logo
وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة بمكان آخر

وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة بمكان آخر

CNN عربيةمنذ 2 أيام
ملاحظة المحرر: كارا ألايمو، أستاذة مساعدة بقسم الاتصال في جامعة فيرلي ديكنسون. صدر لها كتاب بعنوان: "Over the Influence: Why Social Media Is Toxic for Women and Girls — And How We Can Take It Back"في العام 2024، لدى دار النشر Alcove Press.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشعر الكثير من الأهل بالقلق حيال الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات. لكن دراسة جديدة أشارت إلى أنهم ربما يركزون على الأمر الخاطئ.
فبحسب دراسة نُشرت في مجلة JAMA التابعة للجمعية الطبية الأمريكية، الأربعاء 18 يونيو/ تموز، فإنّ مدة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة، وألعاب الفيديو غير مرتبطة بشكل مباشر بزيادة أعراض مشاكل الصحة النفسية، أكانت:
داخلية: مثل القلق والاكتئاب،
أو خارجية: مثل العدوانية ومخالفة القواعد،
أو حتى أفكار أو سلوكيات انتحارية.
فالعامل الأهم الذي يُحدث كل الفرق في الصحة النفسية، يتمثل بإذا كان الطفل مدمنًا على استخدام الشاشة أم لا.
وأوضحت الدكتورة يونيو شياو، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في كلية طب "وايل كورنيل" بنيويورك، أنّ "الاستخدام الإدماني هو الاستخدام المفرط الذي يتعارض مع مسؤوليات الطفل في المنزل، أو الدراسة أو الأنشطة الأخرى. الطفل يشعر بحاجة ملحّة لاستخدام الجهاز، ولا يستطيع التوقف".
وبحسب النتائج تبيّن أنّ لدى قرابة نصف الأطفال نمط إدماني متزايد من الاستخدام للهواتف المحمولة، وأكثر من 40% منهم أظهروا سلوكًا مماثلًا تجاه ألعاب الفيديو.
الوقت المحدّد للأطفال أمام الشاشات تضاعف خلال الجائحة... ما الحل؟
وتابعت الدراسة أكثر من 4,000 طفل في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، وأظهرت أنّ الأطفال الذين لديهم استخدام مرتفع أو متزايد لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، كانوا أكثر عرضة لخطر السلوكيات والأفكار الانتحارية بمعدل يزيد بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالأطفال ذوي الاستخدام المنخفض.وقد تراوح عمر المشاركين بين 9 و10 سنوات عند بداية الدراسة.
فالأطفال الذين كان استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي مرتفعًا أو آخذًا بالازدياد، أظهروا أيضًا معدلات أعلى في أعراض مشاكل الصحة النفسية
كما ارتبط الاستخدام الكبير لألعاب الفيديو بزيادة خطر:
أعراض المشاكل النفسية،
السلوكيات الانتحارية،
والأفكار الانتحارية.
ولحظت نتائج الدراسة تفاوتًا بين الجنسين كالتالي:
الفتيات كنّ أكثر عرضة لأنماط الاستخدام الإدماني المرتفع لوسائل التواصل الاجتماعي.
الفتيان أكثر عرضة لأنماط الاستخدام الإدماني المرتفع لألعاب الفيديو.
وأشارت شياو إلى أن النتائج مبنية على تقارير ذاتية من الأطفال وأسرهم، ولم تتمكن الدراسة من عزل التأثيرات الجينية أو البيئية التي قد تكون أثّرت على النتائج.
توضح الدراسة بشكل قاطع أنّ على الأهل بذل جهد لمساعدة أطفالهم على تجنّب الوقوع في هذا النوع من الإدمان.
هكذا يؤثر إدمان الإنترنت على أدمغة المراهقين بحسب دراسة جديدة
فبحسب ميليسا غرينبرغ، اختصاصية علم النفس الإكلينيكي في مركز برينستون للعلاج النفسي بنيوجيرسي، غير المشاركة في الدراسة: "يجب وضع الحدود منذ البداية. يجب أن يعرف الأطفال أن ثمة أوقاتًا لا يجوز فيها استخدام الهواتف المحمولة، أو ألعاب الفيديو، أو سواها من التقنيات".
كما اقترحت وضع برنامج
يحدّد أوقات خالية من الشاشات، خصوصًا أثناء الوجبات وقبل النوم، لمساعدة العائلة على الاسترخاء وإنهاء اليوم بهدوء.
يمنع الهواتف من دخول غرف المراهقين بعد وقت معين مساء.
