
«غسل الأموال» و«الشباب العربي» يتعاونان لتنمية الكفاءات
أعلنت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، أمس، توقيع مذكرة تفاهم مع مركز الشباب العربي، بحضور الدكتور سلطان سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز وعي الشباب بالقطاع الأمني الاقتصادي والامتثال المالي، وتسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالجرائم المالية محلياً وفي الإقليم العربي، كما تسعى إلى فتح آفاق جديدة للشباب العربي، عبر توفير مسارات مهنية وتنموية حقيقية تمكّنهم من الإسهام الفاعل في حماية اقتصاداتهم وتعزيز منظومات النزاهة والشفافية.
وتمثل هذه الشراكة تجسيداً لرؤية دولة الإمارات في الاستثمار في العقول الشابة، وبناء كفاءات وطنية وعربية قادرة على قيادة جهود الأمن المالي وتحقيق أثر مستدام على مستوى المنطقة.
وأكد حامد الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، ونائب رئيس مجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهمية هذه الشراكة التي تمثل خطوة محورية ضمن الالتزام ببناء منظومة مستدامة، عربية الهوية وعالمية المستوى، تسهم في حماية الاقتصاد وتعزيز أمن المجتمعات من خلال إشراك الشباب العربي.
وأضاف أن مذكرة التفاهم ليست مجرد إطار للتعاون، بل منصة مرنة لتبادل الفرص وتمكين الشباب من اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لإحداث تأثير حقيقي في هذا المجال الحيوي، مؤكداً على إيمانهم بأن الاستثمار في طاقات الشباب هو استثمار في مستقبل آمن ومستدام للمنطقة.
من جانبه، قال صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي، ان تمكين الشباب في القطاعات الحيوية يشكل جوهر عمل المركز، وذلك انطلاقاً من رؤية تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الأساس لبناء مستقبل مشرق، لافتاً إلى أن هذه الشراكة مع اللجنة الوطنية تأتي لتعكس الالتزام بتعزيز دور الشباب في مجالات ذات أولوية وطنية للدول والمجتمعات العربية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم للمساهمة في أمنهم المالي ومجتمعاتهم واقتصادهم.
ويقوم هذا التعاون على أربعة مسارات رئيسية، تركز على تطوير القدرات الشبابية عبر التدريب والتأهيل المهني، وتوفير فرص الانتداب العملي، ودعم الإرشاد والتوجيه المهني، وتعزيز التوعية المجتمعية من خلال الفعاليات والحملات الإعلامية، بما يضمن تمكين الشباب ليكونوا شركاء فاعلين في بناء منظــومة أمـــن مالي قوية ومستدامة.(وام)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 38 دقائق
- خليج تايمز
بنك "HDFC" الهندي في قلب عاصفة تنظيمية بالإمارات بعد خسائر فادحة للمستثمرين
يخضع بنك HDFC، أكبر بنك خاص في الهند، لتدقيق تنظيمي في دولة الإمارات العربية المتحدة وسط إتهامات بقيامه ببيع سندات Credit Suisse عالية المخاطر لمستثمرين أفراد، فقد العديد منهم استثماراتهم بالكامل خلال انهيار البنك السويسري. تكشف الوثائق والإشعارات القانونية التي اطلعت عليها "خليج تايمز" أن عملاء قد اشتروا سندات من الفئة الإضافية الأولى (AT1) — وهي أداة مالية معقدة وعالية المخاطر — على الرغم من عدم استيفائهم للمؤهلات المالية أو الخبرة المطلوبة بموجب قواعد سلطة دبي للخدمات المالية (DFSA). هذه السندات، الصادرة عن بنك Credit Suisse الذي لم يعد موجودًا، تم شطبها بالكامل في مارس 2023 خلال عملية اندماجه الطارئة مع بنك UBS، مما ترك المستثمرين بلا شيء. بموجب لوائح DFSA، لا يمكن بيع سندات AT1 إلا لـ "العملاء المحترفين" — وهم