logo
من هو كيفن هاسيت الأوفر حظا لخلافة جيروم باول على رأس الفيدرالي ؟

من هو كيفن هاسيت الأوفر حظا لخلافة جيروم باول على رأس الفيدرالي ؟

الاقتصاديةمنذ 4 ساعات
يتصدر كيفن هاسيت، أحد أقدم المساعدين للشؤون الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائمة المرشحين الأوفر حظاً لخلافة جيروم باول في رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي العام المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على العملية.
يُعد هاسيت، الذي يشغل حالياً منصب مدير المجلس الاقتصادي الوطني، إلى جانب كيفن وورش، من أبرز المرشحين في سباق يشبه برنامج "ذا أبرنتس"، لكن هذه المرة يديره ترمب بنفسه من داخل البيت الأبيض.
أيضاً يقدم وزير الخزانة سكوت بيسنت المشورة في عملية الاختيار -لكنه قد يحصل على المنصب إن لم ينجح المرشحون الآخرون في إقناع ترمب- بينما يبقى كريستوفر والر، المحافظ في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الحصان الأسود في السباق ليكون الفائز غير المتوقع بالمنصب، بحسب أشخاص مطلعين على النقاشات.
استقلالية الاحتياطي الفيدرالي
رفع ترمب من أهمية ملف خلافة باول من خلال هجماته المتكررة عليه بسبب إبقائه أسعار الفائدة مرتفعة جداً، وأشار إلى أنه سيختار رئيساً لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يرغب في خفضها. أثار هذا الموقف قلق المستثمرين من تآكل استقلالية البنك المركزي عن الضغوط السياسية، بينما تُعد الاستقلالية عنصراً أساسياً في قدرته على مكافحة التضخم في الولايات المتحدة ودعم قوة الدولار الأميركي.
ردد هاسيت انتقادات ترمب الموجهة للبنك المركزي الأميركي. وفي مقابلة على قناة "فوكس بزنس" الشهر الجاري، أشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جهة مستقلة، لكنه أضاف أن قراره بخفض أسعار الفائدة قبل انتخابات العام الماضي ثم تثبيتها لاحقاً بحجة مخاطر التضخم المرتبطة بالرسوم الجمركية، جعله يستحق انتقادات الرئيس.
تابع هاسيت: "أعتقد أن ذلك يثير شبهة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لم يعد يتصرف كجهة غير حزبية أو مستقلة".
من هو كيفن هاسيت ؟
كان يُنظر إلى هاسيت سابقاً كخبير اقتصادي محافظ معتدل، متوافق مع سياسيين مثل ميت رومني. لكنه أصبح ضمن دائرة ترمب منذ ما يقارب 10 سنوات. واتبع في إدارته للمجلس الاقتصادي الوطني نهجاً مختلفاً عن سلفه غاري كون، الذي حاول كبح نزعات ترمب بشأن الرسوم الجمركية، والذي لم يبق طويلاً في منصبه.
أما هاسيت، فقد انخرط كلياً في نهج "اجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وراح يكرس مواقف ترمب بشأن التجارة والضرائب والتضخم في الولايات المتحدة وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال ظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون.
وفقاً لستيفن مايرو، مدير شركة الأبحاث "بيكون بوليسي أدفايزرز" (Beacon Policy Advisers) في واشنطن، فإن هذا ما يتطلبه البقاء ضمن عالم ترمب.
أضاف مايرو: "أي شخص بقي طوال هذه المدة إلى جانب ترمب، فهو لا يأتي بأيديولوجيا يسعى لفرضها، فهو ليس موجوداً لخدمة مدرسة فكرية في السياسة النقدية، بل موجود لخدمة ترمب".
يبقى السؤال المطروح هو كيف سينعكس هذا المبدأ في الخدمة على منصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذي يُفترض أن يكون بعيداً عن الأولويات السياسية للإدارة الأميركية؟
هذا السؤال يساوي مليارات الدولارات. إذ يرى خبراء الاقتصاد أن البنوك المركزية المستقلة قادرة أكثر على كبح التضخم، وبالتالي فإن اختيار رئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُنظر إليه كخاضع لإرادة البيت الأبيض قد يؤدي إلى اهتزاز أسواق السندات الأميركية. كما أن تهديدات ترمب المتكررة بإقالة باول زادت من المخاوف المالية التي فجرتها حربه التجارية.
في المقابل، يرى ترمب أن معدلات الفائدة المرتفعة تكلف الولايات المتحدة الأميركية مئات المليارات سنوياً على شكل مدفوعات الفوائد على الدين العام.
عملية اختيار خليفة باول
أكد بيسنت، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" أمس، أن عملية اختيار خليفة باول قد انطلقت رسمياً. ويشارك في هذا المسار إلى جانب وزير الخزانة الأميركية، عدد محدود من كبار المساعدين، من بينهم سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، التي تلعب دوراً حاسماً في قرارات تعيين الشخصيات البارزة، وتتمتع بخبرة سياسية واسعة تسهم في ضمان أن يكون الاقتصاد الأميركي في وضع قوي بحلول انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي العام المقبل.
يؤكد حلفاء ترمب أن الرئيس منخرط بعمق في قرار الاختيار. وتوقع أحد المستشارين أن تسير مقابلات الترشيح بسرعة، نظراً إلى أن ترمب يتصرف عادة فور ترسخ فكرة ما في ذهنه.
فيما أفاد البعض بأن هاسيت يعبر في أحاديثه الخاصة داخل الإدارة وخارجها عن رغبة شديدة في الحصول على المنصب، رغم أنه يراوغ حين يُسأل عن ذلك على شاشات التلفزيون، ولم يرد هاسيت على طلبات التعليق في هذا الشأن.
