
تساؤلات في سياق الحرب الإيرانية الإسرائيلية
دعونا نخرج من دائرة الجدل القائم في الوقت الراهن حول الحرب الحالية بين طهران وتل أبيب، المتمثل في رؤيتين، إحداهما تعتبر هذه الحرب صراعًا بين ظالمين وظالمين، والأخرى تراها تهمّ الوطن العربي والإسلامي، وربما منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ويتحتم معها تجاهل الفوارق بين السنة والشيعة؛ لنقف على مسافة مناسبة من الحالة تمكننا من رؤية أبعادها بوضوح، ومراقبة العناصر الفاعلة فيها، ومن ثم محاولة التوصل إلى إجابات لمجموعة من التساؤلات تسهم في بناء تقييم موضوعي لهذه الحرب، والتأسيس لتصور منطقي لمآلاتها، وتتمثل تلك التساؤلات فيما يأتي:
هل أمريكا والغرب وإسرائيل ينظرون إلى سكان الوطن العربي والإسلامي من رؤية يفرقون فيها بين السنة والشيعة مثل الجدل القائم بين أبنائه الآن، أم أنهم يضعون الجميع في سلة واحدة ويساوون بينهم في الرؤية؟ ويمكن الاسترشاد في الإجابة عن هذا السؤال بالاطلاع على صورة العالم العربي والإسلامي لدى النخبة الغربية كما شكلتها في وعيهم كتابات مفكريهم أمثال فرانسيس فوكوياما صاحب كتاب "نهاية التاريخ والرجل الأخير"، وصموئيل هنتنجتون صاحب كتاب "صدام الحضارات.. إعادة صنع النظام العالمي"، وجان فرانسوا رافيل صاحب كتاب "الانتعاش الديمقراطي"، وجان فرانسوا دارو.. وغيرهم.
هل القمع الذي عاناه السوريون من نظام بشار الأسد بمساعدة عناصر حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني إبان الثورة السورية عام 2012م، كان في إطار صراع سياسي بين نظام حاكم ومعارضين له، أم كان على أساس خلاف مذهبي بين السنة والشيعة؟ وهل كان ثمة اضطهاد شيعي للسنة في سوريا قبل عام 2012م؟ وهل النظام الإيراني لا يقمع معارضيه من الشيعة؟ وهل الأنظمة السنية لا تقمع معارضيها من السنة؟ ويمكن الاسترشاد في الإجابة عن هذا السؤال بالعودة إلى موقف الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي السني الشافعي الأشعري من الثورة السورية ونظام بشار الأسد آنذاك، وأيضًا بمراجعة التركيبة المذهبية لنزلاء سجون بشار الذين تم تحريرهم بعد رحيله.
هل أمريكا والغرب يُلزِمون أنفسهم ويُلزِمون إسرائيل أيضًا بمبادئ وقوانين ميثاق الأمم المتحدة منذ تمت صياغتها في سان فرانسيسكو عام 1945، أم أنهم أول المنتهكين لتلك المبادئ والأعراف والقوانين الدولية؟ وهل توجد دولة أوروبية توجه إدانة إلى إسرائيل في الحرب الحالية أو تطلق تصريحات محايدة تجاه طرفي الصراع؟ وقد كتبت سابقًا أن الدلائل تشير إلى أن هذه الحرب تُدار مجرياتها بتواطؤ إسرائيلي أمريكي غربي وفق مراحل محسوبة.
