logo
هرمون الهوية: كيف يُعيد التستوستيرون تشكيل ثقة الرجال لحظة بلحظة؟

هرمون الهوية: كيف يُعيد التستوستيرون تشكيل ثقة الرجال لحظة بلحظة؟

الرجلمنذ 2 أيام

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Biological Psychiatry: Cognitive Neuroscience and Neuroimaging، توصل باحثون إلى أن هرمون التستوستيرون يؤثر بشكل مباشر في كيفية استجابة الرجال للتغذية الراجعة الاجتماعية، مثل القبول أو الرفض.
لكن الأهم من ذلك، أنه لا يؤثر فقط على مستوى تقدير الذات، بل يعيد تشكيل الطريقة التي يُقيّم بها الرجال أنفسهم لحظة بلحظة.
يفرق علماء النفس بين نوعين من احترام الذات: الأول ثابت ويُعرف بـ"تقدير الذات الصِفَتي"، أما الثاني فهو "تقدير الذات اللحظي" أو "الحالي"، وهو الذي يتقلب بسرعة تبعًا للتجارب الاجتماعية.
الدراسة الجديدة سلطت الضوء على هذا النوع الثاني، مشيرة إلى أن الرجال الذين تلقوا جرعة من التستوستيرون أصبحوا أكثر تأثرًا بالمديح والرفض، ما يجعلهم أكثر حساسية اجتماعية وتقلبًا في الثقة بالنفس.
كيف أُجريت الدراسة؟
قام الباحثون بتجنيد 120 رجلًا شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، وقُسموا عشوائيًا إلى مجموعتين: إحداهما تلقت جرعة من التستوستيرون عبر جل موضعي، والثانية تلقت علاجًا وهميًا (بلاسيبو). بعد ثلاث ساعات من التطبيق، خضع المشاركون لتجربة تحاكي تقييمًا اجتماعيًا حقيقيًا.
أنشأ كل مشارك ملفًا شخصيًا قيل له إنه سيُعرض على 184 شخصًا آخرين للحكم عليه إيجابيًا أو سلبيًا. لكن في الحقيقة، كان التقييم مبرمجًا مسبقًا من قِبل الباحثين بدرجات متفاوتة من القبول أو الرفض.
بعد كل مجموعة من الردود، كان يُطلب من المشاركين تقييم شعورهم بأنفسهم، ما أعطى مؤشرًا حيًّا على تقلبات تقدير الذات.
أظهرت الدراسة أن التستوستيرون جعل المشاركين أكثر تفاؤلًا عند توقع القبول من الآخرين، وأكثر تشاؤمًا مع من يُتوقع منهم الرفض.
تطبيقات نفسية وعلاجية
ومع تلقي ردود فعل إيجابية، ارتفع تقدير الذات لديهم بشكل أكبر من مجموعة العلاج الوهمي، لكنه انخفض بشكل حاد عند تلقي ردود فعل سلبية.
وباستخدام نماذج حسابية، اكتشف الباحثون أن من تلقوا التستوستيرون أعطوا وزنًا أكبر لتوقعاتهم السابقة وللفجوة بين المتوقع والمُستلم (ما يُعرف بـ"خطأ التنبؤ")، ما يعني أن أدمغتهم كانت أكثر يقظة تجاه نتائج التفاعل الاجتماعي.
تُعد النتائج ذات أهمية كبيرة في فهم العلاقة بين التستوستيرون والصحة النفسية. فالرجل ذو تقدير الذات المتقلب أكثر عرضة للاكتئاب والقلق وربما السلوك العدواني.
وتُشير النتائج إلى أن الدمج بين العلاج الهرموني وبيئات اجتماعية إيجابية أو علاج معرفي قائم على التغذية الراجعة قد يُحسن من احترام الذات لدى الرجال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منذ الصغر: طرق بسيطة تساعدك على تعليم طفلك تحمل المسؤولية
منذ الصغر: طرق بسيطة تساعدك على تعليم طفلك تحمل المسؤولية

