
مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تحقق تقدما ملحوظا فى تصنيف قاعدة سكوبس الدولية
في إنجاز أكاديمي جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات المتميزة بحثيا وعلميا لجامعة القاهرة، حققت مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الصادرة باللغة الإنجليزية :Review of Economics and Political Science، تقدمًا ملحوظًا في تصنيفات قاعدة سكوبس العالمية للعام 2024، حيث ارتفع مؤشر CiteScore من 3.1 إلى 4.8، بما يعكس التأثير العلمي المتزايد للمجلة وارتفاع جودة الأبحاث المنشورة بها في مجالات الاقتصاد والعلوم السياسية والإحصاء.
وهنأ الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، أسرة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على هذا الإنجاز الأكاديمي المرموق، الذي يعكس مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في البحث العلمي إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن هذا التقدم الكبير في تصنيف مجلة الكلية يُجسّد رؤية الجامعة الاستراتيجية في تعزيز النشر الدولي ودعم المجلات الأكاديمية التابعة لها للوصول إلى أعلى مؤشرات التأثير.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن هذا التقدم يعكس مدى التزام المجلة بالمعايير الدولية للنشر الأكاديمي، والجهود المتواصلة لفريق تحريرها في تطوير المحتوى العلمي والمساهمة الفاعلة في الساحة البحثية العالمية، مؤكدًا أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمجلات العلمية الصادرة عنها وعن مختلف كلياتها لكونها تمثل نافذة رئيسية لنشر الانتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في مختلف التخصصات، والذي يسهم في تعزيز مكانة الجامعة في التصنيفات الدولية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن التقدم الذي حققته مجلة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية الصادرة باللغة الإنجليزية داخل قاعدة سكوبس الدولية لعام 2024 يُعد مؤشرًا واضحًا على تطور منظومة النشر العلمي في الجامعة، والتي نسعى من خلالها إلى دعم مجلاتنا العلمية وتقديم بحوث ذات جودة عالية وقيمة معرفية حقيقية، مشيدًا بجهود هيئة تحرير المجلة وكافة الباحثين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي المرموق.
ومن جهتها، أعربت الدكتورة حنان محمد علي، القائم بأعمال عميد الكلية، عن اعتزازها بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته مجلة الكلية في قاعدة سكوبس، والذي جاء ثمرة لجهد جماعي وتخطيط منهجي من هيئة التحرير وفريق العمل، موجهًة الشكر إلي الدكتورة هبة نصار، رئيس تحرير المجلة، ومديري التحرير الدكتور رامي مجدي والدكتورة باكينام فكري، والأستاذة منى نصر لدورها الحيوي في متابعة التحرير والإصدار، مؤكدًة مواصلة الكلية العمل من أجل رفع تصنيف المجلة عالميًا وتعزيز إسهامها في مجال البحث العلمي.
جدير بالذكر، أن شهرة وتأثير المجلات الأكاديمية على المستوى الدولي تُقاس باستخدام أربعة مؤشرات رئيسية تشمل:
1. *CiteScore*: وهو متوسط عدد الاستشهادات التي تلقاها كل مقال في المجلة خلال السنوات الثلاث الماضية.
2. *CiteScore Tracker*: وهو مؤشر يظهر التغيرات في تأثير المجلة بمرور الوقت.
3. *SNIP (Source Normalized Impact per Paper)*: وهو مؤشر يقيّم تأثير المجلة بناءً على عدد الاستشهادات التي تلقاها كل مقال، مع الأخذ في الاعتبار مجال البحث وعدد المقالات المنشورة.