يشجع الأنشطة الخالية من الشاشات، وإن لزم الأمر، التخطيط لها مسبقًا.
وأضافت غرينبرغ أنه "عندما أتحدث إلى الأهل، أخبرهم بضرورة السماح لأبنائهم بقضاء الوقت مع أصدقائهم وجهًا لوجه. كثير من الأهل يقلقون من الناحية الأمنية حين يخرج أولادهم، لكن الجلوس في غرف النوم على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون أكثر خطورة، إذ يمكن أن يتعرضوا خلالها لمتحرشين، أو محاولات ابتزاز جنسي، أو ببساطة يطورون إدمانًا يصعب السيطرة عليه".
ما سبب إدماننا على تقييمات منصات التواصل الاجتماعي الصامتة؟
وتابعت غرينبرغ بأن على الأهل أن يكونوا قدوة في تعاملهم مع الأجهزة الرقمية، وأن ينتبهوا لاستخدامها أمام أطفالهم، ليُظهروا كيفية الموازنة بين وقت الشاشة والحياة الواقعية.
وكانت حركة The Anxious Generation أطلقت تحديًا العام الماضي، تشجع من خلاله الشباب على قضاء أسبوع صيفي من دون شاشات، لتجربة الحياة بلا فلاتر أو تنبيهات.
واقترحت غرينبرغ البدء بتدريب أنفسنا وأطفالنا على التوقف عن اللجوء للهاتف، عبر أنشطة بسيطة مثل المشي في الهواء الطلق من دون سماعات، ومشاهدة غروب الشمس، أو الاسترخاء على أرجوحة.
كما أكدت على أهمية الحديث مع الأطفال عن إدمان الشاشات بطريقة هادئة وغير تصادمية، مشيرة إلى أن الشاشات ووسائل التواصل مصممة لجذب انتباهنا وإبقائنا لفترات طويلة، وضرورة وعي الأطفال بهذا الواقع.
التنمّر الإلكتروني ضد الأطفال بسبب الوزن.. كيف يتصرّف الأهل؟
كما أوصت غرينبرغ كذلك بـوضع اتفاق واضح بين الأهل والأطفال بشأن استخدام الأجهزة، يتضمن:
الاستخدامات المقبولة،
عدد الساعات اليومية المسموح بها،
والعقوبات في حال عدم الالتزام بالقواعد.
وشددت على أهمية إشراك المراهق في النقاش ووضع هذه القواعد، "كي يفهم المنطق وراء هذه الحدود، لا أن يُفرض عليه تنفيذها فقط".
بعد وضع الحدود واتفاقيات الاستخدام، من الضروري مراقبة الأطفال لمعرفة فعالية هذه الاستراتيجيات. وفقًا لشياو، إذا لم ننتبه إلى علامات الاستخدام الإدماني، فقد نفوّتها.
تتضمن علامات إدمان الأطفال على الشاشات بحسب غرينبرغ:
الاستخدام القهري والرغبة الملحّة في استخدام الأجهزة، مثل التحقق المستمر من الهاتف أو اللعب في أوقات غير مناسبة.
محاولات للحد من الاستخدام مع فشل في الالتزام بالقيود.
وقوع مشاكل في المدرسة أو العمل، أو تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية.
إخفاء أو الكذب بشأن استخدام الأجهزة، وردود فعل دفاعية عند السؤال.
أعراض انسحاب كالقلق والغضب عند عدم توفر الأجهزة.
دراسة: ألعاب الفيديو قد تساهم بتنمية تحكم الأطفال الإدراكي والانفعالي
علامات تحذيرية أخرى تشمل تجاهل الواجبات، والانشغال المفرط بالشاشات، مع فقدان الاهتمام بالتفاعل المباشر أو المسؤوليات المنزلية.
وأخيرًا، يجب الانتباه إلى نقص النوم الناتج عن الاستخدام المفرط، والذي قد يؤدي إلى التعب، الانفعال، القلق، والاكتئاب.
عند ملاحظة هذه العلامات، من المهم التدخل ومساعدة الطفل على استخدام الشاشات بشكل صحي.
إذا شككت بأن طفلك مدمن على الشاشات، نصحت غرينبرغ بعدم الحكم عليه أو انتقاده، مع التذكّر بأنّ طفلك لا يريد أن يكون مدمنًا في الغالب، وأن هذا لا يعني فشلك كوالد. المشكلة تكمن في تصميم هذه الأجهزة لجذبنا وإبقائنا مدمنين عليها. لذلك، 'نحتاج إلى تعليمهم، لا لومهم'.
تحدث مع طفلك عن مشاعره وحاول فهم سبب قضائه وقتًا طويلًا على هذه المنصات. ونظّم له أنشطة بديلة وراجعوا معًا اتفاقية استخدام الأجهزة.
وإذا تسبب الإدمان في مشاكل أو أثر سلبًا على أداء طفلك اليومي، ينصح باللجوء إلى مختص نفسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جزيئات البلاستيك الدقيقة موجودة في أماكن صادمة.. أين؟
جزيئات البلاستيك الدقيقة موجودة في أماكن صادمة.. أين؟

