
"المونيتور": اشتباكات السويداء تؤجج مخاوف تركيا من المكاسب الكردية وتفتيت سوريا
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
أججت الاشتباكات الدامية في محافظة السويداء جنوب سوريا هذا الأسبوع مخاوف أنقرة من تفكك سوريا على أسس عرقية وطائفية في معاقل الدروز في الجنوب والمناطق الخاضعة لسيطرة الكرد في الشمال. سارعت تركيا إلى إدانة الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف للحكومة السورية وسط أعمال العنف، لكن قلقها الأعمق ينبع من احتمال امتداد تفكك سوريا عبر الحدود.
مع وجود ملايين اللاجئين السوريين في تركيا وترسيخ الحكم الذاتي الكردي قرب حدودها، تُضاعف أنقرة جهودها للحفاظ على وحدة أراضي سوريا. ويخشى المسؤولون الأتراك من أنّ أي تقسيم رسمي لسوريا سيشجع الإدارة الكردية في الشمال على ترسيخ حكمها الذاتي، ما قد يُلهم طموحات مماثلة لدى السكان الكرد في تركيا.
من خلال إشراك دمشق ودول الخليج وربما الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على "إسرائيل" لوقف هجماتها، تعمل حكومة إردوغان على صياغة سوريا ما بعد الصراع، بحيث لا تُهدد الاستقرار الداخلي لتركيا أو تُمكّن الانفصاليين الكرد.
اندلعت اشتباكات بين ميليشيات درزية محلية ومقاتلين سنّة من جديد في السويداء هذا الأسبوع، مما دفع المحافظة الجنوبية السورية إلى أعنف موجة عنف تشهدها منذ سنوات. أدى تجدد القتال، الذي خلّف أكثر من 600 قتيل، وفقاً لمرصد حربي بريطاني، إلى ورود تقارير عن إعدامات ميدانية، وأدى إلى شنّ "إسرائيل" عدة غارات جوية استهدفت قوافل بدو قرب السويداء، بالإضافة إلى مواقع عسكرية تابعة للحكومة السورية حول دمشق وعلى طول طريق تدمر-حمص السريع.
في حين صوّرت "إسرائيل" الضربات على أنّها محاولة لحماية الدروز المحاصرين، ردّت دمشق بإعادة نشر قواتها في المنطقة في محاولة لاحتواء الصراع المتصاعد. وبدا أنّ الدروز ودمشق قد اتفقا يوم الأربعاء على وقف إطلاق النار، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية. إلا أنّ الوضع لا يزال هشاً، مع استمرار التوترات. قال إردوغان يوم الخميس: "استخدمت إسرائيل الدروز ذريعة لتوسيع نطاق فوضى عارمة في سوريا"، مضيفاً أنّ الحفاظ على وحدة أراضي سوريا هو "السياسة الأساسية" لتركيا. وقال: "لم نقبل تقسيم سوريا في الماضي، ولن نقبله إطلاقاً لا اليوم ولا في المستقبل".
كما لعبت أنقرة دوراً سرياً في خفض التصعيد، حيث تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إضافة إلى نظرائه الإقليميين الآخرين.
كما أثارت تركيا مخاوفها بشكل مباشر مع "إسرائيل". وصرح فيدان لوكالة "الأناضول" التركية الحكومية في نيويورك يوم الأربعاء: "لقد نقلنا آراءنا بشأن هذه المسألة إلى الإسرائيليين عبر جهاز استخباراتنا، وأننا لا نريد زعزعة الاستقرار هناك".
اليوم 10:13
اليوم 09:04
إلى جانب الأزمة الحالية في السويداء، أدّت الاشتباكات إلى تضخيم المخاوف الراسخة لدى أنقرة بشأن تجزئة سوريا والآثار المترتبة على ذلك والتي قد تطلقها عبر الحدود الجنوبية لتركيا وفي سياساتها الداخلية.
قال أيهان دوغانر، المحلل البارز في مركز أبحاث "EDAM" ومقره إسطنبول، لموقع "المونيتور" إنّ "المخاطر الحالية في سوريا أعلى مما كانت عليه في آذار/مارس"، في إشارة إلى الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة السنية والأقلية العلوية في سوريا والتي خلّفت أكثر من 1000 قتيل، معظمهم من العلويين. وأضاف أنّ "وضع الدروز أكثر حساسية من وضع المسيحيين والعلويين في سوريا لأن الدروز لديهم صلات في لبنان وإسرائيل".