مجلة سيدتي

timeمنذ 15 دقائق

  • مجلة سيدتي

منذ الصغر: طرق بسيطة تساعدك على تعليم طفلك تحمل المسؤولية

يمكن تدريب الأطفال على كل من الاستقلال والمسئولية من خلال قيامهم ببعض الأمور البسيطة وذلك بشكل يومي، فهناك عدة طرق مختلفة لتدريب الأطفال على أن يكونوا مستقلين ومسئولين، وهي تعد سهلة التنفيذ إلا أنه يجب تطبيقها منذ سن مبكر؛ حتى لا يعتمد الأطفال دائمًا على والديهم أو الأشخاص المحيطين بهم، مما يجعل من الصعب عليهم التكيف مع البيئة المحيطة بهم. إليك وفقًا لموقع "raisingchildren" كيفية تربية الأطفال على تحمل المسؤولية والاستقلالية في الحياة اليومية كيف تشجعين طفلك على تحمل المسؤولية ؟ لا تتوقعي من أطفالك أن يكونوا مسؤولين إذا لم تقومي بتعليمهم ذلك مطلقًا لذا يجب غرس الشعور ب المسؤولية لدى الأطفال؛ وذلك لأن المسؤولية هي عادة يجب تنميتها لدى الطفل منذ الصغر بدءًا من عمر الثالثة، فيمكنك منح طفلك بعض المهام البسيطة مثل غسل التفاحة قبل تناولها على سبيل المثال فكلما قمت بتعليم طفلك المسؤولية في وقت مبكر، بدأ في تطبيقها في حياته اليومية. إليك مجموعة أفطار بسيطة أخرى يمكنك تجربتها وهي كالتالي: ربما تودين التعرف إلى كيفية جعل طفلك أكثر مسؤولية واهتماماً إعطاء مهام صغيرة يمكن أن تبدأ طرق تدريب طفلك على الاستقلالية وتحمل المسئولية بإعطائه مهام صغيرة، مثل إشراكهم في القيام بالأعمال المنزلية وإعطائهم مهامًا بسيطة، مثل النوم بمفرده، أو ترتيب السرير، أو تنظيف الألعاب، أو طي الملابس، أو الكنس، أو الاعتناء بالأخ الأصغر سناً، فقد تعلم الأنشطة الصغيرة الأطفال أن يكونوا مسؤولين، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم. دعي طفلك يختار بنفسه الطفل المستقل هو الطفل الذي لا يعتمد على الآخرين كثيراً في الأمور التي يستطيع أن يقوم بها بنفسه. لذلك، عليك أن تجعلي طفلك يعتاد على اتخاذ قراراته بنفسه وعدم فرض رغباتك عليه كثيرًا وعليك إعطاء توضيح للجوانب الإيجابية والسلبية إذا أراد القيام بشيء ما. فإذا قام طفلك باختيار خاطئ، قدمي له شرحًا سهل الفهم حتى يتمكن في المستقبل من اتخاذ اختيار أفضل وتعد وهذه الطريقة أيضًا شكلاً من أشكال التربية الإيجابية لطفلك. لا تساعديه دائمًا عندما يكبر الأطفال، فمن الطبيعي أن يصبحوا مهتمين بالقيام بالعديد من المهام، مثل ربط أربطة الأحذية، أو ربط أزرار الملابس، أو أخذ طعامهم بأنفسهم، أو تعلم الطبخ. يمكنك في ذلك الوقت تدريب طفلك