
ميرتس وفون دير لاين يدعوان لـ"أوروبا مستقلة.. قوية وموحّدة" – DW – 2025/5/29
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إلى "أوروبا مستقلة بحق"، متوقعة "تشَّكل نظام عالمي جديد" خلال هذا العقد ورأت أنه يجب أن يصاغ هذا النظام من قبل أوروبا. وميرتس يؤكد "التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحّدة".
أ ف ب د ب ا
عبده جميل المخلافي أ ف ب د ب ا
عبده جميل المخلافي أ ف ب د ب ا
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين اليوم الخميس (29 مايو/ أيار 2025) إلى "شكل جديد من السلام الأوروبي في القرن الحادي والعشرين ، شكل تصوغه وتديره أوروبا نفسها".
وتابعت فون دير لاين: "نظام دولي جديد سيظهر في هذا العقد. وإذا لم نرغب بأن نكتفي بقبول ما سيترتب عليه من عواقب على أوروبا والعالم، فعلينا أن نساهم في تشكيله".
وأكدت المسؤولة الأوروبية على أن تكون "أوروبا مستقلة بحق" في ظل تغيرات جذرية يشهدها العالم، وذلك خلال تسلمها جائزة شارلمان الدولية في مدينة آخن الألمانية. وأضافت "أوروبا مستقلة - أعلم أن هذه الرسالة تبدو مخيفة للكثيرين. لكن الأمر يتعلق في جوهره بحريتنا".
وقالت فون دير لاين "ما كنا نعتمد عليه سابقا كنظام دولي تحول بسرعة إلى فوضى دولية". وأشارت إلى غزو روسيا لأوكرانيا الذي حطم مسلمات قديمة بعد عقود تسبب فيها حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة بـ "نوع من التراخي بيننا".
مكاسب السلام
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "كنا نعتقد أنه يمكننا الاعتماد على مكاسب السلام"، في إشارة إلى فترة ما بعد الحرب الباردة التي انخفض فيها الإنفاق الدفاعي الأوروبي. وتابعت "لكن هذه الأوقات ولّت"، محذّرة من أن "العالم أصبح مجددا موسوما بالطموحات الإمبريالية والحروب الإمبريالية".
وأضافت أن "خصوم مجتمعاتنا الديموقراطية المفتوحة أعادوا التسلّح والتعبئة ، ولا يوجد مثال أوضح على ذلك من حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الوحشية والقاسية ضد أوكرانيا".
وأشارت إلى تحرّك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لتخصيص مئات مليارات اليوروهات للإنفاق الدفاعي، مؤكدة أن "الأزمنة تتغيّر، وأوروبا تتغيّر معها... نحن نفعل ذلك لنكرّس كل جهودنا للدفاع عن السلام". واعتبرت أن "التاريخ لا يغفر التردد ولا التأجيل. مهمتنا هي الاستقلال الأوروبي".
ميرتس يؤكد "التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحّدة"
من جانبه، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي تولّى منصبه مطلع أيار/مايو، خلال حفل تسليم الجائزة، "التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحّدة". وشدد على أن بلاده "لن تقف على الحياد عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على الحرية والديموقراطية وسيادة القانون وكرامة الإنسان في قارتنا".
وأضاف ميرتس أن "الألمان مستعدون لاتخاذ قرارات جذرية خلال قمة الناتو في حزيران/ يونيو، قرارات توازي حجم مسؤولية أوروبا عن أمنها".
وقال المستشار الألماني لإن أوروبا نجحت كمشروع سلام داخلي، وذلك في إشارة إلى الحروب السابقة في القارة الأوروبية، مضيفا أن أوروبا يجب أن تتحول الآن إلى مشروع سلام خارجي.
وأضاف زعيم الاتحاد المسيحي الألماني: "تشمل هذه المهمة التاريخية أن نجعل أوروبا قوية بما يكفي لاستعادة السلام في قارتنا ولتتمكن من تأمين الحرية على المدى الطويل". وأكد أن "ألمانيا مستعدة للمضي قدما في هذه المهمة بكل عزيمة، بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الأوروبيين وجيراننا".
وكانت برلين قد لمّحت سابقا إلى تأييدها زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3,5 % من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمارات المرتبطة بالبنية التحتية الأمنية إلى 1,5 %.
