
قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ودينية متصاعدة
اعلان
وسط التحديات الأمنية والسياسية التي تعصف بسوريا، يأتي الإعلان عن تشكيل
الحكومة الانتقالية
الجديدة ليفتح الباب أمام تساؤلات حول قدرتها على تحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلاد.
ومع ذلك، فإن هيكلة هذه الحكومة التي يغلب عليها "اللون الواحد"، أثارت مخاوف بشأن استمرار الانقسامات الطائفية والسياسية، خصوصاً مع التشابه الواضح بين المشهد السوري الحالي وما حدث في العراق عقب سقوط نظام صدام حسين من حرب طائفية طاحنة بين الشيعة والسنة ودخول تنظيم القاعدة وبعده داعش على الخط.
إقصاء سياسي أم انحيازات واضحة؟
ورغم الجهود المبذولة لإظهار التنوع السياسي والديني، إلا أن التشكيلة الحكومية واجهت انتقادات واسعة بسبب ما يُعتبر إقصاء واضحاً لبعض الفئات والمكونات السورية، ورصدنا أراء عدد من الأشخاص في يورونيوز وتم تغيير أسمائهم حفاظاً على عدم ملاحقتهم.
محمد، أحد سكان حمص، أعرب عن اعتقاده بأن الحكومة "لونها قطري أكثر من كونها سورية"، مشيراً إلى أن معظم المسؤولين كانوا موجودين في قطر ويعملون فيها قبل تعيينهم.
View this post on Instagram
A post shared by مُحْبٌ لِسَمَاحَةِ الشَيخِ مُحَمَّدُ بْنُ شَمْسِ الدِيِنِ (@m.shmsdin)
أما سالم من ريف دمشق، فاعتبر أن النقطة السوداء في الحكومة هي تعيين وزير العدل،المعروف بخطابه المتشدد وأن المنصب كان لابد أن يوكل لمختص بالقانون. وأشار إلى أن "الوزير الجديد حذف حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تعيينه، حيث كان ينشر فيها محتويات تحرض ضد المذاهب الأخرى".
وفي درعا، عبر جلال عن استيائه من غياب أي تمثيل لمحافظته في الحكومة الجديدة، رغم وجود كوادر بشرية ورجال أعمال كثر من المنطقة يمكن الاستفادة منهم. وقال: "تجاهل درعا منذ سقوط النظام السابق يثير الشكوك حول نوايا السلطات الجديدة".
Related
بسبب تهديد إرهابي محتمل... وزيرا الداخلية الألماني والنمساوي يلغيان زيارة إلى سوريا
شروط أمريكية على سوريا مقابل رفع جزئي للعقوبات... هل يستطيع الرئيس السوري تلبيتها؟
العيد في سوريا: فرحة مشوبة بمخاوف أمنية والشرع يصلي في قصر الشعب بدل الجامع الأموي
صراعات داخلية ومضايقات دينية: تصاعد التوتر بين المكونات السنية
يتسع الانقسام في سوريا ليصل إلى داخل المكونات السنّية نفسها، حيث يتعرض الأشعريون الصوفيون لمضايقات وترهيب متزايد. في مدينة حماة، على سبيل المثال، تعرضت مساجد الأشاعرة للاقتحام من قبل شباب سلفيين قاموا بإزاحة الخطباء الأصليين واستبدالهم بآخرين يدعون إلى "هداية الناس للإسلام الصحيح"، كما يقولون.
حوادث موثقة وتصعيد خطير
حادثة موثقة مؤخراً تتمثل في اقتحام السلفيين لمسجد مصعب بن عمير في حماة، حيث تعرض الأشعريون للضرب والإهانة. وأدت هذه الحوادث إلى حالة من التوتر بين مختلف الفئات الدينية، وسط دعوات إلى ضبط النفس ومنع التحريض. ومع ذلك، فإن الأمر لم يتوقف عند حدود الاعتداءات الجسدية أو إزاحة الخطباء، بل تطور إلى شكل من أشكال "فرض السيطرة الدينية" على المساجد، وهو ما يثير القلق بشأن مستقبل التعايش بين المذاهب المختلفة في سوريا.
رجال دين من حماة يتحدثون عن الانتهاكات
في ظل هذه التطورات المقلقة، خرج عدد من رجال الدين من مدينة حماة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عن هذه الانتهاكات والتنديد بها. هؤلاء المشايخ أكدوا أن مثل هذه الممارسات بدأت منذ بداية سقوط النظام السابق، لكنها تصاعدت بشكل كبير خلال شهر رمضان الماضي، حيث أصبحت المساجد هدفاً رئيسياً للجماعات السلفية التي تسعى إلى فرض رؤيتها الدينية على المجتمع.
