logo
وزير الدفاع الأميركي: "مطرقة منتصف الليل" استغرقت شهورا لإعدادها

وزير الدفاع الأميركي: "مطرقة منتصف الليل" استغرقت شهورا لإعدادها

Independent عربيةمنذ 4 ساعات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأحد، إن واشنطن هاجمت منشآت إيران النووية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً "الآن وقت السلام".
وأضاف ترمب، في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، نفذنا هجوماً ناجحاً على فوردو ونطنز وأصفهان"، وأن "طائراتنا في طريق العودة".
وأوضح الرئيس الأميركي أنه "تم إلقاء حمولة كبيرة من القنابل على فوردو، ولا جيش في العالم يستطيع فعل ما فعلناه".
وتوعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس السبت، إسرائيل برد "أكثر تدميراً" على هجماتها، مشدداً على رفضه وقف البرنامج النووي، وذلك في اليوم التاسع للحرب بين البلدين.
وفي ظل تمسك طهران برفض التفاوض في شأن برنامجها النووي مع تواصل الضربات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس الجمعة، أن مهلة "أسبوعين" التي حددها الخميس، ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي "حد أقصى"، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها.
وقال بزشكيان في محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، إن "ردنا على العدوان المتواصل للكيان الصهيوني سيكون أكثر تدميراً"، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.
بدورها، هددت القوات المسلحة الإيرانية بضرب أي شحنة مساعدات عسكرية إلى إسرائيل "في سفن أو طائرات من أي دولة".
وفي إسرائيل، أكد وزير الخارجية جدعون ساعر أن الضربات التي طاولت خصوصاً منشآت عسكرية ونووية، أخرت "لسنتين أو ثلاث سنوات" برنامج إيران النووي.
وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، بينما تدافع عن حقوقها في الحصول على برنامج نووي لأغراض مدنية. وفي هذا السياق، نقلت إرنا عن بزشكيان قوله لماكرون، "نحن مستعدون للمناقشة والتعاون لبناء الثقة في مجال الأنشطة النووية السلمية، ومع ذلك، لا نقبل بتخفيض الأنشطة النووية إلى الصفر تحت أي ظرف".
جاء ذلك فيما استمر تبادل الهجمات، أمس السبت، حيث سمعت مساء أصوات انفجارات في وسط وشمال طهران.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأول من أمس الجمعة، أجرى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، محادثات في جنيف مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي.
وحثوا إيران على إحياء الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل للملف النووي الإيراني، غير أن عراقجي أكد أن طهران لن تستأنف المحادثات مع واشنطن حتى توقف إسرائيل ضرب بلاده.
وبعد ساعات من اللقاء بين الأوروبيين والإيرانيين في جنيف أول من أمس الجمعة، عد الرئيس الأميركي أن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على المساعدة في إنهاء النزاع.
ورداً على سؤال عن احتمال اتخاذه قراراً بضرب إيران قبل مرور أسبوعين، أضاف ترمب "أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن أسبوعين هما الحد الأقصى".
والسبت، أرسل الجيش الأميركي ست قاذفات من طراز "بي -2" إلى قاعدة "غوام" القريبة من المنطقة، كما عزز قواعده العسكرية عبر إرسال مقاتلات إضافية من طرازات "أف-22" و"أف-16" و"أف-35" عبرت أوروبا وهي الآن إما في الشرق الأوسط أو في طريقها إلى هناك، وفق مسؤول أميركي تحدث إلى صحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، يمكن لهذه الطائرات مرافقة قاذفات "بي-2" التي قد تستهدف قاعدة "فوردو" الإيرانية، أو حماية القواعد والقوات الأميركية في المنطقة في حال وقوع ضربات انتقامية إيرانية عليها.
إلى ذلك، هدد الحوثيون باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، في حال تدخلت واشنطن إلى جانب حليفتها إسرائيل في الحرب ضد إيران الداعمة للمتمردين اليمنيين.
تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بزشكيان: واشنطن المحرك الرئيسي وانضمت للحرب بعد رؤيتها عجز إسرائيل
بزشكيان: واشنطن المحرك الرئيسي وانضمت للحرب بعد رؤيتها عجز إسرائيل

