logo
ترمب يجمِّد القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين

ترمب يجمِّد القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين

الشرق الأوسطمنذ 6 أيام
ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة علَّقت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل محادثات التجارة مع بكين، ودعم جهود الرئيس دونالد ترمب لتأمين لقاء مع الرئيس شي جينبينغ هذا العام.
وأضافت الصحيفة -نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين- أن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الذي يشرف على ضوابط التصدير، طُلب منه في الأشهر الأخيرة تجنب اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الصين.
ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من صحة التقرير على الفور. ولم يستجب البيت الأبيض ووزارة التجارة لطلبات «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل. وكان من المقرر أن يستأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين الأميركيين والصينيين محادثاتهم في استوكهولم يوم الاثنين، لمعالجة النزاعات الاقتصادية طويلة الأمد التي تُشكّل محور حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأعلنت شركة «إنفيديا»، عملاق التكنولوجيا، هذا الشهر، عن استئناف مبيعات وحدات معالجة الرسومات (H20) إلى الصين، مُتراجعة عن قيود التصدير التي فرضتها إدارة ترمب في أبريل (نيسان) الماضي، لمنع وصول رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وصرَّح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن استئناف المبيعات المُخطط له كان جزءاً من المفاوضات الأميركية بشأن المعادن النادرة والمغناطيس. وذكرت الصحيفة أن 20 خبيراً أمنياً ومسؤولاً سابقاً، بمن فيهم نائب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق مات بوتينجر، سيكتبون يوم الاثنين إلى لوتنيك للتعبير عن قلقهم. وأضافت الرسالة: «تُمثل هذه الخطوة خطأً استراتيجياً يُهدد التفوق الاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي».
وعلى الجانب الصيني، أعلنت شركات صينية عاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي عن تحالفين جديدين بهدف تطوير منظومة محلية لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، في ظل مساعي هذه الشركات للتأقلم مع قيود التصدير الأميركية على شرائح «إنفيديا» المتقدمة.
ويأتي الإعلان عن تشكيل التحالفين بالتزامن مع المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المنعقد في شنغهاي، والذي اختتم أعماله يوم الاثنين. وشهد المؤتمر عرض عدد كبير من المنتجات الجديدة، مثل نظام حوسبة الذكاء الاصطناعي من «هواوي» الذي يعتقد الخبراء أنه ينافس أكثر منتجات «إنفيديا» تقدماً، بالإضافة إلى منتجات صديقة للمستهلكين، مثل عدة أنواع من نظارات الذكاء الاصطناعي الرقمية.
ويجمع «تحالف ابتكار منظومة النماذج والرقاقات» عدداً من مطوري النماذج اللغوية الكبيرة الصينيين، ومصنِّعي رقائق الذكاء الاصطناعي.
