logo
"هيومن رايتس ووتش": نظام توزيع المساعدات في غزَّة تحوَّل إلى حمامات "دم منتظمة"

"هيومن رايتس ووتش": نظام توزيع المساعدات في غزَّة تحوَّل إلى حمامات "دم منتظمة"

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن قتل إسرائيل للفلسطينيين الباحثين عن الطعام في قطاع غزة جريمة حرب.
وأفادت "هيومن رايتس ووتس"، اليوم الجمعة، بأن جيش الاحتلال المدعوم أميركيا والمقاولون وضعوا نظامًا عسكريًا معيبًا لتوزيع المساعدات في غزة.
وقالت، إنّ "نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمامات دم منتظمة"، مشيرةً إلى أن الوضع الإنساني المزري في القطاع يأتي نتيجة مباشرة لاستخدام "إسرائيل" تجويع المدنيين سلاح حرب.
وشددت على أن استمرار "إسرائيل" في حرمان الفلسطينيين في غزة من المساعدات جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وطالبت المنظمة العالم بالضغط على "إسرائيل" لرفع القيود الشاملة غير القانونية عن دخول المساعدات لغزة، مشددة على أنه على الولايات المتحدة وإسرائيل تعليق نظام توزيع المساعدات المعيب في القطاع.
ومن جهته، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت، إنَّ ظروف عمل الطواقم الصحية صعبة للغاية بسبب شح الغذاء والمستلزمات الطبية، جراء تواصل الحصار "الإسرائيلي" ومنع إدخال الغذاء والمعدات الطبية اللازمة إلى القطاع، تزامنًا مع استمرار حرب الإبادة الجماعية.
وأوضح زقوت أن هناك ارتفاع خطير في حالات سوء التغذية بين الأطفال والمراهقين ونعاني لإنقاذهم، مشيرًا إلى أنَّ القطاع يعاني شحًّا كبيرًا في حليب الأطفال والأمهات يضطررن إلى تقديم المياه بديلا.
وذكر، أنَّ المستشفيات تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المصابين قرب مراكز المساعدات، مؤكدًا أنَّ الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرًا بسبب المجاعة والوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأشار الأغذية العالمي، إلى أنَّ 1 من كل 3 أشخاص بغزة يقضي أيامًا دون طعام، مضيفةً أنَ "75٪ يواجهون مستويات طارئة من الجوع".
وقال المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، إن السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة.
وحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، التابع للأمم المتحدة، من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع "غير كافية" لوقف الانهيار الإنساني المستمر.
وشدّد التقرير الأممي على أن إدخال المساعدات برًّا يبقى الوسيلة "الأكثر فاعلية وأمانًا وسرعة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية دون تأخير.
ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا.
ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.
المصدر / فلسطين أون لاين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لازاريني: الجوع بات "أحدث قاتل" للفلسطينيين في قطاع غزة
لازاريني: الجوع بات "أحدث قاتل" للفلسطينيين في قطاع غزة

فلسطين اليوم

timeمنذ 18 ساعات

  • فلسطين اليوم

لازاريني: الجوع بات "أحدث قاتل" للفلسطينيين في قطاع غزة

فلسطين اليوم قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني: إن "الجوع بات أحدث قاتل في قطاع غزة مطالبًا بتقديم المساعدات للأهالي بشكل آمن ودون عوائق". وكتب لازاريني في منشور على منصة 'إكس' يوم أمس الثلاثاء: 'بعد 5 أشهر من المحاولات المستمرة لاستبدال الاستجابة المنسقة للأمم المتحدة بأربع نقاط توزيع عسكرية إسرائيلية، أصبح الجوع أحدث قاتل في غزة'. وأشار إلى أن 'مراكز التوزيع المجتمعية، بدعم من الشركاء، كانت توفر الغذاء والمساعدات لنحو مليوني شخص قبل انتشار المجاعة في القطاع'. وشدّد مفوض الأونروا على أنه 'حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق، وبكرامة'، مؤكدًا ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها للقيام بعملهم.

