
أسعار "بتكوين" تواصل التحليق وسط رهانات على مزيد من الارتفاع
مع تجاوز "بتكوين" حاجز 116,000 دولار للمرة الأولى، باتت الفائدة المفتوحة –أي عدد العقود غير المغلقة– في بورصة "ديربيت" مركزة عند خيارات شراء مع أسعار تنفيذ تبلغ 115,000 و120,000 دولار. كما شهدت الخيارات طويلة الأجل التي تنتهي صلاحيتها في أواخر سبتمبر وديسمبر، ارتفاعاً في الفائدة المفتوحة عند مستويات 140,000 و150,000 دولار.
تسارعت عمليات التصفية في المراكز القصيرة بعد أن تجاوزت "بتكوين" مستوى 116,000 دولار، إذ بلغت 543 مليون دولار خلال الساعة الأخيرة، و762 مليون دولار خلال فترة 12 ساعة، وفقاً لبيانات جمعتها منصة "كوين غلاس".
وجاء هذا الاختراق في سعر "بتكوين"، المدفوع جزئياً بطلب مؤسسي، بمثابة تأكيد جديد على صحة توقعات المتداولين في العملات المشفرة، الذين استغلوا نتائج الانتخابات في نوفمبر للمراهنة على أن ولاية ترمب الثانية ستدشن عهداً جديداً من التنظيم المتساهل. وقد أعلنت أحدى اللجان في الكونغرس، أن أسبوع 14 يوليو سيكون "أسبوع العملات المشفرة".
يُذكر أن سعر أكبر الأصول المشفرة من حيث القيمة السوقية ارتفع بنحو 25% هذا العام، وسط موجة صعود أوسع في الأصول عالية المخاطر، دفعت أيضاً الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة.
وقال كريس نيوهاوس، مدير الأبحاث في شركة "إيرغونيا" المتخصصة في التداول اللامركزي: "من اللافت أن سوق الخيارات تعكس عودة القناعة الصعودية بقوة".
معدلات التمويل لا تزال إيجابية
لا تزال معدلات التمويل –وهي مقياس لشهية المستثمرين– في سوق العقود الآجلة الدائمة لـ"بتكوين" إيجابية، ما يشير إلى تزايد الطلب على الاحتفاظ بالمراكز الصعودية. وتُعد هذه العقود من أكثر الطرق شيوعاً لدى متداولي العملات المشفرة للاستفادة من رهاناتهم على الأصل الرقمي.
وقد ساعدت التصريحات المتفائلة للرئيس دونالد ترمب عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال" في تغذية هذه الأجواء الإيجابية يوم الخميس.
ووفقاً لماوريسيو دي بارتولوميو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للاستراتيجيات في شركة "ليدن"، فإن هذا الارتفاع مدفوع جزئياً بتوقعات الطلب المتزايد من شركات خزائن العملات المشفرة التي أُطلقت مؤخراً، وهي شركات تسعى إلى إصدار أسهم أو ديون لتحميل الأصول الرقمية على ميزانياتها، في محاولة للتحول إلى بدائل لـ"بتكوين" في سوق الأسهم.
وقال دي بارتولوميو: "لقد وصلت بتكوين إلى مستوى قياسي جديد نتيجة الطلب المستمر من المستثمرين والشركات".
ويأتي هذا الارتفاع التاريخي في "بتكوين" رغم التحديات الاقتصادية الكلية التي تواجه المستثمرين، ومنها التوترات المتصاعدة بسبب الرسوم الجمركية المقررة من إدارة ترمب في أغسطس.
وقال روشان روبرتس، الرئيس التنفيذي لمنصة التداول "أو كيه إكس يو إس" (OKX US): "تُظهر بتكوين لماذا هي من فئة فريدة بحد ذاتها. ففي الوقت الذي تتفاقم فيه التوترات التجارية وتتراجع العملات البديلة، يتعامل المستثمرون المؤسسيون مع بتكوين باعتبارها تحوّطاً كلياً وفئة أصول ناضجة. يوليو سيختبر الأسواق، لكن بتكوين تبدو مستعدة لذلك".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
كوريا الجنوبية تتعهد بتوقيع اتفاقية تجارية «لتبادل المنفعة» مع أميركا
تعهّد وزير المالية الكوري الجنوبي، كو يون تشول، الثلاثاء، ببذل كل جهوده للتوصل إلى ما وصفها باتفاقية «تبادل المنفعة» مع الولايات المتحدة، وذلك قبل الموعد النهائي للمفاوضات المحدد نهاية هذا الأسبوع. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن كو قوله للصحافيين في مطار «إنتشون» الدولي، قبل مغادرته قاصداً العاصمة الأميركية واشنطن: «سنبذل أقصى جهد لوضع اقتراح يركّز على المصلحة الوطنية، ويحقق اتفاقاً مفيداً للطرفين». وسيُجري كو محادثات مع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الخميس المقبل (بتوقيت الولايات المتحدة)، قبل يوم واحد فقط من موعد فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعريفات جمركية «متبادلة» على الصادرات الكورية الجنوبية الرئيسية. وأكد الوزير المعين حديثاً جهود سيول المستمرة للتوصل إلى اتفاق الذي تردّد أنه يشمل عرض استثمار كبير في قطاع بناء السفن الأميركي. وتهدف المبادرة المسماة «لنجعل بناء السفن الأميركية عظيمة مجدداً»، إلى تعزيز أواصر التعاون، فيما تسعى الولايات المتحدة لإحياء صناعتها المحلية لمواجهة المنافسة المتزايدة من الصين. وقال كو إنه سيقدم شرحاً مفصلاً لواقع الصناعات الكورية الجنوبية (ومن بين ذلك بناء السفن)، وكذلك استكشاف سبل التعاون متوسطة إلى طويلة الأجل في قطاعات أخرى. واقترحت كوريا الجنوبية ضخّ حزمة استثمارات بمليارات الدولارات في صناعة بناء السفن بالولايات المتحدة ضمن المفاوضات الجارية لتجنّب الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على المنتجات الكورية الجنوبية، مع اقتراب أول أغسطس (آب) بوصفه موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مصادر مطّلعة القول إن وزير الصناعة الكوري الجنوبي، كيم جونغ-كوان، عقد محادثات مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك؛ إذ قدّم الاقتراح المسمى «لنجعل صناعة السفن الأميركية عظيمة مرة أخرى»، على غرار شعار دونالد ترمب الشهير «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». وينطوي المقترح على استثمارات واسعة النطاق من قِبل شركات بناء السفن الخاصة الكورية الجنوبية في الولايات المتحدة. ولا تشمل الحزمة استثمارات رأس المال فحسب، بل تشمل أيضاً الدعم المالي، مثل القروض والضمانات المدعومة من المؤسسات الكورية. وقال المصدر إن المؤسسات المالية العامة، مثل بنك التصدير والاستيراد الكوري المملوك للدولة، تُعدّ من المشاركين المحتملين في تقديم الدعم المالي للمبادرة.


