
#تحت_الاضواء في غرب : ضبابية مصير النووي الإيراني بعد الضربات الأمريكية: بين استعراض النصر وحسابات التوقيت
رغم التصريحات المدوية التي أعقبت الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، لا يزال مصير البرنامج النووي لطهران غارقاً في التقديرات المتناقضة والتوظيف السياسي للمعلومة، وسط تباين حاد في تقييم حجم الأضرار وتأثيرها الفعلي على القدرات الإيرانية.
فقد شنت واشنطن هجوماً جوياً واسع النطاق، استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، واعتبره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية»،
معلناً أنه أعاد البرنامج النووي الإيراني عقوداً إلى الوراء. لكن تقارير استخبارية أمريكية سرّية، كشفت عنها لاحقاً وسائل إعلام، أشارت إلى أن الأضرار لم تتجاوز تأخيراً مؤقتاً لبضعة أشهر، دون المساس بالبنية التحتية العميقة أو أجهزة الطرد المركزي الأساسية، خصوصاً في منشأة فوردو المحصنة داخل الجبال.
ورغم تطمينات البيت الأبيض، أقر ترامب لاحقاً بأن «المعلومات الاستخبارية ليست قاطعة»، فيما انتقد وزيرا الخارجية والدفاع، ماركو روبيو وبيت هيغسيث، مصداقية تقييمات وكالة مخابرات الدفاع، معتبرين أن «الدوافع السياسية» تقف خلفها.
في المقابل، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على أن الخبرة الفنية والقدرة الصناعية لإيران لا تزال قائمة، ما يعني أن إعادة بناء المنشآت قد تكون ممكنة في وقت قصير نسبياً.
الخطاب الإعلامي الإسرائيلي لم يخرج عن السياق ذاته؛ إذ وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال الضربة بـ«الموجعة»، لكنه أقر بصعوبة تقييم نتائجها حالياً. أما رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فاعتبرها «انتصاراً تاريخياً»، مؤكداً أن إيران «لن تمتلك السلاح النووي».
في الضفة الإيرانية، اكتفت طهران بالإشارة إلى «أضرار بالغة» دون الخوض في التفاصيل، مع تمسكها بأن مخزون اليورانيوم المخصب لم يتأثر جوهرياً. ونقلت تقارير غير رسمية احتمالات نقل مواد نووية من المنشآت المستهدفة قبل الضربة.
الرؤية الروسية، على لسان مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، وصفت الخلاف الأمريكي-الإيراني حول حجم الدمار بأنه «قراءة انتقائية» من كل طرف، في حين تظل الصورة الحقيقية عالقة خلف جدار من السرية والغموض.
خلاصة المشهد:
الضربات الأمريكية وضعت البرنامج النووي الإيراني مؤقتاً تحت ضغط عملياتي، لكنها لم تقضِ عليه. والسياسات الداخلية والدولية تواصل فرض تأثيرها على تقييم حجم الأثر ووجهة الصراع المقبلة، مما يترك الرأي العام العالمي أمام مشهد معقد، تتحكم فيه الأجندات بقدر ما تتحكم فيه الوقائع على الأرض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 11 دقائق
- صحيفة سبق
البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب "تحت الأنقاض"
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية، وقال إنه "تحت الأنقاض". وشن الرئيس دونالد ترامب هجوما عنيفا على وسائل إعلام أميركية، بعدما نشرت تقريرا استخباراتيا سريا يشكك في فعالية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة دعما لإسرائيل، واستهدفت مواقع فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان (وسط). ومنذ تنفيذ الضربات النوعية، أكد ترامب أكثر من مرة أنها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل. لكن خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، البالغ وزنه حوالى 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة. وكانت مصادر إيرانية كشفت سابقا أنها نقلت يورانيوم مخصبا من موقع "فوردو" إلى مواقع أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. والأربعاء قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية: "أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل على أن اليورانيوم عالي التخصيب نقل قبل الضربات". وأكدت ليفيت أن "المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك تقارير خاطئة". وأضافت: "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن، فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت". وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال لقناة "فرانس 2" التلفزيوية الفرنسية، إن "الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية".


أرقام
منذ 32 دقائق
- أرقام
ترامب: الولايات المتحدة ستعقد اجتماعًا مع إيران الأسبوع المقبل
ذكر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن الولايات المتحدة ستعقد اجتماعًا مع إيران الأسبوع المقبل، لكنه شكك في ضرورة التوصل لاتفاق دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وصرح "ترامب" في مؤتمر صحفي خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء: سنتحدث معهم الأسبوع المقبل، لكنه لم يتطرق للمزيد من التفاصيل، قائلاً: قد نوقع اتفاقًا، لا أعلم، لا أعتقد أن ذلك ضروري، حسبما نقلت "بلومبرج". وذلك في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وتحول التركيز إلى مرحلة تالية محتملة من الدبلوماسية. لكنه أكد مجددًا أن الضربات الأمريكية على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو قد دمرتها، مشككًا في تقييم استخباراتي أمريكي أفاد بأن الضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ترامب يفاضل بين 4 أسماء لخلافة رئيس الفيدرالي الأميركي.. والدولار يتراجع
تراجع الدولار الأميركي، بعد أن أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يدرس الإعلان مبكراً عن خليفة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وذكر التقرير أن ترامب لم يكن راضياً عن أداء جيروم باول، لأنه كان بطيئاً جداً في خفض أسعار الفائدة. انخفضت قيمة الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية في بداية التعاملات الآسيوية يوم الخميس، بعد أن أفاد التقرير بأن الرئيس قد يعلن عن بديل باول بحلول سبتمبر أو أكتوبر، نقلاً عن مصادر مطلعة. وذكر التقرير أن من بين البدائل المحتملة محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي كيفن وارش ومدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت. وقال الخبير الاستراتيجي في بنك أستراليا الوطني المحدود في سيدني، رودريغو كاتريل: "سيزيد ترشيح ترامب الضغط، لدرجة أنه قد يكون لدينا رئيس ظل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل تنحي باول في مايو من العام المقبل"، بحسب ما ذكره لوكالة "بلومبرغ". وأضاف: "نعتقد أنه من المنطقي القول إن الضغط على باول لخفض أسعار الفائدة سيزداد، وهذا يزيد من ضغوط البيع على الدولار". قال ترامب يوم الأربعاء إنه يفكر في 3 أو 4 أشخاص لخلافة باول، الذي تنتهي ولايته كرئيس للبنك المركزي الأميركي في مايو 2026. وانتقد ترامب بشدة موقف الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة هذا الأسبوع، داعياً إلى تخفيضات، قائلاً إن البنك المركزي يُبقي تكاليف الاقتراض للحكومة الأميركية مرتفعة. وكان ترامب قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر أنه يدرس أسماء خلفاء لباول، وأنهم سيعلنون "قريباً جداً".