logo
صحف ومجلات عالمية: الحوثيون أحرقوا "المقاتلات الغربية" من بينها "مقاتلة الشبح الأمريكية" والعالم يعيد حساباته

صحف ومجلات عالمية: الحوثيون أحرقوا "المقاتلات الغربية" من بينها "مقاتلة الشبح الأمريكية" والعالم يعيد حساباته

بينما كان يُنظر إلى الطائرات الشبحية كسلاح سري يقلب موازين القوى، فإن الواقع في اليمن يقول شيئاً آخر: فالحوثيون أثبتوا أنهم قادرون على مواجهة أحدث التقنيات باستخدام أدوات بسيطة ولكن مدروسة. وبدأ العالم في إعادة تقييم المعادلات العسكرية، والتكنولوجية، والاقتصادية، ويفكر بجدية: هل ما زالت الطائرات المقاتلة الغربية تُعد سلاحاً استراتيجياً حقيقياً؟ أم أن الزمن بدأ يُعيد كتابة القواعد من جديد؟
وكشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية ومجلات دفاعية متخصصة مثل 'يوراسيان تايمز' الهندية و'فوربس' الأمريكية و'ذا أفييشنيست' المتخصصة بالطيران العسكري و'تاسك آند بيربوس' تقارير عن هشاشة التفوّق العسكري الأمريكي، مؤكدة أن القوات المسلحة الأمريكية كانت على بعد خطوات من خسارة واحدة من أكثر طائراتها تقدماً، وهي المقاتلة الشبحية F-35، خلال عمليات القصف الجوي على الحوثيين في اليمن.
وأوضح التقرير أن العملية التي بدأت تحت شعار إعادة فتح الملاحة البحرية في البحر الأحمر، تحولت إلى مأزق استراتيجي جديد للإدارة الأمريكية، حيث أكد مسؤولون أمريكيون أن الدفاعات الجوية الحوثية كادت أن تصيب عدة طائرات من طرازي F-16 وF-35 خلال الثلاثين يوماً الأولى من الحملة الجوية التي أطلق عليها اسم 'عملية الفارس الخشن' (Rough Rider).
الواقعة لم تكن مجرد إنذار نفسي، بل دفعت البنتاغون إلى إعادة النظر في استخدام هذا النوع من الطائرات في مهام طويلة الأمد داخل بيئات معادية غير تقليدية، خاصة عندما لا يتمتع الطرف الأمريكي بالتفوق الجوي الكامل. الحوثيون.. والقدرة على استهداف ما كان يبدو غير قابل للخطر
رغم أن الحوثيين يصنفون كفصيل غير نظامي، فإنهم نجحوا في إسقاط 7 طائرات مُسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، وألحقوا أضراراً بطائرتي F/A-18 Super Hornet أسقطتا في البحر الأحمر، وتسببوا في حالة من الرعب داخل المجتمع الأمريكي عند الحديث عن اقتراب صاروخ من إسقاط طائرة F-35.
وأشار الخبراء العسكريون إلى أن الدفاعات الجوية الحوثية ليست فقط محلية بل تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء، وبعضها متطور بما يكفي لإرباك أنظمة الدفاع الأمريكية.
وأكد أحد الخبراء أنه إذا كان الحوثيون قادرين على تعقب وإلحاق الضرر بمقاتلات حديثة، فمن المؤكد أن الدول الكبرى مثل الصين وروسيا ستكون لديها القدرة ذاتها، بل وحتى أكبر منها، إذا دخلت أمريكا في مواجهة مباشرة معهما. ترامب يعلن النصر الزائف.. ويخرج من المأزق
