logo
تعسّف حوثي في إب يُهدد بكارثة صحية وبيئية

تعسّف حوثي في إب يُهدد بكارثة صحية وبيئية

الشرق الأوسطمنذ 5 أيام
مع تصاعد شكاوى السكان في محافظة إب اليمنية من تراكم أكوام المخلفات في شوارع وأحياء مركز المحافظة (مدينة إب) ومديريات عدة تابعة لها، وما ينذر به ذلك من كارثة صحية وبيئية، اقتحم قيادي بارز في الجماعة الحوثية مقر صندوق النظافة والتحسين بالمدينة، ضمن حلقات الصراع الداخلي حول النفوذ والأموال المنهوبة؛ إذ يُعد الصندوق إحدى أهم المؤسسات الإيرادية في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية في إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بأن القيادي الحوثي، علي النوعة، المعين بمنصب وكيل المحافظة للشؤون المالية، اقتحم مكتب صندوق النظافة وسط المدينة، عقب تأخر تسلمه مبالغ مالية يتحصل عليها شهرياً من الصندوق بصفة غير قانونية.
وعبث القيادي الحوثي ومرافقوه المسلحون -حسب المصادر- بمحتويات مكتب الصندوق، وأثاروا حالة من الهلع بطرد الموظفين، مهددين بإغلاق المكتب بأقفال وسلاسل حديدية، حال تِكرار تأخُّر دفع الأموال الشهرية.
ورداً على ذلك، أدان مسؤولون في نقابة البلديات في إب حادثة الاقتحام، مؤكدين أنها تُعد تعدياً مخالفاً للقانون، ولا يُمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، مطالبين بوضع حد لتلك الممارسات وإيقاف تدخلات نافذين حوثيين في شؤون الصندوق والتحكم بمهامه وموارده.
احتجاج سابق لعمال صندوق النظافة في إب رفضاً لانتهاكات حوثية (إكس)
وحمّل النقابيون، ومعهم موظفون في الصندوق، القيادي النوعة مسؤولية ما قد يترتب على ذلك الاعتداء من أضرار صحية وبيئية قد تهدد سكان المدينة، حال إضراب العاملين في الصندوق مُجدداً عن العمل، رفضاً للانتهاكات المستمرة بحق الصندوق ومنتسبيه.
ويُعرف القيادي النوعة المُكنى «أبو الحسن» بسجله الحافل بشن سلسلة من حملات الدهم للمكاتب الحكومية والمؤسسات الأهلية في إب وعدد من مديرياتها، وفرض إتاوات وجبايات غير قانونية بالقوة لمصلحته الشخصية.
يبدي «عمار»، وهم اسم مستعار لموظف بصندوق النظافة بإب، استنكاره ورفضه الشديدَيْن لجريمة الدهم الأخيرة لمقر الصندوق والتهديد بطرد الموظفين وإيقاف عمل الصندوق نهائياً. وأكد -في حديثه لـ«الشرق الأوسط»- أن الحادثة على صلة بنهب وتقاسم أموال الصندوق، في حين لا يزال مئات العاملين في صندوق النظافة يُحرمون منذ عدة سنوات من أبسط مستحقاتهم المالية.
ولفت إلى وجود أشخاص يصفهم بـ«المحدودين» من كبار القادة والمشرفين في الجماعة، مُعظمهم من خارج المحافظة الذين يحتكرون وحدهم تقاسم أموال المؤسسات الإيرادية، فضلاً عن أي مبالغ أخرى يفرضونها بالقوة عبر حملات ابتزازية تستهدف الفئات كافّة في إب.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرّض فيها صندوق النظافة في إب للدهم، فقد سبق للقيادي النوعة أن اقتحم ومرافقوه مقر الصندوق الخدمي، وأغلقه لمدة أسبوع، بعد تأخر تسليم نصيبه من الإيرادات، كما سبق له أن اقتحم خلال فترات سابقة عدداً من المكاتب الحكومية، منها مكتب الضرائب.
تراكم القمامة أمام أحد المحال التجارية في مدينة إب (فيسبوك)
ومع استمرار تصاعد وتيرة هذه الممارسات، يشكو سكان إب من تراكم أكوام القمامة، وهو ما يُنذر بكارثة صحية وبيئية، وسط اتهامات لقادة الجماعة في المحافظة بالإهمال والتقاعس، والتركيز على نهب إيرادات الصندوق الخاضع لسيطرتهم، بالإضافة إلى الأموال المقدمة من المنظمات الدولية دعماً لحملات النظافة.
ويتهم السكان في إب قادة الجماعة بأنهم يتعمّدون تراكم أطنان القمامة في الشوارع والأحياء، بعدما قاموا بمصادرة مرتبات عمال صندوق النظافة والتحسين، وإيقاف نفقات التشغيل المتعلقة بآليات الصندوق في المحافظة، وإخضاع العاملين لدورات تعبوية وقتالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القبض على (7) إثيوبيين ويمنيين في جازان لتهريبهم (140) كجم "قات"
القبض على (7) إثيوبيين ويمنيين في جازان لتهريبهم (140) كجم "قات"

