logo
المقاتلون الأجانب في سوريا.. ورقة مساومة رابحة

المقاتلون الأجانب في سوريا.. ورقة مساومة رابحة

الميادينمنذ يوم واحد

باعتراف مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا توماس باراك فقد "وافقت على اقتراح الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لضمّ الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا معه ضدّ نظام الأسد إلى الجيش وقوات الأمن السورية شريطة أن يحدث ذلك بشفافية".
واشنطن وعلى لسان الرئيس ترامب خلال لقائه مع الشرع في الرياض كانت قد طلبت من دمشق التخلّص من المقاتلين الاجانب كأحد الشروط الرئيسية لإلغاء العقوبات الأميركية،يبدو أنها دخلت في مسار جديد مع الإدارة السورية الجديدة مع المعلومات التي تتوقّع التوقيع على اتفاقيات عديدة للتحالف العسكري بين الطرفين خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي هيغثيت إلى دمشق.
التغيير في الموقف الأميركي هذا أثار العديد من التساؤلات فيما يتعلّق بخلفيّات وأسباب ونتائج هذا التغيير الذي قيل إنه جاء في إطار التنسيق والتعاون التركي-الأميركي المشترك، ليس فقط حيال قضايا المنطقة بل فيما يخصّ السياسات الدولية التي يبدو أنّ الرئيس ترامب سيعتمد خلالها على الرئيس إردوغان أكثر من أيّ دولة أخرى في المنطقة خاصة بعد أن حصل على ما أراده من أنظمة الخليج.
مع غياب الدور المصري الذي يبدو أنّ ترامب سيتجاهله خلال المرحلة المقبلة بعد أن رفض الرئيس السيسي خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وعودة لضمّ المقاتلين الأجانب إلى الجيش وقوات الأمن السورية وهو ما تحقّق أساساً منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد حيث منح الرئيس الشرع العشرات منهم رتباً عسكرية عليا وكلّفهم بمهام حسّاسة داخل وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وأجهزة الأمن والمخابرات الجديدة، فلم يتردّد الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات جديدة على ثلاث مجموعات إرهابية محسوبة على تركيا بعد أن حمّلها مسؤولية المجازر ضدّ العلويين بعد 5 آذار/مارس الماضي.
وعلى الرغم من تناقض المعلومات عن العدد الدقيق للمقاتلين الأجانب فالحدّ الأدنى لهذا العدد هو قرابة عشرة آلاف ومعظمهم من مواطني الصين (الإيغور ذي الأصل التركي) وروسيا (الشيشان ذي الأصل التركي) وأوزبكستان والسعودية وتونس ومصر والأردن وتركيا وألبانيا، فقد وضعت العديد من مخابرات الدول المختلفة سيناريوهات مثيرة عن احتمالات الاستفادة من هؤلاء المقاتلين في مهمات سرية أو علنية تخدم أجنداتها، ليس فقط في المنطقة بل في مختلف أنحاء العالم خاصة بعد التجربة الناجحة لنقل البعض من هؤلاء كمرتزقة للقتال في ليبيا وكاراباخ والقليل منهم في أوكرانيا ضد روسيا.
في الوقت الذي لا يستبعد فيه المراقبون لأنقرة أن تكون الرابح الأكبر في عملية الدمج هذه طالما أنها كانت على تواصل دائم مع هؤلاء المقاتلين الأجانب الذين جاءوا تركيا من بلدانهم، ودخلوا عبر حدودها المشتركة إلى سوريا وانضموا إلى "داعش" أو النصرة ولاحقاً هيئة تحرير الشام منذ ما يسمّى بـ "الربيع العربي" عام 2011.
وتضع هذه السيناريوهات العديد من الدول أمام احتمالات مثيرة وأحياناً خطيرة إذا لم يتخلَ هؤلاء المقاتلون الأجانب عن نهجهم وأسلوبهم العقائدي، وهو ما لن يفعلوه خاصة بعد أن يستلموا العديد من المناصب الحسّاسة بعد منحهم ومنح أولادهم الجنسية السورية التي قد يستغلّونها في "نضالهم الجهادي المستقبلي".
اليوم 08:30
5 حزيران 12:51
فعلى سبيل المثال قد يتبوّأ البعض منهم مناصب حسّاسة في السلك العسكري والاستخباراتي بل وحتى الدبلوماسي الذي سيضع العديد من الدول ومنها الصين وروسيا أمام تحدّيات خطيرة مع مساعي واشنطن وحليفاتها في أوروبا والمنطقة للسيطرة على القرار السوري، ويبدو واضحاً أنه لن يكون بعد الآن مستقلاً بأي شكل كان مع استمرار المنافسة الإقليمية والدولية في سوريا .
