
خطاب خليل الحية ساذج ويتجاهل الدور المصري في دعم غزة وفقًا للمستكاوي
خطاب خليل الحية ساذج ويتجاهل الدور المصري في دعم غزة وفقًا للمستكاوي
شوف كمان: الرئيس السيسي يتبادل التهاني مع ملوك ورؤساء وأمراء الدول بمناسبة العام الهجري
خطاب خليل الحية ساذج وتجاهل للدور المصري في دعم غزة
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع 'إكس'، حيث قال: 'الحية مرة أخرى، معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري ومغلقًا بالدبابات من الجانب الفلسطيني، ومصر قدمت 35 ألف شاحنة مساعدات لأهل غزة بجهود حكومية وأهلية، ومع ذلك قام البعض بإغلاق أبواب سفارة مصر في هولندا احتجاجًا ولم يقترب واحد منهم من سفارة إسرائيل التي تقتل وتخوض حرب تجويع في غزة، فما هذا الذكاء الحاد لهؤلاء'
وأوضح أن قرار الحرب لا يتخذ بخطابات انفعالية أو شعارات من الخارج، بل بناءً على منطق الأمن القومي ومصالح الدولة، حيث قال: 'ويخرج خليل الحية محاولًا إشعال غضب المصريين بخطاب ساذج كأنه لا يعلم بالدور المصري من أجل غزة، ولا يدرك تبعات اقتحام معبر رفح، هل تريدون الحرب؟! جيش مصر يقف مدافعًا عن أرض مصر ويحارب أي اعتداء أو أي محاولة تهجير قسري، وقرار الحرب يستند إلى منطق الدفاع عن الأمن القومي المصري ولا يتخذ بخطب قديمة حنجورية من مناضل من منازلهم أو من فنادقهم الشيك'
وحذر من الحساب التاريخي والسياسي لمن تسبب في إشعال حرب دفعت غزة والمنطقة ثمنًا فادحًا لها، حيث ذكر: 'إذا كان ثمن 7 أكتوبر هو تدمير غزة وجعلها غير صالحة للحياة والتضحية بأكثر من 160 ألف فلسطيني قتيلًا وجريحًا وتدمير جنوب لبنان وتدمير جنوب سوريا، فإن حسابات السياسة وحسابات التاريخ سوف تحاسب من قرر القيام بعملية لم يحسب نتائجها، وإذا كانت حرب التجويع والإبادة فتحت باب حل الدولتين، فإن حل الدولتين كان مطروحًا طوال سنوات بقرارات دولية وأممية ولم يعمل عليه أحد سوى بعد كارثة الجوع والدمار والموت في غزة، وليس في ذلك عدل بحسابات السياسة والمسؤولية والنضال، الثمن كان حياة الآلاف وملايين البشر يا سيد حية'
مقال له علاقة: وزير الري يؤكد استخدام أحدث المعدات والتقنيات في تطهير وصيانة المجاري المائية
الحية ..؟
———
مرة أخرى: معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري ومغلقًا بالدبابات من الجانب الفلسطيني، ومصر قدمت 35 ألف شاحنة مساعدات لأهل غزة بجهود حكومية وأهلية، ومع ذلك قام البعض بإغلاق أبواب سفارة مصر في هولندا احتجاجًا ولم يقترب واحد منهم من سفارة إسرائيل التي تقتل وتخوض…
— Hassan Mestikawi (@hmestikawi).
ناشط فلسطيني يشيد بكلمة السيسي
وقد أشاد الناشط السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة بكلمة الرئيس السيسي، التي وجه فيها رسالة إلى الشعب والجيش المصري بشأن المجاعة والمحرقة التي يتعرض لها قطاع غزة، ودور مصر في تخفيف الحصار المفروض على الفلسطينيين.
