logo
نداء الوطن: عون: دقَت ساعة الحقيقة

نداء الوطن: عون: دقَت ساعة الحقيقة

وكالة نيوزمنذ يوم واحد
نداء الوطن: عون: دقَت ساعة الحقيقة
وطنية – كتبت صحيفة 'نداء الوطن': في لحظة مفصلية حساسة واقتناصًا للفرصة التاريخية لاستكمال النهوض بالدولة ومؤسساتها وبسط سيادتها والشروع في إعادة إعمار ما خلفته 'حرب الإسناد'، ودرءًا لمخاطر الحرب التي تتهدد لبنان في كل لحظة، وقطع الطريق على عنتريات 'الحزب' وتصعيده برفضه تسليم السلاح، جاء خطاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال الاحتفال الذي أقيم في مقر وزارة الدفاع في اليرزة، في ذكرى شهداء الجيش الذي يصادف في 31 تموز من كل عام، ليؤسّس لمرحلة جديدة من المكاشفة الوطنية والخيارات الكبرى. كان الخطاب إعلان نوايا شجاعًا، خريطة طريق مُباشرة، وموقفًا رئاسيًا واضحًا بحجمه وتوقيته. بل أكثر من ذلك، إنّها الكلمة الأقوى منذ انتخاب عون رئيسًا، وأبعد من خطاب القسم نفسه في دلالاتها السياسية.
فللمرّة الأولى وخلال الاحتفال الذي حضره وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش رودولف هيكل الذي تعهد بحماية الاستقرار والسلم الأهلي، كشف الرئيس عون أمام الرأي العام، المحلي والدولي، حقيقة المفاوضات التي باشرها مع الجانب الأميركي بالاتفاق الكامل مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وبالتنسيق الدائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل للنار وتثبيت الاستقرار، على قاعدة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، مقابل التزامات مالية وسياسية وأمنية واضحة من المجتمع الدولي.
استعرض الرئيس عون التعديلات الجوهرية على مسودة الأفكار التي عرضها الجانب الأميركي والتي ستطرح على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل، وتشمل إلى جانب وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية، التزامًا دوليًا بتمويل الجيش اللبناني سنويًا، والتحضير لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار، وحل ملف النازحين، والأهم: سحب سلاح جميع القوى المسلحة، بما فيها سلاح 'حزب الله'، وتسليمه للجيش، في إطار خطة تنفيذية متدرجة ومتوازنة.
إذًا، جلسة الثلثاء ستكون، بحسب مصادر، أكثر من جلسة حكومية، هي امتحان للنيات، وسقف التفاهمات الداخلية وستكون أوّل اختبار فعلي لمضمون الكلمة – المشروع: هل ستتلقّفها القوى السياسية كفرصة نادرة لإعادة بناء الشرعية؟
في المقابل اعتبرت مصادر سياسية متابعة عبر 'نداء الوطن' أن خطاب الرئيس عون، رسم خارطة الطريق لملف حصر السلاح بيد الدولة، ويبقى الأهم وضع الآلية التنفيذية لتطبيق هذا القرار، وهو ما يمكن الاتفاق عليه على طاولة مجلس الوزراء أو حتى قد يتولاه الجيش اللبناني بتكليف من الحكومة.