فماذا ستفعل بكين وموسكو وعواصم أخرى في حال تعيين البعض من المقاتلين الأجانب أو مستقبلاً أولادهم كملحقين عسكريين في السفارات السورية في هذه العواصم،وقد يكون أحد المسؤولين عن علاقة دمشق معها من المقاتلين الشيشان أو الأيغور أو الأوزبك أو من المصريين أو السعوديين أو التونسيين الأشداء في الأداء العقائدي الداعشي الذي سيبقى مؤثّراً فيهم جميعاً طالما هم تربّوا عليها بإرادتهم أو بتحريض من العديد من أجهزة المخابرات التي قامت بتدريبهم وتأهيلهم والاستفادة منهم، كما هو الحال في علاقة زعيم هؤلاء المقاتلين أبي محمد الجولاني، وكل ذلك وفق اعترافات السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد والآخرين من هؤلاء المقاتلين أو زعمائهم.
وكان هؤلاء المقاتلون جميعاً على علاقة مباشرة مع مختلف الأجهزة التركية منذ دخولهم إلى سوريا والقتال هناك، ولا سيما عندما كانوا في إدلب التي كانت تركيا تغطي جميع احتياجاتهم واحتياجات مقاتليها السوريين منهم والأجانب خاصة بعد مقتل زعيم "داعش" البغدادي في الـ 27 من تشرين الأول/أكتوبر وكان على بعد عشرة كم من مقر الجولاني.
مع التذكير أنّ ما يسمّى بالجيش السوري الحرّ قد تأسس في تركيا صيف 2011 كما تأسّس ما يسمّى بالجيش الوطني السوري في تركيا صيف 2019 وتحت إشراف ضباط الأركان والمخابرات التركية، ويبدو أنها الأكثر حظاً في الاستفادة من قرار الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في توظيف الأجانب ومن بينهم الأتراك في الجيش وقوات الأمن السورية، وستبقى من دون أدنى شكّ تحت تأثير واشنطن والبعض من العواصم الأوروبية والإقليمية وأهمها الرياض والدوحة وأبو ظبي.
وكانت منذ بداية الأزمة على تنسيق وتعاون مباشر وشامل فيما يتعلّق بتفاصيل التدخّل المشترك في سوريا وهو ما اعترف به رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم في الـ 27 من تشرين الأول/أكتوبر 2017 عندما قال آنذاك إنهم "كانوا جميعاً يتهافتون خلف الصيدة أي الرئيس الأسد وفلتت منهم" ولكن انقضّ عليها الجولاني في الـ 8 من كانون الأول/ ديسمبر 2024 وبدعم من تحدّث عنهم حمد بن جاسم.
ويضيئون الآن معاً الضوء الأخضر للمقاتلين الأجانب فأصبح الشرع رئيساً "مؤقتاً" لسوريا بأصوات هؤلاء المقاتلين الذين سيكونون بعد الآن في خدمة من جعل من زعيمهم رئيساً لسوريا.
فلماذا لا يكونون هم أيضاً "شيئاً ما" في مكان ما من هذه الجغرافيا وخارجها وكان فيها ما يكفيها من حكايات التآمر التي ستكتسب بعد الآن عمقاً خطيراً في سوريا التي نقلت المروحيات الصهيونية الكثير من هؤلاء المقاتلين إلى المستشفيات الإسرائيلية وعالجتهم بعد أن أصيبوا خلال اشتباكاتهم مع الجيش السوري،كما هي نقلت المئات من عناصر الخوذ البيضاء إلى "إسرائيل" ومنها إلى الأردن ثم بريطانيا التي تبنّت مخابراتها تشكيل وتمويل هذ المجموعة، ومديرها رائد الصالح وزير في حكومة الشرع.
وأثبتت كلّ هذه المعطيات أنّ سوريا ستكون حقلاً لتجارب الدول والقوى الإمبريالية والصهيونية وأجهزتها السرية منها والعلنية التي ستستفيد من المقاتلين الأجانب بشكل أو بآخر كما هي استفادت من أمثالهم منذ ما يسمّى بـ "الربيع العربي"، وقبل ذلك من القاعدة وطالبان وأمثالها ليس فقط في أفغانستان بل في العديد من دول المنطقة التي عاشت ما عاشته من سنوات النار والدم منذ أن التقى الرئيس روزفلت مع الملك عبّد العزيز آل سعود في الـ 14 من شباط/فبراير 1945.
وأصبحت السعودية ومعها دول الخليج بعد ذلك في خدمة كلّ المشاريع الاستعمارية وسلاحها الوحيد في ذلك هو الإسلام السياسي منه والمسلّح، كما هو الحال في المقاتلين الأجانب وهم امتداد للقاعدة وطالبان وبوكو حرام والشباب و"داعش" والنصرة وغيرها من الحركات "الجهادية" القابلة للاستخدام في كلّ مكان وزمان وضد كلّ من يعادي أسيادها!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الأركان الإيرانية": الاحتلال نسّق عدوانه مع واشنطن.. سيدفعان ثمناً باهظاً
"الأركان الإيرانية": الاحتلال نسّق عدوانه مع واشنطن.. سيدفعان ثمناً باهظاً

