
بريطانيا تنهي ملكيتها في "نات ويست" بعد 17 عاماً من التدخل خلال الأزمة المالية
أعلنت الحكومة البريطانية عن بيع حصتها المتبقية في مجموعة "نات ويست"، منهية بذلك حقبة من الملكية العامة بدأت في عام 2008، حين تدخلت الدولة لإنقاذ البنك من الانهيار خلال الأزمة المالية العالمية.
وقد استُرد نحو 35 مليار جنيه إسترليني من إجمالي الدعم الحكومي السابق، أي أقل بنحو 10.5 مليارات جنيه من المبلغ الذي ضُخّ حينها.
لكن الحكومة أكدت أن تكلفة عدم التدخل كانت ستفوق بكثير هذه الخسارة، سواء من حيث التأثير الاقتصادي أو الاجتماعي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 36 دقائق
- الشرق الأوسط
بريطانيا: «الإصلاح» يقض مضاجع «العمّال»
في سباق ماراثون لندن السنوي، يعمل المنظّمون للسباق على تقسيم المتسابقين إلى فئات. الذين منهم ينوون إكمال السباق في 6 ساعات مثلاً، يوضَعون في فئة خاصة بهم، تحت إمرة عدّاء محترف يطلق عليه اسم «عدّاء الوتيرة» تكون مهمته قيادة فريق تلك الفئة من المتسابقين، خلال السباق، إلى خط الوصول في الزمن المطلوب. خبرة العدّاء الوتيري تتمثل في قدرته على ضبط إيقاع الجري، خلال مراحل السباق، بحيث يضمن الوصول بالفريق في الوقت المراد. هذه الخاصيّة الرياضية لا مكان لها في الماراثونات الانتخابية، إذ يترك المتنافسون لقدراتهم ومواهبهم وحظوظهم أيضاً، من دون حاجة إلى من يضبط إيقاع الجري في كل مرحلة. على عكس ماراثون لندن الرياضي، الماراثون الانتخابي البريطاني الحالي، مثل نظيره الأميركي، مسموح للمتسابق باللجوء إلى الشدّ والرفس والركل. ماراثون الانتخابات النيابية المقبلة في بريطانيا بدأ مبكراً، هذه المرّة، ولم تكمل الحكومة العمالية الجديدة بعدُ عامها الأول. خط النهاية سيكون في عام 2028. لكن من يتابع ما يُنشر في وسائل الإعلام البريطانية من تقارير وأخبار يظنّ أن الانتخابات النيابية ستُعقد في الأسبوع المقبل، أو الشهر المقبل على أبعد تقدير. أهم ما يميّز السباق الحالي أن متسابقاً جديداً، دخل على الخط، وتمكّن من خطف الأضواء من المتسابقين السابقين، وأضرم نار المنافسة بتصدُّره السباق. المتسابق الجديد هو حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج. والذين منّا اطلعوا على سيرة فاراج الذاتية يدركون أنّه يحظى بخبرةٍ لا يستهان بها في سباقات الماراثون، اكتسبها من خلال مشاركته في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكان ضمن الفائزين بالسباق النهائي. إلا أن الجائزة، لسوء حظّه، ذهبت إلى بوريس جونسون. حزب الإصلاح، بقيادة نايجل فاراج، كان أعظم الفائزين في سباق الانتخابات البلدية الأخيرة. حظي الحزب بعدد 674 مقعداً. ذلك الفوز وضع الحزب على الخريطة السياسية الانتخابية، رغم أن نصيبه من مقاعد البرلمان لا يزيد على عدد أصابع اليد الواحدة. أضاف الحزب مقعداً