logo
مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي

مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي

شبكة أنباء شفامنذ 12 ساعات
مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي
ارتكبت عصابات الاحتلال مؤخرا مجازر متزامنة في غزة وخان يونس وجباليا، ارتقى خلالها المئات من المدنيين شهداء بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كسياسة ممنهجة باتت تتعامل مع أهل غزة باعتبارهم أهدافا مشروعة، وسط وضع طبي متردي، ينذر بكارثة حقيقية.
فلا دواء ولا مضادات حيوية، لا أسرّة ولا أدوات تعقيم أو مستلزمات طبية أساسية، ناهيك عن تفش أمراض مثل مرض التهاب السحايا بين الأطفال. حيث تم تأكيد عشر حالات إيجابية من أصل اثنتي عشرة عينة.
هذا الوضع يعكس حجم الخطر المحدق بالقطاع المكتظ الذي تعيش مستشفياته الحصار الطويل الذي جعل الحصول على أبسط الأدوات الضرورية حلما بعيد المنال
أطفال القطاع هم الفئة الأكثر هشاشة والفئة التي تدفع ثمن هذا الظلم، وثمن عربدة عصابات الاحتلال، وثمن غرور 'نتنياهو' وخساسة 'ترامب' وإذعان نعاج العرب، وضع ألف خط تحت نعاج العرب.
أطفال القطاع اليوم يدفعون ثمن لعاب 'سموتريتش' الذي يسيل على مزيد من أراضي الضفة الغربية ومساعي 'بن غفير' المحرضة على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه.
سوء التغذية الذي يعانيه خاصة الأطفال بلغ مستويات مرعبة. فأجسادهم الغضة لم تعد تقوى على مواجهة الأمراض بسبب نقص المناعة. وهناك أطفال يعانون من ضمور عضلي وهزال شديد وفقدان في الوزن. وهناك آخرين يواجهون خطر الشلل والموت.
الحليب الذي قد يفسد في برادات العالم جراء ملل الأطفال من شربه، يتمنى طفل غزة ولو قطرة منه. فأين العدل يا 'محكمة العدل الدولية'؟ وأين الإنسانية يا 'منظمات حقوق الإنسان'؟
أين أنتم من أطفال غزة الذين يستخدمهم 'نتنياهو' ومن يقف خلفه كورقة سياسية ضاغطة؟ بل أين العالم كله عن طفل غزة الذي فقد القدرة على البكاء بسبب الوهن، وهن الحنجرة التي تموت بصمت ويدفن صاحبها بصمت أيضا؟؟
أين العالم عن هذه الأداة القذرة التي يستخدمها عدو متجبر خلال حرب ظالمة لا تبقي ولا تذر؟
أين هو العالم عن أكثر من ٥٨٠ ارتقوا شهداء في طوابير انتظار الحصول على علبة حليب أو حفنة طحين مخلوطة بالدم ومسيرات العدو تراقب وتقتل بلذة، وهي تعلم بأنها لا تقتل حملة سلاح بل أناس عزل؟
لكن في غزة كل شيء قابل للقنص، للموت، حتى الهواء المخلوط بغبار القنابل.
إن ما يحصل هو تقويض لمقومات صمود شعب محاصر منذ أكثر من ١٧ عاما، والسعي لسلب أطفال غزة قدرتهم على النمو الذهني والجسدي عبر منع الحليب والغذاء والدواء واللقاحات ما هو إلا فعل متعمد يقتل مستقبلهم قبل أن يولد.
ولكن وبرغم كل القوانين الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان المزعومة وعنوة عن الجميع استطاع هذا العدو الدموي الدخيل أن يكرس معادلة جديدة باسم 'حق الدفاع عن النفس' هذا الحق الخادع، إلا وهي استهداف الأبرياء وتجويع الأطفال ومنع العلاج.
وفقط ملاحظة جديرة بالذكر أن هذه المعادلة الجائرة التي صفق لها كل الخونة حتى من أبناء جلدتنا هي خاصة جدا تنطبق فقط على المظلومين من أهلنا في القطاع والضفة الغربية.
جاء هذا المقال بناء على منشور على حساب الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة على منصة إكس…
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي
مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 12 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي

مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي ارتكبت عصابات الاحتلال مؤخرا مجازر متزامنة في غزة وخان يونس وجباليا، ارتقى خلالها المئات من المدنيين شهداء بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كسياسة ممنهجة باتت تتعامل مع أهل غزة باعتبارهم أهدافا مشروعة، وسط وضع طبي متردي، ينذر بكارثة حقيقية. فلا دواء ولا مضادات حيوية، لا أسرّة ولا أدوات تعقيم أو مستلزمات طبية أساسية، ناهيك عن تفش أمراض مثل مرض التهاب السحايا بين الأطفال. حيث تم تأكيد عشر حالات إيجابية من أصل اثنتي عشرة عينة. هذا الوضع يعكس حجم الخطر المحدق بالقطاع المكتظ الذي تعيش مستشفياته الحصار الطويل الذي جعل الحصول على أبسط الأدوات الضرورية حلما بعيد المنال أطفال القطاع هم الفئة الأكثر هشاشة والفئة التي تدفع ثمن هذا الظلم، وثمن عربدة عصابات الاحتلال، وثمن غرور 'نتنياهو' وخساسة 'ترامب' وإذعان نعاج العرب، وضع ألف خط تحت نعاج العرب. أطفال القطاع اليوم يدفعون ثمن لعاب 'سموتريتش' الذي يسيل على مزيد من أراضي الضفة الغربية ومساعي 'بن غفير' المحرضة على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه. سوء التغذية الذي يعانيه خاصة الأطفال بلغ مستويات مرعبة. فأجسادهم الغضة لم تعد تقوى على مواجهة الأمراض بسبب نقص المناعة. وهناك أطفال يعانون من ضمور عضلي وهزال شديد وفقدان في الوزن. وهناك آخرين يواجهون خطر الشلل والموت. الحليب الذي قد يفسد في برادات العالم جراء ملل الأطفال من شربه، يتمنى طفل غزة ولو قطرة منه. فأين العدل يا 'محكمة العدل الدولية'؟ وأين الإنسانية يا 'منظمات حقوق الإنسان'؟ أين أنتم من أطفال غزة الذين يستخدمهم 'نتنياهو' ومن يقف خلفه كورقة سياسية ضاغطة؟ بل أين العالم كله عن طفل غزة الذي فقد القدرة على البكاء بسبب الوهن، وهن الحنجرة التي تموت بصمت ويدفن صاحبها بصمت أيضا؟؟ أين العالم عن هذه الأداة القذرة التي يستخدمها عدو متجبر خلال حرب ظالمة لا تبقي ولا تذر؟ أين هو العالم عن أكثر من ٥٨٠ ارتقوا شهداء في طوابير انتظار الحصول على علبة حليب أو حفنة طحين مخلوطة بالدم ومسيرات العدو تراقب وتقتل بلذة، وهي تعلم بأنها لا تقتل حملة سلاح بل أناس عزل؟ لكن في غزة كل شيء قابل للقنص، للموت، حتى الهواء المخلوط بغبار القنابل. إن ما يحصل هو تقويض لمقومات صمود شعب محاصر منذ أكثر من ١٧ عاما، والسعي لسلب أطفال غزة قدرتهم على النمو الذهني والجسدي عبر منع الحليب والغذاء والدواء واللقاحات ما هو إلا فعل متعمد يقتل مستقبلهم قبل أن يولد. ولكن وبرغم كل القوانين الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان المزعومة وعنوة عن الجميع استطاع هذا العدو الدموي الدخيل أن يكرس معادلة جديدة باسم 'حق الدفاع عن النفس' هذا الحق الخادع، إلا وهي استهداف الأبرياء وتجويع الأطفال ومنع العلاج. وفقط ملاحظة جديرة بالذكر أن هذه المعادلة الجائرة التي صفق لها كل الخونة حتى من أبناء جلدتنا هي خاصة جدا تنطبق فقط على المظلومين من أهلنا في القطاع والضفة الغربية. جاء هذا المقال بناء على منشور على حساب الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة على منصة إكس…