الميادين

timeمنذ 32 دقائق

  • الميادين

"الأركان الإيرانية": الاحتلال نسّق عدوانه مع واشنطن.. سيدفعان ثمناً باهظاً

أكد المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية أنّ العدوان الإسرائيلي على إيران، فجر اليوم الجمعة، "حصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، متوعداً بأنّ الاحتلال وواشنطن "سيدفعان ثمناً باهظاً". وشدّد المتحدث على أنّ الرد الإيراني على العدوان "حتمي، وسيكون متناسباً"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال استهدف مناطق سكنية، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية. في السياق نفسه، أكدت مصادر لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أنّ طهران تخطط لـ"رد حاسم" على العدوان الإسرائيلي، بينما أكد مصدر أمني أيضاً أنّها تخطط لـ"رد مؤلم"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". "لا أتوقع أن تُعقد المحادثات الأميركية–الإيرانية المرتقبة، مهما تدخّل وسطاء"رئيس تحرير جريدة "الوفاق" الإيرانية، مختار حداد، لـ #الميادين#إيران غضون ذلك، شهد كيان الاحتلال الإسرائيلي سلسلة إجراءات، تحسباً لرد إيراني واسع متوقع، يشمل مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة. وفي هذا الإطار، ذكرت إذاعة "جيش" الاحتلال أنّ التقدير الذي عُرض على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يفيد بأنّ الرد الإيراني "محتمل في غضون ساعات". اليوم 04:34 31 تشرين اول 2024 وأضافت الإذاعة أنّ التقدير يفيد أيضاً بأنّه سيتم إطلاق مئات الصواريخ البالستية، في الضربة الإيرانية الأولى المتوقعة على "إسرائيل". ومن بين الإجراءات التي اتخذها الاحتلال، بدأ "الجيش" استدعاء آلاف جنود الاحتياط، في حين عقد المجلس الوزاري المصغّر، "الكابينت"، اجتماعاً عقب بدء العدوان. كذلك، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة الطوارئ في كل المناطق، حيث أصدرت الجبهة الداخلية تعليماتها بالبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصّنة. وأعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي نقل مسؤولين إسرائيليين، بينهم نتنياهو وكاتس، إلى الأماكن المحصّنة، خشية استهدافهم. وأورد إعلام إسرائيلي أنّ طائرة نتنياهو أقلعت من مطار "بن غوريون"، بينما "وزراء الكابينت موجودون في منشأة تحت الأرض". وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، اقتحم المستوطنون محال السوبر ماركت ومتاجر الأغذية، وسط ورود تقارير عن نقص في غالونات المياه. إلى جانب ذلك، شملت الإجراءات الإسرائيلية إصدار وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، تعليمات إلى سلطة الملاحة والموانئ لتحويل السفن المحمّلة بمواد خطيرة لترسو خارج الموانئ. وفيما يتعلق بالنقل الجوي، تم إغلاق المجال الجوي بالكامل أمام الطائرات المغادرة من "تل أبيب" والوافدة إليها، وتحويل كل الرحلات إلى وجهات أخرى. وتم إجلاء جميع المسافرين في مطار "بن غوريون"، بينما أوقفت شركة "إلعال" الإسرائيلية للطيران جميع رحلاتها.