إنّ تفكك سوريا على أسس عرقية ودينية ومذهبية واحتمال انتشاره إلى الدول المجاورة ليس في مصلحة تركيا.
فرّ الملايين من طالبي اللجوء السوريين إلى تركيا خلال الحرب الأهلية في بلادهم، وتنافسوا على الوظائف والسكن مع المواطنين الأتراك. يوجد حالياً نحو 3 ملايين لاجئ سوري موثّق في تركيا. أما عدد السوريين غير الموثقين فهو غير معروف. وقد كلفت استضافتهم أنقرة عشرات المليارات من الدولارات، وفقاً لمسؤولين أتراك، كما خلقت توترات اجتماعية، بما في ذلك داخل القاعدة الانتخابية لإردوغان. قد يؤدي أي صراع أو تقسيم آخر في سوريا إلى موجة جديدة من اللاجئين.
ستخاطر تركيا بتأجيج التوترات إذا أغلقت حدودها. كما جعلت تركيا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا أولوية قصوى. تنظر أنقرة إلى الإدارة الكردية الفعلية في شمال سوريا، بقيادة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور (PKK)، الذي نفّذ تمرداً استمر عقوداً من أجل الحكم الذاتي الكردي داخل تركيا. في أيار/مايو، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه كجزء من عملية سلام مع أنقرة. يخشى المسؤولون الأتراك من أنّ أي إضفاء شرعية على الحكم الذاتي الكردي في سوريا قد يشجع المتشددين داخل حزب العمال الكردستاني على تخريب العملية.
شجعت أنقرة المصالحة بين الرئيس السوري أحمد الشرع والجماعات الكردية السورية التي تمتعت بالحكم الذاتي الفعلي داخل سوريا، بدعم من الولايات المتحدة، منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تعمل حكومة إردوغان وحليفها القومي، دولت بهجلي، على نزع سلاح حزب العمال الكردستاني من خلال محادثات مع الحزب الكردي التركي، الحزب الديمقراطي. أعلن حزب العمال الكردستاني، المُصنّف من قِبل تركيا والولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية كمنظمة إرهابية، عن نيته نزع سلاحه في 12 أيار/مايو، استجابةً لدعوةٍ من زعيمه المسجون، عبد الله أوجلان، في 27 شباط/فبراير. ولا يزال من غير الواضح إذا ما كان من الممكن تفكيك الجماعة بالكامل. وقد انتهت محادثات مصالحة مماثلة بين عامي 2013 و2015 بأعمال عنفٍ وإراقة دماءٍ واسعة النطاق.
في أعقاب اندلاع الاشتباكات في السويداء هذا الأسبوع، انخرط وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في جهود دبلوماسية مكثفة، حيث أجرى اتصالات مع نظيره السوري الشيباني، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم بارّاك، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، للمساعدة في التوسط لوقف إطلاق النار. كما أجرى اتصالات مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان. وفي كلمة له أمام الأمة صباح الخميس، قال الشرع إنّ خفض التصعيد تحقق بفضل الدبلوماسية العربية والتركية والأميركية.
زار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، إردوغان يوم الأربعاء في أنقرة، حيث ناقشا العلاقات الثنائية والأحداث الإقليمية. تحتاج تركيا إلى استثمارات خليجية في سوريا لضمان استعادة جارتها الجنوبية عافيتها.
ومن المرجح أيضاً أن تواصل تركيا الضغط على إدارة ترامب لإيجاد مخرج من الاشتباكات الطائفية في سوريا. ترى أنقرة في واشنطن، وخاصة ترامب، رافعة محتملة لكبح جماح "إسرائيل" وتحقيق الاستقرار في خطوط الصدع الهشة في سوريا. قال جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط والأستاذ بجامعة أوكلاهوما، لموقع المونيتور: "لقد انحازت الولايات المتحدة بقوة إلى جانب الشرع وتركيا". وأضاف أنّ بارّاك "صرّح بأن على الكرد الاستماع إلى الرئيس الشرع وتقديم تنازلات والانضمام إلى دولة واحدة ذات جيش واحد". ووفقاً للانديس، فإنّ هذا خبر سار لإردوغان وتركيا. ومع ذلك، فهو ليس ما كان يأمله الكرد.
