
السناتور الديمقراطي فيترمان يقر بنجاح سياسة ترامب التجارية
وفي تصريح جديد، أكد فيترمان لـ "فوكس نيوز ديجيتال" أن "الحرب التجارية تسير بشكل جيد"، مشيراً إلى أن توقعات الحزب الديمقراطي بأن هذه السياسات ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد لم تتحقق. وأضاف فيترمان: "أنا معجب كبير بـ بيل ماهر، وأعتقد أنه أحد عرافة حزبي، وقد اعترف بأن توقعاته حول تأثير التعريفات كانت خاطئة... بالنسبة لي، يبدو أن ما حدث مع الاتحاد الأوروبي يسير بشكل جيد، وسنرى كيف سيكون الحال مع الصين".
وتأتي تصريحات فيترمان في خضم تصعيد جديد في السياسة التجارية لترامب، الذي وقّع أمراً تنفيذياً يقضي بزيادة التعريفات على واردات كندا من 25% إلى 35%. وبرر البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها جاءت بعد فشل كندا في المساعدة على الحد من تدفق مادة الفنتانيل والمخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن السياسة التجارية لترامب لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضاً قضايا الأمن القومي.
كما وقّع ترامب أمراً تنفيذياً آخر لتعديل معدلات التعريفات المتبادلة مع بعض الدول بهدف معالجة العجز التجاري للولايات المتحدة. ووفقاً للبيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الاقتصاد الأميركي من التهديدات الخارجية من خلال ضمان "علاقات تجارية عادلة ومتوازنة ومتبادلة". ويأتي ذلك بعد أن أعلن ترامب في وقت سابق من هذا العام عن فرض تعريفة إضافية بنسبة 10% على جميع الدول، مع تعريفات أعلى للبلدان التي تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري كبير معها، وقد دخلت هذه التعريفات حيز التنفيذ في 9 أبريل.
صفقات تجارية كبرى تُبرم وسط الانتقادات
أسفرت سياسات ترامب عن إبرام صفقات تجارية كبرى مع شركاء رئيسيين وهم الاتحاد الأوروبي حيث توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، يتعهد بموجبه الاتحاد بشراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار وتقديم استثمارات جديدة بقيمة 600 مليار دولار بحلول عام 2028. ووافق الاتحاد الأوروبي أيضاً على قبول تعريفة جمركية أساسية بنسبة 15%.
وأبرمت الولايات المتحدة أيضا صفقة مع اليابان، وافقت بموجبها اليابان على استثمار 550 مليار دولار في الولايات المتحدة لإعادة بناء وتوسيع الصناعات الأميركية الأساسية، وفتحت أسواقها أمام الصادرات الأميركية. وكما هو الحال مع الاتحاد الأوروبي، وافقت اليابان أيضاً على تعريفة جمركية أساسية بنسبة 15%.
الديمقراطيون يتصدون لسياسة ترامب ويحذرون من عواقبها
وعلى الرغم من إقرار فيترمان بنجاح هذه الصفقات، يظل العديد من الديمقراطيين متشبثين بموقفهم الرافض لسياسة التعريفات الجمركية لترامب، محذرين من أن الآثار السلبية لهذه السياسات لم تظهر بعد بشكل كامل. وتنبأ السناتور الديمقراطي جاك ريد بأن "الزيادات الكبيرة في أسعار معظم المنتجات التي تشتريها" ستحدث خلال أسابيع أو أشهر، ما سيؤدي إلى "اضطراب في الكثير من صناعاتنا، لأنها لن تكون قادرة على الوصول إلى المنتجات أو الإمدادات".
وشبه السناتور كريس فان هولين التعريفات الشاملة بـ"ضريبة مبيعات وطنية"، وتوقع أن "الناس سيتضررون أكثر فأكثر". وأضاف أن "هذا هو الرئيس الذي قال إنه سيأتي ويخفض الأسعار. الأسعار سترتفع، وسترتفع أكثر بمرور الوقت".
