logo
أمريكا تعض أصابعها لمحاربة الصين برسوم جمركية على الصلب والألمنيوم

أمريكا تعض أصابعها لمحاربة الصين برسوم جمركية على الصلب والألمنيوم

الاقتصاديةمنذ 2 أيام

لا يلبث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن يعلن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات بلاده من شركاء تجاريين، حتى يتراجع عنها في كل مرة؛ لكنه هذه المرة، ابتعد عن الشمولية في توجهه الجمركي، ووجه تركيزه على أسواق الصلب والألمنيوم العالمية.
وقع ترمب أمرا تنفيذيا حمل وعدا "بفاعلية أكبر في مواجهة الدول الأجنبية التي تواصل تفريغ فائض الصلب والألمنيوم منخفض السعر في سوق الولايات المتحدة"، التي يعتبرها تقوّض القدرة التنافسية لمنتج بلاده، في إشارة غير مباشرة إلى الصين.
الأمر التنفيذي ذو الطابع الرسمي، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، زاد الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من جميع الشركاء التجاريين إلى 50%.
استثنى ترمب بريطانيا، الدولة الوحيدة التي أبرمت اتفاقا تجاريا مبدئيًا مع الولايات المتحدة حتى الآن خلال فترة توقف للرسوم الجمركية مدتها 90 يوما، التي لا تُصنف ضمن أكبر مصدري أي من المعدنين إلى الولايات المتحدة.
وبينما تعد الصين من كبار مصدري الألمنيوم للولايات المتحدة، بحسب البيانات الرسمية الأمريكية، فإن الكميات التي تصدرها لها لا تشكل قدرا كبيرا من الواردات الأمريكية. كما أن قائمة كبار موردي الصلب لأمريكا، لا تضم بكين.
في الوقت الذي ينتظر فيه أن يتحدث ترمب، بعدما تبادلا الاتهامات بانتهاك اتفاق الشهر الماضي بشأن الرسوم، وصف الرئيس الأمريكي نظيره الصيني شي جين بينج، بأنه "صارم للغاية، ومن الصعب التوصل إلى اتفاق معه".
في حين يرى مؤيدو توجه ترمب أن قراره فيما يخص الرسوم الجمركية يصب في صالح المنتجين الأمريكيين ويحارب "الإغراق الصيني"، يدفع معارضوه بأن المستهلك الأمريكي ربما سيكون أكبر المتضررين من ارتفاع الأسعار بفعل الرسوم الجمركية في ظل اعتماد السوق المحلية على هذا الواردات على نحو يبدو لا مفر منه في الأجل القريب.
أمريكا أكبر مستوردي الصلب في العالم
تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم، بعد استثناء الاتحاد الأوروبي، حيث استوردت العام الماضي 26.2 مليون طن متري من 79 دولة، ارتفاعا من 25.6 مليون طن في عام 2023، بحسب بيانات الحكومة الأمريكية.
وبينما تستورد الولايات المتحدة نحو 25% من احتياجاتها من الصلب، تتصدر كندا قائمة الموردين، حيث استحوذت على 22.7% من حجم الواردات الأمريكية، تلتها البرازيل بـ 15.56%، ثم المكسيك بـ 12.18%.
يرى براندون فاريس، نائب رئيس الشؤون الحكومية في الرابطة الوطنية لمصنعي الصلب الأمريكيين، أن قرار ترمب "يستجيب للصناعة التي عانت ارتفاع أسعار الصلب الرخيصة من الواردات الأجنبية، خاصة من الصين".
في حين أشار فاريس إلى أن الصين "أغرقت السوق العالمية بأكثر من 100 مليون طن من الصلب خلال العام الماضي، وهذا أكثر مما نصنعه في الولايات المتحدة في عام واحد" فإن الصلب الصيني شكل في ذلك العام نحو 1.8% فقط من إجمالي واردات الولايات المتحدة من هذا المنتج.
ويعتقد نائب رئيس الشؤون الحكومية في الرابطة الوطنية لمصنعي الصلب الأمريكيين أن الرسوم الجمركية الجديدة ستؤدي إلى خفض الواردات الأمريكية ولن يكون لها أثر صعودي كبير في الأسعار.
وقال "التعريفات الجمركية على الصلب هي جراحة، ونعتقد أنها ستساعد صناعتنا. المشكلة ليست في الصين وحدها، بل في الطاقة الإنتاجية العالمية الزائدة. فكثير من البلدان تستخدم الصلب الصيني الرخيص ليحل محل الصلب المحلي، ثم ترسل ما لديها إلى السوق العالمية".
وفي الأسبوع المنتهي في 31 مايو الماضي، بلغ صافي إنتاج الصلب الخام المنتج محليا في الولايات المتحدة نحو 1.76 مليون طن، في حين بلغ معدل استخدام الطاقة 78.2%، وفقًا للمعهد الأمريكي للحديد والصلب.
أمريكا أكثر اعتمادا على الألمنيوم المستورد
تستورد الولايات المتحدة أكثر من نصف احتياجاتها من الألمنيوم من الخارج؛ وتتصدر كندا قائمة الموردين بنحو 3.15 مليون طن متري، تشكل نحو 70% من احتياجات الاستهلاك المحلي الأمريكي.
كانت الإمارات ثاني أكبر موردي الألمنيوم للولايات المتحدة العام الماضي، حيث صدرت لها نحو 344 ألف طن متري، تلتها الصين في المركز الثالث بنحو 212 ألف طن متري.
تضم قائمة كبار الموردين أيضا كلا من البحرين (200 ألف طن) والأرجنتين (176 ألف طن) والهند بنحو 159 ألف طن.
وترى آمي جوار، رئيسة إستراتيجية المعادن وسلع التعدين في "مورجان ستانلي"، أن اعتماد الولايات المتحدة الكبير على واردات الألمنيوم من المستبعد أن يتغير في أي وقت قريب.
وقالت في مقابلة نشرتها "بلومبرغ": "سيظل هذا المعدن بحاجة إلى أن يأتي في الوقت الحالي في ظل نظام الرسوم الجمركية المرتفعة. وأعتقد أن ما نراه على المدى القصير هو أن هذه الرسوم ربما لم تنعكس بالكامل على سعر علاوة الغرب الأوسط".
حول خطط بناء مصهر جديد للألمنيوم في الولايات المتحدة، قال آمي: "إن هذا لن يتم تشغيله حتى عام 2030، حتى لو بدأت عملية التخطيط والبناء على الفور؛ لذا على المدى القصير، من الصعب جدًا بناء تلك القدرة (على الإنتاج لاستبدال الواردات) على المدى القصير".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماسك يسعى لتأسيس حزب سياسي ويؤيد مقترحا بعزل ترمب
ماسك يسعى لتأسيس حزب سياسي ويؤيد مقترحا بعزل ترمب