كان جزء من حسابات ترامب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد هو تشجيع تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية، إلا أنّ هجمات "إسرائيل" الأخيرة تُهدد بوضع الشرع وإدارته في مأزق بإجبارهما على الرد عسكرياً أو المخاطرة بظهورهما ضعيفين أمام مؤيديهما والفصائل المنافسة على حد سواء.
قال دوغانر: "لا يمكن لتركيا وقف تصرفات إسرائيل إلا من خلال الولايات المتحدة"، مضيفاً أنّه إذا فشلت الولايات المتحدة في كبح جماح "إسرائيل"، "فسيكون هناك ضغط كبير على خطوط الصدع في سوريا". وأضاف أنه إذا تمزقت "خطوط الصدع" هذه، "فلن ينجو أحد من هذا الزلزال السياسي".
ويعتقد نيكولاس هيراس، المدير الأول في معهد نيولاينز في واشنطن، أنّ ترامب سيواجه صعوبة في كبح جماح نتنياهو.
جاءت الضربات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن تعهد كل من ترامب وباراك بمنح الإدارة السورية الجديدة فرصة لإعادة بناء البلاد. قال هيراس للمونيتور: "نتنياهو يتصرف وفق مصالحه السياسية الداخلية. بإمكانه أن يأمر [جيشه] بشن هجوم على السوريين من دون عقاب، ويرسل رسالة إلى ناخبيه بأنه رجل أفعال". وأضاف هيراس أنّ نتنياهو يتصرف بهذه الطريقة لأنّ الدروز يمثلون قضية سياسية داخلية بالنسبة له. وقال: "دائرته الانتخابية الدرزية الإسرائيلية غاضبة من الوضع في سوريا، وهو بحاجة إلى أصواتهم في الانتخابات المقبلة".
نقلته إلى العربية: بتول دياب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 2 ساعات
- وزارة الإعلام
الشرق: عون في الجزائر والمجلس يبحث غداً قانوني المصارف واستقلالية القضاء
كتبت صحيفة 'الشرق': بعدما انشغل لبنان الرسمي والشعبي اول امس بجنازة المبدع زياد الرحباني، بدا المشهد السياسي هادئا امس، ولم تحمل الساعات الاخيرة جديداً يمكن البناء عليه. فرئيس الجمهورية غادر الى الجزائر بعد اجتماع تقييمي مع رئيس الحكومة نواف سلام، في حين تترقب الساحة المحلية جلسة تشريعية دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل ستطرح على جدول اعمالها قانونان مهمان اولهما إستقلالية القضاء والثاني قانون إعادة هيكلة المصارف. التعازي بزياد لليوم الثاني والاخير على التوالي، واصلت السيدة فيروز وعائلة الرحباني تقبل التعازي برحيل المبدع زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة – المحيدثة (بكفيا)، حيث حضرت شخصيات سياسية وفنية ونقابية ووفود شعبية، للتعازي. وحضر بعد الظهر الى بيروت في طائرة خاصة لتقديم العزاء بوفاة زياد الرحباني، وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد ال ثاني مع وفد مرافق. عون – سلام سياسيا، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صباحاً في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد، والتطورات الأخيرة، بالإضافة الى أجواء الزيارة الرسمية التي بداها الرئيس عون امس في الجزائر، ومشاريع القوانين المطروحة على مجلس النواب. اصلاح المصارف في غضون ذلك، تستعد البلاد لجلسة تشريعية الخميس. فقد ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس. على الاثر، دعا بري الى جلسة تشريعية في تمام الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس . وبعد الإجتماع قال امين سر هيئة مكتب مجلس النواب النائب آلان عون: إجتمعت هيئة مكتب المجلس برئاسة دولة الرئيس نبيه بري وتداولنا بجدول أعمال الجلسة التشريعية التي ستعقد نهار الخميس بعد الغد الساعة 11 في مجلس النواب وسوف تتضمن قوانين تأجلت من الجلسة الماضية لها علاقة بإقتراحات قوانين وفيها تعديلات على قوانين موجودة وأولها له علاقة بقانون الإيجارات الغير سكنية، ثانياً قانون له علاقة بمزاولة مهنة الصيدلة، والثالث هو شروط إعطاء مديري المدارس الرسمية تعويض إدارة، هذه القوانين الثلاثة تأجلت من الجلسة السابقة، وفي هذه سوف يكونون من ضمن جدول الاعمال وسنبدأ بهم الجلسة.