وصرح تشاو ليدونغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفليم»، إحدى شركات تصنيع الرقائق المشاركة: «هذه منظومة مُبتكرة تربط سلسلة التكنولوجيا الكاملة، من الرقائق إلى النماذج إلى البنية التحتية».
ومن بين الشركات الأخرى المُصنّعة لوحدات معالجة الرسومات (GPUs) في التحالف، «هواوي»، و«بيرين»، و«مور ثريدز» التي تأثرت بعقوبات أميركية تمنعها من شراء تقنيات متقدمة مُصنَّعة بخبرة أميركية.
ويهدف التحالف الثاني، وهو «لجنة غرفة التجارة العامة في شنغهاي للذكاء الاصطناعي»، إلى «تعزيز التكامل العميق لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتحول الصناعي».
ويضم التحالف أيضاً شركة «سينس تايم»، الخاضعة لعقوبات أميركية أيضاً، و«ستيب فن»، و«ميني ماكس»، بالإضافة إلى شركتي صناعة الرقائق «ميتاكس» و«إيلوفاتار كور إكس».
وكان من أكثر المنتجات التي حظيت بالحديث في المؤتمر نظام «كولد ماتريكس 384» من «هواوي»، الذي يضم 384 من أحدث شرائح «910C»، ويتفوق على معالج «GB200 NVL72» من «إنفيديا» في بعض المؤشرات، وفقاً لشركة البحوث الأميركية «سيمي أناليسيس»، التي أفادت أن قدرات «هواوي» في تصميم الأنظمة تُمكّنها من استخدام مزيد من الرقاقات والابتكارات على مستوى النظام، لتعويض ضعف أداء كل رقاقة على حدة.
وعرضت 6 شركات حوسبة صينية أخرى على الأقل تقنية مماثلة لرقاقات «التجميع». كذلك أعلنت شركة «بايدو» عما وصفته بتقنية «الإنسان الرقمي» من الجيل التالي، التي تُساعد الشركات على إنشاء مُذيعين افتراضيين للبث المباشر. وتتميز هذه التقنية بـ«تقنية الاستنساخ» التي يُمكنها استنساخ صوت الإنسان ونبرته ولغة جسده من 10 دقائق فقط من لقطات تجريبية.
وفي سياق منفصل، أفاد مصدران مطلعان لـ«رويترز» يوم الاثنين، بأن وفداً رفيع المستوى من المسؤولين التنفيذيين الأميركيين سيتوجه إلى الصين هذا الأسبوع، للقاء كبار المسؤولين الصينيين في رحلة ينظمها مجلس الأعمال الأميركي الصيني.
وتتزامن الزيارة مع الجولة الأخيرة من مفاوضات التجارة الأميركية الصينية في السويد؛ حيث يلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، بمسؤولين أميركيين في الفترة من 27 إلى 30 يوليو (تموز) لإجراء جولة جديدة من المحادثات الاقتصادية والتجارية.
وقال أحد المصادر المطلعة على الرحلة إن الوفد سيقوده الرئيس التنفيذي لشركة «فيديكس»، راجيش سوبرامانيام. وكانت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أول من نشر خبر الزيارة يوم الأحد، مشيرة إلى أن مسؤولين تنفيذيين من شركات -من بينها «بوينغ»- سيشاركون في الوفد.
ولم يتسنَّ لـ«رويترز» تأكيد هوية الرؤساء التنفيذيين الآخرين في الوفد، أو المسؤولين الصينيين الذين سيلتقون بهم. وصرح أحد المصادر بأن الحكومة الأميركية لم تشارك في تنظيم الزيارة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توقعات باستمرار ارتفاع الذهب بفعل مشتريات البنوك المركزية والصين
توقعات باستمرار ارتفاع الذهب بفعل مشتريات البنوك المركزية والصين