أما ترمب، فقد سُئل من قبل الصحفيين أمس عما إذا كان بيسنت هو المرشح الأول لرئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فأجاب أنه "أحد الخيارات"، وأشاد بأداء وزير الخزانة قائلاً إنه "يقوم بعمل ممتاز".
قال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: "بعد أن تجاوزنا بشكل حاسم أزمة التضخم التي تسبب بها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، فإن الرئيس ترمب يؤكد على ضرورة أن تكون السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي منسجمة مع أجندة النمو التي تتبناها الإدارة. وسيواصل الرئيس ترشيح أكثر الأشخاص المؤهلين لخدمة الشعب الأميركي على أكمل وجه".
أفضيلة هاسيت بين المرشحين
يتمتع هاسيت بميزة قربه اليومي من الرئيس، إذ يملك مكتباً في الجناح الغربي للبيت الأبيض. أما وورش، فيتنقل بين معهد "هوفر" في كاليفورنيا ومدينة نيويورك. وكان ترمب قد قابل وورش -قد شغل سابقاً منصب محافظ في الفيدرالي- عام 2017 ضمن مرشحين لرئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لكنه اختار في النهاية باول، لأنه رأى أن أفكار وورش متشددة للغاية وأن مظهره لا يوحي بالنضج الكافي.
سبق لهاسيت أن ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال الولاية الأولى لترمب. وتضمنت مسيرته السابقة العمل كخبير اقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وكمدير أبحاث في معهد "أميركان إنتربرايز" (American Enterprise Institute).
يُعرف هاسيت بخبرته في قضايا الضرائب، وألف العديد من الكتب في هذا المجال. لكن كتابه الأشهر -وربما الأكثر إثارة للجدل- كان بعنوان "مؤشر داو عند 36 ألف نقطة"، الذي توقع فيه قفزة كبيرة في سوق الأسهم الأميركية، ونُشر قبيل انفجار فقاعة شركات الإنترنت. لم يصل مؤشر "داو" إلى هذا المستوى إلا بعد أكثر من عقدين.
وخلال فترة ابتعاد ترمب عن السلطة بين ولايتيه، حين أقام في فلوريدا، كان هاسيت -الذي عمل حينها مع صندوق الاستثمار "أفينتيتي بارتنرز" (Affinity Partners) التابع لجاريد كوشنر– يلتقي بترمب باستمرار لمناقشة الأفكار الاقتصادية.
يقول أحد أصدقاء هاسيت القدامى إن كلا الرجلين يتشاركان رؤية متشابهة للعالم، ويميلان إلى تراكم الضغائن تجاه من يعتقدان أنهم أساؤوا إليهما.
هجوم ترمب على باول
أعرب ترمب مراراً عن تذمره من باول منذ تعيينه في رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. تصاعدت تلك الشكاوى في الولاية الثانية، إذ أطلق عليه لقب "متأخر للغاية" ولم يتردد في استخدام عبارات أكثر حدة.
حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بقيادة باول على ثبات أسعار الفائدة العام الجاري، بعد أن خفضها نقطة مئوية كاملة خلال الأشهر الأخيرة من 2024. يؤكد صناع السياسة النقدية أن لا حاجة للاستعجال في مزيد من الخفض، مستندين إلى قوة النمو الاقتصادي وسوق العمل، بالإضافة إلى الحاجة لوقت أطول لرصد تأثير الرسوم الجمركية على التضخم في الولايات المتحدة، وهو تأثير يتوقعه معظم الخبراء الاقتصاديين.
حتى الآن، لم تشهد أسعار المستهلكين زيادات واضحة بسبب الرسوم، رغم أن أرقام يونيو -التي نُشرت أمس- أظهرت مؤشرات على أن الشركات بدأت في تحميل التكاليف المرتبطة بالتجارة إلى المستهلكين. عزز هذا الأمر التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير مجدداً في اجتماعه المقبل في 29-30 يوليو الحالي. تظل الأسواق تتوقع خفضين للفائدة بحلول نهاية العام الجاري.
هل يستقيل جيروم باول؟
مع انتقاد ترمب المتكرر لبنك الاحتياطي الفيدرالي باعتباره "متأخراً"، اتهم هاسيت البنك المركزي الأميركي في مقابلته على "فوكس" بأنه "متخلف عن الركب" مقارنة بما تقوم به البنوك المركزية الأخرى. كما انضم إلى مساعدي ترمب الآخرين وعدد من المشرعين الجمهوريين في التعبير عن قلقهم من التكاليف المتزايدة لتجديد مقر الفيدرالي، والتي تحولت إلى وسيلة جديدة يستخدمها ترمب لمهاجمة باول.
ومن بين الأهداف المحتملة لهذا الضغط، دفع باول إلى مغادرة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالكامل عند انتهاء ولايته كرئيس للبنك في مايو المقبل، بدلاً من البقاء في منصب المحافظ، الذي تنتهي ولايته فيه خلال 2028. وتستند حجة الإدارة إلى ضرورة أن يتمكن مرشح ترمب –سواء كان هاسيت أو غيره– من تولي المنصب من دون عراقيل.
قال بيسنت في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "من المعتاد أن يستقيل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من منصب المحافظ أيضاً. دار حديث كثير عن احتمال حدوث ارتباك في الأسواق في حال وجود رئيس ظل للبنك الفيدرالي قبل إعلان تعيين رسمي، وأستطيع أن أقول إن بقاء رئيس سابق للبنك كعضو في مجلس الإدارة سيكون مربكاً جداً للسوق".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من هو كيفن هاسيت الأوفر حظاً لخلافة باول على رأس الفيدرالي؟
من هو كيفن هاسيت الأوفر حظاً لخلافة باول على رأس الفيدرالي؟

