
أسعار النفط تستقر وسط ترقب للقاء ترمب وبوتين
ارتفع سعر خام "برنت" تسوية أكتوبر بمقدار 16 سنتاً ليصل إلى 66.59 دولار للبرميل، في حين تحرك خام "غرب تكساس" الوسيط في نطاق يقارب 1.80 دولار، قبل أن ينهي اليوم مستقراً دون 64 دولاراً للبرميل، ليكسر سلسلة خسائر امتدت لست جلسات.
وتسعى الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى اتفاق يكرّس سيطرة موسكو على الأراضي التي سيطرت عليها خلال حربها على أوكرانيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وتعمل واشنطن على الحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، الذي لا يزال بعيداً عن التأكيد.
اتفاق لوقف إطلاق النار وترسيخ المكاسب الروسية
استهدفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إيرادات روسيا النفطية رداً على حربها على أوكرانيا، فيما ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع الرسوم الجمركية على جميع الواردات الهندية إلى 50% كعقوبة على شراء نيودلهي للخام الروسي، وهدد بإجراءات مماثلة ضد الصين.
ورغم تشكك المستثمرين في أن أوروبا ستدعم اتفاقاً يمثل انتصاراً كبيراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن التعاون المتجدد بين واشنطن وموسكو عزز التوقعات باستمرار تدفق الخام الروسي بحرية إلى أكبر مشترين له.
اقرأ أيضاً: تراجع شراء الهند لنفط روسيا يدفع موسكو للبحث عن أسواق بديلة
ومع ذلك، يتركز اهتمام السوق على ما إذا كانت العقوبات الأميركية على روسيا، التي كبحت قدرة موسكو على بيع النفط وإعادة تمويل خزانة الكرملين في الأشهر الأخيرة، ستظل سارية.
وقال بوب ماكنالي، مؤسس مجموعة "رابيدان إنرجي" والمسؤول السابق في البيت الأبيض، إن "وقف إطلاق النار المحتمل سيكون ذا أثر هبوطي طفيف على أسعار النفط، بافتراض عدم رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن الطاقة الروسية، إذ إن السوق لا تسعّر حالياً مخاطر كبيرة على الإمدادات". وأضاف أن الاتفاق المقترح يشبه وقفاً لإطلاق النار وليس اتفاق سلام كامل.
مرونة في مواجهة تحديات الإمدادات
أثبت المتعاملون في النفط، والمنتجون والمستهلكون، قدرتهم في السنوات الأخيرة على التكيف مع تحديات الإمدادات، سواء كانت ناجمة عن نزاعات أو مخاطر جيوسياسية أو عقبات إدارية مثل العقوبات والرسوم الجمركية.
ومن المؤشرات على هذه المرونة هذا الأسبوع، عرض شحنات من خام "الأورال" الروسي، القادم من غرب البلاد، على المشترين الصينيين الذين لا يستهلكون عادةً هذا النوع.
ويطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقة دونباس الشرقية لروسيا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها قواته بشكل غير قانوني عام 2014، وهو ما يستلزم أن يأمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسحب القوات من أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك ما زالت تحت سيطرة كييف.
تدهور التوقعات في سوق النفط
فاقم هذا التطور الاتجاه الهبوطي العام مع اقتراب موسم ذروة الطلب الصيفي من نهايته، إذ هبط النفط بأكثر من 7% في أغسطس بعد ثلاثة أشهر من المكاسب.
ويستعد المستثمرون لاحتمال حدوث فائض في المعروض في وقت لاحق من هذا العام، في وقت وافق تحالف "أوبك+" على تخفيف قيود الإمدادات. وفي الوقت نفسه، تتعرض العقود الآجلة للخام لضغوط من مؤشرات على تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في العالم، مع تأثير الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترمب على النشاط الاقتصادي، ما يشكل خطراً على الطلب على الطاقة.
وفي مؤشر آخر على تدهور الظروف، تحولت مراكز مستشاري تداول السلع، الذين يميلون إلى تسريع التحركات السعرية، إلى مراكز بيع صافية يوم الجمعة لأول مرة منذ أوائل يونيو، وفقاً لبيانات "بريدجتون ريسيرش غروب".
