
الذيابي لـ"سبق": الحليب لا يفاقم أضرار جرثومة المعدة
يُعد الحليب الغذاء الأول للإنسان، ويُعتبر الطعام الوحيد الموجود في الطبيعة الأكثر غنى بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مثل الكالسيوم والبروتين. وهو عنصر أساسي في العديد من الأنظمة الغذائية، لكن تأثيره على صحة القولون قد يختلف من شخص لآخر.
ففي وقتٍ يستفيد البعض من فوائده الصحية، قد يعاني آخرون من اضطرابات هضمية بعد تناوله، خاصةً الذين لديهم حساسية من اللاكتوز أو يعانون من متلازمة القولون العصبي. مما يجعل من الضروري فهم تأثير الحليب على صحة القولون واتخاذ القرار المناسب بناءً على الحالة الصحية لكل فرد.
وأوضح الدكتور عبدالله الذيابي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بجامعة تورنتو – كندا، لصحيفة "سبق"، أن تأثير الحليب على الجهاز الهضمي يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على عدة عوامل، منها نوع الحليب والحالة الصحية للجهاز الهضمي.
وأضاف: "تشمل أنواع الحليب الشائعة: حليب البقر، الغني بالبروتين واللاكتوز؛ حليب الإبل، الذي يتميز بمحتواه العالي من فيتامين C والأحماض الدهنية غير المشبعة؛ حليب الماعز، الذي يتمتع بتركيبة مشابهة لحليب البقر؛ وحليب الغنم، الذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون والبروتين مقارنةً بالأنواع الأخرى. كما أن الحليب النباتي (مثل حليب اللوز، الصويا، والشوفان) يُعد خيارًا مناسبًا للنباتيين أو لمن يعانون من تحسس تجاه بروتين الحليب الحيواني".
وتابع: "قد يتساءل البعض عما إذا كان الحليب يؤثر على جرثومة المعدة، والحقيقة أن الحليب لا يفاقم أضرار جرثومة المعدة، ولا يؤدي إلى تكاثرها".
وأردف الدكتور عبدالله الذيابي: "قد يواجه بعض الأشخاص مشكلات صحية متعلقة بالحليب في الأمعاء الدقيقة، منها: عسر هضم اللاكتوز، أو عسر هضم الدهون الموجودة في الحليب، أو التحسس من البروتين الحيواني، خاصة في حليب البقر الذي يُعد من أكثر الأطعمة المسببة للحساسية. وقد تؤدي هذه المشكلات إلى أعراض مثل الإسهال، الغازات، أو الانتفاخ بعد تناول الحليب".
وكشف: "أن جسم الإنسان يحتاج إلى الحليب ومكوناته في جميع مراحل الحياة، فهو مهم وأساسي لجميع الأعمار والفئات، لكن البعض قد يشعر بالتخمة عند شرب الحليب كامل الدسم بسبب صعوبة هضم الدهون، لأن بعض الدهون في الحليب تسبب اضطرابات في الأمعاء، والتي هي من أعراض القولون. وكذلك، فإن الخمائر في الحليب الدسم تزيد من الانتفاخ المرافق للقولون، لذا يُفضل اختيار الحليب قليل أو خالي الدسم في حال الشعور بثقل في المعدة".