مقرر أممي: "إسرائيل" تدير حملة تجويع جماعيَّة بغزَّة منذ 500 يوم وكلُّ المعلومات كانت مُتاحة للعلن!
مقرر أممي: "إسرائيل" تدير حملة تجويع جماعيَّة بغزَّة منذ 500 يوم وكلُّ المعلومات كانت مُتاحة للعلن!

فلسطين أون لاين

timeمنذ 20 ساعات

  • فلسطين أون لاين

مقرر أممي: "إسرائيل" تدير حملة تجويع جماعيَّة بغزَّة منذ 500 يوم وكلُّ المعلومات كانت مُتاحة للعلن!

قال مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن "إسرائيل تتعمد تجويع غزة. إنها إبادة جماعية". وأضاف لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الحكومات والشركات لا يمكنها الادعاء بأنها متفاجئة من هول ما يحدث الآن. وتابع، "لقد بنت إسرائيل أكثر آلة تجويع فاعلية يمكن تخيلها. لذلك، ورغم أن رؤية الناس يتضورون جوعًا أمرٌ صادم دائمًا، فلا ينبغي لأحد أن يتظاهر بالمفاجأة. كل المعلومات كانت متاحة للعلن منذ أوائل عام 2024". وأكمل: "إسرائيل تتعمد تجويع غزة. إنها إبادة جماعية. إنها جريمة ضد الإنسانية. إنها جريمة حرب. لقد ظللت أكرر ذلك مرارًا وتكرارًا". وأشار فخري إلى تصريح وزير جيش الاحتلال آنذاك، يؤاف غالانت في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن "حصار كامل" على غزة، قائلًا إنه، سيوقف تزويد القطاع بالكهرباء والطعام والماء والوقود. والآن، يتسبب التجويع الواسع النطاق، وسوء التغذية، والأمراض في الارتفاع الحاد في الوفيات المرتبطة بالجوع في غزة، حيث تم إدخال أكثر من 20,000 طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد بين نيسان/أبريل ومنتصف تموز/ يوليو، وفقًا لتصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، وهي مبادرة عالمية تقدم بيانات فورية عن الجوع والمجاعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة. وحذّر تصنيف الأمن الغذائي المتكامل في تنبيه صدر في وقت سابق هذا الأسبوع من أن "أسوأ سيناريو للمجاعة يتجسد حاليًا" في قطاع غزة. وكان فخري من أوائل من حذروا من المجاعة الوشيكة، ومن ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف "إسرائيل" عن تجويع مليوني شخص في غزة. وأوضح فخري: "تصوير المجاعة الجماعية على أنها نتيجة للحصار الأخير، هو سوء فهم لآلية عمل المجاعة وما يحدث في غزة. فالناس لا يموتون جوعًا فجأة، والأطفال لا يذوون بهذه السرعة. هذا لأنهم أُضعفوا عمدًا لفترة طويلة. لقد استخدمت إسرائيل الغذاء سلاحًا منذ إنشائها. وهي قادرة، بل تفعل، على تخفيف وطأة آلة المجاعة وتضييقها استجابةً للضغوط؛ لقد دأبت على ضبط هذا الوضع لمدة 25 عامًا". واستمر في القول: "أرى خطابًا سياسيًا أقوى، وإدانةً أكبر، وخططًا مقترحة أكثر، لكن رغم تغير الخطاب، ما زلنا في مرحلة التقاعس. لا عذر للسياسيين والشركات، إنهم مُخزون حقًا. إن تزايد أعداد ملايين الناس يُظهر أن الجميع في العالم يُدركون حجم المسؤولية التي تقع على عاتق العديد من الدول والشركات والأفراد". ويرى فخري أنه في ضوء استمرار الولايات المتحدة في استخدام حق النقض ضد قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فقد أصبح من الواجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تدعو إلى إرسال قوات حفظ سلام لمرافقة القوافل الإنسانية إلى غزة. وأوضح موقفه، بالقول: "إنهم يمتلكون أغلبية الأصوات، والأهم من ذلك، أن ملايين الناس يطالبون بذلك. يحاول الناس العاديون اختراق حصار غير قانوني لإيصال المساعدات الإنسانية، وتطبيق القانون الدولي الذي تعجز حكوماتهم عن تنفيذه. وإلا فلماذا ننشر قوات حفظ السلام إن لم يكن لإنهاء الإبادة الجماعية ومنع المجاعة؟". وتزداد حدّة الجوع في قطاع غزة، فيما تعجز المنظمات الدولية عن إيجاد آلية لإدخال المساعدات والأدوية والمكملات الغذائية للأطفال المجوَّعين، نتيجة السياسات الإسرائيلية المفروضة، الأمر الذي يهدّد حياة الآلاف الذين يفتقرون إلى التغذية السليمة، فيما تتصاعد التحذيرات من خطورة التجويع المتعمّد في قطاع غزة. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. وخلفت الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / وكالات