الرياض

timeمنذ 12 ساعات

  • الرياض

القبض على (7) إثيوبيين ويمنيين في جازان لتهريبهم (140) كجم "قات"

قبضت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الدائر بمنطقة جازان على (7) مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسيتين اليمنية والإثيوبية، لتهريبهم (140) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وتسليمهم والمضبوطات لجهة الاختصاص. ‏‎وتهيب الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وذلك من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية و(999) و(994) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات(995)، وعبر البريد الإلكتروني ( Email: 995@ )، وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة، دون أدنى مسؤولية على المبلّغ.

رئيس الوزراء اليمني: الحكومة تمضي في تنفيذ الإصلاحات الشاملة ولن تتهاون مع من يحاولون إعاقة تقدمها
رئيس الوزراء اليمني: الحكومة تمضي في تنفيذ الإصلاحات الشاملة ولن تتهاون مع من يحاولون إعاقة تقدمها

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • عكاظ

رئيس الوزراء اليمني: الحكومة تمضي في تنفيذ الإصلاحات الشاملة ولن تتهاون مع من يحاولون إعاقة تقدمها

أكد رئيس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك أن الحكومة اليمنية تمضي في تنفيذ إصلاحات شاملة وعميقة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية وفقاً لخطة واضحة المعالم، وذلك بالتنسيق الكامل مع مجلس القيادة الرئاسي والبنك المركزي اليمني لضمان استدامة استقرار سعر الصرف، ورفع كفاءة مؤسسات الدولة في الرقابة ومكافحة الفساد والتوظيف الأمثل للموارد المتاحة بما يعود بالنفع على حياة ومعيشة المواطنين، مجدداً التأكيد على أن تحسن سعر صرف العملة الوطنية ليس مجرد رقم اقتصادي، بل يجب أن يترجم فوراً إلى انخفاض حقيقي في أسعار السلع والخدمات. وقال: «إن الحكومة لن تتهاون مع أي جهة أو شخص يحاول الالتفاف على القرارات، أو استغلال التحسن الاقتصادي لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب معيشة المواطنين»، موضحاً خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، حرص الحكومة على الشراكة مع القطاع الخاص الوطني واعتماد نهج تشاركي يحفظ حقوقه المشروعة في الحصول على هوامش ربح معقولة وعادلة، مشدداً على أن هذه الشراكة لا تنفصل عن مسؤولية الجميع تجاه المواطنين من خلال خفض أسعار السلع والخدمات بما يتناسب مع التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية، وعدم السماح بأي ممارسات احتكارية أو تلاعب بالأسعار، واستمرار العمل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض الخدمات وبينها رسوم المدارس الخاصة والجامعات والمستشفيات وتكثيف الرقابة على أسعار الأدوية لتخفيضها بشكل فعلي. وثمن مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، الدعم السخي والمواقف الأخوية الصادقة للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذا الإسناد كان ولا يزال يشكل ركيزة أساسية لصمود الشعب اليمني ولقدرة الحكومة على القيام بواجباتها رغم التحديات الكبيرة والظروف المعقدة، داعياً إلى تقديم إسناد عاجل ودعم مباشر للحفاظ على ما تحقق من استقرار في سعر الصرف، مؤكداً أن دعم شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة في هذه الظروف يمثل عاملاً حاسماً في تثبيت الثقة بين المواطن والحكومة، وتعزيز فرص التعافي الاقتصادي، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي صنعتها مليشيا الحوثي الإرهابية بسياساتها التدميرية. وكان مجلس الوزراء قد أجرى، خلال اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، تقييماً شاملاً للإجراءات التي اتخذتها الوزارات والجهات الحكومية للرقابة على أسعار السلع والخدمات وتخفيضها بما يتناسب مع التحسن الإيجابي الملموس في سعر صرف العملة الوطنية. واطلع المجلس على إيضاحات تفصيلية من الوزارات المعنية حول مستوى الالتزام بتنفيذ التوجيهات الحكومية، والتي شملت تكثيف حملات الرقابة الميدانية على الأسواق وملاحقة المخالفين، ومنع أي ممارسات احتكارية أو تلاعب بالأسعار، مشدداً على مواصلة العمل الميداني والرقابة الصارمة على الأسواق، وعدم التهاون مع أي مخالفات، والعمل بخطط متكاملة لتأمين احتياجات المواطنين الأساسية، ومواكبة المتغيرات الاقتصادية الإيجابية بما ينعكس مباشرة على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، موجهاً بالالتزام بالإجراءات القانونية والمعايير المهنية في تنفيذ حملات التفتيش والرقابة على الأسعار، بما يضمن حماية المستهلك والحفاظ على استقرار الأسواق، ومنع أي ممارسات أو تجاوزات تعسفية بحق التجار أو المنشآت التجارية. أخبار ذات صلة

على وقع المجاعة والفقر المدقع.. الحوثي ينهب 100 مليار دولار
على وقع المجاعة والفقر المدقع.. الحوثي ينهب 100 مليار دولار