وأفاد: "كما أن هناك أشخاصًا قد يعانون من أعراض مزعجة في القولون نتيجة شرب الحليب البقري أو حليب الصويا، خاصة عند إضافته إلى مشروبات مثل القهوة أو الشاي، مما قد يؤدي إلى تهيج القولون العصبي. لذلك، يُنصح من يعانون من القولون العصبي بالحد من تناول الحليب، أو اختيار مشتقات الحليب الخالية من اللاكتوز إذا لاحظوا ارتباط الأعراض بشرب الحليب".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
الذيابي لـ"سبق": الحليب لا يفاقم أضرار جرثومة المعدة
يُعد الحليب الغذاء الأول للإنسان، ويُعتبر الطعام الوحيد الموجود في الطبيعة الأكثر غنى بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مثل الكالسيوم والبروتين. وهو عنصر أساسي في العديد من الأنظمة الغذائية، لكن تأثيره على صحة القولون قد يختلف من شخص لآخر. ففي وقتٍ يستفيد البعض من فوائده الصحية، قد يعاني آخرون من اضطرابات هضمية بعد تناوله، خاصةً الذين لديهم حساسية من اللاكتوز أو يعانون من متلازمة القولون العصبي. مما يجعل من الضروري فهم تأثير الحليب على صحة القولون واتخاذ القرار المناسب بناءً على الحالة الصحية لكل فرد. وأوضح الدكتور عبدالله الذيابي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بجامعة تورنتو – كندا، لصحيفة "سبق"، أن تأثير الحليب على الجهاز الهضمي يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على عدة عوامل، منها نوع الحليب والحالة الصحية للجهاز الهضمي. وأضاف: "تشمل أنواع الحليب الشائعة: حليب البقر، الغني بالبروتين واللاكتوز؛ حليب الإبل، الذي يتميز بمحتواه العالي من فيتامين C والأحماض الدهنية غير المشبعة؛ حليب الماعز، الذي يتمتع بتركيبة مشابهة لحليب البقر؛ وحليب الغنم، الذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون والبروتين مقارنةً بالأنواع الأخرى. كما أن الحليب النباتي (مثل حليب اللوز، الصويا، والشوفان) يُعد خيارًا مناسبًا للنباتيين أو لمن يعانون من تحسس تجاه بروتين الحليب الحيواني". وتابع: "قد يتساءل البعض عما إذا كان الحليب يؤثر على جرثومة المعدة، والحقيقة أن الحليب لا يفاقم أضرار جرثومة المعدة، ولا يؤدي إلى تكاثرها". وأردف الدكتور عبدالله الذيابي: "قد يواجه بعض الأشخاص مشكلات صحية متعلقة بالحليب في الأمعاء الدقيقة، منها: عسر هضم اللاكتوز، أو عسر هضم الدهون الموجودة في الحليب، أو التحسس من البروتين الحيواني، خاصة في حليب البقر الذي يُعد من أكثر الأطعمة المسببة للحساسية. وقد تؤدي هذه المشكلات إلى أعراض مثل الإسهال، الغازات، أو الانتفاخ بعد تناول الحليب". وكشف: "أن جسم الإنسان يحتاج إلى الحليب ومكوناته في جميع مراحل الحياة، فهو مهم وأساسي لجميع الأعمار والفئات، لكن البعض قد يشعر بالتخمة عند شرب الحليب كامل الدسم بسبب صعوبة هضم الدهون، لأن بعض الدهون في الحليب تسبب اضطرابات في الأمعاء، والتي هي من أعراض القولون. وكذلك، فإن الخمائر في الحليب الدسم تزيد من الانتفاخ المرافق للقولون، لذا يُفضل اختيار الحليب قليل أو خالي الدسم في حال الشعور بثقل في المعدة". وأفاد: "كما أن هناك أشخاصًا قد يعانون من أعراض مزعجة في القولون نتيجة شرب الحليب البقري أو حليب الصويا، خاصة عند إضافته إلى مشروبات مثل القهوة أو الشاي، مما قد يؤدي إلى تهيج القولون العصبي. لذلك، يُنصح من يعانون من القولون العصبي بالحد من تناول الحليب، أو اختيار مشتقات الحليب الخالية من اللاكتوز إذا لاحظوا ارتباط الأعراض بشرب الحليب".