قناة إسرائيلية : نتنياهو ملتزم بفرض السيادة على الضفة الغربية
قناة إسرائيلية : نتنياهو ملتزم بفرض السيادة على الضفة الغربية

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 12 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

قناة إسرائيلية : نتنياهو ملتزم بفرض السيادة على الضفة الغربية

شفا – قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لقناة المستوطنين 14 إن نتنياهو ملتزم بفرض السيادة على الضفة الغربية. فيما نشر عضو الكنيست دان إيلوز من حزب الليكود مقطع فيديو يقول فيه: 'في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم يحاولوا قتل اليهود فحسب، بل حاولوا اقتلاع الشعب اليهودي من أرض إسرائيل. يجب أن تشمل صورة نصرنا فرض السيادة الكاملة على يهودا والسامرة'. ووفقا لمراسل القناة تمير موراغ، فإن البيت الأبيض لن يدعم في الوقت الحالي أي تحرك إسرائيلي لفرض السيادة. مضيفا : 'هناك أشخاص داخل الإدارة يدعمون هذا، لكن الرئيس ترامب لم يعبر عن حماسة لهذه المسألة في الماضي'. تأتي الدعوة لتطبيق السيادة على الضفة الغربية المحتلة في ظل زيارة نتنياهو المتوقعة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين المقبل.

شعبان : إجبار العائلات على النزوح قسرا من تجمع عرب المليحات يأتي ضمن خطة استعمارية لتهويد المنطقة
شعبان : إجبار العائلات على النزوح قسرا من تجمع عرب المليحات يأتي ضمن خطة استعمارية لتهويد المنطقة

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 12 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

شعبان : إجبار العائلات على النزوح قسرا من تجمع عرب المليحات يأتي ضمن خطة استعمارية لتهويد المنطقة

شفا – قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن إجبار العائلات في تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا على النزوح قسرا عن مناطق سكناهم، يأتي ضمن خطة استعمارية أوسع، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة سموتريتش وبن غفير، لتهويد منطقة المعرجات التي تعد منطقة استراتيجية، كونها الطريق الرئيسي بين أريحا والمحافظات الأخرى. وأضاف، أن اضطرار العائلات على النزوح قسرا جاء تحت ضغط وإرهاب المستعمرين المسلحين وبحماية من جيش الاحتلال، خاصة أن الاعتداءات بحق التجمع تصاعدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر2023، إذ شملت سرقة الأغنام، والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وعلى طلبة المدارس، إضافة إلى رعي المستعمرين أغنامهم في أراضي المواطنين. وأشار شعبان، إلى أنه خلال اليومين الماضيين، أقام المستعمرون بؤرة استعمارية داخل التجمع، واعتدوا على الأهالي، في ظل حصار مشدد فرضته ميليشيات المستعمرين والشرطة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، ما حال دون بقاء المواطنين أو حتى إخراج أغنامهم. وتابع: اضطررنا لطلب تدخل الصليب الأحمر، لكن المستعمرين كانوا يحملون أدوات حادة وواصلوا الاعتداء، واضطرت العائلات للمغادرة قسرا. وقال شعبان: كنا على تواصل مستمر مع كافة الشركاء، ورغم التهجير، لن نترك هذه العائلات وحدها، والهيئة ستبقى إلى جانب السكان في أماكن تواجدهم، وستعمل على تأمين سبل معيشتهم في الأيام المقبلة. وأردف: سبق أن حذرنا مرارا، ونؤكد اليوم أن على الجميع من فصائل ومؤسسات وعائلات، التحرك العاجل وعدم ترك التجمعات البدوية وحدها، وقد ارتفع منسوب الخطر على حياة المواطنين بفعل إطلاق النار والاعتداءات المتكررة، ويجب أن نعيد قرع جدار الخزان، وأن نبحث عن أفكار جديدة لإحياء المقاومة الشعبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store