المصادر أوضحت أنّه حتى الساعة، يتجه وزراء 'حزب الله' إلى المشاركة في جلسة الثلثاء المقبل وعدم مقاطعتها، كونهم لم يبلّغوا أحدًا بعكس ذلك. وفي السياق قال وزير الصحة ركان ناصر الدين عبر mtv، سنشارك في جلسة الثلثاء وملتزمون بخطاب القسم والثلاثاء يُبنى على الشيء مقتضاه.
وفي إطار المساعي الجارية إيجاد مخرج لملف 'حصرية السلاح' قبيل جلسة الثلثاء، زار رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد الرئيس عون في قصر بعبدا، وقد يتبعها زيارات واتصالات أخرى. كما التقى قائد الجيش رودولف هيكل مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في 'حزب الله' وفيق صفا في اليرزة.
مصادر مطلعة، اعتبرت أن أهمية خطاب الرئيس عون في اليرزة، تكمن في أنه أتى بعد الخطاب التصعيدي والمتوتّر للشيخ نعيم قاسم والذي قال فيه كلامًا واضحًا، موجّهًا رسائله إلى رئيسي الجمهورية والحكومة مباشرة حتى لو لم يسمّهما، بقوله إنّ كل من يطالب بتسليم السلاح في الداخل والخارج، يخدم المشروع الإسرائيلي، مهما كانت صفته أو عنوانه.
لذا، أتى كلام الرئيس عون بعد خطاب قاسم، ليشدّد على مسألة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مسميًّا 'حزب الله' بالاسم، ويؤكّد المؤكّد في خطاب القسم والبيان الوزاري. كما شكّل خطاب عون، رسالة واضحة عشية الجلسة الوزارية التي من المفترض أن تذهب لوضع جدول زمني بموضوع السلاح.
تضيف المصادر، لا شكّ أيضًا بأنّ التحدي الأساسي هو ما صرّح به توم برّاك بأنه يجب الانتقال من الكلام المبدئي إلى الممارسة العملية والتنفيذ، أي تحديد جدول زمني لنزع السلاح.
لذا، نحن أمام خطابين متناقضين، فهل تبقى المسألة كلامية أم نذهب إلى أمر عمليات ميداني. والسؤال الذي يطرح ذاته، هو كيف سيواجه 'الحزب' هذه المسألة، علمًا أن قاسم رفع سقف خطابه، من أجل ترهيب الحكومة وتذكيرها عبر إعلام 'الممانعة'، بعدم الوقوع بخطأ '5 أيار' الذي أدى إلى '7 أيار'. لذلك، نحن أمام أيام صعبة في ظلّ تعنّت 'حزب الله' وتمسّكه بسلاحه.
وفي موقف لرئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل لبرنامج 'صار الوقت' عبر الـ MTV، أعرب عن خوفه من عودة 'السين سين' وقال: 'طلبت من الموفد السعودي يزيد بن فرحان في اللقاء الأخير معه بأن لا تكون العلاقة معنا عبر سوريا'. أضاف: 'علينا طمأنة 'حزب الله' بأننا جميعًا في موقع حمايته وسحب كل الذرائع من أجل تسليم السلاح للجيش اللبناني'. وفي ملف 'كازينو لبنان' لفت باسيل إلى أن رئيس مجلس إدارته رولان خوري هو سجين سياسي ومن أفواج 7 آب والاتهامات الموجّهة إليه لا تنطبق عليه لأنه ليس موظفًا في الدولة اللبنانية كي يدان باختلاس مال عام.
لبنان أرض المواجهة الفعلية
وفي انتظار الجلسة الوزارية الثلثاء المقبل وأن تترجم موقف الرئيس عون بخطوات عملية، ارتفعت حدة الغارات الإسرائيلية على البقاع والجنوب وتحديدًا على جرود بريتال ومحيط النبي سريج على السلسلة الشرقية. كما استهدفت غارة منزلًا غير مأهول ومستهدَفًا سابقًا في محيط جبانة عيتا الشعب. وألقى الجيش الإسرائيلي قنبلة مضيئة باتجاه بلدة الناقورة بهدف إشعال الحرائق.