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
مع خفض ترمب تمويل البحث العلمي... حكومات وجامعات العالم تستقطب العلماء الأميركيين
مع خفض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي للبحث العلمي، فقد آلاف العلماء في الولايات المتحدة وظائفهم أو منحهم، واغتنمت الحكومات والجامعات حول العالم الفرصة لتوظيفهم. وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أطلقت كندا، على سبيل المثال، برنامجاً يُدعى «كندا تقود»، الشهر الماضي، يهدف إلى تعزيز الجيل المقبل من المبتكرين، من خلال استقطاب باحثي الطب الحيوي الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية، إلى البلاد. ومن جهتها، أطلقت جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا برنامج «مكان آمن للعلوم» في مارس (آذار)، متعهِّدة «بالترحيب» بالعلماء المقيمين في الولايات المتحدة الذين «قد يشعرون بالتهديد أو العوائق في أبحاثهم». ووعد «برنامج جذب المواهب العالمية» الأسترالي، الذي أُعلن عنه، الشهر الماضي، العلماء والباحثين الأميركيين برواتب تنافسية وبتحمل نفقات الانتقال والإقامة. وقالت آنا ماريا أرابيا، رئيسة الأكاديمية الأسترالية للعلوم: «استجابة لما يحدث في الولايات المتحدة، نرى فرصة لا مثيل لها لجذب بعضٍ من أذكى العقول هنا». متظاهرون يحملون لافتات أثناء تجمعهم احتجاجاً على سياسات إدارة ترمب بشأن خفض تمويل البحث العلمي (أ.ب) وتعليقاً على ذلك، قال هولدن ثورب، رئيس تحرير مجلة «ساينس» العلمية: «منذ الحرب العالمية الثانية، استثمرت الولايات المتحدة مبالغ طائلة في البحث العلمي الذي تُجريه جامعات ووكالات فيدرالية مستقلة. وساعد هذا التمويل الولايات المتحدة على أن تصبح قوة علمية رائدة عالمياً، وأدى إلى اختراع الهواتف الجوالة والإنترنت، بالإضافة إلى طرق جديدة لعلاج السرطان وأمراض القلب والسكتات الدماغية». وأضاف: «لكن هذا النظام يتعرض اليوم لاهتزازات عنيفة». ومنذ تولي ترمب منصبه، في يناير (كانون الثاني)، أشارت إدارته إلى ما وصفته بالهدر وعدم الكفاءة في الإنفاق العلمي الفيدرالي، وأجرت تخفيضات كبيرة في أعداد الموظفين، وفي تمويل المنح في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والمعاهد الوطنية للصحة، ووكالة «ناسا»، ووكالات أخرى، بالإضافة إلى خفض الأموال المخصصة للأبحاث في بعض الجامعات الخاصة. ويدعو اقتراح ميزانية البيت الأبيض للعام المقبل إلى خفض ميزانية المعاهد الوطنية للصحة بنحو 40 في المائة، وميزانية «مؤسسة العلوم الوطنية» بنسبة 55 في المائة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: «تقضي إدارة ترمب أشهرها القليلة الأولى في مراجعة مشاريع الإدارة السابقة، وتحديد الهدر، وإعادة تنظيم إنفاقنا البحثي بما يتماشى مع أولويات الشعب الأميركي ومواصلة هيمنتنا الابتكارية». وأعلنت العديد من الجامعات بالفعل عن تجميد التوظيف، أو تسريح الموظفين، أو إيقاف قبول طلاب الدراسات العليا الجدد. ويوم الخميس، ألغت إدارة ترمب الإذن الممنوح لجامعة هارفارد بقبول الطلاب الدوليين، على الرغم من أن أحد القضاة أوقف ذلك