logo
تأثير مقلق لمضادات الاكتئاب الشائعة على الدماغ

تأثير مقلق لمضادات الاكتئاب الشائعة على الدماغ

تليكسبريس٠٢-٠٣-٢٠٢٥

وجدت دراسة جديدة أن مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعا التي يتناولها ملايين المرضى، قد تسرّع فقدان الذاكرة لدى بعض المصابين بالخرف.
اكتشف باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن مرضى الخرف الذين يتناولون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) يعانون من تدهور أسرع في وظائف الدماغ مقارنة بمن لا يتناولون هذه الأدوية.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات 19 ألف مريض بالخرف بمتوسط عمر 78 عاما، وتبيّن أن 20% منهم كانوا يتناولون مضادات الاكتئاب، وأن 65% من هؤلاء كانوا يستخدمون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية تحديدا. وخلال متابعة امتدت لأربع سنوات، خضع المرضى لاختبارات تقيس قدرتهم على تذكر المعلومات مثل التواريخ والكلمات، وكشفت النتائج أن المرضى الذين تناولوا مضادات الاكتئاب شهدوا انخفاضا إضافيا بمقدار 0.3 نقطة سنويا في اختبارات الذاكرة مقارنة بمن لم يتناولوا هذه الأدوية.
وكان التأثير أكثر وضوحا لدى مستخدمي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، إذ انخفضت درجاتهم بمقدار 0.39 نقطة إضافية سنويا، فيما سجل أولئك الذين تناولوا جرعات أعلى انخفاضا بمقدار 0.42 نقطة سنويا.
ورغم أن الباحثين أكدوا أن هذا التراجع يمكن ملاحظته سريريا، إلا أنهم أشاروا إلى أن التأثير لا يزال غير محسوم تماما.
ونشرت الدراسة تحذيرات أخرى، إذ وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لديهم مخاطر أعلى للوفاة بنسبة 7%، كما ارتفع خطر تعرضهم للكسور بنسبة 18%.
وكانت هذه المخاطر أكبر بين من يتناولون جرعات عالية من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، حيث زادت احتمالية الإصابة بالخرف الشديد بنسبة 35%، ومعدل الوفاة بنسبة 18%، وخطر التعرض للكسور بنسبة 25%.
ورغم هذه النتائج، لم يتمكن الباحثون من الجزم بأن الأدوية نفسها هي السبب المباشر في تسريع التدهور المعرفي، حيث أوضحوا أن الاكتئاب نفسه قد يكون العامل المؤثر في تفاقم المرض وليس العلاج الموصوف له.
كما أظهرت الدراسة أن بعض مرضى الخرف الجبهي الصدغي، وهو نوع من الخرف يؤثر عادة على الأشخاص الأصغر سنا، شهدوا تقدما أبطأ في المرض عند تناول مضادات الاكتئاب.
وأكدت البروفيسورة تارا سبايرز جونز، رئيسة جمعية علوم الأعصاب البريطانية، أن الدراسة 'قوية'، لكنها شددت على الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين مضادات الاكتئاب وتطور الخرف بشكل أفضل.
أما الدكتور براساد نيشاتالا، من جامعة باث، فأوضح أن الدراسة لم تفسر بدقة كيف يمكن لمضادات الاكتئاب أن تسرّع التدهور المعرفي، ما يستدعي مزيدا من الدراسات المستقبلية لتأكيد النتائج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الوسواس القهري.. عندما تقهرنا أفكارنا
الوسواس القهري.. عندما تقهرنا أفكارنا

