
بعدما وصفها بـ "القمامة".. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدام سكر القصب الحقيقي في الولايات المتحدة
وقالت متحدثة باسم شركة كوكا كولا، ومقرها أتلانتا، في بيان إن "الشركة تقدر حماس ترامب ووعدت بمشاركة المزيد من التفاصيل حول العروض الجديدة بشأن منتجاتها قريباً"، دون أن تؤكد أعلان ترامب رسمياً.
ونشر حساب البيت الأبيض على "إكس" (تويتر سابقاً) صورة فيها تصريح ترامب وقارورة لكوكا كولا كتب بجانبها: "شارك كوكا مع ترامب"، في استخدام لأحد أشهر الشعارات الإعلانية لشركة المشروبات الغازية الأشهر حول العالم.
"المشروب القمامة"
عام 2012، شنّ ترامب هجوماً على كوكا كولا واصفاً إياها في تغريدة على "تويتر" آنذاك بأنها "قمامة"، وقال: "شركة كوكا كولا ليست سعيدة معي، لا بأس، سأستمر في شرب هذا المشروب القمامة"، في إشارة إلى سوء المشروب.
ما علاقة الذرة؟
يحتمل أن يؤثر هذا التغيير المحتمل في سياسة الإنتاج على مزارعي الذرة الأميركيين، حيث يُستخدم إنتاجهم بشكل أساسي في إنتاج المحليات الصناعية.
رغم أن كوكا كولا تعتمد السكروز المستخرج من قصب السكر في منتجاتها داخل الأسواق الأوروبية، إلا أن السوق الأمريكية دائماً ما اعتمدت على شراب الذرة العالي الفركتوز، الذي انتشر في سبعينيات القرن الماضي نتيجة للدعم الحكومي لمزارعي الذرة وفرض تعرفات جمركية مرتفعة على قصب السكر المستورد.
واستبدال سكر الذرة عالي الفركتوز في كوكا كولا المباعة في الولايات المتحدة، سيجعل الشركة أكثر انسجامًا مع ممارساتها في دول أخرى، بما في ذلك المكسيك وأستراليا.
قرار يغضب المزارعين
تُؤثّر العودة إلى استخدام السكر في الإنتاج الأمريكي على مزارعي الذرة في البلاد، الذين تُستخدم محاصيلهم في المُحليات الصناعية.
وقال جون بود، رئيس جمعية مُصفّي الذرة في الولايات المتحدة ومديرها التنفيذي، في بيان: "استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب أمرٌ غير منطقي. الرئيس ترامب يُدافع عن وظائف التصنيع الأمريكية، والمزارعين الأمريكيين، وخفض العجز التجاري. استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب سيُؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف في قطاع تصنيع الأغذية الأمريكي، ويُقلّص دخل المزارع، ويُعزز واردات السكر الأجنبي، وكل ذلك دون أي فائدة غذائية".
ولم يعلّق البيت الأبيض على كلام بود بشأن فقدات وظائف الأمريكيين بسبب قرار ترامب.
وانخفضت أسهم شركة "آرتشر دانيلز ميدلاند"، المنتجة لشراب الذرة عالي الفركتوز، الخميس، بعد الإعلان الصادر عن ترامب.
هل من تأثير صحي؟
يوصي الخبراء الطبيون بالحد من إضافة السكر إلى الوجبات الغذائية، لكنهم لم يحددوا فروقًا كبيرة بين سكر القصب وشراب الذرة عالي الفركتوز.
وبحسب دراسات سريرية حديثة نُشرت عام 2023، لم يُسجّل فرق كبير بين المركّبين من حيث تأثيرهما في الوزن أو صحة القلب. ومع ذلك، تُشير بعض البيانات إلى أن شراب الذرة العالي الفركتوز قد يكون مرتبطاً بزيادة مؤشر الالتهاب لدى المستهلكين، ما يضيف عاملاً صحياً لمصلحة استخدام السكروز الطبيعي.
يتماشى هذا التحوّل مع أهداف مبادرة "لنجعل أمريكا صحية مجددًا" (MAHA)، التي تُشكّل جزءًا من برنامج ترامب الأوسع للصحة العامة. وقد حثّت MAHA، التي أُطلقت بالتعاون مع وزير الصحة روبرت إف. كينيدي الابن، شركات الأغذية والمشروبات على مراجعة تركيباتها وإزالة الإضافات الصناعية والمكونات المثيرة للجدل.
صرّح كينيدي، الذي لطالما انتقد التوجهات الغذائية الأمريكية، مؤخراً بأنّ الإرشادات الغذائية الفيدرالية الجديدة المُتوقع صدورها في وقت لاحق من هذا العام ستُشجّع المستهلكين على اختيار الأطعمة الكاملة غير المُصنّعة.