مؤقتاً. وتخشى مؤسسات البحث في الخارج من تأثير قرارات إدارة ترمب على تعاونها مع الباحثين في الولايات المتحدة، لكنها ترى فيها أيضاً فرصة لاستقطاب الكفاءات إلى أراضيها. وتسعى الجامعات حول العالم دائماً إلى استقطاب الكفاءات من بعضها، تماماً كما تفعل شركات التكنولوجيا والشركات في مجالات أخرى. لكن الأمر غير المعتاد في الوقت الحالي هو أن العديد من جهات التوظيف العالمية تستهدف الباحثين بوعد مميز، وهو «الحرية الأكاديمية». وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، هذا الشهر، بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم «ترسيخ حرية البحث العلمي في القانون»، وذلك خلال حديثها في حفل إطلاق مبادرة «اختر أوروبا للعلوم» التابعة للاتحاد الأوروبي. وأعرب إريك بيرتون، رئيس جامعة إيكس مرسيليا، عن رأي مماثل بعد إطلاق برنامج «مكان آمن للعلوم» التابع للجامعة. وقال عن المتقدمين: «زملاؤنا الباحثون الأميركيون ليسوا مهتمين بالمال بشكل خاص. ما يريدونه قبل كل شيء هو أن يتمكنوا من مواصلة أبحاثهم، وأن يتم الحفاظ على حريتهم الأكاديمية». امرأة تحمل لافتة أثناء وقوفها في تجمع علمي للاحتجاج على سياسات إدارة ترمب العلمية وخفض تمويل البحث العلمي (أ.ب) يقول تقرير «أسوشييتد برس» إنه من السابق لأوانه الحديث عن «هجرة الأدمغة» أو تحديد عدد العلماء الذين سيختارون مغادرة الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الريادة الأميركية في تمويل البحث والتطوير هائلة. وحتى مع تطبيق خف الأنفاق على البحث العلمي، فإن البرامج الحيوية من المحتمل أن تظل قائمة. وفي عام 2023، موّلت البلاد 29 في المائة من جهود البحث والتطوير في العالم، وفقاً للجمعية الأميركية لتقدُّم العلوم. لكن بعض المؤسسات في الخارج أبلغت عن اهتمام مُبكّر كبير من باحثين في الولايات المتحدة للانتقال إليها. وجاء ما يقرب من نصف الطلبات المُقدمة إلى «مكان آمن للعلوم» - 139 من أصل 300 طلب - من علماء مُقيمين في الولايات المتحدة، بمن فيهم باحثو الذكاء الاصطناعي وعلماء الفيزياء الفلكية. بلغ عدد المتقدمين من الولايات المتحدة الأميركية في جولة التوظيف لهذا العام في المعهد الفرنسي لعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية والخلوية ضعف عددهم تقريباً، العام الماضي. وفي جمعية «ماكس بلانك» بألمانيا، استقطب برنامج «ليز مايتنر للتميز» (الموجَّه للباحثات الشابات) 3 أضعاف عدد طلبات الالتحاق من العلماء المقيمين في الولايات المتحدة هذا العام مقارنةً بالعام الماضي. ويقول مسؤولو التوظيف الذين يعملون مع الشركات والمنظمات غير الربحية إنهم يلاحظون اتجاهاً مشابهاً. وقالت ناتالي ديري، الشريكة الإدارية في قسم العلوم الناشئة العالمية لدى شركة «ويت كيفر للتوظيف»، المقيمة في المملكة المتحدة، إن فريقها شهد زيادة بنسبة 25 في المائة إلى 35 في المائة في عدد المتقدمين من الولايات المتحدة الذين يتواصلون هاتفياً مع الباحثين عن وظائف شاغرة. ولكن من غير الواضح ما إذا كان إجمالي الوظائف الجديدة المعروضة في أوروبا يمكن أن يضاهي تلك التي سيتم فقدانها في الولايات المتحدة.