الصغير ليصبح أكثر استقلالية، وعندما يواجه صعوبات، فمن الأفضل عدم تقديم المساعدة على الفور بل ترك طفلك الصغير يحاول أولاً مع تقديم الدعم له حتى لا يستسلم بسهولة، وعليك دعم طفلك الصغير حتى يتمكن من القيام بالعديد من الأنشطة بمفرده ويصبح أكثر استقلالية في القيام بها لاحقًا. توفير بيئة مناسبة عندما تعلمين طفلك القيام ببعض المهام عليك التأكد من أن البيئة المنزلية آمنة حوله على سبيل المثال، عندما يتعلم الاستحمام بنفسه، تأكدي من أن أرضية الحمام نظيفة وجافة وبالإضافة إلى ذلك، عندما يتعلم طفلك غسل الأطباق أو الطبخ بنفسه، أعطيه أطباقًا وأكوابًا بلاستيكية أو اختاري أنشطة الطبخ الأقل خطورة، مثل اختيار غسل الخضار والفواكه. الثناء على الطفل عندما يقوم طفلك بشيء جيد ويتمكن من تنمية استقلاليته شيئًا فشيئًا، تأكدي من أنك وعائلتك تثنون عليه دائمًا ورغم أن الأمر يبدو تافهاً، إلا أن الثناء على كل الجهود التي يبذلها الأطفال يمكن أن يزيد من حماسهم للاستمرار في المضي قدماً وتنمية استقلاليتهم. على الجانب الآخر لا يمكن تدريب الأطفال على أن يكونوا مستقلين بشكل فوري فقد يستغرق الأمر وقتًا حتى يفهم الأطفال هذا ويطبقونه. الأمر الأهم هو أن يكون الأبوان قدوة حسنة حتى يتمكن الأطفال من معرفة كيفية التصرف بطريقة صحيحة. توجيه طفلك الصغير ومن المهم أن يوجه الآباء قدرات أبنائهم في القيام بمسؤولياتهم. على سبيل المثال، يمكنك أن تعطي لطفلك البالغ من العمر خمس سنوات مهمة سقي النباتات. أولاً، أظهري كيفية سقي النباتات. بعد ذلك، اشرحي لماذا تحتاج النباتات إلى الري كل يوم. فقد يستمتع الأطفال بأداء مهام والديهم. وهذا يجعل طفلك يشعر بالحاجة إليه لذا شجعي طفلك أيضًا على أن يكون أكثر مسؤولية في المستقبل. ربما تودين التعرف إلى جدول روتين يومي لطفلك يعزز انضباطه شرح المسؤوليات ينصح علماء النفس الآباء في كثير من الأحيان باستخدام كلمة "المسؤولية" أمام أطفالهم الصغار وذلك لأن الأطفال الذين يسمعون هذه الكلمات ويتعلمون التعرف عليها منذ سن مبكرة سوف يجدون أنه من الأسهل تطبيقها لذا عندما تعطي طفلك مهمة ما، تأكدي من أنه يفهم أنها جزء من مسؤوليته كما يمكن للأمهات قراءة الكتب التي تحتوي قصصها على قيم المسؤولية تجاه أطفالهن الصغار و تساعد هذه الطريقة الأطفال على فهم معنى المسؤولية بشكل أفضل. * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع
أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع

مجلة سيدتي

timeمنذ 30 دقائق

  • مجلة سيدتي

أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع

​تتساءل الأم.. هل يمكن أن يكون ذلك الطفل الصغير الذي لم يصل إلى الحياة إلا منذ شهور قليلة عصبياً، وتبدو عليه علامات وأعراض التهيج مثله مثل الكبار، والذين نعزو عصبيتهم إلى تراكم مشكلات الحياة، والإجابة أنه بالفعل يمكن أن يكون الطفل الرضيع عصبياً خصوصاً في شهور حياته الأولى؛ لأسباب غريبة وغير متوقعة. من الضروري أن تُراقب الأم الأسباب التي تؤدي إلى عصبية الطفل الرضيع، وتعمل على تجنبها أو التقليل منها؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور محمد أبو داوود؛ حيث أشار إلى أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع، ومنها الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وقلة النوم وعصبية الأم خلال الحمل، وغيرها في الآتي: عصبية الأم الحامل تؤدي إلى عصبية الرضيع لاحظي أن الحالة النفسية للأم الحامل تلعب دوراً كبيراً في الحالة النفسية للمولود سواء كان جنيناً في رحمها أو بعد الولادة، ويجب أن تتوقع الأم أن طفلها القادم سوف يرث العصبية منها، وألا تتساءل هل تؤثر الحالة النفسيّة للحامل على الجنين؟ حيث إن ذلك صحيح، فتظهر عليه علامات العصبية، ومنها كثرة البكاء والصراخ والإصابة بنوبات الغضب، التي قد تستمر لساعات؛ إضافة لسرعة التهيج وصعوبة الإرضاء. حافظي على هدوئك النفسي، واضبطي أعصابك خلال فترة الحمل، وحاولي الاسترخاء والنوم خلال النهار وسماع الموسيقى وممارسة الرياضات الخفيفة وبعض تمارين اليوجا؛ حيث إن حالتك النفسية سوف تكون مخزناً للحالة النفسية لمولودك، وتعرضك لضغط نفسي خلال فترة الحمل يعني أن تكوني مستعدة لعصبية مولودك في شهور قادمة، بل قد تستمر عصبية الطفل مدى حياته. الرضاعة باستمرار دون إدخال الطعام الصلب اعلمي أنه من الأخطاء الكبيرة التي تقعين بها أن يظل طفلك الرضيع معتمداً على الرضاعة الطبيعية كمصدر تغذية له حتى بعد تجاوزه الشهر الرابع، وبالتالي فمن الطبيعي أن يشعر الطفل بعدم الشبع؛ حيث تتسع معدة الطفل الرضيع، ويصبح بحاجة إلى مصدر آخر للتغذية وهو الطعام الصلب، ولكن اعتقادك أن الوقت لا زال مبكراً أو أن حليبك لا زال غزيراً وكافياً، يؤدي إلى شعور الرضيع الدائم بالجوع، وبالتالي استمرار البكاء لديه وظهور أعراض العصبية عليه. راقبي الأعراض التي تظهر على طفلك، والتي تعني أنه يرغب في الطعام الخارجي؛ حيث ستلاحظين أنه يفتح فمه حين تضعين ملعقة طعام في فمك، أو أنه يقرب فمه حين تمرين من أمامه وأنت تضعين الأطباق فوق مائدة الطعام، كما أن جلوس الرضيع مستنداً يعني أن عضلاته قد أصبحت أقوى بصورة مناسبة، يستطيع من خلالها تناول بعض الطعام المسلوق والمهروس جيداً. آلام التسنين اعلمي أن الطفل حين يصبح عصبياً وكثير البكاء وخصوصاً بعد الشهر الرابع، فذلك يكون من علامات وأعراض التسنين؛ حيث يعد التسنين مرحلة صعبة وحرجة في مراحل تطور ونمو الرضيع، ولذلك يمكن أن تلاحظي انتفاخ لثة الرضيع، وقد يحدث ذلك قبل أن يُكمل رضيعك الشهر الرابع، وبالتالي يجب أن تتوقعي أن يكون عصبياً وكثير البكاء، إضافة لظهور أعراض أخرى