الاقتصادية

timeمنذ 20 دقائق

  • الاقتصادية

ماسك يسعى لتأسيس حزب سياسي ويؤيد مقترحا بعزل ترمب

في خضم التصعيد الذي يشهده الخلاف بين الحليفين السابقين، أيد الملياردير إيلون ماسك، مقترحاً بعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فيما قال ترمب إنه لا يمانع أن ينقلب إيلون عليه "لكنه كان ينبغي عليه فعل ذلك منذ أشهر". وشارك ماسك على حسابه بمنصته "إكس" تدوينة للمؤثر اليميني الماليزي إيان مايلز تشيونج كتب فيها "الرئيس ضد إيلون .. من يفوز؟ أراهن على إيلون.. يجب عزل ترمب واستبداله بجاي دي فانس"، فيما رد ماسك ببساطة قائلاً: "نعم" بعد أكثر من 20 دقيقة من نشر التدوينة. كما طرح ماسك الخميس، استبياناً عبر حسابه على منصّته "إكس" بشأن إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد يمثل الغالبية الصامتة من المواطنيين الأمريكيين، وذلك بعد ساعات من خلافه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وكتب ماسك في منشوره: "هل حان الوقت لتأسيس حزب سياسي جديد في أميركا يُمثل فعلياً 80% من الوسطيين؟". من جانبه قال ترمب في تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال"، إن ماسك كان عليه أن يختار الانقلاب على الرئيس الأمريكي منذ أشهر، مشيراً إلى أن مشروع القانون الذي كان الشرارة الأولى التي أخرجت الخلاف بين الرجلين إلى العلن يمثل "أحد أعظم مشاريع القوانين التي قدمت إلى الكونجرس على الإطلاق". وتابع ترمب متحدثاً عن مشروع قانونه لخفض الإنفاق والضرائب: "إنه تخفيض قياسي في النفقات، 1.6 تريليون دولار، وأكبر تخفيض ضريبي مُقدّم على الإطلاق. إذا لم يُقرّ هذا القانون، فستكون هناك زيادة ضريبية بنسبة 68%، بل وأمور أسوأ بكثير". وأردف: "لم أتسبب في هذه الفوضى، أنا هنا فقط لإصلاحها. هذا يضع بلدنا على طريق العظمة. لنجعل أمريكا عظيمة من جديد!".

سهم تيسلا يسجل أكبر خسارة يومية في تاريخه بعد انهيار العلاقة بين ترامب وماسك
سهم تيسلا يسجل أكبر خسارة يومية في تاريخه بعد انهيار العلاقة بين ترامب وماسك