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
5 أطعمة تزيد من شعورك بالجوع... وبدائلها
كثيراً ما نشعر بالجوع الشديد بعد فترة قليلة جداً من تناولنا لوجبة كاملة، الأمر الذي قد يجعلنا نشعر بالدهشة الشديدة. إلا أن الخبراء يقولون إن هذا الأمر طبيعي، مشيرين إلى أنه، عندما يتعلق الأمر بإشباعنا، ليست كل الأطعمة متساوية. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن ريبيكا ماكمانامون، اختصاصية التغذية المُسجّلة المتحدثة باسم الجمعية البريطانية لاختصاصيي التغذية قولها إن هناك بعض الأطعمة التي تزيد من الشعور بالجوع بعد تناولها. على الرغم من حجمها الكبير وكثرة الكربوهيدرات فيها، فإن المخبوزات لا تُشعرك بالشبع لفترة طويلة. وقالت ماكمانامون: «الكرواسون والكعك والدونات هي أقل الأطعمة إشباعاً، وهي غنية بالدهون. وقد أثبتت دراسة نشرتها جامعة سيدني أن هذه المخبوزات أقل إشباعاً من الوجبات الخفيفة غير الصحية الأخرى، مثل الكوكيز ورقائق البطاطس وحلوى الجيلي». وأضافت: «بالإضافة إلى ذلك، فهي لذيذة جداً، مما يعني أنها تُثير براعم التذوق لدينا نظراً لاحتوائها على مزيج من السكر والدهون، وبالتالي يسهل الإفراط في تناولها». ولفتت ماكمانامون أيضاً إلى أن المخبوزات غنية بالسعرات الحرارية وقليلة العناصر الغذائية؛ إذ تحتوي قطعة الكرواسون النموذجية على 170 سعرة حرارية، وعلى الرغم من وزنها الذي لا يتجاوز 45 غراماً، فإن غراماً واحداً فقط منها ألياف و4 غرامات بروتين، بالإضافة إلى 7 غرامات دهون و3 غرامات سكر. تقول ماكمانامون إن إضافة الجبن إلى الكرواسون تساعد على الشعور بالشبع. وعلى الرغم من أن الجبن قد يضيف سعرات حرارية ودهون لوجبتك، فإن ماكمانامون أكدت أن «الدهون ليست عدواً. فالأطعمة الغنية بالدهون، مثل الجبن، تُساعدنا على الشعور بالشبع». بالإضافة إلى ذلك، يُعد البرتقال من أكثر الفواكه إشباعاً، لذا فإن تناوله كطبق جانبي يُضفي على الوجبة المزيد من الشبع، بحسب ما أكدته اختصاصية التغذية. ولكنها أكدت أنه، للحصول على فطور مُشبع، يُعد البيض من أكثر الخيارات إشباعاً. وتابعت قائلة: «إن إضافة أي خضراوات، مثل البصل والسبانخ والفطر، إلى البيض ستجعله أفضل من الناحية الصحية». «الموسلي» عبارة عن مزيج من الحبوب الكاملة، والبذور، والفواكه المجففة والمكسرات يتمّ تناولها وهي باردة. ويعتقد البعض أن حبوب «الموسلي» وجبة إفطار صحية، إلا أن ماكمانامون تقول إنها من أقل أنواع الحبوب إشباعاً. ويُعزى ذلك على الأرجح إلى انخفاض نسبة البروتين في هذه الحبوب واحتوائها على الفواكه المجففة. وتحتوي الحصة النموذجية من الموسلي على 170 سعرة حرارية، و9.5 غرام من السكر، و3.4 غرام من الألياف، و5 غرامات من البروتين. وأوضحت ماكمانامون قائلة: «تحتوي الفواكه المجففة على غلوكوز أسرع امتصاصاً من ذلك الخاص بالفاكهة العادية. وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر بالدم، يليه انخفاض حاد في سكر الدم يجعلنا نرغب في تناول شيء آخر». تقول ماكمانامون إن «تناول الشوفان بمفرده أو حبوب الإفطار الكاملة الأخرى يساعد على الشبع أكثر من (الموسلي). كما أن إضافة الحليب والفواكه الطازجة إلى حبوب الإفطار تُساعد على تجنّب الشعور بالجوع في منتصف