عادةً من يمتلكون صافي ثروة يتجاوز مليون دولار أو لديهم خبرة مثبتة في المنتجات عالية المخاطر. ومع ذلك، يزعم مستثمرون أفراد ذوو مستويات مالية أدنى بكثير أنهم تعرضوا لاستهداف مكثف من قبل مديري العلاقات في البنك ، الذين يُزعم أنهم قاموا بتزوير سجلات مالية لتجاوز الضمانات الوقائية. تم تقديم شكاوى إلى الجهات التنظيمية في الإمارات والبحرين ومركز دبي المالي العالمي (DIFC)، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن على إجراء تحقيقات رسمية. البنك ينفي ارتكاب أي خطأ والمستثمرون يتحدثون ردًا على استفسار مفصل من "خليج تايمز"، نفى بنك HDFC ارتكاب أي خطأ. وجاء في بيان صادر عن البنك: "لدى البنك عمليات قوية للتواصل بشأن ميزات المنتج ومساعدة العملاء على فهم فوائد ومخاطر المنتج. نحن ننظر بجدية لأي ممارسات خاطئة ونتخذ إجراءات صارمة في مثل هذه الحالات." كما وصف البنك التقارير التي تفيد بأن رئيس مجلس إدارته التقى بمنظمي مركز دبي المالي العالمي بعد إخطار طلب إفادة بأنها "تكهنات". وامتنعت سلطة دبي للخدمات المالية (DFSA)، عند الاتصال بها، عن التعليق، مستشهدة بالتزامات السرية بموجب المادة 38 من القانون التنظيمي. لكن بعض العملاء يرسمون صورة مختلفة. من بين المتضررين المقيم في دبي فارون ماهاجان ، الذي يقول إنه خسر كل مدخرات حياته البالغة 300,000 دولار بعد الاستثمار في سندات Credit Suisse الدائمة بنسبة 4.5% بناءً على نصيحة مدير العلاقات في فرع بنك HDFC في مركز دبي المالي العالمي. قال ماهاجان إنه طُلب منه مرارًا أن هذه السندات آمنة وأنه يمكنه تحقيق عوائد أفضل عن طريق الحصول على قرض بالدولار الأمريكي مقابل ودائعه الثابتة في الهند. وصرح لـ "خليج تايمز": "أوضحت أنني أريد فقط استثمارات منخفضة المخاطر بعوائد ثابتة." عندما تعمقت أزمة Credit Suisse في أوائل عام 2023، يقول ماهاجان إنه أبدى قلقه لكن البنك أخبره أن الأسعار تتعافى وأنه لا داعي للقلق. وقال: "كانت خيانة. لم يكن لدي أي فكرة أنني كنت أُباع سندات AT1. لم أعلم بذلك إلا بعد أن ذهب كل شيء." ادعى ماهاجان أنه صُدم عندما اكتشف أن بنك HDFC قد قام بتزوير والتلاعب بوثائق "اعرف عميلك" (KYC) الخاصة به. في إشعار قانوني وشكوى للشرطة قدمت في الهند، اتهم البنك بتضخيم صافي ثروته المعلن من 400,000 دولار إلى 2.4 مليون دولار ببساطة عن طريق إضافة الرقم "2" في البداية حتى يتم تصنيفه زورًا كـ "عميل محترف" بموجب قواعد DFSA. في الواقع، كانت أصوله جزءًا صغيرًا من هذا الحد. تؤكد الوثائق التي اطلعت عليها "خليج تايمز" هذا التناقض. مستثمر هندي آخر، "إن إس"، مقيم في الفلبين، أبلغ "خليج تايمز" أنه استثمر 200,000 دولار في سندات Credit Suisse و Standard Chartered AT1 من خلال بنك HDFC — مرة أخرى بناءً على نصيحة من مدير علاقات مقيم في دبي. ادعى أن بنك HDFC قد ضللّه بشأن السندات بأنها منخفضة المخاطر، وقدم خطاب موافقة على قرض دون طلب منه، وتلاعب بملفه الاستثماري، وأغراه بالاستثمار في أدوات عالية المخاطر دون تحذيره من مخاطر السوق. قال: "لم أوقع على أي اتفاقية قرض، ومع ذلك منحني البنك قرضًا مدعومًا." كما زعم "إن إس" أن اتفاقية الخدمات الرئيسية الخاصة به تم تغييرها، وتم حذف اسم مدير علاقاته واستبداله، وحتى بعد شطب السندات في مارس 2023، استمرت في الظهور في محفظته. وقال: "لقد ضللوني حتى النهاية. لم يكن لدى البنك خدمة مصرفية عبر الإنترنت، وبالتالي كان يتحكم في جميع الاستثمارات." صرح بانكاج سينها ، الذي يعيش في الهند، أنه خسر