CNN عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • CNN عربية

جزيئات البلاستيك الدقيقة موجودة في أماكن صادمة.. أين؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف العلماء وجود جسيمات البلاستيك الدقيقة، وهي عبارة عن شظايا صغيرة منتشرة في بحارنا ومياه الشرب والطعام، موجودة على نحو متزايد أيضًا في أنسجة الكائنات الحية، مثل السائل المنوي والسائل الجُريبي البشري. وشارك في البحث الجديد الذي نشرت نتائجه بمجلة Human Reproduction، الثلاثاء، عددًا صغيرًا من الأشخاص، 25 امرأة و18 رجلاً. وكشف العلماء من خلاله عن وجود جسيمات البلاستيك الدقيقة في 69% من عينات السائل الجُريبي و55% من عينات السائل المنوي. والسائل الجُريبي هو الذي يُحيط بالبويضة داخل جُريب المبيض. وتعتبر الدراسة ملخصًا لبحث مكتمل، لم يخضع بعد لمراجعة الأقران. قدم الباحثون الدراسة الثلاثاء، في باريس، خلال الاجتماع السنوي ال_41 للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة. وأفاد الدكتور إميليو غوميز-سانشيز، الباحث الرئيسي ومدير مختبر التلقيح الصناعي لدى Next Fertiliy Murcia في إسبانيا، في بيان صحفي: "أشارت الدراسات السابقة إلى هذا الاحتمال. لذلك، وجود جسيمات البلاستيك الدقيقة في الجهاز التناسلي البشري ليس أمرًا مفاجئًا. لكن ما أدهشنا يتمثّل بمدى انتشار هذه الظاهرة. هذا ليس اكتشافًا معزولًا، بل على ما يبدو شائعًا جدًا."وجسيمات البلاستيك الدقيقة هي عبارة عن شظايا من البوليمرات، يتراوح حجمها بين أقل من 5 مليمترات و1 ميكرومتر. والبوليمرات هي مركبات كيميائية تتكون من سلاسل طويلة من وحدات جزيئية كبيرة ومتكررة تُسمى المونومرات، وتشتهر بمرونتها ومتانتها. معظم أنواع البلاستيك هي بوليمرات صناعية. أما البلاستيك الأصغر من المعايير المحددة للبلاستيك الدقيق فيُصنف على أنه نانوبلاستيك، ويتم قياسه بوحدات جزء من المليار من المتر. وتابع غوميز-سانشيز: "تدخل جسيمات البلاستيك الدقيقة الجسم أساسًا عبر ثلاثة مسارات: الابتلاع، الاستنشاق، والتلامس الجلدي. ومن هناك، يمكن أن تدخل مجرى الدم، الذي يقوم بتوزيعها في جميع أنحاء الجسم، ضمنًا الأعضاء التناسلية". وفي دراسات سابقة، تم أيضًا الكشف عن شظايا البلاستيك الدقيقة في أجزاء وسوائل مختلفة من الجسم، ضمنًا الرئتين، والمشيمة، والدماغ، والخصيتين، ونسيج الأنف عند قاعدة الدماغ، والقضبان، والبراز البشري.وفي حديث مع CNN، قال الدكتور كريس ديأرمِت، مؤسس مجلس أبحاث البلاستيك: "توافقت عقود من الدراسات ووكالة الغذاء والدواء الأمريكية على أنّ جسيمات البلاستيك الدقيقة لا تشكل تهديدًا لأننا نتعرّض لها بكميات منخفضة جدًا وغير سامة". مواد بلاستيكية دقيقة بعبوات الأغذية تلوث طعامنا وشرابنا لكن، رغم أن القليل فقط معروف، أو مجهولًا تقريبًا، عن التأثيرات المحتملة لجسيمات البلاستيك الدقيقة على صحة الإنسان، فإن المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك، والتي غالبًا ما تتسرّب منه، ترتبط بمخاطر صحية تشمل: اضطرابات هرمونية، وبعض أنواع السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، وتهيّج الجلد. شارك في الدراسة مرضى ومتبرعون في مركز "نكست فيرتيليتي مورسيا" الإسباني. خضعت النساء لعملية سحب البويضات، المعروفة طبيًا باسم "الشفط الجُريبي"، ضمن إجراءات التلقيح الصناعي، فيما خضع الرجال لتحليل السائل المنوي. خزّن الباحثون العينات في أوعية زجاجية وتم تجميدها، ثم تم احتضانها لمدة يومين قبل تحليلها باستخدام تقنية تصوير تجمع بين المجهر والليزر تحت الحمراء. كما حلل فريق البحث أوعية الجمع والتخزين المستخدمة للتأكد من أنها لم تكن ملوثة بجسيمات بلاستيكية دقيقة. ولم يوضح الملخص البحثي المواد التي صُنعت منها أوعية الجمع. وكشفت تقنيات التصوير عن وجود تسعة أنواع من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في السوائل التناسلية. وتبيّن أن أكثر من 50% من عينات السائل الجُريبي احتوت على بولياميد(PA)، وبولي يوريثان (PU)، وبولي إيثيلين (PE)، في حين تم اكتشاف بوليتترافلوروإيثيلين (PTFE) وبولي إيثيلين تيرفثالات (PET) في أكثر من 30% من عينات السائل الجُريبي. المواد البلاستيكية المنزلية ترتبط بآلاف الوفيات العالمية الناتجة عن أمراض القلب وظهر كل من بولي بروبيلين (PP)، وبولي فينيل كلورايد (PVC)، وحمض بولي لاكتيك (PLA)، في أكثر من 20% من عينات السائل الجريبي.