تحرير: عماد غانم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ يوم واحد
- DW
واشنطن تحذر من خطر صيني وشيك ومن عواقب "وخيمة" – DW – 2025/5/31
طمأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنهم لن يتركوا وحدهم لمواجهة الضغط العسكري والاقتصادي المتزايد من الصين، حيث حذرت واشنطن من أن صراعاً محتملاً بشأن تايوان قد يكون "وشيكا". وصف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم السبت (31 أيار/مايو 2025) الخطر الذي تمثله الصين بأنه حقيقي ووشيك، وحث حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي على زيادة إنفاقهم على احتياجاتهم الدفاعية. وأكد هيغسيث الذي كان يتحدث لأول مرة في حوار شانجريلا في سنغافورة على أن منطقة المحيطين الهندي والهادي تمثل أولوية لإدارة دونالد ترامب. وحوار شانجريلا هو المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والجيوش والدبلوماسيين. وقال وزير الدفاع الأمريكي في واحدة من أقوى تصريحاته بشأن الصين منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير: "لا داعي لتجميل الأمر. الخطر الذي تُشكله الصين حقيقي، وقد يكون وشيكاً". وأضاف أن أي محاولة من جانب الصين لغزو تايوان "ستؤدي إلى عواقب وخيمة على منطقة المحيطين الهندي والهادي والعالم"، مردداً تصريح ترامب بأن الصين لن تغزو تايوان في عهده. وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها وتعهدت "بإعادة التوحيد" مع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وقد صعّدت ضغوطها العسكرية والسياسية لتأكيد تعهداتها، بما شمل زيادة حدة المناورات الحربية حول تايوان. وقد أعلنت الصين عن هدف أن يكون جيشها قادراً على الاستيلاء على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر بحلول عام 2027، وهو موعد نهائي ينظر إليه خبراء على أنه هدف طموح أكثر من كونه موعداً نهائياً لشن حرب فعلية.من جهة أخرى، انتقد هيجسيث طموحات الصين في أمريكا اللاتينية، وخاصة مساعيها لزيادة نفوذها على قناة بنما. وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في حوار شانجريلا - المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والجيوش والدبلوماسيين الذي عقد في سنغافورة. صورة من: Edgar Su/REUTERS وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله. وقال هيغسيث "يجب أن يكون واضحاً للجميع أن بكين تستعد بشكل موثوق لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادي". لكن من المرجح أن تُثير تعليقاته حول حاجة الحلفاء إلى زيادة الإنفاق قلق الشركاء، على الرغم من أن الخبراء يرون أن هيغسيث سيواجه جمهوراً ودوداً نسبياً في سنغافورة. وقرر وزير الدفاع الصيني دونغ جون عدم المشاركة في المنتدى الأمني الآسيوي الرئيسي، واكتفت بكين بإرسال وفد أكاديمي. وسبق أن انتقد بيت هيغسيث الحلفاء في أوروبا لعدم إنفاقهم المزيد على دفاعهم. وفي شباط/فبراير، حذر أوروبا من التعامل مع الولايات المتحدة على أنها "ساذجة" خلال مؤتمر صحفي في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل. وفي أثناء كلمته أمس في حوار شانجريلا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هيغسيث محق في مطالبة أوروبا بزيادة إنفاقها الدفاعي. وقال هيغسيث: "من الصعب تصديق أنني أقول هذا بعد بعض الزيارات إلى أوروبا، ولكن بفضل الرئيس ترامب ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول الأوروبية كمثال جديد". وتابع "تتعهد دول حلف شمال الأطلسي بإنفاق 5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، حتى ألمانيا. لذا ليس من المنطقي أن تفعل دول في أوروبا ذلك بينما يقل إنفاق حلفاء رئيسيين في آسيا على الدفاع في مواجهة تهديد أشد وطأة، ناهيك عن كوريا الشمالية". واقترح هيغسيث أن يركز الحلفاء في أوروبا على الأمن في قارتهم حتى تتمكن واشنطن من التركيز على الخطر الذي تشكله الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى جانب مشاركة أكبر من الحلفاء في آسيا. تحرير: ف.ي


DW
منذ 2 أيام
- DW
محكمة استئناف تسمح لترامب بمواصلة فرض الرسوم الجمركية – DW – 2025/5/29
سمحت محكمة استئناف فيدرالية، للرئيس الأمريكي ترامب بمواصلة فرض الرسوم الجمركية مؤقتا بموجب قانون الصلاحيات الطارئة، وذلك بعد يوم من حكم محكمة تجارية بوقف تنفيذها بأثر فوري قائلة إن ترامب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم. أعادت محكمة استئناف اتحادية أمريكية الخميس (29 مايو/ أيار 2025) فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووافقت محكمة الاستئناف للدائرة الفيدرالية على طلب عاجل تقدمت به إدارة ترامب، تدفع فيه بأن وقف فرض الرسوم الجمركية يعد "أمرا حرجا للأمن القومي الأمريكي". وأوقفت محكمة الاستئناف مؤقتا القرار الذي أصدرته محكمة تجارة فيدرالية أمس الأربعاء بوقف الرسوم بأثر فوري قائلة إن ترامب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم. وطعنت إدارة ترامب فورا على الحكم وطلبت من محكمة استئناف وقفه والسماح ببقاء نظام الرسوم الجمركية