logo
دراسة صادمة.. 74 ألف مولود سنويا يحملون عدوى خفية

دراسة صادمة.. 74 ألف مولود سنويا يحملون عدوى خفية

أخبار السياحةمنذ 7 أيام
كشف باحثون من جامعة بريستول عن أرقام صادمة بشأن عدد الأطفال الذين يولدون حاملين لفيروس التهاب الكبد الوبائي C حول العالم، وذلك في دراسة تعد الأولى من نوعها.وتشير التقديرات إلى أن نحو 74 ألف مولود جديد سنويا يحملون هذا الفيروس الخطير، مع بقاء 23 ألف طفل منهم مصابين به حتى بلوغهم سن الخامسة.
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل دقيق شمل جميع دول العالم، وهو ما يمثل تقدما كبيرا في فهم انتشار المرض، بعد أن كانت البيانات السابقة تقتصر على ثلاث دول فقط هي باكستان ومصر والولايات المتحدة.
وتكشف الخريطة الوبائية أن العبء الأكبر من هذه الإصابات يتركز في خمس دول رئيسية، تتصدرها باكستان ونيجيريا، وهذه الدول الخمس مجتمعة تساهم بنحو نصف حالات العدوى التي تنتقل من الأم إلى الطفل.
وخلف هذه الأرقام قصة إنسانية مؤلمة، فمعظم هؤلاء الأطفال لن يحصلوا على التشخيص أو العلاج المناسب. والسبب يعود إلى عدة عوامل معقدة، أولها أن الفيروس قد يكمن في الجسم لسنوات دون أعراض واضحة، قبل أن يظهر فجأة على شكل تليف كبدي أو سرطان كبد مميت. ثانيا، تتركز الإصابات بشكل كبير بين الفئات المهمشة والفقيرة التي لا تحصل على رعاية صحية كافية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 50 مليون شخص يعيشون مع الفيروس المنقول عبر الدم (HCV) على مستوى العالم، وأن نحو 240 ألف شخص توفوا بسبب أمراض الكبد المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي سي في عام 2022.
لكن الأمل ما يزال موجودا، فمنذ عام 2014، أصبحت العلاجات الفعالة متاحة في العديد من الدول. وهذه العلاجات التي تأتي على شكل أقراص لمدة ثلاثة أشهر فقط، تستطيع القضاء على الفيروس بنسبة نجاح تزيد عن 90%. لكن المشكلة تكمن في أن معظم المصابين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس أصلا، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 64% من الحالات غير مشخصة.
ويبدأ الحل من نقطة أساسية: زيادة الفحوصات أثناء الحمل. فإلى جانب كون الحمل فترة حرجة لاحتمال انتقال العدوى من الأم إلى الجنين، فإنه يشكّل فرصة ذهبية للكشف عن الإصابات وعلاجها، لا سيما أن كثيرا من النساء لا يجرين أي فحوصات طبية إلا خلال هذه المرحلة.
ومع ذلك، فإن الواقع يُظهر أن فحص فيروس التهاب الكبد C للحوامل لا يزال غائبا عن الممارسة الطبية في معظم الدول، حتى في تلك التي تنص إرشاداتها الرسمية على ضرورة إجرائه.
أما بالنسبة للأطفال المصابين، فتتمثل المعضلة في أن معظم الإرشادات الطبية لا توصي ببدء العلاج قبل سن الثالثة. كما أن علاج الأمهات الحوامل المصابات لا يزال محلّ دراسة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأدوية على الأجنة، رغم أن النتائج الأولية للتجارب السريرية تبدو مبشّرة.
وتؤكد هذه الدراسة أننا أمام تحدٍّ صحي كبير يتطلب تحركا عاجلا. فمع توافر علاجات فعالة، لم يعد هناك ما يبرر استمرار معاناة عشرات الآلاف من الأطفال من مرض يمكن الشفاء منه.
الحلول موجودة، لكنها تتطلب إرادة سياسية حقيقية واستثمارات في أنظمة الفحص والرعاية الصحية، خاصة في الدول الأكثر فقرا، حيث تتركز النسبة الكبرى من الحالات.
المصدر: ميديكال إكسبريس
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة صادمة.. 74 ألف مولود سنويا يحملون عدوى خفية
دراسة صادمة.. 74 ألف مولود سنويا يحملون عدوى خفية