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

بزشكيان: واشنطن المحرك الرئيسي وانضمت للحرب بعد رؤيتها عجز إسرائيل

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع الحكومة، الأحد، في العاصمة طهران، وأضاف: "محاولات الولايات المتحدة إخفاء دورها في البداية باءت بالفشل. فقد كشفت القوات المسلحة الإيرانية بردّها الحازم عن تورط أمريكا، لا سيما بعد أن أظهرت إسرائيل عجزها الواضح في الرد". وأردف: "الضربة القوية التي وجهتها قواتنا المسلحة صباح اليوم إلى الأراضي المحتلة، تمثل في الحقيقة ردًّا مباشرًا على السياسات العدوانية للولايات المتحدة. لأن الكيان الصهيوني لا يمتلك القدرة ولا الجرأة على مهاجمة إيران بشكل منفرد." يشار إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية ذكرت أن المواقع المستهدفة كانت قد أُخليت من قبل، ونُقلت المواد النووية الحساسة إلى أماكن آمنة. وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام". ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

واشنطن: الضربات الأميركية "قضت" على طموحات إيران النووية
واشنطن: الضربات الأميركية "قضت" على طموحات إيران النووية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

واشنطن: الضربات الأميركية "قضت" على طموحات إيران النووية

اعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس اليوم الأحد أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع إيرانية أخرت "إلى حد كبير" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي. وقال فانس لقناة "أي بي سي" الأميركية "لا أريد الخوض في المعلومات الاستخباراتية الحساسة، لكننا نعرف أننا أخرنا البرنامج النووي الإيراني إلى حد كبير الليلة الماضية، أكان لأعوام أو أكثر من ذلك". وأوضح "لسنا في حرب مع إيران، نحن في حرب ضد برنامج إيران النووي، وأعتقد بأن الرئيس (دونالد ترمب) اتخذ خطوة حاسمة لتدمير هذا البرنامج الليلة الماضية". وقال ترمب في وقت مبكر من اليوم إن واشنطن هاجمت منشآت إيران النووية الثلاث في فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً أن "الآن وقت السلام". وأردف الرئيس الأميركي في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، نفذنا هجوماً ناجحاً على فوردو ونطنز وأصفهان"، وأن "طائراتنا في طريق العودة". وأكد أن "حمولة كبيرة من القنابل أُلقيت على فوردو، ولا جيش في العالم يستطيع فعل ما فعلناه". حققت نجاحاً مذهلاً وساحقاً وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم إن الضربات العسكرية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحاً مذهلاً وساحقاً، إذ قضت على طموحات طهران النووية. وتدفع هذه العملية الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة بالفعل منذ أكثر من 20 شهراً، مع حروب في غزة ولبنان والإطاحة بحكم بشار الأسد في سوريا. وقال هيغسيث للصحافيين في إفادة "جرى القضاء على طموحات إيران النووية"، مضيفاً أن القصف لم يستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين. وأردف أن "العملية التي خطط لها الرئيس ترمب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأميركي عاد. وعندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت". "لا يمكن اقتلاع جذورها" إيرانياً، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي اليوم بعد الضربات الأميركية أن المعرفة التي اكتسبتها طهران في المجال النووي لا يمكن تدميرها. ونقلت وكالة "تسنيم" عن كمالوندي قوله إن "على الجميع أن يعلم أن هذه الصناعة النووية متجذرة في إيران، ولا يمكن اقتلاع جذور هذه الصناعة الوطنية"، مضيفاً "صحيح أن أضراراً لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى". وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين اليوم أن القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز "بي-2"، مشيراً إلى أن الهجوم لم يقابل بردّ من الدفاعات الإيرانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي معرض كشفه عن تفاصيل العملية التي أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، أوضح كاين أن "سلسلة الضربات الرئيسة تضمنت سبع قاذفات شبح بي-2"، حلقت 18 ساعة انطلاقاً من البر الأميركي إلى إيران، تخللتها عمليات إمداد بالوقود في الجو. وبحسب كاين، شملت الضربات 14 قنبلة خارقة للتحصينات وأكثر من 24 صاروخ "توماهوك" ومشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية. وأضاف أنه لم تسجل "طلعات للمقاتلات إيرانية ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية لم ترصدنا خلال المهمة"، مردفاً "احتفظنا بعنصر المفاجأة". ودان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم "العدوان" الأميركي عقب ضرب الولايات المتحدة لمنشآت نووية في إيران، متهماً واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي بدأته إسرائيل ضد بلاده الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن بزشكيان قوله إن "هذا العدوان أظهر أن الولايات المتحدة هي العامل الأساس وراء الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران"، معتبراً أن واشنطن تدخلت بعدما لمست "العجز الواضح" لدى حليفتها. تطلق دفعتان من الصواريخ الإيرانية وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق إيران دفعتين من الصواريخ على إسرائيل صباح اليوم، بعد ساعات من توجيه الضربات الأميركية. وأُطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وسُمع دوي انفجارات قوية، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية ، بعد إعلان الجيش رصد إطلاق دفعة من الصواريخ في عاشر أيام الحرب بين الجانبين. وقالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في بيان قرابة الساعة 07:30 (04:30 ت غ) "قبل وقت وجيز، رصد الجيش إطلاق صواريخ من إيران نحو أراضي دولة إسرائيل. تعمل أنظمة الدفاع الجوي على اعتراض التهديد"، داعية السكان الى الاحتماء في الأماكن المحصنة والملاجئ. وأطلقت الصفارات في شمال إسرائيل ووسطها، بحسب الجبهة. وأصدرت الجبهة الداخلية بياناً مشابهاً قرابة الساعة 08:10 (05:10 ت غ). وكان الرئيس الإيراني توعد إسرائيل أمس بردّ "أكثر تدميراً" على هجماتها، مشدداً على رفضه وقف البرنامج النووي.