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

توقعات باستمرار ارتفاع الذهب بفعل مشتريات البنوك المركزية والصين

يتوقع خبراء ومحللون ماليون أن يستمر الارتفاع الذي يبدو أنه لا يمكن وقفه في أسعار الذهب خلال النصف الثاني من العام. وفي أحدث توقعاته، يتنبأ مجلس الذهب العالمي (دبليو جي سي) بأن الأسعار ستستمر في الارتفاع، وإن كان بوتيرة أبطأ قليلاً. ولقد أصبح الذهب باهظ الثمن لدرجة أن الطلب من قطاع المجوهرات قد تراجع. وذكر مجلس الذهب العالمي هذا الأسبوع أن الاستهلاك العالمي من قِبل مصنعي المجوهرات انخفض من 435 طناً في الربع الأول إلى 356 طناً في الربع الثاني. وارتفع سعر الذهب إلى ما يزيد قليلاً على 3300 دولار للأوقية، أي ما يقرب من ضعف المستوى الذي كان عليه في عام 2022. ويتوقع «غولدمان ساكس»، أن يصل إلى 4 آلاف دولار بحلول منتصف عام 2026. ويشير المحللون إلى أن الشراء المستمر من قِبل البنوك المركزية، خصوصاً من قِبل الصين، هو المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع، حيث تسعى الدول إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأميركي. ويقول مايكل أوبل، رئيس تداول المعادن الثمينة في «بايرن إل بي»، أحد تجار الذهب الرائدين في ألمانيا: «طالما أن البنوك المركزية تواصل بناء احتياطيات الذهب، فإن الأسعار ستستمر في الارتفاع». ويضيف بنيامين سوما، المتحدث باسم شركة تجارة الذهب في «ميونخ برو أوروم»: «كانت البنوك المركزية تشتري نحو ألف طن من الذهب سنوياً في السنوات الأخيرة، من المحتمل أن يكون جزء كبير من ذلك منسوباً إلى الصين». وتظهر أرقام من مجلس الذهب العالمي أن الصين زادت احتياطياتها من الذهب 6 أضعاف تقريباً منذ عام 2000، من 395 طناً إلى 2292 طناً حتى نهاية الربع الأول من عام 2025. وهذا يضعها في المركز السابع عالمياً. لكن العديد من الخبراء يعتقدون أن حيازات بكين الفعلية أعلى بكثير. ويقول أوبل: «أقدر أن الصين استحوذت على 500 طن أخرى على الأقل عبر الأسواق الثانوية». ويضيف أن الصين هي أيضاً أكبر منتج للذهب في العالم، و«القليل جداً من هذا الإنتاج يجري تصديره».

رئيس "سابك": بدء التشغيل التجريبي لمصنع "فوجيان" بالصين في النصف الثاني لـ 2026
رئيس "سابك": بدء التشغيل التجريبي لمصنع "فوجيان" بالصين في النصف الثاني لـ 2026

