
بعد قرار ترامب تخفيض سعر الدواء.. الجمهوريون يكشفون عن خطتهم الضريبية والصحية
كشف الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي عن مسوَّدة أولية لحزمة موازنة شاملة تستجيب لدعوات الرئيس دونالد ترامب بشأن خفض الضرائب والحد من الإنفاق الحكومي، مع بقاء العديد من التفاصيل قيد النقاش. وتغطي التقديرات المالية للخطة الفترة الممتدة لعشر سنوات، بحسب لجنة الضرائب المشتركة ومكتب الميزانية في الكونجرس.
الشق الضريبي: تخفيضات مستمرة وتوسيع للائتمانات
تتضمن الخطة تثبيت معدلات ضريبة الدخل المنخفضة، التي أُقرت في قانون ترامب لخفض الضرائب عام 2017، والتي كانت مقررة للانتهاء في نهاية عام 2025.
كما تشمل رفع قيمة الخصم الضريبي القياسي بقيمة تتراوح بين 1000 و1500 دولار حتى عام 2029، إلى جانب تمديد الإعفاءات الضريبية المخصصة لأصحاب الأعمال الفردية والمشروعات الصغيرة، وفقًا لتقرير وكالة 'رويترز'.
وشملت التعديلات زيادة الائتمان الضريبي للأطفال إلى 2500 دولار حتى عام 2029، مع تثبيته لاحقًا عند 2000 دولار وربطه بالتضخم، إضافة إلى رفع إعفاء ضريبة التركات من 14 إلى 15 مليون دولار، وتمديد الإعفاءات الضريبية للشركات متعددة الجنسيات.
في المقابل، لم تتضمن الخطة اقتراح ترامب بزيادة الضريبة على أصحاب الدخل المرتفع، ولا إلغاء الضرائب على البقشيش والعمل الإضافي ومزايا الضمان الاجتماعي. كما غاب عنها أي تعديل يخص خصم الضرائب المحلية وحكومات الولايات.
تقترح الخطة فرض شرط العمل أو الدراسة أو التطوع لمدة 80 ساعة شهريًّا للبالغين الأصحّاء غير المعيلين. كما تدعم إجراءات صارمة للتحقق من أهلية المستفيدين ومقدمي الرعاية الصحية، وتمنع القواعد التي تسهل الانضمام للبرنامج.
وتشمل التعديلات استبعاد غير المواطنين من الاستفادة من 'ميديكيد'، وفرض عقوبات على الولايات التي تستخدم أموالها لتغطية المهاجرين غير النظاميين، إضافة إلى حظر التمويل للعيادات الكبرى مثل 'بلاند بارينتهود' التي تقدم خدمات تنظيم الأسرة والإجهاض، ومنع تمويل علاجات التحول الجنسي للقاصرين.
كما تضع الخطة سقفًا على الضرائب التي تفرضها الولايات على مقدمي الخدمات الصحية؛ بهدف تقليل مساهمة الحكومة الفيدرالية.
وبحسب مكتب الميزانية في الكونجرس، ستوفر هذه التعديلات نحو 715 مليار دولار خلال عشر سنوات، وقد تؤدي إلى انخفاض عدد المسجلين في البرنامج بـ8.6 مليون شخص، من أصل 71 مليونًا حاليًّا.
الطاقة والبيئة والاتصالات: إلغاء واسع للدعم الأخضر
تشمل الخطة إلغاء تمويل برامج الطاقة النظيفة التي أُقرت ضمن قانون خفض التضخم لعام 2022، بما في ذلك منح تصنيع السيارات الكهربائية، وتحسين كفاءة المنازل، وتمويل مشاريع طاقة الرياح وخطوط الكهرباء. كما تقترح إلغاء المنح المخصصة لشراء المركبات الثقيلة الكهربائية والبرامج المعنية بخفض التلوث والانبعاثات.
وتتضمن الخطة أيضًا إلغاء معايير كفاءة استهلاك الوقود للسيارات والشاحنات الصغيرة، وتحفيز الاستثمار في خطوط الأنابيب وصادرات الغاز الطبيعي والاستكشافات الجديدة.
وتفتح الباب أمام مزيد من الترددات الكهرومغناطيسية لبيعها في مزادات الاتصالات، مع حظر تدخل الولايات في تنظيم الذكاء الاصطناعي.
توفر هذه التعديلات ما يقارب 197 مليار دولار.