في تحوّل دراماتيكي، أعلن الرئيس ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين بعد أقل من شهر من بدء العمليات، رغم فشل الحملة في تحقيق هدفها الأساسي، وهو ردع الحوثيين عن استهداف السفن الإسرائيلية.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أنهم لن يتوقفوا عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، لكنهم سيتوقفون عن استهداف السفن الأمريكية، وهو ما اعتبره ترامب 'إنجازاً'، بينما رآه الخبراء هزيمة سياسية وعسكرية معلنة أمام جماعة مسلحة غير نظامية.
ومن المرجح أن السبب الحقيقي لإعلان ترامب المفاجئ عن وقف إطلاق النار مع الحوثيين، هو الخوف من تطورات قد تؤدي إلى إسقاط إحدى المقاتلات المتقدمة، وهو ما سيشكل صفعة سياسية وعسكرية لنظامه قبل الانتخابات الرئاسية القادمة. هل فقدت الطائرات الشبحية هيبتها؟
وأشار التقرير الى أن أن طائرة F-35، التي تكلف أكثر من 100 مليون دولار لكل وحدة، وصلت إلى مرحلة جديدة من الاختبارات الحقيقية في الميدان. ورغم أنها لم تسقط، إلا أن القرب من الإسقاط في اليمن شكّل ضغطاً كبيراً على الإدارة الأمريكية، ودفع ترامب إلى إنهاء الحملة قبل أن تتفاقم الخسائر.
وأوضح الكاتب أن برنامج F-35 يعاني من مشاكل لوجستية وتقنية منذ انطلاقته، ولا تزال بعض تحديثاته الرئيسية لم تكتمل حتى عام 2030، مما يجعل استخدامها في حروب غير تقليدية مثل اليمن مخالفاً لنوعية المعارك التي صُممت من أجلها.
وقال أحد المحللين إن استخدام F-35 في حرب اليمن يشبه استخدام سيارة فيراري في سباقات التضاريس الوعرة.. هي معدات باهظة لكنها غير مناسبة للبيئة القتالية الحالية. تأثير اقتصادي ودبلوماسي مباشر
وأوضح التقرير انه لو تم إسقاط إحدى الطائرات من طراز إف-35 على يد الحوثيين، لكانت النتيجة خسارة فادحة لأمريكا ولشركة لوكهيد مارتن، ولأثّر بشكل كبير على الصفقات المستقبلية لهذه المقاتلة التي تُعد أحد أهم الصادرات الدفاعية الأمريكية، وتُقدّر بمليارات الدولارات سنوياً.
تبلغ تكلفة كل طائرة أكثر من 100 مليون دولار، وقد تم تصديرها إلى 19دولة حول العالم، بينما تفكر دول أخرى مثل الهند وتركيا والمملكة العربية السعودية في شرائها، لكن إذا فقدت هذه الطائرات هيبتها في سماء اليمن، فمن المحتمل أن يتراجع الطلب العالمي عليها. ماذا يعني ذلك لمستقبل الحرب؟
هذا الواقع الجديد يفتح أبواباً كثيرة من التساؤلات: هل الطائرات الغربية أصبحت قابلة للتدمير حتى بأيدي الجهات المحلية ؟ وهل الحروب المستقبلية ستُدار بشكل مختلف، حيث لن يكون التفوق الجوي كافياً لتحقيق السيطرة ؟
وهل حان الوقت لإعادة النظر في بناء طائرات جديدة، وليس الاعتماد على نفس التصميمات القديمة؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يضغط لإنهاء حرب غزة ويبدي انزعاجه من صور الأطفال الضحايا ويطالب باستئناف المساعدات
ترامب يضغط لإنهاء حرب غزة ويبدي انزعاجه من صور الأطفال الضحايا ويطالب باستئناف المساعدات

timeمنذ 28 دقائق

ترامب يضغط لإنهاء حرب غزة ويبدي انزعاجه من صور الأطفال الضحايا ويطالب باستئناف المساعدات

