
مركز دولي يشكك في مضامين وقف النار بين أميركا والحوثيين
وذكر «مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة حول العالم» في دراسة له، أن التناقض في الخطاب والحقائق من الجانبين حول مضامين ذلك الاتفاق، يكشف عن الأجندات الخفية لكلٍّ من الولايات المتحدة والحوثيين.
وقال إن الهجمات الجوية الأميركية لم تُضعف ترسانة الحوثيين من الطائرات المُسيَّرة والصواريخ بعيدة المدى بشكل كامل.
وطبقاً لما أورده المشروع الذي يراقب مواقع الصراعات، فإن الإعلان المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن «الحوثيين لا يريدون القتال بعد الآن، وأنهم استسلموا»، أعقبه بساعات قليلة صدور بنود الاتفاق من العاصمة العُمانية مسقط التي وصفها بـ«الوسيط الهادئ»، لتكسر الصمت بإعلانها أن أيّاً من الطرفين لن يستهدف الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
على الرغم من الاتفاق مع واشنطن استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل (إعلام محلي)
وتتناول دراسة المشروع ما قالت إنه ملحق للاتفاق، أعلن عنه الحوثيون ووُصف بالمتحدي، يؤكدون فيه أنهم سيواصلون هجماتهم على إسرائيل. وأعقبه خطاب لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، يصف فيه اتفاق وقف إطلاق النار مع الأميركيين بأنه مجرد «ملاحظة جانبية».
ورأى المركز البحثي أن هذا التناقض يُقدّم حقيقة وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، وإن لم يخلُ من بعض التشويق السياسي؛ حيث قدَّم كل طرف روايته الخاصة للقصة.
وسلط المشروع الضوء على التناقضات التي شكَّلت أزمة البحر الأحمر منذ البداية، حين اعتمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بشدة على الحديث عن «حرية الملاحة»، وفي المقابل، صاغ الحوثيون أفعالهم على أنها مقاومة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ويجزم المركز الدولي بأن التصريحات العلنية حجبت مصالح أكثر براغماتية، وأظهرت أن الصراع مدفوع باعتبارات استراتيجية أكثر من المبادئ.
عند تناول المركز بدايات عمليات الحوثيين في البحر الأحمر وضد إسرائيل في 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، والمستمرة حتى الآن، يرى أنه على الرغم من تصوير الصراع غالباً على أنه أزمة واحدة، فإنه يشمل في الواقع 3 جبهات مختلفة، هي: الحوثيون ضد إسرائيل، والحوثيون ضد الشحن التجاري، والحوثيون ضد الولايات المتحدة.
وبين أن الجماعة الحوثية، وعلى مدار العام ونصف العام الماضيين، شنَّت أكثر من 520 هجوماً، واستهدفت ما لا يقل عن 176 سفينة، ونفذت 155 هجوماً على الأراضي الإسرائيلية.
وحسبما أوردته دراسة المشروع، فقد ردّت الولايات المتحدة بنهج ذي شقين، عبر مبادرة دفاع بحري دولية، هي عملية «حارس الازدهار»، وعبر حملتين جويتين، تهدفان إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين.
الضربات الأميركية لم تضعف قوة الحوثيين بشكل تام (إعلام محلي)
وقد أسفرت هذه العمليات مجتمعة -حسب المشروع- عن 774 غارة جوية، وما لا يقل عن 550 ضحية، بين 12 يناير (كانون الثاني) عام 2024 و6 مايو من العام الحالي.
ويذكر المشروع أنه وفقاً لمنطق الحرب غير المتكافئة، لا يحتاج الحوثيون إلى كثير من الأسلحة؛ إذ إن بعض «الضربات الذهبية» الموجهة جيداً، أو الضربات شديدة التأثير، لا تزال بإمكانها إحداث هزة في حركة الشحن العالمية، وإشعال أزمة إقليمية جديدة.