أخبار السياحة

timeمنذ 7 أيام

  • أخبار السياحة

دراسة صادمة.. 74 ألف مولود سنويا يحملون عدوى خفية

كشف باحثون من جامعة بريستول عن أرقام صادمة بشأن عدد الأطفال الذين يولدون حاملين لفيروس التهاب الكبد الوبائي C حول العالم، وذلك في دراسة تعد الأولى من نوعها.وتشير التقديرات إلى أن نحو 74 ألف مولود جديد سنويا يحملون هذا الفيروس الخطير، مع بقاء 23 ألف طفل منهم مصابين به حتى بلوغهم سن الخامسة. وجاءت هذه النتائج بعد تحليل دقيق شمل جميع دول العالم، وهو ما يمثل تقدما كبيرا في فهم انتشار المرض، بعد أن كانت البيانات السابقة تقتصر على ثلاث دول فقط هي باكستان ومصر والولايات المتحدة. وتكشف الخريطة الوبائية أن العبء الأكبر من هذه الإصابات يتركز في خمس دول رئيسية، تتصدرها باكستان ونيجيريا، وهذه الدول الخمس مجتمعة تساهم بنحو نصف حالات العدوى التي تنتقل من الأم إلى الطفل. وخلف هذه الأرقام قصة إنسانية مؤلمة، فمعظم هؤلاء الأطفال لن يحصلوا على التشخيص أو العلاج المناسب. والسبب يعود إلى عدة عوامل معقدة، أولها أن الفيروس قد يكمن في الجسم لسنوات دون أعراض واضحة، قبل أن يظهر فجأة على شكل تليف كبدي أو سرطان كبد مميت. ثانيا، تتركز الإصابات بشكل كبير بين الفئات المهمشة والفقيرة التي لا تحصل على رعاية صحية كافية. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 50 مليون شخص يعيشون مع الفيروس المنقول عبر الدم (HCV) على مستوى العالم، وأن نحو 240 ألف شخص توفوا بسبب أمراض الكبد المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي سي في عام 2022. لكن الأمل ما يزال موجودا، فمنذ عام 2014، أصبحت العلاجات الفعالة متاحة في العديد من الدول. وهذه العلاجات التي تأتي على شكل أقراص لمدة ثلاثة أشهر فقط، تستطيع القضاء على الفيروس بنسبة نجاح تزيد عن 90%. لكن المشكلة تكمن في أن معظم المصابين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس أصلا، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 64% من الحالات غير مشخصة. ويبدأ الحل من نقطة أساسية: زيادة الفحوصات أثناء الحمل. فإلى جانب كون الحمل فترة حرجة لاحتمال انتقال العدوى من الأم إلى الجنين، فإنه يشكّل فرصة ذهبية للكشف عن الإصابات وعلاجها، لا سيما أن كثيرا من النساء لا يجرين أي فحوصات طبية إلا خلال هذه المرحلة. ومع ذلك، فإن الواقع يُظهر أن فحص فيروس التهاب الكبد C للحوامل لا يزال غائبا عن الممارسة الطبية في معظم الدول، حتى في تلك التي تنص إرشاداتها الرسمية على ضرورة إجرائه. أما بالنسبة للأطفال المصابين، فتتمثل المعضلة في أن معظم الإرشادات الطبية لا توصي ببدء العلاج قبل سن الثالثة. كما أن علاج الأمهات الحوامل المصابات لا يزال محلّ دراسة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأدوية على الأجنة، رغم أن النتائج الأولية للتجارب السريرية تبدو مبشّرة. وتؤكد هذه الدراسة أننا أمام تحدٍّ صحي كبير يتطلب تحركا عاجلا. فمع توافر علاجات فعالة، لم يعد هناك ما يبرر استمرار معاناة عشرات الآلاف من الأطفال من مرض يمكن الشفاء منه. الحلول موجودة، لكنها تتطلب إرادة سياسية حقيقية واستثمارات في أنظمة الفحص والرعاية الصحية، خاصة في الدول الأكثر فقرا، حيث تتركز النسبة الكبرى من الحالات. المصدر: ميديكال إكسبريس

ثورة طبية.. الكلاب تكتشف باركنسون قبل ظهور الأعراض بدقة مذهلة
ثورة طبية.. الكلاب تكتشف باركنسون قبل ظهور الأعراض بدقة مذهلة