4. *SJR (SCImago Journal Rank)*: وهو مؤشر يقيّم تأثير المجلة بناءً على عدد الاستشهادات التي تلقاها كل مقال، مع الأخذ في الاعتبار مجال البحث وعدد المقالات المنشورة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تحقق تقدما ملحوظا فى تصنيف قاعدة سكوبس الدولية
في إنجاز أكاديمي جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات المتميزة بحثيا وعلميا لجامعة القاهرة، حققت مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الصادرة باللغة الإنجليزية :Review of Economics and Political Science، تقدمًا ملحوظًا في تصنيفات قاعدة سكوبس العالمية للعام 2024، حيث ارتفع مؤشر CiteScore من 3.1 إلى 4.8، بما يعكس التأثير العلمي المتزايد للمجلة وارتفاع جودة الأبحاث المنشورة بها في مجالات الاقتصاد والعلوم السياسية والإحصاء. وهنأ الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، أسرة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على هذا الإنجاز الأكاديمي المرموق، الذي يعكس مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في البحث العلمي إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن هذا التقدم الكبير في تصنيف مجلة الكلية يُجسّد رؤية الجامعة الاستراتيجية في تعزيز النشر الدولي ودعم المجلات الأكاديمية التابعة لها للوصول إلى أعلى مؤشرات التأثير. وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن هذا التقدم يعكس مدى التزام المجلة بالمعايير الدولية للنشر الأكاديمي، والجهود المتواصلة لفريق تحريرها في تطوير المحتوى العلمي والمساهمة الفاعلة في الساحة البحثية العالمية، مؤكدًا أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمجلات العلمية الصادرة عنها وعن مختلف كلياتها لكونها تمثل نافذة رئيسية لنشر الانتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في مختلف التخصصات، والذي يسهم في تعزيز مكانة الجامعة في التصنيفات الدولية. ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن التقدم الذي حققته مجلة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية الصادرة باللغة الإنجليزية داخل قاعدة سكوبس الدولية لعام 2024 يُعد مؤشرًا واضحًا على تطور منظومة النشر العلمي في الجامعة، والتي نسعى من خلالها إلى دعم مجلاتنا العلمية وتقديم بحوث ذات جودة عالية وقيمة معرفية حقيقية، مشيدًا بجهود هيئة تحرير المجلة وكافة الباحثين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي المرموق. ومن جهتها، أعربت الدكتورة حنان محمد علي، القائم بأعمال عميد الكلية، عن اعتزازها بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته مجلة الكلية في قاعدة سكوبس، والذي جاء ثمرة لجهد جماعي وتخطيط منهجي من هيئة التحرير وفريق العمل، موجهًة الشكر إلي الدكتورة هبة نصار، رئيس تحرير المجلة، ومديري التحرير الدكتور رامي مجدي والدكتورة باكينام فكري، والأستاذة منى نصر لدورها الحيوي في متابعة التحرير والإصدار، مؤكدًة مواصلة الكلية العمل من أجل رفع تصنيف المجلة عالميًا وتعزيز إسهامها في مجال البحث العلمي. جدير بالذكر، أن شهرة وتأثير المجلات الأكاديمية على المستوى الدولي تُقاس باستخدام أربعة مؤشرات رئيسية تشمل: 1. *CiteScore*: وهو متوسط عدد الاستشهادات التي تلقاها كل مقال في المجلة خلال السنوات الثلاث الماضية. 2. *CiteScore Tracker*: وهو مؤشر يظهر التغيرات في تأثير المجلة بمرور الوقت. 3. *SNIP (Source Normalized Impact per Paper)*: وهو مؤشر يقيّم تأثير المجلة بناءً على عدد الاستشهادات التي تلقاها كل مقال، مع الأخذ في الاعتبار مجال البحث وعدد المقالات المنشورة. 4. *SJR (SCImago Journal Rank)*: وهو مؤشر يقيّم تأثير المجلة بناءً على عدد الاستشهادات التي تلقاها كل مقال، مع الأخذ في الاعتبار مجال البحث وعدد المقالات المنشورة.