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنّ 'سلاح الجو هاجم بنى تحتية لـ 'حزب الله' بما في ذلك أكبر مواقع إنتاج الصواريخ الدقيقة في الجنوب. أضاف كاتس: 'أي محاولة من 'الحزب' لإعادة تأهيل نفسه ستقابل بقوة لا هوادة فيها'.
وفيما تزداد الخشية من جولة عنف جديدة في حال استمرار الدولة باتباعها سياسة التسويف والمماطلة، أشارت مصادر دبلوماسية غربية لـ 'نداء الوطن' إلى أن الوضع في المنطقة، وفي لبنان تحديدًا، شديد الخطورة والحسم العسكري لن يطول وربما خلال أشهر.
ولفتت المصادر إلى أن الرسائل المنقولة إلى المسؤولين في لبنان، هي في غاية الجدية وتعكس قرارًا دوليًا واضحًا بضرورة إنهاء الحالة الشاذة لملف سلاح 'حزب الله' مرة وإلى الأبد.
وأوضحت المصادر أن معظم السفراء، العرب والأجانب، أعربوا عن قلقهم وخشيتهم من أن يصبح لبنان أرض المواجهة الفعلية المقبلة بعد الانتهاء من ملف غزة وخلال وقت قصير بحسب التوقعات.
وأكدت المصادر أن المشكلة الكبرى، تكمن في محاولة البعض التذاكي والادعاء أن التهديدات الاسرائيلية والأميركية هي مجرد تهويل، في حين يعيش 'حزب الله' وإيران في حالة إنكار للواقع الجديد في كل المنطقة ويبدو أنهم لم يتعلموا ممّا حصل.
إقرار 4 مشاريع واقتراحات قوانين
تشريعيًا، أقر مجلس النواب في جلسته أمس 4 مشاريع واقتراحات قوانين، وهي: اقتراح القانون الرامي إلى تعديل بعض أحكام القانون رقم 11 الصادر بتاريخ 12/6/2025 المتعلق بالإيجارات للأماكن غير السكنية، القانون الرامي إلى تعديل بعض أحكام القانون رقم 73 تاريخ 23/4/2009 وتعديلاته – تحديد شروط إعطاء مديري المدارس الرسميه تعويض إدارة، مشروع القانون الوارد بالمرسوم 315 تنظيم القضاء العدلي، ومشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 193 المتعلق بإصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها، فيما أعاد مشروع القانون المتعلق بمزاولة مهنة الصيدلة إلى لجنة الصحة النيابية.
كما حضر للمرة الثانية اقتراع المغتربين، إذ أعاد النائب جورج عدوان إثارة مسألة العريضة النيابية لإلغاء المادة 112من قانون الانتخاب، قائلًا 'لم نحصل على جواب هيئة مكتب مجلس النواب ورئاسة المجلس'.
فرد بري 'الملف في اللجان المشتركة، ويمكن متابعته هناك'. وهي الإجابة نفسها التي قدّمها بري سابقًا لتبرير عدم إدراج اقتراح القانون المعجّل في هذا الخصوص على جدول الأعمال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأنباء: عين العالم على جلسة الحكومة الثلاثاء .. فرصة أخيرة أم بداية الخلاص؟؟
الأنباء: عين العالم على جلسة الحكومة الثلاثاء .. فرصة أخيرة أم بداية الخلاص؟؟

