logo
زيارة ترامب الخليجية ، تحالف مصالح أم شراكة استراتيجية ؟ بقلم : المهندس غسان جابر

زيارة ترامب الخليجية ، تحالف مصالح أم شراكة استراتيجية ؟ بقلم : المهندس غسان جابر

شبكة أنباء شفا١٦-٠٥-٢٠٢٥

زيارة ترامب الخليجية ، تحالف مصالح أم شراكة استراتيجية؟ بقلم : المهندس غسان جابر
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى السعودية وقطر والإمارات أعادت رسم معادلة العلاقات الإقليمية، وفتحت الباب أمام تحالفات اقتصادية وعسكرية جديدة، تجاوزت في أهدافها المصالح الثنائية، لتطال ملفات إقليمية حساسة مثل سوريا، إيران، وأزمة غزة.
نتائج اقتصادية غير مسبوقة
الجولة أفرزت سلسلة اتفاقيات وصفت بـ'التاريخية'، أبرزها:
صفقات بقيمة 600 مليار دولار مع السعودية، شملت أكبر صفقة أسلحة في التاريخ بقيمة 142 مليار دولار.
اتفاقيات مع قطر تجاوزت 1.2 تريليون دولار، أبرزها صفقات مع شركة بوينج واستثمارات ضخمة في قطاع الغاز.
شراكات استراتيجية مع الإمارات في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، بما في ذلك استيراد رقاقات 'إنفيديا' المتطورة.
هذه الاتفاقيات لم تقتصر على دعم اقتصادات الخليج، بل مثّلت أيضاً دفعة قوية للاقتصاد الأمريكي، في ظل منافسة شرسة مع الصين وروسيا.
من المستفيد؟
الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر:
ضمنت تدفقاً مالياً واستراتيجياً هائلاً.
رسّخت نفوذها السياسي والأمني في الخليج.
دعمت صناعاتها الدفاعية والتقنية في الداخل.
أما دول الخليج فقد عززت من قدراتها الدفاعية، وفتحت مجالات استثمارية وتقنية جديدة تواكب الاقتصاد العالمي.
سوريا: الرهان الأمريكي الجديد؟
أحد المفاجآت في الجولة كان إعلان ترامب نيّته رفع العقوبات عن سوريا، ما قد يؤدي إلى:
إعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي.
فتح الباب أمام إعادة الإعمار باستثمارات ضخمة.
تقليص اعتماد سوريا على حلفائها التقليديين مثل روسيا وإيران.
لكن هذه الخطوة لا تخلو من الحسابات السياسية، خاصة أن إعادة سوريا إلى الحظيرة العربية تحتاج إلى توافقات معقدة لا تتوقف عند الجانب الأمريكي.
غزة: هل كانت غائبة؟
رغم الضجيج الإعلامي حول غياب القضية الفلسطينية، إلا أن ملف غزة كان حاضراً في اللقاءات:
تأكيد خليجي على وقف الحرب وحماية المدنيين.
نقاشات حول إمكانية التوصل إلى تهدئة.
محاولات لتقديم 'حل إنساني مؤقت'، دون التطرق إلى جذور الأزمة.
ومع ذلك، بقي التعامل مع غزة في إطار 'إدارة الأزمة' لا حلّها، مما يعكس غياب الإرادة السياسية في تحريك الملف على مستوى استراتيجي.
مخاطر وتحديات
نجاح الجولة لا يلغي جملة من التحديات:
التوترات الأمنية الناتجة عن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
ضغوط الشارع العربي، خاصة تجاه سياسات واشنطن في فلسطين.
هشاشة بعض الاتفاقيات أمام التوترات الإقليمية وتغير الإدارات السياسية.
تحالفات بلا قضية عادلة؟
جولة ترامب ليست مجرد حملة اقتصادية، بل محاولة لإعادة هندسة التوازنات في الشرق الأوسط وفق مقاييس أمريكية. لكن المفارقة الكبرى تبقى في أن المال يتدفق، والأسلحة تُباع، والمصالح تُعقد… بينما غزة تنزف وحدها.
على القوى الفلسطينية والعربية أن تعيد صياغة أدواتها السياسية والإعلامية، حتى لا تكون القضية الفلسطينية مجرد بند ثانوي في دفتر المصالح الدولية.
م. غسان جابر
مهندس وسياسي فلسطيني – قيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – نائب رئيس لجنة تجار باب الزاوية و البلدة القديمة في الخليل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

(إسرائيل) تعلن عن خطَّة استيطانيَّة كبرى شمال الضَّفَّة.. وهذه ملامحها !
(إسرائيل) تعلن عن خطَّة استيطانيَّة كبرى شمال الضَّفَّة.. وهذه ملامحها !

فلسطين أون لاين

timeمنذ 10 ساعات

  • فلسطين أون لاين

(إسرائيل) تعلن عن خطَّة استيطانيَّة كبرى شمال الضَّفَّة.. وهذه ملامحها !