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
تدويل التعليم العالي وبرامج دراسية متميزة.. ضمن حصاد العام المالي 2024/2025
في حصاد العام المالي 2024/2025 • الانتهاء من فحص 3 طلبات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة في مصر • جاري فحص 19 طلبًا لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة في مصر • توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا • تقديم برامج دراسية متميزة بأفرع الجامعات الأجنبية بمصر • اهتمام كبير بالتعليم العابر للحدود وتشجيع الجامعات الدولية على إنشاء أفرع لها بمصر • تشجيع التعاون بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية لدعم الارتقاء بالمنظومة التعليمية يحظى ملف التوسع في تدويل التعليم العالي وإنشاء أفرع جامعات دولية بجمهورية مصر العربية بدعم كبير من الدولة المصرية، ويأتي على رأس أولويات عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بجذب الجامعات الدولية المرموقة عالميًا ذات التصنيف الدولي والسمعة الأكاديمية المتميزة؛ لإنشاء فروع لها في مصر. وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تهدف إلى تنويع منظومة التعليم الجامعي في مصر من خلال التوسع في إنشاء أفرع جامعات دولية مرموقة بجمهورية مصر العربية، موضحًا أن تدويل التعليم يُعد من الملفات الهامة التي أكدت عليها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويتماشى مع تنفيذ مبدأ المرجعية الدولية الذي يعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية. وأشار الوزير إلى أن إنشاء الجامعات الأجنبية يساهم في جذب الطلاب الوافدين من الدول المُحيطة؛ للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبي من خلال هذه الفروع في مصر، مؤكدًا أن أفرع الجامعات الأجنبية بمصر، تقدم برامج دراسية حديثة ومتميزة وتواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. وأضاف أيمن عاشور أنه تم الانتهاء من فحص 3 طلبات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة، كما أنه جاري فحص 19 طلبًا لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة في مصر، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على الالتحاق بأفرع الجامعات الأجنبية. وأوضح الوزير أن إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر، يساهم في تقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب في الخارج، خاصة مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبي داخل مصر، وكذلك منحهم شهادات دولية من الجامعة الأم، بالإضافة إلى تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، بما يساهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية في مصر. ولفت أيمن عاشور إلى أن الوزارة حققت إنجازات متنوعة في مجال تدويل التعليم خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم دعم خطة استكمال تشييد أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ والتي أصبحت بدورها طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي. وأكد الوزير أن ثقافة التدويل والتحول من المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى العالمي أصبح ضرورة مُلحة، لذا أصبح التدويل والتوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بمصر من أجل المنافسة العالمية، من أهم أهداف خطة تطوير منظومة التعليم العالي في مصر. وفي إطار التوسع في إنشاء أفرع للجامعات المصرية خارج مصر، اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار مجلس جامعة القاهرة بإنشاء أفرع لجامعة القاهرة في كل من، إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة الدوحة بدولة قطر، ومدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن. كما اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار مجلس جامعة الإسكندرية بإنشاء أفرع لجامعة الإسكندرية في كل من إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، ودولة اليونان ودولة ماليزيا، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن. وعقد الدكتور أيمن عاشور العديد من الاجتماعات مع الوزراء والعديد من ممثلي الجامعات الدولية المرموقة ومن أبرزها جامعة إسكس البريطانية، وجامعة إبردين البريطانية، وجامعة لانكشاير البريطانية، وجامعة إكستر البريطانية، وجامعة فيرجينيا تك الأمريكية، وجامعة باث البريطانية، وجامعة أكسفورد البريطانية، وجامعة أفييرو البرتغالية؛ لبحث آليات إنشاء أفرع لها في مصر، أو التعاون مع الجامعات المصرية وتقديم برامج دراسية مشتركة، وكذلك تبادل الخبرات بما يعود بالنفع على تطوير المنظومة التعليمية والأكاديمية والبحثية في مصر. وفي إطار تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، الفرنسي، أُقيم ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة، بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وشهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعمًا للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية. كما حققت الوزارة إنجازًا في مجال تدويل التعليم، حيث تم إنشاء 9 أفرع للجامعات الأجنبية بمصر والتي بدأت الدراسة بها خلال السنوات الماضية، وجاءت على النحو التالي: • مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 423 لسنة 2019، بالإضافة إلى إنشاء فرع جامعة نوفا البرتغالية، والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 330 لسنة 2022. • مؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 561 لسنة 2019. • مؤسسة "الجامعات الأوروبية في مصر" والتي تستضيف فرعًا لكل جامعة من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير)، والصادر بحقهما القرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021. • مؤسسة الجامعات الكندية في مصر، والتي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، وفرع جامعة رايرسون، والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 9 لسنة 2019. • مؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية. كما تتنوع مؤسسات التعليم المصرية، حيث توجد جامعات تستفيد من الخبرات الأجنبية، ومنها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأهلية الفرنسية، وفرع جامعة إسلسكا، الجامعة الألمانية الدولية، فرع جامعة بيروت العربية. وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن التنوع في منظومة التعليم العالي يساهم في إتاحة فرص عديدة أمام الطلاب للاختيار بين الكليات والتخصصات العلمية التي تقدمها الجامعات، والمساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، مؤكدًا أن الوزارة تدعم وتشجع إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولي المُتقدم، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقديم برامج دراسية حديثة متميزة. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اهتمام الوزارة بالاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال التعليم العالي؛ لزيادة تنافسية الخريجين اعتمادًا على المعارف الحديثة، ونظم التعليم المعاصرة، بالإضافة إلى تسابق الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية في عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على الارتقاء بأداء الجامعات المصرية خلال السنوات القادمة، وذلك بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر 2030.

المركزية
منذ 2 أيام
- المركزية
الأيّام البحثيّة في "اليسوعية" برعاية وزير الصناعة