أخبار السياحة

time٢٠-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

ثورة طبية.. الكلاب تكتشف باركنسون قبل ظهور الأعراض بدقة مذهلة

كشفت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، أن الكلاب قادرة على شم مؤشرات مرض باركنسون من خلال مسحات جلدية، وبدقة تصل إلى 98%. ويعد باركنسون اضطرابا عصبيا تدريجيا يصيب الجهاز الحركي، حيث يؤثر على إنتاج مادة الدوبامين، وهي ناقل عصبي مسؤول عن التحكم في حركة الجسم وتنسيقها. ويؤدي نقص الدوبامين إلى ظهور أعراض أولية مثل الرعشة وصعوبة البلع وفقدان حاسة الشم وصغر حجم الخط. وتزداد شدة الأعراض مع تدهور الخلايا العصبية، لتشمل بطء الحركة وتيبس العضلات ومشكلات التوازن، وقد يصل الأمر إلى عدم القدرة على المشي أو الوقوف دون مساعدة. ولا يوجد حتى الآن اختبار نهائي لتشخيصه، حيث يُكتشف غالبا بعد تقدم الأعراض. وفي الدراسة، درّب الباحثون كلبين – أحدهما من نوع 'غولدن ريتريفر' والآخر 'لابرادور أسود' – على التمييز بين روائح عينات زيوت الجلد (الزهم) المأخوذة من أكثر من 200 شخص، بعضهم مصابون بباركنسون والبعض الآخر غير مصابين. وخلال التدريب، حصلت الكلاب على مكافآت عند تحديدها بدقة للعينات الإيجابية أو تجاهلها للعينات السلبية. وفي تجربة مزدوجة التعمية – لم يكن فيها المدربون أو الباحثون على دراية مسبقة بحالة العينات – نجحت الكلاب في التعرف على معظم الحالات المصابة، بل وتمكنت أيضا من اكتشاف الإصابة لدى أشخاص يعانون من مشكلات صحية أخرى. وقالت الدكتورة نيكولا روني، الأستاذة المساعدة في كلية الطب البيطري بجامعة بريستول والمشرفة على الدراسة: 'تحديد مؤشرات حيوية مبكرة لمرض باركنسون هو تحد بحثي مستمر، ونعتقد أن الكلاب تتيح لنا إمكانية تطوير أداة تشخيصية سريعة، غير جراحية، وفعالة من حيث التكلفة'. ومن جانبها، علّقت كلير جيست، الرئيسة التنفيذية لمنظمة 'كلاب الكشف الطبي' التي شاركت في الدراسة، قائلة: 'نفخر بأن الكلاب أثبتت مرة أخرى قدرتها على اكتشاف الأمراض بدقة. لا توجد حاليا وسيلة للكشف المبكر عن باركنسون، رغم أن المرض قد يبدأ قبل 20 عاما من ظهور أعراضه'. وترجّح الدراسة أن مرض باركنسون يغيّر تركيبة إفرازات الجلد، ما يمنح الجسم 'رائحة مميزة' يمكن للكلاب اكتشافها بفضل حاسة الشم المتطورة لديها، وهي قدرة قد تفتح آفاقا لتشخيص هذا المرض في مراحله المبكرة. نشرت الدراسة في مجلة 'مرض باركنسون'. المصدر: ديلي ميل

قتلٌ بلا رصاص.. إليك خارطة أبرز الأمراض المعدية التي تفتك بشعب غزة
قتلٌ بلا رصاص.. إليك خارطة أبرز الأمراض المعدية التي تفتك بشعب غزة