طلب ترامب من مساعديه نقل رغبته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة إنهاء النزاع. حشد نت - عدن: كشفت مصادر في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن إحباطه من استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، مشيراً إلى انزعاجه الشديد من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين. وطلب ترامب من مساعديه نقل رغبته إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة إنهاء النزاع. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله: "الرئيس ترامب محبط مما يحدث في غزة. يريد وقف الحرب، وضمان عودة الرهائن، والسماح بدخول المساعدات، وبدء إعادة إعمار القطاع". في المقابل، أفاد مسؤول إسرائيلي للموقع ذاته بأن نتنياهو لا يشعر حالياً بضغط فعلي من ترامب. وأضاف: "إذا أراد الرئيس التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار، فعليه ممارسة ضغط أكبر بكثير على الطرفين". تصعيد غربي بالتزامن، صعّدت قوى غربية رئيسية من لهجتها تجاه إسرائيل. وأصدرت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بياناً مشتركاً يوم الإثنين، هدّدت فيه باتخاذ إجراءات ضد حكومة نتنياهو، إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد في غزة، وترفع القيود عن المساعدات الإنسانية. وقال البيان: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل إسرائيل ارتكاب هذه الأعمال الفظيعة. وإذا لم تتوقف، سنتخذ خطوات ملموسة رداً على ذلك". وردّ نتنياهو باتهام لندن وباريس وأوتاوا بـ"تقديم جائزة ضخمة للهجوم الإبادي الذي استهدف إسرائيل في 7 أكتوبر"، مؤكداً أن دعواتهم لوقف الحرب "تشجع على المزيد من الفظائع". وفي تطور لافت، أعلنت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على مستوطنين متورطين في هجمات بالضفة الغربية، واستدعت السفيرة الإسرائيلية في لندن. وردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية ببيان هاجمت فيه لندن بشدة، ووصفت الحكومة البريطانية بأنها "مهووسة بعداء إسرائيل"، معتبرة أن تعليق المفاوضات يعكس "موقفاً منحازاً سياسياً" من شأنه الإضرار بمصالح بريطانيا نفسها. وأضاف البيان: "الاتفاقية التجارية لم تشهد أي تقدم منذ البداية، وإذا كانت الحكومة البريطانية مستعدة للإضرار باقتصادها الداخلي بدافع اعتبارات سياسية داخلية، فذلك قرار يخصها". في السياق ذاته، مارست إدارة ترامب ضغوطاً خلال الأسبوعين الماضيين على إسرائيل من أجل استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة مع تصاعد التحذيرات الأممية من مجاعة وشيكة تهدد آلاف الأطفال. وبالفعل، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد على استئناف دخول المساعدات، حيث دخلت الإثنين 12 شاحنة محمّلة بأغذية الأطفال وإمدادات إنسانية. ومع ذلك، شدد مسؤول في البيت الأبيض على أن "الجهود الحالية غير كافية ويجب تعزيزها بشكل كبير".

بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة.. انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) من البحر الأحمر
بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة.. انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) من البحر الأحمر

timeمنذ 29 دقائق

بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة.. انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) من البحر الأحمر

