
تقرير استخباراتي يشكك بجدوى الهجوم الأميركي على إيران.. وترمب ينفي
نشرت وسائل إعلام أميركية تقييماً استخباراتياً أميركياً وإسرائيلياً يشكك في نجاح الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في تدمير برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما أثار غضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اتهمها بالكذب.
وخلص التقييم الذي نشرته وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أخرت برنامج طهران النووي "ولم تدمره"، فيما اعتبر البيت الأبيض أن هذا التقييم الأولي الأميركي "خاطئ تماماً"، مشيراً إلى أنه تم تصنيفه على أنه "سري للغاية".
والتقييم الأولي الأميركي أعدته وكالة استخبارات الدفاع، ذراع الاستخبارات الرئيسية لوزارة الدفاع "البنتاجون" وواحدة من 18 وكالة استخبارات أميركية، بحسب ما ذكره مصدران لوكالة "رويترز".
"حثالة عليهم الاعتذار"
ورد ترمب على التقارير الإعلامية التي نشرتها شبكة CNN وصحيفة "نيويورك تايمز"، قائلاً إن "المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل".
وكتب ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "CNN الكاذبة بالتعاون مع صحيفة (نيويورك تايمز) الفاشلة، تحالفتا في محاولة لتشويه واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل! كل من (التايمز) وCNN تتعرضان لهجوم شديد من الرأي العام".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب ترمب عن انزعاجه الشديد من شبكتي CNN و MSNBC، واصفاً إياهما بـ"الحثالة" ومطالباً إياهما بالاعتذار للطيارين الذين شاركوا في قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وبدا ترمب منزعجاً بشكل خاص من التقارير التي شككت في زعمه بأن الضربات العسكرية الأميركية "دمرت تماماً وبشكل كامل" المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران. ولا تزال تقييمات الأضرار جارية.
وذكر ترمب أن طياري القاذفات من طراز B-2، الذين أسقطوا متفجرات قوية على المواقع النووية، "يجب أن يُشكروا" على قيامهم بـ "عمل لا يُصدق"، وإن كلتا الشبكتين الإخباريتين "يجب عليهما الاعتذار" لهم.
ولطالما ازدرّى ترمب هاتين الشبكتين وبعض مراسليهما بسبب تقاريرهما القاسية عنه وعن إدارته، وقال إنهما "حثالة".
وقال ترمب في البيت الأبيض: "هذه الشبكات، هذه الشبكات الإخباريّة خاسرة حقاً".
إبطاء أم تدمير؟
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن نتائج التقرير تشير إلى أن تصريح الرئيس دونالد ترمب بأن القوات الأميركية "قد دمرت" خلال ضربات نهاية الأسبوع الماضي، المنشآت النووية الإيرانية كان "مبالغاً فيه"، على الأقل بناءً على التقييم الأولي للأضرار.
كما أشارت 3 مصادر لشبكة CNN الأميركية، إلى أن التقرير استند على تقييم الأضرار الميداني الذي أجراه الجيش الأميركي بعد الضربات، عبر القيادة المركزية الأميركية CENTCOM.
ووفقاً للشبكة، لا يزال التحليل الشامل للأضرار الناتجة عن الضربات وتأثيرها على الطموحات النووية الإيرانية جارياً، وقد تتغير نتائجه مع توفّر مزيد من المعلومات الاستخباراتية.
وذكر مصدران، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر، بينما أشار أحد المصادر، إلى أن أجهزة الطرد المركزي ما تزال "سليمة إلى حد كبير".
وأضاف المصدر: "تقييم وكالة استخبارات الدفاع يشير إلى أن الضربة الأميركية أخرت البرنامج الإيراني لأشهر معدودة، في أفضل الأحوال"، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقدّر أن الضربات الأميركية والإسرائيلية أخّرت برنامج طهران النووي "عدة سنوات"، ولكنها "لم تدمره بالكامل".
وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية كانت قد ذكرت قبل هجوم ليلة السبت على المواقع النووية الإيرانية، إنه إذا حاولت طهران الإسراع في صنع قنبلة نووية، فسيستغرق الأمر قرابة 3 أشهر.
ولفتت إلى أنه بعد القصف الأميركي والهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي، فإن تقرير الاستخبارات العسكرية يشير إلى أن البرنامج الإيراني تأخر بأقل من 6 أشهر.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن "الولايات المتحدة لا تعرف مدى الضرر حتى الآن". ومع ذلك، أشار التقييم الأولي، إلى أن الهجمات ربما لم تكن ناجحة بالقدر الذي تتحدث عنه إدارة ترمب.
وذكر أحد المصادر للوكالة"، إنه "لم يتم القضاء على مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران، وفي الواقع ربما يكون البرنامج النووي الإيراني قد تراجع شهراً أو شهرين فحسب".
لكن من المبكر، بحسب ما ذكره مسؤولان لـCNN، أن تمتلك الولايات المتحدة صورة شاملة عن حجم تأثير الضربات، إذ لم يوضّح أي من المصادر كيف يتوافق تقييم وكالة استخبارات الدفاع مع تقييمات وكالات الاستخبارات الأميركية الأخرى.
