logo
الصحة العالمية تدعو لحظر نكهات التبغ والنيكوتين لحماية الشباب

الصحة العالمية تدعو لحظر نكهات التبغ والنيكوتين لحماية الشباب

الإمارات اليوممنذ يوم واحد

دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى حظر جميع النكهات في منتجات التبغ والنيكوتين، بما في ذلك السجائر، والشيشة، وأكياس النيكوتين، والسجائر الإلكترونية، وذلك في إطار جهودها لحماية الشباب من الإدمان والأمراض المرتبطة بالتدخين.
وأوضحت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي يصادف 31 مايو من كل عام، أن نكهات مثل المنثول والعلكة وغزل البنات تُخفي الطعم القاسي للمنتجات وتجعلها أكثر جاذبية للمراهقين، مما يُصعّب عليهم الإقلاع عن التدخين ويزيد من خطر إصابتهم بأمراض رئوية خطيرة.
وأشارت إلى أن أكثر من 50 دولة حظرت التبغ المنكه، بينما حظرت أكثر من 40 دولة بيع السجائر الإلكترونية، مع فرض قيود إضافية في عدد من الدول على النكهات والسجائر ذات الاستخدام الواحد، في حين لا تزال إكسسوارات النكهات خارج نطاق الرقابة في كثير من الأماكن.
وأكدت المنظمة أن التغليف الجذاب والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي يسهمان أيضا في جذب الشباب إلى هذه المنتجات الضارة والمسببة للإدمان، التي تحتوي على مواد كيميائية مُسرطنة، وتسبب نحو 8 ملايين وفاة سنويا حول العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

10 خطوات لمقاومة الرغبة الملحة في تعاطي التبغ
10 خطوات لمقاومة الرغبة الملحة في تعاطي التبغ