ساريا. ولم يقدم قرار دائرة محكمة الاستئناف الاتحادية في واشنطن أي رأي أو تعليل، وإنما وجّه المدعين في القضية باتخاذ إجراء بحلول الخامس من يونيو/ حزيران المقبل والإدارة الأمريكية بحلول التاسع منه. ويواجه ترامب عدة دعاوى قضائية تدفع بأن الرسوم الجمركية التي فرضها تجاوزت صلاحياته، وجعلت سياسة التجارة في البلاد رهنا لأهوائه الشخصية. ووضع ترامب الرسوم الجمركية في قلب جهوده لانتزاع تنازلات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة ، بما في ذلك الحلفاء التقليديون مثل الاتحاد الأوروبي . رسوم ترامب والقضاء الأمريكي.. أي انعكاسات سياسية واقتصادية؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video واستند ترامب في قراراته إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة، وهو قانون يهدف إلى مواجهة التهديدات في أثناء حالات الطوارئ الوطنية، لفرض رسوم جمركية على كل شريك تجاري للولايات المتحدة تقريبا، مما أثار مخاوف من حدوث ركود عالمي. و علق الرئيس الأمريكي العديد من الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو تموز بعد أن شهدت الأسواق حالة من الاضطراب. تحرير: عماد غانم


DW
منذ 3 أيام
- DW
ميرتس وفون دير لاين يدعوان لـ"أوروبا مستقلة.. قوية وموحّدة" – DW – 2025/5/29
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إلى "أوروبا مستقلة بحق"، متوقعة "تشَّكل نظام عالمي جديد" خلال هذا العقد ورأت أنه يجب أن يصاغ هذا النظام من قبل أوروبا. وميرتس يؤكد "التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحّدة". أ ف ب د ب ا عبده جميل المخلافي أ ف ب د ب ا عبده جميل المخلافي أ ف ب د ب ا دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين اليوم الخميس (29 مايو/ أيار 2025) إلى "شكل جديد من السلام الأوروبي في القرن الحادي والعشرين ، شكل تصوغه وتديره أوروبا نفسها". وتابعت فون دير لاين: "نظام دولي جديد سيظهر في هذا العقد. وإذا لم نرغب بأن نكتفي بقبول ما سيترتب عليه من عواقب على أوروبا والعالم، فعلينا أن نساهم في تشكيله". وأكدت المسؤولة الأوروبية على أن تكون "أوروبا مستقلة بحق" في ظل تغيرات جذرية يشهدها العالم، وذلك خلال تسلمها جائزة شارلمان الدولية في مدينة آخن الألمانية. وأضافت "أوروبا مستقلة - أعلم أن هذه الرسالة تبدو مخيفة للكثيرين. لكن الأمر يتعلق في جوهره بحريتنا". وقالت فون دير لاين "ما كنا نعتمد عليه سابقا كنظام دولي تحول بسرعة إلى فوضى دولية". وأشارت إلى غزو روسيا لأوكرانيا الذي حطم مسلمات قديمة بعد عقود تسبب فيها حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة بـ "نوع من التراخي بيننا". مكاسب السلام وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "كنا نعتقد أنه يمكننا الاعتماد على مكاسب السلام"، في إشارة إلى فترة ما بعد الحرب الباردة التي انخفض فيها الإنفاق الدفاعي الأوروبي. وتابعت "لكن هذه الأوقات ولّت"، محذّرة من أن "العالم أصبح مجددا موسوما بالطموحات الإمبريالية والحروب الإمبريالية". وأضافت أن "خصوم مجتمعاتنا الديموقراطية المفتوحة أعادوا التسلّح والتعبئة ، ولا يوجد مثال أوضح على ذلك من حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الوحشية والقاسية ضد أوكرانيا". وأشارت إلى تحرّك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لتخصيص مئات مليارات اليوروهات للإنفاق الدفاعي، مؤكدة أن "الأزمنة تتغيّر، وأوروبا تتغيّر معها... نحن نفعل ذلك لنكرّس كل جهودنا للدفاع عن السلام". واعتبرت أن "التاريخ لا يغفر التردد ولا التأجيل. مهمتنا هي الاستقلال الأوروبي". ميرتس يؤكد "التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحّدة" من جانبه، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي تولّى منصبه مطلع أيار/مايو، خلال حفل تسليم الجائزة، "التزام ألمانيا بأوروبا قوية وموحّدة". وشدد على أن بلاده "لن تقف على الحياد عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على الحرية والديموقراطية وسيادة القانون وكرامة الإنسان في قارتنا". وأضاف ميرتس أن "الألمان مستعدون لاتخاذ قرارات جذرية خلال قمة الناتو في حزيران/ يونيو، قرارات توازي حجم مسؤولية أوروبا عن أمنها". وقال المستشار الألماني لإن أوروبا نجحت كمشروع سلام داخلي، وذلك في إشارة إلى الحروب السابقة في القارة الأوروبية، مضيفا أن أوروبا يجب أن تتحول الآن إلى مشروع سلام خارجي. وأضاف زعيم الاتحاد المسيحي الألماني: "تشمل هذه المهمة التاريخية أن نجعل أوروبا قوية بما يكفي لاستعادة السلام في قارتنا ولتتمكن من تأمين الحرية على المدى الطويل". وأكد أن "ألمانيا مستعدة للمضي قدما في هذه المهمة بكل عزيمة، بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الأوروبيين وجيراننا". وكانت برلين قد لمّحت سابقا إلى تأييدها زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3,5 % من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمارات المرتبطة بالبنية التحتية الأمنية إلى 1,5 %. تحرير: عماد غانم