وقد سلّط تقريرٌ نُشر في مايو/أيار من قِبَل لجنة MAHA - وهي مجموعة أنشأها ترامب للتحقيق في ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة - الضوء على المخاوف بشأن دور شراب الذرة عالي الفركتوز في سمنة الأطفال والمشاكل الصحية المُرتبطة بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
وسط تصاعد التوتر التجاري.. فون دير لايين تلتقي ترامب في اسكتلندا الأحد
وقالت فون دير لايين في منشور على منصة "إكس": "بعد مكالمة جيدة مع الرئيس الأميركي، اتفقنا على اللقاء في اسكتلندا يوم الأحد لمناقشة العلاقات التجارية عبر الأطلسي وكيفية الحفاظ على متانتها". وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية، إذ يهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع الواردات من دول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس/آب، في حال فشل المفاوضات الجارية في التوصل إلى اتفاق تجاري جديد. وكان ترامب قد خطط سلفاً لزيارة إلى اسكتلندا تمتد لخمسة أيام، تجمع بين الدبلوماسية وممارسة الغولف، حيث يُتوقع أن يزور ملعبين يملكهما هناك. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال الزيارة، وفق ما أعلن البيت الأبيض. وفي تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته إلى اسكتلندا، قدّر ترامب فرص التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بـ"50%"، مشدداً على أن "العمل جارٍ بجد مع أوروبا". من جهته، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الخميس، أن الاتفاق "في المتناول"، إلا أن التطورات الأخيرة أثارت مخاوف في العواصم الأوروبية بعد أن فاجأ ترامب القادة الأوروبيين في 12 يوليو/تموز برفع سقف تهديداته التجارية. وتجري مفاوضات مكثفة منذ ذلك الحين لتفادي الدخول في نزاع تجاري واسع النطاق بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو سيناريو قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على الجانبين. وبحسب مصادر أوروبية، ينص الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه على فرض ضريبة جمركية أميركية أساسية بنسبة 15% على السلع الأوروبية، مع إمكانية استثناء بعض القطاعات الحيوية. وفي المقابل، أيدت دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، حزمة إجراءات انتقامية بقيمة 93 مليار يورو على السلع الأميركية، من المقرر تفعيلها في 7 أغسطس/آب إذا تعثرت المحادثات.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
جدل علني بين ترامب وباول داخل مقر البنك المركزي الأمريكي
سعى ترامب إلى فضح باول علنًا بشأن تكلفة تجديد مقر البنك المركزي، مشيرًا إلى أن التكلفة بلغت 3.1 مليار دولار بدلًا من 2.5 مليار دولار التي ذكرها الاحتياطي الفيدرالي. زيارة إلى البنك وظهور الخلاف علناً يوم الخميس، برز الخلاف وجهًا لوجه، أمام عدسات الكاميرات، حيث اختلف الرجلان حول تكلفة تجديد المباني. جاءت هذه اللحظة المتوترة في الوقت الذي يُصعّد فيه ترامب ضغطه على باول، الذي يقول إنه يتحرك ببطء شديد في خفض أسعار الفائدة. وطرح ترامب مرارًا إمكانية إقالة باول، لكنه سرعان ما نفى الفكرة ومرّرها أمس في إطار المزاح. زيارة ترامب للاحتياطي الفيدرالي هي الأولى لرئيس في منصبه منذ ما يقرب من عقدين. تأتي هذه الزيارة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يصوت صانعو السياسات على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وفي حديثه للصحفيين في بداية جولته، قال ترامب إن الإدارة "تنظر في ما يحدث" في مشروع تجديد الاحتياطي الفيدرالي الذي تبلغ تكلفته 2.7 مليار دولار (2.3 مليار يورو). وقال ترامب، بينما هز باول رأسه: "يبدو أن التكلفة تبلغ حوالي 3.1 مليار دولار". رد باول: "لست على علم بذلك. لم أسمع بذلك من أي شخص في الاحتياطي الفيدرالي". ثم أخرج ترامب وثيقة من جيب سترته، قرأها باول بإيجاز وأعادها إلى الرئيس بفظاظة، قائلاً إن ترامب "يضيف مبنى ثالثًا" إلى الإجمالي. وقال ترامب: "إنه مبنى تم بناؤه بالفعل". رد باول: "إنه مبنى شُيّد قبل خمس سنوات... ليس جديدًا". وسأل أحد الصحفيين ترامب أيضًا عما