فوائد الحلبة لمرضى السكري والقلب ولجمال البشرة والشعر

فوائد الحلبة، تُعد الحلبة واحدة من أقدم النباتات الطبية والغذائية المعروفة في التاريخ، وقد استُخدمت في العديد من الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية، والهندية، واليونانية، لعلاج أمراض متنوعة ولأغراض غذائية متعددة.
أشارت الدكتورة مروة كمال أخصائية التغذية العلاجية، إلى أن الحلبة نبتة خارقة بامتياز، فهي دواء وغذاء في آنٍ واحد، تُستخدم منذ آلاف السنين لفوائدها الصحية، والغذائية، والجمالية. ورغم طعمها المُر الذي قد لا يفضله البعض، فإن إضافتها للنظام الغذائي بشكل معتدل يمكن أن يكون له تأثير عميق وإيجابي على الصحة العامة.
فيما يلي تستعرض الدكتورة مروة، فوائد الحلبة بالتفصيل، مع التركيز على الجوانب الصحية، والغذائية، والجمالية، وأيضًا ما أظهرته الأبحاث الحديثة حول هذه النبتة المذهلة.
أولًا: فوائد الحلبة الصحية والعلاجية
الحلبة وفوائدها
1. تنظيم مستويات السكر في الدم
الحلبة غنية بالألياف القابلة للذوبان مثل "الجالاكتومانان"، وهي مادة تبطئ من امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، مما يساعد على تقليل ارتفاع السكر المفاجئ في الدم. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الحلبة يساعد مرضى السكري من النوع الثاني في تحسين التحكم بمستويات الجلوكوز، خاصة عند تناولها قبل الوجبات.
2. تعزيز صحة القلب
تلعب الحلبة دورًا مهمًا في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الدم، بفضل مركبات "السابونين" الموجودة فيها. كما أنها ترفع من مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يساعد على الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين.
3. علاج مشكلات الجهاز الهضمي
تستخدم الحلبة تقليديًا لتخفيف حرقة المعدة، وعسر الهضم، والانتفاخ، والإمساك. إذ تعمل كملين طبيعي، وتُكوّن طبقة لزجة تحمي بطانة المعدة، خاصةً عند غليها وشربها كمشروب دافئ.
4. زيادة إدرار الحليب للمرضعات
تُعد الحلبة من الأعشاب المدرة للحليب، حيث تعزز إنتاجه لدى الأمهات المرضعات بفضل احتوائها على مركبات تشبه في تركيبها الإستروجين. وقد أوصت بها الكثير من الثقافات كوسيلة طبيعية وآمنة لزيادة كمية الحليب وتحسين جودته.
5. تخفيف آلام الدورة الشهرية ومشكلات سن اليأس
تحتوي الحلبة على مركبات نباتية تشبه الهرمونات الأنثوية، مثل الديوسجنين، مما يساهم في تخفيف التقلصات وآلام الطمث، كما تساعد النساء في سن اليأس على التقليل من أعراض مثل الهبات الساخنة وتقلّب المزاج.
ثانيًا: فوائد الحلبة الغذائية
1. مصدر غني بالفيتامينات والمعادن
تحتوي الحلبة على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية المفيدة، مثل الحديد، المغنيسيوم، الفوسفور، فيتامين B6، وحمض الفوليك. وهذه العناصر ضرورية لتعزيز صحة الدم، والعظام، والعضلات، والجهاز العصبي.
2. غنية بالبروتينات والألياف
توفر الحلبة كمية جيدة من البروتين النباتي، ما يجعلها مفيدة للنباتيين أو من يعانون من نقص في البروتين. كما أنها غنية بالألياف، والتي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، والشعور بالشبع، وبالتالي دعم برامج فقدان الوزن.
3. مضادات الأكسدة
تحتوي الحلبة على مضادات أكسدة قوية، مثل الفلافونويدات، والتي تحارب الجذور الحرة، وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب، والزهايمر.
ثالثًا: فوائد الحلبة الجمالية
1. تحسين صحة الشعر
تستخدم الحلبة في الطب الشعبي لعلاج تساقط الشعر وتقوية فروة الرأس. فالبذور المطحونة والمنقوعة تُستخدم كماسك طبيعي لفروة الرأس، حيث تغذي البصيلات، وتزيد من نعومة الشعر ولمعانه، وتقلل من القشرة.
2. عناية بالبشرة
الحلبة غنية بالزيوت الطبيعية ومضادات الالتهاب، مما يجعلها فعالة في ترطيب البشرة، وتقليل حب الشباب، والتخفيف من تهيجات الجلد. كما تُستخدم في خلطات طبيعية لتفتيح البشرة وتجديدها.
الحلبة للصحة
رابعًا: استخدامات الحلبة التقليدية والحديثة
في الطهي: تُستخدم الحلبة في العديد من المطابخ العربية والهندية كتوابل لذيذة ذات نكهة قوية، سواء في صورة حبوب، أو مطحونة، أو منقوعة.
في الطب البديل: تدخل الحلبة في وصفات علاجية كثيرة لعلاج نزلات البرد، الكحة، اضطرابات المعدة، وتسكين الألم.
كمكمل غذائي: تتوفر الآن كبسولات الحلبة ومكملاتها على هيئة مسحوق أو زيت، وتُستخدم لأغراض صحية متعددة بعد استشارة الطبيب.
خامسًا: أضرار الإفراط في استخدام الحلبة
أوضحت الدكتورة مروة، أنه رغم فوائد الحلبة الكبيرة، يجب الانتباه إلى بعض التحذيرات:
لا يُنصح بتناول كميات كبيرة من الحلبة للحامل في الشهور الأولى لأنها قد تُسبب تقلصات في الرحم.
قد تسبب بعض التفاعلات التحسسية مثل الطفح الجلدي أو تهيج الجلد عند بعض الأشخاص.
تناول كميات كبيرة من الحلبة قد يؤدي إلى رائحة قوية في العرق والبول تشبه رائحة شراب القيقب، وهي غير ضارة ولكنها قد تكون مزعجة للبعض.
وأخيرًا لفتت الدكتورة مروة، إلى أنه ينبغي دائمًا استشارة الطبيب أو أخصائي تغذية قبل اعتماد الحلبة كمكمل علاجي، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية منتظمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