وأوضحت الشركة أن المتداولين القائمين على الخوارزميات أصبحوا الآن في مراكز بيع بنسبة 36% على خام "غرب تكساس"، مقارنة بـ 18% فقط قبل يوم واحد، فيما تمركز خام "برنت" العالمي عند 27% بيع، مقارنة بـ 9% شراء يوم الخميس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
زيلينسكي: أوكرانيا تؤيد البيان المشترك للقادة الأوروبيين
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن كييف «تثمن وتؤيد بشكل كامل» البيان المشترك للقادة الأوروبيين بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا مع حماية المصالح الأوكرانية والأوروبية. ورحَّب زعماء فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وفنلندا والمفوضية الأوروبية أمس السبت بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية إلى إنهاء الحرب، لكنهم أكدوا على ضرورة الضغط على روسيا وتقديم ضمانات أمنية لكييف. وكتب زيلينسكي على «إكس»: «يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا، وهو الدفاع عن المصالح الأمنية الحيوية لبلادنا الأوروبية». وأضاف: «أوكرانيا تقدر وتؤيد تماماً بيان الرئيس ماكرون ورئيسة الوزراء ميلوني والمستشار ميرتس ورئيس الوزراء توسك ورئيس الوزراء ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس ستوب بشأن السلام لأوكرانيا». ويعتزم ترمب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة. وتحدث الرئيس الأميركي بحماس عن إمكانية التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحل الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وحذر زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون من أن أي اتفاق يلزم أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها سيشجع العدوان الروسي.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
كيف غير بوتين مسار التفاوض مع ترمب بشأن أوكرانيا؟
قبل يومين على انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا بحلول 10 أغسطس، بدا أن الكرملين غير المسار بالاتفاق مع واشنطن على لقاء قمة في ألاسكا، وتجنب فقدان تأييد الرئيس الأميركي، الذي اعتبره محللون، الزعيم الغربي الوحيد الذي قد يمكنه من "تحقيق أهدافه في أوكرانيا"، وفق "نيويورك تايمز". فبعد أشهر من محاولات إقناع ترمب لبوتين بإنهاء الحرب، سأم الرئيس الأميركي من المكالمات الهاتفية والمحادثات غير المجدية مع نظيره الروسي، وبدأ بإصدار مهل نهائية لروسيا، وبدا أن الأمر الأسوأ لروسيا، هو ترميم ترمب لعلاقته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم خلافهما العلني في المكتب البيضاوي فبراير الماضي. ولم يكن واضحاً ما إذا كان ترمب قادراً أو راغباً في تنفيذ تهديداته بفرض رسوم جمركية عقابية على الدول التي تشتري النفط الروسي، أو ما هو التأثير الحقيقي لمثل هذه الخطوات على موسكو، لكن الموعد النهائي الذي حدده لبوتين من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا كان يقترب، ما أنذر بخلاف متزايد بين البيت الأبيض والكرملين. ولكن نتائج اجتماع بوتين مع مبعوث ترمب ستيف ويتكوف، خلال زيارته لروسيا الأربعاء، تركت انطباعاً باستعداد موسكو للانخراط في صفقة بشأن مسألة الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا، وهو ما سهل الاتفاق على اللقاء. وقال ترمب في تصريحات صحافية، الجمعة: "سنستعيد بعضاً منها وسنتبادل بعضاً منها (...) سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين الوضعين". واعتبرت الصحيفة أن بوتين "ضمن ما كان يسعى إليه منذ يناير الماضي، وهو عقد لقاء فردي مع الرئيس الأميركي، دون حضور نظيريهما الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لعرض وجهة نظره وإبرام صفقة". ولا يعتقد الكثير من المحللين أن الزعيم الروسي سيكتفي بوقف الحرب بناءً على مفاوضات بشأن الأرض فحسب، إذ أوضح بوتين، من بين أمور أخرى، أنه يريد وعداً رسمياً بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو أي تحالفات عسكرية غربية أخرى، ولن تستضيف قوات غربية على أراضيها، ولن يُسمح لها ببناء جيش يهدد روسيا، ما يجعل كييف عرضة للخطر على الدوام. 3 سيناريوهات لبوتين من قمة ألاسكا في الإطار، قال سام جرين، أستاذ السياسة الروسية في كلية "كينجز كوليدج" بلندن: "لقد كان أسبوعاً جيداً جداً لبوتين. لقد أخرج نفسه من موقف ضعف كبير، لقد حوّل هذه العملية برمتها إلى شيء يتوافق تماماً مع ما كان يحتاجه تقريباً". وأضاف جرين: "الأمر الأساسي بالنسبة لروسيا هو الهيمنة. إذا استطاع (بوتين) إقناع ترمب بالاعتراف بمطالبة روسيا بنصيب الأسد من الأراضي التي استولت عليها، مع إدراك أن الأوكرانيين والأوروبيين قد لا ينضمون إلينا في هذا الأمر، فسندق إسفيناً طويل الأمد بين الولايات المتحدة وأوروبا". وقال ألكسندر جابويف، مدير مركز "كارنيجي" لروسيا وأوراسيا في برلين، إن بوتين "سيحضر القمة في ألاسكا ساعياً إلى سيناريوهات مختلفة". وأضاف أن هذه