المركزية - افتتح وزير الصناعة جو عيسى الخوري النسخة السادسة عشرة للأيّام البحثيّة التي تنظّمها جامعة القديس يوسف بعنوان:"الأبحاث في جامعة القديس يوسف في خدمة لبنان، نحو المستقبل وما وراء الحدود،" بدعوة من رئيس الجامعة الأب اليسوعي البروفسور سليم دكاش ونائب رئيس الجامعة للأبحاث وعميد كلية العلوم البروفسور ريشار مارون. وحضر المدير الإقليمي للشرق الأوسط في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية جان نويل باليو، مديرة المعهد الفرنسي في لبنان سابين سيورتينو، ممثلةً بالسيدة لورانس كوسارت مسؤولة التعاون العلمي والأكاديمي، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية العلمي الدكتور شادي عبد الله، نوّاب رئيس الجامعة، عمداء ومديرون، ممثلو المؤسسات الشريكة، باحثون، خريجون، وطلاب. افتتح اللقاء بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة. مارون: ثم ألقى البروفسور مارون كلمة:"تُعدّ هذه الأيام جزءًا من لحظة فارقة في تاريخنا: الذكرى السنويّة الـ 150 لتأسيس جامعة القديس يوسف، التي تأسست عام 1875 بهدف خدمة المجتمع اللبناني والمساهمة في النهوض بالمعرفة في المنطقة وخارجها. واليوم، لا تزال هذه المهمة أكثر أهمية من أي وقت مضى. لقد شهد البحث في جامعة القديس يوسف نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. مدفوعًا باستراتيجية منظمة تنفّذها نيابة الجامعة للأبحاث، يستند هذا البحث إلى خطة طموحة مدّتها ثلاث سنوات تُركز على الجودة العلمية، والظهور، والتأثير الاجتماعي، والترويج." وقال:"النتائج ملموسة وقابلة للقياس: - زيادة بنسبة 80% في عدد المنشورات، وزيادة بنسبة 176% في الاستشهادات. - معدّل منشور واحد لكل باحث سنويًا، على الرغم من السياق الوطني الصعب. - طفرة ملحوظة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، التي لطالما كانت غائبة عن المقاييس الدولية، والتي أعدناها كأولوية استراتيجية. - تعزيز التدويل، مع أكثر من 2000 تعاون نشط عبر خمس قارات. - تحسين دمج البحث في التدريس، مع تقديم دعم خاص للباحثين الشباب وطلبة الدكتوراه. من بين مشاريع الهيكلة الجارية، على سبيل المثال لا الحصر: - إعادة هيكلة هياكلنا البحثية لتحسين حوكمة البحث، وتشجيع التعاون متعدد التخصصات، ومواءمتها مع الخطة الاستراتيجية لجامعة القديس يوسف. - برنامج فهرسة منهجي للمجلات العلمية لجامعة القديس يوسف لضمان الاعتراف بها وظهورها، وخاصةً للتخصصات غير الناطقة باللغة الإنجليزية. - العضوية في منصة إلسفير الرقمية المشتركة، مما سيُحسّن نشر مجلاتنا ويزيد من تأثيرها. - اشتراك في سكوبس للذكاء الاصطناعي، وهي أداة استراتيجية لباحثينا، ستوفر لهم ميزات متقدمة للرصد، وتحليل الشبكات، وتحديد الشركاء. - إنشاء مكتب للمنح ومكتب لنقل التكنولوجيا بالتعاون مع بيريتيك كجزء من مشروع "لبنان المبتكر". الأب دكاش: وألقى الأب دكاش كلمة شكر فيها الوزير عيسى الخوري على الرعاية والحضور، كما أثنى على التعاون بين الجامعة وشركائها. وأعلن أنّه، في ما يتعلق بالتصنيفات الدولية للجامعات، "تعزّز حضور جامعة القديس يوسف في التصنيفات التي أهملناها إلى حدّ ما، نظرًا لسنوات الأزمة، وتقدّمنا خلال عام واحد ماية مركز في تصنيف QS." ووجّه تحيّة إلى "المتحدّثين الذين تُسهم أعمالهم وعروضهم التقديميّة في تغذية التفكير، وفتح آفاق جديدة، وبناء الجسور بين التخصّصات والمؤسسات والآفاق الجغرافيّة." وأشاد "بأساتذة الجامعة الباحثين، قائلاً لهم:" أنتم الحرفيّون الرصينون والأساسيّون في تحويل مجتمعنا. من خلال منشوراتكم ومشاريعكم وإشرافكم، تحملون رسالة جامعة القديس يوسف إلى ما هو أبعد من جدران الحرم الجامعي، في خدمة لبنان وشبابه والبشريّة جمعاء. واليوم، لم يعد بالإمكان النظر في البحث العلمي دون حوار مثمر مع التقنيّات الناشئة، وخاصة الذكاء الاصطناعي. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي، بعيدًا عن كونه مجرّد أداة تقنية، لاعبًا متعدّد الوظائف، قادرًا على تسريع الاكتشافات، ونمذجة الواقع، واستكشاف البيانات بشكل لم يسبق له مثيل من قبل." أضاف:"لكنّ هذه القوّة الجديدة تتطلّب يقظة أخلاقيّة عالية. في جامعة القديس يوسف، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن البحث يجب أن يجمع بين التفوّق الأكاديمي والمسؤوليّة الإنسانية. لا يمكن فصل الذكاء عن الضمير، والتقدّم التكنولوجي، إن لم يكن متجذرًا في القيم، يُخاطر بالعمى. لهذا السبب، تُشجع جامعتنا البحث المتجذّر في احتياجات البلاد، من تنميتها الصناعية والاقتصادية والاجتماعية إلى مواطن ضعفها الاجتماعية والبيئية، وهي منفتحة على التعاون الدولي لمواجهة التحدّيات الكبرى في عصرنا اللبناني والدولي. يمرّ الاهتمام بالشباب من خلال ريادة الأعمال، والاقتصاد المستدام، والصحّة العامة، والتعليم الشامل، والحفاظ على التراث، والتحوّل في مجال الطاقة بمرحلة حرجة، لكنني ما زلت مقتنعًا بأنه يمكن، بل يجب، الاعتماد على هذه الجامعات، وعلى جامعة القديس يوسف، كمصدر للحلول والإبداع والمرونة والأمل. البحث الجامعي ليس ترفًا؛ بل ضرورة وطنية ودولية. فلنواصل معًا هذا المسار من البحث العلمي نحو المستقبل في جميع المجالات، بالطبع، ولكن أيضًا خارج الحدود، لأن العلم في جوهره لغة عالمية. أتمنى لكم أيامًا مثمرة وملهمة، منفتحة على آفاق جديدة تمامًا." عيسى الخوري: وألقى الوزير عيسى الخوري كلمة جاء فيها:" يشرفني أن أكون بينكم اليوم في جامعة القديس يوسف، هذه المؤسسة التي تجسّد منذ أكثر من 150 عاماً التميز الأكاديمي، والانفتاح الفكري، وخدمة الخير العام. إن التواجد هنا هو عودة إلى جوهر ما يملكه لبنان من كنوز: المعرفة، والشباب، والقدرة على التفكير الحر، وبناء مستقبل مشرق، حتى في أحلك الظروف. أشكر الأب دكاش والبروفسور مارون، ويشرّفني رعاية هذا الحدث العلمي. اسمحوا لي باعتراف صغير: أنا من القلائل في عائلتي الذين لم يتتلمذوا على أيدي الآباء اليسوعيين. لكنني تداركت الأمر: ابني ألكسندر وابنتي أندريا هما خريجا مدرسة الجمهور، ويعتزان بذلك، وأنا أعتز بهما أكثر. نحن نعيش في زمن من التحوّلات الجذرية — الجيوسياسية، والاجتماعية، والتكنولوجية — حيث تتغيّر معالم العالم بسرعة تتجاوز قدرة المجتمعات على التكيّف. وفي هذا السياق، لم يعد بالإمكان اعتبار البحث العلمي نشاطاً أكاديمياً معزولاً. بل يجب أن يُنظر إليه، في لبنان، كمسؤولية وطنية، وكرافعة أساسية لإعادة بناء اقتصادنا، وتحديث مؤسساتنا، والاحتفاظ بطاقاتنا الشابة، ودفع لبنان بثقة نحو المستقبل. غالباً ما أكرر: إن سيادة الدول لا تُقاس فقط بحدودها، بل تُقاس بقدرتها على الإنتاج، والابتكار، والرعاية الصحية، والتربية، أي ببنائها الذاتي لشروط كرامة شعبها. وهذا لا يتحقق إلا من خلال البحث العلمي. وبصفتي وزيراً للصناعة، أؤمن أن لا مستقبل صناعي قوي للبنان من دون استثمار جدي في المعرفة، وبالتالي في البحث. فالصناعات الحديثة لم تعد تعتمد على الموارد الطبيعية، بل على الذكاء البشري. الابتكار، والتكنولوجيا، وتحويل الفكرة إلى قيمة مضافة — هذه هي المواد الأولية الجديدة. لذا، علينا أن نبني جسراً صلباً بين مراكز البحث العلمي — كما في جامعة القديس يوسف — والنسيج الاقتصادي اللبناني. يجب أن ندعم البحث التطبيقي، ونموّل المختبرات، ونُعزّز حاضنات الابتكار، ونُفعّل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات واعدة كالصناعات الغذائية، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي. بطبيعة الحال، البحث العلمي يتخطّى الحدود. وهنا تكمن فرصة