واضاف عون: بالإضافة لهذا الشيء هناك قانونان أساسيان وهما من بين القوانين الإصلاحية. القانون الاول له علاقة بالقضاء العدلي اي إستقلالية القضاء.والقانون الثاني وكما تعرفون هو قانون إعادة إصلاح وضع المصارف او إعادة هيكلة المصارف، هذه قوانين أساسية إصلاحية كل المجتمع الدولي وكل المؤسسات تطالب بها وأعتقد انه بهذين القانونين اليوم يكون مجلس النواب أنهى الجزء الذي وصل اليه ويبقى قانون أساسي لم يصل بعد الى مجلس النواب وكل اللبنانيين بإنتظاره وكل المودعين بانتظاره هو قانون الفجوة المالية أو الإنتظام المالي وإسترداد الودائع، وهو الآن مطلوب من الحكومة بأسرع وقت ان تنجزه وترسله الى مجلس النواب لكي ننهيه، بهذه الحالة تكون كل الرزمة الإصلاحية التي طلبت منا كتمهيد للإتفاق مع صندوق النقد وغيره تكون عمليا تحققت بعد كل القوانين التي إنجزناها، هذه الجلسة إذًا مهمة جدا على هذا الصعيد وهذان القانونان الكل بانتظارهما، إنما لا تكتمل الفرحة إلا اذا عرف المودعون ما هو مصير قانون إسترداد الودائع، اليوم الكرة أصبحت عند الحكومة، عليها الاسراع بإرساله خاصة ان حتى قانون إعادة هيكلة المصارف الذي تم اقراره امس في لجنة المال وهو مطروح في جلسة الخميس مشروط ومربوط بإصدار قانون الفجوة المالية، يعني لا يمكن ان يعلق تنفيذ هذا القانون بانتظار إصدار القانون الآخر، هذا ما كنا بصدده اليوم على جدول اعمال جلسة الخميس. تأجيل وأعلن رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، 'تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة إلى يوم الثلاثاء المقبل، بسبب الدعوة إلى جلسة تشريعية يوم الخميس، تزامنا مع الموعد الأسبوعي لجلسة مجلس الوزراء ومشاركة الحكومة فيها'. وأشار الرئيس سلام إلى أن 'مجلس الوزراء سيعقد جلستين في الأسبوع المقبل، وسيكون على جدول أعمال الجلسة الأولى موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على كل أراضيها بقواها الذاتية حصرا، والذي بدأ النقاش بشأنه في جلسة ١٧/٤/٢٠٢٥، إضافة إلى البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني ٢٠٢٤، والتي تضمنت ورقة السفير توم براك أفكارا بشأن تطبيقها'. الى الجزائر وسط هذه الاجواء، غادر الرئيس عون ظهراً مطار بيروت، متوجهاً الى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الاعلام بول مرقص، ووفد رسمي. ومن المقرر أن يجري الرئيس عون محادثات رسمية مساء اليوم مع نظيره الجزائري وعدد من المسؤولين الجزائريين، تتناول سبل تطوير العلاقات بين البلدين. قسم يمين وكان نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة، أدوا، بحضور وزير المال ياسين جابر، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، قسم اليمين أمام رئيس الجمهورية. والنواب هم: نائب حاكم أول وسيم منصوري، نائب حاكم ثان مكرم بو نصار، نائب حاكم ثالث سليم شاهين، ونائب حاكم رابع غابي شينوزيان… كما أدى أيضاً رئيس لجنة الرقابة على المصارف مازن سويد وأعضاء اللجنة ربيع نعمة، نادر حداد، تانيا كلاب، وآلين سبيرو، قسم اليمين أمام الرئيس عون. لمسات أخيرة من جهة ثانية، عقد مجلس القضاء الأعلى اجتماعاً بعد الظهر لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلات القضائية. وأكدت مصادر في المجلس أن أي خلاف لم يحصل بين المجلس ووزير العدل عادل نصّار. عون من الجزائر: تمثّل عمقنا الاستراتيجي والعمل العربي المشترك ضرورة ملحّة وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يرافقه وزيرا الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والاعلام بول مرقص الى مطار هواري بوميدين الدولي عند الساعة الرابعة بعد ظهر امس بتوقيت بيروت، في مستهل زيارة رسمية الى الجزائر تستمر يومين تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وكان الرئيس تبون في استقبال الرئيس عون على ارض المطار. وبعد اطلاق 21 طلقة مدفعية، وعزف النشيدين اللبناني والجزائري، استعرض الرئيسان اللبناني والجزائري تشكيلة من حرس الشرف المكون من القوات البرية والجوية والبحرية. بعد ذلك، صافح الرئيس الجزائري أعضاء الوفد اللبناني الذي ضم الى الوزيرين رجي ومرقص، المستشارين: الوزير السابق علي حمية، والعميد اندره رحال، وجان عزيز، وروعة حاراتي، ونجاة شرف الدين، ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وسفير لبنان لدى الجزائر السفير محمد حسن. وصافح الرئيس عون أعضاء الوفد الجزائري الذي ضم: وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية السيد أحمد عطاف، ووزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة (الوزير المرافق) السيد محمد عرقاب، ووزير الإتصال السيد محمد مزيان، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للإتصال السيد كمال سيدي سعيد، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدبلوماسية السيد عمّار عبّة، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية السيد زهير بوعمامة، والناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية السيد سمير عقون، ومدير المديرية العامة للدول العربية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية السيد عباس بالفاطمي، وسفير الجزائر لدى لبنان السيد كمال بوشامة. ثم توجه الرئيسان عون وتبون الى القاعة الشرفية في المطار لاستراحة قصيرة، قبل ان يتوجه الرئيس عون يرافقه الوزير المرافق عرقاب الى مقر الإقامة. وكان الرئيس عون قد ادلى، فور وصوله الى المطار، بالتصريح التالي: «يسعدني أن أطأ أرض الجزائر الحبيبة، هذا البلد الشقيق الذي يحمل في قلبه محبة خاصة للبنان وشعبه. إن زيارتي اليوم تلبية لدعوة كريمة من اخي الرئيس عبد المجيد تبون، تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين لبنان والجزائر، وتأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات. إن الجزائر قدمت للبنان على مدى العقود الماضية، الدعم السخي والمساندة الثابتة في أصعب الظروف، وكانت حاضرة وسباقة في مساعدة لبنان، واللبنانيون لن ينسوا مواقف الجزائر في مجلس الامن الدولي خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان، إضافة إلى المساعدات العاجلة التي أرسلت إلى بيروت بعد انفجار المرفأ في العام 2020، ناهيك عن الدعم النفطي وغيره، واحتضان مئات الطلاب اللبنانيين لمتابعة دراستهم في المدارس والجامعات والمعاهد الجزائرية في مختلف الاختصاصات. نحن في لبنان اذ نقدر عالياً هذه المواقف الأخوية النبيلة، نعتبرها تجسيداً للروابط العربية الأصيلة والتضامن العربي الحقيقي. إن التاريخ المشترك بين بلدينا والقيم المشتركة التي نؤمن بها والتحديات المتشابهة التي نواجهها، كلها عوامل تدفعنا إلى تطوير علاقاتنا وتعميق تعاوننا، فالجزائر تمثل عمقاً استراتيجياً مهماً للبنان في المحيط العربي والإفريقي. خلال هذه الزيارة، سنبحث مع القيادة الجزائرية سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والإعلامي، وتعزيز التبادل في مجالات التعليم والصحة والتكنولوجيا. كما سنتناول القضايا العربية المشتركة والتحديات الإقليمية، انطلاقاً من إيماننا بضرورة العمل العربي المشترك الذي يحقق الحلول السلمية ويطلق الحوار البنّاء في كل القضايا التي تهم شعوبنا. أتطلع إلى لقاءات مثمرة مع أخي الرئيس تبون والمسؤولين الجزائريين، وأثق بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين بلدينا الشقيقين وستكون مناسبة للتأكيد على أن لبنان يقدر عالياً الموقف الجزائري الداعم، ويتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق في خدمة مصالح شعبينا الشقيقين».