وترى السناتورة إليزابيث وارن أن سياسات ترامب تجعل الولايات المتحدة "شريكاً تجارياً غير موثوق به"، ما يدفع الشركاء التجاريين للبحث عن أسواق بديلة. كما ادعت أن التعريفات هي السبب في عدم قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة. وأوضحت أن "جيروم باول قال الشهر الماضي إنه كان سيخفض أسعار الفائدة في فبراير لولا الفوضى التي كان دونالد ترامب يسببها بشأن التجارة. وكانت النتيجة أن العائلات الأميركية دفعت، على مدى ستة أشهر، المزيد على بطاقات الائتمان، والمزيد على قروض السيارات، والمزيد على الرهون العقارية، كل ذلك لأن دونالد ترامب خلق حالة من الفوضى".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 27 دقائق
- عكاظ
بعد موجة بيع حادة.. أسهم أوروبا ترتفع
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلًا؛ لتعوّض بعض خسائرها بعد موجة بيع حادّة أخيراً، في حين تراجعت الأسهم السويسرية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر مع استيعاب المستثمرين للرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 39%. وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2%، بعد أن سجل أكبر انخفاض يومي له في أكثر من ثلاثة أشهر يوم الجمعة. وانخفض مؤشر إس.إم.آي القياسي السويسري 1.5% مع استئناف التداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة. وتراجع سهما شركتي الأدوية السويسرية نوفارتيس وروش بنسبة 1.3% و2.3% على التوالي بعد أن بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسائل إلى قيادات 17 شركة أدوية كبرى يطالبهم فيها بخفض أسعار الأدوية التي تصرف بوصفة طبية في الولايات المتحدة. وتراجعت شركتا ريتشمونت وسواتش للسلع الفاخرة، وهما من بين أكثر الشركات السويسرية تأثرا بالرسوم الجمركية، بأكثر من 1.5% لكل منهما. من جهته، قال وزير الأعمال السويسري جاي بارميلان:«إن سويسرا قد تراجع عرضها للولايات المتحدة، بعد أن فرضت عليها رسوما جمركية باهظة في أواخر الأسبوع الماضي وحذر خبراء من أنها قد تؤدي إلى ركود». أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 30 دقائق
- مباشر
سيتي يرفع توقعاته للذهب إلى 3500 دولار للأوقية
مباشر- رفع سيتي بنك اليوم الاثنين توقعاته لأسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3500 دولار للأوقية (الأونصة) من 3300 دولار ونطاق التداول المتوقع إلى ما بين 3300 و3600 دولار من 3100 و3500 دولار. ويعكس ذلك تقديرات سيتي التي تشير إلى أن النظرة المستقبلية للنمو والتضخم في الولايات المتحدة على المدى القريب تدهورت. وقال البنك "من المتوقع أن يظل النمو الأمريكي ومخاوف التضخم المتعلقة بالرسوم الجمركية مرتفعة خلال النصف الثاني من 2025، والتي من المتوقع أن تقود إلى جانب ضعف الدولار إلى زيادات متوسطة في أسعار الذهب لتصعد به لأعلى مستويات على الإطلاق". في الأسبوع الماضي، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية ضخمة على صادرات العشرات من الشركاء التجاريين، بما في ذلك كندا والبرازيل والهند وتايوان. وقال الممثل التجاري جيميسون جرير لشبكة (سي.بي.إس) أمس الأحد إن الرسوم الجمركية التي فرضت الأسبوع الماضي على عشرات الدول من المرجح أن تظل قائمة ولن يتم خفضها في إطار أي مفاوضات جارية. وعادة ما يتجه الذهب، الذي يعتبر أحد أصول الملاذ الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وتشير تقديرات سيتي إلى أن الطلب الإجمالي على الذهب قد ارتفع بأكثر من الثلث منذ منتصف 2022، مما أدى إلى مضاعفة الأسعار للمثلين تقريبا بحلول الربع الثاني من 2025. لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى


الشرق الأوسط
منذ 42 دقائق
- الشرق الأوسط
سويسرا تُصرّ على مواصلة المفاوضات مع أميركا بشأن الرسوم الجمركية