وقال فايز أبو شمالة في تغريدة له تعليقًا على كلمة الرئيس السيسي عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوجه رسالة للشعب المصري والجيش المصري حول المحرقة والمجاعة في غزة، ودور مصر ومساعيها لفك الحصار عن غزة، وذلك ردًا على خطاب الدكتور خليل الحية الذي توجه للجيش المصري والشعب المصري والقيادة المصرية'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 14 دقائق
- خبر صح
31 شخصية إسرائيلية بارزة تدعو إلى فرض عقوبات دولية صارمة لوقف الحرب في غزة
31 شخصية إسرائيلية بارزة تدعو إلى فرض عقوبات دولية صارمة لوقف الحرب في غزة في خطوة غير مسبوقة، دعا 31 شخصية بارزة من إسرائيل، تشمل مخرجين سينمائيين وفنانين وأكاديميين وسياسيين سابقين، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل من خلال فرض 'عقوبات قاسية' للضغط عليها من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 31 شخصية إسرائيلية بارزة تدعو إلى فرض عقوبات دولية صارمة لوقف الحرب في غزة شوف كمان: حرب الـ12 يوماً: إيران تدعي الانتصار وإسرائيل تفشل في تغيير النظام وجاءت هذه الدعوة في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة 'الغارديان' البريطانية يوم الأربعاء، حيث وصف الموقعون على الرسالة الوضع في غزة بأنه 'تجويع السكان حتى الموت'، محذرين من أن إسرائيل تفكر بجدية في ترحيل ملايين الفلسطينيين من القطاع بالقوة. تحرك دولي عاجل وشدد الموقعون على أن هذه السياسات تمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، داعين إلى تحرك دولي عاجل لمنع المزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية. ومن بين الأسماء البارزة التي وقعت على الرسالة: يوفال أبراهام، المخرج الإسرائيلي الحائز على جائزة الأوسكار،. مايكل بن يائير، المدعي العام الإسرائيلي السابق،. أبراهام بورغ، رئيس الكنيست والوكالة اليهودية الأسبق،. تامار جوزانسكي، النائبة السابقة في الكنيست. مقال له علاقة: حماس تعبر عن صدمتها من تصريحات ترامب الأخيرة حول مفاوضات غزة تعليق جزئي للتعاون العلمي والتكنولوجي مع إسرائيل في ضوء تصاعد الضغوط الدولية، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستوصي الاتحاد الأوروبي بتعليق جزئي للتعاون العلمي والتكنولوجي مع إسرائيل ضمن برنامج 'هورايزون' للبحث والابتكار، في خطوة أولى للرد على ممارساتها في غزة. كما فرضت كل من المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش منذ يونيو الماضي. وسبق أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مستوطنين ومجموعات إسرائيلية في الضفة الغربية بسبب اعتداءات متكررة على الفلسطينيين. وفي سياق متصل، قُتل الناشط الفلسطيني عودة هذالين، الذي سبق أن ظهر في المسلسل الوثائقي 'لا أرض أخرى لإبراهيم'، خلال اعتداء من قبل مستوطنين في قرية أم الخير جنوب الضفة الغربية، على يد المستوطن ينون ليفي، وهو اسم مدرج ضمن قوائم الحظر الإسرائيلية ورغم ذلك، أفرجت محكمة الصلح في القدس عن ليفي بعد يوم واحد فقط، وأمرت بوضعه رهن الإقامة الجبرية. بينما لا زالت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة ليومها الـ 663، حيث يعاني السكان من مجاعة متفشية، وقد راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء، معظمهم أطفال. ويواصل الاحتلال تعنته في التوصل إلى وقف إطلاق النار بالقطاع، بينما لا يزال الوسطاء ينتظرون الرد الإسرائيلي على المقترح الذي قدمته حركة على وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة.


