
كيف يمكن استثمار التحول العالمي الداعم لفلسطين؟
ومن التحركات المتصاعدة على المستوى العالمي أن 24 وزير خارجية و3 مفوضين في الاتحاد الأوروبي أعلنوا بيانا مشتركا دعا لإجراءات عاجلة توقف المعاناة الإنسانية لأهل القطاع. كما أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي بيع حصص تابعة له في 11 شركة إسرائيلية بسبب الحرب على غزة.
ويصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- التحركات الدولية الجارية لمساندة القضية الفلسطينية بأنها "تسونامي" لا سابق له في التاريخ الفلسطيني والتاريخ الإسرائيلي، معتبرا ما يجري تغييرا عميقا وهائلا لصالح القضية الفلسطينية.
وكانت سلوفينيا أول بلد عضو في الاتحاد الأوروبي يعلن في أول أغسطس/آب الجاري حظرا لتجارة أسلحة مع إسرائيل بسبب حربها على غزة. بعدها جاء إعلان ألمانيا وقف الموافقات الجديدة على صادرات أسلحة الحرب إلى إسرائيل للسبب نفسه.
وأهم تحول، في نظر البرغوثي، يحدث في الولايات المتحدة الأميركية، ويستند إلى أرقام نشرتها محطة "سي إن إن" لنتائج استطلاع أجراه معهد غالوب الأميركي، تظهر أنه في عام 2019 بلغت نسبة التأييد لإسرائيل "زائد 13" وحاليا يبلغ "ناقص 23″، وبين الشباب الذين هم دون سن 35 عاما، بلغت نسبة التأييد لإسرائيل "ناقص 73".
ويلفت البرغوثي إلى أن التأييد الحاصل للشعب الفلسطيني لم يحصل مثيله منذ الاعتراضات الشعبية على حرب فيتنام والاعتراضات على نظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا، وربما أكبر مما جرى في تلك الفترة، مشيرا إلى أن هذا التحول يظهر قوة الديمقراطية الغربية، حيث تضطر الحكومات إلى الاعتماد على رأي الشعب.
ولم يستبعد أن ينعكس التحول الحاصل في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية على الانتخابات داخل الدول، ومن بينها الولايات المتحدة، باعتبار أن جيلا جديدا من الفلسطينيين اندمج داخل المجتمعات وبات مؤثرا في السياسات.
وخلص البرغوثي إلى أن هذا التحول في الموقف العالمي من القضية الفلسطينية يجب أن يستثمر ويحول إلى نتائج سياسية تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف حربه على غزة وإنهاء ظلمه واحتلاله للفلسطينيين.
فشل وانهيار
ويرى محللون أن المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية في مختلف عواصم العالم جاءت بسبب فشل وانهيار الأسس التي ارتكزت عليها السردية الإسرائيلية.
ويقول الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى للبرنامج إن إسرائيل ظلت تزعم أنها الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، وإنها الضحية وتمثل الحضارة الغربية، لكن هذه الأسس انهارت وانكشفت أمام العالم.
وعلى ضوء انهيار مزاعمها، بات التعامل معها دوليا -يضيف مهند مصطفى- على أساس أنها معتدية وتمثل الفاشية وليس القيم الغربية، ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) فشل هو نفسه في مشروعه الشخصي وهو القضاء على القضية الفلسطينية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ردّد "فلسطين حرة" في اتصال مع طاقم طائرة إسرائيلية.. فرنسا توقف مراقبا جويا
أعلنت السلطات الفرنسية، أن مراقبا جوّيا في مطار باريس شارل ديغول أوُقِّف عن العمل بعد أن تلفّظ بعبارة "فلسطين حرة". خلال محادثة عبر الراديو مع طاقم طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية. المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا قالت إن الحادثة وقعت أثناء تواصل المراقب مع الطائرة قبيل إقلاعها، إذ سمع الطيارون العبارة غير المدرجة في الاتصالات الجوية الرسمية، ما أثار استياء الشركة وأدى إلى رفع شكوى لدى السلطات. وأشارت المديرية إلى أن المراقب الجوي أُوقف فورا عن مهامه في انتظار نتائج التحقيق الداخلي، مؤكدة أن ما جرى "سلوك فردي لا يمثل قيم ومبادئ المرفق العام للطيران المدني في فرنسا". وزير النقل الفرنسي فيليب تاباروت كتب عبر حسابه الرسمي على "إكس" "تويتر": "يُثبت تحليل التسجيلات صحة الوقائع"، مُشيرا إلى أن المراقب الجوي "حُرم من جميع إمكانية ممارسة مهامه حتى إشعار آخر". وجرت الحادثة خلال رحلة جوية أقلعت من مطار شارل ديغول الاثنين، حسبما أفادت وزارة النقل، موضحة أن المراقب الجوي المعني ينتمي إلى مركز الملاحة الجوية الشمالية في أثيس مون (إيسون)، الذي كان قد تولى مهام برج مراقبة مطار شارل ديغول بعد مغادرته المدرج. وكان قد صرح تاباروت وقت الحادثة قائلا: "بدأت الإجراءات التأديبية على الفور. ويجب أن تتناسب العقوبة مع خطورة الأفعال". كما فُتح تحقيق إداري في وقت سابق من الحادثة، عقب تقرير صادر عن شركة الطيران "العال". ثم أدان المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "حادثا غير مقبول"، "يُخالف مبدأ الحياد السياسي، وكذلك البروتوكولات الأمنية التي تُنظّم التواصل بين برج المراقبة والطائرة أثناء الإقلاع". وبحسب وزير النقل، تُخالف هذه الأفعال "قواعد الاتصالات اللاسلكية، التي يجب أن تقتصر على سلامة وانتظام الحركة الجوية"، وتُظهر "عدم احترام واجب السرية للموظفين المدنيين"، وهو وضع مراقبي الحركة الجوية في فرنسا. من جهتها، عبّرت شركة "العال" عن استيائها مما وصفته بـ"تصرف غير