هل يتصور شخص عاقل أن الإسرائيليين على قدر من السذاجة بحيث يمكنهم المبادرة بالهجوم على إيران دون استعداد تام مسبق على المستوى العسكري والمدني للرد الإيراني، الذي جربوا جزءًا منه خلال الأشهر الماضية في إطار تداعيات الأحداث في غزة؟ وبناءً عليه، هل يمكن أن تكون المنشآت التي تتعرض لقصف الصواريخ الإيرانية حاليًا قد تُركت دون أن يتم إخلاؤها من كل ما هو مهم إلى مخابئ حصينة، ريثما يتم امتصاص الرد الإيراني؟
هل كل شعوب العالم - فضلًا عن الزعماء والحكام - يرون إسرائيل من نفس منظور الشعوب العربية والإسلامية، القائم على اعتبارها كيانًا مغتصبًا لأرض ومقدسات ليس له حق فيها، أم أنهم يرونها دولة عادية يتعاملون معها من منظور براجماتي، يحكمه تبادل المصالح، ويسافرون إليها للعمل والاستثمار والسياحة، وربما الدراسة؟ ويتفرع عن هذا السؤال تساؤل آخر: هل من يرحلون عن إسرائيل جراء الحرب الحالية كلهم مواطنون إسرائيليون، أم أن معظمهم جاليات من دول أخرى؟
هل المكون البشري لسكان إسرائيل، الذين يبلغ عددهم 10 ملايين نسمة، كلهم ضمن مجموعات مهاجرين يهود تركوا أوطانهم وجاءوا من أصقاع الأرض المختلفة ليستوطنوا "أرضًا بلا شعب" ويؤسسوا الدولة العبرية في فلسطين، أم أن بين المواطنين الإسرائيليين من هم في الأصل عرب من أبناء فلسطين، ومنهم يهود كانوا مواطنين فلسطينيين قبل عام 1948، وليس لهم أوطان قديمة يرحلون إليها؟
هل تجد إيران حلفاء حقيقيين من دول العالم على استعداد للدخول في حرب لمساندتها في مواجهة إسرائيل والغرب وأمريكا، سوى أذرعها المتمثلة فيما تُطلق عليها حركات المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟ وهل يمكن أن يتجاوز موقف باكستان - مثلًا - وهي الدولة السنية، تزويد طهران ببعض المعدات والأسلحة، وربما يكون ذلك في إطار اتفاق تقليدي خاص بصفقات سلاح، في حين أنها - باكستان - لم تُبدِ أي تحرك فعلي تجاه أحداث غزة وسكانها السنة؟
إن محاولة البحث عن أجوبة موضوعية للأسئلة السابقة قد تفضي إلى تبنّي موقف عقلاني تجاه الحرب الدائرة الآن بين إسرائيل وإيران، يتسق مع الهوية الوطنية والقومية، ولا تؤثر فيه الدوافع العاطفية أو المذهبية، وإنما يحتكم إلى التاريخ ومعطيات الواقع في تفسير الأحداث واستنتاج ما يمكن أن تسفر عنه هذه الحرب.
أمريكا: لا نخطط لعملية عسكرية ضد إيران حاليا
تزامنًا مع الحرب بين إيران وإسرائيل| وزير الصحة يوجه بحصر جميع الأدوية.. وتقييم سلاسل التوريد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
نافذة القصة غير المروية.. كيف خططت إسرائيل ونفذت الهجوم على إيران؟
الأحد 22 يونيو 2025 11:20 مساءً نافذة على العالم - وفي تقرير مطول، حاولت صحيفة "إسرائيل هيوم" نسج خيوط التخطيط لهجوم "الأسد الصاعد"، منذ بدايته وحتى لحظة التنفيذ. وذكرت الصحيفة أن المسؤلين العسكريين والسياسيين الإسرائيلين، منذ يناير الماضي، "أخذوا يخططون بشكل دقيق لحملة تضليلية بارعة، بمساعدة الولايات المتحدة لخداع إيران، وجعلها تعتقد أنها في أمان". هجوم "الأسد الصاعد، وفق المصدر، اعتمد نفس الاستراتيجية، "قطع الرأس"، التي قامت بها إسرائيل في لبنان سنة 2006 عندما نفذت ضربة مركزة ومفاجئة أربكت حسابات حزب الله. وقال أحد المسؤولين المطلعين على الملف لصحيفة "إسرائيل هيوم": "في الواقع بدأنا التخطيط للعملية الهجومية بشكلها الحالي في أكتوبر 2024، وأدركنا أن الجيش بحاجة للاستعداد لحملة كاملة، وليس ضربة واحدة فقط". وإلى وقت قريب، كان المسؤولون الإسرائيليون يعتبرون أن فكرة الهجوم على إيران ضرب من الخيال، لكن خريف سنة 2024 