النبأ

منذ 2 ساعات

• النبأ

كيف يكون حمام الثلج ضار للصحة والعضلات؟

ينتشر حمام الثلج في كل مكان في ثقافة اللياقة البدنية الحديثة، ويُشيد الكثيرون بالغطس بعد التمرين، على أمل أن تُخفف الصدمة الجليدية الألم والالتهاب وتُساعد أجسامهم على استعادة عافيتها بشكل أسرع. لكن بحثًا حديثًا من هولندا يكشف عن جانب سلبي مفاجئ. مشكلة حمام الثلج عند تعريض جسمك للبرد، كما هو الحال أثناء حمام الثلج، تنقبض أوعيتك الدموية، ويُمكن أن يُقلل هذا من التورم، ويُزيل الفضلات الناتجة عن التمرين، ويُخفف من ألم العضلات الذي يحدث بعد يوم أو يومين من التمرين المُكثف. زيُعد ألم ما بعد التمرين علامة على أن عضلاتك في طور التعافي. لذلك عندما يزول، تشعر وكأنك مستعد للعودة إلى صالة الألعاب الرياضية مرة أخرى، وهذا يُفسر سبب شيوع حمام الثلج. ولكن هناك جانب مُلفت، وهو أن الالتهاب الذي يُسبب الألم هو أيضًا جزء من كيفية شفاء عضلاتك ونموها. إذا توقفت عن التمرين مبكرًا، فقد تعيق تقدمك. تفاصيل الدراسة في دراسة حديثة، اختبر باحثون في جامعة ماستريخت تأثير درجات الحرارة الباردة على توصيل العناصر الغذائية وإشارات بناء العضلات. قام اثنا عشر شابًا سليمًا بتمرين قوة باستخدام ساق واحدة فقط. بعد ذلك مباشرةً، غمر كل منهم ساقه في ماء بدرجة حرارة 8 درجات مئوية لمدة 20 دقيقة، بينما غمر الساق الأخرى في ماء بدرجة حرارة 30 درجة مئوية (مجموعة التحكم). ثم قام العلماء بقياس تدفق الدم وتتبعوا كيفية استخدام العضلات للبروتين لمعرفة تأثير البرد على عمليات التعافي وبناء العضلات. وكانت النتائج واضحة، وبعد حمام الثلج مباشرةً، انخفض تدفق الدم في الساق المعرضة للبرد بنسبة 60% تقريبًا مقارنةً بالساق المعرضة للماء الدافئ. حتى بعد ثلاث ساعات من التمرين، ظل تدفق الدم إلى العضلة التي تم تبريدها أقل بشكل ملحوظ. ولأن العضلات تعتمد على الدم لتوصيل العناصر الغذائية، مثل الأحماض الأمينية والأكسجين، فإن هذا يعني أنها تحصل على كمية أقل مما تحتاجه للنمو. في الواقع، وجد الباحثون أن العضلات تستهلك كميات أقل من البروتين بنسبة 30%. ماذا يحدث بعد تمارين القوة؟ بعد تمارين القوة، يزداد تدفق الدم إلى العضلات عادةً - وهي استجابة تُعرف باسم احتقان الدم. يحمل هذا التدفق الدموي عناصر غذائية مهمة مثل الأحماض الأمينية والأكسجين والأنسولين، وكلها تساعد على تحفيز عملية بناء العضلات. ولكن عند تعريض عضلاتك للبرد مباشرة بعد التمرين، تتقلص الأوعية الدموية - وهو رد فعل يُسمى تضيق الأوعية - مما يحد من وصول هذه العناصر الغذائية. هذا يعني أن عضلاتك قد تفوت فرصة مهمة للنمو والتعافي. بعد التمرين، يُعدّ وجود القليل من الالتهاب أمرًا جيدًا - فهو يُشير إلى جسمك لبدء عملية الإصلاح. تُطلق الخلايا المناعية بروتينات خاصة تُسمى السيتوكينات - وهي رسل كيميائية تُساعد على تحفيز إصلاح العضلات. لكن تبريد العضلات في وقت مبكر جدًا، كما هو الحال مع حمام الثلج، يمكن أن يُضعف هذه الاستجابة الطبيعية، فهو يُضعف الإشارات ويُبطئ تنشيط خلايا الإصلاح، مما قد يؤدي إلى بطء التقدم ونمو عضلي أقل مع مرور الوقت.