الجريدة 24

timeمنذ 5 أيام

  • الجريدة 24

الوسواس القهري.. عندما تقهرنا أفكارنا

عندما تقهرنا أفكارنا: ما الذي لا نفهمه عن الوسواس القهري؟ الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتميز بتكرار أفكار أو صور أو رغبات غير مرغوب فيها (وساوس) تؤدي إلى شعور بالقلق أو الضيق، وغالبًا ما يتبعها سلوكيات أو أفعال تكرارية (إكراهات) في محاولة لتخفيف هذا القلق. أعراض الوسواس القهري: الأفكار الوسواسية: أفكار أو صور أو رغبات غير مرغوب فيها تتكرر باستمرار. السلوكيات الإكراهية: سلوكيات أو أفعال تكرارية مثل غسل اليدين أو التحقق من الأشياء. القلق والضيق: شعور بالقلق أو الضيق عند عدم القدرة على تنفيذ السلوكيات الإكراهية. أسباب الوسواس القهري: العوامل الوراثية: قد يكون هناك عامل وراثي يزيد من خطر الإصابة بالوسواس القهري. التغيرات الكيميائية في الدماغ: تغيرات في مستويات النواقل العصبية مثل السيروتونين. التجارب الحياتية: تجارب حياتية مؤلمة أو مجهدة. علاج الوسواس القهري: العلاج النفسي: علاج السلوك الإدراكي (CBT) يمكن أن يساعد في تغيير الأفكار والسلوكيات الوسواسية. الأدوية: مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض. التدريب على مقاومة الأفكار الوسواسية: تعلم كيفية مقاومة الأفكار الوسواسية وتقليل السلوكيات الإكراهية. كيفية التعامل مع الوسواس القهري: البحث عن الدعم: البحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة. التعلم عن الوسواس القهري: التعلم عن الاضطراب وفهمه يمكن أن يساعد في التعامل معه. الالتزام بالعلاج: الالتزام بالعلاج النفسي والأدوية يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض.

أطعمة ومشروبات تمنع الأرق وتمنحك نوما هادئا ليلًا
أطعمة ومشروبات تمنع الأرق وتمنحك نوما هادئا ليلًا

المغرب اليوم

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • المغرب اليوم

أطعمة ومشروبات تمنع الأرق وتمنحك نوما هادئا ليلًا

القاهرة ـ المغرب اليوم تحتوى بعض الأطعمة والمشروبات على مركبات طبيعية تُساعد على تهدئة عقلك وجسدك، وبعضها يُساعدك على النوم أسرع وأطول في الليل، لذلك قبل أن تتناول وجبة خفيفة دسمة في وقت متأخر من الليل، جرب تناول هذه الأطعمة والمشروبات التي تمنحك الهدوء اللازم للحصول على نوم مريح ليلًا، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا". اللوز اللوز ليس مجرد وجبة خفيفة صحية، بل هو إضافة رائعة لروتين نومك، فهو غني بالمغنيسيوم، وهو معدن يساعد على تنظيم جهازك العصبي، ويساعد على استرخاء عضلاتك وتخفيف أي توتر قد يبقيك مستيقظًا ليلًا، كما يلعب المغنيسيوم دورًا في إنتاج الميلاتونين، مما يُسهل عليك النوم، لذلك فإن تناول حفنة صغيرة من اللوز قبل النوم تُعد الطريقة المثالية للاسترخاء بعد يوم طويل. الأرز الأرز خيار مُريح ومُشبع يُساعد على نوم أفضل، فهو غني بالكربوهيدرات التي تُساعد الجسم على إنتاج التربتوفان، وهو حمض أميني مهم يُستخدم في إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما الهرمونان اللذان يُعززان الاسترخاء والنوم، لذلك فإن تناول الأرز قبل النوم ببضع ساعات يُعطي تأثيرًا مُهدئًا ويُسهل عليك الاسترخاء، ويمكنك تناوله مع طبق خضار بسيط أو طبق شوربة لوجبة مُرضية تُساعد على النوم ليلًا. الحليب الدافئ شرب الحليب الدافئ قبل النوم نصيحة شائعة، وهناك سبب وجيه لذلك، حيث يساعد الحليب الدافئ جسمك على تعزيز إنتاج السيروتونين والميلاتونين بشكل طبيعي، وهما هرمونان يعززان الاسترخاء ويدعمان نومًا هادئًا دون أرق ، كما أن دفء الحليب يُرسل إشارة بأنه حان وقت التهدئة والنوم، ولمن يتجنبون منتجات الألبان، يُمكن أن يكون حليب الشوفان أو حليب اللوز بدائل مُريحة أيضًا. الكيوى الكيوي فاكهة رائعة لتناولها قبل النوم، فهى غنية بمضادات الأكسدة وتحتوي على السيروتونين، وهو هرمون يُساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، لذلك فإن تناول حبتين من الكيوى قبل النوم بساعة تقريبًا قد يُساعد الجسم على الاسترخاء والنوم بسهولة أكبر، كما أن الكيوي غنية بفيتامين C، الذي يُساعد على تخفيف التوتر ودعم الصحة العامة، تناول بضع شرائح منها قبل النوم فهى طريقة بسيطة وطبيعية لتحسين النوم. الأسماك الدهنية إذا كنت من محبي المأكولات البحرية، فإن الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين خيارات رائعة قبل النوم، فهي غنية بفيتامين د وأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تساعد على تنظيم السيروتونين وتعزز النوم بشكل أفضل من خلال زيادة إنتاج الميلاتونين، وتناول الأسماك الدهنية على العشاء يُسهل النوم ويدعم صحة الدماغ، بالإضافة إلى ذلك، فهي صحية للقلب، مما يجعلها مفيدة للنوم والصحة العامة. الكرز الكرز ليس لذيذًا فحسب، بل هو مصدر طبيعي للميلاتونين، الهرمون الذي يساعد على تنظيم دورة نومك، وبتناول حفنة من الكرز أو شرب عصير الكرز الحامض، يمكنك تعزيز مستويات الميلاتونين في جسمك وتحسين جودة نومك، والكرز غني أيضًا بمضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب والتوتر، مما يمنحك شعورًا بالاسترخاء والانتعاش لنوم أفضل. تناول كوبًا من مشروب البابونج قبل النوم طريقة رائعة للاسترخاء، ويُعرف البابونج بتأثيراته المهدئة، إذ يساعد على تقليل القلق وتعزيز الاسترخاء، إنه المشروب المثالي للاستمتاع به بعد يوم شاق، إذ يُرسل إشارة لجسمك بأن وقت الاسترخاء قد حان، وتناول شاي البابونج قبل النوم يساعدك على نوم مريح ومتواصل دون أرق.

