فوائد صحية سحرية لمزيج بذور الشيا وماء جوز الهند
أسباب تدفعك لتناول مشروب ماء جوز الهند وبذور الشيا كل صباح:
يرطب الجسم خاصة في موجات الحر: قوام بذور الشيا الهلامي لا يُرطب الجسم فحسب، بل يُساعد أيضًا على الحفاظ على مستوى الماء فيه. وعند مزجه مع ماء جوز الهند الغني بالإلكتروليتات، يُصبح خيارًا رائعًا لتعويض نقص الماء في الجسم، مما يجعله ضروريًا لأداء وظائفه على النحو الأمثل.
يعزز صحة الجهاز الهضمي: هذا المزيج رائع لصحة الجهاز الهضمي، حيث إن بذور الشيا غنية بالألياف الغذائية التي تُنظم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك. وعند نقعها، تمتص الماء وتنتفخ، مما يمنحنا شعورًا بالشبع يُسهل عملية الهضم. كما أن ماء جوز الهند يحتوي على إنزيمات طبيعية تُساعد على تعزيز صحة الأمعاء وتُحسّن وظائف الجهاز الهضمي. وهما معًا، يُشكلان علاجًا رائعًا لصحة الجهاز الهضمي.
يساعد في إدارة الوزن: إذا كان هدفك هو إنقاص الوزن، فيجب أن يكون تحضير بذور الشيا المنقوعة في ماء جوز الهند جزءًا من روتينك الصباحي. فبذور الشيا غنية بالألياف، مما يمنحك شعورًا بالشبع طوال اليوم ويقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام. أما ماء جوز الهند، فهو منخفض السعرات الحرارية، وهو بديل صحي للمشروبات السكرية، ويمنحك شعورًا بالشبع ويوفر جميع العناصر الغذائية الأساسية للجسم.
يمنحك بشرة صحية ولامعة: من فوائد هذا المشروب الصباحي الرائعة تأثيره الإيجابي على صحة البشرة. فكلا من ماء جوز الهند وبذور الشيا غنيان بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية. تُحارب مضادات الأكسدة الإجهاد التأكسدي الذي يُسبب الشيخوخة المبكرة ويُلحق الضرر بالبشرة، كما يُحافظ ماء جوز الهند، إلى جانب أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في بذور الشيا، على ترطيب بشرتك وإشراقها.
يدعم مستويات الكوليسترول الصحية: بذور الشيا المنقوعة في ماء جوز الهند مفيدة لصحة القلب، حيث إن أحماض أوميجا 3 الموجودة في بذور الشيا تقلل الالتهابات وتخفض مستويات الكوليسترول. وفي الوقت نفسه، ماء جوز الهند مفيد للقلب، ويساعد في ضبط ضغط الدم، ويحافظ على مستويات البوتاسيوم في الجسم، لذلك فهو خيار جيد لمرضى القلب والأوعية الدموية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 9 ساعات
- السوسنة
القرفة والهيل توابل يومية بفوائد طبية مذهلة
السوسنة - لا شك أن القرفة والهيل من أبرز التوابل التي تحظى بشعبية واسعة في المطابخ حول العالم، ليس فقط لنكهتهما المميزة، بل لما يتمتعان به من فوائد صحية متعددة. ومع تزايد الاهتمام بالتغذية الوقائية، يبرز سؤال جوهري: أيهما أفضل لصحة القلب وتنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم؟الهيل، المعروف بلقب "ملك التوابل"، يُستخرج من بذور نباتات تنتمي إلى عائلة الزنجبيل، ويتميز بنكهة عطرية حلوة تجعله شائعًا في الأطباق الحلوة والمالحة. يحتوي على مضادات أكسدة قوية، وفيتامين C، ومعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، إلى جانب مركبات مضادة للميكروبات والالتهابات.أما القرفة، فتُستخرج من اللحاء الداخلي لأشجار من جنس القرفة، وتتميز بنكهة دافئة وحلوة وحارة قليلاً. تُستخدم في الطبخ والخبز، كما تُعد عنصرًا أساسيًا في الطب التقليدي، خاصةً لقدرتها على تنظيم نسبة السكر في الدم، وتقليل الالتهابات، وتحسين صحة القلب. وهي غنية بمضادات الأكسدة، لا سيما البوليفينول، التي تحمي الجسم من الضرر التأكسدي.من الناحية الصحية، يُساعد الهيل على تحسين الهضم، تخفيف الانتفاخ، وتحفيز الإنزيمات الهاضمة. كما يُعزز صحة الفم عبر خصائصه المضادة للبكتيريا، ويُستخدم تقليديًا لتخفيف أعراض السعال والربو. وتشير دراسات إلى أن الهيل قد يُساهم في خفض ضغط الدم بفضل خصائصه المدرة للبول، وقدرته على إرخاء الأوعية الدموية.في المقابل، تُعرف القرفة بقدرتها على تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم، ما يجعلها مفيدة لمرضى السكري من النوع الثاني. كما تُساهم في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وترفع الكوليسترول الجيد، مما يدعم صحة القلب. وتُظهر الأبحاث أن القرفة قد تُحسّن الوظائف الإدراكية وتحمي خلايا الدماغ من الالتهاب والإجهاد التأكسدي.ورغم فوائد كل من الهيل والقرفة، إلا أن هناك بعض التحذيرات. فالهيل آمن عند تناوله بكميات معتدلة، لكن الجرعات الكبيرة قد تُسبب تهيجًا أو ردود فعل تحسسية. أما القرفة، خاصة صنف الكاسيا، فتحتوي على مركب الكومارين الذي قد يكون سامًا للكبد عند الإفراط في تناوله. لذلك يُنصح باستخدام قرفة سيلان الأكثر أمانًا، خصوصًا لمن يعانون من أمراض الكبد أو يتناولون أدوية مميعة للدم.يمكن استخدام الهيل بإضافته إلى الشاي، الكاري، أطباق الأرز والمخبوزات، بينما تُستخدم القرفة برشها على الشوفان، الزبادي، العصائر أو القهوة. ويُفضل اختيار النوع المناسب حسب الحالة الصحية والهدف الغذائي. اقرأ ايضاً:

الدستور
منذ 21 ساعات
- الدستور
الكولسترول في دمك.. ليس دائما سيئ السمعة
الدكتور الصيدلي صبحي العيدالكوليسترول عبارة عن مادة شمعية شبيهة بالدهون موجودة في جميع خلايا الجسم ويؤدي العديد من المهام الايجابية الى جانب مساوئه. يعتبر الكبد المصنع الرئيسي لهذه المادة حيث ينتج الكبد حوالي 70% من حاجة الجسم وخصوصا في فترة الليل وأثناء النوم // يوجد الكولسترول في الدهون الحيوانية فقط مثل البيض واللحوم والكبد والنخاع، ومن إيجابيات هذه المادة:1. تدخل في تركيب جدار الخلايا وتسهم في عملية ضبط نفاذيتها.2. تدخل في تركيب العديد من الفيتامينات والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والتستستيرون والاستروجين.3. تشكل طليعة تركيب الكولين وفيتامين د وأملاح الصفراء.إن حاجة الإنسان البالغ حوالي 1000 ملغم يوميا من الكوليسترول يصنع الكبد 700 ملغم منه والباقي يمكن أن يوفره تناول بيضة واحدة، وتمكن خطورة زيادة الكوليسترول في الدم في أنه يترسب في الأوعية الدموية؛ مما قد يؤدي لانسداد جزئي أو كلي لهذه الأوعية الدموية (الجلطة) سواء الدماغية أو القلبية ويتضاعف هذا الخطر مع وجود التدخين والسمنة الزائدة والتوتر والقلق.قد يقال إن الكوليسترول سيئ جدا ومضر للغاية والأفضل الابتعاد عن تناول الدهون والزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول ولكن هذا الكلام بعيد عن الصحة فهناك الكوليسترول الضروري وهناك الكوليسترول الضار وبغياب الضروري يتوقف الجسم عن العمل بشرط وجوده باعتدال ليقوم بوظيفته خير قيام.هناك حقائق يجب أخذها بعين الاعتبار عند ذكر مسببات ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وهي:1. ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه.2. السمنة تزيد خطر الإصابة بالكوليسترول ولكن ليس دائما.3. الغذاء له دور كبير في نشوء الكوليسترول، لكن الوراثة هي العامل الحاسم(Genetic Factor ) فهناك بعض العائلات غالبا ما يشكون من هذا المرض 10% من الحالات وراثية وهنا لا بد من تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.متى يتوجب على الشخص فحص الكوليسترول؟1. بين 20- 30 سنة على أساس أنه لو كان هناك زيادة في مستواه يمكن تخفيضها مبكرا قبل حدوث المضاعفات لكن عندما يبلغ الإنسان منتصف العمر فلا بد له من أن يفحص مستوى الكوليسترول سنويا حيث تؤخذ العينة الدموية عادة في الصباح وأن يكون المريض صائما لمدة 12 ساعة على الأقل.2. اذا كان مصابا بكسل في الغدة الدرقية فهذا يؤدي لصعوبة في إزالة الكوليسترول من الدم وبالتالي الترسب على الشرايين وهنا لا بد من معالجة كسل الغدة الدرقية تحت اشراف طبيب الغدد الصماء.يوضح الجدول التالي النسب الطبيعية للكوليسترول في الدم: المعدل الطبيعي/100 س س دم المعدل المقبول/ 100س س دم المعدل الخطر/ 100س س دممجموع الكوليسترول 200ملغم 200-240 ملغم 240 ملغم فما فوقالكوليسترول النافع 45 ملغم 35- 45 ملغم أقل من 35 ملغمالكوليسترول الضار 130 ملغم فما دون 130- 160 ملغم أكثر من 160 ملغممتى يصبح مستوى الكوليسترول في الدم مثيرا للقلق؟1. اذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 250 ملغم /100 س س دم على الانسان أن يفكر في كيفية تخفيضه وهو أمر سهل في هذه المرحلة ويمكن تحقيق ذلك بتعديل الغذاء والاقلال من الشحوم الحيوانية وزيادة الخضار وممارسة الرياضة.2. اذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 300 أو أكثر يجب اتخاذ اجراءات طبية أكثر جدية وخصوصا بعد فشل الحمية وممارسة الرياضة وانقاص الوزن واستعمال بعض المكملات الغذائية.اذا كنت تشكو من دهنيات مرتفعة في الدم فحاول اتباع النصائح الطبية التاليةقبل الشروع بتناول الادويه فان أالحذر من الاسباب ومحاولة تفاديها أفضل بكثير من الادويه الكيماويه وبلاويها1. الابتعاد قدر الإمكان عن الدهنيات المشبعة الموجودة في السمنة والزبدة والوجبات السريعة كالهمبرغر والسكالوب وغيرها من المأكولات الغربية.2. نزع الجلد عن الدجاج قبل الطهي.3. التخفيف من أكل المنتجات الحيوانية الغنية بالكوليسترول كالكبد وصفار البيض.4. يجب اختيار أنواع الحليب ومشتقاته الخالية الدسم.5. التشكيل في تناول اللحوم ومحاولة استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء مثل لحوم الدجاج والسمك وثمار البحر وعدم تناول اللحوم المعلبة قد الامكان.6. لا تتناول الأطعمة المقلية؛ لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت وحاول استبدال السمنة والزبدة الحيوانية في الطبخ بالزيوت النباتية7. التركيز على اكل الفواكه والخضراوات والبقوليات كالعدس... لاحتوائها على كميات عالية من البروتينات النباتية الخالية من الكوليسترول كذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الالياف الغذائية والتي تقلل من امتصاص الدهون.8. ممارسة نوع من أنواع الرياضة بمعدل نصف ساعة يوميا كالسباحة والجري وأفضلها المشي السريع POWER WALKING، فهذا هو أرخص وأسهل وأمتع دواء للتقليل من نسبة الكولسترول في دمك.9. مضغ الثوم بمعدل 1- 2 فص من الثوم على الريق أو 2 من كبسولات الثوم.