وقال المركز إن القوة الحقيقية لردع الحوثيين لا تكمن في حجم ترسانتهم؛ بل في قدرتهم على الحفاظ على إدراك متزايد للمخاطر. ورجَّح أن المواجهة في البحر الأحمر لا تزال بعيدة عن النهاية، على الرغم من التصريحات العلنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الأسهم الآسيوية تتراجع بانتظار نتائج المفاوضات الأمريكية التجارية
تراجعت الأسهم الآسيوية مع ترقب المستثمرين لإحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين أمريكا وعدد من الدول، قبيل مهلة 9 يوليو التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. انخفض مؤشر الأسهم الإقليمي بنسبة 0.7%، مع تراجعات في هونغ كونغ واليابان. قال ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن أمريكا سترسل رسائل الرسوم الجمركية وتعلن أيضاً عن صفقات تجارية، اعتبارا من الساعة 12 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي يوم الإثنين، مضيفا أن أي دولة تصطف مع السياسات "المعادية لأميركا" في "بريكس" ستواجه رسما إضافيا 10%، من دون أي استثناءات. تعزز الدولار على خلفية هذه التصريحات. وحققت سندات الخزانة مكاسب طفيفة مع استئناف التداول النقدي، وانخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات بنحو نقطتي أساس إلى 4.33%. وتراجعت أسعار النفط بنسبة 1% إلى 67.61 دولاراً للبرميل بعد إعلان "أوبك+" عن زيادة في الإنتاج. كان مسؤولو الإدارة الأميركية قد لمحوا في وقت سابق إلى أن الأول من أغسطس هو موعد بدء تنفيذ الرسوم الجمركية المرتفعة، وأشاروا إلى أن بعض الدول قد تحصل على مزيد من الوقت للتفاوض على صفقات. الأسواق تترقب مصير اتفاقات اللحظة الأخيرة يركز المستثمرون على نتائج عدد من المفاوضات التجارية بحثاً عن إشارات بشأن الاتجاه المقبل للأسواق، في وقت سارع فيه كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأمين صفقات. وقد تعافت الأسهم لتسجل مستويات قياسية منذ هبوطها في أبريل، عندما أعلن ترمب عن رسومه الواسعة النطاق ثم أعلن عن تجميد مؤقت مدته 90 يوماً لإتاحة المجال للدول للتفاوض مع أمريكا. قال نيك تويديل، كبير المحللين في "إيه تي غلوبال ماركتس" في سيدني، إن "هناك قدراً من الحذر يخيّم على السوق قبيل التحديثات خلال الأيام المقبلة". وأضاف: "أتوقع أن نشهد تقلبات على أساس كل دولة على حدة، عند الإعلان عن صفقات معينة، أو عدم الإعلان عنها". قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن الرسوم المصممة على أساس كل دولة ستدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس. وتواصلت المفاوضات قبيل المهلة، في وقت تضغط فيه أوروبا من أجل صفقة تتيح إعفاء من الرسوم على شركات السيارات مقابل زيادة الاستثمارات في أمريكا، فيما أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن بعض الدول قد تُمنح مهلة إضافية تمتد لـ 3 أسابيع للتفاوض. الصين تفرض قيودا متبادلة على مشتريات من أوروبا في تطور منفصل، قالت الصين إنها ستفرض بعض القيود المتبادلة على مشتريات الأجهزة الطبية من الشركات الأوروبية، مما يزيد التوترات بين الشريكين التجاريين الرئيسيين، في وقت تسعى فيه بكين إلى تعزيز علاقاتها مع أمريكا. وقالت هيبي تشن، المحللة في "فانتاج ماركتس"في ملبورن إن "الخلاف الأخير حول الأجهزة الطبية مع الاتحاد الأوروبي يُبرز فشل محاولة بكين السابقة للتنسيق مع أوروبا ضد واشنطن"، مضيفة "الأسواق ستبقى حذرة، والتجار في حالة ترقب، إذ يبدو أن جميع التطورات الأخيرة تقريباً المرتبطة بمهلة رسوم ترمب المتبادلة، تميل ضد مصالح الصين".