غيّر النظرة بالكامل، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أنه في سبتمبر، استهدفت إسرائيل أجهزة حزب الله ونجحت في اغتيال العديد من القادة، بمن فيهم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. وبعد شهر، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية "أيام التوبة" ضد أنظمة الدفاع الجوية الإيرانية. ومع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، أعطى دفعة جديدة للمخطط الإسرائيلي للهجوم على إيران، كما جاء في التقرير المطول. العقدة الصعبة ورغم قدرة الجيش الإسرائيلي على ضرب المنشآت النووية الإيرانية،، وفقا للصحيفة العبرية، إلا أنه علم أن ضربة واحدة ستؤخر المشروع الإيراني لسنوات فقط، لذلك لم يستعجلوا وركزوا أبحاثهم الاستخباراتية نحو لبنان وسوريا والعراق. لكن عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي سنة 2018، غيّرت إسرائيل استراتيجيتها الاستخباراتية وتحولت من التركيز على لبنان إلى إيران، وأنشأت شعبة استخباراتية خاصة. ولفت التقرير إلى أنه وخلال السنوات التالية، توغّل الموساد في إيران وخصّص موارد مالية وبشرية أكثر للوحدة الخاصة بإيران. بداية التخطيط ركّز الموساد وسلاح الجو الإسرائيلي على ثلاثة أركان رئيسية في البرنامج النووي الإيراني: منظومة الصواريخ، منشآت التخصيب، ومجموعة الأسلحة، على ما أفادت "إسرائيل هيوم" وبناء على ذلك، جمع الموساد المزيد من المعلومات حول المنصات، والمخازن، والمصانع الإيرانية. واكتشف الجيش الإسرائيلي إلى أن ضرب منشأة "نطنز" ممكن جوًا، لكن منشأة "فوردو" يصعب الوصول إليها. لكن الجيش واجه صعوبة في تحديد كيفية مهاجمة المجموعات والمصانع الخاصة بتطوير السلاح النووي، فهي تُصنع في منشآت صغيرة، وفق المصدر. تصفية العلماء لكن، وبعد تعمق الاستخبارات الإسرائيلية في البحث، قال التقرير: "اتضح لديها أن العمود الفقري للبرنامج النووي الإيراني هم العلماء، فوجهوا تركيزهم نحو العامل البشري". وفي سنة 2021، اغتالت إسرائيل محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني، في عملية داخل الأراضي الإيرانية. وذكرت "إسرائيل هيوم في تقريرها أنه "وبعد تحويل تركيزهم إلى العلماء، اختلفوا في الطريقة الأنسب لتصفيتهم، فهناك من اقترح استهداف العلماء من الجو خلال اجتماع مشترك، لكنهم غيّروا الخطة وقرروا استهداف كل واحد منهم على حدة في منزله بطهران". بدأت وحدة 8200 في تتبع العلماء النوويين الإيرانيين، وبعد ستة أشهر من البحث، اجتمع الفريق لتحديد قائمة تضم أفضل العلماء في كل مجال، "أولئك الذين لا يمكن للبرنامج النووي الإيراني أن يستمر بدونهم". القادة العسكريون على عكس العلماء، سعى الجيش الإسرائيلي إلى استهداف القادة العسكريين في اجتماع مشترك، بضربة واحدة تطيح بكامل القيادة العسكرية. وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن التخطيط لاغتيال القادة العسكريين قد بدأ بمسؤول أو اثنين من كبار زعماء الجيش، لكن مع مرور الوقت توسعت القائمة لتشمل قادة القوات الجوية للحرس الثوري، والقيادة العامة للحرس الثوري الإيراني، ورئيس هيئة الأركان الإيرانية ونائبه. المنشآت النووية قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن التفوق الجوي كان ورقة رابحة للجيش الإسرائيلي، فالخطة الإسرائيلية لضرب منشآت تخصيب اليورانيوم استلزمت البحث وتحليل المعلومات لرسم خريطة لأنظمة الدفاع الجوي الإيراني. وبعد رسم الخريطة، توصل الموساد وسلاح الجو الإسرائيلي إلى أنهم قادرون على الوصول إلى المنشآت النووية، والوصول أيضًا إلى طهران