أخبار وتقارير (الأول) غرفة الأخبار: عادت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس. ترومان" إلى قاعدتها في نورفولك، فيرجينيا، بعد مهمة مطولة في البحر الأحمر تخللتها ، بما في ذلك فقدان ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet، وتعرضها لحادث تصادم مع سفينة تجارية. وخلال انتشارها في إطار عملية "راف رايدر" التي استهدفت مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، واجهت "هاري إس. ترومان" عدة حوادث، ذكرتها تقارير غربية طالعها "المشهد اليمني" اليوم الثلاثاء: - فقدان طائرة أثناء السحب: في 28 أبريل 2025، سقطت طائرة F/A-18E Super Hornet وجرار سحب في البحر الأحمر أثناء عمليات السحب داخل الحظيرة، نتيجة فقدان السيطرة خلال مناورة لتفادي هجوم حوثي . - تحطم طائرة أثناء الهبوط: في 6 مايو 2025، فشلت طائرة F/A-18F Super Hornet في الهبوط على سطح الحاملة بسبب خلل في نظام الإيقاف، مما أدى إلى سقوطها في البحر. تم إنقاذ الطيارين بأمان . - حادثة تصادم: في فبراير 2025، اصطدمت الحاملة بسفينة تجارية بالقرب من بورسعيد، مصر، مما أدى إلى أضرار في هيكل السفينة وإقالة قائدها . تُقدر قيمة كل طائرة F/A-18 Super Hornet بحوالي 60 إلى 70 مليون دولار، مما يجعل الخسائر المالية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، أثارت هذه الحوادث مخاوف بشأن سلامة العمليات البحرية الأمريكية في مناطق النزاع، خاصة مع استمرار التهديدات من قبل الحوثيين. مع عودة "هاري إس. ترومان"، أصبحت حاملة الطائرات "كارل فينسون" الوحيدة العاملة في المنطقة، مزودة بطائرات F-35C الحديثة. من المتوقع أن تُجري البحرية الأمريكية مراجعة شاملة لهذه الحوادث لتعزيز إجراءات السلامة وضمان جاهزية العمليات المستقبلية .

القصة الكاملة لانسحاب حاملة الطائرات الأمريكية 'ترومان' من البحر الأحمر بعد حوادث خطيرة
القصة الكاملة لانسحاب حاملة الطائرات الأمريكية 'ترومان' من البحر الأحمر بعد حوادث خطيرة

timeمنذ ساعة واحدة

القصة الكاملة لانسحاب حاملة الطائرات الأمريكية 'ترومان' من البحر الأحمر بعد حوادث خطيرة

عادت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس. ترومان" إلى قاعدتها في نورفولك، فيرجينيا، بعد مهمة مطولة في البحر الأحمر تخللتها سلسلة من الحوادث الخطيرة، بما في ذلك فقدان ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet، وتعرضها لحادث تصادم مع سفينة تجارية. حوادث متتالية خلال المهمة خلال انتشارها في إطار عملية "راف رايدر" التي استهدفت مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، واجهت "هاري إس. ترومان" عدة حوادث، ذكرتها تقارير غربية طالعها "المشهد اليمني" اليوم الثلاثاء: فقدان طائرة أثناء السحب : في 28 أبريل 2025، سقطت طائرة F/A-18E Super Hornet وجرار سحب في البحر الأحمر أثناء عمليات السحب داخل الحظيرة، نتيجة فقدان السيطرة خلال مناورة لتفادي هجوم حوثي . تحطم طائرة أثناء الهبوط : في 6 مايو 2025، فشلت طائرة F/A-18F Super Hornet في الهبوط على سطح الحاملة بسبب خلل في نظام الإيقاف، مما أدى إلى سقوطها في البحر. تم إنقاذ الطيارين بأمان . حادثة تصادم : في فبراير 2025، اصطدمت الحاملة بسفينة تجارية بالقرب من بورسعيد، مصر، مما أدى إلى أضرار في هيكل السفينة وإقالة قائدها . تداعيات الحوادث تُقدر قيمة كل طائرة F/A-18 Super Hornet بحوالي 60 إلى 70 مليون دولار، مما يجعل الخسائر المالية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، أثارت هذه الحوادث مخاوف بشأن سلامة العمليات البحرية الأمريكية في مناطق النزاع، خاصة مع استمرار التهديدات من قبل الحوثيين. استمرار العمليات في المنطقة مع عودة "هاري إس. ترومان"، أصبحت حاملة الطائرات "كارل فينسون" الوحيدة العاملة في المنطقة، مزودة بطائرات F-35C الحديثة. من المتوقع أن تُجري البحرية الأمريكية مراجعة شاملة لهذه الحوادث لتعزيز إجراءات السلامة وضمان جاهزية العمليات المستقبلية .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store