بوست عربي

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • بوست عربي

قتلٌ بلا رصاص.. إليك خارطة أبرز الأمراض المعدية التي تفتك بشعب غزة

يشهد قطاع غزة انتشار عدد من الأمراض المعدية والأوبئة التي تتفاقم وتيرتها يوماً بعد يوم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وتردي الأوضاع البيئية والصحية وتكدس النازحين في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحذرت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء 1 يوليو/تموز 2025، من انتشار حالات الإصابة بمرض التهاب السحايا. وقال الدكتور راغب ورش أغا، رئيس قسم الأطفال بمستشفى النصر الرنتيسي للأطفال بغزة، إن المستشفى سجّل مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا، محذراً من تصاعد انتشار المرض في ظل الانهيار المستمر للقطاع الصحي والظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها السكان. وأضاف د. أغا: "نحن نشهد زيادة يومية في عدد الإصابات بمرض السحايا، وسط نقص حاد في المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، ما يفاقم من فرص انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في مراكز الإيواء التي تعاني من الاكتظاظ وانعدام شروط الصحة العامة." من جانبها، حذرت حركة حماس مما وصفتها بالكارثة والمخاطر الجديدة التي تهدد أطفال قطاع غزة مع انتشار مرض التهاب السحايا في ظل انهيار المنظومة الصحية. وأضافت حماس في بيان أن الحصار والاستهداف المركز من قبل الاحتلال أدى لانهيار المنظومة الصحية. ولا تقتصر قائمة الأمراض المعدية التي أصابت السكان بأعداد كبيرة في القطاع الفلسطيني المحاصر على التهاب السحايا، بل شمل ذلك أيضاً على سبيل المثال لا الحصر التهاب الكبد الوبائي والجدري والكوليرا والجرب. ما هي الأمراض المعدية؟ الأمراض المعدية هي حالات صحية تنتج عن الإصابة بالبكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات، أو الطفيليات، ويمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر أو من الحيوانات إلى البشر. ما هي عوامل انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة؟ وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، هناك عدد من العوامل التي ساهمت في انتشار وتفشي الأمراض المعدية والأوبئة في قطاع غزة، ومن أبرز هذه العوامل: الازدحام الشديد في مناطق النزوح، الذي يرفع من احتمالية انتقال العدوى بين الأفراد. انهيار شبكات الصرف الصحي. تلوث مياه الشرب وما صاحب ذلك من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا. سوء التغذية الذي يُضعِف جهاز المناعة، فيجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. غياب الرعاية الصحية الكافية الناتج عن تدمير معظم المستشفيات والمؤسسات الصحية. ما هي أبرز الأمراض المعدية المنتشرة في قطاع غزة؟ 1- التهاب السحايا وهو عبارة عن التهاب الأغشية (السحايا) المُحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ويحفّز التورّم الناتج عن التهاب السحايا غالباً مؤشرات المرض وأعراضه، مثل الصداع وتيبّس الرقبة والحُمّى. وقد تنتج حالات الالتهاب عن عدوى فيروسية وبكتيرية، أو طفيلية وفطرية أيضاً. ووفقاً لموقع Mayo Clinic ، تتحسّن بعض حالات السحايا من دون علاج في غضون عدة أسابيع، ولكن يُمكن لحالاتٍ أخرى أن تكون مهدّدة للحياة، وتتطلب علاجاً فورياً بالمضادات الحيوية. الأطفال دون سنّ الخامسة معرّضون للإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي، في حين أن الالتهاب الجرثومي شائع لدى من تقلّ أعمارهم عن عشرين عاماً. ومن شأن المناطق المعيشية المزدحمة أن تتسبّب غالباً في الإصابة بالالتهاب. ويمكن أن تصاب النساء الحوامل بالعدوى الناجمة عن بكتيريا الليستيريا، التي قد تُسبّب التهاب السحايا. وتتضمن الأعراض المحتملة لدى أي شخص، تجاوز عمره السنتين: حُمّى شديدة مفاجئة، تيبّس في الرقبة، حساسية تجاه الضوء، النعاس وصعوبة الاستيقاظ، والطفح الجلدي. وقالت وزارة الصحة في غزة في يونيو/حزيران 2025 إنها سجلت 337 إصابة بالتهاب السحايا، منها 259 حالة فيروسية منذ بداية العام الجاري. 