logo
فيتامين C: مضاد أكسدة قوي وسلاح مناعي فعّال... لكن انتبه للجرعة!

فيتامين C: مضاد أكسدة قوي وسلاح مناعي فعّال... لكن انتبه للجرعة!

الدستورمنذ يوم واحد

عمانفيتامين C ليس مجرد مكمل غذائي نتناوله وقت المرض، بل هو أحد أقوى مضادات الأكسدة وأكثرها فعالية في دعم الجهاز المناعي، خصوصًا في مواجهة الأمراض الفيروسية مثل الزكام والإنفلونزا، وحتى خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم.يؤدي هذا الفيتامين الذائب في الماء دورًا مهمًا في تقوية الدفاعات الطبيعية للجسم، ويُستخدم كثيرًا أثناء نزلات البرد، إما كمكملات صيدلانية (أقراص فوارة أو حبوب للبلع بتركيز 400 إلى 1000 ملغم)، أو من خلال الإكثار من الحمضيات مثل البرتقال والليمون واليوسفي.لكن الإفراط قد يضر أكثر مما ينفع!رغم شعبيته وفوائده الكبيرة، يحذر الدكتور صبحي العيد، المحاضر الدولي ومستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية من الأردن، من أن الإفراط في تناول فيتامين C، سواء من المكملات أو المصادر الطبيعية، قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، أبرزها التأثير السلبي على الكلى.وقد أظهرت التجارب السريرية أن الجرعات الزائدة من فيتامين C ترفع حموضة البول، مما يزيد خطر تكوّن الحصوات الكلوية والترسبات في الجهاز البولي. وينبّه الدكتور العيد إلى أن بعض الأطعمة الشتوية مثل الكستناء، وكذلك الخضروات الغنية بالفيتامين مثل الطماطم والشمام والعنب والمانغا، يمكن أن تسهم أيضًا في تراكم الجرعة عند تناولها بكثرة.1000 ملغم يوميًا تكفي... إلا في حالات خاصةيؤكد الدكتور العيد أن الجرعة اليومية المثالية لمعظم الأشخاص لا تتجاوز 1000 ملغم، ولا توجد أدلة علمية تدعم فوائد تناول كميات أكبر من ذلك. ومع ذلك، قد تُعطى جرعات أعلى لبعض الفئات الخاصة مثل الرياضيين المحترفين، المدخنين، أو من يعانون من مشاكل في لزوجة السائل المنوي، بشرط المتابعة الطبية الدقيقة والالتزام بتعليمات شرب السوائل، وتجنب بعض الأطعمة مثل الورقيات والحليب.في البرتقال عبرة: لا تبالغ في الطبيعي أيضًا!قد يعتقد البعض أن تناول كميات كبيرة من البرتقال أمر آمن كونه «طبيعيًا»، لكن الدكتور العيد ينبه إلى أن كل 10 حبات برتقال تمنح فقط حوالي 1000 ملغم من فيتامين C، أي ما يعادل حبتين من المكملات الصيدلانية. لذا، لا حاجة للإفراط في تناول الفاكهة بهدف تعويض النقص، خصوصًا إذا كان النظام الغذائي متوازنًا.ويختم الدكتور العيد بالتأكيد على المقولة الشهيرة:«الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، حتى الطعام والحب.»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيتامين C: مضاد أكسدة قوي وسلاح مناعي فعّال... لكن انتبه للجرعة!
فيتامين C: مضاد أكسدة قوي وسلاح مناعي فعّال... لكن انتبه للجرعة!

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

فيتامين C: مضاد أكسدة قوي وسلاح مناعي فعّال... لكن انتبه للجرعة!