آخر بفوز مرشحه في الانتخابات الثانوية مؤخراً. ومن المفيد الإشارة إلى أن الحزب جاء في المرتبة الثانية بعد حزب العمال في عدد 90 دائرة انتخابية خلال الانتخابات النيابية الأخيرة. وهذا نذير للعماليين؛ لأن فاراج وضعهم نصب عينيه، خاصة في مناطق شمال إنجلترا، حيث صوّت واحد من كل عشرة ناخبين إلى حزب العمال، وفقاً للتقارير. استبيانات الرأي العام تضع حزب فاراج على رأس القائمة بعدد 30 نقطة. آخِر الاستبيانات، في الأسبوع الماضي، وضع رئيس الحكومة السير كير ستارمر أمام نايجل فاراج بعدد 4 نقاط (28-24) في سؤالٍ يتعلق بأيهما الأقدر على إدارة الاقتصاد. التقارير الإعلامية، في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، ذكرت أن ستارمر ألغى زيارة إلى ألمانيا للقاء المستشار الألماني، ورئيسة المفوضة الأوروبية لمناقشة الهجرة غير القانونية والحرب الأوكرانية. الهدف من الإلغاء هو التصدي لفاراج لدى عودته من عطلته السنوية، واستئناف نشاطه، بعقد مؤتمر صحافي أعلن خلاله عن برنامج حزبه الاقتصادي. التقارير تتفق في أن إلغاء الزيارة أمر غير مسبوق. بعد الانتهاء من المؤتمر الصحافي، خرج السير ستارمر وألقى خطاباً دحض فيه برنامج حزب الإصلاح الاقتصادي، وشبهه ببرنامج رئيسة الوزراء المحافِظة السابقة ليزا ترس، والكارثة التي سببها لبريطانيا. خلال ذلك الخطاب، ذكر السير ستارمر اسم فاراج 16 مرّة. الأمر الذي دعا الأخير إلى التصريح ساخراً بأنّه يسكن في رأس رئيس الحكومة من دون دفع إيجار! اللافت للاهتمام غياب المحافظين بشكل ملحوظ. والتقارير الإعلامية تتحدث عن إمكانية لجوء الحزب إلى بوريس جونسون وإحلاله مكان الزعيمة الحالية كيمي بادنوك، بهدف إعادة الزخم الشعبي للحزب. وهو أمر مثير للاستغراب، وفي الوقت نفسه يذكّر بالحالة اليائسة التي وصل إليها الحزب، آخذين في الاعتبار الفضائح الكثيرة التي لازمت بوريس جونسون، وأفضت بنواب الحزب إلى التخلص منه. العماليون في وضعية غير مريحة انتخابياً، رغم أغلبيتهم البرلمانية التي تصل إلى 165 مقعداً. فهم، من جهة، لا يستطيعون تجاهل التهديد الذي يشكله فاراج وحزبه، خاصة في دوائرهم بشمال إنجلترا، ويشعرون بأن المعركة الانتخابية ستكون بينهم وبينه، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، وجد العماليون أنفسهم في سباق مع الزمن بغرض استعادة ثقة الناخبين، من خلال العمل على تحقيق وعودهم الانتخابية. وهم ما زالوا يمتلكون كثيراً من الأوراق في أيديهم. ذلك أن وجودهم في الحكم يمنحهم ميزة التحكم في الأجندة السياسية، وتوجيهها. وعلى أملِ أن تواتي مراكبهم الرياح المواتية خلال الشهور المقبلة. ورغم انتهازية فاراج ودوغمائيته، فإنّ مهاراته الحسابية محدودة. وما قدّمه مؤخراً من برنامج اقتصادي للحزب يؤكد ذلك. إذ يرى خبراء الاقتصاد أنّه غير ممكن التحقق، ويقود إلى كارثة اقتصادية.