2- القمل والقمل هو طفيليات صغيرة تعيش على فروة الرأس والجسم وتتغذى على الدم. ويُمكن أن ينتقل بالتلامس المباشر أو بمشاركة الأغراض الشخصية. وتختلف تأثيرات القمل على الصحة بحسب النوع: قمل الرأس يُسبب حكة والتهابات جلدية دون نقل أمراض؛ أما قمل الجسم فيمكن أن ينقل أمراضاً مثل التيفوس وحمى الخنادق وحمى عضة الجرذ عبر براز القمل الذي يدخل الجلد من خلال الخدوش. وفي الظروف الصحية السيئة، يمكن لقمل الجسم أن يُسبب فقر الدم ويزيد من خطر العدوى البكتيرية الثانوية. ويعزز الاكتظاظ الشديد، وضعف النظافة الشخصية والعامة، ونقص مواد التنظيف من انتشار القمل في مخيمات النزوح، وهذا يزيد مخاطر تفشي الأمراض المعدية. وللوقاية منه يُنصح بتجنب التلامس المباشر، وعدم مشاركة الأغراض الشخصية، وبالحفاظ على نظافة الجسم والشعر. 3- الجرب الجرب هو مرض جلدي معدٍ تسببه حشرة القارمة الجربية، ويتميز بحكة شديدة، خاصة في الليل، وطفح جلدي أحمر وحبوب صغيرة. وينتقل الجرب عبر الاتصال الجسدي المباشر، وقد ينتقل أيضاً بتبادل الملابس أو المناشف. وقد تؤدي الحكة المستمرة التي يسببها إلى التهابات جلدية ثانوية مثل القوباء، وهي عدوى بكتيرية خطيرة في البيئات غير النظيفة. وللوقاية منه يُنصح بالنظافة الشخصية، وتجنب ملامسة المصابين وأغراضهم، وغسل الملابس والفراش بانتظام. ويشكل الجرب تحدياً صحياً كبيراً في غزة. ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، سُجِّلت حوالي 9000 حالة من الجرب والقمل خلال الشهر الأول من الحرب. وفي 12 يناير/كانون الثاني 2024، سُجِّلت 26 ألف حالة جرب و3600 حالة تقمل بين النازحين. ووثَّق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أكثر من 103 آلاف حالة جرب وقمل، بالإضافة إلى أكثر من 65 ألف حالة من الطفح الجلدي في مخيمات النزوح حتى نهاية تموز/ يوليو 2024. 4- الجدري المائي والجدري المائي هو عدوى فيروسية سريعة التفشي يسببها فيروس الحماق النطاقي. ويتميز المرض بطفح جلدي حاكٍّ يتكون من بقع حمراء وحويصلات مملوءة بالسوائل، مصحوباً بالحمى، والصداع، والإرهاق. وينتقل الجدري المائي عادةً عبر الرذاذ التنفسي من السعال أو العطس، ومن ملامسة البثور المصابة أيضاً. ويسبب مضاعفات مثل التهاب الرئة أو العدوى البكتيرية الثانوية. ويُعتبر التطعيم أفضل وسيلة للوقاية من الجدري. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الظروف الحالية في غزة تخلق بيئة مثالية لانتشار الجدري المائي، حيث يعزز الاكتظاظُ في مخيمات النزوح انتقال المرض، وتُسرِّع انتشارَ العدوى قلةُ اللقاحات، ونقصُ وسائل النظافة، وتدهورُ الرعاية الصحية. ووفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، تشير الأرقام الأخيرة إلى تسجيل نحو 11 ألف حالة من الجدري المائي حتى نهاية يوليو/تموز 2024. وعَزَت منظمة الصحة العالمية انتشار المرض إلى الأضرار التي لحقت بعمليات وصول اللقاحات والأدوية، وتضرر شبكات الصرف الصحي، ونقص مواد التنظيف. 5- التهاب الكبد الوبائي (أ) التهاب الكبد الوبائي (أ) هو عدوى فيروسية تصيب الكبد وتنتقل عبر تناول الطعام أو الماء الملوث. ويتميز بأعراض مثل اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين)، والحمى، وفقدان الشهية، والغثيان. وتستمر الأعراض عادةً من 10 إلى 20 يوماً. ويُعتبر اللقاح المضاد للمرض وسيلة فعالة للوقاية، خصوصاً للأطفال والأفراد المعرضين للخطر. ومع أن معظم المصابين يتعافون ويكتسبون مناعة دائمة، فإن المضاعفات النادرة قد تكون خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية. ووفقاً للتقارير الدولية والمحلية، يُعد التهاب الكبد الوبائي (أ) من أكثر الأمراض المعدية تفشِّياً بين النازحين في غزة، فقد أفادت بيانات الأمم المتحدة بتسجيل 40 ألف حالة منذ بداية الحرب مقارنةً بـ 85 حالة فقط قبل الحرب بعام. وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بتسجيل 107 ألف حالة من متلازمة اليرقان الحاد بين النازحين في قطاع غزة بحلول يوليو/تموز 2024. 