أما في عينات السائل المنوي، فقد احتوى 56% منها على بولي تترافلوروإيثيلين (PTFE). يُعرف البولياميد الصناعي باسم النايلون، ويُستخدم عادة في صناعة المنسوجات والبلاستيك وقطع غيار السيارات. ويُستخدم البولي يوريثان على نطاق واسع في أنواع الطلاء، والرغوات، والمواد اللاصقة، وكذلك في صناعة الأثاث، والبناء، وقطع السيارات، والأحذية، وغيرها. أما البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، فيُستخدمان عادة في مواد التغليف، ومواد البناء، والسلع الاستهلاكية مثل الألعاب وأدوات المطبخ.ويُستخدم البلاستيك المعروف باسم PTFE (تفلون) على نطاق واسع في أدوات الطهي غير اللاصقة، بينما يُستخدم PET في العديد من عبوات الأطعمة والمشروبات. ويُستعمل بولي فينيل كلورايد (PVC) في قطاعات البناء والتغليف والمجال الطبي، أما حمض بولي لاكتيك (PLA) فيُستخدم على نحو أساسي في تغليف الطعام، والغرسات الطبية، والأجسام المصنعة بالطباعة ثلاثية البعد. دراسة: مضغ العلكة قد يطلق موادًا بلاستيكية نانونية في اللعاب ولفت غوميز-سانشيز إلى أن الباحثين وجدوا جسيمًا واحدًا أو اثنين فقط في معظم العينات، لكنهم رصدوا ما يصل إلى خمسة جسيمات في عينات أخرى. وُجدت تركيزات أعلى من الجسيمات الدقيقة في السائل الجُريبي مقارنة بالسائل المنوي. غير أن التركيزات الإجمالية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في السائلين كانت منخفضة نسبيًا عند مقارنتها بتركيزات الجسيمات غير البلاستيكية، التي لم يوضح الملخص البحثي ماهيتها. وأعرب الدكتور ماثيو جي. كامبن، الباحث المشارك في اكتشاف وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في الدماغ والخصيتين، عن أسفه لأن "هذه النتائج غير مفاجئة". لكن كامبن أضاف أنه رغم أن البحث لا يزال أوليًا، إلا أنه "يمهد الطريق أمام دراسات أكثر تقدمًا حول العلاقة بين التعرّض للبلاستيك والخصوبة الإنجابية". وكامبن غير مشارك في الدراسة، ويشغل منصب أستاذ متميّز بعلوم الصيدلة في جامعة نيو مكسيكو. أسئلة مصيرية من دون إجابة قال كامبن إن هذا البحث يؤكد نتائج دراسات سابقة كانت قد رصدت وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في هذه السوائل التناسلية، ويعيد طرح أسئلة مهمة، من بينها: كيف يتم امتصاص هذه الجسيمات في الأمعاء ثم كيف تنتقل إلى الغدد التناسلية؟ وتابع أن هذا يعني أن "آلية طبيعية تم الاستيلاء عليها ربما". ورأى أنه "سيكون من المهم أيضًا دراسة الجسيمات البلاستيكية في نطاق النانو". من جهته، أوضح غوميز-سانشيز أن الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب طبيعيًا أو عبر التلقيح الصناعي قد لا يحتاجون للقلق في الوقت الراهن من هذه النتائج، لأنها لا تزال أولية. دراسة: الدماغ البشري يحتوي على ملعقة كاملة من البلاستيك النانوي وأضاف: "لا نعلم ما إذا كانت لهذه الجسيمات تأثيرًا مباشرًا على قدرة الزوجين على الحمل وإتمام الحمل حتى نهايته"، لافتًا إلى أن "الإنجاب معادلة معقدة، والبلاستيك الدقيق مجرد متغيّر واحد ضمن هذه المعادلة". وأشار خبراء أيضًا إلى أن هذه النتائج لا يمكن ربطها، في الوقت الحالي، بآثار صحية عامة أو شاملة. وعلق غوميز-سانشيز: "إلى الساعة، تم استنتاج تأثيرات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على البشر بشكل أساسي من دراسات أُجريت على الحيوانات، حيث تم إعطاؤها بتركيزات عالية". "نحن نفتقر حاليًا إلى أدلة مباشرة بشأن تأثيرها على الإنسان". كيف تقلّل من تعرّضك للجسيمات البلاستيكية الدقيقة؟ نظرًا لانتشار البلاستيك أينما كان، قد يكون تجنبه تحديًا، بحسب الدكتور فيليب لاندريغان، طبيب الأطفال ومدير برنامج الصحة العامة العالمية والمنفعة العامة بكلية بوسطن. فبالإضافة إلى تقليل الاستخدامات الواضحة للبلاستيك، يمكنك أيضًا تجنب: خبير يحذّر من دخول المواد البلاستيكية النانوية لأجسامنا.. كيف نتجنبها؟ استخدام ألواح التقطيع البلاستيكية، وتناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط. كما يُنصح بالتالي: تقليل شرب الماء من زجاجات البلاستيك، وتسخين الطعام في أوعية بلاستيكية بالميكروويف، وتناول الطعام الساخن من حاويات بلاستيكي. ونصح بتخزين الطعام في أوعية زجاجية أو مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، أو الخيزران عوض البلاستيك.ولفت لاندريغان إلى أنّ الإنتاج السنوي للبلاستيك بالوزن، ازداد بمقدار 250 مرة خلال الـ75 سنة الماضية، ومن المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات أخرى بحلول العام 2060.وأضاف لاندريغان، غير المشارك في البحث: "لتقليل تلوث البلاستيك وحماية صحة الإنسان،من الضروري أن يفرض الاتفاق العالمي للبلاستيك، الجاري التفاوض عليه حاليًا في الأمم المتحدة، حدًا عالميًا لإنتاج البلاستيك."وحث كامبن الحكومات الذكية على اتخاذ إجراءات الآن."