سيفعله، بصفته مطورًا عقاريًا، مع مدير مشروع يتجاوز الميزانية. وأجاب: "بشكل عام، سأطرده". بعد زيارته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن أعمال البناء "لا تزال طويلة، وكان من الممكن أن تكون أفضل بكثير لو لم تبدأ، لكن هذا هو الوضع". وقال إن "تجاوزات التكاليف كبيرة"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة "بإمكانها تحمل أي شيء تقريبًا". قال مجلس الاحتياطي إن المشروع، وهو أول تجديد كامل للمبنيين منذ بنائهما منذ ما يقرب من قرن مضى، واجه تحديات غير متوقعة بما في ذلك الحد من المواد السامة والتكاليف الأعلى من التقديرات للمواد والعمالة. ودعم ما قاله بوثائق منشورة على موقعه الإلكتروني. بدأ المشروع في منتصف عام 2022، ومن المقرر أن يكتمل بحلول عام 2027. تهديد قبل أيام من المتوقع على نطاق واسع الإبقاء على سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25-4.50%. ويطالب ترامب دومًا باول بخفض أسعار الفائدة بثلاث نقاط مئوية أو أكثر. وقال ترامب في ختام زيارته بينما كان باول يقف بجواره، ووجهه بلا تعبيرات: "أود أن يخفض أسعار الفائدة". يوم الثلاثاء، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي إن باول أبقى أسعار الفائدة مرتفعة للغاية وسيترك منصبه في غضون 8 أشهر. وذكر ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن: "أعتقد أن (باول) لم يُحسن التصرف، لكنه سيُغادر منصبه قريبا". قال ترامب خلال الشهر الجاري إنه يود أن يستقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول من منصبه، لكنه أقر بأن كثيرين قالوا إن إقالته ستؤدي إلى ارتباك في الأسواق. وعبر البيت الأبيض وبعض الجمهوريين في الآونة الأخيرة عن انتقادهم لتكاليف مشروع تجديد المقر التاريخي لمجلس لاحتياطي الفدرالي في واشنطن التي تصل إلى 2.5 مليار دولار. ويقول باول إنه ينوي إكمال فترة ولايته التي تنتهي في 15 مايو/أيار. رشّح ترامب باول لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2017. ثم أعاد الرئيس جو بايدن ترشيح باول. اتهم الديمقراطيون ترامب بمحاولة استغلال هجماته على باول "لتشتيت الانتباه"، حيث يواجه ضغوطًا من قاعدته الشعبية بسبب تعامله مع ملفات جيفري إبستين. كما جادلوا بأنه يُهيئ باول ليكون كبش فداء في حال ضعف الاقتصاد الأمريكي. عادةً، يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عندما يواجه الاقتصاد صعوبات، على أمل أن يُعزز تسهيل الاقتراض النشاط الاقتصادي ويحافظ على استقرار التوظيف. ويرفع أسعار الفائدة عندما يشعر بالقلق بشأن التضخم، بهدف إبطاء النشاط وتخفيف الضغوط التي تدفع الأسعار إلى الارتفاع. قال ترامب إنه ينبغي على البنك خفض أسعار الفائدة لخفض تكاليف الاقتراض الباهظة للحكومة الأمريكية، ولتسهيل حصول الأمريكيين على قروض عقارية وغيرها من القروض. واعتبر أن التضخم، الذي ارتفع إلى 2.7% في يونيو/حزيران، قد تضاءل كمشكلة.


يورو نيوز
منذ 4 أيام
- يورو نيوز
لمواجهة رسوم ترامب.. بروكسل تجهّز خطة تجارية بقيمة 100 مليار يورو
في تصعيد لافت للنزاع التجاري بين بروكسل وواشنطن، لوّح الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية تصل قيمتها إلى 100 مليار يورو على مجموعة واسعة من السلع الأمريكية، تشمل طائرات "بوينغ" ومشروبات البوربون، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحلول نهاية الأسبوع المقبل. وأكدت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، أنها ستدمج قائمتين سابقتين للسلع الأمريكية ضمن حزمة واحدة من الإجراءات الانتقامية، لتكون أكثر وضوحاً وفاعلية. ووفق الخطة، تشمل القائمة الأولى سلعاً بقيمة 21 مليار يورو تتضمن الدواجن والمشروبات الكحولية، بينما تضم القائمة الثانية – التي أُعدت حديثاً – بضائع بقيمة 72 مليار يورو من بينها السيارات والطائرات. وفي حال وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هذا التحرك، خلال تصويت مرتقب خلال الأيام المقبلة، فإن هذه الرسوم الجمركية قد تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من 7 أغسطس. وقال أولوف غيل، المتحدث باسم شؤون التجارة في