عمانفيتامين C ليس مجرد مكمل غذائي نتناوله وقت المرض، بل هو أحد أقوى مضادات الأكسدة وأكثرها فعالية في دعم الجهاز المناعي، خصوصًا في مواجهة الأمراض الفيروسية مثل الزكام والإنفلونزا، وحتى خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم.يؤدي هذا الفيتامين الذائب في الماء دورًا مهمًا في تقوية الدفاعات الطبيعية للجسم، ويُستخدم كثيرًا أثناء نزلات البرد، إما كمكملات صيدلانية (أقراص فوارة أو حبوب للبلع بتركيز 400 إلى 1000 ملغم)، أو من خلال الإكثار من الحمضيات مثل البرتقال والليمون واليوسفي.لكن الإفراط قد يضر أكثر مما ينفع!رغم شعبيته وفوائده الكبيرة، يحذر الدكتور صبحي العيد، المحاضر الدولي ومستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية من الأردن، من أن الإفراط في تناول فيتامين C، سواء من المكملات أو المصادر الطبيعية، قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، أبرزها التأثير السلبي على الكلى.وقد أظهرت التجارب السريرية أن الجرعات الزائدة من فيتامين C ترفع حموضة البول، مما يزيد خطر تكوّن الحصوات الكلوية والترسبات في الجهاز البولي. وينبّه الدكتور العيد إلى أن بعض الأطعمة الشتوية مثل الكستناء، وكذلك الخضروات الغنية بالفيتامين مثل الطماطم والشمام والعنب والمانغا، يمكن أن تسهم أيضًا في تراكم الجرعة عند تناولها بكثرة.1000 ملغم يوميًا تكفي... إلا في حالات خاصةيؤكد الدكتور العيد أن الجرعة اليومية المثالية لمعظم الأشخاص لا تتجاوز 1000 ملغم، ولا توجد أدلة علمية تدعم فوائد تناول كميات أكبر من ذلك. ومع ذلك، قد تُعطى جرعات أعلى لبعض الفئات الخاصة مثل الرياضيين المحترفين، المدخنين، أو من يعانون من مشاكل في لزوجة السائل المنوي، بشرط المتابعة الطبية الدقيقة والالتزام بتعليمات شرب السوائل، وتجنب بعض الأطعمة مثل الورقيات والحليب.في البرتقال عبرة: لا تبالغ في الطبيعي أيضًا!قد يعتقد البعض أن تناول كميات كبيرة من البرتقال أمر آمن كونه «طبيعيًا»، لكن الدكتور العيد ينبه إلى أن كل 10 حبات برتقال تمنح فقط حوالي 1000 ملغم من فيتامين C، أي ما يعادل حبتين من المكملات الصيدلانية. لذا، لا حاجة للإفراط في تناول الفاكهة بهدف تعويض النقص، خصوصًا إذا كان النظام الغذائي متوازنًا.ويختم الدكتور العيد بالتأكيد على المقولة الشهيرة:«الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، حتى الطعام والحب.»

الكالسيوم: عنصر ضروري... لكن الإفراط فيه قد يضر
الكالسيوم: عنصر ضروري... لكن الإفراط فيه قد يضر

الدستور

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

الكالسيوم: عنصر ضروري... لكن الإفراط فيه قد يضر

د. صبحي العيد – مستشار في الغذاء الصحي ومكافحة الشيخوخة يُعد الكالسيوم أحد أهم المعادن الضرورية للحفاظ على صحة الجسم؛ إذ يلعب دورًا أساسيًا في وظائف حيوية عديدة، منها الدورة الدموية، وتحريك العضلات، وإفراز الهرمونات، ونقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى باقي أعضاء الجسم. كما يُعد الكالسيوم حجر الأساس لصحة العظام والأسنان، إذ يمنحهما القوة والكثافة. ورغم أهمية الكالسيوم، فإن الإفراط في تناوله – سواء عبر الغذاء أو المكملات – قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية، منها ترسّبات في الكلى أو الأوعية الدموية، وهو ما يستوجب الحذر والاعتدال. متى يصبح الكالسيوم ضارًا؟ في حال كان الكالسيوم المتناول يفوق حاجة الجسم، فإنه قد يُخزّن على شكل ترسّبات في الكلى، ما يزيد من خطر تكون الحصى ومضاعفاتها. كما قد يترسب في جدران الأوعية الدموية، مسببًا انسدادات جزئية أو كاملة، مما يمثل خطرًا على الصحة القلبية والوعائية. لذلك، لا يُنصح بتناول مكملات الكالسيوم إلا بعد إجراء فحص مخبري يوضح ما إذا كان الجسم يعاني نقصًا حقيقيًا في هذا العنصر. مصادر الكالسيوم لا يُنتج الجسم الكالسيوم، لذا يعتمد بشكل كلي على الغذاء كمصدر له. وتشمل أبرز الأطعمة الغنية بالكالسيوم: منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي الخضراوات الورقية كالسبانخ واللفت البقوليات مثل الفاصولياء البيضاء السردين والقرنبيط الحبوب المدعّمة بالكالسيوم منتجات الصويا وعصائر الفواكه المدعّمة لكن تجدر الإشارة إلى أن الحليب كامل الدسم قد لا يكون الخيار الأفضل للحصول على الكالسيوم، إذ أن الدهون الموجودة فيه قد تعيق امتصاص المعدن في الأمعاء. يُفضّل استهلاك الحليب قليل أو خالي الدسم. العلاقة مع فيتامين «د» والمغنيسيوم امتصاص الكالسيوم لا يتم بكفاءة إلا في وجود فيتامين «د»، لذا فإن نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى ضعف استفادة الجسم من الكالسيوم الغذائي. تشمل مصادر فيتامين «د»: أشعة الشمس (المصدر الطبيعي الأفضل) صفار البيض، السلمون، بعض أنواع الفطر الأطعمة المدعّمة مثل الحليب والعصائر كما يُعدّ المغنيسيوم عنصرًا مساعدًا في تعزيز امتصاص الكالسيوم، لذلك يُنصح بتناول مكملات الكالسيوم مصحوبة بفيتامين «د» والمغنيسيوم عند الحاجة. الجرعات الموصى بها توصي الإرشادات الطبية بما يلي: البالغون: 1000 ملغ من الكالسيوم يوميًا النساء بعد سن الخمسين، والحوامل والمرضعات: 1200 ملغ يوميًا على سبيل المثال، يحتوي كوب من الحليب خالي الدسم على حوالي 300 ملغ من الكالسيوم. نقص الكالسيوم ومخاطره قد يؤدي نقص الكالسيوم، خاصة عند كبار السن، إلى هشاشة العظام، وهي حالة تؤثر بشكل خاص على النساء بعد سن اليأس. كما أن الكالسيوم أساسي في مرحلة الطفولة والمراهقة لنمو العظام بشكل صحي وسليم. خلاصة القول الكالسيوم عنصر لا غنى عنه، لكنه في الوقت ذاته «عنصر أعمى» – كما يُقال – لأن الجسم لا يتحكم بتخزينه الزائد دائمًا بطريقة آمنة، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة. لا تتناولوا المكملات إلا بعد استشارة طبيب وإجراء الفحوصات اللازمة. ووازنوا نظامكم الغذائي بما يضمن الحصول على الكالسيوم وفيتامين «د» والمغنيسيوم معًا. دمتم بصحة جيدة وعظام قوية.