الضفة الغربية/ فلسطين أون لاين في خطوة تعكس تصعيدًا ميدانيًا واستراتيجيًا، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، عن إطلاق خطة استيطانية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، تشمل إقامة 13 مستوطنة جديدة وخمس مناطق صناعية، إلى جانب عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية، وذلك في أعقاب عملية إطلاق نار قُرب بلدة بروقين غرب سلفيت. وبحسب وسائل إعلام عبريَّة، فإن الخطة الاستيطانية الجديدة ممولة من وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، بميزانية أولية تصل إلى 30 مليون شيكل (ما يعادل 8 ملايين دولار)، وتهدف وفق الإعلان الرسمي إلى "تعزيز السيطرة اليهودية على المناطق الحيوية في الضفة الغربية، واستعادة مستوطنات تم تفكيكها سابقًا". تفاصيل المشروع: 40 ألف وحدة استيطانية ستُقام في شمال الضفة. 10 آلاف وحدة إضافية في وسط الضفة الغربية. 8 آلاف وحدة استيطانية في ما يُعرف بتجمع "غاف ههار" أو "سنام الجبل"، في محيط نابلس. تشمل الخطة توسعات لمستوطنات إيتمار، ألون موريه، هار براخا، ويتسهار. استئناف البناء في مستوطنات "سانور" و"حوميش" التي كانت قد أُخليت في خطة "فك الارتباط" عام 2005. وقال عضو الكنيست اليميني بتسلئيل سموتريتش إن "هذه الخطوة ترسّخ السيادة اليهودية وتعيد الردع"، فيما اعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن "الاستيطان هو الرد المناسب على الإرهاب". في المقابل، اعتبرت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية أن الخطة تمثل تصعيدًا خطيرًا من شأنه القضاء على أي فرصة لحل الدولتين، عبر تقطيع أوصال الضفة الغربية، وربط المستوطنات ببعضها لتشكيل كتلة استيطانية ضخمة تفرض وقائع لا رجعة عنها. ويرى مراقبون أن المشروع لا يأتي بمعزل عن سياسة منهجية لإحكام السيطرة الإسرائيلية على الضفة، خاصة أن بعض المستوطنات المشمولة بالتوسيع تقع ضمن المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. ويحذر خالد منصور، الناشط في مقاومة الاستيطان من نابلس، من أن المشروع يعكس "نقلة نوعية في شكل الاحتلال"، إذ لم يعد الأمر مقتصرًا على البؤر الاستيطانية العشوائية، بل بات تنفيذًا لخطة حكومية موثقة بميزانية ومسارات تنفيذ واضحة، مما يُنذر بمزيد من التهجير والاقتلاع للفلسطينيين من أراضيهم. ويؤكد محللون أن التوسع الاستيطاني الأخير لا يستهدف الأمن الإسرائيلي فحسب، بل يسعى إلى حسم مصير الضفة ديموغرافيًا وسياسيًا، قبل أي تسوية محتملة.

ترامب يوصي برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%
ترامب يوصي برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%

معا الاخبارية

timeمنذ 14 ساعات

  • معا الاخبارية

ترامب يوصي برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%

واشنطن -معا- هدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وذكر ترامب في منشور عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، أنه "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا". وقال الرئيس الأميركي: "مناقشاتنا تراوح مكانها". وأضاف أنه "في ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو". وفي سياق ذي صلة، هدّد ترامب، اليوم، شركة "آبل"، بفرض رسم جمركي قدره 25%، ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وشدّد على أنه "ما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية، والمضاربات المالية، والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا، والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار، بحسب تقديره. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 %، مع نسبة 2,5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع نيسان/ أبريل إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". وأراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10% ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع تموز/ يوليو. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر. وفور تهديد الرئيس الأميركي بالرسوم الجديدة بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات. وعدّت برلين أن تهديدات ترامب هذه "لا تخدم أحدا".

الاستثمار الخارجي المباشر للصين يشهد نموا مطردا خلال فترة يناير-أبريل
الاستثمار الخارجي المباشر للصين يشهد نموا مطردا خلال فترة يناير-أبريل

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 20 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

الاستثمار الخارجي المباشر للصين يشهد نموا مطردا خلال فترة يناير-أبريل

شفا – ارتفع إجمالي الاستثمار الخارجي المباشر لجمهورية الصين الشعبية بنسبة 7.5 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 57.54 مليار دولار أمريكي في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، وفقا للبيانات الصادرة يوم الخميس الماضي عن وزارة التجارة. وخلال الفترة ما بين يناير وأبريل الماضيين، ارتفع الاستثمار الخارجي المباشر غير المالي بنسبة 5.6 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 51.04 مليار دولار، حسبما أفادت خه يونغ تشيان، المتحدثة باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي دوري. وبلغ الاستثمار الخارجي المباشر غير المالي للصين في الدول المشاركة في مبادرة 'الحزام والطريق' 12.78 مليار دولار، بزيادة 16.4 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store