مصراوي

منذ 3 ساعات

• مصراوي

ماذا يفعل تناول الكبدة الضاني بالكلى والكبد؟.. لن تتوقع

كتبت- أسماء العمدة: تعتبر الكبدة الضاني كنزًا غذائيًا بفضل محتواها العالي من البروتين، فيتامين أ، فيتامين ب12، الحديد، حمض الفوليك، والزنك هذه العناصر حيوية لدعم المناعة، صحة الدم، والجهاز العصبي، حسبما ذكر الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث. تأثيرها على الكلى وأضاف "شلبي" في تصريحات لـ"مصراوي" أنه رغم فوائدها، فإن تناول الكبدة الضاني يتطلب حذرًا، خاصة لمرضى الكلى، فالكميات المرتفعة من البروتين والبيورينات فيها تزيد من العبء على الكلى، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الكلى أو تكوين حصوات، كما أن الإفراط في فيتامين أ قد يكون سامًا للكلى في بعض الحالات. تأثيرها على الكبد وتابع أن الكبدة تدعم وظائف الكبد بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، لكن الخطر يكمن في فيتامين أ الزائد والكوليسترول المرتفع، الإفراط في تناول الكبدة يمكن أن يؤدي إلى تراكم فيتامين أ بشكل سام في الكبد، مسببًا تلفًا أو تليفًا في الحالات الشديدة، وقد يسبب مشاكل لمرضى الكبد. واختتم بالإشارة إلى أن الاعتدال هو المفتاح للأشخاص الأصحاء، أما مرضى الكلى والكبد، والنساء الحوامل، فيجب عليهم تجنب تناول الكبدة الضاني أو استشارة الطبيب لتحديد الكمية المسموح بها، بسبب ارتفاع محتواها من البروتين، البيورينات، وفيتامين أ، تناول الكبدة الضاني بحكمة يضمن الاستفادة من قيمتها الغذائية دون تعريض الصحة للمخاطر. اقرأ أيضا:

الوفد

منذ 3 ساعات

• الوفد

دراسة تكشف فوائد غير متوقعة لطعام شهير ولذيذ

كشفت دراسة غربية حديثة عن مفاجأة غذائية تتعلق بطعام شائع في مطابخ الشرق الأوسط، إذ توصل الباحثون إلى فوائد صحية مذهلة لهذا المكون البسيط، أبرزها دعم صحة القلب وخفض الكوليسترول. وأظهر البحث الذي عُرضت نتائجة مؤخرا في مؤتمر "Nutrition 2025"، وهو الاجتماع السنوي الرائد للجمعية الأمريكية للتغذية، في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، أن الحمص قد يساهم في خفض الكوليسترول والالتهابات لدى المصابين بمرحلة ما قبل السكري، بفضل محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان. ورغم أن الدراسة شملت 72 مشاركا فقط، واستمرت 12 أسبوعا، إلا أن النتائج تتماشى مع أبحاث سابقة تؤكد دور الحمص في تعزيز صحة القلب وتحسين مستويات السكر في الدم، وفقا لموقع "Medical News Today". وأشارت الدراسة إلى أن كوب واحد من الحمص يحتوي على أكثر من 12.5 غراما من الألياف و15 غرامًا من البروتين، بالإضافة إلى معادن مثل الحديد والمغنيسيوم، وكل ذلك بأقل من 270 سعرة حرارية. ولم يكن الحمص وحده هو نجم الدراسة؛ إذ أشارت نتائج مماثلة إلى أن الفاصوليا السوداء تقدم فوائد مشابهة، إذ يحتوي كوب واحد منها على نحو 15 غراما من البروتين والألياف، وأقل من 230 سعرة حرارية. وتحتوي الفاصوليا السوداء على مضادات أكسدة قوية مثل "الأنثوسيانين"، وتعد مصدرا غنيا بالبروتين والألياف والعناصر الضرورية لصحة الدماغ وضغط الدم. وأكد خبراء تغذية أن دمج هذه البقوليات ضمن نظام غذائي نباتي يساعد في تقوية المناعة وصحة الأمعاء، ويُحاكي تأثير بعض أدوية إنقاص الوزن من حيث كبح الشهية والشعور بالشبع. وخلصت الدراسة أنه بشكل عام، تعد البقوليات مثل الحمص والفاصوليا السوداء خيارا غذائيا بسيطا ومغذيا، يحمل فوائد وقائية وعلاجية لقلبك وصحتك العامة.