وكالة نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • وكالة نيوز

الأنباء: عين العالم على جلسة الحكومة الثلاثاء .. فرصة أخيرة أم بداية الخلاص؟؟

وطنية – كتبت صحيفة 'الأنباء' تقول: كل الانظار تتجه الى جلسة مجلس الوزراء يوم الثلثاء المقبل، فهل تكون الحكومة حاسمة باتخاذ قرار يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، واين يقف وزراء الثنائي أمل وحزب الله من هذا القرار الذي تأخر اكثر من ستة اشهر، دون ان تتمكن الحكومة من الوصول الى قرار حاسم بهذا الشأن، بسبب التباينات القائمة أحوله. فهل سينسحب وزراء الثنائي من الجلسة؟ مصادر مطلعة اشارت عبر الانباء الالكترونية ان رئيس الحكومة نواف سلام تبلغ موقفاً حاسماً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بهذا الموضوع وطالبه باتخاذ موقف جدي بحصرية السلاح قبل العاشر من أب كحد أقصى، والا لن يكون هناك مساعدات ولا اعمار ولا دعم للبنان كما كان منوقعاً. لان المجتمع الدولي يرى تمسك حزب الله بسلاحه يعني الاستمرار بمصادرة قرار الدولة وتقليص سيادتها على أرضها. وان الدول الداعمة للبنان من عربية وغير عربية سئمت من الخطابات الممجوجة التي يحاول حزب الله استغلالها لاعادة بناء ترسانته العسكرية. المصادر اعتبرت ان بقاء السلاح بيد حزب الله يقضي على كل مقومات بناء الدولة، وما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. واصفة خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون بمناسبة ذكرى شهداء الجيش بأنه وضع الإصبع على الجرح ما قد يساعد الحكومة على اتخاذ قرارها بهذا الشأن اما في حال لم تتمكن من تأمين الإجماع على قرارها فلا شيىء يمنعها من طرح الموضوع على التصويت. المصادر تحدثت عن تحذير اميركي شديد للبنان وطالبته بتحديد برنامج زمني حول الية تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لاغير. وبمناسبة الاول من أب عيد الجيش كتب رئيس الحكومة عبر حسابه على منصة اكس، جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده تحية اكبار لجيشنا الابي لتضجيات أفراد وأتباعه ولشهدائه الأبرار فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لاننا. فلا انقاذ ولا مساعدات للبنان الا بالعمل الجاد الا في حصر السلاح بيد جيشنا وحده، ولا استقرار الا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها بقولها الذاتية، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف والبيان الوزاري لحكومتنا. في المواقف اعتبر النائب غسان سكاف في حديث ل الانباء الالكترونية ان خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون مهد لاجتماع مجلس الوزراء الثلثاء المقبل. لكن هل ستكون مهمة مجلس الوزراء سهلة، وهل سيتمكن مجلس الوزراء من اتخاذ قرار حاسم وغير مموه عن حصرية السلاح ولا يكتفي باعادة الكرة وبجملة حصرية السلاح بيد الدولة. وقال على مجلس الوزراء ان يقر الية تنفيذية وجدول زمني وهذا ما يطلبه المجتمع الدولي، والا نكون امام اعادة طريق الهروب الى الامام. وعن امكانية ان يفوض مجلس الوزراء الدفاع الاعلى المضي بتنفيذ قرار الحكومة بعد خطة يفترض ان يضعها الجيش، رأى سكاف ان السلطة هي لمجلس الوزراء، وليس لمجلس الدفاع الاعلى. وبامكان الحكومة الاستعانة به للقضايا التنظيمية وليس للقرارات المصيرية، هذا اسمه هروب الى الامام. حتى ان زيارة سلام الى باريس كانت هروب الى الامام. وهذا الامر يجب ان يرفضه اللبنانيون. سكاف لفت إلى ان الاميركيين أبلغوهم ان قرار سحب سلاح حزب الله شان داخلي، وعليكم ان تدبروا اموركم. واضاف الموضوع مناط فقط بمجلس الوزراء، فأذا لم يكن هناك توافق عليه فليذهب مجلس الوزراء الى التصويت، خاصة وان جميع الوزراء اقروا ذلك في البيان الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة اذ لا يجوز الهروب من اتخاذ القرار. سكاف تحدث عن إجراءات قد يتخذها المجتمع الدولي بحق لبنان من بينها وقف المساعدات، مرجحاً عدم عودة توم برُاك الى لبنان، لانه قد يعاد تكليف مورغان اورتاغوس بهذه المهمة فهي مع كل سيئاتها كانت جدية و واضحة. ولم تكن مثل برُاك الذي حدثنا في لبنان شيء ثم قال في باريس شيء اخر. وعن تعيين ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة في لبنان مكان السفيرة الحالية ليزا جونسون توقع سكاف ان تستمر جونسون في عملها كسفيرة ليلادها في لبنان حتى نهاية ايلول المقبل. وعن الكلام عن تجدد الحرب من قبل اسرائيل ضد لبنان نهاية أب الحالي قال هذا ما كنت احذر منه مرارا لان اذا لم تحل مشكلة السلاح لان المجتمع الدولي سيدير لنا ظهره. اما اميركا فقد تقول لنا تدبروا اموركم بأنفسكم مع اسرائيل. فلا تستطيع التذاكي على العالم الى ما شاء الله. ونستخدم تعابير تجميلية لإرضاء الرأي العام ، وعن موقف حزب الله الرافض تسليم السلاح، رأى ان حزب الله يراهن على الوقت والى جانبه ايران، فكلما اقتربت المفاوضات بين واشنطن وطهران كل ما سعى حزب الله الى التنصل من اي التزامات مجدداً الدعوة للحكومة باتخاذ قرار حاسم بغض النظر عن قرارات الاخرين لمعرفة ما ستقول اليه الامور. وعن زيارة مرتقبة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى بعبدا وبحث مسألة السلاح مع رئيس الجمهورية والطلب اليه تأجيل البت بموضوع السلاح. توقع سلام عدم حصول هذا اللقاء قبل جلسة مجلس الوزراء.