الشرق الأوسط
منذ 36 دقائق
- الشرق الأوسط
أزمات الربيع العربي وتداعياته
شيء قاسٍ على المنطقة، أن تقيم خلال عقد ونصف العقد، وسط القلاقل والأزمات. وشيء مؤلم على المنطقة أن تجدد الإقامة من عام إلى آخر. ثمة عاهة مستديمة أحدثتها تداعيات الربيع العربي في جسد الخرائط العربية. إذا نظرنا إلى الأرض العربية، فسنكتشف صوراً من الفوضى والصراع وعدم الاستقرار الذي لا يزال يسكن العواصم العربية، وعندما نفتش وراء كل الأحداث نجد أن وراءها شبحاً قاسياً يدعى «الربيع العربي»، الذي جاء وأقام بيننا، وباتت المنطقة رهينة لهذا العفريت الذي يأبى الانصراف... فكلما انطفأت النيران أشعلها مرة أخرى. ليبيا واحدة من الدول العربية التي سكنها وأقام فيها ذات يوم من عام 2011، ولا يزال يقيم، ويصنع الخراب والفتنة، ويغذي ثقافة الفوضى، يريد أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية، قد تهدد وحدتها، أو وجودها من الأساس. في منتصف مايو (أيار) الماضي، شهدت العاصمة الليبية طرابلس واحداً من أخطر الأحداث، حين اشتبكت قوة تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة مع قوة أخرى كانت تابعة للحكومة حتى وقت وقوع الحادث، وإن كانت تصنف كميليشيا، تنامت وتصاعدت وتطورت، وصارت قوة عسكرية منذ عام 2011. لا ندري حقيقة ما الذي حدث، ولماذا في هذا التوقيت؟ فوجئ الليبيون بصراع على النفوذ والأموال، وصل إلى حد التصفية الجسدية، واستخدام الرصاص الحي، وسط منطقة مكتظة بالسكان، فكانت الشرارة الأولى التي جعلتهم يخرجون إلى الشوارع، لا يطالبون بإسقاط حكومة الدبيبة وحدها، بل يرفعون سقف المطالب إلى حد تصفية كل المؤسسات التي نتجت عن «عفريت» الربيع العربي منذ عام 2011، وقد قالوا في أحد شعاراتهم المرفوعة في ميدان الشهداء بطرابلس: «لا شرقية ولا غربية... ليبيا واحدة»، وطالبوا بانتخابات برلمانية، ورئاسية متزامنة، وبعضهم طالب بأن يكون مجلس القضاء الأعلى هو الذي يدير شؤون البلاد، حتى تشكيل حكومة مؤقتة تدير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. بعد عقد ونصف العقد، يعود الناس إلى مفهوم الاستقرار، وخيمة الدولة الوطنية، يحاولون قتل «العفريت» الذي اختطفهم، واختطف بلادهم، لصالح قوى جهزته، وكلفته بمهمة تدمير الأوطان. لفت انتباهي أن الليبيين هذه المرة، طالبوا المؤسسات الدولية برفع أيديها عن الشعب الليبي، فمعروف أن الأمم المتحدة بمبعوثيها هي التي تدير وتشرف على عملية تشكيل الحكومات الليبية المتعاقبة، وتقوم بالوساطة بين الأطراف المتنازعة، تحت شعار «التوافق السياسي»، لكن الحقيقة، حسب أكثر من طرف ليبي، أنها تعرقل الوصول إلى هذا التوافق السياسي بالفعل. إن ما يجري في ليبيا خطير على دوائر الأمن القومي العربي، خصوصاً على دوائر المتوسط وشمال أفريقيا، وصولاً إلى دوائر الساحل والصحراء، ولا أبالغ إذا قلت حتى دائرة القرن الأفريقي، أما الخطر الأكبر الذي يوغر صدر الذاكرة الوطنية الليبية فهو المخاوف من تفتيت وتقسيم ليبيا إلى مناطق جهوية، وقبائلية تجعلها مطمعاً لقوى تتربص بالدولة الليبية. ذاكرة الناس دائماً هي مخزن الحقائق، التي تحتفظ بالطبعة الوطنية، لذا لا تريد أن تكون ليبيا ممراً لقوى أخرى، تحترف التجريب في مقدرات الشعوب، بل إن الأحداث الليبية الحالية تكشف لنا عن تحولات كبرى في المسار الليبي خلال الفترات المقبلة، فلا شك أن الشعب الليبي يدرك أن مغادرة قطار الفوضى باتت أمراً ضرورياً وحتمياً اليوم، وقبل الغد، فلم يعد الشعب يحتمل الإقامة في ظلال الميليشيات، والتنظيمات الإرهابية العابرة الحدود، ولم