الأولويّة لمزارع شبعا
الأولويّة لمزارع شبعا

بيروت نيوز

timeمنذ 36 دقائق

  • بيروت نيوز

الأولويّة لمزارع شبعا

كتبت دوللي بشعلاني في' الديار':بين سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، والمبعوث الأميركي الخاص في سورية طوم بارّاك (رجل الأعمال الأميركي، اللبناني الأصل من بلدة زحلة) الذي عُيّن في أيّار الماضي، وبين الديبلوماسي والمؤرّخ جويل رايبورن، أو ربما مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا مسعد بولس أو أي شخصية أخرى، لم يتمّ الإعلان بعد رسميا عن الاسم الذي سيخلف أورتاغوس في مهمّتها. وأفادت المعلومات أنّ بارّاك سيكون في لبنان يومي 18 و19 حزيران الجاري، أي الأربعاء والخميس المقبلين، وقد يرافقه بولس في زيارته المرتقبة هذه. وعلى أجندته بالدرجة الأولى 'حلّ مسألة مزارع شبعا'، بصفته المبعوث الأميركي في سورية، وليس كخلف لأورتاغوس، على الأقلّ حتى الساعة. وهذا يعني أنّ واشنطن مستعجلة لحلّ مسألة الحدود بين سورية و 'إسرائيل'، كون الرئيس أحمد الشرع قد أعطى ترامب موافقته على انضمام بلاده الى 'اتفاقيات أبراهام'، أي التطبيع مع 'إسرائيل'، أكثر من استعجالها لتسيير الملف اللبناني الذي لا يزال يحتاج الى بعض الوقت. وترى المصادر السياسية أنّ ترامب قد يكون في انتظار حصول أمر ما قبل اتخاذ القرار الحاسم بشأن لبنان. وثمّة احتمالات لانتظاراته هذه، رغم أنّه يريد تسريع الخطى في كلّ الملفات، أبرزها: 1- إمكان 'التقاط' الدولة اللبنانية، ما تحدّث عنه ترامب، 'الفرصة التي لا تأتي سوى مرّة واحدة'، في أقرب وقت ممكن، فستكمل نزع السلاح غير الشرعي، على ما يطالب به، مقابل رفع 'الحصار الأميركي والدولي' عن لبنان، وتسهيل مسألة إعادة الإعمار، واستكمال عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية. 2 – انتظار ما ستؤول اليه نتائج المحادثات الأميركية- الإيرانية الجارية حاليا حول الاتفاق النووي، ليبني على الشيء مقتضاه. فإمّا يطالب الدولة اللبنانية بوضع جدول زمني محدّد لنزع السلاح (بما فيه سلاح المخيمات الفلسطينية الذي تعرقل سحبه)، و يترك حلّ الأمر بيدّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي يقيم حاليا حوارا بينه وبين حزب الله، بهدف حصر السلاح بيد الدولة، وسيستكمله لاحقا بوضع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، اي استراتيجية الأمن القومي التي تحدّث عنها في خطاب القسم. 