الشرق للأعمال

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق للأعمال

من هو كيفن هاسيت الأوفر حظاً لخلافة باول على رأس الفيدرالي؟

يتصدر كيفن هاسيت، أحد أقدم المساعدين للشؤون الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائمة المرشحين الأوفر حظاً لخلافة جيروم باول في رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي العام المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على العملية. يُعد هاسيت، الذي يشغل حالياً منصب مدير المجلس الاقتصادي الوطني، إلى جانب كيفن وورش، من أبرز المرشحين في سباق يشبه برنامج "ذا أبرنتس"، لكن هذه المرة يديره ترمب بنفسه من داخل البيت الأبيض. أيضاً يقدم وزير الخزانة سكوت بيسنت المشورة في عملية الاختيار -لكنه قد يحصل على المنصب إن لم ينجح المرشحون الآخرون في إقناع ترمب- بينما يبقى كريستوفر والر، المحافظ في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الحصان الأسود في السباق ليكون الفائز غير المتوقع بالمنصب، بحسب أشخاص مطلعين على النقاشات. استقلالية الاحتياطي الفيدرالي رفع ترمب من أهمية ملف خلافة باول من خلال هجماته المتكررة عليه بسبب إبقائه أسعار الفائدة مرتفعة جداً، وأشار إلى أنه سيختار رئيساً لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يرغب في خفضها. أثار هذا الموقف قلق المستثمرين من تآكل استقلالية البنك المركزي عن الضغوط السياسية، بينما تُعد الاستقلالية عنصراً أساسياً في قدرته على مكافحة التضخم في الولايات المتحدة ودعم قوة الدولار الأميركي. اقرأ أيضاً: استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تنتظر تنفيذ حكم الإعدام ردد هاسيت انتقادات ترمب الموجهة للبنك المركزي الأميركي. وفي مقابلة على قناة "فوكس بزنس" الشهر الجاري، أشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جهة مستقلة، لكنه أضاف أن قراره بخفض أسعار الفائدة قبل انتخابات العام الماضي ثم تثبيتها لاحقاً بحجة مخاطر التضخم المرتبطة بالرسوم الجمركية، جعله يستحق انتقادات الرئيس. تابع هاسيت: "أعتقد أن ذلك يثير شبهة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لم يعد يتصرف كجهة غير حزبية أو مستقلة". من هو كيفن هاسيت؟ كان يُنظر إلى هاسيت سابقاً كخبير اقتصادي محافظ معتدل، متوافق مع سياسيين مثل ميت رومني. لكنه أصبح ضمن دائرة ترمب منذ ما يقارب 10 سنوات. واتبع في إدارته للمجلس الاقتصادي الوطني نهجاً مختلفاً عن سلفه غاري كون، الذي حاول كبح نزعات ترمب بشأن الرسوم الجمركية، والذي لم يبق طويلاً في منصبه. أما هاسيت، فقد انخرط كلياً في نهج "اجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وراح يكرس مواقف ترمب بشأن التجارة والضرائب والتضخم في الولايات المتحدة وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال ظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون. اقرأ المزيد: مشكلة الاحتياطي الفيدرالي ليست الاستقلالية بل المحاسبة وفقاً لستيفن مايرو، مدير شركة الأبحاث "بيكون بوليسي أدفايزرز" (Beacon Policy Advisers) في واشنطن، فإن هذا ما يتطلبه البقاء ضمن عالم ترمب. أضاف مايرو: "أي شخص بقي طوال هذه المدة إلى جانب ترمب، فهو لا يأتي بأيديولوجيا يسعى لفرضها، فهو ليس موجوداً لخدمة مدرسة فكرية في السياسة النقدية، بل موجود لخدمة ترمب". يبقى السؤال المطروح هو كيف سينعكس هذا المبدأ في الخدمة على منصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذي يُفترض أن يكون بعيداً عن الأولويات السياسية للإدارة الأميركية؟ هذا السؤال يساوي مليارات الدولارات. إذ يرى خبراء الاقتصاد أن البنوك المركزية المستقلة قادرة أكثر على كبح التضخم، وبالتالي فإن اختيار رئيس لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُنظر إليه كخاضع لإرادة البيت الأبيض قد يؤدي إلى اهتزاز أسواق السندات الأميركية. كما أن تهديدات ترمب المتكررة بإقالة باول زادت من المخاوف المالية التي فجرتها حربه التجارية. في المقابل، يرى ترمب أن معدلات الفائدة المرتفعة تكلف الولايات المتحدة الأميركية مئات المليارات سنوياً على شكل مدفوعات الفوائد على الدين العام. عملية اختيار خليفة باول أكد بيسنت، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" أمس، أن عملية اختيار خليفة باول قد انطلقت رسمياً. ويشارك في هذا المسار إلى جانب وزير الخزانة الأميركية، عدد محدود من كبار المساعدين، من بينهم سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، التي تلعب دوراً حاسماً في قرارات تعيين الشخصيات البارزة، وتتمتع بخبرة سياسية واسعة تسهم في ضمان أن يكون الاقتصاد الأميركي في وضع قوي بحلول انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي العام المقبل. اقرأ أيضاً: ترمب يدرس تسريع تسمية مرشحه لرئاسة الفيدرالي وسط خلافات مع باول يؤكد حلفاء ترمب أن الرئيس منخرط بعمق في قرار الاختيار. وتوقع أحد المستشارين أن تسير مقابلات الترشيح بسرعة، نظراً إلى أن ترمب يتصرف عادة فور ترسخ فكرة ما في ذهنه. فيما أفاد البعض بأن هاسيت يعبر في أحاديثه الخاصة داخل الإدارة وخارجها عن رغبة شديدة في الحصول على المنصب، رغم أنه يراوغ حين يُسأل عن ذلك على شاشات التلفزيون. ولم يرد هاسيت على طلبات التعليق في هذا الشأن. أما ترمب، فقد سُئل من قبل الصحفيين أمس عما إذا كان بيسنت هو المرشح الأول لرئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فأجاب أنه "أحد الخيارات"، وأشاد بأداء وزير الخزانة قائلاً إنه "يقوم بعمل ممتاز". اقرأ المزيد: ترمب: وزير الخزانة من بين المرشحين لخلافة رئيس الفيدرالي قال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: "بعد أن تجاوزنا بشكل حاسم أزمة التضخم التي تسبب بها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، فإن الرئيس ترمب يؤكد على ضرورة أن تكون السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي منسجمة مع أجندة النمو التي تتبناها الإدارة. وسيواصل الرئيس ترشيح أكثر الأشخاص المؤهلين لخدمة الشعب الأميركي على أكمل وجه". أفضيلة هاسيت بين المرشحين يتمتع هاسيت بميزة قربه اليومي من الرئيس، إذ يملك مكتباً في الجناح الغربي للبيت الأبيض. أما وورش، فيتنقل بين معهد "هوفر" في كاليفورنيا ومدينة نيويورك. وكان ترمب قد قابل وورش -قد شغل سابقاً منصب محافظ في الفيدرالي- عام 2017 ضمن مرشحين لرئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لكنه اختار في النهاية باول، لأنه رأى أن أفكار وورش متشددة للغاية وأن مظهره لا يوحي بالنضج الكافي. اقرأ أيضاً: ترمب وباول يجتمعان.. والبيت الأبيض و"الفيدرالي" متباينان سبق لهاسيت أن ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال الولاية الأولى لترمب. وتضمنت مسيرته السابقة العمل كخبير اقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وكمدير أبحاث في معهد "أميركان إنتربرايز" (American Enterprise Institute). يُعرف هاسيت بخبرته في قضايا الضرائب، وألف العديد من الكتب في هذا المجال. لكن كتابه الأشهر -وربما الأكثر إثارة للجدل- كان بعنوان "مؤشر داو عند 36 ألف نقطة"، الذي توقع فيه قفزة كبيرة في سوق الأسهم الأميركية، ونُشر قبيل انفجار فقاعة شركات الإنترنت. لم يصل مؤشر "داو" إلى هذا المستوى إلا بعد أكثر من عقدين. وخلال فترة ابتعاد ترمب عن السلطة بين ولايتيه، حين أقام في فلوريدا، كان هاسيت -الذي عمل حينها مع صندوق الاستثمار "أفينتيتي بارتنرز" (Affinity Partners) التابع لجاريد كوشنر– يلتقي بترمب باستمرار لمناقشة الأفكار الاقتصادية. يقول أحد أصدقاء هاسيت القدامى إن كلا الرجلين يتشاركان رؤية متشابهة للعالم، ويميلان إلى تراكم الضغائن تجاه من يعتقدان أنهم أساؤوا إليهما. هجوم ترمب على باول أعرب ترمب مراراً عن تذمره من باول منذ تعيينه في رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. تصاعدت تلك الشكاوى في الولاية الثانية، إذ أطلق عليه لقب "متأخر للغاية" ولم يتردد في استخدام عبارات أكثر حدة. اقرأ المزيد: ترمب يجدد تأكيده: لا خطة لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بقيادة باول على ثبات أسعار الفائدة العام الجاري، بعد أن خفضها نقطة مئوية كاملة خلال الأشهر الأخيرة من 2024. يؤكد صناع السياسة النقدية أن لا حاجة للاستعجال في مزيد من الخفض، مستندين إلى قوة النمو الاقتصادي وسوق العمل، بالإضافة إلى الحاجة لوقت أطول لرصد تأثير الرسوم الجمركية على التضخم في الولايات المتحدة، وهو تأثير يتوقعه معظم الخبراء الاقتصاديين. حتى الآن، لم تشهد أسعار المستهلكين زيادات واضحة بسبب الرسوم، رغم أن أرقام يونيو -التي نُشرت أمس- أظهرت مؤشرات على أن الشركات بدأت في تحميل التكاليف المرتبطة بالتجارة إلى المستهلكين. عزز هذا الأمر التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير مجدداً في اجتماعه المقبل في 29-30 يوليو الحالي. تظل الأسواق تتوقع خفضين للفائدة بحلول نهاية العام الجاري. هل يستقيل جيروم باول؟ مع انتقاد ترمب المتكرر لبنك الاحتياطي الفيدرالي باعتباره "متأخراً"، اتهم هاسيت البنك المركزي الأميركي في مقابلته على "فوكس" بأنه "متخلف عن الركب" مقارنة بما تقوم به البنوك المركزية الأخرى. كما انضم إلى مساعدي ترمب الآخرين وعدد من المشرعين الجمهوريين في التعبير عن قلقهم من التكاليف المتزايدة لتجديد مقر الفيدرالي، والتي تحولت إلى وسيلة جديدة يستخدمها ترمب لمهاجمة باول. ومن بين الأهداف المحتملة لهذا الضغط، دفع باول إلى مغادرة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالكامل عند انتهاء ولايته كرئيس للبنك في مايو المقبل، بدلاً من البقاء في منصب المحافظ، الذي تنتهي ولايته فيه خلال 2028. وتستند حجة الإدارة إلى ضرورة أن يتمكن مرشح ترمب –سواء كان هاسيت أو غيره– من تولي المنصب من دون عراقيل. اقرأ أيضاً: وزير الخزانة الأميركي يدعو باول لترك مجلس الفيدرالي بالكامل في مايو قال بيسنت في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "من المعتاد أن يستقيل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من منصب المحافظ أيضاً. دار حديث كثير عن احتمال حدوث ارتباك في الأسواق في حال وجود رئيس ظل للبنك الفيدرالي قبل إعلان تعيين رسمي، وأستطيع أن أقول إن بقاء رئيس سابق للبنك كعضو في مجلس الإدارة سيكون مربكاً جداً للسوق".