تخلّص من الصبغات في نظامك الغذائي واحصل على فائدة إضافية
تخلّص من الصبغات في نظامك الغذائي واحصل على فائدة إضافية

CNN عربية

timeمنذ 2 أيام

  • CNN عربية

تخلّص من الصبغات في نظامك الغذائي واحصل على فائدة إضافية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في إطار الحملة الرامية إلى الحد من الأمراض المزمنة والمشاكل العصبية والسلوكية في الولايات المتحدة، أصبحت الصبغات الغذائية الاصطناعية هدفًا رئيسيًا. إذ كانت ولاية كاليفورنيا سباقة منذ سنوات عدة بتمهيد الطريق لتشريعات مناهضة للصبغات الاصطناعية المشتقة من البترول، وذلك استنادًا إلى مخاوف صحية، ضمنًا احتمال زيادة خطر الإصابة بالسرطان والمشاكل العصبية والسلوكية لدى الأطفال والحيوانات. وعليه حَظَر الحاكم غافين نيوسوم الصبغة الحمراء رقم 3 في العام 2023، وست صبغات شائعة أخرى من الأطعمة المقدمة في المدارس بحلول العام 2024. ومنذ ذلك الحين، لحقت 25 ولاية أخرى بكاليفورنيا وأصدرت تشريعات، بعضها تم توقيعه كي يصبح قانونًا، والبعض الآخر ما برح قيد الدراسة للنظر بالحظر، أو التقييد، أو فرض وضع علامات على المنتجات التي تحتوي على صبغات غذائية. الغذاء والدواء الأمريكية تجيز استخدام 3 ملوّنات طعام طبيعية لكن الخبراء يرون أنّ على صانعي السياسات والجمهور التذكر بأن الصبغات تمثل عنصرًا واحدًا من مكونات الأطعمة فائقة المعالجة المصنّعة بطريقة معقدة. وعليه، قالت الدكتورة جينيفر بوميرانز، الأستاذة المساعدة في سياسات وإدارة الصحة العامة بكلية الصحة العامة العالمية في جامعة نيويورك، لـCNN: "إزالة الصبغات الغذائية الاصطناعية لا يعني تلقائيًا أن المنتجات أصبحت صحية، أو مناسبة للاستهلاك كأطعمة ومشروبات صحية". وتدعم دراسة جديدة هذا الرأي عبر تقديم أرقام دقيقة، إذ وجدت أنّ الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على صبغات اصطناعية نسبة السكر فيها أعلى بـ141%، مقارنة بالمنتجات الخالية من هذه الصبغات. إلا أن الدراسة المنشورة في مجلة أكاديمية التغذية وعلم الحميات، الأربعاء، أظهرت أن نسب الصوديوم والدهون المشبعة كانت أقل في المنتجات التي تحتوي على الصبغات. منها الصبغة الحمراء.. كاليفورنيا تحظر 4 مواد كيميائية ضارة في الغذاء للمرة الأولى بأمريكا تشير النتائج إلى أنّ الصبغات الغذائية الاصطناعية يمكن اعتبارها بمثابة "إشارة تحذير" على أنّ المنتج أقل صحة عمومًا، وفق ما قاله الدكتور ديفيد أندروز لـCNN، وهو كبير العلماء بالإنابة في منظمة "مجموعة العمل البيئي" غير الربحية (Environmental Working Group)، التي تُعنى بالصحة والدفاع البيئي، غير المشارك في الدراسة. وعلى غرار العديد من المشرّعين الذين يسعون إلى فرض تشريعات مناهضة للصبغات الغذائية، أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إليزابيث دانفورد، في حديثها إلى CNN، أنّ دافعها لإجراء هذا البحث كان نتيجة "فضول شخصي ومهني على حد سواء". لاحظت الدكتورة إليزابيث دانفورد، المستشارة بقسم سياسات الأغذية في معهد جورج للصحة العالمية، وأمّ لطفلين صغيرين (7 و5 سنوات) "تغيّرات سلوكية، خصوصًا لدى ابني، بعد تناول أو شرب منتجات سكرية ملوّنة بصبغات اصطناعية". لكنها لفتت إلى أن مجالها المهني البحثي الرئيسي يتركّز "حول دراسة مدى صحّة الإمدادات الغذائية، مع اهتمام خاص بتصنيف المغذيات واستخدام المضافات الغذائية". وكانت أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) أن الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) تشكل نحو 70% من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة، وهي تُنتج باستخدام تقنيات صناعية ومكونات "نادراً أو لا تُستخدم إطلاقًا في المطابخ المنزلية". وعادةً ما تكون هذه الأطعمة منخفضة الألياف وغنية بالسعرات الحرارية والسكريات المضافة، والحبوب والدهون المكررة، والصوديوم، والمضافات، كلها مصمّمة لجعل الطعام أكثر جاذبية. دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة ربطت العديد من الدراسات التي نُشرت خلال العقود القليلة الماضية، بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وبين الإصابة بأمراض أو مشاكل