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

رئيس "سابك": بدء التشغيل التجريبي لمصنع "فوجيان" بالصين في النصف الثاني لـ 2026

الرياض – مباشر: قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ، عبدالرحمن بن صالح الفقيه، اليوم الأحد، إن مشروع "سابك فوجيان" في الصين يمثل توسعاً استراتيجياً في قارة آسيا، مؤكداً أنه يسير وفق الخطة الزمنية ومن المتوقع بدء تشغيله التجريبي خلال النصف الثاني من عام 2026م. وأضاف الفقيه، خلال مؤتمر صحفي لمناقشة نتائج وأداء الشركة بالربع الثاني، أن "سابك" تواصل مسيرتها لتنفيذ أولوياتها الاستراتيجية لتصبح الشركة العالمية الرائدة والمفضلة في مجال البتروكيماويات، حيث شهد الربع الثاني مجموعة من المؤشرات الإيجابية، أبرزها التميز في أداء البيئة والصحة والسلامة والأمن، واستمرار توزيع الأرباح النصفية رغم التحديات. ولفت الفقيه، إلى موافقة مجلس الإدارة على توزيع أرباح مرحلية بقيمة 4.5 مليار ريال عن النصف الأول من العام 2025م، مؤكداً حرص الشركة على تعظيم العائد على الاستثمار للمساهمين، وتعزيز مكانتها التنافسية وثقة المستثمرين، مع الحفاظ على الموارد الكافية لتحقيق الاستقرار المالي والنمو الاستراتيجي المستقبلي. ونوه، بأن "سابك" تواصل تحسين باقة أعمالها من خلال مراجعة دورية لاستثماراتها وعملياتها وأصولها؛ لافتاً إلى إغلاق وحدة تكسير الإثلين في مدينة "تي سايد" بالمملكة المتحدة؛ في خطوة تهدف إلى تعزيز المركز المالي للشركة وتحقيق قيمة مضافة للمساهمين؛ بما يتماشى مع أولويات تحسين محفظة الأعمال وإعادة هيكلة الأصول ذات الأداء المنخفض. وكشف الرئيس التنفيذي، عن بدء تقييم خيارات استراتيجية للشركة التابعة "غاز" ؛ بما في ذلك إمكانية الطرح العام الأولي، ضمن تركيز "سابك" على أعمالها الأساسية، وتماشياً مع أفضل الممارسات في قطاع البتروكيماويات. وقال الفقيه، في رد على أحد التساؤلات بالمؤتمر الصحفي، إن خطة إعادة الهيكلة التي تنفذها "سابك" ستُسهم بشكل واضح في خفض التكاليف، وخاصة التكاليف المرتفعة التي شهدتها صناعة البتروكيماويات بالفترة الأخيرة، مؤكداً أن الأثر الإيجابي لهذه الخطة سيظهر في نتائج الشركة المستقبلية. وأفاد، بأن "سابك" لا تعتزم تغيير خطتها الاستثمارية المعلنة سابقاً والتي تتراوح ما بين 3 و3.5 مليار دولار سنوياً، مؤكداً أن خطة إعادة الهيكلة لن تؤثر على هذه الاستثمارات، وأن الشركة ماضية في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية. وجدّد الرئيس التنفيذي التأكيد على استمرار سياسة توزيع الأرباح، مشيراً إلى أن مجلس إدارة "سابك" أقر توزيعات نقدية مرحلية للنصف الأول من هذا العام، وأن الشركة ملتزمة بالحفاظ على هذه السياسة بما يضمن ربحية الشركة، في المستقبل وتحقيق قيمة مضافة للمساهمين. وقال الفقيه، إن بيئة الأعمال العالمية تشهد تغيرات جذرية تؤثر على صناعة الكيمياويات؛ ما يخلق تحديات غير مسبوقة وفرصاً للكيانات المستعدة للتغيير، مشيراً إلى أن "سابك" بدأت مسيرة التحول منذ عام 2021 استعداداً لهذا الواقع الجديد. وأنهى تصريحاته لافتاً إلى أن "سابك" أطلقت مرحلة جديدة من برنامج التحول لتعزيز الأداء المالي، تشمل إعادة هيكلة الأصول ذات الأداء المنخفض، وتخفيض التكاليف؛ بهدف تحقيق قيمة مضافة تبلغ 3 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2030 قبل الفوائد، والضرائب، والإهلاك، والإطفاء. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا ترشيحات:

بكين تستعد لمؤتمر الروبوتات العالمي 2025 بعرض أحدث الابتكارات التقنية
بكين تستعد لمؤتمر الروبوتات العالمي 2025 بعرض أحدث الابتكارات التقنية

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

بكين تستعد لمؤتمر الروبوتات العالمي 2025 بعرض أحدث الابتكارات التقنية

تستعد العاصمة الصينية بكين، لاستضافة مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يتم عرض أكثر من 100 منتج متطور في مجال الروبوتات، أي ما يقارب ضعف ما عرض في نسخة العام الماضي، ما يبرز الدور المتنامي للمؤتمر كمنصة عالمية للابتكار. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم الأحد، بأنه من المقرر أن يقام الحدث خلال الفترة من 8 إلى 12 أغسطس في منطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية ببكين، المعروفة أيضا باسم "بكين إي تاون". وتنظم نسخة 2025 من المؤتمر تحت شعار "جعل الروبوتات أكثر ذكاء، وجعل الوكلاء المجسدين أكثر ذكاء"، وستعرض الفعالية أكثر من 1500 منتج من أكثر من 200 شركة رائدة في مجال الروبوتات من جميع أنحاء العالم. وسيكون أحد المميزات الرئيسية هو ظهور منتجات متطورة، وتظل الروبوتات البشرية من أبرز نقاط الجذب في المؤتمر، حيث يعرض 50 مصنعا أحدث إصدارات الروبوتات البشرية الكاملة. الجدير بالذكر أن الصين في 2024، استحوذت على ثلثي طلبات براءات الاختراع العالمية في مجال الروبوتات وأنتجت 556 ألف روبوت صناعي، ما رسخ مكانتها كأكبر منتج للروبوتات في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store