الميادين
منذ 13 ساعات
- الميادين
إردوغان: أسوأ من النازية.. دولة الإرهاب "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، إنّ "دولة الإرهاب إسرائيل تقتل بإجرام الشعب الفلسطيني منذ 22 شهراً"، وترتكب بحقه إبادة جماعية في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. اليوم 21:56 اليوم 19:16 وأوضح إردوغان أنّ المشاهد غير الإنسانية التي تأتي من غزة "أسوأ وأكثر وحشية من معسكرات النازية"، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني يُقتل جوعاً وعطشاً أمام أعين العالم. وأضاف: "الوضع الإنساني في غزة كارثي، حيث يموت الأطفال الأبرياء إمّا من الجوع أو من رصاص أسلحة قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أن استخدام إسرائيل الجوع سلاحاً ضد الفلسطينيين "هو أوضح دليل على افتقارها إلى أي حس إنساني". ودعا إردوغان جميع الدول والشعوب ذات الضمير، وخاصة البلدان الإسلامية، إلى رفع أصواتهم أكثر ضد الهمجية الإسرائيلية، مضيفاً: "سنستمر في بذل كل ما يلزم في هذا الصدد، وبإذن الله سنشهد اليوم الذي يُحاسب فيه مرتكبو الإبادة الجماعية بحق شعب غزة أمام القانون والتاريخ".


LBCI
منذ 21 ساعات
- LBCI
مفتي الجمهورية تناول المستجدات مع وفود متضامنة وداعمة
إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى وفدًا من المركز الثقافي الإسلامي في بيروت برئاسة السفير هشام دمشقية. وأكد السفير دمشقية ان "الزيارة هي لدعم مواقف سماحته الوطنية والإسلامية التي تسعى إلى إبعاد شرر الفتن المشتعلة في المنطقة عن لبنان، حيث استطاع سماحته من خلال مروحة الاتصالات واللقاءات الوطنية العريضة التي قام بها، تحقيق درء الفتنة وسحب صواعق التفجير التي يحاول العدو الصهيوني زرعها لإيقاع الصراع بين أبناء البلد الواحد". ونوه مفتي الجمهورية بـ"نشاط المركز الثقافي الإسلامي الذي يتكامل بحكمة واتزان مع الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان، وبالتالي يثبت المركز والقائمين عليه انه الذراع الثقافي لدار الفتوى". واستقبل المفتي دريان وفدًا من المجلس التنفيذي لـ"المؤتمر الشعبي اللبناني" برئاسة المحامي كمال حديد، وتم البحث في آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية. وبعد اللقاء، قال حديد في تصريح: "تشرفنا بلقاء سماحته في هذه الدار العريقة التي تمثل مرجعية إسلامية ووطنية كبيرة، ونوهنا بمواقفه التوحيدية ومبادراته في هذه الظروف المتشابكة وطنيًا وإقليميًا لمنع الفتنة وتحصين وحدة الصف الإسلامي في مواجهة كل المخاطر التي تتهددها". واضاف: "أكدنا خلال اللقاء، ضرورة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وقاعدتها الوحدة الإسلامية في هذه الظروف التي تتعرض فيها الوحدات الوطنية في معظم الدول العربية لأزمات وصراعات تصب في رصيد المطامع الصهيونية التوسعية، خصوصًا أن لبنان ما زال يتعرض للاعتداءات الصهيونية اليومية مع رفض الاحتلال الانسحاب من التلال الجنوبية المحتلة ونقاط الحدود على خط الهدنة ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي طال احتلالها لأكثر من نصف قرن". وأشار إلى أننا "نتطلع إلى استمرار مبادرات صاحب السماحة على صعيد تعزيز وحدة الصف الإسلامي وعلى المستوى الروحي اللبناني العام، لتحصين الوحدة الوطنية وتعزيزها وصونها من ارتدادات خارجية، ولمنع أي إسهامات محلية في تأجيج أزمات الجوار، وتعزيز الموقف الوطني العام لدعم صمود أهلنا في غزة والضفة الغربية والذين يتعرضون لأبشع إبادة جماعية بالسلاح والأمراض والتجويع". والتقى المفتي دريان وفدًا كبيرًا من جمعية "الدعاة" برئاسة الشيخ محمد أبو القطع الذي وضع المفتي دريان في أجواء النشاطات والأعمال التي تقوم بها الجمعية لخدمة الإسلام والمسلمين، واكد دعمه وتأييده لـ"المواقف الحكيمة والرشيدة للمفتي دريان، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".