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • عكاظ

على وقع المجاعة والفقر المدقع.. الحوثي ينهب 100 مليار دولار

وسط كارثة إنسانية كبيرة وانتشار للفقر والبطالة والجوع في اليمن، تزداد الأسر السلالية الحوثية غناء فاضحاً؛ جراء نهب أموال الشعب اليمني وممتلكاته، بحسب تقارير الخبراء الدوليين والحكومة اليمنية والمنظمات المحلية. وكشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني خطر الحوثي وحربه الاقتصادية على الشعب اليمني، مؤكداً سرقة الحوثي ما يزيد على 100 مليار دولار أمريكي في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والخدمية، وجعلها تمويلاً لحربها ضد اليمنيين. ولم يركز التقرير الحكومي على قطاع معين، بل شمل كل القطاعات بما فيها قطاع الاتصالات، التي بلغت أموالها المنهوبة نحو 20 مليار دولار، فضلاً عن 7 مليارات دولار كانت عبارة عن وديعة واحتياطي نقدي أجنبي، ونحو 400 مليار ريال يمني عبارة عن عملة محلية كانت في خزينة الدولة، و9 مليارات دولار عبارة عن أموال البنوك في الخزانة. وأشار التقرير إلى أن الحوثي لم يكتفِ بما هو موجود داخل البنك المركزي بل نفّذ عمليات سطو منظم لأموال مؤسسات التأمينات والاستثمارات وغيرها من الصناديق السيادية الحكومية. واستعرض وزير الإعلام اليمني بالأرقام والوثائق المؤكدة حجم الأموال المنهوبة من قطاعات مختلفة منها الضرائب والجمارك والموانئ والصرافة وغسيل الأموال وجمعيها مرعبة ويمكن أن تكفي مرتبات الشعب اليمني لأكثر من 30 عاماً. وبحسب الإحصاءات الأممية والمحلية فإن الحوثي سرق 1.2 مليون قطعة أرض من أموال المزارعين وخصوصاً في محافظات إب والجوف وعمران والحديدة وحجة وقتل بعض مالكيها، فضلاً عن أراضي الدولة التي استولى عليها وحولها إلى ملكيات خاصة لقياداته. وفيما يتعلق بالأموال المنهوبة من موانئ الحديدة وحدها، أكد تقرير لمبادرة «استعادة الأموال المنهوبة – ريغن يمن» أن الحوثي جمع 789.9 مليون دولار من الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على الواردات عبر هذه الموانئ خلال الفترة من مايو 2023 حتى يونيو 2024، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية متدهورة؛ بسبب ارتفاع الأسعار ونقص المواد الأساسية. وحول الثراء الذي وصلت إليه القيادات الحوثية، كشفت مبادرة (ريغن يمن) امتلاك مفاوض الحوثيين محمد عبدالسلام أكثر من 27 شركة نفط ومقاولات ومؤسسات تجارية واستثمارية استولى عليها من أموال الشعب اليمني وسرقها من التجار ورجال الأعمال وبات