صحية، ضمنًا السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة المفرطة، والوفاة المبكرة، والسرطان، والاكتئاب، والتدهور المعرفي، والسكتة الدماغية، واضطرابات النوم. ووفقًا لعدد من الدراسات، فإن مخاطر بعض هذه المشاكل قد تبدأ بمجرد تناول وجبة واحدة فقط يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة. وهذا الكم من الأدلة، دفع بعض الولايات الأمريكية التي سنّت قوانين أو قدّمت مشاريع قوانين لتقييد استخدام الصبغات الغذائية، إلى تضمين مضافات غذائية شائعة أخرى، مثل زيت النبات المبروم أو بروبيل بارابين، ضمن المواد التي يُراد حظرها أو تقنينها. تشمل المضافات عادةً مواد حافظة للحفاظ على النكهة، والملمس، أو لمقاومة العفن والبكتيريا، وكذلك مستحلبات لمنع فصل المكونات بشكل طبيعي. وتشمل المضافات الشائعة الأخرى معزّزات الرائحة والنكهة، ومواد مضادة للرغوة، ومبيّضات، ومواد لزيادة الحجم، والتماسك، والتلميع. لم علينا الابتعاد عن الأطعمة فائقة المعالجة.. وماذا نأكل بدلَا منها؟ وهذا أيضًا دفع الخبراء للتحذير من تناول هذه الأطعمة حتى لو كانت ملوّنة بصبغات طبيعية، وهو اتجاه بدأ قطاع الصناعات الغذائية يتّبعه تحت ضغط القوانين الفيدرالية وتلك الصادرة عن الولايات. وقال الدكتور جيرولد ماندي، الرئيس التنفيذي لمنظمة Nourish Science غير الحكومية، والمختصة بأزمات التغذية في الولايات المتحدة، غير المشارك بالدراسة: "نسبة المنتجات التي تحتوي على صبغات اصطناعية أقل بكثير من نسبة المنتجات التي تُصنف كأطعمة فائقة المعالجة. لذا، فإنّ استخدام الألوان الطبيعية لتشجيع الإفراط في تناول هذه الأطعمة يُبقي المشكلة قائمة". الهدف الرئيسي من الدراسة الجديدة، كان قياس مدى استخدام الصبغات الاصطناعية في 39,763 منتجًا من الأطعمة والمشروبات، تُباع من قبل أكبر 25 شركة مصنّعة في الولايات المتحدة، باستخدام بيانات العام 2020، من شركة Label Insight التابعة لـNielsenIQ المتخصّصة في تحليلات المنتجات. وجد الباحثون أن ما يصل إلى 19%، أي حوالي واحد من كل خمسة منتجات، تحتوي على صبغة اصطناعية واحدة إلى سبع صبغات. وكانت الصبغة الأكثر استخدامًا هي الأحمر رقم 40، تليها الأحمر رقم 3 والأزرق رقم 1.أما فئات الأغذية التي سجلت أعلى استخدام للصبغات، فكانت: المشروبات الرياضية (79%) مكثفات المشروبات (71%) الحلويات (54%) وكتب الباحثون: "المشروبات الغازية شكّلت النسبة الأكبر من إجمالي مبيعات المنتجات التي تحتوي على صبغات اصطناعية (30%)، وذلك لأنها الفئة الأعلى مبيعًا". ومع ذلك، أشار بعض المصنعين إلى أن التغيرات في السوق منذ العام 2020، قد تؤثر على النسب الحالية. لكن رغم ذلك، لا تزال الصبغات جزءًا بارزًا من النظام الغذائي، ولا تزال العديد من هذه المنتجات معروضة في الأسواق. وصرّح ماندي أن الدراسة "لا تزال تُقدّم صورة واقعية إلى حد كبير عن الوضع العام، لأن الشركات الكبرى تحتاج عادةً إلى نحو 18 شهرًا لتعديل سلسلة التوريد لديها من أجل تغيير مكوّنات منتجاتها". وأشارت بوميرانز، غير المشاركة في إعداد الدراسة، إلى أن البحث يوفّر معلومات أساسية ضرورية للتغيير في ظل تسليط الضوء الوطني على إزالة بعض الملوّنات من الإمدادات الغذائية، خصوصًا من الأغذية المقدمة في المدارس. وقالت سارة غالو، النائبة الأولى لرئيس قسم سياسات المنتجات في رابطة العلامات التجارية للمستهلكين (التي تمثل صناعة الأغذية)، إنه "من الضروري استمرار الجهات التنظيمية في إعطاء الأولوية للأبحاث العلمية التي تخضع لمراجعة الأقران وتكون مرتبطة بصحة وسلامة الإنسان". قالت بوميرانز إنه على الأشخاص القلقين من الصبغات الغذائية والأطعمة فائقة المعالجة أن يتجهوا قدر الإمكان نحو الأطعمة الكاملة والمشروبات غير المحلّاة. زيادة استهلاك الفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، والمكسّرات، والبذور، والبقوليات. كما ينبغي أن تكون واعيًا لكمية الصوديوم التي تتناولها ومدى تأثير بعض الأطعمة على شعورك، فالأطعمة فائقة المعالجة قد تُبقيك راغبًا بالمزيد، في حين أن الأطعمة الطبيعية الكاملة تُشعرك بالشبع لفترة أطول. كما ينصح الخبراء بقراءة ملصقات المكونات عند التسوق.

وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة بمكان آخر
وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة بمكان آخر

CNN عربية

timeمنذ 2 أيام

  • CNN عربية

وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة بمكان آخر

ملاحظة المحرر: كارا ألايمو، أستاذة مساعدة بقسم الاتصال في جامعة فيرلي ديكنسون. صدر لها كتاب بعنوان: "Over the Influence: Why Social Media Is Toxic for Women and Girls — And How We Can Take It Back"في العام 2024، لدى دار النشر Alcove Press. دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشعر الكثير من الأهل بالقلق حيال الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات. لكن دراسة جديدة أشارت إلى أنهم ربما يركزون على الأمر الخاطئ. فبحسب دراسة نُشرت في مجلة JAMA التابعة للجمعية الطبية الأمريكية، الأربعاء 18 يونيو/ تموز، فإنّ مدة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة، وألعاب الفيديو غير مرتبطة بشكل مباشر بزيادة أعراض مشاكل الصحة النفسية، أكانت: داخلية: مثل القلق والاكتئاب، أو خارجية: مثل العدوانية ومخالفة القواعد، أو حتى أفكار أو سلوكيات انتحارية. فالعامل الأهم الذي يُحدث كل الفرق في الصحة النفسية، يتمثل بإذا كان الطفل مدمنًا على استخدام الشاشة أم لا. وأوضحت الدكتورة يونيو شياو، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في كلية طب "وايل كورنيل" بنيويورك، أنّ "الاستخدام الإدماني هو الاستخدام المفرط الذي يتعارض مع مسؤوليات الطفل في المنزل، أو الدراسة أو الأنشطة الأخرى. الطفل يشعر بحاجة ملحّة لاستخدام الجهاز، ولا يستطيع التوقف". وبحسب النتائج تبيّن أنّ لدى قرابة نصف الأطفال نمط إدماني متزايد من الاستخدام للهواتف المحمولة، وأكثر من 40% منهم أظهروا سلوكًا مماثلًا تجاه ألعاب الفيديو. الوقت المحدّد للأطفال أمام الشاشات تضاعف خلال الجائحة... ما الحل؟ وتابعت الدراسة أكثر من 4,000 طفل في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، وأظهرت أنّ الأطفال الذين لديهم استخدام مرتفع أو متزايد لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، كانوا أكثر عرضة لخطر السلوكيات والأفكار الانتحارية بمعدل يزيد بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالأطفال ذوي الاستخدام المنخفض.وقد تراوح عمر المشاركين بين 9 و10 سنوات عند بداية الدراسة. فالأطفال الذين كان استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي مرتفعًا أو آخذًا بالازدياد، أظهروا أيضًا معدلات أعلى في أعراض مشاكل الصحة النفسية كما ارتبط الاستخدام الكبير لألعاب الفيديو بزيادة خطر: أعراض المشاكل النفسية، السلوكيات الانتحارية، والأفكار الانتحارية. ولحظت نتائج الدراسة تفاوتًا بين الجنسين كالتالي: الفتيات كنّ أكثر عرضة لأنماط الاستخدام الإدماني المرتفع لوسائل التواصل الاجتماعي. الفتيان أكثر عرضة لأنماط الاستخدام الإدماني المرتفع لألعاب الفيديو. وأشارت شياو إلى أن النتائج مبنية على تقارير ذاتية من الأطفال وأسرهم، ولم تتمكن الدراسة من عزل التأثيرات الجينية أو البيئية التي قد تكون أثّرت على النتائج. توضح الدراسة بشكل قاطع أنّ على الأهل بذل جهد لمساعدة أطفالهم على تجنّب الوقوع في هذا النوع من الإدمان. هكذا يؤثر إدمان الإنترنت على أدمغة المراهقين بحسب دراسة جديدة فبحسب ميليسا غرينبرغ، اختصاصية علم النفس الإكلينيكي في مركز برينستون للعلاج النفسي بنيوجيرسي، غير المشاركة في الدراسة: "يجب وضع الحدود منذ البداية. يجب أن يعرف الأطفال أن ثمة أوقاتًا لا يجوز فيها استخدام الهواتف المحمولة، أو ألعاب الفيديو، أو سواها من التقنيات". كما اقترحت وضع برنامج يحدّد أوقات خالية من الشاشات، خصوصًا أثناء الوجبات وقبل