وما بعدها، تضيف الصحيفة. في أواخر مايو، أي قبل أسبوعين من الضربة، بدأت عملية تضليل إعلامي لخداع إيران وجعلها تحس أنها في مأمن من الهجوم الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي زوّد الصحفيين الإسرائيليين بمعلومات مضللة ركزت على المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، في محاولة لإظهار الخلاف الأمريكي الإسرائيلي. دور واشنطن أكّد مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي للصحيفة، أن التفوق الجوي ما كان ليحدث دون تعاون واشنطن، وقال: "الخطة وُضعت دون الأميركيين، لكن لن يتم التنفيذ دون دعمهم". ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، توصل نتنياهو برسائل مفادها أن الرئيس الأمريكي لن يعارض تنفيذ الخيار العسكري إذا تعثرت المفاوضات النووية. ورفعت إدارة ترامب القيود عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، بحسب "إسرائيل هيوم". وأكّد مسؤولون للصحيفة ذاتها أن ترامب "كان منخرطًا بعمق، بل وشارك في عملية التضليل التي سبقت ضربة 13 يونيو". ووفق "إسرائيل هيوم" تمت تغذية الصحافة برسائل كاذبة تفيد بأن صفقة نووية أميركية على وشك التوقيع، وأن ترامب يعارض الخيار العسكري. وفي العاشر من يونيو، أفاد مسؤول لقناة 12 الإسرائيلية، بأن ترامب طلب من نتنياهو إزالة الخيار العسكري من الطاولة، لكن بعد يومين انطلقت الطائرات المسيّرة والصواريخ نحو طهران. وأشارت الصحيفة إلى أن اسم "الأسد الصاعد" اختاره نتنياهو بنفسه، وهي أول مرة يسمي فيها رئيس حكومة عملية عسكرية.


الدولة الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- الدولة الاخبارية
ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة في دمشق لـ 21 قتيلًا و 52 مصابًا
الإثنين، 23 يونيو 2025 12:44 صـ بتوقيت القاهرة أعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس إلى 21 قتيلا وجرح 52 شخصا، وذلك بعد تفجير انتحاري نفسه في حي الدويلعة مساء اليوم الأحد. وقالت الداخلية السورية إن انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة. وأضافت الداخلية السورية: تشير المعلومات الأولية إلى ارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم. وتفقد قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة، مكان التفجير الإرهابي واطلع على مجريات التحقيق الأولية. ويعد هذا الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ الإطاحة بنظام حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر العام الماضي، فيما يعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد.


مصر اليوم
منذ 2 ساعات
- مصر اليوم
ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة في دمشق لـ 21 قتيلًا و 52 مصابًا
1/4 أعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس إلى 21 قتيلا وجرح 52 شخصا، وذلك بعد تفجير انتحاري نفسه في حي الدويلعة مساء اليوم الأحد. وقالت الداخلية السورية إن انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة. وأضافت الداخلية السورية: تشير المعلومات الأولية إلى ارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم. وتفقد قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة، مكان التفجير الإرهابي واطلع على مجريات التحقيق الأولية. ويعد هذا الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ الإطاحة بنظام حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر العام الماضي، فيما يعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.