لواء عسكري: دخول أميركا الحرب وضع 3 أشياء تحت المجهر
لواء عسكري: دخول أميركا الحرب وضع 3 أشياء تحت المجهر

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

لواء عسكري: دخول أميركا الحرب وضع 3 أشياء تحت المجهر

في لحظة حرجة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، أعادت الضربة الجوية الأميركية على منشأة "فوردو" النووية إلى الواجهة أسئلة كبرى عن فاعلية القوة الجوية والقاذفات الاستراتيجية مثل "بي2"، ومصير المشروع النووي الإيراني، وقدرة طهران على الرد. اللواء السعودي المتخصص في الشأن الإيراني أحمد الميموني، يقدم قراءة عسكرية واستخباراتية للمشهد، تستند إلى معرفة عميقة بالسلوك الإيراني وتاريخه، وتكشف عن صورة أكثر تعقيداً مما يظهر في التصريحات السياسية. يرى أن دخول الولايات المتحدة المباشر في الحرب مع إيران يتجاوز التقديرات الإعلامية السطحية، إذ يعتقد أن هذا التدخل جاء نتيجة تراكم ضغوط سياسية واستراتيجية داخلية على الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ رئاسته السابقة، إضافة إلى تحديات متزايدة تتعلق بسمعة وكفاءة السلاح الأميركي. رمز استقلالية لا يمكن التفريط فيه ويفسر الميموني غياب المرونة الإيرانية، على رغم وضوح جدية ترمب، باعتبارات تتجاوز اللحظة السياسية، قائلاً إن "لإيران أولويات تمليها أيديولوجيتها غير المرنة، ومن ضمنها اعتزازها ببرنامجها النووي كرمز للاستقلالية، كذلك فإن هذا البرنامج بالنسبة إلى إيران هو دليل على التقدم والمعرفة التقنية، ومصدر للشرعية". ويوضح أن النظام الإيراني استثمر موارد ضخمة في هذا البرنامج وفرط في سبيله بـ"فرص ضائعة مهولة"، فضلاً عن اعتباره ورقة تفاوضية مركزية في علاقاته مع الشرق والغرب. ويتابع: "كان المطلوب من إيران التخلي عن كل ذلك، وهو خط أحمر بالنسبة إلى المرشد والنظام ككل". ويشير إلى أن طهران ربما راهنت على قدرتها في إدارة مفاوضات طويلة وشاقة شبيهة بتجربة 2015، ضمن ما تصفه بـ"الصبر الاستراتيجي"، لكنها لم تدرك – بحسب تعبيره – أن ترمب "أمام اختبار لصدقيته، وإثبات قدرته على الفعل، كذلك فإنه قليل الصبر وتقع عليه ضغوط كبيرة جراء الضربات التي أصبحت مؤثرة في الإسرائيليين وفي سمعة وكفاءة الأسلحة الأميركية". ماذا تقول معركة "تورا بورا" اليوم؟ وعن مدى تأثير الضربة الأميركية على المشروع النووي الإيراني، يقر اللواء الميموني وهو أيضاً قيادي في معهد "رصانة" للدراسات الإيرانية بأن "الضربة بلا شك مؤثرة وتؤخر قدرة إيران وتقدم برنامجها، بعدما كانت على مقربة من إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع إذا أرادت"، لكنه في المقابل يلفت إلى أن "تقدير الأضرار الناجمة غير معلن، كذلك فإن إيران بحسب التصريحات قد نقلت مخزونها من اليورانيوم المخصب لمكان آخر، وقد تستخدم هذه المادة لاحقاً". ويربط الميموني مستقبل المشروع النووي الإيراني بعوامل عدة، من أبرزها "خروج المرشد الإيراني بسلام من هذه الأزمة وبقاء النظام، وخياراته المستقبلية في شأن البرنامج النووي"، مؤكداً أن "من السابق لأوانه الحديث عن المشروع النووي الإيراني بينما يواجه النظام ككل تحدياً وجودياً". وعند مقارنته بما حدث في "تورا بورا" الأفغانية لدى مطاردة أميركا بن لادن، يرى اللواء الميموني أن "المعايير