حليف غير متوقع لزيلينسكي داخل البيت الأبيض
حليف غير متوقع لزيلينسكي داخل البيت الأبيض

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

حليف غير متوقع لزيلينسكي داخل البيت الأبيض

قد تكون سيدة أميركا الأولى حليفة غير متوقعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل البيت الأبيض، إذ تلعب دوراً في موقف ترمب المتشدد تجاه روسيا خلال الآونة الأخيرة. فبينما قرر ترمب هذا الأسبوع تسليم أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" إلى كييف، كانت ميلانيا تذكره بالخسائر البشرية الفادحة التي تخلفها الغارات الجوية الروسية على أوكرانيا. الرئيس الأميركي قال من المكتب البيضاوي بعد ظهر أول من أمس الإثنين "أعود إلى المنزل، وأقول للسيدة الأولى 'تحدثت اليوم مع فلاديمير، وأجرينا محادثة رائعة'. فترد 'حقاً؟ لقد ضربت مدينة أخرى للتو'". ولدت ميلانيا عام 1970 في يوغوسلافيا السابقة، إحدى دول ما كان يعرف بالستار الحديدي. وإضافة إلى إشادتها برونالد ريغان الذي ساعد في إنهاء الحرب الباردة، تتحدث مع ابنها بارون باللغة السلوفينية، وكلاهما لا يزال يحمل جواز سفر من الاتحاد الأوروبي. وقد أفيد منذ وقت طويل بأن السيدة الأولى تفضل قضاء وقتها بعيداً من البيت الأبيض منذ تنصيب زوجها خلال يناير (كانون الثاني)، نظراً إلى قربها من بارون، الذي يدرس حالياً في جامعة نيويورك. وبحسب ماري جوردان مؤلفة كتاب "فن صفقاتها: القصة غير المروية لميلانيا ترمب" The Art of Her Deal: The Untold Story of Melania Trump، فإن تأثير ميلانيا ليس مفاجئاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعرفونها. جوردان كانت قد ذكرت لصحيفة "تايمز" أن تعاطف ميلانيا مع أوكرانيا "ليس مفاجئاً على الإطلاق، بالنظر إلى أنها نشأت في يوغوسلافيا السابقة، وهي دولة لم تكن تكن أي مودة لروسيا". وأضافت: "لديها خبرة تفوق تلك التي يمتلكها كثر في الحكومة عندما يتعلق الأمر بإيصال وجهة نظرها". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشارت جوردان إلى أن ميلانيا مطلعة جيداً على السياسة الأوروبية، نظراً إلى أن والدها، فيكتور كنافز، البالغ من العمر 81 عاماً، يسافر بصورة منتظمة إلى سلوفينيا، إذ نشأت. وأضافت: "بلدها الأم يدعم أوكرانيا دعماً كاملاً، والناس هناك مذهولون من احتمال أن تتوقف الولايات المتحدة فجأة عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة". عندما قامت روسيا بغزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وصف ترمب بوتين بأنه "محنك" و"عبقري"، بينما وصفت ميلانيا الحرب بأنها "مفجعة" و"مروعة". ونشرت حينها على حسابها على منصة "أكس" (تويتر سابقاً): من المفجع والمروع رؤية الأبرياء يعانون. أفكاري وصلواتي مع الشعب الأوكراني. من فضلكم، إن استطعتم، تبرعوا لمساعدتهم [الصليب الأحمر الدولي]".