خبر صح
منذ 14 دقائق
- خبر صح
مأمون فندي يحذر من أن مستقبل الدولة الفلسطينية مرتبط بشروط إسرائيل
أعرب الدكتور، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، عن قلقه البالغ بشأن معايير إقامة الدولة الفلسطينية المقبلة، خاصة في ظل الأنباء الأخيرة التي تفيد بتسليم حركة حماس سلاحها للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة. مأمون فندي يحذر من أن مستقبل الدولة الفلسطينية مرتبط بشروط إسرائيل مواضيع مشابهة: السفير الألماني يصل لافتتاح معمل المحاكاة والتدريب في الإسماعيلية ورأى فندي أن هذه الخطوة تمثل إشارة واضحة إلى طبيعة الدولة التي يُراد بناؤها في غزة، والتي تبدو كـ'دولة مشروطة' تخضع لاختبارات سياسية وأمنية دقيقة، بدلاً من أن تكون حقًا طبيعيًا للشعب الفلسطيني. وقال فندي، في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصة 'إكس' (تويتر سابقًا): 'يبدو أن هذه الدولة لن تُقام باعتبارها حقًا طبيعيًا للشعب الفلسطيني، بل كدولة مشروطة تخضع لاختبار تأهيل سياسي وأمني، أشبه بعملية rehabilitation'، وأضاف: 'إذا قامت السلطة الفلسطينية بخطوات تُرضي إسرائيل، تُمنح علامات إيجابية، ومع تزايد التعاون الأمني، تضاف علامات أخرى، وكلما زادت التنازلات، زادت العلامات' واختتم فندي بالتساؤل عن عدد العلامات المطلوبة قبل إعلان الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الدولة ستعبر عن طموحات الفلسطينيين الحقيقية، أم ستكون مجرد شكل سياسي يخدم ترتيبات إقليمية ودولية، وأكد أن جوهر المسألة هو أن الدولة تُقاس بمعايير الرضا الإسرائيلي، لا بمعايير السيادة والحق الوطني. تسليم حماس لسلاحها للسلطة الفلسطينية يُعدّ إشارة واضحة لطبيعة الدولة التي يُراد بناؤها في غزة يبدو أن هذه الدولة لن تُقام باعتبارها حقًا طبيعيًا للشعب الفلسطيني، بل كـ 'دولة مشروطة' تخضع لاختبار تأهيل سياسي وأمني، أشبه بعملية rehabilitation. بمعنى آخر: •إذا قامت السلطة بخطوة… — Mamoun Fandy (@mamoun1234). شوف كمان: فين أتوبيسات أوراسكوم في منطقة الأهرامات؟ مصادر توضح تفاصيل باصات النقل العام وفي السياق ذاته، عبر الكاتب السياسي مأمون فندي عن استغرابه الشديد من ظهور معاداة للفلسطينيين داخل بعض الدول العربية، مشيرًا إلى أن كراهية الفلسطينيين في الغرب يمكن فهمها، لكنه اعتبر انتشار هذا الخطاب عربياً بمثابة جائزة نوبل في الغباء الجمعي وجاء ذلك من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على موقع 'إكس'، قائلاً: 'أفهم تمامًا أن كراهية الفلسطينيين في الغرب هي نتيجة طبيعية لعقود من الدعاية الصهيونية، مدعومة باللوبيات، والمال، والسيطرة المحكمة على الإعلام والعقول وأضاف: 'هذا مفهوم ومبرر ضمن قوانين السوق الحرة للكذب، ومع ذلك اكتشفنا أنها كراهية على الشاشات، أما الناس في الشارع وبكل ألوانهم مشوا في الشوارع يهتفون لفلسطين' وعبر فندي عن استغرابه لتقبل بعض الشعوب العربية لهذه الشائعات دون أي مجهود من الجانب الصهيوني، ذاكراً: 'ما لا أفهمه وما يستحق جائزة نوبل في الغباء الجمعي هو كيف نجحت نفس الدعاية في اختراق العقول العربية، دون إعلام صهيوني، دون لوبيات، ودون أن يدفعوا حتى ثمن فنجان قهوة، هذا ليس مجرد لغز القرن، هذه هي صفقة القرن الحقيقية: أن تكره الفلسطيني وأنت تعاني نفس الاحتلال، لكن بزي محلي ونشيد وطني' وفي سياق آخر، أكد صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني. مصر تلعب دورًا مزدوجًا في الأزمة وأشار مغاوري في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن مصر تلعب دورًا مزدوجًا في الأزمة الفلسطينية: الأول سياسي، من خلال الوساطة لوقف إطلاق النار وإحياء مسار المفاوضات من أجل حل الدولتين، والثاني إنساني، عبر تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وأوضح أن القاهرة كانت قد نجحت في الأيام الماضية في إدخال عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، مشيرًا إلى أنه في الأيام الأربعة الماضية، تمكنت القاهرة من إدخال 166 شاحنة في اليوم الأول، ثم 161 شاحنة، و117 شاحنة يوم أمس. وفيما يخص الوضع السياسي الدولي، أكد مغاوري أن مصر تبذل جهودًا كبيرة على صعيد تغيير الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في إحداث تحول كبير في كيفية تعامل العالم مع الأحداث في غزة، خاصة بعد أن كانت الرواية الإسرائيلية هي السائدة، وقد تمكنت الدبلوماسية المصرية من تصحيح هذه الصورة.