ولا تزال الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، لتقدير حجم الأضرار.
"الأمر سيستغرق سنوات"
من جانبه، وصف المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التقارير التي تقول إن الولايات المتحدة لم تدمر المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها في هجوم السبت، بأنها "سخيفة تماماً".
وذكر أن "الولايات أسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع (فوردو).. لا شك أنها اخترقت الغطاء الواقي.. ولا شك أنها دمرته بالكامل.. والتقارير التي توحي بطريقة ما بأننا لم نحقق الهدف هي ببساطة سخيفة تماماً"، في إشارة إلى تسريب تقييم استخباراتي يفيد بأن الضربة لم تحقق أهدافها.
وقلل ويتكوف من التقييم الاستخباراتي، مشيراً إلى أن العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران هدفت للقضاء على قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتصنيع الأسلحة النووي، معتبراً أن "الهدف تحقق".
وتابع: "هناك 3 منشآت في إيران كنا قلقين بشأنها، الأولى هي أصفهان، وهي منشأة تحويل، ولا يمكن تصنيع سلاح نووي دون وجود عملية التحويل في بداية التخصيب، ثم عملية تحويل أخرى لتحويل المادة إلى شكل معدني في نهاية التخصيب، هذه المنشأة التحويلية هي المنشأة الوحيدة في إيران القادرة على فعل ذلك، وتم تدميرها بالكامل، أما المنشأتان الأخريان فهما مفاعلان نوويان، أحدهما فوق الأرض والآخر تحت الأرض، ونحن نعلم أننا دمّرنا المنشأة الموجودة تحت الأرض بالكامل، أما التي فوق الأرض وكانت هدفاً لإسرائيل فقد تضررت بشكل كبير، ألقينا عليها قنبلة إضافية للتأكد من أنها دُمرت بالكامل، ونعلم على وجه اليقين أنها دُمّرت".
ورداً على سؤال عن إمكانية استئناف إيران لبرنامجها خلال بضعة أشهر، أجاب ويتكوف: "هذا غير وارد على الإطلاق، ولا يمكن تصوره. تدمير منشأة التحويل – التي لا يعرف كثير من الناس أهميتها – هو ما يوقف عملية التخصيب في بدايتها، وهي أيضاً ضرورية لإنهاء عملية التخصيب".
وأوضح أن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 90% إلى هيئة معدنية وتشكيله في كرة معدنية للقنبلة النووية يستحيل بدون منشأة التحويل. كما أكد أن معظم، إن لم يكن كل، أجهزة الطرد المركزي في منشآت نطنز وفوردو قد دُمرت.
واستنتج ويتكوف: "من وجهة نظري، ووجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطلعوا على البيانات الأولية، فإن الأمر سيستغرق سنوات لإعادة بناء هذا البرنامج".
تقييم خاطئ
في المقابل، اعترف البيت الأبيض بوجود هذا التقييم الاستخباراتي الأميركي، لكنه رفض نتائجه. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان لشبكة CNN، إن "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً، وقد تم تصنيفه على أنه سري للغاية".
وأشارت إلى أن "شخصاً مجهولاً ومنخفض المستوى في مجتمع الاستخبارات سرب هذا التقييم"، معتبرةً أنها "محاولة واضحة للتقليل من شأن الرئيس ترمب، والإساءة إلى الطيارين الشجعان الذين نفذوا مهمة مثالية لتدمير البرنامج النووي الإيراني".
وأردفت: "الجميع يعلم ما الذي يحدث عندما تُسقط 14 قنبلة، كل واحدة تزن 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة: دمار كامل".
ومن المتوقع أن يكون تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية في فوردو وأصفهان ونطنز مهمة صعبة، ووكالة المخابرات الدفاعية ليست الوكالة الوحيدة المكلفة بهذه المهمة. وقال أحد المصادر لـ"رويترز"، إن "التقييم لم يكن مقبولاً بشكل عام، وأثار خلافاً كبيراً".
وكانت إسرائيل نفذت ضربات على منشآت نووية إيرانية على مدى أيام قبل بدء العملية الأميركية، لكنها أشارت إلى حاجتها إلى القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، لإتمام المهمة.
وألقت قاذفات B-2 الأميركية، 14 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما منشأة "فوردو" لتخصيب الوقود، ومجمع "نطنز" للتخصيب.
إلا أن هذه الضربات لم تؤد إلى القضاء الكامل على أجهزة الطرد المركزي، ولا على مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بحسب مصادر مطلعة على التقييم.
وبدلاً من ذلك، تركزت الأضرار في المواقع الثلاثة، فوردو ونطنز وأصفهان، على البُنى التحتية فوق الأرض، والتي تعرضت لأضرار جسيمة، بحسب المصادر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 21 دقائق
- أرقام
ترامب: مستعدون لضرب إيران مجددًا إذا عادت لتطوير برنامجها النووي
قال الرئيس "دونالد ترامب" إن الضربة الأمريكية أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني لعشرات السنين، معتبرًا ذلك إنجازًا استراتيجيًا. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوجه ضربة جديدة إذا شرعت إيران في تطوير برنامجها النووي، أجاب "ترامب": "بالتأكيد"، حسبما نقلت "رويترز". وعلى هامش مشاركته في قمة لحلف "الناتو" في مدينة لاهاي الأربعاء، أشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير على نحو إيجابي حتى الآن، معتبرًا ما تحقق "نصرًا كبيرًا للجميع".