أعلنت الحكومة السويسرية، يوم الاثنين، أنها ستواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، بعد أن حذّر خبراء بأن الرسوم الجمركية، البالغة 39 في المائة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد تُؤدي إلى ركود اقتصادي في سويسرا. وأضافت الحكومة، في بيان، أن «المجلس الاتحادي عازم على مواصلة المناقشات مع الولايات المتحدة بما يتجاوز مقترح البيان المشترك الحالي، وإذا لزم الأمر؛ إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد في 7 أغسطس (آب)» الحالي. وأصيبت سويسرا بالصدمة يوم الجمعة بعد أن فرض ترمب عليها واحدة من أعلى نسب الرسوم الجمركية، في حين حذرت اتحادات صناعية من تعرض عشرات الآلاف من الوظائف للخطر. وعقد مجلس الوزراء السويسري اجتماعاً خاصاً يوم الاثنين لمناقشة خطواته التالية. وكان وزير الأعمال السويسري، جاي بارميلين، قال مساء يوم الأحد إن الحكومة منفتحة على مراجعة عرضها للولايات المتحدة التي قررت فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادرات الدولة الأوروبية. وقال بارميلين لـ«هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (آر تي إس)» إن الحكومة ستتحرك سريعاً قبل دخول الرسوم الأميركية حيز التنفيذ في 7 أغسطس الحالي. وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن نفهم تماماً ما حدث، ولماذا اتخذ الرئيس الأميركي هذا القرار. وبمجرد أن يكون ذلك متاحاً لنا، فإنه يمكننا أن نقرر كيفية المضي قدماً». وأضاف أن «المدى الزمني قصير، وربما يكون من الصعب تحقيق شيء ما بحلول يوم 7 أغسطس الحالي، لكننا سنفعل كل ما في وسعنا لإظهار حسن النية ومراجعة عرضنا». وقال بارميلين إن ترمب يركز على العجز التجاري الأميركي مع سويسرا الذي بلغ 38.5 مليار فرنك سويسري (48 مليار دولار) العام الماضي، موضحاً أن شراء سويسرا الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ضمن الخيارات قيد الدراسة. وربما يكون هناك خيار آخر يتمثل في زيادة استثمارات الشركات السويسرية بالولايات المتحدة، أكبر سوق لصادرات سويسرا من الأدوية والساعات والآلات. ونفى مسؤولون سويسريون التقارير التي أفادت بأن فرض الرسوم بأعلى من المتوقع جاء بعد مكالمة هاتفية سيئة بين رئيسة سويسرا كارين كيلر سوتر وترمب في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس. وقال مصدر حكومي لـ«رويترز»: «لم تكن المكالمة ناجحة، ولم تكن نتيجتها جيدة لسويسرا... لكن لم يحدث شجار. وقد أوضح ترمب منذ البداية أن لديه وجهة نظر مختلفة تماماً، وهي أن الرسوم الجمركية البالغة 10 في المائة ليست كافية». وأضاف المصدر: «نعمل بجد لإيجاد حل، ونحن على اتصال مع الجانب الأميركي... نأمل أن نتمكن من إيجاد حل قبل 7 أغسطس» الحالي. وحذر الخبير الاقتصادي، هانز غيرسباخ، من جامعة «إي تي إتش» في زيوريخ، بأن الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد السويسري القائم على التصدير، وبأنها ستزيد من خطر حدوث ركود. وأضاف أن النمو الاقتصادي السويسري ربما ينخفض إلى ما بين 0.3 و0.6 في المائة حال فرض رسوم 39 في المائة، وهي نسبة ربما ترتفع متجاوزة 0.7 في المائة إذا أُدرجت الأدوية التي لا تشملها حالياً رسوم الاستيراد الأميركية. وأشار غيرسباخ إلى أن الاضطرابات المطولة يمكن أن تقلص الناتج المحلي الإجمالي السويسري بأكثر من واحد في المائة.... وقال: «قد يحدث ركود». وفي الأسواق، ارتفعت أسهم أوروبا قليلاً، يوم الاثنين، لتعوض بعض خسائرها بعد موجة بيع حادة يوم الجمعة، في حين تراجعت الأسهم السويسرية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر مع استيعاب المستثمرين الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 39 في المائة. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة الـ07:20 بتوقيت غرينيتش، بعد أن سجل أكبر انخفاض يومي له في أكثر من 3 أشهر يوم الجمعة. وانخفض مؤشر «إس إم آي القياسي» السويسري 1.5 في المائة مع استئناف التداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة. وتراجع سهما شركتي الأدوية السويسريتين «نوفارتيس» و«روش» بنسبة 1.3 في المائة و2.3 في المائة على التوالي بعد أن بعث الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، برسائل إلى قادة 17 شركة أدوية كبرى يطالبهم فيها بخفض أسعار الأدوية التي تصرف بوصفة طبية في الولايات المتحدة. وتراجعت شركتا «ريتشمونت» و«سواتش» للسلع الفاخرة، وهما من بين أعلى الشركات السويسرية تأثراً بالرسوم الجمركية، بأكثر من 1.5 في المائة لكل منهما. وانخفض سهم «يو بي إس» بنسبة 2.5 في المائة بعدما قال «البنك» إنه سيدفع 300 مليون دولار لتسوية قضايا مرتبطة بإصدار وبيع أوراق مالية مضمونة بقروض تمويل عقاري.