فوائد البكاء... صحيًا ونفسيًا: دموعك ليست ضعفًا بل طاقة مطهّرة
فوائد البكاء... صحيًا ونفسيًا: دموعك ليست ضعفًا بل طاقة مطهّرة

الدستور

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

فوائد البكاء... صحيًا ونفسيًا: دموعك ليست ضعفًا بل طاقة مطهّرة

د. صبحي العيد يقال: «إذا بكى الرجال، فالأحزان أثقل من الجبال، أما إذا بكت النساء، فحدّث ولا حرج»... لكن الحقيقة التي يؤكدها العلم أن البكاء ليس ضعفاً، بل تعبير صحي عن المشاعر، وله فوائد مثبتة للجسم والحالة النفسية. ففي ثقافات متعددة، يعتبر كبت الدموع نوعًا من القوة، خاصة لدى الرجال. وقد ترسّخت في مجتمعاتنا العربية مقولة «الرجال لا يبكون»، حتى غدا البكاء امتيازًا أنثويًا أو طفوليًا، بينما يُمنَع على الرجل التعبير عن حزنه علنًا. لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن البكاء لا يُعبّر فقط عن الحزن، بل عن الفرح والدهشة وحتى الراحة، وهو فعل بشري فطري يحمل في طياته قدرة مذهلة على الشفاء النفسي والجسدي. كما يقول المثل الإنجليزي: «Pain that has no vent in tears makes other organs weep» أي: «الألم الذي لا يجد مخرجًا عبر الدموع، سيجعل أعضاء أخرى تبكي». وفيما يلي، نستعرض أبرز الفوائد الصحية والنفسية للبكاء: 1. تنقية الجسم من السموم الدموع تساهم في تنظيف الجسم من المواد الكيميائية المرتبطة بالتوتر، مثل الكورتيزول. فالبكاء يخفف من حدة الضغط النفسي ويعيد التوازن للجسم. 2. قتل البكتيريا الدموع تحتوي على إنزيم يُدعى «الليزوزايم» (Lysozyme)، وهو موجود أيضًا في حليب الأم واللعاب والمخاط، ويعمل على قتل 90-95% من البكتيريا خلال دقائق، ما يعزز مناعة العين ويقيها من الالتهابات. 3. تحسين البصر الدموع ترطّب العين وتمنع جفاف الأغشية المخاطية، مما يحافظ على صفاء الرؤية ويمنع الضبابية الناتجة عن الجفاف أو تهيّج سطح العين. 4. رفع المعنويات وتحسين المزاج أثبتت دراسات أن البكاء يرفع من الحالة النفسية لدى 90% من الأشخاص الذين يذرفون الدموع، لأنه يحرّر الجسم من الطاقة السلبية، ويمنحه شعورًا بالراحة النفسية، حتى إن بقيت الظروف دون تغيير. 5. تخفيف التوتر الجسدي سيلان الدموع أفضل من كبت المشاعر، الذي قد يؤدي إلى مشاكل مثل: الصداع، ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم. البكاء يطلق المشاعر المكبوتة، ويمنح الجسم فرصة للتنفيس الذاتي. ماذا عن الفرق بين الرجل والمرأة في البكاء؟ السبب ليس فقط ثقافياً. علمياً، نسبة هرمون البرولاكتين (المسؤول عن إفراز الدموع وحليب المرضع) أعلى بكثير عند النساء، إضافةً إلى أن الغدد الدمعية لديهن أكثر بنسبة 60% من الرجال، ما يجعل المرأة أكثر ميلاً للبكاء. لكن هذا لا يعني أن الرجل لا يحتاج للبكاء، بل عليه أن يتصالح مع مشاعره ويدرك أن التعبير عنها لا ينتقص من رجولته. فالصمت لا يشفي، والدموع ليست نقيضاً للقوة، بل دليلاً على النضج العاطفي والصحة النفسية. في النهاية، ابكِ إن احتجت، سواءً كان ذلك من حزن أو من فرح، من لقاء أو فراق... فالدموع في محلها، شفاء للنفس، وغذاء للعاطفة، وراحة للعقل دكتوراة في الغذاء الصحي والثقافة البدنية – PhD

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store