الديار: جهد رئاسي للوصول الى صيغة توافقيّة لحصريّة السلاح… وإلّا المجهول؟
الديار: جهد رئاسي للوصول الى صيغة توافقيّة لحصريّة السلاح… وإلّا المجهول؟

وكالة نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • وكالة نيوز

الديار: جهد رئاسي للوصول الى صيغة توافقيّة لحصريّة السلاح… وإلّا المجهول؟

الديار: جهد رئاسي للوصول الى صيغة توافقيّة لحصريّة السلاح… وإلّا المجهول؟ حزب الله يزور عون في الرابية الاثنين… ولقاء قريب مع جنبلاط الانتخابات النيابيّة مفصليّة: الحريريّون باشروا التحضيرات… وتحالف «الاشتراكي» و«القوات» وطنية – كتبت صحيفة 'الديار' تقول: لبنان على مفترق خطر يهدد وجوده ككيان موحد، جراء انقسام داخلي عميق على القضايا المطروحة، وفي مقدمها سلاح المقاومة وحصريته بيد الدولة. القرار في هذا الشان سيناقش في جلسة الثلاثاء الحكومية، بعد وضع بند السلاح في مقدمة جدول الاعمال، لكن مسار الجلسة غير واضح حتى الآن، رغم الكم الهائل من التسريبات. لكن المعلومات تؤكد ان اللقاء بين رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، كان مقررا قبل خطاب عيد الجيش، وكان عبارة عن جلسة مصارحة عامة في العديد من الملفات. وكان اللقاء ايجابيا، بانتظار تبلور الصورة اكثر في الايام المقبلة التي تسبق جلسة الثلاثاء. وشدد النائب رعد خلال اللقاء على الاستقرار الداخلي، وضرورة حفظ قوة لبنان، وعدم الخضوع للضغوط الخارجية. فيما ذكر ايضا ان اللقاء الذي جمع وفيق صفا والنائب حسن فضل الله بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، كان محددا مسبقا وقبل التطورات السياسية وخطاب القسم. وتقول المعلومات ان الحكومة ستقر حصرية السلاح بيد الدولة، على ان يجري تفويض المجلس الأعلى للدفاع، بالمضي في الاجراءات التنفيذية لقرار الحكومة، بعد وضع خطة من قبل قيادة الجيش، الذي اكد قائده العماد رودولف هيكل، ان «اسرائيل» تعرقل انتشار الجيش في الجنوب، واشاد بتعاون الاهالي مع الجيش. بالتوازي، انشغل اللبنانيون بالخبر الذي جرى تعميمه عن نقل الملف اللبناني مجددا الى اورتاغوس وسحبه من براك، وسادت تحليلات كثيرة حول القرار ونفيه، في مقابل تأكيده من مصادر متعددة على صلة بالإدارة الاميركية. في ظل هذه الاجواء، يصل الحراك السياسي الى ذروته خلال الايام المقبلة بين الرؤساء الثلاثة والقوى السياسية. وسبق الرئيس نواف سلام الاتصالات بالقول: «لا انقاذ للبنان الا بالعمل الجاد على حصر السلاح بيد الجيش وحده، ولا استقرار الا ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها وفقا لاتفاق الطائف». بالمقابل، بات موقف حزب الله معروفا وواضحا للداخل والخارج، بأنه لن يسلم سلاحه ولن يناقش في هذا الملف، قبل الحصول على ضمانات جدية بوقف القصف والاغتيالات والبدء بالاعمار، بالتزامن مع فتح حوار مع الدولة اللبنانية حول الاستراتيجية الدفاعية. هذه