النوم، لمساعدة العائلة على الاسترخاء وإنهاء اليوم بهدوء. يمنع الهواتف من دخول غرف المراهقين بعد وقت معين مساء. يشجع الأنشطة الخالية من الشاشات، وإن لزم الأمر، التخطيط لها مسبقًا. وأضافت غرينبرغ أنه "عندما أتحدث إلى الأهل، أخبرهم بضرورة السماح لأبنائهم بقضاء الوقت مع أصدقائهم وجهًا لوجه. كثير من الأهل يقلقون من الناحية الأمنية حين يخرج أولادهم، لكن الجلوس في غرف النوم على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون أكثر خطورة، إذ يمكن أن يتعرضوا خلالها لمتحرشين، أو محاولات ابتزاز جنسي، أو ببساطة يطورون إدمانًا يصعب السيطرة عليه". ما سبب إدماننا على تقييمات منصات التواصل الاجتماعي الصامتة؟ وتابعت غرينبرغ بأن على الأهل أن يكونوا قدوة في تعاملهم مع الأجهزة الرقمية، وأن ينتبهوا لاستخدامها أمام أطفالهم، ليُظهروا كيفية الموازنة بين وقت الشاشة والحياة الواقعية. وكانت حركة The Anxious Generation أطلقت تحديًا العام الماضي، تشجع من خلاله الشباب على قضاء أسبوع صيفي من دون شاشات، لتجربة الحياة بلا فلاتر أو تنبيهات. واقترحت غرينبرغ البدء بتدريب أنفسنا وأطفالنا على التوقف عن اللجوء للهاتف، عبر أنشطة بسيطة مثل المشي في الهواء الطلق من دون سماعات، ومشاهدة غروب الشمس، أو الاسترخاء على أرجوحة. كما أكدت على أهمية الحديث مع الأطفال عن إدمان الشاشات بطريقة هادئة وغير تصادمية، مشيرة إلى أن الشاشات ووسائل التواصل مصممة لجذب انتباهنا وإبقائنا لفترات طويلة، وضرورة وعي الأطفال بهذا الواقع. التنمّر الإلكتروني ضد الأطفال بسبب الوزن.. كيف يتصرّف الأهل؟ كما أوصت غرينبرغ كذلك بـوضع اتفاق واضح بين الأهل والأطفال بشأن استخدام الأجهزة، يتضمن: الاستخدامات المقبولة، عدد الساعات اليومية المسموح بها، والعقوبات في حال عدم الالتزام بالقواعد. وشددت على أهمية إشراك المراهق في النقاش ووضع هذه القواعد، "كي يفهم المنطق وراء هذه الحدود، لا أن يُفرض عليه تنفيذها فقط". بعد وضع الحدود واتفاقيات الاستخدام، من الضروري مراقبة الأطفال لمعرفة فعالية هذه الاستراتيجيات. وفقًا لشياو، إذا لم ننتبه إلى علامات الاستخدام الإدماني، فقد نفوّتها. تتضمن علامات إدمان الأطفال على الشاشات بحسب غرينبرغ: الاستخدام القهري والرغبة الملحّة في استخدام الأجهزة، مثل التحقق المستمر من الهاتف أو اللعب في أوقات غير مناسبة. محاولات للحد من الاستخدام مع فشل في الالتزام بالقيود. وقوع مشاكل في المدرسة أو العمل، أو تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية. إخفاء أو الكذب بشأن استخدام الأجهزة، وردود فعل دفاعية عند السؤال. أعراض انسحاب كالقلق والغضب عند عدم توفر الأجهزة. دراسة: ألعاب الفيديو قد تساهم بتنمية تحكم الأطفال الإدراكي والانفعالي علامات تحذيرية أخرى تشمل تجاهل الواجبات، والانشغال المفرط بالشاشات، مع فقدان الاهتمام بالتفاعل المباشر أو المسؤوليات المنزلية. وأخيرًا، يجب الانتباه إلى نقص النوم الناتج عن الاستخدام المفرط، والذي قد يؤدي إلى التعب، الانفعال، القلق، والاكتئاب. عند ملاحظة هذه العلامات، من المهم التدخل ومساعدة الطفل على استخدام الشاشات بشكل صحي. إذا شككت بأن طفلك مدمن على الشاشات، نصحت غرينبرغ بعدم الحكم عليه أو انتقاده، مع التذكّر بأنّ طفلك لا يريد أن يكون مدمنًا في الغالب، وأن هذا لا يعني فشلك كوالد. المشكلة تكمن في تصميم هذه الأجهزة لجذبنا وإبقائنا مدمنين عليها. لذلك، 'نحتاج إلى تعليمهم، لا لومهم'. تحدث مع طفلك عن مشاعره وحاول فهم سبب قضائه وقتًا طويلًا على هذه المنصات. ونظّم له أنشطة بديلة وراجعوا معًا اتفاقية استخدام الأجهزة. وإذا تسبب الإدمان في مشاكل أو أثر سلبًا على أداء طفلك اليومي، ينصح باللجوء إلى مختص نفسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store