اختبار بسيط لحاسة الشم قد يكشف خطر الوفاة خلال ست سنوات
اختبار بسيط لحاسة الشم قد يكشف خطر الوفاة خلال ست سنوات

أخبارنا

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

اختبار بسيط لحاسة الشم قد يكشف خطر الوفاة خلال ست سنوات

كشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد عن أن تراجع حاسة الشم لدى كبار السن قد يُشكّل مؤشراً مبكراً على خطر الوفاة في غضون السنوات الست المقبلة، وفقاً لدراسة جديدة نشرتها صحيفة "ذا صن". واعتبر العلماء أن هذا الضعف في التعرّف على الروائح قد يعكس وجود أمراض خفية مثل الخرف أو الضعف العام، التي تساهم بشكل غير مباشر في ارتفاع معدلات الوفاة. وشملت الدراسة أكثر من 2500 شخص تتراوح أعمارهم بين 60 و99 عاماً، خضعوا لاختبار يُعرف باسم "أقلام الشم" أو Sniffin' Sticks، حيث طُلب منهم التعرف على 16 رائحة مختلفة في غضون خمس ثوانٍ لكل واحدة. وتم تصنيف المشاركين بناءً على عدد الإجابات الصحيحة: من حصل على 11 إلى 16 نُظر إليه على أنه يتمتع بحاسة شم طبيعية، بينما اعتُبر من حصل على 6 نقاط أو أقل مصاباً بـ"عمى الأنف". وأظهرت النتائج أن كل خطأ إضافي في اختبار الشم يزيد من خطر الوفاة بنسبة 6% خلال ست سنوات، و5% خلال 12 سنة. كما تبيّن أن من يعانون من ضعف شديد في التعرّف على الروائح ترتفع لديهم احتمالات الوفاة بنسبة تصل إلى 42% في غضون ست سنوات. وفسّرت الدراسة هذه العلاقة بكون الخرف عاملاً أساسياً في المرحلة الأولى، بينما ظهرت "الهشاشة الجسدية" كعامل رئيسي بعد مرور 12 عاماً. وأوضح الباحثون أن تراجع حاسة الشم لا يُعدّ سبباً مباشراً للموت، بل مؤشراً إكلينيكياً ينبّه إلى مشاكل صحية مستترة قد تستدعي تدخلاً طبياً مبكراً للحد من المخاطر وتحسين جودة الحياة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store