إيران اتصلوا به ليقولوا له إنهم ما زالوا يرغبون في التوصّل إلى اتفاق. ويجمع ترامب اليوم الجمعة مجلس الأمن القومي في الساعة 11,00 (15:00 بتوقيت غرينتش) في البيت الأبيض في واشنطن. وكان ترامب ذكر، في وقت سابق صباح اليوم، حسب ما نقل كبير المراسلين السياسيين لشبكة فوكس نيوز بريت باير، في تصريحات تليفزيونية، إنّ الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها و"ستساعد في الدفاع عن إسرائيل إذا احتاجت للمساعدة"، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأشار باير إلى أن ترامب ينتظر ليرى رد الفعل الإيراني على ما حدث، وإنه يرغب في استكمال المفاوضات مع إيران. ونقل المراسل عن ترامب قوله: "إيران لن تمتلك قنبلة نووية"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو مرات عدّة في الأيام القليلة الماضية. ولفت المراسل إلى أن الرئيس الأميركي أبلغ الحلفاء في الشرق الأوسط بالهجوم، وبأن الولايات المتحدة لن تكون مشاركة. وكشفت شبكة فوكس نيوز، نقلاً عن مصادر رفيعة، أنّ الولايات المتحدة جدّدت مخزون صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية. تقارير دولية التحديثات الحية قائمة اغتيالات إسرائيل في إيران.. رئيس الأركان وقائد "الحرس" وعلماء إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في بيان، إن إسرائيل اتخذت موقفاً أحادياً ضد إيران، وإن الولايات المتحدة ليست مشاركة في هذه الضربات ضد إيران، مضيفاً أن الأولوية الأولى هي حماية القوات الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة ألّا تستهدف إيران المصالح الأميركية أو أفراداً أميركيين. وأضاف في بيانه أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها "تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها"، وأن الرئيس ترامب اتخذ وإدارته الخطوات اللازمة لحماية القوات الأميركية بالشرق الأوسط والحفاظ على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين. انقسام في الكونغرس بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران وتباينت آراء أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبر بعض الديمقراطيين أن الهجوم "دلالة على عدم احترام إسرائيل للرئيس ترامب"، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة استمرار مفاوضاتها مع إيران، فيما دافع أعضاء الكونغرس الجمهوريين عن الهجوم الإسرائيلي، مؤكدين مساندتهم له. وانتقد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي الهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكداً أنه يهدف بوضوح لـ"إفشال مفاوضات إدارة ترامب مع إيران"، وأنه "يعد دليلاً إضافياً على عدم احترام القوى العالمية، بما في ذلك حلفاؤنا، للرئيس ترامب"، مرجحاً أن هذا العدوان "قد يكون مفيداً لنتنياهو داخلياً، ولكن سيكون كارثياً على منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة وإسرائيل نفسها"، وقال: "هذه كارثة من صنع ترامب ونتنياهو، والمنطقة كلُّها قد تكون في صراع جديد مميت". وحذر ميرفي، في بيان، من أنه "ليس على الولايات المتحدة المشاركة مع إسرائيل في حرب لم تطلبها، وستجعلها أقل أماناً"، مشدداً على أن "إيران لم تكن لتصل إلى هذه المرحلة لتكون على وشك امتلاك سلاح نووي لو لم يجبر نتنياهو وترامب أميركا على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران". وفيما قال السيناتور جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان، إن الغارات الجوية الإسرائيلية "تصعيد متهور يخاطر بإشعال العنف في المنطقة"، وأن "هذه الضربات لا تهدد حياة المدنيين الأبرياء فحسب، وإنما استقرار الشرق الأوسط بأكمله وسلامة المواطنين الأميركيين والقوات الأميركية"، مضيفاً أن "العدوان العسكري بهذا الحجم ليس هو الحل على الإطلاق"، وعبر عن مخاوفه من التصعيد داعياً لاستخدام الدبلوماسية الآن. أما السيناتور الديمقراطي عن فيرجينيا تيم كاين، عضو لجنتَي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فوجه الثناء لإدارة ترامب على عدم مشاركتها في الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقال: "لا أفهم سبب شنِّ إسرائيل ضربةً استباقيةً في ظل المناقشات الدبلوماسية رفيعة المستوى بين أيران وأميركا"، مشدداً على أن المحادثات الثنائية "هي الطريق الوحيد والمستديم لمنع تطوير سلاح نووي إيراني وحماية مصالح الأمن القومي الأميركي". رصد التحديثات الحية أكاذيب وخلاف ترامب ونتنياهو... تفاصيل عملية إسرائيلية لخداع إيران أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام فكتب على منصة أكس: "اللعبة ابتدأت. صلُّوا من أجل إسرائيل"، وكتب في تعليق آخر: "الناس يتساءلون عمّا إذا كانت إيران ستهاجم الأفراد أو المصالح العسكرية الأميركية بالمنطقة، وإجابتي: إذا فعلوا فيجب أن تكون استجابة أميركا ساحقة وتدمير جميع مصافي النفط الإيرانية والبنية التحتية"، كما كتب السيناتور الجمهوري توم كوتون: "فخور بمساندة إسرائيل"، فيما زعم السيناتور الجمهوري تيد كروز في تصريحات لشبكة فوكس نيوز أن إسرائيل "تدافع عن نفسها، والولايات المتحدة يجب أن تدعمها". السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان دعا لدعم إسرائيل عسكرياً واستخباراتياً، وقال: "يجب أن يكون التزامنا تجاه إسرائيل مطلقاً، وأنا أؤيد هذا الهجوم، ويجب أن نوفر كل ما هو ضروري عسكرياً أو استخباراتياً أو أسلحة لدعم إسرائيل في هجومها على إيران". وكانت إسرائيل شنّت، فجر اليوم الجمعة، هجوماً "استباقياً" واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الكبار، على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران. وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توجيه ضربة استباقية لإيران.