وتمثل الخطة المطروحة إعادة رسم جوهرية للسياسات الضريبية والاجتماعية والبيئية في الولايات المتحدة، لكنها لا تزال بحاجة إلى مفاوضات واسعة داخل الكونجرس قبل اعتمادها النهائي، وسط انقسام سياسي حاد حول تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 26 دقائق
- بوابة الفجر
ترامب في ورطة دبلوماسية.. صور وفيديوهات مضللة تثير جدلًا بلقائه مع رئيس جنوب إفريقيا
في خطوة أثارت عاصفة من الانتقادات والشكوك، وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه في مرمى الاتهامات بنشر معلومات مضللة خلال لقائه مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا. ففي اجتماع رسمي داخل البيت الأبيض، استعرض ترامب صورًا ومقاطع فيديو قال إنها توثق "مجازر بحق المزارعين البيض" في جنوب إفريقيا، لكن تحقيقات لاحقة كشفت أن هذه المواد لا تمتّ للواقع بصلة، بعضها جُلب من دول أخرى، مما وضع ترامب في موقف محرج أمام ضيفه وأمام الرأي العام الدولي. أدلة مغلوطة في مشهد أثار جدلًا واسعًا، أظهرت تحقيقات إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم "أدلة مغلوطة" خلال اجتماع رسمي عقده في البيت الأبيض مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مدعيًا وقوع عمليات قتل جماعي استهدفت المزارعين البيض في البلاد. حيث حمل الاجتماع الذي جرى الأربعاء، طابعًا مشحونًا، حيث أخرج ترامب نسخة مطبوعة من مقال مرفق بصورة، زاعمًا أنها توثق دفن مزارعين بيض قُتلوا في هجمات منظمة. غير أن الصورة المستخدمة كانت في الواقع من فيديو نشرته وكالة "رويترز" في 3 فبراير، يُظهر عاملين إنسانيين وهم ينقلون أكياس جثث في غوما، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثر اشتباكات مع متمردين مدعومين من رواندا لا علاقة لها بجنوب إفريقيا. مقابر جماعية ولم يكتف ترامب بذلك، بل عرض أيضًا مقطع فيديو آخر قال إنه يُظهر "مقابر جماعية" لمزارعين بيض في جنوب إفريقيا. إلا أن تحقيقًا أجرته صحيفة ذا غارديان البريطانية، كشف أن اللقطات تعود لموقع تذكاري مؤقت على طريق بين بلدتي نيوكاسل ونورماندين في جنوب إفريقيا، وليست قبورًا جماعية كما ادعى ترامب. يأتي هذا السلوك في سياق محاولات متكررة من ترامب لإبراز ما يصفه بـ "اضطهاد المزارعين البيض" في جنوب إفريقيا، وهي رواية كثيرًا ما روجت لها أوساط يمينية متطرفة في الولايات المتحدة، وتلقى رفضًا قاطعًا من حكومة جنوب إفريقيا التي تنفي هذه الادعاءات وتعتبرها جزءًا من نظرية مؤامرة لا تستند إلى وقائع. وأثار عرض ترامب للفيديو استياءً كبيرًا، خاصة أنه تضمن ظهور السياسي الجنوب إفريقي المثير للجدل يوليوس ماليما، زعيم حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية"، وهو يردد شعارات معادية للبيض تعود إلى فترة ما قبل انتهاء نظام الفصل العنصري، مثل "اقتل البوير، اقتل المزارع". إلا أن ترامب أخطأ عندما وصف ماليما بأنه مسؤول حكومي، في محاولة لتصوير تصريحاته على أنها تمثل سياسة الدولة، وهو ما نفاه الرئيس رامافوزا بشكل قاطع. وفي تصريح لاحق، أكد وزير الزراعة الجنوب إفريقي جون ستينهايزن، وهو عضو في حزب التحالف الديمقراطي المنتمي للتيار اليميني الوسطي، أن تحالف حزبه مع رامافوزا يهدف تحديدًا إلى الحيلولة دون وصول شخصيات راديكالية كماليما إلى السلطة. زيارة رامافوزا إلى واشنطن جاءت في وقت بالغ الحساسية، وسط توترات في العلاقات الثنائية بسبب انتقادات ترامب المتكررة لسياسات جنوب إفريقيا، خاصة فيما يتعلق بإصلاحات الأراضي وسياستها تجاه الأقليات.