3- إحتمال حصول تغيير في حكومة العدو، لا سيما مع اعتراضات الداخل على قرارات رئيسها بنيامين نتنياهو، ما قد يزعزعها أو يجعلها تستقيل، أو ربّما تصمد لبعض الوقت… وهذا الأمر سيخلق وضعا مختلفا بين ترامب والحكومة الجديدة، وإن كان الحلف الأميركي- 'الإسرائيلي' لا يتغيّر. الأمر الذي سيجعل الرئيس الأميركي يقترح عندئذ حلولا لكلّ من وضع لبنان وغزّة. وتحقّق أي من هذه الانتظارات يتطلّب وقتا، على ما تلفت المصادر السياسية، الأمر الذي لا يجعل ترامب مستعجلا لحلّ الوضع اللبناني، على عكس ما يقوم به في سورية. فقد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وسرعان ما بدأت مشاريع إعادة الإعمار تنهال عليها، وقد حصلت على 7 مليارات دولار من الإمارات العربية بهذا الشأن. في الوقت الذي يتخبّط فيه لبنان للحصول على 250 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، ولا يعرف كيف يأتي بالمليار دولار للانطلاق فعليا بعملية الإعمار. وها هو ترامب يحثّ بارّاك على زيارة لبنان الأسبوع المقبل، من دون صدور أي تأكيد رسمي على أنّه سيخلف أورتاغوس، لإيجاد أولا الحلّ السريع لمزارع شبعا التي يرتبط وضعها بكلّ من لبنان وسورية و 'إسرائيل'. فلبنان يؤكّد أنّها لبنانية، ويملك الوثائق والمستندات والخرائط التي تدلّ على ذلك، وهي مودعة لدى الأمم المتحدة، في حين تحتلّها 'إسرائيل' بحجّة أنّها سورية. ومن شأن هذا الأمر فتح باب المناقشة بين بارّاك والمسؤولين اللبنانيين حول مواضيع أخرى، منها مسألة الحدود البريّة بين لبنان و 'إسرائيل'، التي قال عنها أخيرا إنّها 'تحتاج الى إعادة ترسيم، لأنّ الاتفاقات السابقة، من اتفاق سايكس- بيكو أو سواه، ظهرت أنّها فاشلة'. وموقف بارّاك هذا لا يتوافق مع موقف المسؤولين اللبنانيين، على ما تجد المصادر، سيما أنّهم يطالبون بالعودة الى اتفاقية الهدنة (1949). من هنا، فإنّ بارّاك يأتي لبحث ملف 'شبعا' وسيتطرّق الى بعض العناوين الأخرى، وسيتمّ التأكيد له أنّ المزارع 'لبنانية'، وعلى الاحتلال الانسحاب منها، تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة.

اجتماع أمني رفيع بحضور ترامب في الساعات المقبلة
اجتماع أمني رفيع بحضور ترامب في الساعات المقبلة

بيروت نيوز

timeمنذ 36 دقائق

  • بيروت نيوز

اجتماع أمني رفيع بحضور ترامب في الساعات المقبلة

قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيحضر اجتماعا لمجلس الأمن القومي صباح اليوم الجمعة. ]]> وبحسب جدول أعمال ترامب، الذي لم يصدر عنه حتى الساعة أيّ تعليق على الهجوم الإسرائيلي الضخم، فإنّ الاجتماع النادر لكبار المسؤولين عن الشأن الأمني في مختلف قطاعات الحكومة الأميركية سيُعقد في الساعة 11:00 (15:00 غرينتش) في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store