الاقتصادية
منذ 3 ساعات
- الاقتصادية
الدولار يسجل أعلى مستوى في 5 أسابيع قبيل بيانات أمريكية مرتقبة
صعد مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.3% إلى أعلى مستوى له منذ 23 يونيو، مع تسجيل العملة الأمريكية مكاسب أمام جميع نظرائها من مجموعة العشر . وتكبدت العملات الأوروبية الخسائر الأكبر، حيث واصل اليورو تراجعه إلى أضعف مستوياته منذ أكثر من شهر، وسط مخاوف من التأثيرات الاقتصادية لاتفاق التجارة الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. من المتوقع أن تكون ثقة المستهلك الأمريكي قد تحسّنت في يوليو، كما تصدر يوم الثلاثاء أيضًا بيانات فرص العمل (JOLTS). في حين يُنتظر أن يُبقي "الاحتياطي الفيدرالي" على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه يوم الأربعاء، مع ترجيحات بأن أرقام النمو والتضخم ستعزز الصورة الراهنة لاقتصاد قوي ومتماسك. تصفية مراكز بيع الدولار قال ديريك هالبني، رئيس قسم أبحاث الأسواق العالمية لدى "إم يو إف جي" (MUFG): "على الأقل في الوقت الراهن، تحوّل تركيز المشاركين في سوق العملات بعيداً عن حالة عدم اليقين التجاري إلى متانة الاقتصاد الأميركي"، مضيفاً أن هذا التحول "يسهم بوضوح في تصفية بعض المراكز البيعية على الدولار التي تراكمت خلال النصف الأول من العام". استعاد الدولار جزءاً من خسائره هذا الشهر مع وضوح الرؤية أكثر بشأن سياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها دونالد ترمب. كان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد توصلا إلى اتفاق تجاري يوم الأحد، في حين صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن من المرجح تمديد الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوماً. في الأسواق، تحركت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بين مكاسب وخسائر، لكنها تفوقت بشكل طفيف على نظيراتها من السندات الحكومية البريطانية والأوروبية. وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.92%، في وقت أبقى فيه المتعاملون على توقعاتهم بنسبة 60% لاحتمال خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
الكرملين بعد مهلة ترمب: ملتزمون بتسوية النزاع في أوكرانيا
أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، أنه لا يزال «ملتزما» بتسوية النزاع في أوكرانيا، غداة مهلة جديدة حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الغزو الروسي الذي باشره قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ردا على صحافيين: «أخذنا علما بتصريح الرئيس ترمب بالأمس»، مضيفا: «العملية الخاصة تتواصل. ونواصل أيضا التزامنا بعملية سلام لحل النزاع بشأن أوكرانيا والمحافظة على مصالحنا». وقبيل ساعات، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيُخفّض المهلة التي منحها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى «10 أو 12 يوما» لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال: «لا داعي للانتظار. لا نشهد أي تقدم» بعدما منح مهلة مدتها خمسون يوما في 14 يوليو (تموز). ورغم التحذير الجديد، أودت ضربات ليلية روسية جديدة بحياة 20 شخصا، بحسب السلطات الأوكرانية. وهدد ترمب روسيا الثلاثاء بفرض عقوبات «ثانوية»، أي تستهدف الدول التي تشتري منتجات روسية ولا سيما النفط والغاز، بهدف تجفيف إيرادات موسكو. وبعد عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، أعرب ترمب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي، كما انتقد مساعدة بلاده لكييف، وسعى إلى تعزيز العلاقة مع بوتين. لكنه أعرب منذ ذلك الحين عن «خيبة أمل» من بوتين الذي لم يوافق على وقف إطلاق النار الذي تطمح إليه كييف وواشنطن. من جانبه، وجه الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف انتقادا شديدا للرئيس الأميركي بعدما هدد ترمب بتقصير الموعد النهائي الذي منحه لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا. وقال ميدفيديف: «كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده». وأضاف: «روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران»، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين في الشهر الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل. يذكر أن ميدفيديف، الذي كان رئيسا لروسيا بين عامي 2008 و2012، لا يزال لديه تأثير كبير في موسكو، حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.