اليوم السابع
منذ 33 دقائق
- اليوم السابع
كمين البيت الأبيض.. كيف حاول ترامب إحراج أنصار غزة بالأكاذيب والتضليل
لم يكن إحراج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لضيفه فى البيت الأبيض رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يوم الأربعاء الماضى مجرد محاولة من جانبه لإثبات صحة مزاعمه الزائفة بشأن ما يتعرض له البيض فى البلد الأفريقى من "إبادة جماعية"، بل كانت استمراراً لمحاولات ترامب إحراج المدافعين عن غزة والمطالبين بحقوق الشعب الفلسطينى بالأكاذيب تارة والتضليل تارة أخرى. وتعتبر جنوب أفريقيا من أبرز دول العالم دعما للفلسطينين، ليس فقط بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية الأخيرة على قطاع غزة ، ولكن منذ عقود. وكانت جنوب أفريقيا هى من وجهت اتهامات لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية العام الماضى بالإبادة الجماعية لسكان القطاع بأكمله، وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب، وقالت الرئاسة الجنوب إفريقية إن الأدلة "تظهر كيف انتهكت حكومة إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تعزيز تدمير الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وقتلهم جسديا بمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة، وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية". ورغم أن مزاعم ترامب بشأن ما يتعرض له البيض فى جنوب أفريقيا ليست وليدة الساعة، وأثارها مراراً وتكراراً، وتعود جذورها إلى ولايته الأولى. إلا أن الرئيس الأمريكى استهدف بريتوريا بشكل خاص منذ عودته إلى البيت الأبيض، وكثف حدة المزاعم المزيفة ضدها ومنع المساعدات عنها، بل ومنحت إدارته عدداً من البيض الجنوب أفريقيين صفة لاجئين للولايات المتحدة، فى الوقت الذى تشن فيه حملة ضد المهاجرين حتى الشرعيين فى البلاد. وتبين مدى التضليل الذى استخدمه البيت الأبيض فى محاولة لمحاصرة رئيس جنوب أفريقيا بالتقرير الذى نشرته وكالة رويترز، والذى أكد أن المقالات المطبوعة التى تم الاستناد إليها خلال لقاء ترامب ورامافوزا وقال الرئيس الأمريكى إنها تتحدث عن قتل البيض فى جنوب أفريقيا، كانت مأخوذة من مقطع فيديو نشرته الوكالة رويترز فى الثالث من فبراير الماضى، ويُظهر عاملين في المجال الإنساني ينقلون أكياس جثث في مدينة غوما الكونغولية، عقب اشتباكات دامية مع متمردين مدعومين من رواندا. اقرأ أيضاً.. الأكثر مشاهدة على تليفزيون اليوم السابع.. رامافوزا لترامب: معنديش طائرة أقدمها لك كما عرض ترامب خلال الاجتماع مقطع فيديو زعم أنه يُظهر قبورا جماعية لمزارعين بيض، وقال إنها "مواقع دفن". غير أن التحقيقات أظهرت أن اللقطات تم تصويرها على طريق سريع يربط بين بلدتي نيوكاسل ونورماندين في جنوب إفريقيا، وتُظهر موقعا تذكاريا مؤقتا وليس قبورا حقيقية، حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية. محاصرة الزعماء فى البيت الأبيض أصبحت سمة متكررة فى ولاية ترامب الثانية، خاصة لمن يتبنون مواقف معارضة لرؤيته. وهو ما فعله مع ملك الأردن الملك عبد الله الثانى أثناء زيارته لواشنطن، فى فبراير الماضى، فى الوقت الذى كان يروج فيه ترامب لخطته بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير سكانه منه إلى مصر والأردن. خلال هذه الزيارة، تم عقد مؤتمر صحفى بشكل مفاجئ وغير مقرر بعد لقاء ترامب والملك عبد الله، ليقول ترامب خلاله :أعتقد اننا سنحصل على قطعة أرض فى الأردن (ليقيم فيها الغزاويون بعد تهجيرهم) وقطعة أرض فى مصر وأماكن أخرى، الأمر الذى جعل ملك الأردن يرد بأنه سيفعل ما هو فى مصلحة شعبه ، وانه سيكون فى انتظار خطة مصر والدول العربية للقطاع غزة.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
الهند تعترض على تمويل البنك الدولي لباكستان وتدعي أنه سيستخدم لشراء أسلحة
أعربت الهند عن اعتراضها الشديد على التمويل المُرتقب من البنك الدولي لباكستان ، مشيرة إلى مخاوف من استخدام هذه الأموال في تعزيز القدرات العسكرية بدلًا من دعم التنمية الاقتصادية، وذلك بحسب ما أفادت وكالة رويترز. وفي هذا السياق، أبلغت نيودلهي صندوق النقد الدولي أن باكستان تزيد مشترياتها من الأسلحة مع كل قرض جديد تحصل عليه من المؤسسات المالية الدولية، ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن استخدام هذه الأموال لأغراض غير سلمية. العمل على إعادة إدراج باكستان في القائمة الرمادية ومن المتوقع أن تقوم الهند بممارسة ضغوط على مجموعة العمل المالي (FATF) لدفعها نحو إعادة إدراج باكستان في القائمة الرمادية، في ظل استمرار المخاوف بشأن تمويل الإرهاب وسوء استخدام المساعدات الدولية. وتأتي هذه الخطوة في إطار التوتر المستمر بين الجارتين النوويتين، وسط تبادل الاتهامات بشأن الأمن الإقليمي وتمويل الجماعات المسلحة.