مهني"، وطالبت بتقديم ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وتصاعد التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية في عدة دول أوروبية. وفي الأشهر الأخيرة، واجهت المصالح "الإسرائيلية" في باريس سلسلة من التحديات، بما في ذلك وقف السلطات لتجديد التأشيرات لموظفي الأمن التابعين لشركة "العال"، وهي حادثة قام فيها ناشطون مؤيدون لفلسطين برشق مكاتب "العال" بالطلاء الأحمر، وقيام المنظمين في معرض باريس الجوي بإغلاق الجناح الإسرائيلي. ويأتي هذا الحادث في سياق موجة من المواقف والاحتجاجات الداعمة لفلسطين التي شهدتها فرنسا مؤخرا، إذ يواصل ناشطون وجماعات حقوقية تنظيم فعاليات للتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية والمطالبة بإنهاء الاحتلال.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
رئيسة أيرلندا السابقة للجزيرة: إذا لم تشعر إسرائيل بالألم والعزلة فلن تكف
قالت رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون للجزيرة إن آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية تُمنع من دخول قطاع غزة لذرائع غير مقبولة وغير منطقية، وأضافت أن الحقيقة التي رأتها هي أن هناك مجاعة وإبادة تتجلى فصولها في غزة. وأضافت روبنسون، التي زارت العريش ثم معبر رفح المصري، أنها رأت كما هائلا من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والخيم وكتب أطفال والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة، مكدسة ولا يسمح لها بالدخول، وقالت إن "الشاحنات الوحيدة التي يسمح بدخولها تحمل غذاء ودواء". غير أن الأمم المتحدة تؤكد -كما أوضحت روبنسون- أن الآلاف من تلك الشاحنات لا يسمح بدخولها إلى غزة و70% منها أعيدت في يوليو/تموز. وعن أسباب منع دخول الشاحنات إلى غزة، قالت روبنسون إن الإسرائيليين قدموا تبريرات غير منطقية، مثل أنهم في حالة استراحة من العمل، وأنهم لا يعملون يوم السبت. ودعت رئيسة أيرلندا السابقة إلى ضرورة حشد جهود دول العالم لبذل أقصى ما تستطيع لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة، وشددت على أهمية استخدام أداة التجارة، وقالت إن الاتحاد الأوروبي عليه أن يطبق اتفاقاته بشأن حقوق الإنسان ويستخدم أغلبية الثلثين لوقف التعاملات التجارية مع إسرائيل. كما قالت إن الولايات المتحدة الأميركية بإمكانها أن تفعل الكثير لوقف الإبادة في غزة، وأضافت "على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يدرك أن بلاده هي الأكثر ضلوعا في هذه الإبادة"، مشيرة إلى أن إسرائيل إذا لم تشعر بالألم والعزلة فلن تكف عن أفعالها. ومن جهة أخرى، أحيت روبنسون -وهي أيضا رئيسة سابقة لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان- ذكرى مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف ورفاقه الذين قالت إن إسرائيل قتلتهم قبيل وصولها وفريقها إلى معبر رفح.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
محمد قريقع مراسل الجزيرة الذي اغتاله الاحتلال
صحفي فلسطيني ولد عام 1992 في حي الشجاعية ب قطاع غزة ، عمل مراسلا لقناة الجزيرة الإعلامية أثناء العدوان الذي بدأته إسرائيل على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. المولد والنشأة وُلِد محمد قريقع في 15 مارس/آذار 1992، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كان شابا متدينا، حافظا لسور القرآن الكريم، عُرف عنه بره بوالدته، وحبه لأسرته وشعبه ووطنه. فقد والده في سن السادسة، وكان وحيدا بلا إخوة أو أخوات. ترعرع مع والدته وتعلق بها تعلقا شديدا، لكن في 19 مارس/آذار 2024 استشهدت أثناء اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء ، فيما تعرض محمد للاعتقال. تزوج وأنجب ثلاثة أبناء. الدراسة والتكوين العلمي نال درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة عام 2014. رغم انشغاله الكبير بالتغطية الصحفية أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع، أصر قريقع على إكمال دراسته والتحق ببرنامج الماجستير في الصحافة بالجامعة الإسلامية، وسط القصف والدمار. المسيرة الصحفية عمل في وسائل إعلام محلية عدة، منها فضائية الأقصى وإذاعة الرأي، ثم أصبح مراسلا لوكالات أنباء عالمية. انضم محمد قريقع إلى قناة الجزيرة في أغسطس/آب 2024 أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. عمل على تغطية الأحداث الميدانية والإنسانية في القطاع، وأصبح أحد أبرز الصحفيين الذين نقلوا معاناة أهل غزة للعالم. تميز بصوته القوي ولغته الفصيحة، فكان ناقلا لمعاناة جميع فئات المجتمع، من الأطفال إلى كبار السن. كما غطى موجات النزوح وأوضاع المستشفيات وظروف الطواقم الطبية، وكان دائما يظهر متواصلا مع أبناء شعبه، ناقلا شهاداتهم ويومياتهم بتفان ودقة وإتقان. استشهد محمد قريقع يوم 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي ، مما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين من بينهم أنس الشريف ومحمد نوفل وإبراهيم ظاهر. كان ظهوره الأخير على شاشة الجزيرة في نشرة "الحصاد" قبل نحو ساعة من استشهاده، حين قدّم تغطية مباشرة لآخر التطورات والمستجدات الإنسانية المتسارعة في مدينة غزة.