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
ورشة حوارية في الجامعة الهاشمية حول تبني التعليم المشترك والمحاكاة السريرية
عمون - في خطوة تعكس التزام الجامعة الهاشمية بريادة التعليم الطبي الحديث، نظّمت الجامعة ممثلة بكلياتها الصحية، ورشة علمية متخصصة بعنوان "المحاكاة السريرية والتعليم المشترك بين الكليات الصحية"، بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين في القطاع الصحي، وبمشاركة عمداء وأساتذة الكليات الصحية في الجامعات الأردنية، بالإضافة إلى الباحثين والمتخصصين والطلبة من مختلف التخصصات الصحية. وأكد راعي الورشة، العين الدكتور ياسين الحسبان رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية ورئيس لجنة الصحة في مجلس الأعيان، أهمية الارتقاء بأساليب التعليم في المجال الصحي وتوظيف الأساليب والطرق الحديثة في تعليم وتدريب طلبة الكليات الصحية، بما ينعكس على كفاءة المخرجات وجودة الرعاية الصحية. وشدد على تعزيز التشاركية والعمل الجماعي بين الشركاء والجهات المعنية في القطاع الصحي الأردني، لما لذلك من أثر إيجابي على جودة الخدمات وتحسين الرعاية الصحية. كما لفت إلى أن الرؤية الملكية تركز على الاستثمار في صحة المواطن وضمان حصوله على خدمات صحية عالية الجودة وبعدالة، مؤكدًا ضرورة وجود مظلة وطنية واحدة تنظم وتحكم القطاع الصحي، مع تفعيل التنسيق الفعلي بين مكوناته المختلفة. وألقى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، كلمة أكد فيها أهمية اعتماد أساليب التعليم المبتكرة في الكليات الصحية، باعتبارها ركيزة أساسية لإعداد كوادر قادرة على مواجهة تحديات الميدان بكفاءة واقتدار. وأشار إلى أن الجامعة حرصت على إشراك الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات الصحية المهنية والأكاديمية، لما يحملونه من خبرات ثرية، لتحويل هذه الورشة إلى خطوات عملية تسهم في تطوير التعليم الطبي وتعزيز جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. وأوضح الدكتور الحياري أن الجامعة تنظر إلى التخصصات الصحية بوصفها منظومة متكاملة تتضافر مكوناتها لبناء قطاع صحي قوي قادر على تقديم أفضل الخدمات، مبينًا أن التعليم المشترك بين هذه التخصصات وثقافة المحاكاة السريرية من أولويات الجامعة، لما لهما من دور في الربط بين المعرفة النظرية والممارسة العملية، وإعداد خريجين على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية. وأضاف أن الجامعة خطت خطوات طموحة في تطوير التعليم الصحي، عبر تنظيم برامج تدريبية مشتركة لطلبة التخصصات الصحية، وإتاحة مختبرات محاكاة متطورة وبيئة تعليمية غنية بالتجارب الواقعية، وهو ما انعكس إيجابًا على تحسين المستوى الأكاديمي للطلبة وزيادة جاهزيتهم لسوق العمل، إلى جانب تفعيل التواصل البنّاء مع القطاع الصحي. وشدد رئيس الجامعة على أن تحديث الخطط التعليمية في التخصصات الصحية أصبح ضرورة وطنية وأكاديمية لمواجهة التحديات التي يمر بها طلبة الكليات الصحية خلال مراحل دراستهم، داعيًا مختلف القطاعات الصحية والأكاديمية إلى تبني منهجية المحاكاة والتعليم المشترك ودمجها في الخطط الدراسية، لتكون جزءًا أصيلًا من عملية إعداد وتأهيل الكوادر الطبية في الأردن. وأعرب عن أمله في أن تُسهم توصيات الورشة في خدمة مستقبل التعليم الطبي والصحي، وأن يتواصل التعاون المثمر بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية للارتقاء بجودة التعليم والرعاية الصحية، والحفاظ على مكانة الأردن كمنارة للعلم والمعرفة ووجهة للتميز والإبداع، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله ورعاهما. من جانبه، أوضح عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور محمد القضاة، أن الورشة تمثل منصة حوارية رائدة لتطوير التعليم الصحي من خلال أدوات وأساليب