logo
مقايضة استراتيجية محتملة بين واشنطن وبكين.. الرقائق مقابل العناصر النادرة

مقايضة استراتيجية محتملة بين واشنطن وبكين.. الرقائق مقابل العناصر النادرة

تم تحديثه الأربعاء 2025/6/11 12:00 ص بتوقيت أبوظبي
ألمح مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يخفف القيود المفروضة على تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين.
وسيكون هذا التخفيف بشرط موافقة بكين على تسريع تصدير العناصر الأرضية النادرة.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية رفيعة المستوى في لندن، تهدف إلى حل التوترات المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووفقا لتقرير لصحيفة "فاينشيال تايمز" قال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق يتضمن قيام الصين بزيادة صادراتها من العناصر الأرضية النادرة والمواد المغناطيسية المرتبطة بها، وهي مواد حيوية لتكنولوجيا متقدمة مثل المركبات الكهربائية والأنظمة العسكرية.
وكانت واشنطن قد اتهمت بكين سابقًا بالتراجع عن اتفاق أُبرم في جنيف الشهر الماضي بشأن صادرات العناصر الأرضية النادرة، والذي كان جزءًا من "هدنة" مؤقتة في الحرب التجارية بين البلدين. وتضمن هذا الاتفاق وقفًا مؤقتًا لفرض تعريفات جمركية جديدة لمدة 90 يومًا، وخطوات لتخفيف التوترات بشأن سلاسل التوريد الحيوية.
وفي مقابلة مع قناة "CNBC" بالتزامن مع انطلاق المحادثات، قال هاسيت: "نتوقع أن يكون الاجتماع قصيرًا مع مصافحة قوية وكبيرة"، مضيفًا: "توقعاتنا هي أنه مباشرة بعد المصافحة، سيتم تخفيف أي قيود على التصدير من جانب الولايات المتحدة، وستُطلق العناصر الأرضية النادرة بكميات كبيرة."
تحول سياسي كبير؟
وإذا تم تنفيذ ذلك، فسيشكل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية. فقد فرضت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قيودًا صارمة تهدف إلى منع الصين من الحصول على تقنيات أمريكية متقدمة في مجال الرقائق يمكن أن تعزز قدراتها العسكرية. وتُعد تصريحات هاسيت أول إشارة علنية إلى أن ترامب مستعد لاستخدام هذه القيود كورقة تفاوض.
مع ذلك، أوضح هاسيت أن الإدارة لن تخفف القيود المصممة لمنع شركات مثل "إنفيديا" من بيع رقائق عالية الأداء لجهات صينية مرتبطة بالجيش. ولم يحدد القيود التي قد يتم تخفيفها، لكنه شدد على أن الإجراءات المتعلقة بالأمن القومي ستبقى قائمة.
وقادت الوفد الأمريكي في المحادثات وزيرة الخزانة سكوت بيسنت، إلى جانب الممثل التجاري جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك. أما الوفد الصيني فيترأسه نائب رئيس الوزراء خه ليفنغ.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت الشهر الماضي أن إدارة ترامب تفكر في إدراج المزيد من شركات تصنيع الرقائق الصينية على القائمة السوداء التابعة لوزارة التجارة، إلا أن بعض المسؤولين أبدوا تحفظًا خشية تأثير ذلك على الهدنة التجارية الهشة.
وأشار هاسيت إلى أن العناصر الأرضية النادرة أصبحت "نقطة خلاف كبيرة"، وكانت ضمن محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الجمعة الماضية. واتهم الصين بأنها تتعمد "تأخير" تصدير تلك المواد، رغم الاتفاقات السابقة.
ورغم الانتقادات الصينية المتكررة للقيود الأمريكية، إلا أن استخدام بكين للعناصر الأرضية النادرة كورقة ضغط في الشهور الأخيرة يُعد أول محاولة جدية منها للتأثير على السياسات الأمريكية من خلال هذه الموارد الحيوية.
وتجدر الإشارة إلى أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت في مايو/أيار بأكبر نسبة منذ بداية جائحة كوفيد-19 عام 2020.
aXA6IDgyLjI1LjI0My4xNjUg
جزيرة ام اند امز
GR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن ساعدت إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية.. وترامب يتحدث إلى نتنياهو
واشنطن ساعدت إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية.. وترامب يتحدث إلى نتنياهو

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

واشنطن ساعدت إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية.. وترامب يتحدث إلى نتنياهو

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، على ما أعلن البيت الأبيض، بعدما ضربت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية وردت طهران على الهجوم، في وقت أكدت مصادر أن واشنطن ساعدت تل أبيب في التصدي للهجوم الإيراني. وكان ترامب أفاد الجمعة بأنه تبلّغ بالضربات الإسرائيلية مسبقاً الخميس، إلا أنه أكد أن الفرصة لا تزال أمام طهران للتوصل إلى اتفاق بشان برنامجها النووي، من جهة أخرى أكد مسؤول أمريكي الجمعة أن الولايات المتحدة «تساعد» إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية. وأوضح المسؤول طالباً عدم الكشف عن اسمه: «أؤكد أن الولايات المتحدة تساعد في إسقاط صواريخ تستهدف إسرائيل» ولم يعط أي تفاصيل حول حجم الدور الأمريكي. وتوعد نتنياهو إيران بمزيد من الضربات عقب هجوم واسع بدأ فجر الجمعة، وطال مواقع نووية وعسكرية. وقال نتنياهو في كلمة مصورة: «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قضينا على كبار القادة العسكريين، العلماء النوويين البارزين، أهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم وقسم كبير من ترسانة صواريخه البالستية»، مضيفاً: «المزيد آت، النظام لا يعرف ما لحق به، أو ما سيلحق به، لم يسبق له أن كان ضعيفاً إلى هذا الحد». وأكد الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أقل من 100 صاروخ في دفعتيْن نحو إسرائيل، في وقت أكدت مصادر إيرانية أنها أطلقت أربعة موجات من الهجمات بالمسيرات والصواريخ ضد أهداف إسرائيلية وأكدت السلطات الإسرائيلية إصابة 40 شخصاً في الهجمات الإيرانية.

واشنطن: تلقينا إخطارا مسبقا بضربات إسرائيل ولم نشارك عسكريا
واشنطن: تلقينا إخطارا مسبقا بضربات إسرائيل ولم نشارك عسكريا

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

واشنطن: تلقينا إخطارا مسبقا بضربات إسرائيل ولم نشارك عسكريا

وأوضح ممثل أميركا في مجلس الأمن أن بلاده تلقت "إخطارا مسبقا بالضربات الإسرائيلية لكننا لم نشارك عسكريا". وأضاف: "العواقب ستكون وخيمة على إيران إذا استهدفت مواطنين أميركيين أو قواعد أو بنية تحتية أميركية أخرى". وتابع: "سنواصل السعي إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو تشكيل تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط". وشدد على أنه "سيكون من الحكمة أن تتفاوض القيادة الإيرانية". وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة على ما أعلن البيت الأبيض، بعدما ضربت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية وردت طهران على الهجوم. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة فرانس حصول الاتصال، طالبا عدم كشف اسمه. وكان ترامب قد أفاد الجمعة بأنه تبلّغ بالضربات الإسرائيلية مسبقا الخميس. وأعلن الجيش الإسرائيلي ، مساء الجمعة، تدمير عشرات الأهداف التابعة لمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أنه "مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضروريا". ووفق البيان فقد هاجم الجيش الإسرائيلي ودمر قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني منها قاعدتا همدان وتبريز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store