اليوم يسيطر على معظم القطاعات الاقتصادية في اليمن، علاوة على إدارته شبكة مالية داخلية وخارجية منها شبكات صرافة وهو أحد المسؤولين عن السوق السوداء للعملات. وكان الخبراء الدوليون التابعون للأمم المتحدة قد أكدوا في تقارير لهم سابقة أن موارد الدولة اليمنية وإيراداتها تستخدم في بناء شركات حوثية وتمويل الحرب، بينما يستمرون بالامتناع عن القيام بأي واجب تجاه المناطق التي يسيطرون عليها، بما فيها المرتبات. وأمام كل هذه الأموال المنهوبة فإن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن 80% من الشعب اليمني يعيش تحت خط الفقر، ونحو 17 مليون يمني يعانون من الجوع والفقر، مشيرة إلى أن البطالة ارتفعت ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق، وربما أكثر من ذلك بعد أن تجاوزت ما نسبته الـ88%. ووفقاً لتقارير البنك الدولي فإن انكماش الناتج المحلي نتيجة للممارسات الحوثية تسبب في ارتفاع نسبة البطالة وزيادة الفقر، لافتاً إلى إن التدهور الاقتصادي بسبب الممارسات الحوثية أدى إلى تعرّض الأسر اليمنية لضغوط هائلة، وخصوصاً الشباب، بسبب الحاجة المالية، ودفعتهم تلك الضغوط إلى البحث عن أي فرص متوافرة للحصول على الدخل، وتتضمن على سبيل المثال الانضمام إلى الجماعات المسلحة، والانخراط في مختلف الأنشطة غير المشروعة أو غير الرسمية. وبحسب خبراء اقتصاديين يمنيين فإن إن هذه الأموال المنهوبة ترقى لمستوى النهب المنظم وجرائم الإثراء غير المشروع التي تستدعي المساءلة الدولية ومحاكمة قادة الحوثي مجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة، مشددين على ضرورة أعداد قوائم بالمتورطين من القيادات الحوثية في عمليات النهب الممنهج خصوصاً في ظل وجود تقارير أعدتها منظمات دولية ومحلية ومبادرات اقتصادية عن الاقتصاد الموازي والقيادات المتورطة في عملية السطو المسلح على أموال الشعب اليمني. ويرى مراقبون اقتصاديون وسياسيون يمنيون أن إصرار الحوثي على نهب الأموال وتدمير الاقتصاد يحمل أهدافاً واضحة وصريحة، وهو إجبار الأسر اليمنية على تجنيد أولادهم في صفوف جماعتهم والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة مع الحوثي كالقاعدة وداعش الإرهابيتين للحصول على فتات الأموال، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك واضح وصريح لدعم الدولة اليمنية وخطواتها وإجراءاتها لتعافي الريال اليمني، ووضع خطط عسكرية واضحة للقضاء على الحوثي وإنقاذ الشعب اليمني. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store