أكثر من 200,000 دولار بعد شراء سندات Credit Suisse و Standard Chartered AT1 من خلال فرع HDFC في البحرين. في شكوى للشرطة قدمت في جورجاون، ادعى أن البنك ضللّه بأن السندات "محمية رأس المال" ذات استحقاق ثابت. قال: "قيل لي إنها ستستحق في عامي 2026 و 2030. لم أعلم إلا لاحقًا أنها دائمة ويمكن شطبها بالكامل." ادعى سينها أن مسؤولي HDFC في دبي أوعزوا إليه عبر واتساب بالتوقيع على نموذج "اعرف عميلك" (KYC) فارغ، والذي قام البنك بملئه لاحقًا بصافي ثروة وهمي قدره 4 ملايين دولار لتصنيفه كمستثمر معتمد. قال: "كان ذلك مخادعًا. تم مشاركة الوثائق بشكل انتقائي. لم تُعطَ لي الاتفاقيات الكاملة أبدًا قبل التوقيع." كما ادعى أن البنك تجاهل طلباته المتكررة للخروج من الاستثمارات. "بدلاً من ذلك، استمروا في طمأنتي بأنها محمية رأس المال. عندما انهارت السندات، حاولوا النأي بأنفسهم عن كل ما قالوه في المكالمات والواتساب." مستثمر آخر، "إيه تي"، وهو مدير تنفيذي كبير في قطاع الاتصالات تحدث إلى "خليج تايمز" من جوهانسبرغ، شارك تجربة مماثلة. قال إنه تم الاتصال به لأول مرة من قبل مدير علاقاته في الهند، الذي ربطه بمصرفي آخر في فرع HDFC في البحرين. قال "إيه تي": "كانوا يعرفون أن مستوى تحملي للمخاطر محافظ للغاية. ومع ذلك اختاروا المنتج الأكثر خطورة — سندات AT1 — ودفعوني إليه فقط لكسب العمولات." وقال إن البنك طمأنه مرارًا بأن السندات آمنة وأقنعه باستثمار 200,000 دولار. لاحقًا، قاموا بتمديد قرض مدعوم بقيمة 400,000 دولار، مما دفعه إلى فخ الديون. عندما شطبت السندات، قال "إيه تي" إنه تواصل مع كبار المسؤولين التنفيذيين في البنك لكنه لم يتلق أي مساعدة. "حتى أنهم قاموا بتصفية ودائعي الثابتة في الهند لتغطية القرض في البحرين،" قال. بعد تقديم شكوى للشرطة في الهند، يقول "إيه تي" إنه يبحث الآن خيارات قانونية في كلا البلدين. "يجب التحقيق في هذا. ثقة الناس في النظام المصرفي على المحك." تقول مصادر داخلية إنه تم استبدال رئيس الخدمات المصرفية الخارجية لبنك HDFC في دبي في ظروف غير واضحة، واستقال أكثر من اثني عشر مديرًا إقليميًا من فرع البنك في مركز دبي المالي العالمي خلال الأشهر القليلة الماضية. مخاوف نظامية وفجوات تنظيمية بموجب قواعد سلطة دبي للخدمات المالية، لا تُباع الأدوات المعقدة مثل سندات AT1 إلا لـ "العملاء المحترفين" — أولئك الذين يمتلكون أصولًا كبيرة وفهمًا سليمًا للمخاطر المالية. تشير الحالات التي استعرضتها "خليج تايمز" إلى أن بنك HDFC قد تجاوز هذه الضمانات عن طريق التلاعب بملفات العملاء والوثائق. في حالة "إن إس"، لم يتم توقيع أي اتفاقية طلب عكسي — وهي مطلوبة عادة عند التعامل مع العملاء خارج الدولة. في حالتي ماهاجان وسينها، لم تتم مشاركة وثائق السندات الرئيسية وإفصاحات المخاطر إلا بعد انهيار استثماراتهم. لا يزال النطاق الكامل للتداعيات غير واضح، لكن النتائج الأولية تشير إلى أن العديد من المستثمرين عبر مختلف الولايات القضائية قد تكبدوا خسائر مجمعة تصل إلى ملايين الدولارات. قال خبير في الصناعة: "سينظر المنظمون في كيفية عمل بنك HDFC عبر مختلف الولايات القضائية. تم التواصل مع بعض العملاء من قبل مصرفيين في الإمارات، وتم تقديم المشورة لهم من مركز دبي المالي العالمي، وفتح حسابات في البحرين، مما يثير تساؤلات جدية حول الرقابة والمساءلة القضائية." مركز دبي المالي العالمي هو منطقة مالية حرة ذات نظام قانوني خاص بها يعتمد على القانون العام. وتعمل سلطته التنظيمية، DFSA، بشكل مستقل عن المصرف المركزي لدولة الإمارات وتفرض متطلبات صارمة لتصنيف المستثمرين والإفصاح — وهي ضمانات يقول العملاء الآن إنه تم تجاوزها. ما هي سندات AT1؟ بالنسبة لأولئك غير المطلعين، سندات الفئة الإضافية الأولى (AT1) هي أدوات عالية المخاطر تستخدمها البنوك لجمع رأس المال. على عكس السندات العادية، يمكن شطبها بالكامل أو تحويلها إلى أسهم إذا واجه البنك المصدر صعوبات مالية. وهذا يعني أن المستثمرين يمكن أن يخسروا جميع أموالهم — وهذا بالضبط ما حدث عندما شطبت السلطات السويسرية سندات AT1 الخاصة بـ Credit Suisse خلال اندماجه الطارئ مع UBS في عام 2023.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ماكرون: ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار في غزة
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل بعد اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي، قال ماكرون إن ترامب"كان يدرك جيدا أهمية وقف إطلاق النار" في غزة، بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف 12 يوما من القتال بين إسرائيل وإيران. وأضاف الرئيس الفرنسي: "أعتقد أن التزامه مصيري في هذه القضية". ووفقا لمكتب ماكرون، ناقش الزعيمان الأوضاع في الشرق الأوسط وحرب أوكرانيا. وكانت تقارير صحفية إسرائيلية أفادت أن ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو أجريا مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة "خلال أسبوعين". وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس ، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة. كما نص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ، وذلك شريطة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية. وفي المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق بعض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية المحتلة، ضمن تفاهمات أكبر تشمل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولا إضافية، قد تكون من بينها سوريا.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
شبه استهداف المنشآت النووية بقنبلتي هيروشيما وناغازاكي وأشار إلى دور روسي
طغى إنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ختام قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في لاهاي، وقال إن إسرائيل وإيران «منهكتان ومتعبتان» لأنهما «قاتلتا بشدة ووحشية شديدة وعنف بالغ، مشيراً إلى دور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إنهاء الصراع. وبعد أن أثنى على «شجاعة إيران القتالية»، قال إن قوات بلاده دمرت البرنامج النووي الإيراني، وأكد أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سوف يجرون مباحثات الأسبوع المقبل، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل تخلي طهران عن برنامجها النووي. وفي تصريحات، لم تخل من تناقضات، شبه ترامب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية بالقنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية، و«انتهت الحرب». وانتقد وسائل الإعلام الأمريكية التي شككت في حجم الأضرار التي سببتها القنابل التي ألقيت نهاية الأسبوع الماضي على ثلاثة مواقع نووية في إيران قائلا:«كانت قوية لدرجة أنها أنهت الحرب» بين إيران وإسرائيل. وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي بعد قمة «الناتو» في لاهاي، «قال أحدهم إن الاستهداف كان عنيفاً بحيث يمكن تشبيهه بهيروشيما وناغازاكي». وأضاف: ساهم ذلك في إنهاء حرب أيضاً، أنهى ذلك حرباً بطريقة أخرى لكنه كان مدمراً للغاية.