نافذة على العالم
منذ 25 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : لماذا يُعتبر قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية، تغيّراً في السياسة البريطانية؟
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، EPA Article Information Author, جيريمي بوين Role, محرر الشؤون الدولية - بي بي سي قبل 26 دقيقة يُعدّ إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، تغيراً كبيراً في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة. على الرغم من أن ستارمر عرض تأجيل هذا الاعتراف في حال اتخذتْ إسرائيل "خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروّع في غزة، ووافقت على وقف إطلاق النار، والتزمت بسلام مُستدام وطويل الأجل، على نحو يُحيي حَلّ الدولتين". ويعني الرفضُ الإسرائيلي الفوريّ لبيان رئيس الوزراء البريطاني، أنّ بإمكان مَن يكتبون خطابات ستارمر أن يبدأوا في العمل من الآن على ما سيقولُه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول. إنّ قرار اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية يبدو "لا رجعة فيه"، وفقاً لمسؤول بريطاني رفيع المستوى. وليس في توقعات ستارمر أن يُثمر هذا التغيير في السياسة البريطانية عن دولة فلسطينية مستقلة في أي وقت قريب، أمّا من وجهة نظر كثير من الإسرائيليين، فإن توقيت قيام مثل هذه الدولة الفلسطينية المستقلة يبدو مستحيلاً. لكن النوايا البريطانية، بحسب مصادر دبلوماسية، تتمثل في تمكين المعتدلين من الجانبين - الإسرائيلي والفلسطيني؛ حيث يأمل البريطانيون في دفع الجميع إلى الاعتقاد بأن السلام يمكن أن يتحقق. على أن ذلك لن يكون سهلاً، ليس فقط لأن حماس قتلت حوالي 1,200 شخص، بينهم مئات المدنيين الإسرائيليين، واحتجزت رهائن في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتنطلق إسرائيل في حملة انتقامية أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وتركت غزة أنقاضاً. ولكنْ أيضاً لأن كلّ المحاولات لكي يحلّ السلام باءت بالفشل - سنوات من محادثات السلام في حقبة التسعينيات انتهت بإراقة الدماء، كما انهارت كل محاولات إحياء هذه المحادثات بعد ذلك. وجاء رفض إسرائيل لبيان ستارمر بعد دقائق من الإعلان عنه من مقرّ الحكومة البريطانية في داوننغ ستريت، ففي وقت لاحق من مساء اليوم ذاته، جاء رفْض رئيس الوزراء الإسرائيلي شديد اللهجة. وكتب نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي يقول إن "ستارمر يكافئ الإرهاب الوحشي لحماس ويعاقب ضحايا هذا الإرهاب. إن دولة جهادية على حدود إسرائيل اليوم ستهدد بريطانيا غداً". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن محاولات "ترضية الإرهابيين الجهاديين دائماً تبوء بالفشل. وستفشل معكم أيضاً. لن تحدث". ويُنكر نتنياهو وقوف إسرائيل وراء الجوع والوضع الكارثي في غزة. ولو أنّه قبِل بشروط بريطانيا الخاصة بالتأجيل، لانهار ائتلافه الحاكم. ويعتمد نتنياهو على دعم متشددين يرغبون في ضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة وإخراج الفلسطينيين منها بالقوة، وعدم مَنْحهم أيّ شكل من أشكال الاستقلال. على أنّ هؤلاء ليسوا مَن يمنعون نتنياهو؛ وهو الذي بنى إرثه السياسي على أساس رفْض حَلّ الدولتين، وفكرة أن السلام يمكن أن يَحلّ بقيام دولة فلسطينية مستقلة جنباً إلى جنب مع إسرائيل. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال نتنياهو إن دولة فلسطينية تعني "منصّة تنطلق منها" هجمات كثيرة، على غرار هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لتدمير إسرائيل. ويعقِد نتنياهو آمالاً على دعم الولايات المتحدة، التي ترى أن الاعتراف بدولة فلسطينية الآن يُعتبر مكافأة لإرهاب حماس. وفي أثناء عودته إلى بلاده، قادماً من اسكتلندا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين إنه لا يدعم الخطوة البريطانية. ويمكن لقضية السيادة الفلسطينية أن تصبح بمثابة نقطة خلافية جديدة على صعيد العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة. وحتى أسابيع قليلة ماضية، لم يكن رئيس الوزراء البريطاني ستارمر مقتنعاً أن الوقت المناسب قد حان للاعتراف بدولة فلسطينية، لكنّ صور الأطفال الفلسطينيين في غزة وهم يقضون جوعاً كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد كل تلك الدماء وذلك الدمار. هذا التوجّه لم يَشِع في مقرّ رئاسة الحكومة ومكتب الخارجية البريطانية وفقط، وإنما امتدّ إلى حزب العمال، ليجد طريقه إلى دوائر أوسع في عموم المملكة المتحدة. ويأتي قرار بريطانيا الانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بفلسطين بمثابة علامة أخرى على زيادة عُزلة إسرائيل دبلوماسياً. وتُعدّ فرنسا وبريطانيا، حليفتين غربيتين كُبرَيين لإسرائيل، كما أنهما تمتلكان عضوية دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقد رفضت الدولتان محاولة إسرائيل عرقلة اعترافهما بفلسطين في أُثناء انعقاد الجمعية العامة بنيويورك في سبتمبر/أيلول. وفي نيويورك أيضاً، بعد بيان ستارمر، حظي وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بموجة من التصفيق الحاد فور إعلان قرار بلاده في مؤتمر الأمم المتحدة بخصوص حلّ الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية. ورفض لامي الاتهام بأن الاستقلال الفلسطيني ستكون له تبعات مدمّرة على إسرائيل، وقال وزير الخارجية البريطاني إن "العكس هو الصحيح؛ فلا تَعارُض بين دعم أمن إسرائيل ودعم قيام دولة فلسطينية". وأضاف لامي: "دعوني أكون واضحاً، إن حكومة نتنياهو مخطئة في رفضها حلّ الدولتين – خطأً أخلاقياً واستراتيجياً". وقال مسؤول بريطاني إن الأجواء كانت مشحونة بالحماس عندما أخبر وزير الخارجية الوفود بأن إعلان بلاده اتُّخذ "ويدُ التاريخ على أكتافنا"، على حدّ تعبيره. ومضى لامي متحدثاً عن الماضي الاستعماري لبريطانيا في فلسطين، هذا الماضي المتشابك بقوة مع جذور الصراع بين اليهود والعرب للسيطرة على الأرض التي كانت تحت التاج البريطاني ذات يوم. واستولتْ بريطانيا على القدس من رُقعة الإمبراطورية العثمانية في عام 1917 وظلتْ تسيطر على فلسطين حتى عام 1948، قبل أن تُسلّم مسؤولية هذه الأرض للأمم المتحدة وتغادرها ساحةً لصراع شامل آنذاك بين العرب واليهود. وعلى الفور، أعلن ديفيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء لإسرائيل، استقلال الأخيرة التي تمكنت لاحقاً من صدّ هجوم شنّتْه الجيوش العربية وإنزال الهزيمة بتلك الجيوش. وفي رواق الأمم المتحدة، استدعى ديفيد لامي من التاريخ وَعْد بلفور، وزير الخارجية البريطانية في عام 1917، الذي أمهر بتوقيعه خطاباً مكتوباً على الآلة الكاتبة انطوى على وعْد "بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين". على أنّ وعْد بلفور، نَصّ أيضاً على "عدم الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية في فلسطين"، دون استخدام لفظة "عرب"، لكنّ هذا هو ما كان مَعنياً. وقال لامي إنّ لبريطانيا أنْ تفتخر بالطريقة التي أسهمتْ بها في تأسيس إسرائيل، لكنّ الوعد للفلسطينيين لم يُحفَظ، وهذا "ظُلمٌ تاريخيٌّ لا يزال قائماً". وقد غذّت الوعود المتضاربة من جانب بريطانيا هذا الصراع على الأرض وشَكّلتْ قوامه، ولو أنّ مسافراً عبر الزمن استطاع الذهاب إلى فلسطين في حقبة العشرينيات من القرن الماضي لتسنّى له أنْ يلمس أجواء العُنف والتوتر بشكل مثير للإحباط. ومن أجل علاج هذا الظُلم التاريخي، وصف لامي حلّ الدولتين؛ حيث تأمل المملكة المتحدة في إنهاء الوضع البائس في غزة، وفي إحلال السلام في الشرق الأوسط. وكانت فرنسا والسعودية تترأسان مؤتمر نيويورك الذي شهد حديث وزير الخارجية البريطاني. وأثمر المؤتمر عن بيان من سبع صفحات يستهدف تمهيد الطريق لإحياء حلّ الدولتين. وانطوى هذا البيان على إدانة من جانب دول عربية لحركة حماس وهجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.