عليه ومنها كثرة إفراز اللعاب وشد الطفل لأذنه ووضع أصابعه في فمه. توقعي عصبية طفلك خلال مرحلة التسنين عموماً، ويمكنك التقليل منها بمسح أصبعك النظيف والمعقم حول لثته وتدليكها بلطف، ويمكن أن تستخدمي اللهاية أو العضاضة بعد تبريدها، وحين يبدأ رضيعك في تناول الطعام الصلب، وبعد الشهر السادس ضعي بين أصابعه شرائح من الجزر المثلج؛ حيث يفيده كثيراً في تخفيف آلام التسنين، ويمكن أيضاً أن تضعي عوداً من البصل الأخضر؛ حيث يعد مسكناً طبيعياً فعالاً في تقليل ألم التسنين عند الطفل. نقص المعادن مثل الكالسيوم والحديد لاحظي أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن في جسم الإنسان، يؤدي إلى أعراض صحية وعصبية ونفسية، ولذلك فمن الضروري أن تعرفي أن نقص الكالسيوم والحديد وهما عنصران أساسيان يجب أن يحصل عليهما الطفل بنسبة جيدة، وحدوث هذا النقص يؤدي إلى أعراض صحية خطيرة، من بينها قلة النوم والعصبية والتي قد لا تكتشفها الأم إلا متأخراً وبعد تجربة الكثير من الوصفات والنصائح لتقليل عصبية الطفل دون جدوى. قدمي لطفلك المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصري الكالسيوم والحديد، وذلك لكي لا يحدث لديه نقص فيهما، كما يجب أن تضيفي أصنافاً غذائية في مرحلة إدخال الطعام التكميلي للطفل بحيث تكون غنية بهذين العنصرين، ويفيد إدخال صفار البيض والجبن المنزوع الدسم بعد هرسهما كوجبتين للرضيع نظراً لمحتواهما العالي من الحديد والكالسيوم. قلة النوم عند الطفل اعلمي أن الإنسان الطبيعي قد يعاني من العصبية وسرعة التهيج، وأنه يكون سريع الغضب في حال تعرضه لقلة النوم لساعات طويلة، فعدم حصول الإنسان بشكل عام على ساعات نوم كافية يؤدي إلى تدهور في قواه الصحية والنفسية والعصبية، وينطبق ذلك على الطفل الرضيع، وفي حال عدم حصوله على ساعات نوم كافية فسيكون عصبياً بشكل واضح، وتبدو عليه سرعة التهيج بحيث يبكي بمجرد أن يقترب من أي شخص غير الأم. ابحثي عن أسباب قلة النوم عند الأطفال وخاصة الرضع، ومنها إصابة الرضيع بالمغص وكثرة المحفزات حوله ووجود حشرات مثلاً في فراشه، ولذلك يمكنك تحميم الرضيع مساء وتغيير ملابسه والتخلص من الثنيات فيها، وكذلك تدليك بطنه بزيت زيتون دافئ، وذلك عكس عقارب الساعة وإرضاعه في مكان هادئ، والتأكد أنه يرضع حتى نهاية الرضعة؛ لكي يحصل على الحليب الخلفي، وهو الحليب الغني بالدهون، والذي يُشعره بالشبع، ويؤدي إلى نومه لساعات متواصلة. كثرة الخروج بالطفل من البيت اعلمي أن هناك بعض الأطفال الرضع الذين لا يحبون الخروج من البيت، ويفضلون عدم رؤية الأماكن المفتوحة، وكذلك عدم التعرف إلى الوجوه الغريبة، ولذلك فمن الطبيعي أن تلاحظي أن رضيعك وبمجرد الخروج به من البيت سوف يبدأ في البكاء، وأنت قد لا تعرفين السبب في ذلك، ولكنه يبكي لأنه لا يريد الخروج من البيت؛ خاصة لو كنت تخرجين به كل يوم أو ربما تخرجين به أكثر من مرة مثل الأمهات اللواتي يصطحبن أطفالهن للتسوق، وفي هذه الحالة يعاني الطفل من الزحام والصخب، فيبدو عصبياً ولا يتوقف عن البكاء إلا حين يعود إلى البيت. قد يهمك أيضاً: كيفية التعامل مع مغص الرضع وبكاء الطفل المتكرر في الليل. ​

الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل: التفاصيل بسيطة لكنها مهمة جداً
الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل: التفاصيل بسيطة لكنها مهمة جداً

مجلة سيدتي

timeمنذ 40 دقائق

  • مجلة سيدتي

الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل: التفاصيل بسيطة لكنها مهمة جداً

سيدتي الأم: هل تعلمين أن كلماتك التي تبدو بسيطة في نظرك، والتي توجهينها لطفلك الصغير أو الكبير، ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل تعد أداة قوية تُسهم في غرس الثقة بالنفس، وتعزيز الشعور بالانتماء لدى طفلك! والأهم: هل تدركين أن نوعية ومستوى الكلمات التي تنطقين بها، وطريقة نطقك بها، وكيف تبدو ملامح وجهك وتعبيراته، كلها مجتمعة تشكل قيماً وسلوكيات، سيخزنها الطفل معه طوال مراحل حياته المختلفة. سيدتي: هناك إجماع من أساتذة الطب النفسي وعلماء التربية بأن الكلمات تؤدي دوراً محورياً في تنشئة الطفل وتشكيل شخصيته منذ السنوات الأولى لحياته، لهذا لا ينبغي أن يقتصر كلامك على توجيه الأوامر أو تقديم النصائح، بل لابد أن يشمل التعبير عن الحب، والإنصات بصدق، وإظهار الدعم والاحترام لمشاعر الطفل وتجاربه اليومية، بما يعزز في النهاية من نمو طفلك الشخصي والاجتماعي. في هذا التقرير تتحدث المربية الفاضلة وأستاذة التربية الدكتورة سامية طُلبة بالتفصيل عن الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل ، في 7 نقاط جوهرية. تنشئة الطفل بالكلمات نموذج تربوي نعم سيدتي الأم: استخدام الكلمات بشكل إيجابي يعتبر حجر الأساس في بناء علاقة صحية وسوية بين الطفل وأسرته أو معلميه. بالكلمات يمكنك التشجيع، التواصل الفعّال، التوجيه الإيجابي، التعبير عن المشاعر والحب والدعم، التعليم بالقصة، التحفيز على التفكير النقدي، والاعتذار. بتوجيه الكلمات يمكن إعداد نموذج تربوي يعزز القيم الإنسانية الأساسية، ويدعم النمو النفسي والاجتماعي للطفل بشكل سليم. هذه الممارسات التربوية لا تقتصر فائدتها على الطفل وحده، بل تُسهم أيضاً في بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتفاهماً، يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون. و استثمار الوقت والجهد في اختيار الكلمات المناسبة في حياتك اليومية وقت التعامل مع الأطفال ليس رفاهية، بل هو مسؤولية لتنشئة جيل واعٍ ومتعاطف ومسؤول. الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل كلمات للتشجيع والثناء يُعد التشجيع والثناء أحد أهم أدوات التربية الإيجابية التي تؤثر بشكل مباشر على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتحفيزه على الاستمرار في المحاولة وتجاوز الصعوبات. فكلمات التشجيع مثل: 'أنا فخور بك لأنك بذلت جهداً كبيراً'، أو 'أحسنت عندما جربت طريقة جديدة لحل هذه المشكلة' لا تمد الطفل بدفعة نفسية، بل تُرسخ لديه بأن الفشل ليس نهاية الطريق، بل فرصة للتعلم والنمو. كيف تُبنى الثقة بين الأهل والمراهقين؟ تابعي الطريقة داخل التقرير كلمات للتواصل الفعّال التواصل الفعّال مع الأطفال لا يقتصر فقط على تبادل الكلمات، بل هو عملية شاملة تتضمن الاستماع بإنصات، والتعبير عن الفهم، وتقديم ردود فعل تتسم بالتعاطف والدعم. عندما يشاركك الطفل مشاعره أو أفكاره، يحتاج إلى أن يشعر بأن صوته مسموع وأن مشاعره محترمة، حتى لو لم تكن متوافقة مع توقعاتك، والكلمات مثل: 'يبدو أنك تشعر بالغضب، هل ترغب في التحدث عن السبب؟' أو 'أنا أرى أنك متحمس جداً لهذا المشروع، حدثني أكثر عنه'. كلمات للتوجيه الإيجابي التوجيه الإيجابي منهج تربوي يركز على تقديم البدائل الصحيحة بدلاً من التركيز على الأوامر السلبية أو العقاب ؛ فعندما نقول للطفل: 'لا تصرخ'، فإننا نمنعه من سلوك معين من دون أن نوضح له السلوك البديل، عكس إذا قلنا: 'من فضلك، تحدث بصوت منخفض حتى أستطيع سماعك'، فإننا نقدم له نموذجاً إيجابياً لما نتوقعه منه، هذا النوع من التوجيه يُعلّم الطفل أن هناك طرقاً مناسبة للتصرف، ويساعده على تطوير مهارات ضبط النفس واحترام الآخرين. كلمات وهدايا للتعبير عن الحب والدعم إن تعبير الأهل عن الحب والدعم بالكلمات الصادقة، يلعب دوراً جوهرياً في شعور الطفل بالأمان والاستقرار العاطفي والكلمات مثل: 'أنا أحبك كما أنت'، أو 'أنا هنا دائماً لدعمك مهما حدث'. ما يمنح الطفل شعوراً بالقبول غير المشروط، وتُعزز ثقته في علاقته بوالديه، و هذا الشعور بالأمان ضروري لتكوين شخصية سوية، قادرة على مواجهة التحديات والضغوط بثقة. وفي الأوقات الصعبة، فإن قول: "أعرف أن ما تمر به صعب، لكن تذكر أنك قوي وقادر على تجاوز هذا" يمكن أن يكون له أثر بالغ في طمأنة الطفل ومساعدته على تجاوز المشاعر السلبية. التعليم بكلمات وتوجيهات القصة تُعد القصة وسيلة فعّالة جداً لتعليم الأطفال القيم والمبادئ بشكل غير مباشر، فهي تسمح للطفل بفهم المواقف من خلال شخصيات وأحداث. فعندما نحكي للطفل قصة عن الصدق، فإن الطفل لا يتعلم فقط قيمة الأمانة، بل يُدرك أيضاً أثر الأفعال الجيدة على الآخرين، ويمكن أيضاً استخدام القصص لتعليم مفاهيم مثل الشجاعة، واللطف، والتعاون. بهذه الطريقة، يصبح التعليم بكلمات وتوجيهات القصة، أداة تحفيزية تنمي الخيال، وتغرس القيم، وتشجع الطفل على التفكير في كيفية تطبيق ما تعلمه في حياته اليومية. كلمات للتحفيز على التفكير النقدي لبناء قدرات الطفل على التحليل والاستنتاج، وحل المشكلات بطريقة منهجية لا بد من تشجيعه على التفكير النقدي، وبدلاً من تقديم الأجوبة الجاهزة، يمكن أن نطرح على الطفل أسئلة مفتوحة مثل: "ما رأيك في هذا الموقف؟" أو " كيف تعتقد أنه يمكننا حل هذه المشكلة بطريقة أفضل؟". هذه الأسئلة لا تدفع الطفل للتفكير في الحلول فقط، بل تعزز لديه مهارات الاستقلالية في التفكير والقدرة على اتخاذ القرارات، كما يمكن طرح أسئلة تحليلية مثل: "لماذا تصرف البطل بهذه الطريقة؟"، أو "هل تعتقد أن هناك خياراً أفضل؟"، هذا النوع من الحوار- بالكلمات- يُساعد الطفل على تطوير قدراته العقلية ويغرس فيه عادة التفكير النقدي كأسلوب حياة. كلمات للاعتذار عند الخطأ الاعتذار عند الخطأ قيمة تربوية أساسية تُعلّم الطفل أن الخطأ جزء طبيعي من الحياة، وأن تحمل المسؤولية والاعتذار من السلوكيات النبيلة التي تعزز الاحترام المتبادل. عندما يعتذر الوالد أو المعلم للطفل بصدق، مثل قول: "أنا آسف لأنني كنت قاسياً في كلامي ولم يكن ذلك مناسباً"، فإن الطفل يتعلم هنا أن الاعتراف بالخطأ لا يقلل من مكانته، بل يزيد من احترام الآخرين له. كما يمكن تشجيع الطفل على الاعتذار عند الخطأ، وشرح سبب الاعتذار وأثره، مثل: 'عندما نعتذر، نُظهر أننا نقدر مشاعر الآخرين، وهذا يساعدنا على بناء علاقات أفضل، بهذه الطريقة، يصبح الاعتذار جزءاً من ثقافة الأسرة، وقيمة يتبناها الطفل في تعاملاته اليومية. *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store