وصباحاً أوضح ترامب أنه لا يريد استخدام مثال هيروشيما أو ناغازاكي«مؤكداً أن ما حدث» في الأساس هو الشيء نفسه، مشيراً إلى أن إيران وإسرائيل قاتلا قتالاً عنيفاً وكلاهما منهك جراء الحرب. واستبعد إقدام أي من إيران وإسرائيل على مهاجمة الأخرى بعد هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً وألحقت خسائر كبيرة بالطرفين. وقال الرئيس الأمريكي أيضاً إنه يعتقد أن إيران لن تعاود العمل في البرنامج النووي الإيراني.. لقد دمرنا السلاح النووي الإيراني. ورداً على سؤال إذا كانت الضربات الأمريكية أصابت أهدافها قال ترامب: «هناك الكثير من التقارير الأكثر موثوقية... وآخرون فحصوا المواقع التي أكدت تدمير المواقع النووية»، مشيراً إلى أن الهجمات الأمريكية على المنشآت الإيرانية النووية عطلتها عن العمل لعدة سنوات. وصرح ترامب أن الرئيس الروسي تحدث إليّ بهدف التوسط في الصراع بين إيران وإسرائيل. وقال إنه أخبر الرئيس الروسي أن يقوم بوضع نهاية للحرب بأوكرانيا. وقارن ترامب الحرب بين إيران وإسرائيل بشجار بين ولدين. وقال أمام عدسات الصحفيين، متوجهاً إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الذي جلس إلى جانبه، «تشاجرا كولدين في الملعب». وأضاف «كما تعلمون، يتشاجران بجنون ولا يمكن إيقافهما. أدعهم يتشاجران لدقيقتين أو ثلاث، ومن ثم من الأسهل وضع حدّ لذلك». واستدعى هذا التشبيه تعليقاً من روته، وصف فيه الرئيس الأمريكي ب«الأب» الذي اضطر ليتدخّل لوقف الخلاف بين إيران وإسرائيل، مطلقاً عليه اسم «دادي» بالانجليزية. واستطرد مارك روتيه قائلاً: «بعد ذلك على«دادي» (الأب) أحياناً أن يستخدم كلاماً قوياً»، وذلك في إشارة إلى الكلمات التي استخدمها الرئيس الأمريكي الثلاثاء عندما اتهم بعبارات صريحة، إيران وإسرائيل بعدم احترام وقف إطلاق النار. واكتفى الرئيس الأمريكي بالابتسام على التعليق. وفي سياق متصل، صرح ترامب بأن واشنطن قد تدخل في مفاوضات مع طهران الأسبوع المقبل، مع احتمال توقيع اتفاق بين الجانبين. وقال: «نحن على استعداد لإجراء محادثات مع إيران الأسبوع المقبل، وقد نتمكن من التوصل إلى اتفاق، حيث سنطلب منهم التخلي عن برنامجهم النووي. لقد تم تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل نتيجة للضربة الأمريكية، وأود التأكيد أن الطيارين الأمريكيين هم الأكثر كفاءة في العالم، ولا ينبغي التشكيك في قدراتهم». وأوضح الرئيس الأمريكي أن إيران اعترفت بتعرض منشآتها النووية لأضرار كبيرة نتيجة الهجوم، مشيراً إلى أن إسرائيل قد أعلنت رسمياً عن تدمير المنشأة النووية في فوردو جراء الضربة. ونقلت وسائل إعلام تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس الأربعاء، إن المنشآت النووية الإيرانية «تضررت بشدة» بعد هجمات متكررة من إسرائيل والولايات المتحدة. وكان ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط قد قال في وقت سابق أمس إن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران مستمرة و«واعدة» وإن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد. وقال ويتكوف، في مقابلة تلفزيونية، «إننا نتحدث بالفعل مع بعضنا، ليس فقط بشكل مباشر ولكن أيضاً عبر وسطاء، أعتقد أن المحادثات واعدة، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ينهض بإيران». وأضاف «يتعين علينا الآن الجلوس مع الإيرانيين والتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا واثق للغاية في أننا سنحقق ذلك». (وكالات)