أحد المشايخ في حماة -فضل عدم الكشف عن اسمه- أكد ليورونيوز "نحن نشهد منذ أشهر انتهاكات متكررة ضد مساجدنا وأئمتنا. يتم إزالتنا بالقوة من على المنابر، ويتم استبدالنا بشباب لا يحملون أي تأهيل ديني، ويدعون إلى
فرض مذهب
واحد على الجميع. هذا أمر خطير للغاية، ويهدد النسيج الاجتماعي الذي كنا نعيشه في سوريا ويتهمونا بأننا ننشر إسلاما مودرن.".
دعوات للمساءلة والعدالة
رجال الدين الآخرون في حماة، أكدوا أن هذه الحوادث ليست مجرد حالات فردية، بل هي جزء من استراتيجية واضحة تهدف إلى "إعادة صياغة الهوية الدينية للمدينة". وطالبوا بتشكيل لجان تحقيق مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وضمان حماية المساجد من أي اعتداءات مستقبلية.
تعيين المفتي العام وأزمة الخطاب الديني: صراع الهوية الدينية في سوريا
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين مختلف الفئات الدينية والسياسية، عين الرئيس السوري أحمد الشرع الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للبلاد، ضمن خطة حكومية تهدف إلى "ضبط الخطاب الديني" وإعادة بناء المؤسسة الدينية التي تعرضت للتدهور خلال سنوات الحرب الطويلة. جاء هذا التعيين في ختام مؤتمر ضم علماء دين وممثلين عن مختلف المذاهب الإسلامية، حيث تم الإعلان عن تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى برئاسة الرفاعي.
الشرع يدعو لضبط الفتوى
خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر، أكد الرئيس
أحمد الشرع
أن "الفتوى ليست مجرد رأي ديني، بل هي أمانة عظيمة تؤثر في بناء الدولة الجديدة". وأشار إلى أن المؤسسة الدينية تعرضت خلال السنوات الماضية لانتهاكات من قبل "غير أهلها"، في إشارة ضمنية إلى الجماعات المسلحة والمتشددة التي استغلت الدين لتحقيق أجنداتها السياسية. وأضاف: "نحن نسعى لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها، ودور الفتوى سيكون محورياً في تحقيق ذلك".
ردود فعل متباينة
رغم أن القرار يبدو خطوة نحو تحقيق الاستقرار الديني، إلا أنه أثار ردود فعل متباينة على الساحة المحلية. فبينما رحب البعض بالخطوة باعتبارها محاولة لضبط الفوضى الدينية التي شهدتها البلاد، أعرب آخرون عن قلقهم من احتمالية تفاقم الانقسامات الطائفية والمذهبية.
حملات التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي
رصدت "يورونيوز" أيضاً حملات تحريضية واضحة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دشن عدد من المشايخ الدعويين حملات ضد الأشاعرة، ودعوا إلى عدم قبول تعيين مفتي جديد يُنظر إليه على أنه "متساهل" مع الطوائف الأخرى.
اعلان
وفي المقابل، طالب العديد من السوريين المفتي الجديد بإصدار فتاوى واضحة تحظر التحريض على العنف ومنع أي شخص ينشر الكراهية من اعتلاء منابر الجوامع.
مستقبل سوريا على المحك
تواجه الحكومة الانتقالية تحديات جسيمة تتطلب منها الموازنة بين مطالب القاعدة الثورية وبين أهمية عدم الإقصاء السياسي الذي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، لتقف سوريا عند مفترق طرق يعتمد مستقبلها على قدرة الحكومة الجديدة على إدارة هذه التحديات وإعادة بناء الدولة بشكل شامل وعادل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
فرنسا... تقرير حكومي يثير جدلاً حول "الخطر الإخواني" ومخاوف من وصم المسلمين
أثار تقرير حكومي فرنسي حول نشاطات جماعة الإخوان المسلمين في البلاد على مدى الخمسين عاماً الماضية، جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والدينية، بعدما تم عرضه خلال اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون. وكشف التقرير عن شبكة واسعة من المؤسسات المرتبطة بالجماعة، وسط مخاوف من تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين تحت غطاء مكافحة الإسلام السياسي. التقرير الذي أعده باحثون ومختصون بطلب من الحكومة الفرنسية، وعُرض يوم الأربعاء 22 مايو/أيار خلال اجتماع لمجلس الدفاع، رصد بشكل دقيق طرق تغلغل