إندونيسيا تبرم اتفاقاً تجارياً مع أمريكا
إندونيسيا تبرم اتفاقاً تجارياً مع أمريكا

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

إندونيسيا تبرم اتفاقاً تجارياً مع أمريكا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه توصل إلى اتفاق تجاري مع إندونيسيا يفرض بموجبه رسوماً جمركية بنسبة 19% على السلع الإندونيسية التي تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، بدلاً عن 32% التي أعلن عنها سابقاً، وذلك في صفقة اعتبرها الرئيس الإندونيسي «حقبة جديدة من المنفعة المتبادلة» مع واشنطن. وقال الرئيس الأمريكي لصحافيين: «إنّ الأرخبيل سيمنح الولايات المتحدة وصولاً كاملاً إلى سوقه المحلية، دون أيّ رسوم جمركية، بينما ستُفرض رسومٌ بنسبة 19% على الصادرات الإندونيسية إلى الولايات المتّحدة الأمريكية». وكان الرئيس ترمب قد أعلن أخيراً، أنه سيعاقب روسيا برسوم جمركية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا في غضون 50 يوماً. وجاء إعلان ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته. وقال ترمب: «سنقوم بفرض رسوم جمركية مرتفعة للغاية إذا لم يكن لدينا اتفاق». يذكر أن الرئيس ترمب، أعلن في وقت سابق، في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، أن السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 30% اعتباراً من أول أغسطس القادم. واتخذ ترمب منذ توليه منصبه في 20 يناير الماضي قرارات بشأن الرسوم الجمركية صدمت الأسواق المالية وأثارت موجة من الضبابية في الاقتصاد العالمي. وأول فبراير الماضي فرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية ومعظم الواردات الكندية، و10% على السلع الواردة من الصين، التي طالبها بمنع تدفق مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية والهجرة غير المشروعة إلى الولايات المتحدة. وفي الثالث من فبراير، علّق ترمب فرض الرسوم الجمركية التي هدّد بفرضها على المكسيك وكندا، ووافق على تأجيل تنفيذها 30 يوماً مقابل تخفيف إجراءات إنفاذ قوانين تتعلق بالحدود ومكافحة الجريمة، ولم تتوصل أمريكا إلى اتفاق مماثل مع الصين. وفي السابع من فبراير، أرجأ ترمب فرض الرسوم الجمركية على الواردات منخفضة التكلفة من الصين حتى تتمكن وزارة التجارة من تأكيد سريان الإجراءات والأنظمة اللازمة للتعامل معها وجمع الرسوم الجمركية. وفي 10 فبراير، رفع ترمب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25%، وأبقى عليها ثابتة «دون استثناءات أو إعفاءات». وفي الثالث من مارس، قال ترمب إن رسوماً جمركية بنسبة 25% على البضائع من المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الرابع من مارس، وضاعف الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع الواردات الصينية لتصل إلى 20%، وفي الخامس من مارس وافق ترمب على تأجيل فرض الرسوم الجمركية لمدة شهر على بعض المركبات المصنّعة في كندا والمكسيك، بعد التواصل هاتفياً مع الرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store