تختلف بين مواجهة الدولة ومواجهة تنظيمات"، فالدول، كما يقول، "لديها ما تخسره من مقومات بشرية ومادية، بينما الميليشيات عادة تسعى إلى تحقيق ميزة من لا شيء، والقدرة على التضحية لديها عالية". ويعتبر أن النظام الإيراني يقف أمام أخطار تتجاوز الجغرافيا، فهو يواجه تهديداً وجودياً حقيقياً بفقدان ما يسميه "الفكرة الإيرانية" المرتبطة بالثورة والمرجعية، إضافة إلى احتمال "تقسيم البلاد" وخسارة "مشروع وطني دفع ثمنه الشعب الإيراني عقوداً من الزمن". لكنه يقر بحضور معادلة أن "الهجمات الجوية ليست حلاً نهائياً لتحقيق الغايات الكبرى، فمن دون تحرك على الأرض تفقد الهجمات معناها". ويذكر بأن "حكومة 'طالبان' لم تسقط إلا بالدخول البري في 2001، ونظام صدام لم ينهر إلا بعد اجتياح بري"، بوصف ذلك أحد دروس الأنظمة العسكرية بعد فشل الهدف من عملية "تورا بورا"، بالقبض على زعيم تنظيم "القاعدة" بعد الـ11 من سبتمبر (أيلول). هل لا يزال حلم "القنبلة" ممكناً؟ وعن تصريح ترمب بأن المشروع الإيراني قد انتهى، يقول الميموني "الضرر ربما حدث وبتأثير كبير، لكن القدرة على الاستعادة ممكنة في حال توفرت للإيرانيين فرصة لإعادة تجميع القدرات المادية والبشرية وتنظيم عملها مرة أخرى"، لكنه يستدرك بالإشارة إلى أن ذلك "سيتطلب وقتاً طويلاً، بخاصة في ظل الأوضاع المادية الصعبة للبلاد". ويذكر أن "إيران كانت على مقربة من تصنيع قنبلة نووية، وأن الاتفاق النووي في 2015 كان يقوم على أساس إبقاء إيران على بعد عام من امتلاك سلاح نووي"، لكنه يرجح أن "الضربة التي قام بها ترمب ربما جعلت الوقت أطول بكثير". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي ما يتعلق بمخزون إيران من اليورانيوم المخصب، يشير اللواء الميموني إلى أن "التقديرات تشير إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة يمكن إيران من إنتاج عدد من القنابل في فترة قصيرة إذا أرادت"، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن "المعضلة تكمن في حاجة إيران إلى حل معضلتها مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات"، محذراً من أن الإصرار على المضي قدماً في التسلح النووي "سيقود إلى أخطار كبرى من توجه أميركي – إسرائيلي لإطاحة النظام". إيران بارعة في إدارة الأزمات وعن احتمال تغيير العقيدة النووية الإيرانية، يرى الميموني أن النظام في طهران "لديه خبرة طويلة في إدارة الأزمات، ولديه قدرة على المناورة، وربما ينحني للعاصفة من أجل الحفاظ على بقاء النظام"، معتبراً أن هذا يتطلب "ألا يظهر تحد في ما يتعلق بالملف النووي، لا سيما أن لأخطار محدقة في الوقت الراهن". ويرجح أن تقتصر ردود إيران على "مناوشات ضد إسرائيل للإبقاء على حال من الردع، وعدم التعرض لهجوم أميركي – إسرائيلي شامل". أما إذا قررت إيران المضي نحو إنتاج سلاح نووي، فيقول "ليس هناك صعوبة في ذلك في حال قررت هذا التوجه، لكن الأخطار كما سبقت الإشارة محدقة، ومن الحكمة أن يتم تهدئة أي قرارات تتعلق بالطاقة النووية، ما لم يكن هناك دعم من إحدى الدول الكبرى". وفي ما يتعلق بتقارير تعيين المرشد ثلاثة خلفاء له، يرى الميموني أن "هذا ليس مستغرباً"، موضحاً أن "كثيراً من التكهنات تشير إلى أن ذلك طبيعي لظروف المرحلة، والتهديدات التي توجهها الولايات المتحدة وإسرائيل