المربع نت

timeمنذ 28 دقائق

  • المربع نت

سهم تيسلا يسجل أكبر خسارة يومية في تاريخه بعد انهيار العلاقة بين ترامب وماسك

المربع نت – سجل سهم تيسلا أكبر خسارة يومية في تاريخه بـ 150 مليار دولار تقريباً في تداولات يوم الخميس في البورصة الأمريكية بعد انهيار العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس تيسلا إيلون ماسك. ماسك كان أكبر وأهم داعم لترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتبرع لوحده بـ 300 مليون دولار لحملته الانتخابية، ما ساهم بشكل حاسم في فوز ترامب والجمهوريين العام الماضي. وتعاون الاثنان خلال الأشهر الماضية لتنظيم الحكومة الأمريكية وتحسين كفاءتها، ولكن هذا الأسبوع انهار كل شيء بشكل صادم وبالغ العنف. ماسك بدأ بانتقاد الضرائب الجمركية التي فرضها ترامب على جميع دول العالم، والتي ستؤثر بشكل مباشر على قطع الغيار والمكونات التي تستخدمها تيسلا في سياراتها، وصرح ماسك أن هذه الضرائب ستسبب ركوداً اقتصادياً للولايات المتحدة خلال 2025. كما وجّه ماسك انتقاداته للميزانية الحكومية التي يحاول ترامب تمريرها خلال الكونجرس، والتي تشمل تخفيضات هائلة للضرائب، ما يعني زيادة تصل إلى 5 تريليون دولار في العجز والديون الحكومية، وهي خطوة يراها ماسك خطأ فادحاً. ترامب رد على هذه الانتقادات بالتهديد بإيقاف جميع العقود الحكومية وصفقات التعاون مع شركات ماسك بما يشمل تيسلا وشركة SpaceX وأعرب عن إحباطه من سلوكيات وتصريحات ماسك. ولم يقتصر الأمر على ذلك إذ ادّعى ماسك كذلك أن ترامب لم يكن سيفوز في الانتخابات بدون دعمه ووصف موقف ترامب بـ 'نكران الجميل'، كما ادعى أن ترامب متورط في قضية 'إبستين' الأمريكية الشهيرة المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال، في أكثر تطور صادم حتى الآن في العلاقة بين الطرفين. بالنسبة لتيسلا فالمخاوف الرئيسية هنا أن ترفض حكومة ترامب تسهيل إجراءات تسجيل وتجربة السيارات ذاتية القيادة، في الوقت الذي تستعد فيه تيسلا لبدء التجارب الرسمية للتاكسي الذاتي 'سايبركاب' في المدن الأمريكية. كما قد تقرر حكومة ترامب تكثيف التحقيقات ضد تيسلا والحوادث المتعلقة بأنظمة القيادة الذاتية في سياراتها ضمن خطوات انتقامية أخرى. اقرأ أيضاً: القضاء الأمريكي يحكم بعدم شرعية ضرائب ترامب الجمركية على دول العالم ويأمر بإيقافها فوراً

منفّذ هجوم كولورادو يواجه 118 تهمة والسجن 600 سنة
منفّذ هجوم كولورادو يواجه 118 تهمة والسجن 600 سنة

عكاظ

timeمنذ 33 دقائق

  • عكاظ

منفّذ هجوم كولورادو يواجه 118 تهمة والسجن 600 سنة

وجهت محكمة ولاية كولورادو الأمريكية تهمة الشروع في القتل وجرائم أخرى للمتهم بتنفيذ هجوم كولورادو على مسيرة داعمة لإسرائيل. ونقلت وسائل إعلام غربية عن المدعين العامين في الولاية، قولهم: إن المواطن المصري محمد سليمان (45 عاماً)، يواجه عقوبة السجن لأكثر من 600 عام في حال إدانته بما يصل إلى 28 تهمة بالشروع في القتل، ويواجه 118 تهمة إجمالاً بما في ذلك الاعتداء واستخدام معدات حارقة وإساءة معاملة الحيوانات. ويواجه سليمان تهماً اتحادية بارتكاب جرائم كراهية تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة إذا تمت إدانته، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الاتحادية، اليوم (الجمعة). وأفادت وسائل الإعلام أن سليمان ارتدى ملابس السجن البرتقالية في جلسة الاستماع، أمس (الخميس)، في قاعة المحكمة داخل سجن مقاطعة بولدر، وظهر خلف زجاج سميك والقيود تكبل يديه وقدميه. أخبار ذات صلة وأعلن المدعي العام في مقاطعة بولدر أن 3 مصابين في هجوم الأحد الماضي، لا يزالون في المستشفى، فيما أفاد ممثلو الادعاء بأن عدد من تأثروا بالهجوم يبلغ 15 شخصاً تراوح أعمارهم بين 25 و88 عاماً، بينهم 10 مصابين. وقال الادعاء العام إن سليمان ألقى زجاجات حارقة وهتف «فلسطين حرة» على أشخاص مشاركين في فعالية نظمتها منظمة (ران فور ذير لايفز) المؤيدة لإسرائيل. وحسب المعلومات المتداولة، فإن سليمان دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية في 2022، وعاش في الآونة الأخيرة في كولورادو سبرينجز، وحسب مسؤولين اتحاديين فقد تجاوز مدة التأشيرة السياحية وانتهى سريان تصريح العمل الخاص به، ويقيم في البلاد بشكل غير قانوني. واحتجزت السلطات أسرته المؤلفة من زوجته وأبنائه الخمسة الثلاثاء الماضي وسط توقعات بترحيلهم على الرغم من أن قاضياً اتحادياً منع الأربعاء ترحيلهم مؤقتاً، وعرقل اتخاذ إجراءات الإبعاد السريع بحقهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store