لبنان. فنحن نملك طاقات مغتربة استثنائية: فإلى جانب القدرات المالية، لدينا آلاف العلماء، والمهندسين، والأطباء، والأساتذة الذين يتألقون في أرقى الجامعات والمؤسسات حول العالم. آن الأوان لربطهم بمؤسساتنا الأكاديمية، ولخلق جسور حقيقية. آن الأوان لقلب معادلة "هجرة الأدمغة" إلى "دورة معرفة متنقلة". يمكن للبنان أن يتحول إلى منصة بحثية متعددة اللغات، متعددة التخصصات، ومتصلة عالمياً. وفي هذا السياق، من المفيد أن ندرس تجارب الدول التي اعتمدت على البحث العلمي كرافعة للنهضة والازدهار، كي نستخلص منها ما يناسبنا. وقد قمت شخصياً ببعض البحث. فوجدت أن إسرائيل تستثمر ما يقارب 6٪ من ناتجها المحلي في البحث والتطوير. وتليها دول مثل كوريا الجنوبية، وتايوان، واليابان، والولايات المتحدة التي تستثمر بين 3 و5٪ — أرقام هائلة. لكن الأهم من الأرقام هو بنية المنظومة التي تتبناها هذه الدول، والتي تقوم على أربعة ركائز: 1. بحث علمي في المجالات الدفاعية مع أثر كبير على الاستخدامات المدنية. 2. التزام واضح واستراتيجي من الدولة. 3. رأس مال خاص محفّز عبر صناديق استثمار، وحاضنات، وشراكات. 4. وقبل كل شيء، تميّز أكاديمي منفتح على العالم. في الولايات المتحدة مثلاً، من أصل نحو 900 مليار دولار تُستثمر سنوياً في البحث، 75٪ تأتي من القطاع الخاص، وحوالي 20٪ تموَّل من الدولة الفيدرالية عبر هيئات متخصصة مثل: – المعهد الوطني للصحة (NIH) – المؤسسة الوطنية للعلوم (NSF) – ووكالة المشاريع الدفاعية المتقدمة (DARPA) أما في لبنان؟ نعلم جميعاً أن البحث العسكري ليس ضمن إمكانياتنا الواقعية — إلا إذا اعتبرنا "الأمن السيبراني" جزءاً منه، وهو مجال قابل للتطوير ويجب أن يُدعَم. أما التمويل العام، فلا مجال كبير له نظراً للوضع المالي للدولة. (وهنا أعترف لكم: ميزانية وزارة الصناعة لا تتجاوز المليون دولار في السنة...) لكن الدولة قادرة على المساهمة بطرق أخرى: مثلاً عبر إنشاء نظام "حسم ضريبي للبحث"، يُشجّع الشركات وحتى الأفراد على تمويل المشاريع العلمية والتكنولوجية، مقابل تخفيضات ضريبية. ويبقى أمامنا ركيزتان أساسيتان: 1. رأس المال الخاص— وخاصة من الجالية اللبنانية، التي ينبغي أن نُحسن تعبئتها من خلال صناديق استثمار، ومساهمات في الحاضنات، أو استثمارات مباشرة في المشاريع الريادية. 2. الالتزام الأكاديمي— وهنا، جامعة القديس يوسف، مثل غيرها من المؤسسات الرائدة، لها دور محوري في صقل الكفاءات وقيادة هذا التوجه. أناشد اليوم بإطلاق 'ميثاق وطني من أجل المعرفة' في خدمة لبنان ومستقبله. ميثاق يستند إلى ستة محاور عملية: 1. إنشاء "هيئة عامة للابتكار" تُنسق وتوجه وتقود الاستراتيجية الوطنية. 2. إقرار نظام "الحسم الضريبي للبحث" لتحفيز القطاع الخاص. 3. تنظيم الربط مع الجالية العلمية اللبنانية في الخارج (عبر الصناديق والشراكات). 4. تطوير "أقطاب قطاعية" للبحث والتطوير (في الصحة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الغذائية، والطاقة...). 5. تقوية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص، وأيضاً مع علماء الاغتراب. 6. تدويل البحث العلمي اللبناني عبر اتفاقات ومشاريع مشتركة. علينا أن نجعل من البحث العلمي 'ليس ترفاً في زمن الرخاء، بل فعلاً من أفعال المقاومة في زمن الأزمة' إنه رهان على الذكاء، وعلى الشباب، وعلى السيادة الوطنية. يمكن للبنان أن يصبح ملتقى عالمياً للتميز— شرط أن نملك الرؤية، والإرادة، والعمل الجماعي.وجامعة القديس يوسف، بتاريخها ورسالتها وطاقاتها، في طليعة هذا الطموح. وأنا أشكرها من القلب.أتمنى لكم نقاشات ترتقي إلى مستوى تحديات وآمال لبناننا." درع تكريمي: ومنح الأب دكاش الوزير عيسى الخوري درعاً تقديريّاً، كما سلّمه كتاباً عن الجامعة وتاريخها وإرثها الوطني والاكاديمي.