زقوت: غزة بيئة خصبة للمرض والمستشفيات على وشك الانهيار
زقوت: غزة بيئة خصبة للمرض والمستشفيات على وشك الانهيار

معا الاخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • معا الاخبارية

زقوت: غزة بيئة خصبة للمرض والمستشفيات على وشك الانهيار

غزة- معا- حذر بسام زقوت، مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من تدهور كارثي في الأوضاع الصحية داخل القطاع، مؤكداً أن "غزة أصبحت بيئة خصبة لكل أنواع الأمراض"، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية. جاءت تصريحات زقوت خلال مقابلة عبر برنامج "يصبحكم بالخير" الذي يقدمه الإعلامي رياض خميس، ويُبث عبر فضائية معاً وشبكة معاً الإذاعية وراديو الرابعة. وقال زقوت: "كل شيء موجود في غزة: التهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية، والمعدية، والمزمنة، والحادة. المناعة شبه معدومة، والاستجابة للعلاج أصبحت ضعيفة جداً، وهي مؤشرات خطيرة تدل على سوء تغذية حاد وانهيار في مقاومة الجسم للأمراض". نقص حاد في الأدوية وأشار إلى أن الأطباء يعيشون حالة من العجز اليومي، بسبب النقص الشديد في الأدوية، موضحاً أن "الطبيب يريد وصف دواء فعّال، لكنه لا يجده، فيضطر للبحث عن بدائل محدودة، وسط تزايد في أعداد المرضى وانتشار غير مسبوق للأمراض". وأكد زقوت أن القطاع "لم يصل إلى الحالة الصفرية بعد، لكن الكميات المتوفرة من الأدوية ضئيلة جداً، ولا تكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة". المستشفيات تعمل فوق طاقتها وكشف زقوت أن نسبة إشغال المستشفيات في قطاع غزة تجاوزت 200%، لافتاً إلى وجود شح حاد في كل شيء: "غرف العمليات، الطواقم الطبية، الأجهزة، المعدات، وحتى الوقود اللازم لتشغيل المرافق... كل شيء مهدد بالتوقف". وأشار إلى أن "الضغط المتواصل من المصابين والمرضى يمثل عبئاً إضافياً، وهناك آلاف المرضى على قوائم الانتظار، من بينهم مرضى سرطان ينتظرون جلسات علاج أو عمليات جراحية... بعضهم يفارق الحياة يومياً دون أن تُقدم له فرصة للعلاج". غياب الدعم الدولي وانتقد زقوت دور المؤسسات الدولية، قائلاً: "كنا ننتظر تنسيقاً أكبر من المؤسسات الأممية مع الجانب الإسرائيلي، لكن ما يدخل من أدوية محدود جداً، ويذهب للحكومة، بينما لا تحصل المؤسسات الأهلية على شيء تقريباً". وأشار إلى أن المؤسسات الدولية العاملة في غزة تعاني بدورها من نفس الأزمات، ولم تتمكن من لعب الدور المنشود في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية. خطر وشيك وحذر زقوت من أن المستشفيات مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة، خاصة في ظل أزمة الوقود المستمرة، مؤكداً أن "أي عطل في جهاز طبي لا يمكن تعويضه، ولا يوجد بدائل... وغياب الحلول يعرض حياة الآلاف للخطر المباشر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store