تعد لديه رفاهية التطبيع مع قوى إقليمية متربصة، تهدف إلى أن تكون ليبيا مفتاح الوصول إلى قلب أفريقيا. الآن، ووسط المعادلات الشديدة التعقيد على الصعيدين الإقليمي والليبي، فإن الدولة الليبية في أمس الحاجة إلى الرسالة الوطنية التي تمنحها أختام الاستقرار، وتعيد الحقوق إلى الشعب في كل المناطق، شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، بما يقطع الطريق أمام مقاولي الهدم والتقسيم، وهذه الرسالة لا بد أن تتضمن أوراقها الدعم الكامل من الأمم المتحدة بشفافية وعدالة، وعدم الانحياز إلى طرف على حساب الآخر، وكذلك لا بد أن تفعل مؤسسة جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، لتقديم جميع أنواع المساندة التي من شأنها ترتيب الأوراق الليبية بين الأطراف الفاعلة على الأرض، والانتقال من الصراع على السلطة والمكاسب والمصالح الشخصية إلى الاتفاق على بناء دولة لكل مواطنيها، فمن دون ذلك سينتقل ارتداد الزلزال الليبي إلى محيطيه القريب والبعيد. إن اللحظة الليبية الآن أكبر من صراع على السلطة أو المكاسب المالية، ليبيا في مفترق طرق، إما العودة إلى الرشد الوطني، أو الانزلاق إلى هاوية الحرب الأهلية التي قد تشطب الدولة من الوجود. الخيار بين الحضور والغياب لهذه الدولة في عهدة الليبيين أنفسهم، فقد آن الأوان أن ينصرف «عفريت» الربيع العربي، هذا الذي حط في ليبيا، كما فعل في بلدان عربية أخرى لا تزال تعاني لعبته القاسية.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
قبل ساعات من الحسم الجمركي.. أمريكا تضغط على شركائها لتقديم أفضل عروضهم التجارية
تطالب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول المتفاوضة معها بتقديم أفضل عروضها بشأن اتفاقيات التجارة، وذلك قبل حلول الموعد النهائي لرفع الرسوم الجمركية، بحسب ما كشفت عنه وكالة "رويترز" نقلاً عن مسودة رسالة رسمية موجّهة إلى الشركاء التجاريين. ووفق الوثيقة التي أعدها مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، فإن الإدارة تسعى لتسريع المفاوضات مع عدد من الدول، بهدف التوصل إلى اتفاقات جديدة خلال مهلة زمنية قصيرة لا تتجاوز خمسة أسابيع، تنتهي في الثامن من يوليو، بعد أن كانت الولايات المتحدة قد علّقت رسومًا جمركية لمدة 90 يومًا بمناسبة "يوم التحرير". وتدعو الوثيقة الدول المعنية إلى تقديم عروضها فيما يخص معدلات التعريفات الجمركية، والحصص المخصصة لاستيراد المنتجات الصناعية والزراعية الأمريكية، بالإضافة إلى خطط لإزالة الحواجز غير الجمركية التي تعرقل التجارة. كما تتضمن المطالب الأمريكية التزامات تتعلق بالتجارة الرقمية والأمن الاقتصادي، إلى جانب بنود خاصة تُصاغ وفق خصوصية كل دولة شريكة. ويأتي هذا الضغط الأمريكي وسط تأخر التوصل إلى اتفاقات نهائية، حيث لم تتمكن الإدارة حتى الآن من توقيع اتفاق شامل سوى مع بريطانيا، رغم وعود المستشارين الاقتصاديين – ومنهم كيفن هاسيت – بقرب إنجاز صفقات عدة. وأكدت الوثيقة أن الردود ستُقيّم خلال أيام، وأن الولايات المتحدة ستقترح "نطاقًا محتملًا" يشمل فرض رسوم متبادلة أو اتفاقات بديلة، بحسب طبيعة التفاوض مع كل طرف. ورغم عدم تحديد جميع الدول المعنية، إلا أن "رويترز" أشارت إلى أن المحادثات تجري بشكل نشط مع الاتحاد الأوروبي، واليابان، والهند، وفيتنام، من بين دول أخرى. وفي تصريح لمصدر مسؤول من مكتب الممثل التجاري الأمريكي، أكد استمرار المفاوضات بشكل مثمر مع شركاء رئيسيين، مؤكدًا أن "من مصلحة جميع الأطراف تقييم التقدم المُحرز، والنظر في الخطوات التالية المحتملة".