جماعة الإخوان المسلمين داخل المجتمع الفرنسي عبر عقود، مشيراً إلى وجود "آلية حقيقية" تتبعها الجماعة تعتمد على وسائل متعددة مثل "إعادة الأسلمة"، و"الانفصالية"، و"التقويض"، بهدف زعزعة استقرار الجمهورية. وبحسب ما ورد في التقرير، فإن هناك نحو 140 مكان عبادة في فرنسا مرتبطاً بالجماعة، إضافة إلى 68 موقعاً آخر يُصنّف بأنه مقرب منها، كما سجلت وجود 280 جمعية مرتبطة بالإخوان، تعمل في مجالات متنوعة تشمل الدين والتعليم والعمل الخيري والشباب والقطاع المهني. وحضر الاجتماع كل من الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء فرانسوا بايرو ووزير الداخلية برونو روتايو، الذي كان من أوائل المسؤولين الذين حذروا من خطورة التقرير حين كان لا يزال مصنفاً كوثيقة سرية. ونقل مستشارو الإليزيه عن ماكرون قوله إنه يريد اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة ما وصفوه بـ"ظاهرة متجذرة تفاقمت في الآونة الأخيرة"، مشيرين إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين بات يشكل "خطراً على الأمن القومي". في المقابل، أعرب مدير المسجد الكبير في باريس، شمس الدين حافظ، عن قلقه البالغ من أن يؤدي هذا التقرير إلى وصم المسلمين في فرنسا باسم مكافحة الإسلام السياسي، مؤكداً أن المسجد الكبير دوماً دافع عن رؤية للإسلام تتماشى مع مبادئ الجمهورية، وأنه يرفض تحويل مكافحة الإسلام السياسي إلى ذريعة لفرض وصمات سياسية. من جهته، حذر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من أن التقرير "لا ينبغي أن يؤجج الشكوك الواسعة النطاق حول المسلمين في فرنسا"، معتبراً أن "الغموض المحيط بهوية هؤلاء الفاعلين، إلى جانب خطورة الاتهامات الموجهة إليهم، من المرجح أن تلقي بظلال من الشك غير العادل على جميع الهياكل الإسلامية في البلد". في السياق ذاته، تعرض وزير الداخلية روتايو لانتقادات من بعض القوى السياسية اليسارية التي اتهمته باستخدام التقرير كجزء من حملة إعلامية تخدم طموحاته السياسية، خاصة بعد انتخابه مؤخراً رئيساً لحزب الجمهوريين، مما يعزز فرصه كمرشح محتمل لليمين في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027. وعلق الصحفي الفرنسي جان ميشيل أباتي على قناة "تي في 1" قائلاً إن العملية الإعلامية المصاحبة لنشر التقرير لم تكن مجرد تسريب معلومات، بل هي عملية مدروسة تهدف إلى تعزيز صورة روتايو كقائد في مواجهة الإسلام السياسي، مضيفاً أن هذه العمليات تُستخدم لتوجيه الرأي العام بما يتناسب مع الطموحات الشخصية لمسؤولين معينين. ورغم إجماع الخبراء والمراقبين على دقة المعلومات الواردة في التقرير واستناده إلى بحوث وملاحظات خبراء ومحققين، فإن الطريقة التي قدم بها للرأي العام الفرنسي أثارت مخاوف من استخدامه كذريعة للتمييز ضد المسلمين، ودفع البعض إلى الدعوة لضرورة الفصل بين مكافحة الجماعات المتطرفة وبين التعامل مع المجتمع الإسلامي بوصفه كياناً واحداً.


يورو نيوز
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
شاهد: الألغام الأرضية في سوريا تحصد مزيدًا من الأرواح رغم انتهاء الحرب
اعلان عندما لاحظ الشباب وجود لغم ظاهر، حاولوا الهرب، لكن أحدهم داس على لغم غير مرئي، فانفجر بهم. أوضح خليل أنه حاول الزحف للهروب، لكن لغمًا ثانيًا انفجر فيه، فأصيبت ساقه الأولى بجروح بالغة، فيما بترت ساقه الثانية. بسبب صوت الانفجارات، حضر أحد العسكريين للمساعدة، لكن الوقت كان قد فات بعد أن أصيب جميع الحاضرين بجروح كبيرة. قال خليل، وهو مستلقٍ على فراشه وساقه المبتورة لا تزال ملفوفة بقطعة قماش بيضاء بعد أربعة أشهر من الحادثة: "آمل أن أحصل على طرف اصطناعي وأن أبدأ حياتي من جديد". السوري سليمان خليل الذي فقد ساقه بسبب لغم أرضي AP Photo أدى التلوث الناجم عن الألغام الأرضية ومخلفات المتفجرات في سوريا إلى مقتل 249 شخصًا على الأقل، بينهم 60 طفلًا، وإصابة 379 آخرين منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي. كما تسببت الألغام