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الرئيس الأمريكي : أي دولة تنضم إلى "بريكس" ستفرض عليها 10% رسوم إضافية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على أي دولة تتحالف مع ما وصفها بـ"السياسات المعادية لأمريكا" التي ينتهجها تكتل "بريكس"، ما يضيف مزيدا من الغموض إلى المفاوضات الجارية بشأن الرسوم مع الشركاء التجاريين. وكتب ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" مساء الأحد: "أي دولة تتحالف مع السياسات المعادية لأمريكا التي تتبعها بريكس، ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية 10%، لن تكون هناك استثناءات من هذه السياسة"، فيما تضم مجموعة "بريكس" دولا مثل البرازيل والصين وجنوب أفريقيا والهند. تهديدات سابقة لـ"بريكس" خلال عطلة نهاية الأسبوع، وافق قادة المجموعة على مواصلة المحادثات بشأن نظام مدفوعات عابر للحدود للتجارة والاستثمار، وهو مشروع كانوا يناقشونه منذ عقد من الزمن، رغم أن التقدم كان بطيئاً. وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من بين الحاضرين في قمة "بريكس". ترمب كان قد هدد في السابق بفرض رسوم بنسبة 100% على "بريكس" إذا تخلّت عن الدولار في التجارة الثنائية. وقد أثار هذا الرد اهتماماً متزايداً بتطوير أنظمة مدفوعات محلية وأدوات أخرى يمكن أن تسهّل التجارة والاستثمار بين هذه الدول. منشور ترمب لم يحدد السياسات التي يعتبرها "معادية لأميركا"، ولم يقدّم تفاصيل بشأن موعد فرض أي من تلك الرسوم.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ترامب يلتقي نتنياهو اليوم بالبيت الأبيض.. وهدنة غزة على رأس المباحثات
يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعد زيارته إلى البيت الأبيض الثالثة منذ عودة ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر. وقد عبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع الرئيس الأميركي، اليوم، ستسهم في دفع محادثات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما يتوقع ترامب أن من الممكن التوصل لاتفاق هذا الأسبوع. وقال نتنياهو أمس الأحد قبل أن يصعد طائرته متجها إلى واشنطن إن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق بشروط قبلتها إسرائيل. وأضاف: "أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترامب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج"، وأكد أنه مصمم على ضمان عودة المحتجزين في غزة والقضاء على تهديد حركة حماس لإسرائيل. وعبر ترامب عن اعتقاده أن من الممكن التوصل لاتفاق لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار هذا الأسبوع، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح "عدد لا بأس به من الرهائن"، بحسب تعبيره. وأضاف في تصريحات للصحافيين قبل العودة إلى واشنطن بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في نيوجيرسي: "اعتقد أن ثمة فرصة جيدة لإبرام اتفاق مع حماس خلال الأسبوع". ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم بينما يدعمها آخرون منهم وزير الخارجية جدعون ساعر. وقالت حماس يوم الجمعة إن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة "اتسم بالإيجابية"، وذلك بعد أيام قليلة من قول ترامب إن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يوما. أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترامب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج.. هو مصمم على ضمان عودة الرهائن في غزة والقضاء على تهديد حركة حماس لإسرائيل بنيامين نتنياهو وذكر نتنياهو مرارا أنه يجب نزع سلاح حماس، وهو مطلب ترفض الحركة المسلحة مناقشته. وعبر نتنياهو عن اعتقاده بأنه وترامب سيبنيان على نتائج الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما الشهر الماضي مع إيران، وسيسعيان إلى ضمان عدم امتلاك طهران سلاحا نوويا. وأضاف أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط أتاحت فرصة لتوسيع دائرة السلام. واندلعت الحرب عندما قادت حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد واحتجاز 251 في غزة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وإلى أزمة جوع، فضلا عن نزوح جميع سكان غزة وإلحاق الدمار بأنحاء القطاع. ويُعتقد أن حوالي 20 من المحتجزين المتبقين ما زالوا على قيد الحياة. وأُطلق سراح غالبية المحتجزين عبر مفاوضات دبلوماسية، وتمكن الجيش الإسرائيلي أيضا من إخراج بعضهم من غزة.