تعليمية فعالة. وأشار إلى أن مركز تعليم وفحص المهارات السريرية في كلية الطب يُعد جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، إذ يوفّر قاعات تدريب مزوّدة بدمى محاكاة وأجهزة حديثة تتيح للطلبة ممارسة مهارات الفحص السريري، وتنمية مهارات التواصل وأخذ التاريخ المرضي قبل الانتقال إلى التدريب السريري الميداني. وأكد ريادة الجامعة في تطوير التعليم الصحي من خلال إنشاء مراكز تعليمية طبية حديثة ومتقدمة للمحاكاة السريرية، مبينًا أن الجامعة تعمل حاليًا على دمج جميع الكليات الطبية في مركز محاكاة سريرية واحد لتعزيز التعليم الصحي المشترك بين الكليات الصحية، بدءًا من السنوات الدراسية الأولى. وفي المحاضرة الافتتاحية، قدّم الأستاذ الدكتور إسماعيل مطالقة رئيس جامعة رأس الخيمة للعلوم الصحية، رؤية شاملة حول واقع المحاكاة السريرية في التعليم الطبي، والتقنيات الافتراضية والميتافيرس في التعليم، وأبرز التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية، وسبل تطوير بيئات التدريب باستخدام أحدث التقنيات لتعزيز الجاهزية السريرية للطلبة، داعيًا إلى أهمية الاستثمار في هذه التقنيات التعليمية المساندة للعملية التعليمية. وفي الجلسة العلمية الأولى، ناقش الدكتور أيمن الشرع مساعد عميد كلية الطب، والدكتور أحمد الشياب من كلية الطب، والدكتورة صفاء الأشرم من كلية التمريض، موضوع "المحاكاة السريرية"، موضحين أنها أسلوب تعليمي يهدف إلى محاكاة الواقع العملي في بيئة آمنة، باستخدام دمى عالية الدقة ونماذج تشريحية وبرمجيات محاكاة، وأحيانًا ممثلين مدرّبين، لتدريب الطلبة على المهارات السريرية والتواصلية. وأضافوا أن هذا الأسلوب يتيح التعلم دون تعريض المرضى لأي مخاطر، ويحسّن الكفاءة العملية، ويعزز العمل الجماعي، مع إمكانية تكرار السيناريوهات وتقييم الأداء بشكل مستمر. كما شددوا على فعالية هذه التقنيات في العملية التعليمية والتدريبية، مبينين أن المحاكاة تركز على تنمية المهارات وتحقيق الكفايات التعليمية المطلوبة، وتهيئة الطلبة لسوق العمل، خاصة عند التعامل مع الأعداد الكبيرة. وأكدوا أهمية استخدام أفراد مدرّبين لأداء دور المرضى بدقة وواقعية، حيث يخضع هؤلاء لتدريب خاص يمكنهم من محاكاة التاريخ الطبي والفحوصات الجسدية والحالات العاطفية ولغة الجسد، وفق سيناريوهات سريرية معدة مسبقًا، تتيح للطلبة خوض تجارب تعليمية نوعية. وفي الجلسة العلمية الثانية، تناولت الدكتورة صفاء الأشرم من كلية التمريض، والآنسة هبة القلاب من كلية الطب، موضوع "التعليم المهني الصحي المشترك (المتداخل)"، مشيرتين إلى أنه يُعد أحد أساليب التعليم الحديثة التي توفر تجربة تعليمية تشاركية بين تخصصات الطب والتمريض والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية وغيرها، مما يعزز روح التعاون والعمل الجماعي، ويبني ثقافة تقبّل الآخر، وينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية وتقليل الأخطاء الطبية. وأكدتا أن هذا النوع من التعليم أصبح ضرورة ملحّة في السنوات التعليمية المبكرة، حيث يكون الطالب أكثر تقبّلًا لتعلم مبادئ العمل وفهم دور كل من مقدمي الرعاية الصحية. وشهدت الورشة مناقشات ومداخلات ثرية خلصت إلى ضرورة دمج التقنيات والأساليب الحديثة في الخطط الدراسية، وتوسيع نطاق التعليم المهني المتداخل، والتأكيد على التطوير المستمر للبنية التحتية التعليمية من خلال مختبرات محاكاة متطورة، مع أهمية تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة والمدرّبة على استخدام هذه التقنيات الحديثة. وأشارت التوصيات إلى أن هذه التقنيات التعليمية تمثل أدوات مساندة لا تغني عن التدريب السريري الواقعي، بل تكمله وتحسّن جودة الإعداد المهني، مع الدعوة إلى توحيد الجهود الوطنية في تعزيز التعليم الصحي النوعي وتوحيد المعايير التدريبية.