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

10 خطوات لمقاومة الرغبة الملحة في تعاطي التبغ

حذّر أطباء أمراض صدرية وأمراض الجهاز التنفسي من أن الرغبة الملحة في تناول التبغ يمكن أن تُنهك أي شخص يحاول الإقلاع عن التدخين، لذا من الضروري اتباع استراتيجية واضحة للإقلاع. وأكدوا، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 مايو من كل عام (أمس)، أن الإقلاع عن التدخين يعتبر خطوة أولى في مسيرة طويلة نحو صحة أفضل، وقد يكون بمثابة نقطة تحول في حياة الشخص، وأن التوقف عن التدخين يقود إلى فوائد صحية عديدة، بدءاً من تحسّن وظائف الرئة وصولاً إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ويُعد اليوم العالمي للامتناع عن التدخين مناسبة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر التدخين وتعزيز الجهود المبذولة للحد من استهلاكه، فيما كرّر أطباء تحذيراتهم من الآثار الصحية الضارة للتدخين بكل أشكاله، بما في ذلك الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي، وتقديم الدعم والمساعدة للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة، عبر البدائل الآمنة للنيكوتين، وحددوا 10 طرق لمقاومة الرغبة الملحة في تعاطي التبغ. ويسهم الإقلاع عن التدخين قبل سن الـ40 عاماً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالتدخين بنسبة 90%، وتكون هذه النسبة أفضل حتى عند الإقلاع قبل سن الـ30، حيث يعزز الامتناع عن التدخين قدرة الجسم على الشفاء، حتى المرضى الذين تُشخَّص لديهم حالات السرطان، يمكنهم زيادة فرص النجاة بما يراوح بين 60 و70% في حال إقلاعهم عن التدخين. تحدي الإقلاع وذكر الأخصائي المعتمد في علاج الإدمان على التدخين، الدكتور إياد حسن، أن التحدي يكمن في «مساعدة الناس على اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين وتقديم الدعم لهم للاستمرار في حياة خالية من التدخين، وتوعيتهم بالمخاطر الصحية التي تترتب على أشكال التدخين الأخرى، مثل الشيشة والمدواخ»، مشيراً إلى أن «دخان الشيشة يحتوي على 100 ضعف ما يحتويه دخان السجائر من مواد كيماوية، وبذلك فإن تدخين الشيشة لمدة 60 دقيقة يعادل تدخين 100 سيجارة، وكمية النيكوتين في جرعة واحدة من المدواخ تعادل نظيرتها في خمس سجائر. وهذا يعني أن تدخين أربع جرعات في اليوم يساوي تدخين علبة كاملة من السجائر». وقال إن المدواخ خطير جداً على الصحة العامة، ما يتطلب زيادة التوعية بضرر التدخين بجميع أشكاله، وأنه ليس هناك أي شكل صحي منه، وأن الإقلاع عن هذه العادة ضروري جداً للحفاظ على الصحة. فوائد الإقلاع فيما أكد استشاري طب الأورام، الدكتور حسان جعفر، وجود العديد من الفوائد المترتبة على الإقلاع عن التدخين، تشمل خفض مخاطر الإصابة بالأمراض والعجز، أو الوفاة الناتجة عن السرطان، أو أمراض القلب والرئة، أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية التي قد تؤدي - على سبيل المثال - إلى بتر أعضاء، وحماية صحة المحيطين بعدم تعريضهم للتدخين اللاإرادي، وتحسين مستوى الخصوبة، ومظهر الجلد والأسنان، والتنفس واللياقة، وخفض مخاطر الحرائق في المنازل. وأشار إلى ثمانية تغييرات تحدث في الجسم عند الإقلاع عن التدخين، تبدأ بانخفاض ضغـط الـدم والنبـض إلـى الحـد الطبيعـي، وتحسّـن الـدورة الدمويـة، خصـوصاً فـي الأطـراف، خلال 20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين، كما تصـــــبح نسـبة الأكسـجين طبيعيـة فـي الـدم، ويقل احتمال الإصابة بالـسكتة القلبـية خلال أول ثماني ساعات، وينعدم وجــود أول أكســيد الكربــون فــي الجسـم، وتبــدأ الرئتان بالتخلــص مــن البلغــم والشــوائب الأخرى بعد مرور اليوم الأول من الإقلاع. وفي اليوم الثاني، يتلاشى النيكوتيــن مــن الجسم، وتتحسن حاسـة الــتذوق والــشم. وخلال 72 ساعة، تسـترخي الشـعب الرئويـة، فتسـهل عمليـة التنفـس، ويزيد مــعدل الطاقة في الجـسم. وخلال الأشهر الأربعة الأولى تتحسّن الـدورة الدمويـة، وتسـهل الحركـة، بما في ذلك المـشي، وتقــل مشكلات الجهاز التنفسي، كالسعال وضيق التنفـس. كما تتحسّن وظيفــة الرئتيـن بمعدل من 5 إلى 10% بعد مرور تسعة أشهر على التوقف عن التدخين، فيما ينخفـض احتمال الإصابة بالســـــــكتة القلبيـة إلـى النـصف خلال خمس سنوات. أكذوبة «الإلكتروني» وحذّر استشاري أمراض الرئة، الدكتور عماد النمنم، من أن أضرار السيجارة الإلكترونية ليست أقل خطورة من التدخين التقليدي، خصوصاً أن العديد من مستخدميها يحصلون على قدر أكبر من النيكوتين مما قد يحصلون عليه من منتجات التبغ القابلة للاحتراق، حيث يمكن للمستخدمين شراء «خراطيش» عالية القوة تحتوي على تركيز أعلى من النيكوتين، إضافة إلى أن المنكهات المضافة إلى المنتج تساعد في زيادة الإدمان على المنتج. وأكد أن التدخين الإلكتروني يسبب ضرراً كبيراً للرئتين، ويؤدي إلى الوفاة، مشيراً إلى أن المدخن التقليدي حين يتحوّل للسجائر الإلكترونية يشعر بـ«تحسّن خادع» في وظائف التنفس، مرجعاً ذلك إلى أن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على أول أكسيد الكربون الذي يسبب نقصاً مزمناً بالأكسجين في الجسم، إلا أن سموماً كثيرة تدخل الجسم عن طريق ما ينتج من حرق جهاز التسخين لمكونات السجائر الإلكترونية، كما تسبب هذه السجائر تراجعاً في الأداء الوظيفي للمخ خصوصاً لدى المراهقين، وتسبب ضيق الأوعية الدموية وقصور الشرايين، وتزيد سرعة ضربات القلب. وقال إن الهبــاء الجــوي (البخــار أو الــرذاذ) للســجائر الإلكترونية يمكــن أن يحتــوي علــى مــواد كيميائيــة ضــارة ومســرطنة، كما يحتـوي رذاذ السـجائر الإلكترونية علـى جزيئـات متناهيـة الصغـر أكثــر تركيــزاً مــن دخــان الســجائر التقليديــة، مــا يجعــل قدرتهـا أكبـر على الوصـول إلـى أعمـاق الرئتيـن، بجانب احتوائها علــى النيكوتيــن الــذي يســاعد فــي زيــادة الإدمان علــى المنتــج وإعاقة النمــو العقلــي عنــد المراهقيــن، مشيراً إلى عدم الموافقة علــى أي ســيجارة إلكترونيــة بديــلاً للإقــلاع عــن التدخيــن. السيجارة النسائية وذكرت أخصائية طب النساء، الدكتورة مي محمد، أن التدخين الإلكتروني أسهم في زيادة انتشار عادة التدخين بين النساء والفتيات، على الرغم من خطورته الصحية والاجتماعية، لافتة إلى أن أضرار التدخين على المرأة متعددة، فغالباً ما تكون بشرة المرأة المدخنة رمادية اللون، وشاحبة، بسبب ما للنيكوتين من أثر قابض للأوعية الدموية، كما أنه يتسبب في الشيخوخة المبكرة، وظهور التجاعيد على الوجه والرقبة، ويؤدي إلى تقصف وهشاشة الأظافر واصفرار الأسنان وبرودة الأطراف وتغيير في نبرة الصوت. وتُصاب المرأة المدخنة بفقدان الشهية واستهلاك الفيتامينات والعناصر الغذائية داخل جسمها - على الرغم من أنها تحتاج إلى رصيد أكبر منها مقارنة بالمرأة غير المدخنة - والإحساس بالتعب المزمن والإجهاد والعصبية والتوتر، إضافة إلى الرائحة الكريهة للفم والشعر والملابس، وحدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، ما يتسبب في انخفاض نسبة الخصوبة لدى المرأة ويزيد من نسبة العقم. أعراض الانسحاب وأشار الأطباء إلى أن أعراض انسحاب النيكوتين تشمل: القلق، العصبية، الشعور بالإحباط، صعوبة التركيز والأرق، انخفاض معدل ضربات القلب وزيادة الشهية، ما يستلزم إرادة قوية. وتعتبر الإرادة نصف طريق النجاح للتوقف عن التدخين. وحددوا 10 خطوات تعزّز من فرص الإقلاع عن التدخين تشمل: وضع خطة للإقلاع وتحديد الصعوبات والتفكير في السبل التي يمكن من خلالها التغلب على الرغبة في التدخين، وتذكر النتائج التي سيتم جنيها من الامتناع عن التدخين وأنها تستحق الجهد والعناء، وطلب المساعدة من الطبيب والعائلة والأصدقاء، فدعم هؤلاء يزيد من احتمال النجاح، وعدم الاستسلام فقد يحتاج الشخص إلى أكثر من محاولة حتى يتمكن من الإقلاع عن التدخين، وقد أظهرت دراسات أن فرص النجاح تتحسّن مع استمرار المحاولات، واستخدام علاج بدائل النيكوتين لكبح الرغبة في التدخين (العلكة واللصقات وأقراص المص وبخاخات الأنف أو الفم وأجهزة الاستنشاق)، إضافة إلى استشارة الطبيب عن الأدوية التي قد تفيد في الحد من الرغبة في التدخين أو تخفيف أعراض الإقلاع عنه. وشملت طرق الإقلاع عن التدخين، صرف الانتباه بالمضغ لمكافحة الرغبة الملحة في التبغ (علكة من دون سكر أو حلوى صلبة أو تناول الجزر)، وممارسة الأنشطة البدنية، حيث تساعد على صرف الانتباه عن الرغبة الملحّة في تدخين، وممارسة بعض أساليب الاسترخاء (مثل تمارين التنفس العميق، أو اليوغا)، أو الاستماع إلى موسيقى مهدئة، والتوقف عن مقولة «سيجارة واحدة» لإشباع الرغبة الملحة في التبغ حتى لا تعود إلى التدخين مرة أخرى، وتلقي الدعم من خلال الانضمام إلى أحد البرامج المتاحة عبر الإنترنت للإقلاع عن التدخين، أو قراءة مدونة الإقلاع عن التدخين ونشر أفكار مشجعة للآخرين. جدير بالذكر أن إحصاءات النسخة الأخيرة من «أطلس التبغ العالمي» المعني بجمع معلومات موثقة حول تعاطي التبغ في العالم، أظهرت أن عدد المدخنين البالغين «أكثر من 15 عاماً» في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، بلغ 988 ألفاً و683 مدخناً (الرجال 929 ألفاً و595 بالغاً، والإناث 57 ألفاً و772 مدخنة)، حيث يبلغ معدل انتشار التدخين بين البالغين في الإمارات العربية المتحدة 11.9%، في الفترة ذاتها (15.5% بين الرجال و2.5% بين النساء)، فيما يبلغ معدل انتشار التدخين بين الشباب (من 10 إلى 14 سنة) 7.1%، (10.6% بين الذكور، و3.7% بين الإناث). التدخين السلبي أكد الأطباء أن استنشاق دخان سجائر شخص مدخن يُشكل خطراً على غير المدخنين، حيث يمكن للمدخنين السلبيين التعرض للمخاطر الصحية نفسها للمدخنين، حيث تشمل مخاطر التدخين السلبي على الأطفال تهيج العينين والأنف والحلق، وضيق التنفس، وزيادة التهابات الصدر، والموت المفاجئ للرضع، كما تتضمن مخاطر التدخين السلبي على البالغين غير المدخنين زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وسرطان الرئة وسرطان الجيوب الأنفية، كما يؤثر في الشرايين ويضاعف خطر السكتة الدماغية. 21 عيادة أكد مركز أبوظبي للصحة العامة، أن مكافحة التبغ تُعد من أهم أولوياته، وأن السعي نحو بيئة خالية من التدخين بكل أشكاله هو استراتيجية رئيسة في برنامج مكافحة التبغ الذي أطلقه المركز من أجل تحسين الصحة العامة والحفاظ على الأرواح، حيث يركز البرنامج على العلاقة بين التدخين الإلكتروني والأمراض المرتبطة بالتدخين، من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة وتشجيع كل أفراد المجتمع على الإقلاع عن استخدام التبغ والسجائر الإلكترونية والتمتع بحياة صحية، وافتتح المركز 21 عيادة معتمدة على مستوى الإمارة، توفر خدمات الإقلاع عن التبغ وتحث الجمهور على التوجه إليها للحصول على خدماتها عن طريق حجز موعد لمقابلة طبيب مختص لتحديد الإجراءات العلاجية ومتابعة الحالة. • 4 جرعات من المدواخ تعادل تدخين علبة كاملة من السجائر. • المدخن التقليدي حين يتحوّل إلى السجائر الإلكترونية يشعر بـ «تحسّن خادع» في وظائف التنفس.

نبتة صارت قمة في دبي
نبتة صارت قمة في دبي

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

نبتة صارت قمة في دبي

إذا شئت كلمة واحدة ترى من خلالها قمة الإعلام العربي، التي أنهت أعمالها في دبي قبل أيام، فهذه الكلمة هي الطموح الذي لا يحقق صاحبه شيئاً إلا ليذهب إلى ما سواه على طول الطريق، فقبل 24 عاماً كانت هذه القمة نبتة وليدة، وكانت النبتة بالكاد ترى النور، وكانت تتحسس خطاها وتتلمسه أمامها، فلما دار الزمان دورته صارت النبتة قمة، ولم تعد جائزة الصحافة العربية، التي رافقت البداية جائزة واحدة، ولكنها أضحت كأنها شجرة تتمدد فروعها في هذا الناحية مرة، وفي تلك النواحي مرات ومرات، وهذا يعود إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد رعى الفكرة منذ خطوتها الأولى، والرعاية في حالة كهذه لا تبقى مجرد كلمة تقال، ولا تقف عند حدود الشعار الذي قد ترفعه الجائزة من دورة إلى دورة وفقط، ولكن تجري ترجمتها إلى فعل يأخذ بيد الجائزة، ومعها نادي دبي للصحافة، الذي ولدت الجائزة في داخله، ومعهما القمة التي انتهى إليها التطور المتتابع، ثم المهنة التي من أجلها كان هذا كله قد رأى النور في الأساس. أسمع الأستاذة منى المري، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، وهي تتكلم عن أن الإعلام في زمن التحولات هو شعار هذه الدورة من دورات القمة، فأفهم أن القصة كانت وراءها مند البداية فلسفة حاكمة، وأن الفلسفة كانت تتلخص في أن إعلام العرب يجب ألا يتخلف عن إعلام العالم المتطور، وأن الإعلام صناعة، وأن الصناعة من شأنها أن تشهد تطوراً في كل وقت، وأن هذا التطور إذا لم يواكب ما هو حاصل في إعلام العالم فإن المهنة تتوقف وتتجمد، وقد تموت، وهذا ما لا نستحقه، ولا يستحقه إعلامنا كعرب، ولا يجوز أن نقبل به أو نتقبله. تسمع وتتابع أن قضية الذكاء الاصطناعي كانت في مقدمة القضايا التي وضعتها القمة على جدول أعمالها، فيتبين لك أن الذين وضعوا جدول الأعمال رأوا ما يطرأ كل يوم في هذه القضية بالذات، وتابعوا الصلة التي تربطها في الإعلام على مستوى الأداء، وعلى مستوى الشكل، وعلى مستوى المحتوى، الذي يقدمه الإعلام للمتلقي. تابعوا ذلك ورصدوه فكان لابد أن تكون قضية الذكاء الاصطناعي في موقع متقدم على أجندة القمة، وأن يكون الهدف هو الوصول إلى طريقة تضمن أداء متنوعاً ومختلفاً لصالح المتلقي، وتكفُل محتوى لا بديل عن أن يصل إليه في مكانه، إذا كان له أن يكون على اتصال بطبيعة العصر الذي يعيشه فلا ينفصل عنه، ولا يبتعد عن مساره المتدفق. الفكرة لم تعد جريدة تصدر ورقياً أو إلكترونياً، ولا عادت موجة إذاعية تحمل إلى المستمع ما تلتقطه أُذناه، ولا هي شاشة يطل من فوقها متكلم يخاطب الناس، ولا حتى مجرد موقع إلكتروني يخاطب جمهوره بلغة العصر. ليست الفكرة كذلك، رغم أن الشكل مهم، ورغم أنه جزء من المضمون، ولكن الفكرة هي محتوى يخرج من هذه الأشكال والصور كلها، ليصل في النهاية إلى طرف يقصده ويستهدفه، هو المتلقي الذي ينتظر خدمة إعلامية مكتملة يستحقها بالتأكيد. ولو أننا صورنا الخدمة الإعلامية، التي ينتظرها المتلقي على أنها سلعة، فلن يكون في ذلك ما يقلل من شأنها، لا لشيء إلا لأنها كذلك بالفعل في هيئتها الأخيرة، ولأن متلقي هذه الخدمة مستهلك في حقيقة الأمر، وكل الفارق أنه في حالة السلعة المادية يستهلك سلعة تخاطب حاجة جسدية لديه، بينما في حالة الخدمة الإعلامية يتطلع إلى سلعة من نوع آخر. سلعة تخاطب في المقابل حاجة عقلية عنده، ولا بديل عن مستوى من الجودة في الخدمة، كالمستوى الذي لا تكون السلعة سلعة بغيره، وإلا فإن الخدمة الإعلامية تصل منقوصة أو حتى مغشوشة. هذه قمة إعلامية انعقدت في دبي، فكانت الخدمة الإعلامية، التي هي حق أصيل للمتلقي، هماً أول على طاولتها، وبنداً على رأس جدول أعمالها، وكانت الغاية أن تتسع الأجواء لما يتكفل بإنتاج ما يليق بعقولنا، وتليق عقولنا به في أرض العرب. لنا أن نتصور كيف كان حال الإعلام هنا في منطقتنا العربية، ثم في العالم من ورائها، يوم بدأ نادي دبي للصحافة أولى خطواته في 2001، فإذا انعقدت مقارنة بين ما كان وبين ما هو كائن، تبين لنا أن ما كان يقاس بالسنوات عند بداية القرن قد صار يقاس في أيامنا بالشهور، وربما بالأسابيع والأيام، وأن ذلك يتجلى في الإعلام شكلاً وأداء بأكثر مما يتجلى في ميدان آخر. إن نظرة شاملة على المشهد أمامنا سوف تكشف أن مسافة تقوم بين ما كان قبل ربع قرن، وبين ما هو كائن في الإعلام، وهذه مسافة لم تتولد من فراغ، ولكنها تولدت من انشغال الإعلام في جانب كبير منه عما هو مدعو إليه على مستوى صناعة الوعي بالذات، وإذا كان هناك شيء خرج به الجمهور المتابع من قمة الإعلام فهذا الشيء هو أن على إعلامنا العربي أن يعود لينشغل بما انشغل عنه، وأن يشتغل عليه.

مصر تستنفر أجهزتها الصحية لمواجهة "كوليرا السودان"
مصر تستنفر أجهزتها الصحية لمواجهة "كوليرا السودان"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

مصر تستنفر أجهزتها الصحية لمواجهة "كوليرا السودان"

ويأتي التحرك المصري في وقت سجل فيه السودان ارتفاعا ملحوظا في الإصابات بالكوليرا، وسط تحديات كبيرة تواجه المنظومة الصحية هناك بسبب النزاع المسلح المستمر منذ ما يزيد عن عامين، ما دفع الدول المجاورة إلى رفع درجات الحذر تحسبا لأي انتقال محتمل للعدوى عبر الحدود. وفي مطلع الأسبوع الجاري، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن زيادة كبيرة في إصابات الكوليرا بالخرطوم، بينما تكافح البلاد التفشي المتسارع وسط انهيار الخدمات الأساسية. وكشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة المصرية، أن قطاع الطب الوقائي في حالة تأهب قصوى منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأزمة السودانية، مشيرا إلى وجود خطة شاملة للتعامل مع الموقف الصحي الطارئ، تشمل رصدا وبائيا دقيقا ومراقبة مستمرة للوضع داخل السودان وفي المناطق الحدودية. وقال المصدر، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن وزارة الصحة تتابع تطورات الوضع لحظة بلحظة، وتتخذ ما يلزم من إجراءات احترازية واستباقية، بما في ذلك تشديد الإجراءات الوقائية في جميع منافذ الدخول البرية مع السودان ، لا سيما مينائي أرقين وقسطل جنوبي البلاد، إضافة إلى تطبيق إجراءات مماثلة في المنافذ الجوية، لضمان أعلى درجات التأمين الصحي. ولفت إلى أن فرق الطب الوقائي تقوم بعمليات مناظرة وفحص دقيق لكافة القادمين من السودان أو من مناطق يشتبه في وجود بؤر وبائية بها، وذلك ضمن خطة الدولة لمواجهة احتمالات انتقال عدوى الكوليرا أو غيرها من الأمراض المعدية إلى داخل البلاد. مصر خالية من الكوليرا وشدد المصدر على أن مصر خالية تماما من مرض الكوليرا، الذي يُعرف بسرعة انتقاله عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال تأخر العلاج، مؤكدا أن السلطات الصحية حريصة على الحفاظ على ما تحقق من إنجازات في مجال مكافحة الأمراض الوبائية خلال السنوات الماضية. وأوضح أن مصر تمتلك منظومة ترصّد وبائي متقدمة تمكن الفرق المختصة من الاكتشاف المبكر لأي حالات اشتباه بأمراض معدية، ما يُعد خط الدفاع الأول في مواجهة مخاطر تسلل العدوى. مخاوف من انتقال الوباء بدوره، قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، إن تفشي وباء الكوليرا في السودان يثير قلقا بالغا في الأوساط الصحية المحلية والدولية، في ظل التزايد المتسارع في أعداد المصابين والوفيات. وأكد أن هذا الانتشار الواسع يثير مخاوف حقيقية من انتقال الوباء من السودان إلى الدول المجاورة، وخاصة مصر، نظرا للحدود المشتركة واحتمالية انتقال العدوى عبر حركة السكان أو تلوث المياه، وبالتالي، تأتي أهمية الإجراءات المصرية في رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنافذ البرية والموانئ والمطارات، وتشديد الإجراءات الاحترازية والحجر الصحي لمنع تسرب المرض إلى البلاد. إجراءات حاسمة تبدأ من السودان سبق أن أرجع ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صحباني، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أسباب استمرار التفشي وارتفاع الحالات في الخرطوم إلى نقص الوصول إلى المياه الآمنة، وسوء النظافة والصرف الصحي، لا سيما في أماكن تجمع النازحين داخليا، إضافة إلى الهجمات على البنية التحتية الصحية والمدنية الأخرى، مما أدى إلى تعذر تشغيل محطات تنقية المياه. وبحسب بلعاوي، فإن مواجهة انتقال الكوليرا خارج السودان تتطلب تضافر الجهود على عدة مستويات، تشمل توفير المياه النظيفة، وتحسين أنظمة الصرف الصحي ، وتعزيز النظافة الشخصية والعامة. وأضاف أنه ينبغي تعزيز أنظمة الترصد الوبائي في الدول المجاورة، خاصة في المناطق الحدودية، للكشف المبكر عن أي حالات وافدة وتطبيق إجراءات عزل وعلاج فوري، مشيرا إلى إمكانية استخدام لقاح الكوليرا الفموي كإجراء وقائي في المناطق المعرضة للخطر الشديد، بالتوازي مع استراتيجيات الوقاية الأخرى. واعتبر أن تقديم الدعم اللازم للسودان، وتعزيز التعاون بين الدول المجاورة لتبادل المعلومات وتنسيق جهود الاستجابة، سيكون محوريا في مواجهة الوباء. الكوليرا هي عدوى حادة تُسبب الإسهال، وتنجم عن استهلاك أطعمة أو مياه ملوثة بالبكتيريا المسببة للمرض. ويعاني معظم المصابين من إسهال خفيف أو معتدل، ويمكن علاجهم بمحلول تعويض السوائل عن طريق الفم، إلا أن المرض قد يتطور بسرعة، ومن الحيوي بدء العلاج بشكل مبكر لإنقاذ الأرواح، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store