للمرشد مباشرة". ويعتقد أن "الرسالة الداخلية موجهة إلى عموم الإيرانيين والمجتمع الديني بأنه حتى ولو اغتيل خامنئي فإن الدولة لن تسقط، وأن ثمة بدائل ستقود الدولة وتواجه العدوان وتحافظ على إرث الثورة الإسلامية"، أما خارجياً فيشير إلى أن الرسالة واضحة كذلك "النظام لن يسقط بتوجيه ضربة إلى مفاصله باغتيال خامنئي أو غيره، إذ ثمة من سيرفع الراية نفسها وبالنهج ذاته". وفي شأن ما إذا كانت إيران أصبحت أكثر عقلانية في إدارتها المواجهة، ينفي الميموني ذلك، موضحاً أن "النظام الإيراني يعتبر بقاءه أولوية قصوى، ويدرك أن هناك تفاوتاً كبيراً في ميزان القوة مع إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة". ويضيف "هناك خطوط حمراء إذا تجاوزها فإنه يضحي بنفسه، ومن ثم فإنه اعتمد استراتيجية تجمع بين التصعيد العسكري وعدم استفزاز الولايات المتحدة مع إبداء الاستعداد للعودة إلى الدبلوماسية". ويرى أن إيران "أكثر إدراكاً للخلل في ميزان القوة، وتفضل عدم الانتحار، لا أنها أصبحت أعقل بالمعنى السياسي". سر الاختراقات و3 مؤشرات تستحق المراقبة ويعزو الميموني حجم الاختراقات التي شهدها الداخل الإيراني أخيراً إلى تراكمات سابقة، قائلاً إن "حال الاختراق في الداخل الإيراني لم تكن جديدة"، مشيراً إلى "عمليات اختراق كبرى مثل سرقة الملف النووي عام 2017، واغتيال عدد من العلماء النوويين". ويعيد ذلك إلى "البيئة الداخلية في إيران التي وفرت الفرصة للاختراق، بما في ذلك ضعف الولاء الشعبي، وامتداد الحدود، واستنزاف مقدرات البلاد في مشاريع خارجية"، مما جعل "النظام والشعب لقمة سهلة للتجنيد". ويختتم اللواء الميموني تقييمه بثلاثة مؤشرات يجب مراقبتها في المرحلة المقبلة، وهي: رد فعل إيران الفعلي – الذي قد يتضمن استهداف الأصول الأميركية أو إغلاق الممرات البحرية، ثانياً، مدى رغبة إيران في إشعال حرب إقليمية عبر أذرعها، وثالثاً، إمكان لجوء ترمب إلى خفض التصعيد عبر الوساطة والدفع نحو طاولة المفاوضات. ويؤكد أن "مسار الحرب ومستقبل النظام سيتحددان وفق هذه التحولات الثلاثة". وفصل المحلل العسكري ذلك أكثر بالقول "علينا أن نراقب رد فعل إيران، حيث سيتوقف عليه مسار الحرب، وربما مستقبل النظام ككل، فقد تلجأ إيران إلى التصعيد واستهداف المصالح والأصول الأمريكية في المنطقة، واغلاق مضيق هرمز وباب المندب، او استهداف السف الامريكية، هذا بلا شك لن يبقى دون رد أمريكي، بل سيعطي ترامب سببا كافيا من أجل توجيه ضربات بهدف إسقاط النظام". وأضاف "علينا ان نراقب كذلك ما إن كانت إيران معنية بإشعال حرب إقليمية عبر إشراك الجماعات المسلحة التابعة لها في الحرب، ومن ثم اشتعال الحرب في اليمن والعراق ولبنان، أم أن إيران قد تكتفي بضربة رمزية من أجل حفظ ماء الوجه لأي من القواعد العسكرية دون أضرار ومع إبلاغ مسبق". وأخيراً يرى أن "علينا أن نرى ما إن كان ترامب سيضغط من أجل وقف الحرب، وذلك عبر الضغط على نتنياهو من أجل خفض التصعيد، ودفع الوسطاء من أجل إقناع إيران بالعودة لطاولة المفاوضات". كانت الضربة الأميركية لثلاث منشآت إيرانية رئيسة للبرنامج النووي في "فوردو" وأصفهان ونطنز، أحاطت المنطقة بكثير من المخاوف وأسئلة التوتر، حول التداعيات داخل إيران وخارجها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store