السيناريوهات تشمل: "صفقة مواتية مع ترمب يفرضها الرئيس الأميركي بنجاح على أوكرانيا، أو صفقة مواتية مع ترمب يرفضها زيلينسكي، ما يدفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب محادثات أوكرانيا". وأشار إلى أن الخيار الثالث هو أن "يواصل بوتين مساره الحالي لمدة تتراوح بين 12 و18 شهراً أخرى، مع توقع أن ينفد جنود أوكرانيا بوتيرة أسرع من نفاد زخم اقتصاد الحرب الروسي". ولفت في هذا الصدد إلى أن بوتين يدرك أن ترمب "مستعد لتقديم أمورٍ لن يفكر بها سوى قلة من القادة الأميركيين، ما قد يُساعد روسيا على تمزيق أوكرانيا وتقسيم التحالف الغربي". وفي السياق، قال ستيفان مايستر، محلل الشؤون الروسية في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، إن الزعيمين "سيحضران القمة بأهداف مختلفة، فترمب يسعى إلى إنهاء الحرب، بينما يسعى بوتين إلى إعادة تموضع استراتيجي لروسيا". وأضاف مايستر: "بالنسبة لبوتين، الأمر يتعلق بأهداف أكبر، يتعلق بإرثه، وموقف روسيا بعد هذه الحرب، إنه أمر أكثر جوهرية. هذا يخلق استعداداً مختلفاً لدفع الثمن". وفي الوقت نفسه، عادت التوترات بين واشنطن وكييف إلى الظهور، إذ صرح زيلينسكي، السبت، أن الدستور الأوكراني لا يسمح لكييف بالتفاوض على التنازل عن أراضي البلاد. وأبلغ ترمب المسؤولين الأوروبيين في البداية أن الاجتماع مع بوتين سيتبعه قمة ثلاثية تضم كلاً من بوتين وزيلينسكي، لكن الكرملين سارع إلى نفي أي وعد من هذا القبيل.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
هل تحل «الدونباس» مشكلة حرب أوكرانيا؟
كشف مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال لقائهما في موسكو أخيرا، مقترحاً شاملاً لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وعرض بوتين تسليم منطقة الشرق الأوكراني، المعروفة باسم دونباس إلى بلاده مقابل وقف شامل لإطلاق النار، ما يمثل تراجعاً إلى حد ما عن المطالب الروسية السابقة بالسيطرة على كامل المناطق على طول خط المواجهة بين البلدين، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من دونباس. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن بوتين أبلغ ويتكوف أنه سيوافق على وقف الحرب إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من كامل منطقة دونيتسك الشرقية، على أن تسيطر حينها روسيا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها عام 2014 وتريد الاعتراف بها كأرض روسية ذات سيادة. يذكر أن القوات الروسية تحتل الآن معظم أراضي دونيتسك ولوغانسك، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك المدن الرئيسية التي أصبحت معاقل دفاعها. وفي سلسلة من المكالمات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع بين قادة أوروبيين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سعى الأوروبيون إلى الاستيضاح حول نقطة رئيسية من المقترح، ألا وهي ماذا سيحدث في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، حيث تسيطر القوات الروسية أيضًا على بعض الأراضي. إلا أن المسؤولين الأوروبيين الذين أطلعتهم إدارة ترمب على نتائج المكالمات خرجوا بانطباعات متضاربة حول ما إذا كان بوتين ينوي تجميد خطوط المواجهة الحالية أو الانسحاب الكامل منها في نهاية المطاف. من جهته، أفصح مسؤول أمريكي أن بوتين دعا إلى وقف الحرب عند الوضع الراهن في كلا المنطقتين، على أن تتفاوض روسيا بعد ذلك على تبادل للأراضي مع أوكرانيا، بهدف استعادة موسكو السيطرة الكاملة على زابوريجيا وخيرسون، بينما لم تعرف ماهية الأراضي التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل. وكان الرئيس الأمريكي ألمح قبيل يومين إلى أن الصفقة المحتملة بين كييف وموسكو ستتضمن «بعض عمليات تبادل الأراضي بما يحقق مصلحة الطرفين». وأكد مسؤول أوروبي أن ممثلين أوروبيين قدموا مقترحا مضادا خلال الاجتماع نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس، إلا أنه أحجم عن ذكر أية تفاصيل. وأفادت مصادر مطلعة بأن المقترح الأوروبي المضاد تضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أية خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي متبادلا مع ضمانات أمنية حازمة، وفق «وول ستريت جورنال». وقال مفاوض أوروبي «لا يمكن بدء أية عملية بالتنازل عن أراض في خضم القتال». وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد تأكيده مساء أمس(السبت)، أنه يرفض أي تنازل عن أراض أوكرانية، وقال إن «الأوكرانيين لن يعطوا أرضهم للمحتل». وأعلنت روسيا أن أراضي أربع مناطق أوكرانية، هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، تابعة لها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها إليها في 2014. ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع أراضي المناطق الأربع، لكن موسكو تطالب أوكرانيا بسحب قواتها من كل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتها هناك. أخبار ذات صلة