الثوابت لن يتراجع عنها حزب الله مهما اشتدت الضغوطات المحلية والخارجية عليه، فرأس حزب الله في « الدق»، ورأس جمهوره وقياداته ومناطقه، لا بل الشيعة برمتهم يعيشون خطرا وجوديا، في ظل التسريبات عن قرار بتهجيرهم من لبنان، هذا ما المح اليه وزير المالية «الاسرائيلي» بان لا انسحابات من التلال الخمس، ولاعودة للاهالي للقرى المشمولة بالمناطق العازلة، مع استمرار الاغتيالات والغارات والطلعات الجوية. وفي هذه الاجواء تسأل مصادر حليفة للمقاومة، كيف يمكن لحزب الله ان يتخلى عن سلاحه؟ هل هناك ضمانات بوقف الاعتداءات؟ هل هناك ضمانات بعدم استهداف قيادات حزب الله في الضاحية والبقاع؟ هل هناك ضمانات باعادة الاعمار؟ بالاضافة الى مئات الاسئلة المطروحة من قبل الجمهور الشيعي. والسؤال الاساسي ايضا: من المستفيد من الضخ الاعلامي اليومي ضد حزب الله وجمهوره وتوتير البلد وهز استقراره، وكأنه على شفير حرب اهلية ؟ واذا كان المطلوب دوليا وعربيا اجتثاث حزب الله من المعادلة باي ثمن، فالأفضل لحزب الله ان يقاتل ويهزم بشرف، وليس من خلال استسلام مذل، ارضاء لبعض الداخل والخارج، كما تؤكد المصادر الحليفة للمقاومة. وفي المعلومات، ان مقاطعة حزب الله وامل للحكومة لم تطرح اساسا في عين التينة وحارة حريك، والقضية فقط مجرد تسريبات اعلامية معروفة، والثنائي سيحضر الجلسة، الا اذا طرأت تطورات كبيرة فرضت غيابهما، لان الاتصالات مستمرة على اعلى المستويات، للوصول الى صيغة ترضي الجميع بشأن حصرية السلاح وتقر في مجلس الوزراء، والا المجهول، والمزيد من الخلافات والانقسامات داخل كل مؤسسات الدولة القضائية والعسكرية والديبلوماسية والامنية، وصولا الى داخل الحكومة والمجلس النيابي، وبالتالي شل البلد. لكن اللافت ان النائب وائل ابو فاعور لم يسقط احتمال الوصول الى صيغة توافقية لموضوع حصرية السلاح. وكشفت المعلومات عن اتصالات لعقد لقاء قريب بين جنبلاط وحزب الله، علما ان الاتصالات بين جنبلاط وصفا لم تنقطع، وكل ما يتم تسريبه في الاعلام على ان العلاقة بين الطرفين تشبه اجواء ٥ ايار ٢٠٠٨، ليس الا من نسج الخيال وبعيد كليا عن الواقع. وفي ظل هذه الاجواء، يعيش لبنان حبس أنفاس حقيقيا حتى يوم الثلاثاء، حسب مصادر سياسية، فواشنطن والسعودية و «إسرائيل» رمت الكرة في الملعب اللبناني، وفرنسا تحاول الوصول الى صيغة تفاهمية تحمي الاستقرار الداخلي، وعدم جر البلد الى المجهول، وسط الحديث عن سيناريوهات تصعيدية «اسرائيلية»، تشمل اغتيال اكثر من ٥٠ قياديا من الحزب، تهجير أهالي اقليم التفاح وقسم من أهالي البقاع، منع عودة أهالي الضاحية والجنوب، واحتمال توسع القصف ليشمل المناطق الشيعية في جبل لبنان، وتحديدا جبيل، لخلق توترات مسيحية- شيعية واللعب على الوتر الطائفي، بالإضافة إلى حجب المساعدات وتجويع الشعب اللبناني، وشل البلد وتحميل المسؤولية الى الشيعة. في ظل هذه الاجواء، يقوم حزب