6- الكوليرا مرض الكوليرا ، وباء عالمي يعود تاريخه إلى قرون، يتسبب في أعراض حادة مثل الإسهال الشديد والقيء، مما قد يؤدي بسرعة إلى الجفاف الشديد والصدمة، وفي الحالات الأكثر خطورة، الوفاة. والعامل المسبب لهذه الحالة هو بكتيريا ضمة الكوليرا التي تنتشر بشكل أساسي عبر مياه الشرب الملوثة. ويرتبط انتقال الكوليرا ارتباطاً وثيقاً بعدم كفاية الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي. وتشمل المناطق المعرضة للخطر عادةً الأحياء الفقيرة في ضواحي المدن، ومخيمات المشردين داخلياً أو اللاجئين، حيث لا تتم تلبية الحد الأدنى من متطلبات المياه النظيفة والصرف الصحي. ووفقاً لما ذكره موقع Mayo Clinic، فإنَّ أعراض أغلب حالات الكوليرا تكون عبارة عن إسهال بسيط أو معتدل يصعب تفرقه عن الإسهال الناتج عن أية مشكلة صحية أخرى. ونقلت تقارير عن أطباء مختصين عملوا في غزة "أن ظروف الازدحام، ونقص المياه، والحرارة، وسوء الصرف الصحي هي عوامل محفزة لانتشار الكوليرا". 7- أمراض الإسهال المُعدية تنتج أمراض الإسهال المعدية عن عدوى فيروسية، أو بكتيرية، أو طفيلية ناتجة عن تناول طعام أو شراب ملوث. وتشمل الأسباب الشائعة للإسهال فيروسات مثل الروتا والنوروفيروس، وبكتيريا مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، وطفيليات مثل الجيارديا. ويُعتبر الجفاف أخطر مضاعفاتها، إذ يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والكهارل، وهذا يشكِّل تهديداً للحياة، خصوصًا عند الأطفال وكبار السن. ويمكن الوقاية من الإسهال من خلال تحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي. أمَّا العلاج، فيتضمن تعويض السوائل المفقودة بشرب الماء أو المحاليل المعوضة. وتفاقمت حالات الإسهال كثيراً في غزة بسبب تدهور الظروف الصحية. وسجلت وزارة الصحة في القطاع 59 ألف حالة إسهال مدمى منذ بداية الحرب حتى منتصف العام الجاري. 8- شلل الأطفال وشلل الأطفال هو مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل من تناول طعام أو شراب ملوث، ويؤثر عادةً في الأطفال دون سن الخامسة. وتبدأ أعراضه بالحُمى والصداع، وقد تتطور إلى شلل رخو حاد، وهذا قد يؤدي إلى إعاقة دائمة أو الوفاة. ولا يوجد علاج محدد، لكن يمكن الوقاية بواسطة اللقاحات. ويتسبب المرض في شلل عضال في حالةٍ من كل 200 حالة، ويموت 5-10% من المصابين بسبب توقف عضلات التنفس. وقبل اندلاع الحرب في غزة، نجح القطاع في الحفاظ على وضعه منطقةً خاليةً من شلل الأطفال لأكثر من 25 عاماً، بحسب منظمة الصحة العالمية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حذرت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من استمرار خطر انتقال مرض شلل الأطفال في غزة بسبب الأوضاع الناتجة عن الحرب. وأعلنت وزارة الصحة في غزة في 29 يوليو/تموز 2024، أن القطاع أصبح منطقة وباء لشلل الأطفال بسبب تدهور الحالة الصحية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 16 أغسطس/آب 2024، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور، وذلك لأول مرة منذ 25 عاماً. 9- الالتهابات الصدرية المعدية تشير عدوى الجهاز التنفسي إلى أي مرض مُعدٍ يؤثر في الأجزاء العليا أو السفلى منه. وقد تكون هذه العدوى ناتجة عن فيروسات أو بكتيريا أو فطريات. تصيب التهابات الجهاز التنفسي العلوي الممرات الهوائية فوق الحبال الصوتية، مثل الأنف والجيوب الأنفية والبلعوم والحنجرة، وتظهر أعراضها عادةً في السعال، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، والصداع، والحمى. ومن أبرز هذه الالتهابات الزكام، والتهاب اللوزتين، والتهاب الجيوب الأنفية. في المقابل، تستهدف التهابات الجهاز التنفسي السفلي الممرات الهوائية السفلية مثل القصبة الهوائية، والشعب الهوائية، والقُصيبات الهوائية، والرئتين. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الظروف الراهنة في غزة تزيد من عوامل الخطر المعروفة، وهذا يخلق بيئة مواتية لانتشار الأمراض التنفسية المعدية. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، تم تسجيل 245 ألف إصابة بأمراض الجهاز التنفسي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store