العربية
منذ 28 دقائق
- العربية
البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الذرية
وسط الانتقادات التي وجهتها طهران على مدى الأيام السابقة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ومديرها العام رافاييل غروسي، وافق البرلمان الإيراني على وقف العمل مع الوكالة. فقد صدق مجلس الشورى (البرلمان)، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية، وفق ما نقلت وكالة "إيسنا". على أن تكون الكلمة الفصل لاحقا إلى المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد الذي يعطي الموافقة النهائية على هذه الخطوة. من جهته، اعتبر رئيس المجلس محمد باقر قاليباف أن "الوكالة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت البلاد النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان"، وفق تعبيره. كما أضاف أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية". أتى هذا التصويت بعدما ألمح مسؤولون بارزون في طهران خلال الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية تعليق التعاون مع الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. انتقادات لغروسي كما جاءت بعدما وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وغيره من المسؤولين الإيرانيين الكبار، اتهامات عديدة لغروسي بالتواطؤ والمشاركة في الهجوم الإسرائيلي على بلادهم، بعد التقرير الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة قبل أكثر من أسبوعين، إذ اعتبروا أن هذا التقرير "المسيس" قدم مبررا لإسرائيل من أجل شن هجومها غير المسبوق. فيما أعلنت الوكالة الإيرانية للطاقة النووية أنها ستقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد مدير عام الوكالة. كما طالب عدد من السياسيين أيضا بمنع غروسي من الدخول إلى البلاد، لاسيما أنه وقف صامتاً عندما قصفت إسرائيل وأميركا منشآت نووية سلمية في إيران التي ترتبط باتفاق تعاون مع الوكالة. في حين حث مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان، أمس الثلاثاء، على "استئناف التعاون بين إيران والوكالة"، معتبرا أنه أمر أساسي للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح ينهي الخلاف حول الأنشطة النووية الإيرانية. كما أكد أن مفتشي الوكالة بقوا داخل إيران طوال فترة النزاع، وأنهم مستعدون للعودة إلى المنشآت النووية للتحقق من مخزون المواد النووية. ويشمل هذا المخزون أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جدا من مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية. في حين لا يزال من غير المعلوم على وجه التحديد ما الذي حل بهذا المخزون بعد الضربات الأميركية العنيفة التي طالت منشأة فوردو وأصفهان وسط البلاد، فضلا عن نطنز في 22 يونيو الحالي. كما لا يعرف مدى الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه أكدوا أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين، القصاء على البرنامج النووي الإيراني وهو ما نفته طهران.


العربية
منذ 29 دقائق
- العربية
البرلمان الإيراني: مستعدون لأي هجوم والنووي سيتقدم
أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف ، أن بلاده ستكون أكثر استعدادا من ذي قبل للرد على أي هجوم. "سيتقدم بوتيرة أسرع من قبل" وأضاف قاليباف أن البرنامج النووي الإيراني سيتقدم بوتيرة أسرع من قبل، وفقا لوكالة "مهر للأنباء". يأتي هذا بينما يشدد الرئيس الأميركي ومقربون منه على أن الضربات أنهت برنامج إيران النووي، إذ قال ترامب إن الهجمات كانت ضرورية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مضيفاً أن المواقع النووية المهمة "قُضي عليها تماما وبصورة كاملة". ثم جدد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، التأكيد على فاعلية تلك الضربات التي وجهت، يوم السبت الماضي. وقال في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو"، نشرت اليوم الأربعاء، إن أضرارا كبيرة وجوهرية طالت مجموعة متنوعة من ركائز البرنامج النووي في إيران. كما شدد على أن طهران باتت أبعد أكثر من أي وقت مضى عن السلاح النووي مما كانت عليه قبل أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد قراره الجريء بتدمير المواقع النووية الثلاثة (فوردو ونطنز وأصفهان). لكن تقييم استخبارات أعدته وكالة مخابرات الدفاع، ذراع المخابرات الرئيسية لوزارة الدفاع (البنتاغون) وواحدة من 18 وكالة مخابرات أميركية، ونشرته وسائل إعلام أميركية أمس، قال إن الضربات الأميركية لم تدمر منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية بشكل كبير، بل أخرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط. حرب 12 يوماً يشار إلى أنه منذ 13 يونيو الحالي، اغتالت إسرائيل عشرات القادة العسكريين الكبار، على رأسهم رئيس الأركان محمد حسين باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، فضلا عن قائد مقر "خاتم الأنبياء" علي شادماني بعد أيام قليلة على تعيينه. لتشتعل بعد ذلك على مدى 12 يوماً، حرب غير مسبوقة بين إيران وإسرائيل، قبل أن يعلن اتفاق وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء.