logo
كيف تستنزف مشكلات الصحة النفسية اقتصادات العالم؟

كيف تستنزف مشكلات الصحة النفسية اقتصادات العالم؟

الشرق للأعمالمنذ يوم واحد

في عالمنا الحديث، باتت الصحة النفسية حجر الزاوية في بيئة العمل، إذ تتنامى الضغوط النفسية والتحديات الاجتماعية والمهنية بوتيرة غير مسبوقة. ومع تصاعد أهمية الأداء والإنتاجية، أصبح من الواضح أن تجاهل الصحة النفسية لا يضر بالأفراد فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الاقتصادات حول العالم. يتناول هذا المحتوى التفسيري أبرز المشكلات النفسية المرتبطة ببيئة العمل، ويكشف عن التكلفة الاقتصادية الخفية المترتبة عليها، إضافةً إلى استعراض أهم المبادرات العالمية والعربية لدعم الصحة النفسية.
ما المشكلات النفسية الأكثر شيوعاً المرتبطة ببيئة العمل؟
تُعدّ مشكلات التوتر الوظيفي (work stress) والاحتراق النفسي (burnout) والاكتئاب من أبرز الاضطرابات النفسية المرتبطة ببيئة العمل. ويواجه الموظفون ضغطاً متزايداً بفعل عدم الأمان الوظيفي، وضبابية الأدوار، وساعات العمل الطويلة، ما يؤدي إلى إرهاق مزمن وفقدان الحافز، إلى جانب اضطرابات النوم الناتجة عن التفكير الدائم في متطلبات العمل.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعدّ الاحتراق النفسي من أبرز المشكلات المهنية الناتجة عن توتر مزمن لم يُدر بفعالية، فيما يظهر تقرير صدر عن "ماكينزي هيلث إنستيتيوت" (McKinsey Health Institute) في 2023 أن 59% من الموظفين عالمياً يعانون من إرهاق نفسي يؤثر في إنتاجيتهم وسلوكهم المهني.
اقرأ أيضاً: هناك من يستخدم "تشات جي بي تي" بدلاً من زيارة أخصائي نفسي
تشمل مشكلات الصحة النفسية المرتبطة بالعمل أيضاً اضطرابات القلق الاجتماعي التي تنطوي على معاناة بعض الموظفين من صعوبة في التفاعل الاجتماعي داخل فرق العمل، خاصة في بيئات تفتقر إلى الدعم أو تشجع على الإقصاء، مما يزيد من التوتر والانعزال. واضطراب ما بعد الصدمة المهنية نتيجة حوادث مهنية جسيمة أو مواقف ضاغطة متكررة، خصوصاً في قطاعات مثل الرعاية الصحية والإعلام، والقلق الرقمي إذ يؤدي الإفراط في الاجتماعات الافتراضية والعمل عبر الشاشات إلى إرهاق رقمي مزمن (Digital Fatigue)، حيث تتلاشى الحدود بين الحياة الشخصية والمهنية، ما يؤثر سلباً على التركيز والرفاه النفسي.
ماذا عن العالم العربي؟
في السياق العربي، تتخذ مشكلات الصحة النفسية في بيئة العمل بُعداً مختلفاً، تغذّيه عوامل ثقافية واجتماعية ومؤسسية متشابكة. ولا تزال الوصمة المرتبطة بالمشكلات النفسية قائمة في معظم الدول العربية، ما يجعل من طلب المساعدة أمراً نادراً، ويؤدي إلى تفاقم الأعراض بصمت. كما تساهم الهياكل الإدارية الهرمية في المؤسسات في كبت الموظفين، إذ تغيب ثقافة الحوار الآمن أو الإقرار بالمشكلات النفسية داخل بيئة العمل. إضافة إلى ذلك، يفتقر كثير من الموظفين إلى شبكات حماية فعالة، مما يجعل التوتر الناتج عن انعدام الأمان الوظيفي أكثر حدة. وتزيد هذه العوامل تعقيداً لدى النساء، في ظل أعباء مضاعفة وتحيّزات كامنة في بعض أماكن العمل.
ما تكلفة مشكلات الصحة النفسية على الاقتصاد؟
تُشكل مشكلات الصحة النفسية في بيئة العمل عبئاً اقتصادياً عالمياً خفياً لكنه بالغ التأثير. وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية، تتسبب اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق في فقدان نحو 12 مليار يوم عمل سنوياً، مما يؤدي إلى خسائر في الإنتاجية تُقدّر بحوالي تريليون دولار أميركي سنوياً.
تتجلى هذه الخسائر في عدة جوانب، منها التغيب عن العمل، وانخفاض الكفاءة أثناء الحضور، وزيادة معدلات التسرب الوظيفي. كما أن غياب الدعم المؤسسي للموظفين الذين يعانون من مشكلات نفسية يُفاقم هذه التحديات.
وعلى الصعيد العربي، ورغم محدودية البيانات المفصلة حول أثر الصحة النفسية في بيئات العمل، تشير تقديرات شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" (PwC) إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تخسر سنوياً نحو 3.5 مليار دولار بسبب تراجع الإنتاجية الناجم عن مشكلات نفسية غير معالجة، بما في ذلك فقدان 37.5 مليون يوم عمل سنوياً. وتُفاقم هذه التحديات عوامل هيكلية، أبرزها ارتفاع كلفة العلاج النفسي، ما يجعل الدعم النفسي غير متاح لشريحة واسعة من العاملين.
دول مجلس التعاون الخليجي تخسر سنوياً نحو 3.5 مليار دولار بسبب تراجع الإنتاجية الناجم عن مشكلات نفسية غير معالجة
PWC
تُبرز هذه المعطيات أهمية دمج الصحة النفسية ضمن استراتيجيات التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل تزايد الضغوط النفسية في بيئات العمل الحديثة.
ما العائد من الاستثمار في الصحة النفسية على الاقتصاد والشركات؟
أظهرت دراسة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أن كل دولار أميركي يُستثمر في علاج الاكتئاب والقلق يحقق عائداً قدره 4 دولارات من خلال تحسين الصحة وزيادة القدرة على العمل، فيما يقدّر تحليل أجراه معهد "ماكنزي هيلث انستيتيوت" أن كل دولار يُستثمر في توسيع نطاق تدخلات الصحة النفسية يمكن أن يحقق عائداً اقتصادياً يتراوح بين 5 إلى 6 دولارات في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
اقرأ أيضاً: ماذا سيحدث إذا حاول المديرون لعب دور معالج نفسي لموظفيهم؟
تحظى الشركات التي تعطي الأولوية للصحة النفسية بسمعة أفضل بين الموظفين والعملاء، مما يساعد في جذب المواهب والحفاظ عليها. وأفادت دراسة أجرتها شركة "ديلويت" أن كل جنيه إسترليني يُستثمر في برامج الصحة النفسية داخل شركة يعود بعائد قدره 4.70 جنيه إسترليني، ويرتفع هذا العائد إلى 6.30 جنيه إسترليني عند تنفيذ تدخلات شاملة ومبكرة.
كما تشير بيانات من شركة "أنمايند" (Unmind) لخدمات الصحة النفسية إلى أن الشركات التي تستثمر في برامج دعم الصحة النفسية تحقق زيادة في الإنتاجية بنسبة تصل إلى 15% بعد 7 جلسات دعم نفسي، مما يترجم إلى توفير سنوي يُقدّر بـ6565 دولاراً لكل موظف من خلال تقليل الغياب وتحسين الأداء أثناء العمل.
الإمارات… دراسة حالة عربية في الاهتمام بالصحة النفسية للموظفين
تُعد دولة الإمارات من أبرز الدول العربية التي أولت اهتماماً متقدماً بالصحة النفسية للموظفين، من خلال تبني سياسات ومبادرات شاملة تهدف إلى تعزيز رفاهية العاملين وتحسين بيئة العمل، وفيما يلي بعض هذه المبادرات:
برنامج "حياة"– الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: أُطلق هذا البرنامج في عام 2020 لتوفير خدمات الدعم النفسي والمعنوي لموظفي الحكومة الاتحادية. يشمل البرنامج استشارات مجانية في مجالات مثل إدارة الضغوط، القلق، العلاقات الشخصية، والتوازن بين العمل والحياة. يُقدم الدعم بالتعاون مع منصات متخصصة مثل "LifeWorks" و"حكيني" و"تكلم".
برنامج "جودة الحياة والرفاه النفسي"– وزارة الصحة ووقاية المجتمع: أطلقت الوزارة برنامجاً يمتد لـ15 أسبوعاً بالتعاون مع "جونسون آند جونسون الشرق الأوسط"، يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية للموظفين من خلال ورش عمل تركز على الذكاء العاطفي، التأقلم، اليقظة الذهنية، وأهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
وبخلاف المبادرات الحكومية، أظهرت مسح أجرته شركة "بوبا غلوبال" (Bupa Global) بالتعاون مع "يوغوف" (YouGov) أن 88% من الشركات في الإمارات تعتزم زيادة ميزانياتها المخصصة لبرامج رفاهية الموظفين خلال العام الجاري، مع تركيز خاص على مبادرات الصحة النفسية. كما أظهرت الدراسة أن 94% من القادة التنفيذيين لاحظوا تحسناً في الإنتاجية بعد تنفيذ هذه البرامج، و53% أشاروا إلى قفزات ملموسة في أداء الموظفين.
ما أبرز المبادرات العالمية لدعم الصحة النفسية في بيئة العمل؟
تزايد اهتمام الشركات العالمية بالصحة النفسية في بيئة العمل، مع إطلاق مبادرات شاملة تهدف لدعم رفاهية الموظفين وتعزيز الإنتاجية، ومن أبرز هذه المبادرات: برنامج "لامب لايتر" (Lamplighter) لشركة "يونيليفر"، الذي درّب الآلاف من الموظفين كسفراء للصحة النفسية، ومبادرة "هيلثي مايند" (Healthy Mind) لشركة "جونسون آند جونسون" التي توفر تدريباً ومراجعات دورية للصحة النفسية، بالإضافة إلى شراكات مع منظمات دولية لتحسين التغطية والتوعية.
اقرأ أيضاً: النساء مازلن يشعرن بالعار لأخذ إجازة من العمل بسبب الطمث
على المستوى الحكومي، أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرات رائدة لدعم الصحة النفسية في أماكن العمل، من أبرزها المبادرة الأوروبية للصحة النفسية والرفاهية (EU Compass for Action on Mental Health and Well-being) التي تهدف إلى جمع وتحليل السياسات والأنشطة المتعلقة بالصحة النفسية في الدول الأعضاء مع التركيز على بيئة العمل. كما أطلقت الوكالة الأوروبية للسلامة والصحة في العمل (EU-OSHA) حملة "أماكن عمل صحية تدير التوتر" (Healthy Workplaces Manage Stress) التي ترفع الوعي حول المخاطر النفسية والاجتماعية في مكان العمل، وتوفر أدوات وإرشادات للتعامل مع التوتر والإجهاد المهني.
أما في الولايات المتحدة، فقد أطلقت الحكومة الفيدرالية والجهات المعنية مبادرات أبرزها "المبادرة الوطنية للصحة النفسية في أماكن العمل" التي يشرف عليها المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) بهدف دعم أرباب العمل في تنفيذ برامج رفاهية نفسية، كما طرحت إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA) حملات وبرامج توعية لمكافحة الضغوط النفسية، علاوة على ذلك، يفرض "قانون التكافؤ في الصحة النفسية" تغطية متساوية للعلاجات النفسية ضمن خطط التأمين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بنك البلاد" يحصد "الدرع الفضي" من يوتيوب كأول مؤسسة مالية سعودية
"بنك البلاد" يحصد "الدرع الفضي" من يوتيوب كأول مؤسسة مالية سعودية

الرياض

timeمنذ 28 دقائق

  • الرياض

"بنك البلاد" يحصد "الدرع الفضي" من يوتيوب كأول مؤسسة مالية سعودية

حقق بنك البلاد إنجازاً بحصوله على جائزة "الدرع الفضي" من يوتيوب، بعد تجاوز عدد المشتركين في قناته الرسمية على منصة يوتيوب حاجز 100,000 مشترك، ليصبح أول مؤسسة مالية في المملكة العربية السعودية تنال هذا التكريم العالمي. جاء هذا التتويج ثمرة جهود استراتيجية متميزة بقيادة قطاع التسويق والتواصل في بنك البلاد، حيث تم التركيز على تقديم محتوى رقمي توعوي ومبتكر يرتقي بتجربة الجمهور. شملت هذه الجهود إنتاج فيديوهات احترافية تناولت التوعية المالية، المنتجات والخدمات الرقمية المتطورة، والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب التعاون مع نخبة من المؤثرين الرقميين لإثراء المحتوى، مما ساهم في بناء الثقة بالعلامة التجارية وتعميق التفاعل مع العملاء. وعبّر الأستاذ عبدالعزيز العنيزان، الرئيس التنفيذي لبنك البلاد، عن فخره بالإنجاز، قائلاً: "نحتفل بحصولنا على جائزة الدرع الفضي من يوتيوب كأول بنك سعودي ينال هذا التكريم، وهو ما يبرز التزامنا بتقديم محتوى إبداعي ونوعي يعزز الوعي المالي ويؤكد ريادتنا في التواجد الرقمي ضمن القطاع المالي السعودي". وأضاف العنيزان: "يعكس هذا النجاح التكامل المتميز بين إدارات التسويق والإدارات الاخرى، التي عملت بتناغم لتعزيز الهوية الرقمية للبنك وتنفيذ استراتيجيات تواصل مبتكرة، مما ساهم في تعزيز التفاعل مع قناتنا الرسمية وبناء جسور الثقة مع العملاء". تُعد قناة بنك البلاد على يوتيوب منصةً رائدة للتواصل مع العملاء، وهي الأولى من نوعها بين المؤسسات المالية السعودية التي نالت توثيق منصة يوتيوب. تقدم القناة محتوى غنياً ومتميزاً يتضمن شروحات تفاعلية للخدمات الرقمية، إرشادات مالية عملية، واستعراضات مبتكرة لأحدث المنتجات، مما يعزز دور البنك كشريك موثوق يرافق العملاء في رحلتهم المالية.

حزمة من الجوانب المهمة للقيادة الناجحة.. تعرفوا إليها
حزمة من الجوانب المهمة للقيادة الناجحة.. تعرفوا إليها

مجلة سيدتي

timeمنذ 36 دقائق

  • مجلة سيدتي

حزمة من الجوانب المهمة للقيادة الناجحة.. تعرفوا إليها

قد تُكلّف القيادة غير الفعّالة الشركات أكثر من مجرد معنويات الموظفين، فوفقاً لبحث أجرته مؤسسة غالوب، فإنّ 24% من الموظفين يُعانون من فقدان المشاركة الفعلية نتيجة سوء الإدارة، مما يؤدي إلى فرق عمل أقل إنتاجية وربحية، وأكثر عرضة لتسرب الموظفين. ويتراكم هذا التسرب بسرعة، ليُترجم إلى ما يُقارب ضعف الراتب السنوي لكل موظف يستقيل، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تدهور ربحية الشركة، ومن الممكن أن يؤدي إلى إنهاء الشركة إذا كانت في السنوات الأولى من عمرها. من هذا المنطلق، تطرقنا عبر هذا المقال إلى أهم الجوانب المؤدية إلى تفعيل القيادة الفعّالة والناجحة في المنظمة، نقلاً عن المستشار الإداري محمد العثمان. تفعيل القيادة الناجحة ذكر المستشار الإداري محمد العثمان أن: "القيادة الفعّالة هي منظومة متكاملة تتطلب مهارات متنوعة لتحقيق النجاح"، واستعرض عدة جوانب تجعل القيادة ناجحة: أنماط القيادة"Leadership Styles": حيث إنّ القيادة تأتي بأنماط مختلفة حسب بعض الظروف، منها: التكيفية: التكيف مع التغيير والمرونة. الاستبدادية: السيطرة واتخاذ القرارات بشكل مباشر. التدريب: تطوير وتحفيز الأفراد. الملهمة: إلهام الآخرين لتحقيق الأهداف. القيادة الخادمة: خدمة الفريق والعمل لصالحه. مؤشر القيادة "Leadership Index": يقيس فعالية القائد في 5 مجالات رئيسية، وهي: الذكاء العاطفي "EI": وهي القدرة على التعرف إلى المشاعر والتحكم بها وتحفيز الآخرين. التفكير الإستراتيجي "SI": وضع الرؤية طويلة المدى وحل المشكلات المعقدة. الحسم "DI": اتخاذ القرارات بثقة، وفي الوقت المناسب. التأثير "II": إلهام الآخرين ودفعهم للأداء. المرونة "RI": التكيف مع التغيير والتعافي من التحديات. بناء الثقافة "Culture Building" الثقافة القوية هي أساس النجاح، وبناء الثقافة المؤسساتية الصحيحة تستند على الشفافية والثقة، الاعتراف بالمجهودات وتحفيز الفريق، دعم التعاون، وبناء بيئة شاملة للجميع، كذلك الاحتفال بالإنجازات وتقديم الدعم للموظفين. اطلعوا أيضاً على كيفية تعزيز سمة التعاون كقائد. إدارة الوقت "Time Management " القادة الفعّالون يركزون على تحقيق أقصى النتائج باستخدام مبدأ 80/20: • 80 % من الجهد على العمليات اليومية. • 20 % على المهام الإستراتيجية التي تُحدث فرقاً كبيراً. تحفيز الفريق "Team Motivation " وفقاً لنظرية "دانيل بينك"، يحفز القائد الناجح فريقه بواسطة عدة أمور، منها: دعم الاستقلالية: من خلال منح الفريق حرية التصرف. الإتقان: دعمهم لتحسين مهاراتهم. الهدف: توضيح الغاية من العمل. حل النزاعات "Conflict Resolution" حل النزاعات جزء من العمل، ولكن القائد الفعّال يستمع أولاً ويفهم وجهات النظر، ويُركز على الحقائق ويبقى محايداً، كذلك ويبحث عن أرضية مشتركة ويخلق خططاً للحل، وهنا يأتي دور تفويض المهام "Delegation"، عملية التفويض ليست مجرد توزيع الأعمال، بل هي فرصة لتطوير الفريق، وتتم من خلال: اختيار الشخص المناسب. شرح المهمة بوضوح وتحديد الموارد. متابعة العمل والاحتفال بالنجاح. التأثير وقد أشارت كُلية هافارد للأعمال أيضاً إلى عاملين جوهرييْن للقيادة الناجحة، وهما: القدرة على التأثير على الآخرين قالت كريستين ليندي، مؤسسة شركة تطوير القيادة " Catalyze Associates"، في مقابلة مباشرة، إن القيادة تتعلق بالتأثير على الناس، ففي بداية مسيرتك المهنية، قد تمارس نفوذك من خلال كونك الشخص المُعتمد عليه في موضوع مُعين داخل مؤسستك، أو عن طريق الإنصات الفعّال وبناء توافق الآراء بين أعضاء فريقك. ومع تقدمك في العمل، قد تُمارس نفوذك من خلال معرفة كيفية تحديد المسار الذي تعتقد أن الشركة يجب أن تسلكه في المرحلة القادمة. والتأثير هو القدرة على إحداث تغييرات في سلوك الآخرين، ويتطلب بدوره بناء ثقة قوية مع الزملاء وأطراف المصلحة، من هنا على القائد الناجح التركيز على فهم دوافع الآخرين وتشجيعهم على مشاركة آرائهم، ما يُمكنهم من استخدام هذه المعرفة لإحداث التغيير وإظهار أهمية صوتهم. تشجيع المخاطرة والابتكار التجريب أمرٌ بالغ الأهمية لبناء الميزة التنافسية لشركتك والحفاظ عليها، حيث يُدرك القادة العظماء هذا الأمر، ويشجعون على المخاطرة والابتكار داخل مؤسساتهم، حيث يرى الخبراء أنه لا يمكنك أن تلوح بعصا سحرية، وتأمر الناس بأن يكونوا أكثر إبداعاً، ثم تستيقظ في اليوم التالي لتجد الناس يخاطرون ويجربون أشياء جديدة، وبدلاً من ذلك يجب تعزيز ثقافة الابتكار بنشاط؛ من خلال دعم التجربة، وتحدي القواعد غير المكتوبة، وتقبّل الأخطاء، هذه الخطوات، المدعومة بالبيانات، يمكن أن تُسفر عن ابتكارات ما كانت لتظهر، جنباً إلى جنب، مع خلق ثقافة احتضان الفشل.

استهلاك 3360 طنًا من مياه زمزم لسقيا المصلين بالمسجد النبوي خلال 15 يومًا
استهلاك 3360 طنًا من مياه زمزم لسقيا المصلين بالمسجد النبوي خلال 15 يومًا

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

استهلاك 3360 طنًا من مياه زمزم لسقيا المصلين بالمسجد النبوي خلال 15 يومًا

كثّفت الهيئة العامة للعناية بالحرمين الشريفين خدماتها لمواكبة زيادة أعداد المصلين في المسجد النبوي خلال موسم الحج هذا العام، ويشمل ذلك توفير الكميات الكافية من حافظات وعبوات مياه زمزم داخل المسجد، وسطحه، ونقاط شرب المياه المبردة في الساحات على مدار الساعة. وأظهرت إحصائية أصدرتها الهيئة العامة للعناية بالمسجد النبوي، اليوم، حول مجمل الخدمات التي تم تهيئتها للعناية بالمصلين، تضمنت توزيع 218,336 عبوة ماء زمزم لسقيا المصلين والقاصدين في قسمي الرجال والنساء بالمسجد النبوي، خلال الفترة من 15 ذي القعدة الماضي وحتى الأول من شهر ذي الحجة الجاري. وبلغت كمية مياه زمزم التي تم استهلاكها ضمن برنامج وخدمات السقيا 3360 طنًا، استُخدمت خلالها 14,045,000 كاسة ماء بلاستيكية، كما قُدِّمت للصائمين في المسجد النبوي 301,802 وجبة إفطار صائم، تم توزيعها في الأماكن المخصّصة للإفطار داخل المسجد النبوي. وشملت خدمات العناية بالمسجد النبوي وقاصديه، استنفاد 7 كلجم من أجود أنواع البخور، لتبخير أرجاء المسجد النبوي والروضة الشريفة قبل الصلوات، وعند الأبواب، وعبر الممرات، إضافة إلى استخدام 52,625 لترًا من المطهّرات والمعقّمات في أعمال تنظيف وتعقيم وتطهير المسجد ومرافقه، ضمن برنامج يُجرى تنفيذه على مدار الساعة، لتهيئة بيئة صحية وآمنة لجموع الحجاج والمصلين في المسجد النبوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store