الله باعادة رسم تحالفاته، بعد ان انتهى من اعادة تنظيم أوضاعه العسكرية والسياسية والحزبية والامنية والمالية والعسكرية والفكرية والاجتماعية والصحية والاعلامية، وعادت الحيوية الى جسم الحزب، وتم الدمج بين الحرس القديم والجديد في تولي المسؤوليات. فقد انطلق الحزب حاليا باتجاه اعادة ترميم العلاقات مع الحلفاء، فالتواصل مع «التيار الوطني الحر» عاد بشكل طبيعي، وهناك لجنة تتولى الاتصالات، ويقوم وفد من الحزب بزيارة الرئيس ميشال عون صباح الاثنين. كما زار الحاج حسين خليل طلال ارسلان في خلدة، وتم النقاش باوضاع السويداء والانتخابات النيابية المقبلة. ولن تستثني زيارات الحزب خلال الأسبوعين المقبلين ايّا من القيادات السياسية الحليفة، فالحزب ليس وحده في الميدان، بل يملك حلفاء على مستوى كل الوطن يدرسون خياراتهم بدقة، واستعدوا الى كل الاحتمالات للوقوف مع حزب الله في حال حصول تطورات في البلاد، ويملكون اوراق قوة، وقادرون على تحريك الشارع عندما يريدون، وفي اي وقت، رغم ان المؤشرات توحي بان «اسرائيل» لن تلجأ الى اجتياح شامل، وستقتصر إجراءاتها العسكرية على الأساليب المتبعة حاليا. لكن اوساطا لبنانية تدعو الى عدم الاخذ بالتسريبات «الاسرائيلية» الاعلامية، في ظل مؤشرات عن بدء الاستعدادات للقيام بهجوم بري من جبل الشيخ، وصولا الى المصنع لتطويق البقاع . الاستعدادات للانتخابات النيابية بدأت في كل المناطق، والتحالفات ستكون نسخة عن انتخابات 2022، فالتحالف ثابت بين حزب الله وامل والتيار الوطني الحر وفرنجية وارسلان، وغيرهم من القيادات الوطنية. وما جرى بلديا بين امل والتيار في جزين، سيعطي قوة للتحالف بين هذه القوى. فيما بات التحالف بين «الاشتراكي» والقوات» محسوما لخوض الانتخابات النيابية، بشكل موحد في كل المناطق، وعلى القطعة مع الاحزاب الاخرى. لكن الانظار باتت مصوبة باتجاه سعد الحريري، حيث تؤكد اوساط «المستقبل» خوضه للانتخابات النيابية، واستقراره في لبنان بشكل متقطع حتى رأس السنة، وبشكل ثابت بعدها، للإشراف المباشر على التحضيرات، فيما بهاء الحريري سيستقر في لبنان مطلع ايلول لخوض الانتخابات. وفي المعلومات ان واشنطن والرياض تشرفان بشكل مباشر على فريقهما النيابي، للفوز بالاغلبية النيابية وهزيمة حزب الله وحكم البلد، وهذا يتطلب استمرار الحصار الخانق على لبنان وجمهور حزب الله، من خلال حجب الأموال الايرانية عنه، منع الاعمار، استمرار الاغتيالات والقصف، لخلق جو شيعي معاد لحزب الله، وخلق بيئة غير منضبطة ضده وتشويه صورته. وسيتم ذلك، بالتوازي مع دعم مجموعات يسارية، واخرى ناقمة على الحزب، بهدف خرق الكتلة الشيعية بنائب او نائبين. هذا الامر سيشكل اكبر انجاز للرياض وواشنطن في حال تحقيقه، تمهيدا لقلب الصورة كليا في الساحة الشيعية. ومن هنا بدأت القوى الاساسية التحضيرات الفعلية للانتخابات النيابية في ايار 2022، ومن يفز يحكم لبنان.