المفوضية، إن "التركيز الأساسي للاتحاد الأوروبي ينصب على التوصل إلى حل تفاوضي مع الولايات المتحدة"، لكنه شدد على أن المفوضية "تواصل الاستعداد لجميع السيناريوهات بالتوازي"، مضيفاً: "لجعل التدابير الانتقامية أوضح وأكثر بساطة وقوة، سنقوم بدمج القائمتين في قائمة واحدة". وبحسب مسؤولين أوروبيين، كان من المقرر أن يجري مفوض التجارة الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، محادثات مع وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، قبل أن يقدم إحاطة لسفراء الاتحاد الأوروبي بعد ظهر الأربعاء. ويأتي هذا التصعيد بعد أن رفض ترامب، قبل عشرة أيام، اتفاقاً مبدئياً كانت بروكسل تأمل في اعتماده، ملوّحاً في المقابل بفرض رسوم شاملة بنسبة 30% على جميع الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس، ما زاد من توتر الأجواء في العواصم الأوروبية. تصعيد ألماني-فرنسي وميل لاستخدام "الردع النووي" الاقتصادي وفي تطور لافت، بدأت ألمانيا – التي لطالما دعت إلى اتفاق سريع لإنهاء الرسوم الجمركية التي أرهقت قطاعها الصناعي، خاصة بعد فرض رسوم بنسبة 27.5% على السيارات – تميل الآن إلى تفعيل "أداة مكافحة الإكراه" (ACI)، وهي تشريع أوروبي يُوصف بأنه "الردع النووي" الاقتصادي، ويتيح للاتحاد اتخاذ تدابير انتقامية تتجاوز الرسوم الجمركية لتشمل حظر خدمات أمريكية، وهو ما قد يُلحق ضرراً بالغاً بقطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وتضررت شركات صناعة السيارات الأوروبية بشدة جراء الرسوم الأمريكية؛ فقد أعلنت شركة "ستيلانتس"، المالكة لعلامتي "جيب" و"فوكسهول"، أنها تكبّدت خسائر تُقدّر بـ300 مليون يورو نتيجة لهذه الرسوم، فيما أفادت "فولفو" بانخفاض حاد في أرباح التشغيل للربع الثاني من العام. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أوائل القادة الذين دعوا إلى تبني نهج أكثر صرامة في الرد على تهديدات ترامب. وناقشت باريس وبرلين بشكل مشترك تفعيل أداة ACI خلال اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وعلّق أحد الدبلوماسيين في بروكسل قائلاً: "كان هناك تحول واضح في النبرة، لكن من غير المؤكد ما إذا كانوا ينوون فعلاً الضغط على الزر". وقال توبياس غيركه، كبير الباحثين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الاتحاد الأوروبي أضاع فرصة للرد على ترامب عندما فشل في استخدام أداة ACI عقب قمة وزراء التجارة التي عُقدت الأسبوع الماضي، بعد يومين فقط من تلقيه رسالة تهديد من ترامب بشأن فرض رسوم بنسبة 30%. وأضاف: "هناك شعور بأن الاتحاد الأوروبي لم يحسن استخدام أوراقه رغم امتلاكه أوراق قوة. كان ينبغي الرد فوراً على الرسوم الأمريكية. وبينما كانت عبارة 'التفاوض من موقع قوة' تتكرر في الخطب، لم تُترجم هذه العبارات إلى خطوات عملية". ورأى غيركه أن الطريقة الوحيدة لكسر هذا الجمود تتمثل في عقد قمة مباشرة بين ترامب – الذي يزور اسكتلندا هذا الأسبوع – وقادة أوروبا، مثل الرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. قمة أوروبية – صينية وقلق من التفوق التجاري لبكين تزامن هذا التصعيد الأوروبي – الأمريكي مع استعدادات الاتحاد الأوروبي لعقد قمة مع الصين يوم الخميس، يحضرها كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والرئيس الصيني شي جين بينغ. وتُظهر الأرقام أن الصين ما زالت تحتفظ بميزان تجاري مائل لصالحها بشكل كبير في تعاملاتها مع الاتحاد الأوروبي، إذ بلغ فائضها التجاري خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 143 مليار يورو، بزيادة 20% على أساس سنوي. وارتفعت صادراتها من السيارات الكهربائية الهجينة ثلاث مرات بين يناير ومايو، وهي فئة لا تشملها الرسوم العقابية التي فرضها الاتحاد في 2023. في المقابل، انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من السيارات الكهربائية بنسبة 32% خلال الفترة ذاتها. وتواجه الصناعات الألمانية، وخصوصاً قطاع السيارات، تحدياً إضافياً نتيجة القيود التي فرضتها بكين على تصدير المعادن الأرضية النادرة، والتي تُستخدم في تصنيع محركات النوافذ وآليات فتح صندوق السيارة الخلفي.