الصباح». وتضيف: «إذا لم تكن تتناول المكسرات كوجبة خفيفة في وقت آخر، فإن إضافتها إلى وجبة الإفطار تُساعدك على الشعور بالشبع، وتعزز صحة القلب والدماغ». تقول ماكمانامون إن الزبادي قليل الدسم غالباً ما يكون خالياً من الدهون الطبيعية، لذا غالباً ما تستخدم الشركات السكر أو المُحليات والمواد المضافة التي تحفز الجوع بدلًا من هذه الدهون. وتُشير دراسة حديثة، من جامعة جنوب كاليفورنيا، إلى أن السكرالوز - وهو مُحلي صناعي موجود في بعض أنواع الزبادي قليل الدسم - يُنشط منطقة في الدماغ ترتبط بالجوع، مما يُحفز الشهية. كما يحتوي الزبادي قليل الدسم على سكر أكثر بنسبة 50 في المائة تقريباً من الزبادي العادي (6.6 غرام مقابل 4.2 غرام)، مما قد يُحفز ارتفاعاً حاداً في سكر الدم ثم انخفاضاً حاداً، وهو ما يتسبب أيضاً في زيادة الشهية. تقول اختصاصية التغذية إن تناول الزبادي قليل الدسم وحده قد يُشعرك بالجوع بعد فترة وجيزة، لكن إضافة الفاكهة والمكسرات والبذور ستساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. في حين أن هذا قد يزيد من محتوى السعرات الحرارية في الزبادي (تحتوي حصة التوت الأزرق على 36 سعرة حرارية، واللوز على 190 سعرة حرارية، وبذور الشيا على 60 سعرة حرارية)، إلا أنه قد يُقلل من احتمالية تناولك للوجبات الخفيفة طوال اليوم. تُعدّ المعكرونة المعدة باستخدام برطمان صلصة الطماطم وجبة عشاء سريعة وسهلة واقتصادية. لكن من غير المرجح أن يُشعرك هذا الطبق بالشبع لفترة طويلة، فالحصة النموذجية منخفضة السعرات الحرارية، ولكنها تُوفر أيضاً القليل من الألياف (1.6 غرام) أو البروتين (1.6 غرام). كما أن هذه الوجبة تميل إلى أن تكون غنية بالسكر والملح، مما قد يُؤثر سلباً على شهيتنا؛ حيث تشير الدراسات التي أُجريت على الفئران إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالملح قد يزيد من جوعنا. تقول ماكمانامون إن اختيار المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة بدلاً من المعكرونة المصنوعة من الطحين يُمكن أن يُساعد في تعزيز الشعور بالشبع بعد تناول الطعام. كما تُشير إلى أن إضافة بعض الأسماك - سواءً كانت طازجة أو مُجمدة أو مُعلبة - تُضيف البروتين للوجبة وتُقلل من الشعور بالجوع، لأن الأسماك تُعتبر من أكثر مصادر البروتين المُشبعة (حتى أكثر من اللحوم الحمراء أو البيض). وتُضيف: «البقوليات، بما في ذلك خيارات بسيطة مثل الفاصولياء المطبوخة، تُعدّ أيضاً خيارات مُشبعة تضيف الألياف والبروتين للوجبة». يُعدّ الحساء المجفف والمعلب من الأطعمة الشائعة في الحمية الغذائية، لكنه لا يُساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة. وتقول ماكمانامون: «يحتوي على القليل من الألياف أو البروتين أو الدهون، وبالتالي فإنه قد لا يشعرك بالشبع لفترة طويلة بعد تناوله». ويُعدّ الحساء الناعم أو الكريمي من أقل أنواع الحساء إشباعاً، لأنه لا يحتوي على قطع من الخضراوات، كما أنه يحتوي على نسبة أقل من الألياف. لجعل الحساء أكثر إشباعاً، يُنصح بإضافة الذرة الحلوة المُعلبة أو الفاصولياء البيضاء له، لزيادة الألياف للوجبة وجَعْلها أكثر إشباعاً، كما تقول ماكمانامون. ونصحت اختصاصية التغذية أيضاً بتناول البطاطس المسلوقة أو المخبوزة مع الحساء.