مستشار الامن القومي الامريكي السابق يخاطب الإسرائيليين كـ'صديق صادق': هذه الحرب لم تعد تحمي أمن إسرائيل
مستشار الامن القومي الامريكي السابق يخاطب الإسرائيليين كـ'صديق صادق': هذه الحرب لم تعد تحمي أمن إسرائيل

النهار المصرية

timeمنذ يوم واحد

  • النهار المصرية

مستشار الامن القومي الامريكي السابق يخاطب الإسرائيليين كـ'صديق صادق': هذه الحرب لم تعد تحمي أمن إسرائيل

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، فهي لم تعد تحقق أهدافا تحمي أمن إسرائيل بل تزيد من عزلتها الدولية وتفاقم الأزمة الإنسانية. وأكد سوليفان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن على القادة الإسرائيليين تقديم عرض جريء بإعادة جميع المختطفين (أحياء وأمواتا) مقابل إنهاء الحرب نهائيا، مع تسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مدعومة إقليميا ودوليا، مؤكدا أن استمرار القتال غير مبرر، والبديل هو حرب لا نهاية لها تدفع ثمنها المدنيون وقال "المسؤولية الإنسانية تقع على إسرائيل، ويجب ضمان وصول المساعدات فورا". وأوضح سوليفان "عندما انهارت هدنة الحرب الأخيرة وتجددت المعارك، توقفت المفاوضات. حينها، توجهت كمواطن عادي إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. واليوم، أتوجه إليكم أنتم شعب إسرائيل الذي عانى وقاتل، والذي يواجه انتقادات دولية متصاعدة، وأغلبيته الساحقة تريد إنهاء الحرب. على قادتكم أن يقدموا عرضا لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم، مقابل إنهاء الحرب نهائيا". وقال "على طاولتي في البيت الأبيض، وضعت صور المختطفين الأمريكيين المحتجزين لدى حماس. عرفت أسماءهم وقصصهم، كما عرفت عائلاتهم عن قرب. شجاعهم كان ملهما، رغم الألم والغضب الذي لا مفر منه. مر أكثر من 600 يوم منذ مجزرة 7 أكتوبر، ولم ينته الحزن بعد: حزن الضحايا والمختطفين وعائلاتهم، وحزن المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا أو عانوا في غزة". وتابع مستشار الأمن القومي السابق "عندما انتهت ولايتي في البيت الأبيض في يناير، كان هناك أمل رغم المأساة. نجحنا في تحقيق هدنة بناء على إطار طرحه الرئيس (السابق جو) بايدن في مايو، أفرجت عنها حماس عن 30 مختطفا، ووضعت جداول زمنية واضحة لتحويل الهدنة إلى إنهاء دائم للحرب. لكن الهدنة انهارت، وعاد القتال، وتوقف التفاوض". وقال أن "إسرائيل دمرت البنية العسكرية لحماس، واغتالت قادتها في غزة، وواجهت بدعم أمريكي التهديدات الإقليمية بحزم. لكنها لم تحول انتصاراتها العسكرية إلى استراتيجية تضمن أمنها طويل الأمد". ويضيف سوليفان "اليوم، إسرائيل قوية وأعداؤها ضعفاء، لكن قادتها يسعون لحرب بلا نهاية، تحقق مكاسب عسكرية ضئيلة، بينما تدفع ثمنها كارثة إنسانية متواصلة ومقتل مدنيين أبرياء. العزلة الدولية لإسرائيل تتعمق، مما يهدد أمنها ورفاهيتها. واستمرار الحرب يحجب أي رؤية لإقليم مستقر". ويؤكد "لذا، يجب أن تتوسع أهداف إسرائيل في المفاوضات لتشمل عرضا جريئا: إنهاء الحرب مقابل إعادة جميع المختطفين ، أحياء وأمواتا، دون جدل حول مراحل، أو تصريحات رسمية عن استئناف القتال لاحقا.. على حماس أن تسلم الإدارة المدنية لغزة لهيئة فلسطينية مدعومة من دول المنطقة، بمساعدة المجتمع الدولي لإعادة الإعمار". ويشير المستشار الأمريكي السابق "أثبتت الهدنة في جنوب لبنان أن إسرائيل يمكن أن تشعر بالأمن دون قتل كل عنصر في حزب الله. يمكن تطبيق النهج نفسه في غزة.. بإمكان إسرائيل منع أعادة تسلح حماس، كما تفعل في لبنان. لديها سيطرة أكبر على حدود غزة، ويمكنها التعاون مع دول عربية دعت لنزع سلاح حماس". ويضيف "لا شيء يبرر المجاعة التي يعانيها المدنيون في غزة. إسرائيل تتحكم عسكريا في القطاع، لذا تقع عليها مسؤولية تمكين وصول المساعدات. الخطوات الأخيرة، مثل الهدنات الإنسانية، جيدة، لكن المقياس الحقيقي هو النتيجة، وليس الجهد". ويختم مستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان مقالته "الجذور الحقيقية للأزمة هي استمرار الحرب. لن تنتهي المعاناة إلا بإنهائها. هذه الحرب لم تعد تحقق أهدافا تحمي أمن إسرائيل. حان الوقت لتغيير النهج: إنهاء الحرب، وإعادة المختطفين، وفتح طريق جديد نحو الاستقرار.. نحن ديمقراطيات صامدة، نختلف بحدة، لكننا نصحح مسارنا. وأكتب اليوم بهذه الروح: كصديق صادق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store