ومخلفات المتفجرات في تلويث مناطق شاسعة، لم يُتح الوصول إلى الكثير منها إلا بعد انهيار نظام بشار الأسد، مما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد ضحايا الألغام الأرضية، وفقًا لتقرير حديث صادر عن هيومن رايتس ووتش. جهود إزالة الألغام في سوريا واقفًا أمام قبر شقيقه، رفع صلاح سويد صورة له وهو يبتسم خلف كومة من الألغام المفككة. كان محمد يبلغ من العمر 39 عامًا عندما توفي في 12 يناير/كانون الثاني 2025 أثناء قيامه بإزالة الألغام في إدلب. كان عضوًا سابقًا في الحرس الجمهوري السوري، وتدرب على زرع وتفكيك الألغام، وانضم لاحقًا إلى المعارضة خلال الثورة. قال سويد إن عائلته حذرت شقيقه محمد من الذهاب إلى المناطق الخطرة لإزالة الألغام منها. فقال لهم: "إذا لم أذهب أنا وفعل الآخرون الشيء نفسه، فمن سيذهب؟ كل يوم يموت شخص ما". Related ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟ سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا عمل محمد مع الوحدات التركية في أعزاز ، وهي مدينة تقع شمال غرب سوريا، مستخدمًا معدات متطورة، ولكن يوم وفاته، كان وحيدًا. فبينما كان يُبطل مفعول لغم، انفجر آخر مخبأ تحته. يقدر الخبراء، أن عشرات الآلاف من الألغام الأرضية لا تزال مدفونة في جميع أنحاء سوريا، وخاصة في مناطق خطوط المواجهة السابقة مثل ريف إدلب. وقال أحمد جمعة، عضو الوحدة 52، والذي يقود جهود إزالة الألغام في وزارة الدفاع السورية: "ترك النظام السابق وراءه عددًا كبيرًا من الألغام". وأضاف: "فقد ما بين 15 و20 من فريقنا أطرافهم، وقُتل حوالي 12 من إخواننا أثناء قيامهم بهذه المهمة".


يورو نيوز
١١-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
غضب في لبنان بسبب حملة تسويقية تعرض أحذية بأسماء زوجات النبي محمد
اعلان انطلقت الاحتجاجات من مدينة طرابلس، حيث توجه المحتجون إلى أحد فروع "ريتيكيا"، وحاول عدد منهم اقتحام المحل وتخريبه، قبل أن يُضرموا النيران في واجهته الخارجية. وفي مشهد لافت، أقدم محتجون على نزع الأحرف المكوّنة لاسم المتجر عن واجهته ورميها أرضًا، في إشارة رمزية إلى رفضهم لما اعتبروه "تعديًا على القيم الدينية". ولم يمر الحادث من دون أضرار بشرية، إذ أفاد الصليب الأحمر اللبناني بإصابة أحد عناصر مخابرات الجيش اللبناني بشظايا زجاجية جراء الانفجار الحراري الذي نتج عن اشتعال النيران. كما حضرت دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي إلى المكان وبدأت التحقيقات لتحديد هوية الفاعلين. في تطور لاحق، أُقفل أحد فروع "ريتيكيا" في بلدة حلبا قرب عكار بالشمع الأحمر، بأمر من النيابة العامة في الشمال، وذلك في إطار المساءلة القانونية للقضية التي أثارت ردود فعل واسعة، لا سيما من مرجعيات دينية عبّرت عن استيائها مما جرى. وأمام تصاعد الغضب الشعبي، أصدرت إدارة "ريتيكيا" بيانًا قالت فيه إنها تأسف لما وصفته بـ"الخطأ غير المقصود" الذي ارتُكب ضمن الحملة الإعلانية. وأوضحت الشركة أنها أطلقت أسماء نسائية على بعض منتجاتها "بنية حسنة ودون خلفيات دينية أو تاريخية"، مشيرةً إلى عدم وجود أي نية للإساءة أو استفزاز المشاعر الدينية. Related برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا تحقّق: هل تجبر بريطانيا فعلا تلاميذ المدارس على دراسة الإسلام؟ كيف بدأت قضية رسوم النبي محمد المنشورة في الدنمارك قبل 15 عاما؟ وأضاف البيان: "نعتذر بصدق ووضوح من كافة الأشخاص الذين شعروا بالإساءة أو الاستفزاز، ونعترف بأن اعتماد بعض الأسماء جاء ضمن نمط تسويقي عام اعتُمد منذ انطلاقة الشركة، حيث يتم اختيار أسماء المنتجات بشكل عشوائي أو رمزي، دون نية للإشارة إلى شخصيات دينية". ولفتت "ريتيكيا" إلى أنها باشرت باتخاذ إجراءات فورية لتدارك الموقف، شملت سحب جميع الأسماء التي أثارت الجدل من الأسواق، وفتح مراجعة شاملة للسياسات التسويقية المتبعة داخل الشركة، بهدف تجنّب تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.